"الهدوء الصاخب Noisy calm"

Por itsnuei

721K 23.4K 11.7K

. . الهدوء والصخب، صفتان متضادتان، وكذلك نحن! احياناً اشعر ان كل منا قادم من عالمٍ مُختلف.. ولكنني وبطريقةٍ... Más

الشخصيات
CHAPTER1: انت احمق بيون بيكهيون.
CHAPTER2: اللعنة عليك بارك تشانيول!
CHAPTER3: لما علي ان احبك!
CHAPTER 4: سأبتعد لفترة..
CHAPTER 5: هل عنى ما قاله حقاً؟
CHAPTER 6: اذاً هل يجب ان اعطيك سبباً؟
CHAPTER 7: اظن انني معجب به...
CHAPTER 8: انا.. ايضاً؟
CHAPTER 9: لما يزعجك بحق الجحيم!!!
CHAPTER 10: يبدوا ان الامر مدبر!
CHAPTER 11: long time no see.
CHAPTER 12: ألن يكون ذلك انتقاماً اسهل؟
CHAPTER 13: أنا.. أنا احبك بيكهيون.
CHAPTER 14: لا تكن جباناً!
CHAPTER 15: هل.. تريد معرفة السبب؟
CHAPTER 16: ألم؟ بل افظع
CHAPTER 18: أتظنُ أنني سأتوقف هنا؟
CHAPTER 19: سأكون عند حسن ظنك رئيس!
CHAPTER 20: ابقي فمك مغلقاً او ودّع حياتك!
CHAPTER 21: أريد أن اكرهك.
CHAPTER 22: أمهلني شهراً فقط!
CHAPTER 23: تحتاجُ الى ان تروّض.
CHAPTER 24: اذاً ابقى في انتظاري.
CHAPTER 25: لقد لوّثت يداي مرة لذا لا ضرر من تلويثها مرتان.
CHAPTER 26: انا اسف.
CHAPTER 27: سينتهي كل شيء.. وأخيراً.
CHAPTER 28: لأنني اعتدتُ على تواجدك حولي.
CHAPTER 29: هديتي.. لم تكتمل بعد!
LAST CHAPTER 30: هل تقبل بي كزوجٍ لك؟

CHAPTER17: فلنتواعد!

21.3K 678 272
Por itsnuei

.
.
.
استيقظ تشانيول مُنزعجاً من الضوء القوي الذي حوله و "تباً" خرجت من فمه عندما حرك يده بعشوائيه ليُنزع المغذي بشدة ويلسعه..

أراد ان ينهض لكنّ ألم رأسه وشعوره بالدوار عندما أراد الاستقامة جعله يرجع الى نفس وضعيته , كما أنه لاحظ ثقلاً على جهته اليسرى ليلتفت ويزداد نبض قلبِه برؤيه بيكهيون..

"اه صغيري" تمتم تشانيول بتلك الكلمات قبل ان يلتفت بجسدّه ويرفع كفه ليستقر على شعر بيكهيون "خفت عليك كثيراً, لا تفعل هذا ثانيه, حسناً؟" بقي يلعب بشعر بيكهيون والذي كان نائماً مع دموع جافة على وجهه

ليس وكأن بيكهيون في وضع يسمحُ له بالنوم, لكنّ نبضات تشانيول كانت مهدئة, شعر بالأمان لوهله بينما هو مستلقٍ بين ذراعيه, بقي مستيقظاً لوقت طويل وجسده الضعيف لا يساعده أبداً لذا انتهى به الأمر نائماً في أحضانه..

"تلك الأيام السيئة ستنتهي, انا وانت سنعيش بسعادة منذ الآن, انا معك, وسأبقى معك, لن افرط بك ابداً بيكي" استمر تشانيول بالهمس بتلك الكلمات الدافئة رغم أنه يعلم ان بيكهيون لا يعي شيئاً الآن برؤيه فمه المفتوح بشكل لطيف وأعينهِ المغمضة بسلام..

بعد فترة وجيزة من تحديقات تشانيول اللامنتهية ولعبه بشعر بيك, بدأ يتحرك ببطء معلناً عن استيقاظه, استمر تشانيول بالنظر لطقوسه اللطيفة, كيف يفتح عينيه ببطء, يتكوّر على نفسه ثم يعود ليتمدد, يحدّق بالسقف بغير ضروره فقط ليساعد أعينه على ان تستعيد تركيزها.. أخيراً هو التفت لجانبه ارتجف برعب لرؤية قرب تشانيول وتحديقه به

انتفض بيك وكان على وشك السقوط من سرير المشفى لكنّ تشانيول أسرع وامسكه, يحتضنه أقرب الى قلبه, ابتعد بيكهيون عنه واستقام ثم نظر إليه بوجه شاحب وأعين ذابلة

تشانيول بإبتسامة دافئة: صباح الخير بيكي!
بيكهيون: ك-كيف هو رأسك؟
ابتسم تشانيول: بأفضل حال, همم هل نمت جيداً بيكي؟

اومأ بيك بلا أي كلمة ليستقيم تشانيول ويجلس جاذباً اياه في حضن آخر, هذه المرة لم يعارض بيك او يبتعد هو فقط بقي ساكناً, يتلقى الدفء الموجه له من قبل تشانيول, بلا كذب! هو احتاج ذلك العناق, احتاج لشخص يمسح على شعره ويخبره بأن كل شيء سيكون على ما يُرام.. احتاج تشانيول حقاً

________________

‎في الجانب الاخر استيقظ كريس متمللاً ينظر الى جانبه ليرى سريره فارغ, تنهد واستقام ليرفع الاغطية البيضاء ويرى نفسهُ عارياً! قطب حاجبيه ثم ازال الغطاء كاملاً ليتفاجأ ببعض قطرات الدم على غطاء السرير, تنهد وبعثر شعره باحباط وانزعاج ثم بدّل الأغطيه..

استقام بعد ذلك وارتدى بنطاله ثم سار نحو الحمام, يغسل وجهه وأسنانه ك روتين يومي ثم خرج وارتدى بقية ملابسه, انتهى من ذلك ليتفقد هاتفه, رأى رسالة من تاو ففتحها باستعجال, لم يكترث حقاً مذ انها من تاو لكن فكره انه أكثر بالشرب الليله الماضيه وكونه عارياً هذا الصباح ورؤية تلك الدماء مع علمه بأنها لتاو, آلمت قلبه قليلاً..

من: تاو اللعين
"سأخرج للإفطار ثم سأتنزه قليلاً, اليوم سأنهي امر عقود المنزل وسيصبح لنا, تبقى الأثاث, اعلم انك لا تملك وقتاً لإختياره لذا وظفت احدهم ليرتب كل شيء, هناك غرفتان لكنني أقترح ان نستخدم واحدة ما رأيك؟"

"تشه" شخر كريس بسخريه "هذا الوغد هل يظن حقاً انني اغتصبته مرتان حباً به؟ هو حتى يسألني للنوم معه بنفس الغرفة؟ حلّت عليك اللعنة ايها الاحمق.."

رفع هاتفه ليرد تلك الرسالة بشكل مُختصر

الى: تاو اللعين
"سنعود الى الصين غداً لا داعي لشراء المنزل"

تنهّد وخرج من تلك الرسالة, موشكاً على اغلاق هاتفه قبل ان تستوقفه رسالة غير مقروءة من تشانيول, يعود تاريخها لشهر ماضِ

من: أميري
"كريس, انا اشعر بالوحدة, يمكنك المجيء؟"

قطب كريس حاجبيه مجدداً, متى وكيف ذلك؟ كيف لم يلحظ تلك الرسالة حتى الآن؟ لما كان يشعر بالوحدة ولما لم يكن بجانبه؟ استمرت الأفكار بغزو رأسه ليرمي الهاتف على الجدار ويحطمّه لقطع صغيرة..

خرج كريس من الفندق يتجوّل في شوارع ايطاليا, ربما يكون الجو عليل والمكان جميل لكنه لم يكترث, يفكر بالوقت الذي يستطيع به العودة الى الصين, صدقاً هو اراد الارتماء بحضن والده والبكاء ك طفل صغير, لكنّه قرر بدلاً من ذلك أن ينظر للموقف بنظرة أخرى, هو سيصبح أقوى, هو سينساه, ما فعله كان صحيح, هو قطعاً يهديه ذرة من ألمه لذا لا بأس ببعض العذاب

___________________

سيهون يجلس بشكل عشوائي على الشاطئ, يداعب شعر حبيبه المستلقي على فخذيه, يتأمله بحب ويشبع نظره منه, لوهان والذي كان منشغلاً باللعب بالرمل وتبادل الأحاديث العشوائيه مع عشيقه كان عقله في مكان آخر, بيكهيون..

أحس سيهون بذلك, فهو يستطيع فهمه دون ان يتحدّث ليسحب هاتف لوهان من جيبه ويتصل على رقم تشانيول ثم يضعه على أذن عشيقه, مقطباً حاجبيه بسبب غيرته السخيفة والكلام الذي كان يدور برأسه ك 'لما لا يزال يحتفظ برقمه؟' عشقه بالتأكيد يدفعه للغيرة من أتفه الأشياء, بعد محادثة صغيرة مع تشانيول ابتسم لوهان وعادت ملامحه الهادئه فاستنتج سيهون أن شيئاً جيداً قد حدَث..

"انه الوقت المناسب" تمتمات غير مسموعة يتبعها وقوف سيهون بعد إبعاد رأس لوهان, استنكر لوهان ذلك فاستقام هو بدورِه "س-سيهون؟"

ابتسم سيهون ثم اقترب من عشيقه يأخذه في قبلة سطحية, قبلة تترجم مقدار الحب الذي في قلبه, مقدار عشقه لهذا الغزال الصغير والذي عانى ويعني كلمة عانى للفوز بقلبه, تمتزج شفاههما بشكل مثالي حيث يأخذ سيهون شفه لوهان السفلى بين شفتيه يمتصها ويلعقها متلذذاً بطعم عشيقه, متجاهلاً انينه بين شفتيه ووجنتيه التي اصطبغت بالحمره التي لطالما أحبّها..

بعد فترة وجيزةٍ من التقبيل الهادئ٫ توقّف سيهون فجأة وجثى على ركبتيه, لوهان والذي كان مستغرباً لم ينطق بحرف بل اكتفى بالتحديق حاثّاً اياه على المتابعة

فجأة وبدون مقدمات أخرج سيهون علبه صغيره حمراء, يتوسطها خاتم يُشابه الخاتم الذي يرتديه, دُهش لوهان مما رآه لكن سيهون لم يُعطه فرصه ليتحدّث أو يستنكر ما فعله لأنه بدأ بالتحدث..

سيهون: آه لوهاني؟ انا حقاً فاشل في هذه الأمور لذا سأقولها مباشرة، ه-هل تقبل بي زوجاً لك؟

بقي لوهان صامتاً، يبدّل نظره بين الخاتم وبين شعر عشيقه إذ انه كان خجلاً جداً ليرفع رأسه ويحدّق بتعابيره اللطيفه، تقوست شفتيه للأعلى ثم تحدّث بصوت هادئ..

لوهان: أجل سيهوني.. أتوق لذلك، لكن؟ الا تظن ان الوقت غير مناسب.. تعلم بيكهيون؟

استقام سيهون وأمسك بكف عشيقه مُدخلاً ذلك الخاتم في اصبعه, مختتماً تلك المهمة بقبلة سطحية ثم احتضنه وهمس: لن نخبرهم سوف ننتظر الوقت المُناسب فقط تصرف بطبيعيه

لوهان والذي تجمد وتخدّر كلياً بسبب صوت عشيقه وانفاسه الحارة على رقبته اومأ باستسلام، بالطبع فهو لا يستطيع رفض طلبٍ لسيهونه ~

________________________

في اليومِ الخامِس بعد وفاة السيدة بيون، تشانيول يقف كالعادة خلف ذلك الباب٫ ينظر لصغيره بألم وشفقة.. دموعه على وشك الجفاف جدياً٫ لوهلة تذكر تشانيول ما حدّث معه.. قتله لوالده وأيام العزاء.. حيث كان يقف بجانب أصدقاءه مُتظاهراً بأنه لا يعرف شيئاً عن وفاته بينما هو من قتله.. بيده!

هزّ تشانيول رأسه مبعداً تلك الأفكار السيئة ومحاولاً استجماع قواه من أجل محادثة بيكهيون عن أمر انتقاله للعيش معه.. عالماً بأن ردّه لن يكون سوى الرفض لكّن، لا بأس بالمحاولة صحيح؟

نظّف حنجرته وعدل بدلته السَوداء قبل أن يطرق الباب بخفة ويدخُل الى تِلك الغرفه الموحشة..

لم ينطق بيكهيون بحرف، بل بقي يحدّق بصورة والدته المعلقه بين كم هائل من الزهور، تبتسم بشكل واسِع.. لم يكن ذلك يساعد دموعه على التوقف أبداً..

تشانيول: ب-بيكي؟
بيكهيون:....
تشانيول: أوّدُ التحدث معك بأمر ما...
بيكهيون:....

صمت تشانيول للحظات بعد أن القى كلماته تلك٫ لربّما يجيبه؟ لكن الاخر كان ساكناً بلا تعابير٫ لم يومئ له حتى بل استمر بالنظر الى تلك الصوره

تشانيول: اه، اذاً سأدخل في الأمر مباشرة، ف- فلتنتقل للعيش معي بيكهيون-اه..

أغمض بيك عيناه بقوة قبل أن يستقيم معطياً تشانيول ظهره استعداداً للرفض بشكل حازم

بيكهيون: تشانيول-شي أنا شاكر لشفقتك واهتمامك الغير ضروري بي، لربما أكون أظهرتُ نوعاً من الضعف أمامك لكنني بخير الآن٫ استطيع تدبّر نفسي لذا احتفظ بعرضك هذا لإحدى عاهراتك!

قالها بنفس واحد، ثم خرج من الغرفه تاركاً تشانيول وراءه دون أن يمنحه أي فرصه للرد على حديثه.

تشانيول والذي توقع ذلك الرد تنهّد بنوع من اليأس ثم استقام سريعاً ولحق به٫ لم يبتعد بيكهيون كثيراً لذا لم يكن من الصعبِ اللحاق به، وبلا سابق إنذار أتى تشانيول من خلفه وحمله ثم سار به نحو سيارته وسط تذمراتٍ لا منتهية..

بيكهيون: أنا لا امزح حتى! انزلني الان!!!
تشانيول: لم تترك لي خياراً آخر بيك! لقد طلبت منك ذلك بلطف لكنك رفضت بشكل مُهين!
بيكهيون: لا ترغمني على فعل ذلك لا أريد العيش معك فقط اذهب الى الجحيم وأتركني اعِش بسلام

توقف تشانيول عن السير فجأة استجابه لحديث بيكهيون فتنهد الآخر بانتصار٫ لكن.. وقبل أن يكمل تنهيدته تلك عاد تشانيول للسير مجدداً حتى وصل الى السيارة٫ استخدم جهاز التحكم المتصل بسلسله المفاتيح ليفتح الأبواب ثم بشكلٍ سريع ألقى بيكهيون في المقعد الأمامي وثبت حزام الأمان بصعوبة مذ أن بيك كان يستخدم كل قوته ليدفعه بعيداً -لم ينسى تفعيل تأمين الأطفال تحسباً لمحاولاته بالترجّل من السياره- ثم أغلق الباب قبل ان يصعد هو بدوره الى السياره..

وبالفعل، حاول بيكهيون فتح باب السياره مراراً لكنه لم يستطع كما ان تشانيول لم يمنحه فرصه للمقاومه أكثر إذ انه شغّل محرك السياره وقاد مُسرعاً..

طوال الطريق لم ينطق أحدهما بكلمة، كان الجو غريباً على تشانيول٫ وحزيناً على بيكهيون.. ذلك الصمت والهدوء جعله يتذكر كل ما حدث٫ طيف والدته٫ شقيقه٫ والده.. كانوا يلازمونه بشدّة طيلة أيام العزاء..

كان ذلك الجو خانقاً بالنسبه لتشانيول لكنه فشل تماماً في التوصل لأي عبارات مواساة مناسبه٫ ما الذي يستطيع قوله؟ صديقه افتعل ذلك الحريق فقط بدافع الغيره؟.. تشه!

حياةُ صغيرِه في فوضى الآن وهو سببها٫ لابد أن يُصلح الامر! اجل.. لابد له من فعل ذلك إن لم يكن برضاه فبإجباره..

تشانيول: بيك٫ هل انت غاضب مني لأني اخذتك رغماً عنك؟
بيكهيون:.....
تشانيول: لنعش معاً بشكل جيد بيكهيون-اه اوه؟
بيكهيون "دون ان يلتفت": تشه

تنهد تشانيول ثم صمت واستمر بالقياده حتى وصل كلاهما الى ذلك المنزل٫ منزل تشانيول الفارغ تماماً من أي حياه بعد رحيل كريس٫ كان مُمتلئاً بالكحول لكن تشانيول قرر ازالتها جميعاً كي لا تُزعج صغيره

عاهد نفسَه ان يُصبح شخصاً افضل من أجل بيكهيون٫ صحيح انه لا يكبره سوى بعامين٫ لكنّه سيكون وصياً جيداً عليه..

تشانيول "يحدّث السماء بصوت غير مسموع": سأكون عند حسن ظنّك سيدة بيون٫ سأحافظ عليه كقطعة من قلبي ولن اسمح لأحد بأن يؤذيه بعد الآن فأنا.. احبه!

________

بالحديث عن كريس..

بعد كل تلك الاحداث قررّ كريس أن يغير نمط حياته، على كلٍ هو لا يستطيع العودة الى الماضي وتغيير ما حدث.. لن يستطيع أن يمحو تلك الذكرى السيئة ولن يستطيع ان يكسب صديقه مجدداً لذا.. قرر أن يمضي بحياته وأن يستمع لتاو بما انه لا يملك خياراً اخر..

أمسك كريس بهاتفه الجديد الذي اقتناه بعد أنْ حطّم الاخر وأرسل رسالة لتاو٫ يخبره فيها بأنه يوّد مقابلته، وبالطبع سيرُّد تاو بعد جزء من الثانيه بالموافقه التامه..

التقى كلاهما في مقهى قريب وجلسا مقابل بعضهما، كان تاو يحدّق بتساؤل في ملامح كريس الجديّة بينما يحاول كريس البحث عن كلماتٍ مناسبه لأجل هذا التغير السريع!

تنهّد كريس وابتدأ حديثه: ااه.. تاو! اكره الإعتراف بهذا لكن.. يبدوا أنك محق٫ لابد ان اتخطى كل ما حدث وأن ابدأ من جديد لذا.. تاو.. فلنتواعد

.
.
.

لا شيء سوى الصمت وأعين تاو المتوسعه التي يتضح عليها التفاجؤ ولا تكاد تصدق ما تراه٫ "هل ذكر.. أمر المواعدة لتوّه؟" سأل تاو نفسه بغير تصديق قبل أن يستجيب لما قاله الأطول..

تاو: ه-هل تعني ما تقوله؟
كريس: أجل، سننتقل الى الصين اولاً سئمت البقاء هنا٫ أوّد مقابلة والدي ايضاً لم اره منذ مدة٫ كما أنني اريد ان أقصد صالوناً لتغيير لون شعري لاحقاً فلتفعل المثل تاوزي لا يعجبني لون شعرك الحالي٫ سأذهب للتسوق ايضاً وسأتخلص من جميع مقتنياتي القديمه٫ لنبدأ حياة جديدة

قفز تاو من مكانه وأحتضن كريس بقوّة، مع ابتسامه واسعه غير مصدّق لما يسمعه من "كريس" بينما يومئ~

تاو: حسناً انا موافق! اتمنى ان تمضي هذه العلاقة بسلاسه، أتوق لتجربه الكثير من الاشياء الممتعة معك!

"تشه تاو! ذلك الساذج، لابد وأنه كان ينتظر تلك اللحظة منذ زمن ليستسلم بتلك السهولة ويوافق؟ لما يبدو بهذا الشكل الطفولي بينما هو شيطان على هذِه الأرض؟"

قلب كريس عيناه قبل أن يغمضها٫ وبحركه مفاجئه "منه" وضع يديه خلف ظهره واحتضنه بشكل أقوى..

كريس: أتمنى ذلك أيضاً تاوزي.. عشيقي تاو..

____________

نزَل دي أو من طائرته بعد رحلة دامت ما يقارب الأربع ساعات، لا احد من اصدقاءه يعلم بشأن سفره حتى والدته لم تعلم بذلك الى ان أرسل لها رساله فور هبوط طائرته..

دي او: "اهه أكره هذا المكان ولو لم أكن مضطراً لما أتيت الى هنا أبداً لكنني لن أمرر ذلك الأمر لكريس ابداً"

امسك بحقيبته وسحبها خلفه بعد أن اجرى عدّة اتصالات٫ عندما أصبح خارج ذلك المطار٫ تنفس بعمق ساحباً الهواء الى رئتيه ثم أخرجه بثقل "كم أكره هذا المكان" محدثّاً نفسه للمره الألف هذا اليوم

لم يمكث طويلاً إذ توجهت نحوه سيارة فخمة سوداء اللون، يقودها رجل في الأربعينات من عُمره، نزل ليفتح الباب ل دي أو لكنه منعه من ذلك وصعد الى السيارة بنفسه

دي او: حسناً دي او تشجع، انت ستسأله عن مكان وجود كريس فقط صحيح؟ لا داعي للخوف تستطيع فعلها!

_____________

"اذاً ما رأيك بأن تأخذ تلك الغرفة؟ انها مريحه جداً كما أنها الاقرب لغرفتي ان احتجت شيئاً سآتي في الحال!" قال تشانيول بنوع من الحماسه، والتي لم تلقى سوى نظرات باردة ولا مُبالية من الطرف الاخر ردّاً..

بيكهيون: اياً يكن، لن امكث طويلاً على أي حال!

تنهّد تشانيول: ألن تتوقف عن ذلك بيكي؟ أخبرتك بأننا سنكون اصدقاء فقط ولا شيء آخر، الا يفعل الاصدقاء ذلك؟ الا يساعدون بعضهم؟

بيكهيون: تشه.. اصدقاء مؤخرتي.. أين هي غرفتي؟ لا ارغب برؤية احد في هذه اللحظة

تنهّد تشانيول باستسلام وقرر تركه لفعل ما يريده بما أنه اول يوم له وما زال غير مُعتادٍ على المنزل وعلى رفقته المطوّلة، سار متوجهاً نحو الغرفة والتي امر الخدم سابقاً بتنظيفها وتغيير اثاثها الى شيء بسيط وغير متكلف ليساعد بيكهيون على التأقلم بما انه كان يعيش حياة بسيطة ويحب البساطة.. كما لاحظ من طريقه تصرفه وملابسه وحتى اثاث منزله - الذي تحول الى رمادٍ الان- كان كل شيء بسيطاً خالياً من التكلف، خالياً من الالوان

Baekhyun P.O.V

لما يفعل كل هذا؟ لا اريد اي مساعده منه! اعني.. انا حقاً ارغب في البقاء بجانبه لكنني لا استطيع تخطي امر والدتي..

تغيير المنزل؟ أمر مرهق وكريه بالنسبه لي٫ لطالما اردت وتمنيت سراً ان اتي لمنزل تشانيول لكنني.. لم ارد ان آتي بهذه الطريقه ابداً

اياً يكن.. لا بد ان اتخطى الأمر.. سأعيش بشكل جيد كي اسعد عائلتي التي تنظر الي من السماء.. صحيح؟ "حدّق بالسقف بعد ان استلقى على السرير" أنتم ستكونون فخورون بي ان اصبحت ناجحاً؟ اذاً لا بأس ببعض المساعدة حتى استطيع الوقوف على اقدامي مجدداً"

"بابتسامه مُجبره" هذه الغرفة حقاً.. حقاً على طرازي.. كيف علم انني احب اللون السماوي؟ اتسائل من الذي اخبره دي او ام لوهان؟

بالحديث عن دي او؟ لقد بدأت اقلق عليه حقاً! لقد اختفى منذ 5 ايام وهو لا يجيب! هل اتصل به مجدداً؟

END P.O.V

امسك بيكهيون بهاتفه واتصل برقم دي او.. لحسن الحظ كان الهاتف مفتوحاً مما فاجأ بيكهيون.. لكن، مع هذا لم يجب لذا تنهد ووضع الهاتف جانباً مقرراً ان يأخذ قيلولة قصيرة..

__________

دي او"محدثاً نفسه": تشجع دي او تشجع دي او تشجع دي او! "تنهيده" حسناً!

طَرق دي او ذلك الباب الخشبي الكبير والذي يفصل بينه وبين أحد اهم اصحاب شركات الانتاج في الصين، الرجل الأربعيني الذي يقف خلف ذلك الباب هو السيد وو والد كريس..

بعد عدة طرقات أتى لدي او الإذن بالدخول فخطى خطواته الغير متوازنه نحو ذلك المكتب

السيد وو: او دي او-ياه! لم أرك منذ مدة لقد كبرت كثيراً
دي او "انحنى": اه بالطبع سأكبر هل تريدني ان اكون طفلاً الى الابد ههههه..
السيد وو: تفضل اولاً، سآتي لك ببعض القهوة

اومأ دي او وسار نحو الكرسي ليريح مؤخرته على ذلك الكرسي الكبير أمام مكتبه، بقي يحدق بإهتمام بذلك المكتب، سقطت عينيه على صورة لإمرأة جميلة تحمل طفلاً بيدها والاخر يبدو في الربيع الأول من عمره يقف بجانبها، كانوا يبتسمون بإشراق..

مد يده موشكاً على اخذ الصوره عندما رن هاتف السيد وو..

حوّل نظره الى شاشه الهاتف ورأى اسم كريس، أصبح الغضب يتطاير من عينيه فأسرع والتقط ذلك الهاتف وأجاب على المكالمة

كريس: أبي! انا غاضب منك لما لا تتصل بي؟ الا تفتقد ابنك الوحيد؟ تشه وتسمي نفسك والداً! اياً كان أردت ان اخبرك اننّي-

السيد وو: دي او؟ ما الذي يفعله هاتفي بين يديك؟...

___________________

مو لاقية حدث يحمس انهي البارت فيه؟ عشان كذا قررت أنهيه هنا💓
لو أعطيت لنفسي المجال بالكتابه بكتب الروايه كلها ببارت واحد😂✔️
المهم؟ عوده بعد انقطاع وبإذن الله اخر انقطاع!
تعليقاتكم وڤوتاتكم✨

Seguir leyendo

También te gustarán

553K 35.3K 22
{ Sexuel contact} جنيرالٌ مخدرمٌ أنتَ أوقعتنِي بينَ سلاسلِ عشقكَ الأبدية و أنا مجردُ أنثى عذراء سقيتُ بعسلِ علاقتناَ الآثمة و بللت إطار علاقتنا بدمو...
305K 16K 29
مُقتَّبس كان بيكهيون قادراً على امتلاك كُل انواع الرجال، بالنسبه لَهُ الامر مُجرد لعبة في مُتناول يديه ما ان يصبح الرجل تحت سيطرته حتى يبدأ الاعجاب ب...
137K 8.9K 23
[ روايــة هـونـهـان - مـتـرجـمـة ] عِندَما بدأَ لوهان بإِستلامِ رسائِلَ حُبٍّ مُخيفةْ، هوَ لم يَكُن يمْلُك خِياراً آخَر عدا أنْ يَطلُبَ المُساعدة من...
103K 7K 22
العنوان؛ Siren Song | أغنية جنية البحر. . . . الوصف ؛ انضم جونق إن إلى سفينة شحن في محاولة لتغيير حياته, فقط لتتم مقاطعة رحلته الأولى بواسطة كيونقسو...