روحي بها هائمه

By BasmalaHassan285

518K 22.6K 4.1K

‏"ولا عيبَ فيها غيرَ أن عُيونها ‏تَسبي قُلوبَ الناظرِينَ إليهما" ( زيد وراسيل..❤️ ) "أغارُ عليكَ من نفسي ومنِ... More

المقدمه ❤️
اقتبااس
البارت الاول
البارت الثاني
البارت الثالث
البارت الرابع
البارت الخامس
البارت السادس
البارت السابع
البارت الثامن
سؤال مهم 🌚
البارت التاسع
البارت العاشر
البارت الحادي عشر
البارت الثاني عشر
البارت الثالث عشر
البارت الرابع عشر
البارت الخامس عشر
البارت السادس عشر
البارت السابع عشر
البارت الثامن عشر
البارت التاسع عشر
تنويه هام ..
تنويه
البارت العشرون
البارت الواحد والعشرون
هام..
البارت الثاني والعشرون
البارت الثالث والعشرون
البارت الرابع والعشرون
البارت الخامس والعشرون
البارت السابع والعشرون
البارت الثامن والعشرون
تنويه
عوده ❤️❤️
البارت التاسع والعشرون
البارت الثلاثون
البارت الواحد والثلاثون
البارت الثاني والثلاثون
مهم...

البارت السادس والعشرون

12.4K 590 143
By BasmalaHassan285

البارت السادس والعشرون من روحي بها هائمه
ڤوت وكومنت برأيكم ♥️♥️
By: basmala Hassan
"______________________________________

كانت روناء تجلس مع اشقاءها تتحدث معهم
ورغم ضحكها معهم الا انه داخلها تشعر بقلق شديد علي كريم ..
فمنذ اخر مكالمه بينهم لم يحدثها سوا مره واحده بعدها يطمئن فيها علي حالتها .. وفي ظل حديثهم كان كريم اخبرها بعدم وجوده ف المنزل هذه الفتره وعندما ارادت ان تعرف مكانه لم يجيبها وانهي الاتصال ..

لم تخفي عليها نبرته المرهقه الحزينه .. وحاولت عده مرات الوصول اليه بعد هذه المكالمه الا انه لا يجيبها
وعندما تكررت اتصالتها في احدي الايام ارسل لها رساله صغيره يخبرها بانه بخير هو فقط لا يريد التحدث مع احد .. ويبقي الوضع كما هو عليه لم يتحدث معاه ..حتي انه تتوقع عدم معرفته او تذكره لميعاد زيارتها للطبيبه اليوم ..

فاقت من صراعتها الداخليه علي صوت رنين هاتفها ..وقد ارتسمت ابستامه صغيره سعيده وغمرتها راحه داخليه عندما وجدت ان المتصل هو كريم ..
نظرت لاشقاءها وقالت بابتسامه خفيفه : هرد علي كريم وهجيلكم علطول ..
غمزت لأختها بعينيها تقول : مش عايز اجي والاقي الفشار خلصتيه يااستاذه راسيل ماشي ..
راسيل بعند طفولي : هخلصه ..براحتي
قالت روناء وهي ترحل من امامها باستفزاز : هخليكي تعملي غيره حتي لو اتحرق منك مش هسيبك غير لما تعمليه وبراحتك بقا ..

دخلت روناء غرفتها وابتسمت راسيل عليها ..ثم نظرت لأخيها الشارد وقالت وهي تتناول من حبات الفشار : مالك ياحموزي سرحان في ايه ..
حمزه بهدوء وجديه : هي روناء حكتلك حاجه حصلت بينها وبين كريم ..؟!
هزت راسيل رأسها نافيه وقالت : لا محكتش ..رغم اني سألتها قبل كده عشان حاسه ان الوضع بينهم متوتر بس هي قالتلي مفيش حاجه ف مردتش اضغط عليها ..

تنهد حمزه بعمق قائلا : شكل المووضع اللي بينهم مش صغير .. انا مش عايز بردو اتدخل بينهم طول ما هي مجاتش ولا حكت حاجه بس بردو مش قادر افضل ساكت وانا شايف الوضع ده قدامي كده..

ربتت راسيل علي يده وقالت بابتسامتها اللطيفة: متقلقش ياحمزه ..ان شاءالله مش هيبقي الموضوع كبير .. وبعدين انت مخدتش بالك من ابتسامتها لما تيلفونها رن ولاايه
ابتسم لها حمزه قائلا : ربنا يهدي الوضع ما بينهم ..
تابع بعدها باهتمام وحنان اخوي: زيد عامل معاكي ايه ياراسيل ..لسه زي ما هو
ابتسمت راسيل بخجل محبب وقالت : كوويس ..وبقا احسن من الاول ..او او يعني بقينا قادرين نفهم بعض شويه
حمزه بابتسامه : الحمدلله ..انا كنت متأكد ان زيد هيحاول يتغير عشانك ..عارفه ليه ياراسيل
راسيل بفصول واهتمام : ليه ..؟!
حمزه بابتسامه وهو يقرصها من خدها برفق : عشان بيحبك ياراسيل .. ودي حاجه بتبان عليه ف مواقف معينه ..هو واقع وواقع اوي كمان .. ولو اني من جوايا بغلي وانا بقول كده ..بس حابب اعرفك بحاجه زي كده لو مش واخده بالك بس
نظرت له راسيل بحب شديد ممزوج بخجل ..ثم نهضت واقتربت منه واحتضنته واضعه رأسها علي صدره وهي تقول بحب شديد : انا بحبك اوي ياحمزه ..بحبك اوي اوي
قبل حمزه اعلي رأسها وقال بحب متبادل : وانا كمان والله ياروسا بحبك اوي ..

وفي غرفه روناء ..
فتحت روناء الاتصال ولم تتحدث الا عندما أتاها صوته المرهق يقول : ازيك ياروناء عامله ايه ..
روناء بهدوء ممزوج بقلق: الحمدلله ..وانت عامل ايه
كاد يخبرها بان حالته سيئه ..سيئه للغايه بسبب بعدها عنه ..عينيه لا تستيطع حتي النوم بدونها
ولكن تراجع عن كل ذلك وقالت بهدوء وثبات عكس الصراعات التي تدور داخله : الحمدلله .. انا اسف اني متصلتش من بدري وسألت عملتي ايه عند الدكتوره ..بس كنت مشغول شويه

روناء بنبره هادئه : الحمدلله ..الوضع مستقر
ظل كريم يسألها عده اسئله بخصوص هذا الموضوع وروناء تجيبه بهدوء وقد شعرت بفرحه داخليه خفيفه من اهتمامه بهذا الشكل ف وضع كهذا ..
وبعدما انتهي قال كريم بنبره اشتياق لم يستيطع اخفاءها كثيرا : مش ناويه ترجعي ياروناء ..؟!
تنهدت روناء بعمق شديد وبعد ثواني من التفكير قالت بهدوء : راسيل قررت انها هتروح بكره .. وانا ممكن اقعد يومين كمان وبعدين ارجع للشقه
كريم بتنهيده : ماشي ياروناء اللي يريحك ..

روناء بهدوء : انت رجعت ياكريم ..؟!
تابعت بعدها بسرعه وكانها تبرر سؤالها: اصل اصل طنط كلمتني امبارح وقالتلي انها بتحاول توصلك ومش عارفه وكانت عايزه تعرف هترجع امتي يعني ..ف بسألك عشان لو كلمتني تاني تسألني اعرف ارد عليها
تنهد كريم بحزن وقال : مش عارف ياروناء لسه .. ممكن ارجع بكره وممكن بعد اسبوع مش عارف
روناء بتلقائيه : هو انت فين ؟!
صمت كريم لثواني وقال بعدها بصوت متحشرج : يهمك تعرفي اوي ..؟!

شعرت روناء بالحرج ولكن قالت بنبره متماسكه : انا بسأل بس من باب الفضول
شدد كريم علي خصلات شعره بقوه وقال بنفاذ صبر : لا والله !! .. تمام ياروناء انا عمتا ف الشاليه بتاعنا اللي ف الساحل ..انا قولت اقولك بس عشان لو حصل حاجه تعرفوا تلاقوني .. انا تعبان ومحتاج انام دلوقتي ..تصبحي علي خير

لم يمحنها فرصه الرد واغلق الاتصال ف الحال والقي الهاتف علي الفراش بعنف شديد هو يشعر بالدماء تفور داخله من اسلوبها الذي اصبح لا يحتمل
اما روناء فظلت تنظر للهاتف وهو تعض شفتيها بندم وهي تشعر انها تمادت قليلا في جفاءها معه .. او بالاخص ف حالته هذه وهي تعلم المشاكل التي يتعرض لها ف عمله

ظلت علي وضعها لمده دقائق وهي تفكر بعمق ف وضعهم
وعندما شعرت بالارهاق من التفكير وعدم وصولها لاي حل
قررت النهوض والذهاب لاشقاءها مره اخري..

______________________________________

وفي اليوم التالي
وصل زيد براسيل الي المنزل اخيرا
كانت راسيل تصعد الدرج وزيد خلفها يحمل شنطه ملابسها..
التفتت له وقالت بابتسامتها الرقيقه وهي تتابع الصعود: البيت وحشني اوي ..مكنتش متخيله اني هفتقده كده ..
ابتسم زيد ابتسامه خفيفه قائلا بنبره شبه ماكره : وانتي كمان وحشتيه
ضيقت راسيل عينيها بمكر وقالت : هو مين !!

كان زيد علي وشك الرد ولكن توقف عندما تعثرت راسيل وهي تصعد علي الدرج فلحقها سريعا ومسك يدها قبل ان تقع علي وجهها ..
انتقلت يديه ف لحظه الي خصرها يحكم قبضته حولها جيدا ..ف اصبحت قريبه منه بشده
وضعت راسيل يدها علي صدرها من الخضه ولم تلاحظ وضعهم بعد
ظلت علي الوضع هذا لثواني ثم نظرت لزيد اخيرا وقد بدأت تستوعب وضعهم
ولكن رغم ذلك ضحكت بمرح قائله : واضح ان البيت بيرحب بيا وبرجوعي بردو ..

لم يرد زيد واستمر ف النظر اليها ..فقالت راسيل باستغراب وهي تحاول الابتعاد عنه : مالك يازيد في حاجه
مال زيد عليها اكثر قائلا : ااه ..اول واخر مره تباتي فيها بره البيت ..مش هسمح بده بعد كده ياراسيل تمام

راسيل بخجل عندما شعرت بخطر اقترابه اكثر : ابعد يازيد وبطل قله ادب احنا علي السلم مش ف شقتنا ..
ابتعد زيد وقالت بخبث : عندك حق ..احنا نطلع شقتنا ونعمل اللي احنا عايزاينه

ضربته راسيل بخفه ف كتفه قائله بتحذير : اتلم ..
تابعت بعدها بتذكر : وبعدين انت مش قولتلي ان خالتك جات ..المفروض نطلع نسلم عليها ..كمان زينه كانت قالتلي انها سألت عليا .. ف متحمسه اوي اشوفها
تابع زيد حماستها وطفولتيها بابتسامه لا تكاد تظهر وعندما انهت حديثها اطلق تنهيده مما هو قادم ف هو يعلم ان خالته لم تمرر مقابلتها مع راسيل علي خير ..ولكن هو قادر علي ايقافها تحدث بهدوء وقال : ماشي ياراسيل ..يلا نطلع

وبالفعل صعد كلاهما الي شقه والده ودق زيد الباب وهو يمسك كف راسيل الصغير بين يده الضخمه ..استغربت راسيل فعلته ولكن شعرت ببعض الراحه والامان وقد اختفي توترها بحركته هذه

ثواني وفتح الباب وظهرت امامهم ابنه شاديه الكبري والتي تدعي تقي
فتحت الباب وبمجرد ما ان رأت زيد امامها ارتسمت ابتسامه واسعه علي وجهها وهي تقول بترحبب مبالغ : زيد ..حمدلله علي السلامه
رد عليها زيد قائلا بجمود : الله يسلمك ياتقي ..خالتي صاحيه ؟!

انتبهت تقي اخيرا لراسيل فردت عليه وهي تنظر نحوها من اعلاها لاسفلها : ااه صاحيه ..هي دي مراتك مش كده
اومأ زيد رأسه وتحدثت راسيل ف هذه اللحظه قائله بابتسامه نقيه وهي تمد يدها نحوها : ازيك ياتقي ..
سلمت عليها تقي وردت بابتسامه مصطنعه ثم دعتهم للدلوف للداخل

دخل زيد وراسيل خلف تقي ووجد خالته تجلس علي الاريكه تتابع التلفاز
وعندما رأته رحبت به بحراره ثم نظرت بعد ذلك لراسيل من اعلها لاسفلها وقالت بعد ذلك بنبره جامده : حمدلله علي السلامه ياراسيل ..مش اسمك راسيل بردو

اومأت راسيل رإسها وقالت بتوتر شعر به زيد : الله يسلم حضرتك ..
قال زيد ليلطف الوضع بينهم : راسيل لما عرفت انك جيتي أصرت انها ترجع انهارده عشان تشوفك ياشاديه ..
ابتسم له ابتسامه مصطنعه ولم تعلق علي حديثه وانما قالت بلهفه: كلت يازيد ولا اخلي تقي تجهزلك الغدا

نظرت له تقي بلهفه تنتظر ان يطلب منها ان تحضر الطعام ولكن تلاشت لهفتها عندما قال زيد بهدوء: لا كلت مع راسيل .. امال فين رنا وزينه كده
تدخلت تقي تقول بابتسامه مبالغ بها : رنا نزلت مع رؤي يجيبوا شويه حاجات وزينه نايمه اصحهالك ..؟

هز زيد رأسه نافيا بهدوء وقال وهو يشدد علي يد راسيل بخفه : طيب احنا هننزل دلوقتي عشان تعبان ومحتاج انام ..عايزه حاجه ياشاديه
شاديه بابتسامه: لا ياحبيبي ..نوم الهنا

وقبل ان يسحب زيد راسيل قالت هي بابتسامتها اللطيفه : مبسوطه اني شوفتك حضرتك ياطنط ..
وتابعت وهي تنظر لتقي : وانتي كمان ياتقي
ابتسمت لها شاديه وتقي بابتسامه ولم يعلقوا وهذا اشعر زيد يغضب خفيف منهم اما راسيل فقد شعرت بالاحراج ..

خرج كلاهما وصعودوا لشقتهم
وبمجرد أن دخلتها راسيل قالت باشتياق : وحشتيني ياشقتي
اقترب منها زيد واصبح يحاصرها بين الحائط وقال وهو يضع يده علي الحائط جانبها: الشقه بس اللي وحشتك
ابتسمت له راسيل بلطف وقالت برقه وهي تنظر ف عينيه : وانت يازيد كمان وحشتني .. وعشان كده رجعت بدري عن المعاد اللي كنا متفقين عليه ..

مال عليها زيد بوجهه وكاد يقبلها ولكن توقف عندما منعته راسيل تقول بتوتر خفيف : زيد ..هي هي طنط في حاجه مضايقاها ..اصل يعني بصراحه حسيت انها متضايقه وهي بتكلمني
نظر لها زيد ف عينيها بعمق ..هو لم يقابل شخصيه في نقاءها وطيبتها بهذا الشكل..
تنحنح بهدوء وقال بصوت اجش : كنت حابب اتكلم معاكي بخصوص الموضوع ده .. بصي ياراسيل انا عايزك تتعاملي معهم خفيف خفيف .. ومتهتميش بااي كلمه او موقف يضايقوكي ..هما جاين ضيوف واسبوعين كده ولا حاجه وهيمشوا ..انا حبيت بس اقولك كده عشان خالتي حاده شويه ف التعامل وانا عارفك عيوطه واي موقف هتتلككي عليه وتعيطي زي العيال الصغيره

نظرت له راسيل بغضب طفولي قائله : انا مش عيله صغيره ..ولا عيوطه
تابعت بعدها بغرور مصطنع : انا بس حساسه شويه .. نعمه ربنا مش بيديها لاي حد
ضيق زيد عينيه وقال : انتي بتلقحي ولا حاجه
اشارت لنفسها وقالت ببراءه مصطنعه : اناا ..لا خاالص 
تابعت بعدها وهي تحاول دفعه بعيدا عنها : وبعدين ابعد كده بقا

احكم زيد حصاره لها وقال بصوته الرجولي : لا انا مش هسيبك انهارده خالص .. فكريني بقا كده كنا بنقول اي علي السلم ..؟!
تعالي دقات قلبها وقالت له بريبه وخجل : زيد انت عايز اايه ..
تابعت بعدها بعدم تذكر مصطنع : وبعدين مش فاكره اننا قولنا حاجه علي السلم ..
شهقت بخضه عندما حملها بين ذراعيه بخفه شديده وقال وهو يتحرك بها نحو غرفتهم : لا انا بقول ندخل جوه عشان نعرف نتكلم ونفتكر علي رواق ..
_____________________________________

وفي اليوم التالي
نزلت راسيل لشقه شهاب منذ الصباح وجلست مع الفتيات وبدأو يرتبوا سويا تحضيرات الغد ..
كانت جلسه مرحه جدا سعدت بها راسيل ولم تهتم بنظرات تقي التي تحمل غيره وغيظ شديد ونظرات شاديه ايضا التي تتفحصها بدقه شديد ..
اما رنا اخت تقي الصغري كانت لطيفه جدا معها وتتبادل معها الحديث بود

مالت زينه علي راسيل تقول وهي تغمز عينيها : بقولك ايه ياراسيل ما تتحايلي علي ابيه كده يوافق اننا نروح مع رؤي البيوتي سنتر بكره ونطلع معاها علي مكان الخطوبه علطول ..انا كلمته وهو موافقش لا عليا ولا عليكي ..
انهت حديثها بعبوس شديد
فقالت راسيل بتفكير : مش عارفه ..بس مظنش هيوافق ..
تابعت بعدها بغيظ خفيف : ده حتي لما طلبت منه اني انزل اشتري دريس احضر بيه الخطوبه موافقش وقالي اطلب اون لاين ..اخوكي ده دماغه ناشفه اوي

زينه بقله حيله : اه والله ..
تابعت بعدها بمكر وحزن مصطنع : وانا اللي قولت انك لما تتجوزي ابيه هتقدري بطرقك الخاصه انه يوافق علي اي مشوار حتي لو مش موافق عليه ..بس للاسف طلعتي بطيخه ياراسيل ..
راسيل وهي تشير نحو نفسها : انا بطيخه
اومأت زينه رأسها بتأكيد
فتابعت راسيل قائله بغيظ طفولي : علفكره بقا انا بعرف اقنعه كويس ..واكبر دليل لما روحت قعدت مع حمزه وروناء ..كان رافض تماما ف الاول بس انا خليته يقتنع

غمزت زينه بعينيها تقول بخبث : وعملتي ايه ساعتها بقا عشان يوافق ..؟!
راسيل بغيظ ممزوج بخجل وهي تتذكر تفاصيل هذا اليوم : تسمحيلي اقولك انك قليله الادب يازينه
ضحكت زينه بصوت عالي جذب انظار الجميع وقالت بهمس لا يسمعه سوي راسيل : انا مش قصدي حاجه انتي اللي دماغك بتروح لحتت بعيد ..

تدخلت شاديه ف هذه اللحظه تقول وهي تنظر نحو راسيل : ما تضحكينا معاكي يازينه ..عمالين تتوشوشو في ايه من بدري انتي ومرات زيد
ضحكت زينه بمرح تقول : مفيش ياخالتو كنت بشوف رأي راسيل ف اننا نروح مع رؤي بكره وانها تقنع ابيه وكده ..
شاديه : ليه هو زيد مش موافق
زينه بأسف وقد توقعت داخلها ان خالتها ستتحدث هي مع زيد تحاول اقناعه : ااه ياخالتوا مش موافق خالص .. واحنا نفسنا نروح اووي

شاديه : لما يجي ابقي اشوفه ..
تابعت بعدها قائله بصرامه : بس هكلمه عليكي انتي بس .. المفروض ان مراته تبقي معاه هنا عشان لو محتاج حاجه منها تشوفه .. كفايه اوي اليومين اللي فاتوا قلب امه مكنش لاقي حد معاه ولا يشوف هو محتاج ايه ..

ابتلعت راسيل ريقها بصعوبه شديده وسيطر عليها الشعور بالبكاء بسبب نبرتها الصارمه معاها
لاحظت الفتيات توتر الجو وكان الجميع ينظر الي راسيل بحزن الا تقي التي كانت تتابع ما يحدث بنظره منتصره

تدخلت زينه قائله بدافع عن راسيل : ابيه اي حاجه كان محتاجاه كان بيقولي ياخالتو ..
شاديه وهي تحرك شفتيها باستنكار : اللي يعيش يما يشووف ..يلا قومي انتي وهي عشان تحضروا الغدا ..
تحدثت رؤي قائله بمرح : انا عروسه طبعا ومش هعمل حاجه ياطنط مش كده

شاديه بابتسامه خفيفه : لا يارؤي انتي براءه انهارده بس
ارسلت لها رؤي قبله ف الهواء وتابعت طلاء اظافرها بمساعده رنا
نظرت شاديه لباقي الفتيات : انتو لسه قاعدين ما تقوموا ..
لاحظت نهوض أميمه فقالت لها بلهفه : لا ياابنتي خليكي انتي ..انتي لسه والده مبقالكيش اسبوع ..خليكي هنا مع عمر ..وانا هاخد زينه وتقي ومرات زيد..!!

تعجبت راسيل من تعمدها بمنادتها ب "مرات زيد " ..فقد شعرت لوهله بانه نست اسمها
قالت زينه بمرح تحاول تخفيف حده الموقف بين راسيل وخالتها : ايه ياخالتو مرات زيد مرات زيد اللي عماله تقوليها دي ..اسمها راسيل انتي نسيتي ولاايه

شاديه بلا اهتمام وهي تخرج من الغرفه : لا مش ناسيه بس الاسم تقيل علي لساني ..لسه مخدتش عليه
خرجت وخلفها ابنتها التي لم تستطيع منع ابتسامه شامته من الظهور ..ولم يهتم الاثنان بتلك الواقفه تتمني ان تنشق الارض وتبتلعها ..فمنذ جلوسها وهي تتعمد احراجها ..
تذكرت كلمات زيد لها ف المساء عنها وعن حدتها قليلا ..وكيفيه التعامل معاها واستغربت هذا بالامس قليلا ولكن الان علمت سر حديثه هذا ..

فاقت علي رنا وهي تحادثها بلطف شديد وقد لاحظت ترقرق الدموع ف عينيها : راسيل انا اسفه ..هي ماما بس ساعات بتقول كلام دبش كده مش عارفه معناها ..بس هي والله طيبه ولما تاخد عليكي اكتر هتحبيها ..
ابتسمت لها راسيل بخفه وهي تتحاول التماسك بصعوبه : لا عادي ..انا كويسه

خرج بعدها الفتيات وتوجهوا نحو المطبخ ..حاولت زينه ف الخفاء التخفيف عنها ببعض الكلمات المرحه وقد نجحت ف ذلك ..

وبعد مرور ساعات
آتي زيد اخيرا هو ووالده من عملهم
وبمجرد دلوفه الي الشقه لم تتوقف عنينيه عن البحث عن راسيل ..
رآها تخرج من المطبخ فابتسم لها ابتسامه خفيفه ولم يخفي عليه هيئتها الحزينه المرهقه ..
لم تبادله راسيل الابتسامه وانما توجهت نحوه وتفاجأ هو باحتضنها له ..فقد لفت يدها علي جانب خصره واسندت رأسها اسفل كتفه بقليل نظرا لفارق الطول وتنهدت بعمق ..
ورغم استغرابه بما حدث الا ان هذه التنهيده اخبرته بانها لم تسلم من خالته اليوم ولا من حديثها الحاد ..
حاوط هو كتفها بذارعه الضخم وربت عليها بحنان يهون عليها وكأنه يشعر بها وبما يدور بداخلها ..

مالت تقي علي والدتها التي تتابع ما يحدث باستنكار وقالت : هي ملزقه اوي كده ليه ..؟!
شاديه : انا اعرف يااختي وقع عليها فين دي ..وبعدين معرفش عملت اي فيه .. شايف واقف وحاضنها ازاي قدامنا .. بقي ده زيد اللي احنا عارفينه ..؟!

لم ترد تقي وانما ظلت تتابعهم بغل وغيره اكثر ..فهي كانت الاحق بوجودها بهذا المكان .. وكما كان زواجها من زيد حلمها منذ مراهقتها وكان هذا الحلم يزداد يوما بعد يوم خاصه ووالدتها كانت تمحنها الامل دائما في تحقيق هذا الحلم ..

تحدث زيد قائلا بصوته الاجش الرجولي : انا هطلع اغير هدومي وهننزل تاني ..
تدخلت شاديه قائله : انت هتاخد مراتك معاك ؟! ..امال مين اللي هيساعد البنات يجهزوا السفره
ابتسم لها زيد ابتسامه صفراء قائلا : مش هتاخر ياخالتي ..وبعدين اللي عندك يسد وزياده ..
تابع بعدها بصوت هامس لراسيل : يلا ..؟!
اومأت راسيل رأسها بلهفه ثم سارت بجانبه وقد تعمدت ان تمسك يده هذه المره بعدما لاحظت نظرات تقي نحوه والتي اشعرتها بضيق شديد ..

صعد كلاهما الي شقتهم
دلفت راسيل اولا وخلفها زيد
جلست علي الاريكه وجانبها زيد بعدما القي مفاتيحه علي الطاوله امامه
نظر لها بصمت وهو يتفحص ملامح وجهها الحزينه
ظلوا علي هذا الوضع لمده دقائق حتي قطعت راسيل هذا الصمت تقول بصوت باكي وهي تنظر ارضا : انا مش فاشله ف المطبخ ..انا بس لسه متعودتش اعمل كل حاجه وانت عارف كده صح ..؟!
نظرت له ف اخر حديثها تنتظر بلهفه تأييده لها ولحديثها
وبالفعل اومأ زيد رأسه بهدوء وقال بعدها بنبره هادئه وهو يمرر يدها علي خصلات شعرها بهدوء : اي اللي حصل ؟!

وجدت راسيل فرصتها وبالفعل بدأت تحكي كل ما حدث منذ نزولها لاسفل واحراج شاديه المستمره لها ..وتعمدها بوصفها بانها فاشله بالمبطخ ورسائلها الغير مباشره التي تخبرها انها ليست مهئيه لتكون زوجه عاقله ومسئوله

تابع زيد حديثها وانفعالتها بهدوء وداخله يشعر بضيق من خالته وحديثها وانها لم تهتم بتحذيره بخصوص راسيل
ختمت راسيل حديثها وهي تقول بانفعال والدموع تنهمر من عينيها : هما فوق بيعملوا الاكل ف حاجات كبيره اوي وكانت عايزاني اشيل حله كبيره ..كانت تقيله مقدرتش اشيلها ..دي اي علاقته بااني مش بتحمل المسئوليه .. هو عشان اتحمل المسئوليه لازم اشيل حديد قبلها ..

ضحك زيد بخفه علي اخر حديثها فتذمرت راسيل وقالت وهي تبعد يده عن شعرها : انت بعد كل ده بتضحك عليا !!؟
مسك زيد يدها يمنع ابتعدها اكثر وقال بابتسامه وقد توقف عن الضحك : اهدي بس مش قصدي ..
عقدت راسيل زراعيها امامها ونظرت بعيدا عنه بملامح وجه عابسه
فقال زيد بهدوء : معلش ياراسيل عايزك تستحملي شويه ..هي كده طول عمرها ..وعشان مش عارفاكي بس ف بتتعامل معاكي كده ..وبعدين احنا مش اتفقنا امبارح انها من النوع الشديد شويه .. وخاصه ف شغل البيت حتي كانت بتعمل كده مع زينه ..وعشان انتي بس لسه ف الاول ف شايفاكي من النوع الفافي شويه وو

قاطعته راسيل قائله بتأكيد وحزن : ايوه هي قالتلي اني فافي ..وقالت كلمه كمان كده اسمها ...اسمها لخمه معرفتش هي قصدها اي بالكلمه دي ..بس اكيد حاجه مش حلوه بردو صح ؟!!..
زيد بهدوء عكس غضبه الداخلي من خالته: ما علينا من معناها ..احنا عايزين نتفق دلوقتي ان اي كلام تقوله تسمعيه من ودن وتطلعيه من الودن التاني ولا كأن قالت حاجه ..يعني لا نتأثر ولا نعيط  زي ما اتفقنا مع بعض امبارح ماشي ؟! ..وانا هكلمها وان شاءالله وهخليها تهدا شويه

راسيل بتنهيده حزينه : انا مش عايزه انزل تحت تاني ينفع ؟!
زيد برفق : معلش ننزل نتغدا ونقعد شويه وبعد كده نطلع ..عدي بس يومين الخطوبه دول وكل حاجه هترجع زي ما كانت

راسيل بتذكر : ااه صح بخصوص الخطوبه عايزه انا وزينه نروح مع رؤي بكره البيوتي سنتر
زيد بهدوء ونبره لا تقبل النقاش : مفيش مرواح ف حته وانا قولتلها كده ..
حاولت راسيل ان تستخدم اساليبها الخاصه ولكن أوقفها زيد قائلا بتحذير : لو عملتي ايه بردو مش هوافق ياراسيل .. انا موقفي واضح من البدايه ..وبعدين ما خلاص مش اتفقوا ان رنا هتبقي معاها من الصبح وهيبقي معاها حد من صحابها بردو ..

راسيل بغيظ منه : ااه اتفقوا ..بس كنا احنا كمان عايزين نروح
ابتسم زيد ابتسامه صفراء وقال وهو يربت علي خدها برفق : معلش ابقي روحوا علي الخطوبه علطول ملوش لازمه يعني
نهض بعد ذلك وقال : انا هدخل اخد دش جهزيلي هدوم بقا لحد ما اخلص

تنهدت راسيل بحزن واومأت رأسها
فلم يستيطع زيد منع نفسه من تقبيل رأسها وقوله : معلش نستحمل الفتره دي وانا هعوضكم ان شاءالله ماشي
ابتسمت ابتسامه واسعه علي وجهها ف الحال وقد اقتنعت بحديثه ..واقتناعها بهذه السرعه جعلت الابتسامه ايضا ترتسم علي وجهه زيد الذي تركها بعد ذلك وتوجه للمرحاض ..
_______________________________________

وبعد مرور بعض الوقت
وبينما كان الجميع مجتمع حول السفره يتناولوا وجبه الغداء بصمت ..
كان أيوب يراقب أميمه زوجته وهو يلاحظ انشغالها بصغيره الذي تضعه علي قدمها ولم تتناول بسببه الا بعض اللقيمات الصغيره ..
انهي طعامه ونهض ثم اقترب منه وقال وهو يميل عليه وقد استغل وجود العائله وصعوبه الامر عليها ان تحرجه امامهم : هاتي يااحبيتي .. وكلي انتي مكلتيش حاجه

نظرت له أميمه ولقربه المبالغ به منها حاولت النظر اليه بتحذير الا انه لم يعيرها انتباه ..
التفتت علي حديث شاديه وهي تقول بابتسامه : اديهاله ياحبيبتي وكلي انتي براحتك
اومأت أميمه رأسها بابتسامه خفيفه ونظرت بعدها لأيوب واعطته الصغير ولم تنظر لعينيه التي يظهر فيها لهتفه واشيتاقه لها ولشخصيها القديمه ..

كانت راسيل تتابع شاديه وحديثها اللطيف مع أميمه وابتسامته التي ترتسم علي وجهها بمجرد الحديث معها ..وهذا عكس تماما ما يحدث بينهم فبدت تشعر وكأنها فعلت شئ ضايقها منها جعلها تعاملها بهذا الجفاء والحده ..

فاقت من شرودها علي زيد وهو يميل عليها قائلا: سرحانه ف ايه
نظرت له راسيل وابتسمت بلطف ظاهره غمازتيها : لا مفيش حاجه ..
نظر لغمازتيها باعجاب لم يقل منذ رؤيتهم ..ولم يستطيع منع نفسه من ان يميل عليها ويهمس باذنها ببعض الكلمات التي اخجلتها وقد استغل انشغال الجميع

ولكن كان ظنه خاطئ ف كانت تقي تراقب ما يحدث بغيره زادت عندما لاحظت تورد وجنتي راسيل وهمسها له ببعض الكلمات تنهره فيه علي حديثه..

لاحظ زيد هذه النظرات ف تلاشت ابتسامته وعاد يكمل طعامه بهدوء شديد نال استعجاب راسيل من نبدل حاله ف لحظه  ولكن لم تعلق ..

وبعد مرور حوالي ساعه ..
كان زيد جالس مع رجال العائله يتحدثوا سويا
وقد لاحظ بعينه دخول خالته الي المطبخ خلف راسيل التي طلب منها ان تحضر له كوب من القهوه ..

شعر بقلق خفيف علي راسيل خاصه وانها بمفردها للداخل ..وهو لا يعلم نيه خالته ف الانفراد بها
تابع الحديث مع عمه وكل فتره ينظر باتجاه المطبخ بريبه ..
لم يطمئن قلبه الا عندما خرجت شاديه بعد دقائق قليله وهي تحمل ف يدها زجاجه ميااه
ف تلاشي قلقه اخيرا وعاد يتحدث معهم براحه اكثر ..
راحه لم تدوم طويلا لانه سمع  بعد ذلك صوت صرخه راسيل العاليه آتيه من المطبخ ..
ارتفع الادرينالين في عقله سريعا ونض راكضا بخفه باتجاه المطبخ وقد تعالت دقات قلبه بقلق شديد
دلف المطبخ وتصنم مكانه وقد تألم قلبه بشده عندما رأي هيئتها وووو..
________________________________________

انتهي الباارت ..
اقتباس كده صغير جدا من احداث قريبه جدا

نظر لها باعين تحمل غضب كبير وقد ظهرت عروق يده ورقبته من شده الانفعال ..
اما هي فظلت تتابع تغير ملامحه بريبه وقلق شديد ..وقد ابتلعت ريقها بصعوبه شديده ولامت نفسها على ما فعلته وتفوهت ..
توسعت عينيها بصدمه شديده وعدم استيعاب عندما سمعت صوته القاسي يقول بجموود شديد : انتي طاالق ..

تتوقعوا مين دوول ؟!🌚
البارت الجاي هيبقي علي الجمعه بالليل كده باذن الله..

Continue Reading

You'll Also Like

1M 39.2K 41
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...
682K 14.7K 44
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...
2.5M 51.3K 74
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" التي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...
803K 55K 48
فتاةُ في مقتبلِ عمرها، ذاتَ طموحُ واحلامُ في ظلِ عائلتها بين ليلةَ وضحاها تنقلب حياتها رأسا على عقبِ! تجد نفسها في سجن ابو غربب ! بدون ذنب بدون جري...