حياتي ( قيد التعديل)

By AbdoSalah123

3.5K 599 159

بداخل كلٍ منا شخص سئ يريد الوصول للأسوأ .. دون أن يقصد ذلك .. تحاول بطلتنا جاهدة أن تحافظ علي ما تربت عليه... More

الاعلان
الحلقة الأولي
الحلقة الثالثة
الحلقة الرابعة
الحلقة الخامسة
الحلقة السادسة
الحلقة السابعة
الحلقة الثامنة
الحلقة التاسعة
الحلقة العاشرة
الحلقة الحادية عشر
الحلقة الثانية عشر
الحلقة الثالثة عشر
الحلقة الرابعة عشر
الحلقة الخامسة عشر
الحلقة السادسة عشر
الحلقة السابعة عشر
الحلقة الثامنة عشر
الحلقة التاسعة عشر وقبل الأخيرة
تنويه
الحلقة العشرون والأخيرة
كلمتين مهمين❤❤

الحلقة الثانية

196 31 4
By AbdoSalah123


السلام عليكم

الحلقة التانية يارب تعجبكم ..

____________________________

ذهبت مروة للكلية صباح اليوم التالي .. كانت متأخرة وذلك بسبب سهرها وأرقها من كثرة التفكير طوال الليل .. دخلت قاعة المحاضرات فتفاجأت بدكتور المادة يشرح .. كان شابًا في الثلاثينيات من عمره وسيم مثير للاهتمام وإعجاب الفتيات .. 

حمحمت بخفة وتوتر ثم قالت : أنا آسفة علي التأخير يا دكتور غصب عني .

نظر إليها الدكتور من أعلي لأسفل بنظرات غريبة .. 

أُحرجت مروة بشدة وطأطأت رأسها خجلًا .. 

_ أنا محدش يدخل بعدي المحاضرة .

_ آسفة يا دكتور بس ...

_ مبسش برة يلا برة .

سابقًا ومن وقت قريب .. لو عنَّفها أحدهم أو حدَّثها بغضب .. أو حتي فاتتها المحاضرة .. لكانت انخرطت في بكاء شديد ولم يكن أحد ليملك القدرة علي إيقافها .. ولبقيت شاردة طوال اليوم ..

ولكن حدث مالم يتوقعه أحد .. فلقد لملمت شتاتها وخرجت من القاعة بمنتهي الهدوء .. 

هنا في تلك اللحظة ..

ارتسمت ابتسامة شر علي أكثر شخص .. وأكثر فتاة حاقدة عليها .. وتتمني لها الأذي ..

لمياء..

ذهبت مروة إلي الكافيتيريا .. سألها العامل عمَّا تريد أن تشربه أو تأكله فردت : معلش تعالي بعد شوية. 

أومأ إيجابًا بينما ظلت مروة شاردة في الجامعة .. الطلاب .. العاملين .. المحاضرين .. الأساتذة ..

المباني والسيارات .. الضحك والهمهمات والصوت المرتفع ..

عاد إليها العامل بعد ساعة يعيد سؤاله الروتيني فأجابته هذه المرة ..

_ أي حاجة ساقعة . 

 _ دايت .

نظرت مروة وراءها لتري تلك الفتاة التي نطقت من خلفها .. والتي لم تحتج مجهودًا لتعرف أنها صديقتها الحميمة ..

ندي ..

جلست ندي بجانب صديقتها والتي تعتبرها أختها .. ثم أكملت حديثها : 

هاتلي قهوة سكر برة وهاتلها أي حاجة ساقعة دايت .

رحل العامل وتركهما سويًا ..

نظرت مروة لصديقتها بطرف عينها ثم قالت : عندي لسان علي فكرة .

_ عارفة .. وعارفة برضه ان مؤشر مرض السكر عندك عالي وممكن يجيلك .

_ أنا مش ناقصة هريك ده .. أوووف .

نظرت إليها ندي باستغراب .. فهي أيضًا قد لاحظت ذلك التغير الغريب الذي طرأ علي مروة .. وشخصيتها .. 

وكل شئ في حياتها ..

لقد أهملت مروة الكلية والمذاكرة ..

بل وانقطعت عن زيارتها كما كانتا في السابق .. ولم تعد تذاكر معها وتحكي معها كسابق عهدهما سويًا ..

نعم صحيح .. 

لقد بدأت مروة تتغير ..

_ هري ؟ أنا بقول هري يا مروة .. في إيه مالك ؟

_ مالي يعني ما أنا حلوة أهو .

_ لأ فيكي حاجة متغيرة .

 _ وإيه هي ؟ 

 _ يا ريتني أعرف .

بعدها بقليل نادت لمياء مروة ..

بمجرد أن سمعتها مروة .. تركت ندي وذهبت إليها مسرعة .. 

لقد كان ذلك كفيلًَا لندي بجعلها تضايق .. وتحزن ..

ولما لا ..

ألم يكونا كذلك يومًا ..

كانت تجري إليها مروة هكذا ..

كانا يشتاقان لبعضهما كثيرًا حتي وإن افترقا قليلًا ..

ماذا حدث ؟!

ومن هي تلك الفتاة التي أصبحت صديقتها ..

كل الأفراد في الجامعة يعلمون أنها فتاة متدنية الأخلاق .. 

لمياء : إزيك يا قمر .. جبتلك المحاضرة عشان متفوتكيش حاجة وأنا اتكلمت مع الدكتور ومتخافيش هتحضري بعد كدة عادي .

مروة : أنا مش عارفة أقلك إيه يا ليمو .. بجد أنا حبيتك جدًا .

_ وأنتِ أكتر .. المهم جاية النهاردة .

_ مش عارفة .

_ لأ أنتِ جاية ده أمر أنا مش بسألك .

_ خلاص جاية ، نفس المكان ؟

لمياء بخبث :

 نفس المكان .. أشوفك بالليل .. Bye.

عادت مروة إلي المنضدة .. تحت أنظار ندي المذبهلة .. فهي لم تصدق ما رأته توًا .. ولم تعد تصدق ما تراه عينيها ..

ما هذا الذي يحدث .. 

ما هذا الذي تراه ..

مروة !!

_ مالك ؟ عاملة كدة ليه ؟

_ ها ؟ لأ عادي متشغليش بالك ، المهم إيه اللي في إيدك دول ؟

_ دي محاضرات لمياء .. حبيبتي مهنتش عليها وادتهمني .

ندي بحزن : 

ما أنا كنت جايباهملك .

مروة بتوتر : 

تسلمي خلاص أهم معايا .

_ علي فكرة البنت دي مش مظبوطة يا مروة بلاش تصاحبيها .

_ ملكيش دعوة يا ندي ، هي صاحبتي زيها زيك .

هنا تفاقم الألم والوجع أكثر فأكثر .. فصداقتهما لم يكن لها مثيلًا ..

كيف تكبَّر قلبها وجعل لسانها يلفظ بتلك السهام الحارقة .. أتقارن صداقة ما يقارب العشر سنوات بصداقة بائسة مع فتاة الجميع يعلم ماذا تفعل !

شعرت ندي بالنغزة تضغط علي قلبها إلا أنها تماثلت بالتماسك .. 

_ طيب هتيجي بالليل نذاكر ؟

_ مذاكرة ايه وقرف إيه دلوقتي عكرتي مزاجي .

هنا ندي لم تتحمل أكثر من ذلك .. انتفضت انتفاضة الألم وانفجرت قائلة :

 أنتِ مش مروة .. وديتي مروة فين ؟

لملمت أشلائها وشتات آلامها وغادرت المكان .. تاركة الإضطراب والحزن يعبث بالأجواء .. 

هنا تأكدت أن صداقتهما لم تكن صلبة أبدًا .. كانت زجاجية لم تحتج أكثر من ذلك الحجر الصغير لتتهشم علي تلك الأرض الصلبة ..

تيبست مروة في مكانها لا تتحرك بالكاد تتنفس .. 

هي لا تفهم ما يدور حولها .. ولم تفهم ما يدور بعقل ندي وداخلها .. 

هي لا تري كل شئ بعين الحقيقة ..

كل ما تراه أن عائلتها تضغط علي نفسيتها بشكل كبير .. يقيدون حريتها .. يقللون من نفسها وإنجازاتها .. لا يتحدثون عن مميزاتها ولكن إن جاء حديث عن عيوبها يسردون موشحًا ..

في وسط كل هذا العبث والدمار .. رأت نورًا قادمًا فيما وراء الأفق ..  منقذًا في شكل أنثي تدعي لمياء .. جاءت من بعيد لتنتشلها من كل هذا العذاب .. بدأت تذيقها من جرأتها .. شجاعتها .. حريتها .. كسرها للقيود والمعتقدات ..

لقد وجدت ضالتها معها .. إنها الشخص الذي تراه إنعكاسًا لما تريد .. والذي سيجعلها تكسر القيود وتجتاح الحدود .. 

أخيرًا ستتنفس .. وأخيرًا ستقول .. لا ..

 في وجه الجميع ..

رحلت مروة عن الجامعة بعد دوامة من الأفكار اللانهائية ظهرًا .. وبعد ساعة لحقها أخوها حسام إلي المنزل ..

دلف حسام المنزل فتكرر ما يحدث معه في كل مرة يدلف داخلًا .. عبق رائحة المنزل لازالت تتذكره أنفه .. خيال ذكريات الصغر لازال يلوح أمام عينيه .. الدفء والحنان اللذان اشتاق إليهما لازال يكمن في أحد تلك الأركان ..

لعل الزمان يعود ..

بحث بعينيه عن قمر ودنيا .. فتذكر أنهما الآن متزوجتين .. ولكلٍ منهما حياتها الخاصة الآن .. ذهب لأبيه الجالس علي الأريكة قائلًا: 

 إزيك يا حاج واحشني جامد أوي .

نظر إليه والده نظرة جوفاء ثم وجه بصره للناحية الأخري .. تألم حسام ثم اتجه ليده ليقبلها .. فإذا به يسحبها من يده .. 

تفاقم الألم وتفهَّم أنه لا فائدة مما يفعل .. فلن يغير تلك النظرة في عينا والده ..

نعم يتذكر ذلك الشجار .. 

حين تمرد علي المنزل وقواعده .. وأنه يريد أن تتغير المعاملة وتعود إلي ما كانوا عليه في سابق العهد .. الشجار الذي أعلن فيه حسام تمرده الرسمي وعدم رضاه عن الوضع .. وقرر في نهايته الرحيل إلي منزل منفصل لا يجد فيه أحد من يسكته ويقيده عن الكلام .. 

تلك النظرة التي لن يتخلي والده عنها أبدًا .. كأنه نسي أنه كان ابنه في يومٍ من الأيام !! 

ذهب لأخيه الأكبر مصطفي فتجاهله هو الآخر .. ثم قام بأخذ عدته وهاتفه وقال : 

ورايا نبطشية للفجر النهاردة عن إذنكم .

اعتصر الألم قلب حسام ولكنه لم يتفوه بأكثر من : 

ربنا معاك. 

اتجه لخالد فإذا به يهب فجأة قائلًا : 

عندي مكالمة شغل مهمة دلوقتي.. أستأذن أنا .

تبًا !

أأنتم إخوتي حقًا .. أأنتم سندي ..

يا لكسرة قلبي وحسرة أنفاسي عليكم..

هل الأمر مؤلم لهذه الدرجة كي تقاطعونني !

تركهم لأمرهم ودعا الله لهم بالهداية قبل أن يتجه لأخته ولاء .. نظرت إليه ثم ابتسمت ابتسامة خفيفة وقالت : إزيك يا دكتور إيه الأخبار ؟

_ الحمد لله يا ولاء .. إنتِ عاملة إيه وأخبارك إيه ؟

_ أهو .. أدينا قاعدين .

_ يارب تكونِ بخير .

_ يارب وإياك .

ثم احتضنته بفتور لم يعره حسام انتباهًا .. فهذا الألم لم يضاهي ذلك الذي شعر به منذ قليل مع والده وشقيقيه ..

_ هاتيلي مروة يا ولاء معلش .

_ حاضر .

تنهد ثم اتجه إلي والدته .. نظرت إليه والدته بذهول قبل أن تطير إليه بحب أمومتها وشوقها إليه .. احتضنته تشتم رائحته وتعناقه وتتشبث في ملابسه كالطفل التائه .. زفرت الدموع حزنًا علي ابنها والذي تفتقده دائمًا .. ولولا أن زوجها وابنيها يمنعان زيارتها له لباتت معه في شقته !

يا لقلة الحيلة وآه لما تصنعه ..

ومن أحضان الأم إلي أحضان الأخت .. الشقيقة الأصغر وآخر العنقود .. 

هنا لم يعرف كم من الوقت بقيا علي هذا الوضع .. لقد كان كثيرًا ..

فمعها ينسي الهموم والألم ..

بكت مروة بشهقات عالية .. 

هي هكذا كلما يأتِ .. ولكن علاوةً علي ذلك .. فكانت الضغوط تضغط عليها كضغط شخص علي بالون هيليوم .. وكادت أن تنفجر ولكنها اكتفت بالبكاء .. الذي وجدت له فرصة في أحضان أخيها وحبيبها ..

حسام ...

حسام : أنتِ كويسة يا مروتي ؟

_ كويسة متخافش .

_ أمال أخاف علي مين ؟ شوفي جبتلك ايه .

_ عدة رسم ! الله .

_ عجبتك ؟

_ حلوة أوي .. تسلملي يا حبيبي .

_ مش هتقوليلي مالك برضه ؟

_ كويسة صدقني .

تنهد حسام في ضيق ثم قال في نفسه : مش عليا يا مروتي .. بكرة هعرف مالك .. لازم أعرف .

____________________________________________

حل المساء وحلت معه المأساة ..

كانت مروة في ذلك الملهي الليلي .. حيث بؤرة ومستنقع الذنوب والليالي السوداء ..

كان الكثير من المتواجدين مخمورين يرقصون في تمايل وسكر .. بما فيهم لمياء والفتاتين الأخريتين .. جئن وهن لا يشعرن بأنفسهن .. يجلسن علي الطاولة يجاورن مروة الصامتة ..

هي لا تعرف حقًا ماذا تفعل هنا .. بل هي تعلم بأنها علي خطأ ..

ولكنها تكابر ..

_ يا مروة قومي ارقصي رقصك حلو .

_ مش في المود .

_ إيه ده مين المز ده اللي جاي علينا ده ؟

نظرت مروة خلفها .. حملقت طويلًا في الشخص القادم إليهن غير قادرة علي الكلام أو التنفس .. فقط الصدمة والذهول .. 

_____________________


استنوني الفصل الجاي 🤗🤗

رأيكم ..؟

حسابي علي الفيسبوك

https://www.facebook.com/profile.php?id=100078775724227

بحبكم ❤😍

#Yamen 

#حياتي 

By:Abdelrahman Eldosoky 

Continue Reading

You'll Also Like

2.8M 56.9K 76
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" التي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...
317K 23.6K 100
شعور أحمد خالد توفيق عندما قال "معني الصداقه الحقيقية أن أراك جديراً بأن أئتمنك على جزء من كرامتي". يقولون تألف الروح بمن تُحب، من الممكن أن يكون الم...
709K 15K 44
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...
525K 39.3K 63
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...