حياتي ( قيد التعديل)

By AbdoSalah123

3.5K 599 159

بداخل كلٍ منا شخص سئ يريد الوصول للأسوأ .. دون أن يقصد ذلك .. تحاول بطلتنا جاهدة أن تحافظ علي ما تربت عليه... More

الاعلان
الحلقة الثانية
الحلقة الثالثة
الحلقة الرابعة
الحلقة الخامسة
الحلقة السادسة
الحلقة السابعة
الحلقة الثامنة
الحلقة التاسعة
الحلقة العاشرة
الحلقة الحادية عشر
الحلقة الثانية عشر
الحلقة الثالثة عشر
الحلقة الرابعة عشر
الحلقة الخامسة عشر
الحلقة السادسة عشر
الحلقة السابعة عشر
الحلقة الثامنة عشر
الحلقة التاسعة عشر وقبل الأخيرة
تنويه
الحلقة العشرون والأخيرة
كلمتين مهمين❤❤

الحلقة الأولي

391 41 9
By AbdoSalah123

السلام عليكم ..

 اتمني منكم الدعم والمتابعة ..

=========================

هنا حيث بدأ كل شئ .. الأصفاد انفكت عن رسغيها .. ولكن هناك ثمن ..

ثمن كان يجب أن تدفعه من أجل تلك اللحظة .. 

لحظة الحرية التي انتظرتها كثيرًا .. تتمني لو لم تأتِ .. لو جاء أحدهم يدير عجلة الزمن لتعود لتلك اللحظة لترجع عن ذلك الذي ارتكبته ..

ولكن فات الأوان .. وانتهي كل شئ .. وبقت فقط .. لحظة الإنهيار .. ودموع اليأس ..

==========================

12:46 am 

عادت مروة إلي المنزل في تلك الساعة المتأخرة من الثلث الأخير من الليل .. 

وهو الميعاد المعتاد والرسمي من مروة في الفترة الأخيرة .. 

إنها تلك الفتاة طيبة القلب ذكية العقل ذات الطموح البعيد إلي ما بعد الأفق .. تتصف بالانطوائية والخجل الشديدين .. ليست لها سوي رفيقة دربها الوحيدة ندي ..

أغلقت مروة الباب برفق فلمحت ذلك الخاتم الذي يزين بنصر يدها اليمني .. 

تنهدت بحزن .. فهي كانت ترغب في التركيز بدراستها وأن تمر فترة دراستها بهدوء كأي فترة دراسة مرت بحياتها .. 

كان السواد يعشعش أسفل عيناها المجهدتين .. بحثت عن مقابس النور ففوجئت بأخيها الأكبر مصطفي ينير الصالة ..

ابتلعت ريقها فجاءتها نبرته القاسية : بت يا مروة !

شعرت بغصة في حلقها فابتلعتها واستدارت لترتعد من هيئة أخيها المرعبة : أيوة يا أبيه .

_ كنتي فين لدلوقتي .. احنا بعد نص الليل ياهانم وكنت نازل أدور عليكي ..

ردت مروة بارتباك : أنا .. ك.. ك.. ك.. كنت .. كنت عند ندي بنذاكر .. 

_ واتأخرتي ليه ؟

_ مأخدتش بالي يا أبيه ... وكمان المواصلات و ..

_ خلاص خلاص صدعتي أهلي الصبح وأنا عندي مأمورية كمان شوية .. غووووري من وشي جتك القرف في خلقتك ..

أطلقت مروة ساقيها للريح حتي أغلقت باب غرفتها ( غرفتها حاليا والتي كانت تشاركها أختها دنيا معها قبل أن تتزوج ) ..

سمحت مروة للعبرات بأن تنزف من مقلتيها .. وأفكار مزدحمة تتصارع بداخل عقلها الصغير .. لماذا يقسون عليَّ .. لماذا هم هكذا !

أخواها مصطفي وخالد .. أخواتها قمر وولاء .. ووالدها .. يعاملونها بطريقة جافة .. بل وأحيانًا لا يتعاملون معها علي أنها كائن حي يكن المشاعر في البيت معهم .. كأنها شبح ولدت جثته ميتة ..

أما والدتها .. فهي لا تهتم بها .. وإنما تهتم بمتطلبات المنزل فقط .. من وجهة نظرها .. لم يكن لها دور في تربيتها ..

أما دنيا .. فهي كانت أختها وأمها وصديقتها .. كانت تخرج كل ما تختلجه نفسها من مشاعر لها دون حساب .. حتي رحلت مع شريك حياتها .. وتركتها تكبت ما يثقل كاهلها في صدرها ..

أما حسام .. فهو حبيبها وليس فقط شقيقها .. إنه الدواء البلسم الذي يطيب جراحها وخاطرها .. فهو لا يتوانَ عن إسعادها .. ويجلب لها كل ما ترغبه دون حساب .. حبًا لها ليس لمجرد تعويض تقصير أهلها معها .. يالا حنيته وطيبته المفرطتين..

مسحت دموعها وألقت بجسدها وهمومها علي سريرها .. وأخذت تفكر ..

لماذا عندما ترغب ولاء في هاتف جديد يُجلب لها دون تفكير .. وقمر عندما كانت ترغب في فستان مهما كان ثمنه كانت تمتلكه في اليوم التالي .. 

لماذا عندما ترغب هي بمجموعة أقلام تطلبها من أخيها حسام.. أكل هذا لأنها أكملت تعليمها بكلية الهندسة.. وهو يري أنا البنت من حقها التعليم ما قبل الجامعي فقط !! وعندما عصته غضب عليها وأصبح جافًا معها هو وأبناؤه ! 

حتي دنيا وقمر عندما تقدم لخطبتهما العرسان ضجًت أجواء المنزل بضوضاء الفرحة .. بينما مرت خطوبتها هي مرور الكرام.. لم يهتم بها سوي أخيها حسام الذي فرَّج عنها بالتنزه هذا اليوم ! كأنها ابنته الغالية التي يتفنن في تدليلها ..

أما مصطفي .. ابتسمت مروة بسخرية عندما تذكرته .. فهو قاسٍ منذ وعت هي علي الدنيا .. فهو الابن البكر وهي آخر العنقود .. فهو ضابط برتبة مقدم ..دائما ما يقسي عليها ليس فقط غيرةً عليها .. وإنما يحب استعراض قوته وجبروته في أي مكان وُجد فيه وليس في عمله فحسب ..

اختنقت مروة فذهبت وقامت بنزع ملابسها فشمَّت رائحة السجائر تعبق بملابسها بسبب تواجدها في ذلك المكان المكدَّس بالمدخنين.. تنهدت ووضعتها في السلة وذهبت للاستحمام .. أنهت حمامها ووقفت أمام المرآة تتأمل ملامحها الجميلة .. جمال الورد الذابل في أواخر الخريف ..

فكَّرت .. لماذا هي صامتة علي هكذا وضع .. لماذا لا تترك المنزل وتعيش في حياة مستقلة كأخيها حسام الذي يعيش بعيدًا عنهم ..

انتفضت مروة وتركت مشطها الذي كانت تسرِّح به شعرها المجعد المبلل .. 

كيف تفعل ذلك .. فيقاطعونها كما قاطعوا حسام .. ويحرموا والدتها من رؤيتها كما يحرموا حسام منها فتبكي حرقةً وشوقًا إليه !!

ابتسمت بسخرية وحدَّثت نفسها : طيب وإيه يعني .. منا كدة كدة محدش واخد باله مني ولا عارف إني عايشة أصلًا .. أظن لو اختفيت كام يوم من البيت مش هياخدوا بالهم ..

عادت مروة لفراشها لتجد لمياء صديقتها الجديدة تهز هاتفها بذلك الرنين المزعج .. فبسبب الضغوطات النفسية التي تواجهها بعدت عن صديقتها الحميمة ندي .. وصادقت لمياء .. ابنة الطبقة الأرستقراطية الثرية .. والمعروف عنهم سوء أخلاقهم ..

لمياء : إزيك يا ميرو .. ها وصلتي . 

مروة : لسة داخلة .

_ بس رقصك كان إيه يجنن يا بنت الايه .

_ بس بقي أنا مش عارفة اللي عملته ده صح ولا غلط .. أنا كدبت النهاردة .

_ انتي حرة يا مروة في حياتك هم ملهمش حق يدمروهالك كدة .. خدي real steps ناحية طموحك يا حبيبتي وهتلاقي حياتك so perfect .

_ يعني السهر في المكان ده هو اللي هيخليني حرة .

_ دي البداية يا حبيبتي .. يلا أسيبك دلوقتِ ونكمل الصبح في الكلية .

أغلقت مروة الهاتف وهي تشعر بالتيه .. لا تعرف ما تخبئه الأيام وتشعر بالريبة فيما تفعله .. هي فقط تريد أن تتنفس قليلًا .. قليلًا فقط ..

اهتز الهاتف مجددًا معلنًا عن طلب عمر خطيبها وصديق أخيها حسام اللذان يعملان أطباء الأمراض النفسية و العقلية سماع صوتها .. تنهدت مروة .. فهي تحترمه .. ولكن لا تحبه .. ولكن كذلك لا تريد أن تجرح شعوره ..

ولكن هو يعشقها ! ولا يتخيل أبدًا أنها تكن له المشاعر الجميلة التي تهتز لها القلوب .. فهو لا يهتم إلا بسعادتها ويتمني لو كان ميعاد فرحهم البارحة ..

ردت مروة ببرود متناهي : ألو !؟

_ ألو يا قلبي .. معلش الوقت متأخر أنا عارف ..

_ عادي ولا يهمك أنا كنت رايحة أنام دلوقتِ..

_ طيب عشان معطلكيش كنت عاوزك تجهزي نفسك بكرة و.. 

_ آسفة يا عمر مش عاوزة أخرج بكرة .

_ ليه بس ده أنا هفسحك و...

_ عمر ! أرجوك اقفل أنا مش في المود سلام .

نظر عمر إلي الهاتف بقلق وتنهد بريبة .. فهو قد لاحظ تلك التغيرات التي طرأت عليها مؤخرًا .. وبدأ يشعر بعدم إنجاذبها له .. وهو الشعور الذي يأكل كيانه ويحرق داخله .. 

وضعت مروة رأسها علي وسادتها .. ضميرها ينخر عقلها نخرًا ويعذبها تعذيبًا .. وهي لا تعرف .. لماذا يؤنبها ضميرها بهذا الشكل !؟

اهتز هاتفها مرة ثالثة .. نظرت بملل لاسم المتصل .. ذلك الاسم الذي جعلها تنتفض بسعادة وردت بلهفة واشتياق : حسام ! إزيك يا حبيبي عامل ايه .

_ أنا كويس يا مروتي وحشاني .. كنت هروح في النوم وافتكرت إني مرنتش عليكي أطمن وعارف إنك سهرانة تذاكري فرنيت .. المهم عاملة ايه ؟

مروة بحزن وبكاء : واحشني .

_ مروة أنتِ كويسة .. صوتك ماله ؟

_ مليش مليش .. ضغط مذاكرة مش أكتر .

_ طيب يلا عايز أشوفك أعظم مهندسة في الكون .

_ حاضر يا حبيبي .

_ مروة أنتِ متأكدة انك كويسة ؟

مروة بتوتر : أه أه كويسة ماتشغلش بالك .. يلا معطلكش تصبح علي خير .

نظر حسام إلي الهاتف باستغراب شديد .. فهو كذلك يعلم أنه هناك أمر حيال أخته الصغيرة .. عقد العزم علي الذهاب لرؤية أهله والإطمئنان عليها ..

لا يعلم أنَّ طائر النوم رفرف بعيدًا عن أعين أحدهم بعد مكالمته له ..

======================== 

#يتبع

دعم ومتابعة عشان يوصلك كل جديد

By: Abdelrahman Salah

Yamen 

Continue Reading

You'll Also Like

361K 17.3K 24
مًنِ قُآلَ أنِهّآ لَيَسِتٌ بًآلَأمًآکْنِ کْمً آشُتٌآقُ لذالك المكان الذي ضم ذكريات لن تعود
10.3M 252K 55
من بعد تلك المرة الوحيدة التى جمعها القدر به اصبحت من بعدها غارقة بحبه حتى أذنيها..قامت بجمع صوره من المجلات و الجرائد محتفظة بها داخل صندوق كما لو ك...
13.7K 740 33
لقد أخطأ من قال: أن كُل الطرق تؤدي إلى روما.. فـَ أنا سلكتُ كُل الطرق وأوصلتني إليكَ! فأقسمتُ ألا أتركُكَ♡.
2.8M 57.1K 76
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" التي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...