قَـضِـيّة الـمَـوت || TAEKOO...

By jeon_annabelle

23.5K 1.5K 1.8K

"مُحَقِّقان عَبقَرِيَّان يُحَقِّقان فِي قَضِيّة سَيِدَة كَبِيرَة تَسْكُن وَحْدَهَا فِي قَصر فِي مَكَان مَهجُو... More

٠ | المُقدِّمَة
١ | قَـضِيَّة المَـوت
٢ | قَـضِيَّة المَـوت
٣ | قَـضِيَّة المَـوت
٤ | قَـضِيَّة المَـوت
٥ | قَـضِيَّة المَـوت
٦ | قَـضِيَّة المَـوت
٧ | قَـضِيَّة المَـوت
٨ | قَـضِيَّة المَـوت
٩ | قَـضِيَّة المَـوت
١٠ | قَـضِيَّة المَـوت
١١ | قَـضِيَّة المَـوت
١٢ | قَـضِيَّة المَـوت
١٣ | قَـضِيَّة المَـوت
١٤ | قَـضِيَّة المَـوت
١٥ | قَـضِيَّة المَـوت
١٦ | قَـضِيَّة المَـوت
١٧ | قَـضِيَّة المَـوت
١٨ | قَـضِيَّة المَـوت
١٩ | قَـضِيَّة المَـوت
٢٠ | قَـضِيَّة المَـوت
٢١ | قَـضِيَّة المَـوت
٢٢ | قَـضِيَّة المَـوت
٢٣ | قَـضِيَّة المَـوت
٢٤ | قَـضِيَّة المَـوت
٢٥ | قَـضِيَّة المَـوت
٢٦ | قَـضِيَّة المَـوت
٢٧ | قَـضِيَّة المَـوت | الأخِيـر

٢٨ | قَـضِيَّة المَـوت | فَـصل خَـاص

914 61 15
By jeon_annabelle

هلوووو

أولاً: عارفة عارفة إن فات كتير أوي على الرواية دي و إنها الرواية الأقرب إلى قلبي ، عارفة ان الكل نسى الأحداث و من ضمنهم أنا🙃 ، لكن بسيطة في الفصل دة كل الذكريات هترجع تاني ، و هي بالنسبالي أحلى الذكريات😭💜

ثانياً: يعتبر ان الرواية دي في بداية تطوري ، يعني في أخطاء إملائية في الفصول ربما ، الأحداث ممكن تكون مش عبقرية أوي زي بقيت رواياتي حالياً و دة لأن كنت لسة في بداية تطوري و بتعلم ، لكن قررت أن مش هعدل عليها بل هسيبها على هذا المستوى ، لأن كل ما بقرأها كل ما بلاحظ تطوري ، سو هي مش سيئة للدرجة دي😂 ، لكن لو كانت سيئة فعلا زي أحببت أستاذي في الأول خالص كنت فعلا هعدلها ، لكن زي ما قلت دي كانت بداية تطوري 💜..

استمتعوا ♥️🎶

°°








الـمـاضـي


جونغكوك

جالسين في مقعدنا بقاعة المحاضرة نسمع ما يشرحه الدكتور بتركيز و ندون بالدفتر كل ما يقال

"جونغكوك هل تعتقد أن كل المتهمين ظلمة؟"

سألني بهمس خشية أن يسمعه الدكتور

"نعم و بشدة"

"لماذا يا رجل؟ ، أنتَ قاسي جداً ربما هم مظلومين"

"تاي لا يوجد أحد يرمي نفسه في التهلكة نقول عليه مظلوم ، إذا كان بالفعل مظلوم كما قلت لماذا فعل بنفسه هكذا و استسلم للأشرار ، لماذا لم يأتي و يبلغ و سَيأخذ حقه"

"ربما تعرض للتهديد..."

"لا يوجد مبرر تايهيونغ ، إذا بلغ قبل أي شئ فنحن سنتمكن من حمايته و حماية عائلته لا يوجد مبرر للخطأ"

"مازلت مُصِرّ على أنك قاسي القلب"

قالها لي ثم انحنى لدفتره يكمل كتابة ، هذا هو صديقي تايهيونغ ، لم يكن سئ الظن أبداً بأي أحد لرغم عبقريته و أنه أذكى مِنِّي ، لكن عملنا هذا يتوجب عليه الشك في كل من حوله ، فأنتَ لا تعلم من أين تأتي لكَ الضربة ، انتهينا من محاضرتنا ثم ذهبنا إلى كافيتريا الجامعة ، ثم جلسنا على مقعدنا المخصص و طلبنا مشروبنا المفضل

"هل رأيت سوكجين؟"

"أنا لا أعرف حقاً لماذا أنت معجب بهذا الرجل ، أولاً إنه في السنة الأخيرة ، ثانياً أنا لا أرى به شئ يُلفِت الأنظار بل العكس أنا لا أرتاح له"

اششش سوكجين ، لا اعرف نحن بالسنة الثانية بالجامعة و هو في الاخيرة ، لا أشعر من تجاهه بالإرتياح ، نعم سمعت أنه كل سنه يكون الأول في دفعته ، لكنه غامض بشدة ، أتذكر أنني لم أراه يبتسم حتى لا اعرف إذا ابتسم ماذا سيكون شكله ، إنه يصيب ريبتي

"جونغكوك ، دعنا نعترف أنكَ لا ترتاح لأحد من الأساس ، أنا أشكر الله أنك تعاملني معاملة طيبة"

ها هو تاي يسخر مني ، حسناً حسناً هو معه حق أنا دائماً لا أرتاح للبشر عموماً

"أُعاملك معاملة طيبة و خاصه لأنك صديق طفولتي منذ أن ولدنا و نحن معا ، حتى أنا أشك أنك صديقي أنا أشعر أنك أخي من شدة إلتصاقنا ببعض طول هذه السنوات منذ الولادة"

"أيعقل أن والدك أغوى أمي ههههههه"

ضحكت بشدة من حديثه ثم قمت بضرب رأسه بخفة ، أنا بالفعل لا أشعر أنه صديقي ، أنه أخي ، و أخي التوأم أيضاً ، إنه نصفي الآخر

"هاااي بماذا أنت شارد؟"

"لا شئ فقط أفكر بالقضية التي قرأتها أمس بالجريدة"

"ما هى؟"

احتسيت مشروبي ثم أخرجت هاتفي من جيب بنطالي و سلمته له و جعلته يرى أخبار القضية

"قضية رجل رأوه ملقى في الماء من غير أعضائه ، لحظة ماذا؟! ، أعضائه جميعها؟!"

رأيت صدمته بعينيه أمام شاشة الهاتف كما فعلت أنا أمس ، لماذا؟ ، لماذا جميع أعضائه؟

"لا أعرف حقاً ، مازالوا يحققون"

"هذا مؤسف للغاية ، لكن لماذا أعضائه جميعها؟! ، أسمع ان تجارة الأعضاء تكون في عضو ، عضوين ، لكن جميع أعضاء الجسم هذا مستحيل"

"لا أعرف حقا القضية معقدة ، لكن أعتقد أنهم فعلوا هكذا لِكَي يبعدوا عنهم الأنظار ، بمعنى أنها طريقة جيدة في تجارة الأعضاء لِكَي يضعوا بصمتهم عليها"

"أتقصد أن هذه عصابة جديدة بطرق جديدة و مختلفة؟"

"بالظبط.."

ترك الهاتف على المنضدة ثم نظر لي بجد

"جونغكوك لا تشغل تفكيرك في القضايا الآن ، نحن بالسنة الثانية بالجامعة و نريد أن نفعل مثل السنة الماضية نكون من أوائل الدفعة ، ثم نركز في مذاكرتنا ، حسنا؟ ، لا تتعجل سنتخرّج و سنكون محققين و سوياً ، لا تقلق"

تحدث بينما يحتسي مشروبه ، هذا هو تايتي خاصتي ، دائما ما يوقظني من غفلاتي ، أنا أنسى أمر المذاكرة و الجامعة بمجرد قراءة قضية ما و أنغمس بها ، هذا ما يجعلني أكون بالمركز الثاني و تايتي في الأول ، لم أنزعج يوماً من هذا بل العكس أنا دائماً لا أراه سوى الأول و إذا سقط عن مستواه أنا الذي سيكون حزين و ليس هو لأنني سأتأكد أن به شئ ما

"سأموت و أعرف لماذا تشرد مني كثيرا يا رجل هيا بعد ربع ساعة ستبدأ المحاضرة الثانية ، أرجوك جونغكوك ركز معي"

تحدث بتذمر ، انه متذمر من الدرجة الأولى ههههه ، يشعرني انه يشبه يونتان الكلب خاصته
ثم ذهبنا إلى قاعة المحاضرات خاصتنا لنبدأ بمحاضرة أخرى......

°°

انتهينا من يومنا الدراسي الذي كان ملئ بالمحاضرات و الكتابة و التركيز ، لكن كل ما يشتت ذهني القضية ، قاطع حديثي مع نفسي ضرب تاي على رأسي بخفة ثم تأوهت و قد وصلنا إلى سيارتنا بالفعل لم أشعر بالطريق

"جونغكوك ، أرجوك انا أعرف أنك مشتت الذهن بسبب القضية و لقد حذرتك أنتَ هكذا لن تتمكن من المذاكرة..."

"ماذا أفعل تاي؟ ، أنا حقاً أريد أن أجد دليل أريد أن أعرف من الذي فعل ذلك..."

"و هل لهذه القضية لا يوجد محققين يحققون بها؟! ، بالتأكيد يوجد جونغكوك ، هذا ليس عملنا ، و نحن لم نعمل بعد ، نحن مازلنا بالجامعة ، ثم إنك بالفعل توصلت لمعلومة و أنها عصابة جديدة أترك الباقي للمحققين أرجوك"

"حسناً حسناً تايهيونغ لا تغضب"

قلت حسناً عندما شعرت بنبرته بعض الغضب ، أنا أخاف أن يغضب تاي ، غضبه ليس جيد بالنسبة له ، نعم تاي بارد بعض الشئ و أحيانا لا يتأثر بأي شئ لكن عندما يغضب ، يغضب بحق لدرجة أن يأتيه صداع مؤلم للغاية له بسبب حرقة دمه ، لذلك أنا أصبحت خائف عليه

رجعت إلى منزلي و هو إلى منزله ، أول ما دخلت من باب المنزل رأيت بام صغيري يأتي و يقفز بحضني

"مرحباً صغيري كيف حالك ، آسف لأنني أهملكَ هذه الأيام"

تحدثت بينما جلست على الأريكة و هو جلس على قدماي و أُمسّد على جسده بحنان ، بام لا أعتبره الكلب المطيع الخاص بي ، بل اعتبره ابني

تنهدت و شعرت بالخمول من شدة الجهد الذي أبذله يومياً ، من تحليل قضايا ، من مذاكرة ، من تفكيري بأبي و أمي ، لقد اشتقت لهم كثيراً

كنا خارجين برحلة مع عائلتي و عائلة تاي حيث أننا أصدقاء و نعتبر عائلة واحدة ، حدث حادث و فقدنا والدينا ، هذه صدفة غريبة جداً ، أن أنا و تاي من يعيشون إلى الآن ، لكن هذا هو القدر ، و هذا القدر جعلنا نتمسك ببعض أكثر كالتوأم الملتصق

انغمست بتفكيري و ذكرياتي إلى أن غضت بنوم عميق على الأريكة







••




"كيم تايهيونغ المركز الأول مبارك لكَ..."

صوت التصفيق يملئ الجامعة لقد انتهينا من السنة الثانية بالجامعة و بأخذ تاي المركز الأول على الدفعة
أصفق له بحرارة و هو ذاهب لِكَي يأخذ شهادته و ابتسامته السعيدة على وجهه

لم يتبقى سوى دقائق و قد سمعت إسمي

"جيون جونغكوك المركز الثاني مبارك لكَ..."

ذهبت إلى مسرح الجامعة و أخذت شهادتي و عانقنا بعضنا أنا و تاي بسعادة ، هذه السنة الثانية و نحن بالمراكز الأولى معاً

تم قول أسماء طلبة المراكز الأولى لجميع الدفعات ثم أتت الدفعة الأخيرة و ها قد نسمع إسم كيم سوكجين على حصوله بالمركز الأول على مدار الأربع سنوات على التوالي ، لا أعرف حقاً لماذا لا أرتاح له ، هو جيد جداً ، و طالب مجتهد و جميع من بالجامعة يتخذه قدوة و مثل أعلى له و بما فيهم تاي إلاّ أنا ، لا أعرف هل أنا مريض بالشك و عدم الإرتياح من البشر أم ماذا..؟!

انتهينا من إحتفالات الجامعة و بم أنها سنة التخرج لآخر دفعة فهم سيُقيمون حفلة ، و في لحظة ترك تاي مكانه و يجري خلف سوكجين ، فذهبت خلفه لِكَي أعرف كيف يفكر على الأقل

"محقق كيم سوكجين إنتظر.."

"أوه مرحباً تايهيونغ ، لم أصبح محقق بعد.."

ابتسم بخفة إن التفت له و تحدث ، أوه هل جين يبتسم هذه معجزة

"بالطبع ستكون فأنت لكَ مستقبل باهر كمحقق ، أنا فقط أريد طلب منك"

أنا صامت ولا أتحدث فقط لا أريد التحدث من خلف قلبي ، لا أعرف أن أنافق أحد

"بالطبع تفضل تايهيونغ"

"كنت أريد منك مساعدة صديقي ، فهو محقق باهر منذ صغره ، أنتَ بالطبع ستعمل في أكبر مركز شرطة في كوريا ، فقط كنت أريدك أن تساعد جونغكوك في التحقيقات بالقضايا و أنا متأكد أنه سيكون عند حسن ظنك ، هذا لأنه دائما يتابع الجرائم و يبحث عن الجاني و أحيانا كثيرا يقدم المساعدة في الشرطة"

كنت أفتح فاهي على مصراعيه ، لم اتوقع أن يفعل تاي بي هكذا....

"ألا تعتقد أن مبكر جداً هذا الحديث أنتم مازلتم بالسنة الثانية"

"نعم و هذا أكثر شئ يدل على أن جونغكوك جدير بهذه المهنة من الآن ، أنت لا تعرف هو توصل للجاني في عدة قضايا كثيرة ، لكن كان يخاف أن يقدم هذا للشرطة بدون أوراق رسمية تثبت أنه جدير بهذه المهنة الآن"

أنا لا افهم تاي حقا ، لم افهم أي كلمة ، و رأيت نظرة عدم الفهم من سوكجين أيضا ، أنت ماذا تفعل تايهيونغ بحق الله؟!

"أعذرني تاي ... أنا فقط لا أفهم قصدك"

"كل ما في الأمر اذا ساعدت جونغكوك و جعلته يساعدك بالقضايا بشكل رسمي هذا سيجعله يركز في مذاكرته أكثر لأن هذا سيعطيه طاقة إيجابية للإستمرار و التقدم"

صديقي الحبيب تاي ، هل تفعل هكذا لِكَي أركز في مذاكرتي ، حقاً أريد البكاء ، في لحظة شعرت أن تاي حوله نجوم مضيئة فأنا أجده نصفي الآخر حقاً

لكن...

لماذا سوكجين بالتحديد و هو يعلم أنني لا أرتاح له؟!
ثم أن هذه ليست طريقة تفكير تاي..!

لا أفهم شئ حقاً...

رأيت نظرة لا أرتاح لها من سوكجين ، لكن فجأة تحولت نظرته إلى نظرة هادئة

هل هو مصاب بالانفصام...؟!

"حسناً تاي ، لا بأس حقاً و هذا يسعدني جداً أن أساعد طالب مجتهد ، لا بأس ، أول ما امسك العمل في المركز سأتصل بكَ"

قال كلمته بابتسامة بسيطة و غادر ، ثم سمعت صوت ضحكة تاي العالية

"ممكن أعرف ماذا فعلت أيها الأخرق؟"

"حسناً كوك دعني أوضح لكَ الذي حدث أمامك الآن بالتفصيل الممل.."

سحبني إلى كافيتريا الجامعة و جلسنا على مقعدنا المخصص

"انظر ، الذي حدث أمامك الآن ليس إلاّ هو مجرد تحليل لشخصية سوكجين..!"

صُدِمت ، نعم لقد صُدِمت و بشدة

"ماذا؟!"

"جونغكوك أنت لا ترتاح لأحد نهائياً و هذه الصفة لا أحبها بكَ لكن هذا ليس معناه أنني لا أثق بكَ و بشعورك نحو الآخرين ، فبالنهاية يكون معكَ حق ، و في الآخر أنتَ أخي و يجب أن أثق بكَ في كل ما تفعله ، و الذي حدث الآن مجرد تحليل لشخصية سوكجين و لكي تكون قريب منه أيضاً و تتأكد إذا كان شعورك هذا صحيح أم خطأ و في الآخر أنا أفعل هذا لمصلحتك"

لساني عجز عن الحديث ، كيف أن يكون بهذه العبقرية و الفصاحة و التفكير ، كل يوم أتأكد أنني محظوظ بأخٍ مثله

"لا أعرف ماذا اقول حقاً"

"لا تقول شئ أخي أنا أعرف ما يدور بذهنك و....."

صمت فجأة و نظر خلفي ، اشششش هانا ، لا أعرف ما يعجبه بها

"تااااي ، أحب أن أقول لكَ أنكَ مستفز"

"أوه ، لماذا كوكي؟!"

سألني بينما نظراته عليها فقط

"لا أحتاج لأذكرك أننا تعاهدنا على أن لا نواعد الآن ، و نأجلها إلى أن نصبح محققين أليس كذلك؟"

"و ماذا أفعل كوكي ، إنها جميلة جداً و ساحرة ، سحرتني بعيناها التي مثل البحر ، أغرقتني"

تحدث بهيام شديد بينما سرح بعالم آخر و أسند وجهه على كفيه

نفيت بقلة حيلة منه..




••



إبتسم أثر الذكريات التي لم تفارق خياله بعد ممات صديقه و شقيقه ، يسمع نباح يونتان الصغير ، علم أن هذا ميعاد رجوع تايهيونغ من العمل ، يونتان ينبح أمام الباب كل يوم في ميعاد رجوع تايهيونغ إلى المنزل ، و كل ما يسمح هذا النباح كل ما قلبه يزداد حزن و ألم على صاحبهِ ، يونتان يظل يقف مدة طويلة جداً أمام الباب و بعد أن يفقد الأمل من عدم رجوعه يرجع إلى مكانه يجلس بحزن شديد و أحياناً يخرج دموع من عيناه..

جونغكوك ترك منزله و عاش بمنزل تاي الذي مليئ بكل شئ يخصه ، كل ركن يذكره به ، كل ركن له ذكريات معه..

قاطع بكائهِ جرس الباب ، فتح عيناه على مصراعيها و يونتان ذهب راكضاً يقف أمام الباب ينبح بقوة ، لم يزوره أحد من بعد أن استقال ، و لم يعرف أحد بمكوثه في منزل صديقه..

يرتجف و قلبه ينبض ، نعم يتمنى بداخله أن الذي يحلم به يحدث..

ليس قادر على الحركة ، يشعر أنه شُلَّ بالكامل ، نباح يونتان يكبر و يكبر و كأنه تأكد أنهُ هو..!

جرس الباب مازال مستمر ، نهض بصعوبة و خوف يمسك مقبض الباب و هو يرتجف ثم فتحهُ..

صمت لحظات...

"ت..تايهيونغ.."

"جونغكوك..."

قالها و سقط مغشياً عليهِ..

الآخر من هول المنظر و كيف أن صديقه مازال على قيد الحياة و هو قام بدفنهِ بيدهِ..

نباح يونتان يزداد بينما يلعق وجع تايهيونغ الملقى على الأرض فاقد الوعي و ملابسه متقطعة و وجهه به كدمات و ضربات و دم ، التراب الذي يملئ وجهه و ملابسه و شعره..

مازال غير مدرك أو مستوعب الذي حدث..

سقط على ركبتيه أمام الملقى على الأرض ، تنفسه يتسارع لا يعرف ما عليه فعله ، حركته مشلولة..

ضرب وجهه بقوة لِكَي يستيقظ ، أغمض عيناه لعلّه يكون في حلم..

لكن ليس حلم..!

"تايهيونغ..؟!"

حمله بسرعة و بصعوبة و أدخله المنزل و مازال نباح يونتان الصغير مستمر..

ذهب إلى غرفته و ضعه على السرير ، يلمس وجهه يتأكد أنه تايهيونغ..

"لا أصدق..!!"

بعثر خصلات شعرهِ لم يستوعب بعد..

"حسناً إهدأ إهدأ جونغكوك إهدأ ، هذا تايهيونغ!"

حقاً لا يصدق قد مرّ على وفاتهِ أكثر من خمس أشهر..

أو كما كان يعتقد..

كان يذهب لزيارة قبره يومياً و هو يفهم أن المدفون في باطن الأرض تايهيونغ..!

الآن يراه أمامهُ يتنفس و كان يتحدث و يقف و....

"رأسي سوف ينفجر تايهيونغ.."

صرخ لا يصدق ، ماذا حدث له ، و..و كيف..

ذهب سريعاً يتصل بالطبيب الخاص به و الذي يعرفه و يعرف تايهيونغ جيداً و كان يذهب لجونغكوك كل فترة لكن كان خارج المنزل ، فلا يوجد أحد يعلم بأنه يعيش في منزل تايهيونغ..

لأنه قال للجميع أنه مُسافر..

"بيكهيون.. ، بيكهيون تعالي بسرعة إلى منزل تايهيونغ ، هيا بسرعة.."

ذهب يجلس على الأرض بجانب السرير الذي نائم عليه..

"ت..تايهيونغ؟!"

لحظات ثم سمع صوت جرس الباب حيث أنه قريب منهم..

ذهب سريعاً يفتح الباب..

"ماذا هناك جونغكوك؟"

"ت..تايهيونغ هنا..! ، تايهيونغ هنا"

نظر له الآخر بعدم تصديق و في لحظة علم أنه لم يصدقه و يعتقده قد جُنَّ..

"حسناً حسناً إهدأ جونغكوك.."

"أنتَ لا تصدقني أعلم ، فقط تعالى معي"

سحبه خلفه إلى غرفة تايهيونغ و الآخر خائف على صديقه من الجنون لكن عندما دخل و رأى النائم على السرير فتح عيناه على مصراعيها و سقط يجلس على الأرض بصدمة..

"أرأيت؟! ، أ..أنا لست مجنون صحيح.."

"كيف حدث هذا؟!"

"لا أعرف ، لا أعرف بيكهيون أ..أنا سوف أجن"

نهض الآخر و ذهب إليه يمعن النظر عليه..

"هو تايهيونغ.. ، إذن مَن الذي دفنّاه هذا ، أ..ألم تقول أنه مات مسموم؟!"

"لا أعرف لا أعرف لا أعرف بيكهيون"

"حسناً حسناً دعنا نهدأ قليلاً أرجوك ، تنفس"

أخذوا أنفاسهم شهيق و زفير..

"من الواضح أنه تعرض للضرب الشديد ، يجب أن نوقظه لِكَي نعرف ماذا يحدث بالتفصيل.."

بدأ بيكهيون بالعمل حيث جرده من ملابسه المتسخة و المتقطعة و ذهبوا به إلى حوض الاستحمام و قاموا بغسله جيداً و هو مازال نائم ثم ألبسوه ثياب نظيفة و وضعوه على السرير و ضمدوا جروحهُ جيداً ، جلسوا حوله ينتظرون إستيقاظه..

"هل تصدق ما نحن عليه جونغكوك؟"

"لا أصدق ، لكن أشعر أن روحي رجعت مكانها ، تايهيونغ كان نصفي الآخر ، تايهيونغ كان توأمي.. ، فقط أريد أن أعرف من الأوغاد الذين فعلوا هكذا"

"سوف يستيقظ و نعرف كل شئ"

يونتان لم يفارق تايهيونغ لحظة منذ وصوله حيث أنه ينام بحضنه..

مرّت ساعتين ثم إستيقظ تايهيونغ..

اقتربوا منه بسرعة لا يصدقون

"تايهيونغ صديقي.."

"جونغكوك.."

قالها بينما يبتسم بإرهاق ، ضحك جونغكوك بسعادة

"مرحباً برجوعك يا غالي.."

"أنا في منزلي؟"

"نعم تايهيونغ أنتَ في منزلك و مع أصدقائك و لن نتركك لحظة واحدة بعد الآن.."

كان هذا حديث بيكهيون السعيد هو الآخر و يونتان الذي استيقظ على صوت تايهيونغ و أصبح يلعق على وجهه بسعادة

"اشتقت لكَ يونتاني.."

نهض بجزئه العلوي و جلس بإنتظام بمساعدة جونغكوك و بيكهيون ، ثم جلسوا مقابلين له على السرير..

"ماذا حدث لكَ تايهيونغ؟"

"و مَن الذي فعل بكَ هكذا؟"

"و مَن الذي دفنّاه؟"

"ألم تموت أثر سُم لقد رأيته بعيناي.."

"إهدأوا يا شباب لقد استيقظت للتو"

قالها بِعبوس..

"اشتقنا لكَ تايهيونغ.."

"و أنا أيضاً اشتقت لكم يا رفاق.."

قالها بينما ابتسم بخفة و يونتان ينام بحضنه...

تنهد ثم بدأ بالحديث..

"بعد أن شربت القهوة في مكتبي شعرت بجسدي بأكمله يرتخي و كأنه سوف يُشَلّ أغمضت عيني أنام و لم أشعر بجسدي و هو يرتمي على الأرض و عيناي لم أعد قادر على فتحها كنت أسمع كل شئ لكن لم أتحرك ، خرج من فمي سائل أبيض لكِنِّ كنت أشعر بصراخك جونغكوك ، كنت مستيقظ بداخلي لكن جسدي كان ميت ، بالفعل قد شعرت أنني مت و صدقت ذلك.. ، لكن عندما كنت في المشرحة سمعت بأحد يخرج السرير من الثلاجة بعد أن وضعوني بها لمدة خمس دقائق ، ثم شعرت بأنهم يضعوني بداخل كيس لأنني سمعت صوت الكيس قوي في أذني ثم سمعت أصوات أطباء و ممرضين علمت أنهم أخرجوني من المشرحة ثم سمعت صوت سيارات و علمت أنني خرجت من المستشفى ، كل شئ كنت أسمعه لكنِّ ميت جسدياً ، و كنت مرتخي بالكامل لا أشعر بأي شئ ، ثم سمعت صوت باب سيارة يغلق علي و عم الصمت ثم سمعت صوت المحرك و السيارة تحركت..

كنت أسمع كل شئ و هم يضعوني على سرير ثم شعرت بإبرة تُغرس في ذراعي و هذه كانت أول شعور أشعر به في جسدي و استيقظت و كأنني كنت نائم لفترة.. ، فتحت عيني ، كنت في غرفة مظلمة و يعمها السواد و كان رجل يقف أمامي يرتدي قناع على وجهه و قفازات جلد سوداء على يديه... ، سألته مَن أنتَ لم يجاوب علي و خرج و تركني و كنت مُكبل في السرير و بعد ساعة تقريباً دخل مرة أخرى و وضع طعام على قدمي و حرر يد من يدي و قال لي 'يجب أن تأكل هذا الطعام' لم يكن صوته و كأنه ركبوا صوت على صوته لكي لا أعرفه و بالفعل لم أتمكن من معرفته أو معرفة المكان الذي كنت به ، ثم أصبحوا كل يوم يدخل أحد يضربني بشدة لمدة ثم يخرج ، لم أفهم مَن هم و لماذا يفعلوا بي هكذا..! ، في الأمس كان الضرب أقوى إلى أن فقدت وعيي ثم رأيت نفسي بعد أن استيقظت في الشارع ، أوقفت سيارة و قلت لها عن عنوان منزلي و أتيت هنا و مازلت لم أعرف مَن هؤلاء و لماذا فعلوا هكذا و ما المستفاد من الأمر و لم أعرف المكان الذي كنت به و كأنني كنت في squid game ، فقط هذا الذي حدث.."

لم يتحدثوا فقط يفكرون مَن قد يكون لديه مصلحة في أن يفعلوا بتايهيونغ هكذا..

" إذن بدّلوا جثتك بجثة أخرى..

قد يكون نامجون"

"لا جونغكوك ليس نامجون ، أنا أعرف نامجون جيداً و لو وضع ألف قناع و أعرف صوته و لو ركّب مليون صوت على صوتهِ... ، ثم أنني مازلت أضعه برأسي و لن أرتاح إلى أن أسجنهُ.."

"إذن مَن؟"

"لا أعرف بيكهيون ، لكن أشعر أنهم عصابة و عصابة كبيرة و لا يستهان بها.. ، صحيح ماذا فعلت بجين جونغكوك"

"لقد أرسلت جميع الأدلة للقضاة و تم سجنه هو أخوتهِ و.. وهانا.."

"تستحق ذلك.."

"و قدّم استقالته بعد أن مت.."

قالها بيكهيون

"هل أنتَ مجنون جونغكوك؟!"

"لم أتمكن من فعل أي شئ من غيرك أيها الأخرق ، لا يوجد شئ لديه طعم من غيرك"

"أوه جونغكوكي اللطيف.. ، حسناً ها أنا ذا لم أمت و سوف نرجع معاّ"

"سوف نذهب غداً إذن"

"حسناً يا رفاق سوف أذهب لأنام لدي عملية في المساء و يجب أن أكون جاهز"

"حسناً بيكهيوني.."

ذهب و نام في الغرفة الثانية..

"مَن قد يفعل ذلك بكَ ، بالتأكيد يعرفك جيداً.."

"غداً سوف نذهب إلى المركز و لا تقلق سنعرف مَن قريباً و خلال شهر كالعادة.."

"مرحباً برجوعك كيم تايهيونغ.."





و قد تم فتح قضية جديدة بعصابة أخطر و بالطبع لن يقدر على إنهائها أحدٍ غير العباقرة..

المحقق كيم تايهيونغ و المحقق جيون جونغكوك و مسيرتهم التي لن تنتهي و بِصداقتهم الأبدية..

"جاهز جونغكوكشي"

"جاهز تايهيونغشي"







النهاية...



النهاية سعيدة و لمن كان حزين بموت تايهيونغ ، فهو أصبح معنا دائماً..

كانت معكم الكاتبة المتواضعة جيون آنابيل و التي لم تقدر على حزنكم😭💜

"قضية الموت"

تايكوك

Continue Reading

You'll Also Like

56K 2.3K 50
غرفة مُظلمة رائحة مقرفه ادين مقيدات ودموع بنت ترتجف خــوف.. قـلـــق.. تــــرقــــب.. تــــوتــــر.. ضــــلام.. انتــــظار.. جسمي يرجف واني اراقب الغ...
4.6K 285 17
كَا تَساقط اَوراق الشَجر يَقَوى حُبنًا.. وَحين جَمعت لَه اوراق الخَريف تَناثرت لِقوه الَهواء 'ظَننت اَن الحَظي اَعثر حَتى سمعت مَا اَشعرني بالمَوت ا...
83.1K 4.5K 21
قصتنا الحزينة القصيرة الغير ُمكتمله سأكملك.. لـتكوني راضيةً مطمئنة لـتكوني باقيه لتـكوني خالِده..
4.4M 145K 20
طفله متعرف شنو الحياه ضامتلها. وتوكع بناس حاقدين وبعدين تصفا الكلوب ويبلش الحب تعالو نتعرف عليهم ونشوف قصتهم. كامله