‏école de magie

By LoloRv5

84.5K 6.2K 13.2K

-لا يُمكننا اختيارَ مصيرنا-لكن على الأقل نستطيع اختيار مصيرَ الأخرين. -اخترعت اسمًا جديدًا ، اسمًا سيخشون يوم... More

‏Ècole De Magie
ChaptÈr-1
ChaptÈr-2
ChaptÈr-3
ChaptÈr-4
ChaptÈr-5
ChaptÈr-6
ChaptÈr-7
ChaptÈr-8
ChaptÈr-9
ChaptÈr-10
ChaptÈr-11
ChaptÈr-12
ChaptÈr-13
ChaptÈr-14
ChaptÈr-15
ChaptÈr-16
ChaptÈr-17
ChaptÈr-18
ChaptÈr-19
ChaptÈr-20
ChaptÈr-21
ChaptÈr-22
ChaptÈr-23
ChaptÈr-24
ChaptÈr-25
ChaptÈr-26
ChaptÈr-27
ChaptÈr-28
ChaptÈr-29
ChaptÈr-30
ChaptÈr-31
ChaptÈr-33
ChaptÈr-34
ChaptÈr-35
ChaptÈr-36
ChaptÈr-37
ChaptÈr-38
ChaptÈr-39
ChaptÈr-40
ChaptÈr-41
ChaptÈr-42
ChaptÈr-43
ChaptÈr-44
Final ChaptÈr

ChaptÈr-32

1.6K 130 548
By LoloRv5



الاصدقاء الخمسة الذينَ تَعرفوا و اجتَمعوا في مَدرسة السِحر عاشوا المعاناة عاونوا بَعضهُم البَعض حتى تَحرروا و عادَ كلاً منهُم الى عائلته و ها هُم يَجتَمعون مرةٌ أخرى لكن في قَصرَ الأمير بارك جيمين قامَ بدَعوتَهُم كما وعدَهُم و سولا تَلهفت لرؤيتَهُم

بعدَ إن تناولوا الإفطار جَميعهُم يَتضمن ذَلكَ والديها الذينَ آتوا لزيارتها عادت سولا و معها الأمير الى جِناحَهُما منذَ الآن رَغبت أن تُجَهز نَفسها جَيداً جَلسَ جيمين على الأريكة أم هيَ واقفة أمامَ الخِزانة تَختار ما يُناسب اجتماعهُم الى وجبة العشاء بوجودَ الضيوف

استَدارَ جيمين للخَلف يحدق نَحوَ السَرير "هَذهِ الدمية اشتَريتِها لسوريم أم لكِ؟" عادَ يُحدق نَحوها التَفتت سولا نَحوه تهمهم "قُلت لسوريم ما خَطبك!" اجابته متَذمرة متَلعثمة و عادت تَبحث ابتَسمَ الأمير وضعَ ساق فوقَ الأخرى "إذاً لِماذا هيَ على سريرنا؟"

تَنهدت ولم تُجيبه ظَلت تَبحث عما تُريده "هَل اعدتِ المئة؟" سألها و بأسئلته يريد أن يزعجها فَقط أومأت سولا له اعادتها قبلَ استيقاظه وجدت الفستان الذي تريده اختارته بلون أحمر غامق ذو أكمام واسعة بقصة صَدر واسعة تَليق معه قِلادة مِنَ الالماس

أخذت خطواتها وضعته على السَرير و عادت الى الخِزانة في الجزء السُفلي احذيتها المنَوعة اختارت واحداً أسود بكعب رَفيع يُحدق الأمير الى كلِ ما تَفعله لا يَتعب مِن تأملها حتى ضَجيجها يحبه وضعت الحذاء بجانبَ السَرير ثمَ سارت نَحوَ المرآة

"جيمين لِماذا تَستَخدمَ الأشياء ولا تعيدها الى مكانها؟" تَذمرت غاضبة مِن تلكَ العادة التي لديه استَندَ الأمير للخَلف "أخبرتكِ أن نَتركَ الخادمات يَهتَمنَ بتَنظيفَ الجِناح و تَرتيبه" التَفتت سولا نَحوه تعقد حاجبيها اغضبها أكثر "و هَل الخادمات يَعملنَ لديك؟"

رَفعَ حاجبيه يحدق نَحوها ثمَ حَولَ الجِناح "قَصرنا و هُم يَخدمون و لهُم اجرَهُم" رَبطت سولا ذراعيها أمامها للذي تَسمعه منه "يا ابنَ أمك الخدم ليسوا عبيد لديكم لولا الحياة القاسية لِما أصبحوا خَدماً كلِ شَخص لديه شَخصيته و ثقافته لكن الظروف أتت بهُم الى هُنا

رَتب ما تَقومَ باستخدامه و اعده لمكانه فَهمت و إلا تَركتُ الجِناحَ لكَ و غادرت الى جِناح أخر" وضحت له و حَذرته و نادته ابنَ امك لأنها تَراه لا يَختَلف عَن اسلوبها "سَيكون ذَلكَ أفضل" نبسَ الأمير زَفرت سولا أنفاسها بالكاد تُصبر على نَفسها مِن طِباعه

"سأغادر الآن والداي يَنتظراني" خاطبته ثمَ تأكدت مِن مَظهرها أمامَ المرآة بَعدها أخذت خطواتها يُحدق جيمين خَلفها حتى غادرت الجِناح "يا اللهي يا لها مِن ثرثارة لئيمة" أخذَ أنفاسه و ارتمى على الأريكة أصبحت سولا تَختلف كثيراً عَن سولا المَدرسة

بينما تَسيرَ سولا متَجهة الى الجِناحَ المَلكي تَوقفت فجأة عَن السَير عندما وقفَ القائد موجين يَنحني أمامها "يسعدَ صباحكِ سموَ الأميرة" ابتَسمت سولا بخفة تومئ له لا تدرك كيفَ عَليها التَصرف معَ اشخاصَ القَصر "أهلاً بكَ يسعد صباحكَ" اجابته بتَوتر شَديد

انحنى لها برأسهِ "أنا القائد موجين أتيتُ باحثاً عَن سموَ الأمير المَلك يَطلبه في جِناحه" أومأت له و اشارت نَحوَ جِناحَهُم "تَجده في الجِناح" ظَلَ القائد واقفاً بمكانه يحدق نَحوها استَغربت سولا ما خَطبه فجأة "غيرَ مسموح لنا بتَخطي حدودنا عندَ أماكن العائلة الملكية"

نبسَ القائد موجين فَهمت سولا الآن ما خَطبه تَجمدَ هَكذا "لا بأس يُمكنكَ الذهاب الى الجِناح نحنُ لا نمنعه على أحد" ابتَسمَ القائد لها و انحنى بادلتهُ الابتسامة ثمَ غادرت و غادرَ القائد الى جِناحَهُم حيثُ يَتواجدَ الأمير تَشعر سولا بالتَوتر كُلما تَعرفت لأحدَهُم

أكملت سَيرها الى الجِناحَ المَلكي عندَ دخولها ابصرت والديها واقفان و المَلك معهُم "سولا تَحدثي الى والدكِ انهُما على وشك المغادرة رغمَ انَني دَعوتَهُم الى وليمة العشاء" خاطبها المَلك ابتَسمت سولا واقفة معهُم "لِماذا تغادرون عليكم البقاء لأجلِ الوليمة"

اصرت عَليهُم هيَ أيضاً أمسكَ والدها يَداها "نحن نَعتَذر حَقاً لكن عَلينا أن نغادر فكما تَعلمين أنا و أمكِ نَعمل و قَد تأخرنا كثيراً نَعدكِ سَنزوركِ في المرة القادمة" تَفهمت سولا والديها و أومأت لهُم لم تصرَ أكثر "حسناً لكن سَندعوكم لوليمة عشاء خاصة"

خاطَبهُم الملك أومئوا والديها و انحنوا برؤوسَهُم "يُسعدنا ذَلك يا جلالة المَلك نَحنُ سَنغادر الآن لذلكَ اعتَني بابنَتنا جيداً إنها امانتنا لديك" ابتَسمت سولا و تأثرت لكلامَ والدها كيفَ يَطلب مِنَ المَلك أن يَعتَنوا بِها "إنها ابنَتي أيضاً لذلكَ لا تَقلق و كن مرتاحاً"

أومئ السَيد كانغ ودعوا بَعضَهُم ثمَ غادروا الجِناحَ المَلكي تُرافقهُم سولا أما المَلك عادَ لعرشه حَملَ الصَغيرة بينَ ذراعيه و جَلس "يا للراحة لن يأخذكِ أحد مني بعدَ الآن سَنُقضي الوقتَ معاً" قَبلها لعدة مرات الآن تَسنت لهُ الفرصة أن يَحملها و يلاعبها

دَخلَ الأمير جيمين الى الجِناح انحنى برأسه أمامَ والده "هَل طَلبتَني؟" سألَ والده ليومئ المَلك له و حَدقَ نَحوه "منذَ الآن فصاعداً سَتنظمَ الى الاجتماعات التي تُقام في كلِ يَوم حتى تَتعلم سَتقودها أنت و سيساعدكَ مديرَ الاعمال في كلِ ما تَحتاجه"

أومئ الأمير جيمين ها هيَ المسؤولية بدأت تَتراكم عَليه ولا بآسَ معه فهوَ يريد أن يُصبح الأمير الذي يَحمل مسؤولية قَصره و شَعبه و يَهتم لكلِ القرارت التي يَتخذونها اثناءَ اجتماعَهُم تلكَ خطوة أرادها بشدة غادرَ الجِناح بعدَ إن عَلِمَ ما يريده والده المَلك

دَخلت سولا الى المَطبخ "مَرحباً" نبست بلُطف انتَبهوا جَميعهُم لها عمَ ضَجيجَ تَرحيبَهُم سعداء برؤيتها ظَنوا إنها لن تأتي لرؤيتَهُم مرةٌ أخرى "كيفَ حالكم؟" أخذت خطواتها واقفة بَينَهُم و كأنها واحدة منهُم لا تَهمها مكانتها أو مكانتَهُم فهُم بشراً

"بخير يا سموَ الأميرة ماذا عَنكِ؟ أرى إنكِ ازدَدتِ جمالاً عَن الأمس" مَدحتها احدى الخادمات ابتَسمت سولا بخَجل "أنا بخير شكراً لكِ" لم تَعد تَعلم ما عَليها قَوله بعدَ ذَلكَ المديح اللطيف منهُم "سموَ الأميرة سأخرج لاتسوق هَل أنتِ بحاجة لأيَ شَيء؟"

سألها أحد الخَدم يُسعده أن يُنَفذَ لها ما تَطلبه دونَ مَلل "شكراً لك أطلبُ منك أن تَكونَ حَذراً ولا تتعب نَفسكَ كثيراً" ذَلكَ كانَ مَطلبها الوحيد منه ما توده أن تُعاونَ الجَميع و تعاملهُم أفضل أخذت خطواتها نَحوَ الطباخ "ما الذي تطبخوه رائحته شَهية"

اقتَربت احدى الخادمة واقفة جنباً الى جَنب معها "نَحنُ نُجَهز لوليمة العشاء التي طَلبها المَلك" أومأت سولا نَسيت تلكَ الوليمة و يُمكنها أن تَرى المَطبخ مكتَظاَ بالنساء و الرجال و بالكاد يَسعهُم المكان "سموَ الأميرة هَل تجيدينَ الطَبخ؟" سألتها الخادمة بفضول

هَزت سولا رأسها بالنَفي "للآسف لا يُمكنَني ليسَ لأني مدللة أو مِن هَذهِ الأمور بَل لأنني عشتُ حياتي في مَدرسة لم تَكن تَسمح لنا سِوى بالتَعليم لذلكَ لا اُجيد أي شَيء و هَذا حَقاً محرج" ضَحكت سولا في نهاية كلامها ضَحكت الخادمة ايضاً يسعدها الحديث معها

"لا بأس إن رغبتِ سَنعلمكِ سَيكون مِن دواعي سرورنا" قَدمت الخادمة عَرضها و سُعِدَت سولا كثيراً "حَسناً سأتيكم في كلِ وجبة و سأتعلم" أومأت الخادمة أخذت سولا خطواتها و تَوقفت عندما ابصرت رئيسة الخَدم قَد دَخلت حَدقتا نَحوَ بَعضهُما

"سأغادر الآن اراكم لاحقاً لا تتعبوا انَفسكم كثيراً بالعمل و ابتَهجوا" انحنوا أمامها يَلتَزمونَ الصَمت و الهدوء رجالاً و نساءاّ فَقط لأنَ السيدة متواجدة بَينَهُم بعدَ إن ودَعتهُم سولا غادرت المَطبخ عندما تَكون بينَ الخَدم تَشعرَ بالراحة لقلبوهُم الطَيبة

مَرَ الوقت مِنَ النهار جَهزت سولا نَفسها بذلكَ الفستان الأحمر الغامق سَرحت شَعرها بتَسريحة التاج و جعدت قليلاً شَعرها مِنَ الأسفل جَملت وجهها بمساحيقَ التَجميل بَدت أكثر جمالاً ارتَدت الحُلي قِلادة مِنَ الماس و الاقراط و الخاتم باصبعها ارتَدت حذائها

هَكذا أصبحت جاهزة حَدقت نَحوه ابصرت منشغلاً بالقراءة أخذت خطواتها نَحوه حتى وقفت أمامه "كيفَ يَبدو مَظهري؟" سألته لِتَتحقق أكثر حَدقَ نَحوها ظَلَ يهمهم لثوانٍ فجأة أمسكَ معصَمها و جَذبها نَحوه اجلسها بينَ ساقيه و قبلَ شَفتيها بقوة

وسعت عَيناها تحاول الابتعادَ عَنه لكن عَجِزَت تَقبيله لها يُفسدَ أحمر شِفاهها أمسكَ بيداها معاً لكي لا تَضربه ابتَعدَ عَنها "هَذا جوابي إنكِ جَميلة جداً و انا لم احتَملَ ذَلك" ظلت تحدق نَحوه بقلة حيلة ثمَ نَحوَ شَفتيه التي تَلطخت بأحمر شِفاهها اثناءَ تَقبيلها

"ماذا عَن اثارِ عنقكِ ألن تغطيها؟" خاطبها بنَبرتهِ العميقة يودَ لو يَبقى معها و لن يُغادرا الجِناح "سأغطيه بشَعري لا مشكلة مِن ذَلك" هيَ قَد أخذت احتياطاتها ضَحكَ بخفة و قبلَ يَدها ثمَ رَفعَ رأسه "قَبليني طالما انكِ سَتُصلحينَ أحمر شِفاهكِ مرةٌ أخرى"

هَمسَ لها راغباً و بشدة فعندما قَبلها لم تبادله رَفعت يَدها تَضع سباباتها على شَفتيه "لن أفعَل" ابتَسمت بخُبث و هيَ تَقولها و الآخر بَدى مُحبطاً "أرجوكِ" ضَحكت بخفة لعيناه اللامعة اقتَربت مِن اذنه و هَمست بِبَعضِ الكلمات ابتَسمَ غَيرت احباطه فجأة

ابتَعدت عَنه ابصرت ابتسامته ضَحكت و قَبلت خَده ثمَ نَهضت "إن خَلفتِ وعدكِ سَيكون حسابكِ عَسيراً" خاطبها بينما هيَ تَسير نَحوَ المرآة لتَضع أحمرَ الشِفاه مرةٌ أخرى ضَحكت تومئ له يُحدق نَحوها مِنَ الخَلف يُغريه جَسدها المثالي بشكلٍ جنوني

نَهضَ يَسير نَحوَ المرآة أيضاً وقفَ بجانبها أخذَ المنديل يَمسح أحمرَ شِفاهها عَن فَمه "لِماذا لا تَرتَدينَ ردائكِ سَيكون أفضَل" ضَحكت سولا و حَدقت نَحوه "لِماذا هَل أنا ذاهبة لِمكانٍ ما؟" لن يَرتَدوا الرِداء إلا إن خَرجوا ل؜ذلكَ استَغربت جداً ما قاله

"كلا لكن ارتَديه عندما تغادرينَ الجِناح" جاداً معها بكلامه لكنها تَضحك لم تَتقبل تلكَ الفكرة و الرداء سَيُقيدها و يُمكن أن يَضحك عَليها أي مَن يَراها "سأغادر عندما تَنتَهي تَعالَ الى جِناحَ استقبالَ الضيوف" خاطبته ثمَ تَركته و غادرت الجِناح

تَنهدَ جيمين و رمى المنديل مِن يَده غاضباً قَليلاً قَصرهُم فيهِ الكثير مِنَ الرِجال بمُختَلف الأعمار لذلكَ لا يَتَقبل فكرة أن يُلاحقها أحدهُم بِنَظراته هيَ لا تَجد مشكلة بما تَرتَديه بينما هوَ يَجد مشكلة كُبرى رغمَ إنَ فساتينها واسعة إلا إنه لا يَقتَنع و يريدها ألا تَخرج

بينما تَسيرَ سولا ظَهرت المَلكة أمامها تَوقفت تحدق نَحوها ولم تَنحني أمامها "ألا يَعرفان والديكِ واجبَ الاستئذان أولاً؟ كيفَ يَدخلان قَصرنا دونَ دَعوة أو حتى طَلبَ الأذن؟" خاطبتها المَلكة بأكثر ما أغضبها لهذا اليَوم ولم تَتقبلَ وجودَ والدا سولا

"إنهُما والداي ليسا بحاجة لأذن أو دَعوة فهُما يأتيان متى ما ارادا الى القَصر" اجابتها سولا ولم تَكن خائفة أو مرتَبكة مطلقاً "و هَل هوَ قَصركِ لتَدعي مَن تشائين؟" رَفعت المَلكة صَوتها غاضبة تحدق سولا نَحوها ببرود "أجل قَصري" اجابتها ثمَ تَركتها وغادرت

"سافلة عديمة أخلاق سَترينَ كيفَ سأرميكِ خارجَ القَصر كالحثالة" نبست المَلكة بِغَضب شَديد أكثرَ ما اصبحت تَكرهه و يعيقها هوَ وجودَ سولا لا تَعلم ما الذي عَليها فعله لتَتخلص منها بأسرعِ ما يُمكن لا زالت مصرة على إنها لا تليقَ بأبنها و سَتجدَ الأفضل منها

حتى مرورَ الوقت أولَ مَن وصل هوَ يوهان هَرعت سولا نَحوه احتَضنا بَعضَهُما بشَوقٌ شَديد "صَديقي اشتَقتُ لكَ كثيراً كيفَ حالك؟" ابتَعدت عَنه يُحدق يَراها تَغيرت كثيراً بَدت أكثر جمالاً و حيوية "ما هَذا الآن أصبحتُ اُصدق بأميراتَ القصص الخيالية"

ضَحكت سولا بِخَجل ضَربته على ذراعه ضَحكَ أيضاً "أنا بخير اشتَقتُ لكم كثيراً كنتُ متلهفاً جداً لرؤيَتَكم" ابتَسمت سولا أتى الأمير جيمين نَحوهُم "كيفَ حالكَ ايها الصَديق" ضَحكا و احتَضنا بَعضهُما يُربتان ثمَ ابتَعدا "كيفَ حالك؟ هَل تأقلمتَ معَ الحياة؟"

سألهُ الأمير ضَحكَ يوهان يومئ له "و كأنَ كلَ شَيء خيالي" أومئ جيمين يوافقه ما قاله في هَذهِ الأثناء دَخلت هارين الى القَصر وسعت سولا عَيناها "صَديقَتي" هَرعتا نَحوَ بَعضهُما بالاحضان سعيدات جداً بِهذا اللقاء "اشتَقتُ لكِ كثيراً أيتها الغبية"

ابتَعدت سولا عَنها تَعقد حاجبيها و تعبس بشَفتيها ضَحكت هارين و ضحكت سولا أيضاً "اشتَقتُ لكِ أيضاً كنتُ أنتَظركم بفارغَ الصَبر" أخذتها و تَوجهت حيثُ يَنتظرها رفاقها "جيمين" أسرعت نَحوه و احتَضنته بقوة احتَضنها جيمين أيضاً سَعيداً برؤيتها

"كيفَ حالكِ؟" نبسَ الأمير و ابتَعدَ عَنها ابتَسمت له تومئ "بأفضلِ حال؟" اطمئنَ عندما اجابت ربطت سولا ذراعيها أمامها "لِماذا احتَضنتيه؟" تَذمرت غيورة رَفعت هارين كتفَيها "إنهُ حَبيبي لا تَنسَي ذَلك" ضَحكوا الأربعة تلكَ تَصرفاتَهُم عندما كانوا في المَدرسة

تَوجهوا الى الطابق العلوي حيثُ يَتمَ استقبالهُم "القَصر مُذهل أنا لا أصدق ما أراه هَل نَحنُ في عالمٌ خيالي؟" تَحتضن سولا ذراعها و تَضحك لشدة ذهولها "لقد تَطلبَ مني وقتاً حتى استَوعبت انَني أعيش في الواقع" ضَحكتا فالمدرسة السوداء كانت عالمهن

دَخلوا الى جِناحَ الاستقبال تَوجهوا للجلوس جَلست هارين على الأريكة و بجانبها يوهان أما الأمير فجلسَ على الكرسي و سولا جَلست لوحدها على الأريكة التي تُقابلهُم "أينَ ريو؟ هَل سَتأتي أم لا؟" سألت هارين فأكثر مَن تَشتاقَ لها هيَ صَديقتها ريو

"لقد دَعوتها ولا أعلم إن كانت سَتأتي" أجابها الأمير جيمين أومأت هارين له عادت تحدق حَولها الى كلِ تلكَ الفخامة "هَل اعتَدتَ على كونكَ أميراً؟" سألهُ يوهان ابتَسمَ جيمين لا يَعلم ما يُجيبه "أجل لكن ليسَ كثيراً كما إنَ والدي سَلمني أولَ عَمل اليَوم"

في هَذهِ الأثناء دَخلت الخادمة تَنحني أمامهُم "عذراً سموَ الأمير لقد وصلت المدعوة ريو" أومئ الأمير جيمين لها يُحدقونَ رِفاقه نَحوه يَروه بالفعل أميراً "أدخليها" انحنت الخادمة و غادرت اذنت لها فَدخلت ريو "أيها الحمقى كيفَ حالكم لم أشتاقَ لكم"

ضَحكوا و نَهضوا جَميعهُم كانَ يُرافقها شاب احتَضنتها هارين اولاً "ما هَذا هَل ارتَبطتِ؟" ضَحكت ريو لسؤالها و ابتَعدت عَنها وقفت سولا أمامها تَسع عَيناها "هَل طيشكِ أخذكِ بهذهِ السرعة لتَرتَبطي؟" يُحدق الأمير كذلكَ يوهان الى ذلكَ الشاب

"أجل للآسف قُلتُ إنَ الحياة قَصيرة و أنا أصبحتُ في مَرحلة الشَيخوخة و يَجب أن ارتَبط قبلَ أن اموت" ظَلنَ يحدقنَ نَحوها بدَهشة ضَحكت و أخذت خطواتها "أيها القائد" احتَضنته بقوة لا زالت تَقول تلكَ الكلمة احتَضنها أيضاً "لِماذا أصبحتِ قَصيرة؟"

ابتَعدت ريو عَنه تَضيقَ عَيناها "انظر الى حذائها الكعب ولم يُفيدها" سَخرَ يوهان منها استدارت نَحوه أغمضت عَيناها و تَنهدت جَميعهُم يَضحكون "لن اعانقك أخشى ان اتلوث" نبست موجهة ذَلكَ الكلام ليوهان ثمَ أخذت خطواتها نَحوَ الشاب الذي معها

"اُعرفكم جَميعاً إنهُ ابنَ خالتي الوسيم يدعى جاي مين" عَرفت عمن يَكون انحنى برأسهِ أمامهُم "مَرحباً سعدتُ بلقائكم" رَحبَ بهُم أخذَ الأمير جيمين خطواتهِ و صافحه "أهلاً بكَ تَشرفتِ بمعرفتك" أومئ له مبتَسماً صافحهِ يوهان أيضاً و رَحبَ به بَينَهُم

رَحبت سولا به و صافحا بَعضهُما حَدقَ جيمين نَحوها سَحبت يَدها تَبتَسم بتَوتر "مَرحباً بك" رَحبت هارين به و صافحته ابتَسمَ لها و بادلتهُ الابتسامة عادوا يَجلسون في أماكنَهُم جَلست ريو بجانبَ سولا و ابنَ خالتها جايمين جَلسَ بجانبها الآن اكتَملوا جَميعهُم

"ما هَذا القَصر؟ هَل هوَ حَقيقي أم عقلي يَتخيل هَكذا لا يَهم جيمين ألا تريدَ الزواجَ مني؟" سألتهُ ريو منذهلة ضَحكوا جَميعهُم إنها المرحة بَينَهُم "لن أتَزوج حَمقاء" أجابها الأمير ابتَسمت ريو بغرابة "و كأنكَ أحبَبتَ الاعقل!" كانت تَقصد بكلامها سولا

ضَربتها على ذراعها ضَحكت ريو و احتَضنتها ثمَ تَذكرت أمراً "أينَ طفلتي سوريم اشتَقتُ لها كثيراً" سألتها عَنها فهيَ لم تَراها في أي مكان و في هَذهِ اللحظة دَخلَ المَلك بارك "مَن سألَ عَن حَفيدَتي؟" نَهضوا جَميعهُم يَلتَزمونَ الهدوء فمن تاجه عَرفوا إنهُ المَلك

"أنا" نبست ريو تُجيبه فهيَ تراها بينَ ذراعيه الآن ابتَسمَ لها "لن اُعطيها لكِ" نبسَ و أخذَ خطواته تلاشت ملامحَ ريو غَطت هارين فمها تَضحك بخلسة حَدقَ جايمين نَحوها و ابتَسم شَعرت بالخَجل و ابعدت حدقتيها "لكن لِماذا هَذهِ الطفلة أنا رَبيتها"

تَذمرت ريو أخذت راحتها بالحديث معه و استَلطفته أخذت خطواتها نَحوه جَلسَ المَلك على الكرسي "تلكَ الكلمات أصبحت فعلاً ماضياً" يَحتَضنَ حفيدته التي تناغي لدرجة قليلاً و يَفهم عَليها لكثرة ما يُبقيها معه "هَذا ليسَ عدلاً سأشتَكي" تَذمرت ريو تودَ حَملها لثانية

"أنا مَن يَستَقبلَ الشكاوي" أجابها المَلك و ضحكَ ضحكة طَويلة غَضِبَت ريو و الخمس يَضحكونَ بإفراط "سَتتعب و أخذها" نبست ريو و استدارت تأخُذ خطواتها "أنا أحملها منذَ الصباح" نبسَ و ضَحك إنهُ المسيطر بكلِ شَيء تَنهدت ريو و تَركته

عادت تَجلس بمكانها حَدقت نَحوَ جيمين و سولا "هَل تَقضيان الوقتَ معَ طفلتَكُما؟" هزا رأسَيهُما بالنَفي لا يَحضيان بِها إلا في الليل حَدقت ريو نَحوَ يوهان "هَل أنتَ مَن أخبرته ألا يعطيني إياها؟" ابتَسمَ لها يُغمضَ عَيناه و يومئ "لو بيدي لقطعتُ الهواءَ عَنكِ"

ابتَسمت ريو تحدق نَحوه بحزن و أسف "امنية لن تَتحقق استَمرَ بِها" لن يَعمَ الصلح بَينَهُما مطلقاً يُحدق المَلك نَحوهُم "هَل انتُما مرتَبطان؟" حَدقا ريو و يوهان نَحوه هزت رأسها "كلا لسنا كذلك" اجابته مرتَبكة أومئ المَلك حَدقَ جيمين نَحوَ يوهان بفضول

"لقد قُلتَ إنكَ بمُجَرد إن تَخرج سَتبحث عَن فتاتك هَل وجدتها؟" تحدق ريو نَحوه هيَ أيضاً فضولية بشأنِ حياته "كلا لم أجدها فَجميعهُنَ أشباهَ ريو حمقاوات" ضَحكوا لجوابه عقدت ريو حاجبيها و ابتَسمت بجانبيه "ريو واحدة لا يوجد اثنان منها أيها الغبي"

امتَدحت نَفسها أومئ لها يوافقها لكي لا تصرَ أكثر "ماذا عَنكَ جايمين؟ أخبرنا عَنك كم عمرك؟" وجهَ الأمير جيمين سؤاله جاذباً انتباهه "عمري سبع و عشرونَ أعيشَ معَ عائلتي و عملي كاتب صُحف و غيرها مِن هَذهِ الأمور لقد عملتُ معَ القَصر لعدة مرات"

أومئ الأمير له "أنتَ أكبر مِنا جَميعنا بسنة واحدة أم يوهان و ريو بِسَنتان" أومئ جايمين فهوَ يدرك ذَلك لأنها تَحدثت عَنهُم جَميعاً بدأ الخَدم يُجهزونَ وليمة العشاء بينما هُم يدَردشون فيما بَينهُم تَعرفوا الى بَعضهُم أكثر و حتى الآن ريو تَتوسلَ المَلك

بعدَ إن اكتَملت الطاولة نَهضوا جَميعهُم تَرأسَها المَلك ثمَ جَلسوا الأخرون مِنَ الجوانب كلاً منهُم على كرسيه سولا و جيمين كالعادة بجانبِ بَعضَهُما انضَمت المَلكة إليهُم رَحبت برفاقَ جيمين و جَلست الى كرسيها بدؤا يَتناولونَ عشائهُم المنَوع

"أهذهِ والدته؟" همست ريو لسولا أومأت لها عادت ريو تحدق نَحوها "لم أحبها تبدو و كأنها صَنم" ضَحكت سولا و ضحكتها ظَهرت حَدقوا جَميعهُم نَحوها نَظراتَ المَلكة كانت الحادة بَينَهُم تلاشت ضحكتها "عذراً" اعتَذرت منهُم و عادت تأكل طعامها

ضَربت ريو مِن أسفلَ الطاولة و الأخرى و كأنها لم تَقل ما يُضحك أكلَ المَلك القَليل ثمَ استأذنَ منهُم حَدقت المَلكة نَحوَ اصدقاءَ ابنها "أنتم أصدقائه صَحيح؟" حَدقوا نَحوها و أمئوا لها باحترام ابتَسمت بخفة "لم أكن أتَوقع مُطلقاً أن يُقيمَ جيمين الصداقات"

جَميعهُم يَعلمونَ ما السَبب لذلكَ اكتَفوا يومئون حَدقت نَحوَ هارين و ريو "يا اللهي انتنَ فتيات جميلات جداً ما اسماءكن؟" سألتهنَ بفضول حَدقت سولا نَحوها و الى ذلكَ اللطف الذي لم تراه معها ابتَسمت هارين لها كانت متَوترة جداً "هارين"

ابتَسمت المَلكة لها و أومأت "اسمي ريو" اجابتها ريو بذاتَ التَوتر فهُما لم تَرتاحا لملامحَ الملكة ذاتَ البرود "اسماءكنَ جَميلة كما إنكَ جَميلات جداً و محتَرمات" مَدحتهُنَ انحنين برؤوسهنَ أمامها ممتنات لمديحها لهن اشاحت بحدقتيها نَحوَ ابنها الأمير

"بُنَي سموَ الأمير لِماذا لم تَختارَ احدى هاتين الفتاتين إنهنَ جَميلات جداً و يناسبن كونكَ أمير و الأهم مِن ذَلك انهنَ يَتحلينَ بالأخلاق أفضل مِن غَيرها" في نهاية كلامها كانَ هُناكَ مقصداً تلاشت تعابيرَ الفتاتين يحدقن نَحوَ سولا فكلامَ المَلكة غيرَ مناسب

اكتفى الأمير يَبتَسم حَدقت ريو نَحوَ المَلكة "سولا أكثر جمالاً منا" انتَبهت المَلكة أومأت برأسها "ما فائدة الجمال إن لم يَكن هُناكَ اخلاق" بَدت الصَدمة على وجهَ سولا عندما قالت ذَلك كانت تحدق نَحوها ثمَ حَدقت نَحوَ الأمير جيمين الذي يَلتَزمَ الصَمت

عَمَ الهدوء في الجانب الذي يَجلسونَ الرفاق بجانبَ بَعضَهُم "أنا أبحث عَن عَروسة لسموَ الأمير ما رأيكن ما فتيات؟" يحدقن الاثنتان نَحوها لا يستَوعبن ما يسمعنه "عذراً جلالة الملكة لن أتَزوج مِن شَخصٌ متَزوج و لديهِ طفلة" أجابتها هارين عَن رأيها

التَزمت المَلكة الصَمت و ابعدت حدقتيها عَنهن تَرى إنَ لا فائدة منهن "أوافقكِ الرأي يا جلالة المَلكة لكن لا يَجب على الشَخص التَحدث عَن الأخلاق ما لم يَتحلى بِها هوَ" نبسَ جايمين يخاطبَ الملكة و كلامه واضحاً باللذي يَقصده اكتَفت المَلكة تَبتَسم بخفة

حَدقت ريو نَحوَ سولا ابتَسمت له و أمسَكت يَدها ابتَسمت سولا بخفة تحاول جاهدة أن تُخفي الحزن الذي غطى ملامحَ وجهها عادوا يَتناولَ عشاءهُم يدردشونَ بهدوء فيما بَينَهُم شاركتهُم المَلكة و بعدها غادرت الجِناح شَعروا بالراحة أكثر بعدَ مغادرتها

حتى وقت انتَهوا جَميعهُم و تَركوا الطاولة عادوا يَجلسون في اماكنَهُم استأذنت سولا منهُم "سأجلب سوريم" أومئوا لها تَركتهُم و غادرت بالنسبةِ لجَميعهُم لم تَكن ليلة موفقة ظَنوا إنَ جَميعهُم سَيكونوا سعداء بالمكان الذي يَعيشونَ به و بالفعل جَميعهُم كذلك إلا سولا

حَدقَ يوهان نَحوَ الأمير جيمين يودَ قَولَ الكثير لكنهُ فَضلَ الصَمت لدقائق عادت سولا معَ ابنَتها نَهضت ريو مسرعة و أخذتها منها "سوريم هَذهِ أنا خالتكِ ريو تتذكريني صَحيح؟" تخاطبها و تقبلها بقوة أخذت خطواتها جالسة وسطَ يوهان و هارين

"ما رأيكم ناخُذها دونَ أن يَعلموا؟" نبست ريو بفكرتها ضَحكت هارين همهم يوهان "و نأخُذ سولا ايضاً" لكلامه قَصد حَدقَ الأمير نَحوهُم "تأخذون مَن؟ إنهُم عائلتي" تَذمرَ فحدقَ يوهان نَحوه ابتَسمَ بخفة "واضح" نبسَ و نَهض لم تَكن ليلة جَيدة بالنسبةِ له

"دَعونا نغادر قبلَ أن يَتأخرَ الوقت" خاطبهُم يوهان أومأن نَهضَ جايمين أيضاً "شكراً لكَ سموَ الأمير و سعدتُ بلقائك" صافحا بَعضَهُما أظهرَ جيمين امتنانه اعطت ريو سوريم لوالدتها ثمَ احتضنتهن معاً "لنَلتقي مجدداً صَديقتي" أومأت سولا لها و ابتَعدت عَنها

احتَضنتها هارين أيضاً "تَحلي بالقوة و لنلتقي مرةٌ أخرى" ابتَسمت سولا تومئ داخلهن يشعرن بالحزن تِجاهها كما إنهن لم يتطرقن لِما حَدث لكي لا تَحزن "وداعاً نراكم لاحقاً" غادروا الجِناح جَميعهُم يُرافقوهم الأمير جيمين و سولا كذلكَ ابنَتهُم

غادروا الاربعة القَصر أمرَ المَلك حراسهُم أن يوصلوهم الى منازلهُم استَقلوا جميعهُم ذاتَ العربة و انطَلقوا "لقد أخبرتني ريو إنَ جيمين و سولا أحبا بَعضَهُما!" نبسَ جايمين أومئ يوهان له بينما هارين اكتَفت تحدق نَحوه "لكنني لم أرى حباً منه تِجاهها"

يحدقونَ نَحوه جَميعهُم لا يعلمون ما عليهُم قَوله "أمه حقيرة جداً جداً ولا يُمكن وصفها أنا عاجزة" نبست ريو و هيَ غاضبة أومأت هارين توافقها حَدقَ جايمين نَحوها لاحظت نَظراته تِجاهها غَرقت بخجلها و هَربت لتَحتضنَ ذراعَ يوهان تَختبئ

تجلس سولا على سَريرها ترضعَ طفلتها التي بدأت تَغفو يَستَلقي جيمين بمكانه يَمدَ يَده و يلامس خصلاتَ شَعرها بعدَ إن انتَهت سولا مِن ارضاعَ طفلتها حَملتها و وضعتها في سَريرها أخذَ الأمير الدمية "خذي ضعيها بجانبها إنها خاصتها" يمازحها بما قاله

استدارت سولا نَحوه أخذت الدمية مِن يَده و وضعتها بجانبَ طفلتها ثمَ عادت تَستَلقي بمكانها تَضعَ الغطاء عَليها اقتَربَ الأمير منها نَهضَ بجزئهِ العلوي أمسكَ ذقنها و لفَ وجهها نَحوه تَركَ قبلة خفيفة على شَفتيها "هَل نسيتِ وعدكِ لي؟" همسَ لها

تحدق سولا نَحوه حركت رأسها بخفة أي إنها لم تَنسى عادَ يقبلها لعدة مرات ثمَ تَعمقَ بتَقبيلها أبعدَ الغطاء عَنها و رَفعَ منامتها اعتلاها بجَسده تَحضى سولا بليلة حَزينة معه سالت دموعها و مسَحتهُم سَريعاً دونَ أن يَنتبه حتى و إن انتَبه لم يسأل ما خَطبها
.............

عندَ حلولَ الصَباح جَهزت سولا طفلتها و ارسلتها لجَدها تَجهزت هيَ أيضاً و في هَذهِ الأثناء دَخلَ الأمير جيمين يَرتَدي رداءَ الحمام و يُجَففَ شَعره لقد أخذَ حمامه معَ الخادمات "حبيبتي هَل الإفطار جاهز؟" سألها و وقفَ أمامَ المرآة حَدقت سولا نَحوه

"لا أعلم فأنا لم أذهَب بَعد ليسَ لديَ شَهية" حَدقَ جيمين نَحوها في المرآة و تَنهد "هَل عدنا لذاتَ سيرة ليسَ لديَ شَهية؟ عليكِ أن تأكلي أخشى أن يؤثرَ ذَلكَ على صحتكِ" تَذمرَ لا يريدها أن تَمرض "سأكل لاحقاً" نبست سولا و نَهضت تأخُذ خطواتها

"الى أينَ أنتِ ذاهبة؟" تَوقفت سولا و استدارت نَحوه ابتَسمت بخفة "سأرى سوريم" أومئ لها و أخذَ خطواتهِ نَحوها قَبلَ خَديها و ضَمها لثوانٍ أسندت رأسها على صَدره "أحبكِ" نبسَ و ابتَعدَ عَنها تاركاً قُبلة على شَفتيها ابتَسمت ثمَ أخذت خطواتها تغادر

خَرجت مِنَ الجِناح تَسيرَ لوحدها كانَ مزاجها متَعكراً و حَزينة لذلكَ قَررت الذهاب الى المَطبخ حيثُ هناكَ تَجدَ الراحة نَزلت الدرج الخَدم جَميعهُم يَقومونَ بأعمالهُم اثناءَ سَيرها ابصرت القائد موجين حَدقَ نَحوها ابتَسمَ و انحنى "صباح الخَير سموَ الأميرة"

بادلتهُ الابتسامة أيضاً "صباح الخير" أخذت خطواتها و لاحظت إنهُما يَسيران بذاتَ الاتجاه "هَل أنتِ ذاهبة الى المَطبخ؟" أومأت سولا له مرتَبكة جداً ابتَسمَ بخفة "أنا أيضاً" أشارَ لها بيده دَخلت سولا المَطبخ ثمَ دَخلَ بعدها رَحبوا جَميعهُم برؤيتها

ازدادَ ارتباكها لذلكَ التَرحيب مِنَ النِساء و الرِجال ضَحكت بخفة "صباح الخير جَميعاً أتيتُ لأقضيَ الوقتَ معكم" سُعدوا جَميعهُم المَطبخ كانَ مكتَظاً لكن يَتركونَ لها مجالاً لتأخُذَ راحتها يُحدق القائد موجين نَحوها و يَبتَسم للطفها و روحها الحيوية

أخذت وقتها مَعهُم تَعرفت إليهُم فَرداً فرداً شاركهُم القائد موجين ولم يُغادرَ المَطبخ "سموَ الأميرة كم عمركِ؟" سألها القائد بفضول حَدقت سولا نَحوه "ست و عشرون" ذُهلوا جَميعهُم فهناكَ مَن بذاتَ عمرها "يا للصدفة أنا ايضاً مِن نفس عمركِ"

ابتَسمت سولا تومئ وجدت الحديثَ معهُم مريحاً جداً في هَذهِ الأثناء دَخلت المَلكة و معها رئيسة الخَدم نَهضوا جَميعهُم يَنحنون نَهضت سولا و استدارت نَحوها "ماذا تَفعلينَ هُنا؟" صاحت بِها يَلتَزمَ الجَميع الصَمت "أنا اقضي وقتي مَعه ولا افعلَ شَيء"

أجابتها سولا يغضبها صراخها لكن مجبرة على احترامها "و هَل تَظنينَ هَذا المكان مناسباً؟" لا تَتحدث الملكة بهدوء مطلقاً فصوتها يَملئ المكان "أجل مناسباً ولا خَطبَ فيه" نبست سولا هم يَهتمونَ للمكانة لكنها لا تَهتَم و تودَ أن تَستَمع للجَميع

"أنتِ محقة فذلكَ المكان يُناسبَ أمثالكِ الحثالة يَوماً ما سَيكون مكانكِ هُنا" نبست المَلكة ثمَ تَركتها و غادرت المَطبخ تَنهدت سولا لتلكَ الحالة حَدقوا الخَدم نَحوها بحزن "سموَ الأميرة غادري نَخشى أن يُسببَ وجودكِ معنا مشكلة لكِ" نبس احد الخدم

يحدق القائد موجين نَحوها استدارت نَحوهُم و هيَ تَبتَسم "كلا لا تهتموا هَيا لنكملَ حَديثنا" عادت تَجلس معهُم تَتعرف يسألوها و تَسألهُم "متى ستأتي بطفلتكِ سوريم؟ سألتها الخادمة حَدقت سولا نَحوها "أنا حَقاً أسفة أعدكم سأجلبها معي عندما أعود مرةٌ أخرى"

طَرقت المَلكة بابَ جِناحَ الأمير و دَخلت عندما سَمحَ لها "ما الخَطب أمي؟" سألها بفضول فمن ملامح وجهها يَبدو إنها آتية لأمرٌ ما "سموَ الأمير إنَ حبيبتكَ المدعوة سولا لا تَسمع الكلام و تَفعل ما يَحلو لها عندما أطلبُ منها شَيئاً بأحترام تَتجاهلني"

اشتَكت المَلكة لأبنها عَن الذي يَحدث وقفَ جيمين أمامها "لِماذا ما الذي حَدث؟" يحاول أن يَستَفسرَ مِن والدته "إن سولا في المَطبخ و ذلكَ المكان ممنوع على أي فَرد مِنَ العائلة الملكية و انتَ تَعلم بذلكَ جيداً لقد حَذرناها و طَلبنا منها ألا تَذهب الى هُناك

لكنها لم تَستَمع و تَذهَب في أي وقت الى هُناك و أيضاً تَعلم إنَ المَطبخ مكتَظ بالرجال و ليسَ النِساء فَقط و ليسَ مِن تقاليدنا أن تَجلسَ أميرة بينَ كومة رِجال فلا نَعلم كيفَ يَنظرونَ لها أو حتى يَلمسونها و قَد تَرضى هيَ بذلكَ أيضاً لذلكَ اذهَب و انظر بعيناك"

بكلِ كلمة تَقولها اثارت جنونه خصوصاً أخرَ ما قالته "أجل سموَ الأمير أنا أيضاً طَلبتُ منها ألا تَدخل لكنها رَفضت و أصبحت تأتي في كلِ وقت حَذرتها مِنَ الرجال لكن لم تَستَمع لي و ظَلت تَختَلط بهُم و الأمرَ المحرج إنها تَجلس مع القائد موجين أيضاً"

أكدت رئيسة الخَدم كلامَ الملكة له تركهنَ الأمير جيمين و غادرَ جِناحه ابتَسمت المَلكة "علينا التَخلصَ منها تلكَ الفتاة لا تَليقَ بنا مطلقاً إنَ ولدي خدعَ بِها لا أعلم كيفَ جذبته إليها و هيَ سافلة" نبست و السيدة تَستَمع لها بَعدها تَركنَ الجِناح و غادرنَ

دَخلَ الأمير جيمين الى المَطبخ ابصرَ ما قالته والدته حقيقياً فهيَ تَجتَمع بالرجال و النِساء و القائد مَعهُم التَزموا جَميعهُم الهدوء يَنحنون أمامه استدارت سولا ابتَسمت عندما ابصرته معهُم أخذَ خطواتها نَحوها أمسكَ معصَمها و جَعلها تَنهض رغماً عَنها

"جيمين تَمهل" نبست سولا لا تَعلم ما خَطبه يَسحبها هَكذا لدرجة إنها بالكاد تَسير غادرا المَطبخ "اصمتي" صَرخَ بِها التَزمت الصَمت خائفة حتى إنَ جَسدها بدأ يَرتَجف تَوجهَ بِها الى جِناحهُما فَتحَ الباب ادخلها و دَخلَ بَعدها وقفت سولا بمكانها تحدق نَحوه

"ماذا تَظنينَ نَفسكِ فاعلة؟ مَن سَمحَ لكِ بالدخول الى المَطبخ؟" يَسألها و هوَ يَصرخ بِها غاضباً جداً لا تَعلم سولا لِمَ هوَ غاضبٌ هَكذا و هيَ لم تَفعل ما هوَ خاطئ "ك..كنتُ أتعرف الى الخَدم" اجابته و هيَ خائفة بالكاد نَطقت كلماتها ضَحكَ جيمين ساحراً

"المَطبخ؟ لِماذا هَل لأنهُ مُمتَلئ بالرجال أعجبكِ و تَقضينَ وقتكِ هُناك؟" تَلاشت ملامحَ سولا عندما قالَ تلكَ الكلمات السَيئة "ما الذي تَقوله؟" حتى الآن لا تَستَوعب إنهُ قالَ تلكَ الكلمات بحقها "مَن منهُم أعجبكِ أي خادم؟ أم إنهُ القائد و أصبحتِ تَذهبينَ الى هُناك يَومياً"

يحادثها بعصبية شَديدة "جيمين" صَرخت بهِ عندما يَصل بهِ الحَد الى تلكَ الدَرجة فهيَ لا تَسمح لهُ بأن يَتخطى حدوده هَكذا "مرةٌ أخرى إن تَخطيتِ بابَ الجِناح سأكسر ساقيكِ أقسم لتَكوني شاكرة انَني أجعل مكانتكِ معنا قبلَ أن أجعلَ مكانتكِ معهُم"

سَقطت دموعها و هيَ تُحدق نَحوه و تنصت لكلِ كلمة يَقولها "جيمين أ..أنا أجتَمع بالرجال و أذهَب لأنهُ أعجَبني أحدَهُم؟" تُحاول أن تَستَوعب إنهُ قالَ تلكَ الكلمات "أجل أنتِ ولا تنكري فأنا رأيتكِ بأمَ عَيناي أنتِ لا تَختَلفينَ عَن غيركِ مطلقاً"

تُحاول سولا ألا تَذرفَ دموعها لكنهُم يَسقطوا رغماً عَنها "اللعنة عَليك ما الذي قالتهُ أمكَ لك لتأتي و تَتهمني باطلاً كيفَ لكَ قَولَ ذَلكَ عَني أيها الحَقير كيفَ أمكنكَ ذَلك" صَرخت بهِ جُنَ جنونها يَشدَ جيمين على قَبضته فَتحت الملكة الباب و دَخلت

وقفت أمامَ سولا رَفعت يَدها و صَفعتها بقوة جَعلتها تَسقط أرضاً "كلامه واضحاً لكِ إن لم تَفهميه أنا سأشرحهُ لكِ انتِ لا تَختلفينَ عَن غيركِ كما عاشرتيه سَتُعاشرينَ غَيره لكن بالتأكد دونَ أن يَعلم أحد فنفسكِ الطامعة لا تريد خسارة هَذهِ المكانة التي بِها"

تَضع سولا يَدها على خَدها المتألم تَسع عَيناها الغارقة بالدموع و تُحدق نَحوَ الأمير والدته صَفعتها ولم يُحرك ساكناً تَراه يَشدَ على قَبضته و كأنه كانَ يودَ فعلها قبلَ والدته "سأخبرَ أبي" أجهشت باكية و كأنَ الدنيا ضاقت بِها أصبحَ ذَلكَ القَصر ظلاماً بعيناها

أخذت المَلكة ابنها و غادرت الجِناح تُغلقَ الباب بقوة خَلفها حاولت سولا النهوض لكن جَسدها لم يساعدها تَبكي بحرقة و بالكاد تَرى بعيناها "إنهُم يَحملونَ ذاتَ الهموم التي أحملها الحياة قاسية معهُم أينما ذَهبوا كما هيَ قاسية معي أنا لستُ سَيئة يا جيمين"

تَوقفَ الأمير عَن السَير سَحبَ ذراعه التي تُمسكها والدته "ماذا بنَي؟" عادَ بخطواتهِ يُحدق نَحوها هَزَ رأسهِ "أخشى أن تغادر" نبسَ و رَكضَ عائداً الى جِناحه تحدق والدته خَلفه ابتَسمت بجانبيه "يا لكَ مِن غَبي ما الذي تَظنه بعدَ كلامكَ أنا أشعرَ بالراحة الآن"

فَتحَ جيمين بابَ الجِناح و دَخل أبصرها جالسة على السَرير و تَبكي بحرقة أخذَ خطواتهِ و تَوقفَ على بعد "إن..إن..." لا يُمكنه أن يَكونَ عَصبياً الآن ولا يَعلم ما يريدَ قَوله أغمضَ عَيناه و فتَحهُم فهوَ يَشعر بدوار شَديد "لا تُفكري بالمُغادرة إن فَعلتِ سأخُذ سوريم م..منكِ"

أمسكها بأبنَتها تَبكي سولا و تُنصت له تَركها و غادرَ الجِناح سَحبت سولا الغطاء و استَلقت أغمضت عَيناها تُجهش باكية لا زالت الضَعيفة بَينَهُم فمُجَرد خطأ لم تَقترفه سَيجتَمعونَ عَليها و يَرمونَ بالأسباب عليها و وصفها بكلمات سَيئة و هيَ ليست كذلك

مَرت الساعات مِنَ النَهار حتى وقتَ الغَداء فَتحَ جيمين بابَ الجِناح يَحمل طفلته معه ابصرها تَغطَ في نَومها تَراجعَ بخطواتهِ أغلقَ الباب و غادر يَسيرَ و طفلته بينَ ذراعيه حَدقَ نَحوها "والدكِ خائف والدتكِ سَتتركه سوريم أرجوكِ امنَعيها أنا..أنا..."

لا يَعلم ما عليهِ قَوله فهوَ خائف للغاية ولا يَتجرأ على الاقتراب مِن سولا و الاعتذار لأنَ ذَلكَ حَقاً لا يَنفع الآن لأنه تَخطى حدوده معها ليسَ بشجار عادي بَل وصفها بكلمات لا تقال و كلَ ذَلك حدثَ بِسَببِ غَضبه لم يَتحكم بأعصابه و يَتفهمها

في كلِ وقت يَذهب الى الجِناح يَجدها نائمة كما هيَ و طالَ نَومها حتى المساء لدرجة إنَ ابنَتها أصبحت تَبكي جوعاً ولا يُمكنهُم اطعامها أو الاهتمامَ بِها كما تَفعل والدتها لذلكَ تَوجهَ الأمير الى جِناحه فَتحَ الباب و دَخل يأخُذ خطواتهِ نَحوها لا زالت نائمة

"سولا" نبسَ بهدوء و بالكاد يَتجرأ لم تَردَ عَليه أخذَ خطواتهِ "سولا استَيقظي سوريم جائعة" حادثها مرةٌ أخرى لكن لم تَردَ عَليه جَلسَ بطَرفَ السَرير "سولا!" رَفعَ يَده يُحركها ولم تَستَجيبّ له أيضاً اقتَربَ منها أكثر مكوباً خَديها "سولا حَبيبتي حادثيني"

يمكنه أن يَشعر بحرارتها مرتَفعة و يَخرج منها أنيناً واعية بضُعف "انتَظري حَبيبَتي سأعود معَ الطَبيب" نَهضَ مسرعاً و غادرَ الجِناح القَلق يُرافقه و قَلبه يَرتَجف ظَلت سولا لوحدها سالت دموعها لا يُمكنها أن تحركَ جَسدها لشدة الألم الذي تَشعر به

عادَ الأمير معهُ الطبيب كذلكَ المَلك بارك دَخلوا الى الجِناح تَوجهَ الطَبيب لفَحصها وقفَ جيمين معَ والده بَعيداً عَن السَرير "مالذي حَدث؟ لِماذا هيَ على تلكَ الحالة؟" سألهُ المَلك حَدقَ جيمين نَحوه أنزلَ رأسهِ مرتَبكاً لا يَعلم ما عليهِ قَوله لوالده

استَغرقَ الطَبيب وقتاً يَفحصها أعطاها الدواء اللازم و بعدَ إن انتهى أخذَ خطواتهِ نَحوهُما "الأمير بخير إنها تعاني مِن ارتفاع حرارتها و ذلكَ سَببَ لها ألماً بجَسدها هيَ الآن بخير لا تَقلقوا" أومئ الأمير جيمين له شَعرَ بالراحة لأنها بخَير رافقَ الطَبيب حتى غادر

"كوني بخَير يا ابنَتي سأعود لاحقاً لأطمئنَ عَليكِ" خاطبها المَلك بَعدها تَركَ الجِناح و غادر ظَل جيمين معها أخذَ خطواتهِ نَحوها صَعدَ الى السَرير و استَلقى خَلفها التَفت ذراعه حَولها يَحتَضنها بقوة أسندَ ذقنهِ على كتفها "لا تَمرضي اتَفقنا"

رَفعَ يَده يَمسح على شَعرها تحدق سولا أمامها دونَ شعور دونَ دموع جَعلَ منها و كأنها جثة هامدة "نَسيتُ أن أخبركِ أو بالأخرى لم أنسى بَل كنتُ أريدها مُفاجئة لقد تَناقشتُ معَ والدي بشأنِ زواجنا و قَررنا أن يَكون في نهاية الأسبوع أقرب موعد

لم يَكن لدى والدي مشكلة لذلكَ جَهزَ بطاقاتَ الدعوة لدعوة مَن يَعرفَهُم كنتُ سأخبركِ في الغَد لكي تُجهزي فستانَ الزِفاف و غيرها مِن هَذهِ الأمور أعلم إنكِ مهووسة بتجهيزَ نَفسكِ و تحتاجينَ وقتاً لذلكَ أخبرتكِ الآن فَمُنذَ الغَد ابدأي بالتَحضيرات

علينا أن نُخبرَ والديكِ و أيضاً نُخبرَ اصدقائها نَدعوهُم ليَبقوا غي القَصر حتى يَومَ زِفافنا أنا متأكد إنكِ سَتكونينَ بحاجة هارين و ريو و ايضاً لا نَنسى طفلتنا المشاكسة هيَ أيضاً تَحتاجَ وقتاً تلكَ الصَلعاء تَظنَ نَفسها ذاتَ شَعرٌ طَويل و بحاجة للتَصفيف

ليسَ عليكِ التَفكير الآن بَل نامي خذي راحتكِ و بعدها فَكري بما تَشائين فأنتِ بأي شِكل سَتكونينَ جَميلة و مختَلفة" بعدَ إن أنهى حَديثه معها قَبلَ خصلات شَعرها تحدق سولا أمامها تنصت فَقط ولم تُحرك ساكناً يَضمها بقوة يشابك انامله بأناملها و يقبلها

في هَذهِ اللحظة طُرقَ الباب نَهضَ جيمين بجزئهِ العلوي و سَمحَ بدخوله فَتحت الخادمة الباب و دَخلت انحنت أمامه "سموَ الأمير إنَ جلالة المَلك يَستدعيكَ الى جِناحه" أومئ جيمين لها غادرت الخادمة حَدقَ جيمين نَحوها "نامي لكي يأخذ الدواء مفعوله جَيداً"

قَبلَ كتفها تَركَ السَرير و غادرَ الجِناح تَوجهَ الى الجِناحَ المَلكي عندَ دخوله أبصرَ والدته متواجدة سارَ حتى وقفَ بجانبها يحدق الملك نَحوهُما "ماذا تَظنان نَفسيكما فاعلين؟" صاحَ بهُما غاضباً يُنزلان الاثنان رأسَيهُما لا يُمكنهُما النَطق عَن فضاعة ما فَعلاه

"أنتِ و ابنكِ تَجتمعان على فتاة لا حَولَ ولا قوة أينَ الرحمة في قلوبكُم؟" عندما سَمعَ والده يَقولَ ذَلك بَكى حَدقت المَلكة نَحوه "يا لكَ مِن غَبي ضَعيف عليكما أن تدركا جيداً تلكَ الفتاة لا تناسبنا ان..." لم تُكمل ما كادت أن تَقوله حتى قاطعها المَلك "اصمتي"

صاحَ بِها التَزمت المَلكة الصَمت "كِلاكُما انتُما الاثنان ستعتذران منها و أمامَ عَيناي و الذي يَرفض فلا أستَقبلهُ في قَصري" حَدقت المَلكة نَحوه تَسع عَيناها يَستَحيل أن تَعتَذرَ منها أما بالنسبةِ لجيمين فهوَ مستَعد لفعلِ أكثر مِنَ الاعتذار لكي تسامحه

دَخلت سولا الى الجِناحَ المَلكي حَدقَ المَلك نَحوها أخذت خطواتها نَحوه أخذت طفلتها الجائعة حملتها بينَ ذراعيها و عادت تَقف معهُم "جلالة المَلك لا داعي ليعتذرا مني لا داعي لذَلك كلَ ما أريده هوَ مغادرة هَذا القَصر" عندما قالت ذَلك حَدقَ الأمير نَحوها

"يا ابنَتي أنا اعلم إن جُرحكِ عميق أرجوكِ لا تتخذي القرار دونَ التَفكير" تَوسلها المَلك لكي تتخذ قرارها و هيَ بكاملَ هدوئها هَزت سولا رأسها و ذَرفت دموعها "لقد فَكرتُ جيداً أنا لا أريد هَذهِ الحياة أنا لستُ سَعيدة" نبست بِبَعضاً مِن أسبابها لم تَتطرق له

"سولا أرجوكِ" تَوسلها الأمير جيمين لا يُمكنه تَركها تَرحل بهذهِ السهولة "أنا و هوَ لا يَربطنا أيَ شَيء لذلكَ سأغادر هَذا القَصر و كأنَني لم أدخله" تخاطبَ المَلك و هيَ تبكي بحرقة و الأمير يَبكي معها و أمامَ والديه يحزنه ما تَقوله لا يَربطَهُما شَيء

"لن تغادري أخبرتكِ إن فَعلتي لن تَري ابنَتكِ لن تأخُذيها" حَذرها الأمير يَقولَ ذَلك لأنه يَعلم إنها نقطة ضُعفها حَدقت سولا نَحوه اقتَربت منه و اعطتهُ ابنَته "خُذها أنا لا أريدك ولا أريدَ ابنَتك لا أريدَ أيَ شَيء يَخصك سأغادرَ هَذا القَصر ولن أعود"

تَخلت سولا عَن نقطة ضُعفها أيضاً سَلمت ابنَته له بدأت الصَغيرة تَبكي حَدقت سولا نَحوها "س..سأغادر الآن" خَلعت خاتمها و وضعته فوقَ الصَغيرة عَيناها على ابنَتها تَركتهُم و غادرت الجِناح تَعود الى مَنزلَ عائلتها...!!!

↜ انتهى البارت الواحد الثلاثون ↝

↵ رأيكم بالبارت؟ 🥺 اتمنى ينال اعجابكم و قراءة ممتعة يا لطيفات 🥰💜

∝ شكراً يا حلوات لدعمكم و تعليقاتكم الاكثر من الحلوة و لحماسكم اللطيف 🥺 بكرا موعدي مع الطبيب انا بحاجة دعائكم 💙و شكراً لكل شي تقدموه اتمنى تستمتعون و يكون البارت خفيف ☺️ و الاكثر من ذلك شكراً لوجودكم ربي يسعدكم دائماً 💛

╰☆╮ احبكم يا الطف اميرات ╰☆╮

♛ اراكم في البارت الثالث الثلاثون 😭

Continue Reading

You'll Also Like

771K 44.9K 50
هي الأفضل لكنها الأسوأ إنها مثالية لكن متناقضة هي جيدة لكن الظلام داخلها هي ألفا قوية ولن تقبل سوى بالفا يستطيع مجاراتها رفضت البحث عنه خشية أن تض...
2.1K 86 18
خطواته ثابته ،ظل يقترب منها وسط الحشد حتي أصبح الفرق بينهم بضع انشات ابتسم ابتسامه هزت الرعب في جسدها اقترب من اذنها وهمس بعد خمسة ايام ...ليله رأ...
463 132 9
أن تُصيب سِهامنا هذه المرة ولا تُخطئ ، أن تلمع أعُيننا من فرط الانتصار ، أن نكتب في نهاية سطورنا أننا نِلنا ما صبرنا لأجلهِ ان ينجح الحب الذي جمعنا...
69.5K 4.8K 30
ثمان و عشرونَ سبب و القناعة واحدة...!!