جَارِية فِي مَمرِ قَلبِي

By evajin29

14.6K 663 1.1K

" جَلالتكَ ، أنا لستُ مُؤهلة لِلزواج مِنكَ ، ارُجوك اُترُكنِي اذهب ، حررنِي أنا لديّ اخوات صِغار فِي الحاجة إ... More

زَواج مَـلـكِـي
فـتـاةٌ مِـن كُـل مَـنـزلِ
زَوجـة ولِـي العَـهـد
مَـلِكــةَ القَـصـرِ
يَـوَم الـزِفـاف
حَـيَـاة القَـصـرِ
حَـيـاةً مُـخَـتَلِـفة.
الاَمِـيـرةَ مِـيـن يُـوون كِـي .
سِـرُ وَلِـي الـعَـهد
كُـشـف اَمـرُهُـمـا
هـل هُـوَ حُـب ؟ ....
زَوجـتِـي خـطٌ اَحـمـرَ !

يَـا الـزَواج يَـا الـقَتل

1.2K 59 125
By evajin29

" أنا اُؤمِن لِانكِ مَن خُلق لِيكُون لِي ، أنتِ هي المُختارة لِاجلِي حتي تُشارِكنِي حَياتِي وَ لم تُصبح هي سببُهَا ، أنا قُدرتُ لكِ وَ أنتِ قُدرتِ لِي "

.
.
.
.
.

مُقتطفات مِن الفصلِ السابِق

" انهُ قصر ملك مَملكة الانوار ، تِلكَ المَملكة ثاني اقوي مَملكة فِي هذا الزمان بعد مَملكة القمرِ ، مَملكة الانوار هي اكَثِر المَملكات قُربًا لِمَملكة القمرِ أو لاَ هي المَملكة الوَحيدة القَريبة مِنهم "

" كُل ما يُسمع حالِيًا فِي الغُرفة هُوَ انفاسهُ وَ حركة هذا الغَريب الفوضوية تِلكَ التِي جعلتَ الأخر يُجعد حاحبيهِ مُستغرِبًا مما يفعل هذا الشخص "

" الهي تايهيونغ ! كُنتُ اعلمُ انكَ سَتترُك الغُرفة مُظلِمة هكذا لُهذا احضرتُ كُل الشُموع التِي فِي القصر "

" وَ مَن لاَ يعرِفكَ تايهيونغ ؟ انتَ ملك مَملكة الانوار بِالتأكيد الكُل سَيعرِفكَ "

نبس الآخر بِتلقائية لِيصفع تايهيونغ جبهتهُ بِسبب غباءهُ ، خُطتهُ أن لاَ يتعرف عَليهِ قد فشلتَ بِنجاح وَ السببُ فِي هذا .....

" حتي وَ إن كُنت أنا لستُ مقتنع بِهذا ، مازلت صَدِيقي "

رفع يدهِ يمسح عَلي وجِههِ يُحاول الحد مُن غضبهِ حتي لاَ ينقض عَليهِ الان يقتلهُ

" مَن هذا ؟ "

سأل مُشيرًا عَليهِ بِهُدوء لِينظُر لهُ الاثنان بِاستنكار

" جونغكوك ، مَن طلبتَ أن تأسرهُ "

" عُذرًا اُريد فقط أن اُضيف شيئًا .....عَلي حد عِلمِي انكَ عَلي عِلاقة وطيدة مع الملك مين فَلِمَ قد تخطف أحدًا مِن عِندهِ فِي الأصل ؟ وَ نعم أنا هُوَ افضل المُحاربون لديهِ لِذا لاَ تخف لقد أسر الشخصُ الصحيح "

" اسمع ! أنا اُريدُ ابنة الملك "

همس تايهيونغ لِجونغكوك الذِي نظر لهُ مُتعجب

" لِمَ تهمس أنا بِالفِعل اعلم انكَ تُحبهَا "

" وَ لن يُعطيكَ اي احد إذا عاملتهُ بِهذِه الطَرِيقة أيضًا "

مُخيب لِامال ما قالهُ جونغكوك وَ لَكِنهُ الحقيقة

" هذا مُستحيل حقًا ، جونغكوك افضل مُحارِب ، افضل قناص يُأسر ؟ وَ ليسَ هذا فقط بل يُخدر أيضًا "

" حبيبي ؟ امُوت مِن القلق ؟ هل بِالصُدفة لديكِ قلبًا يقُع فِي الحُب وَ ما شابه يا اُختي ؟ لم اكُن اعلم "

" يونغي ! انتَ سَتتزوج لقد حُسم الأمر ، هيا اذهب وَ تجهز حتي تُقابل الفتيات بعد قَليل ، هوسوك بِالفِعل بدأ بِجمع الفتيات وَ سَيكُون هُنا فِي أي لحظة "

حسنًا أنا سَاتجهز لِهذا مع ان الفِكرة ليستَ مُسحببة لِي ابدًا وَ لَكِن لِاجل جَلالتكَ أنا سَافعل هذا وَ الان استاذنكَ لِذهاب "

هل هذا البيت بيتُكَ يا آنسة ؟ "

سأل بِجِدية يُحاول أن لاَ يُبين ابدًا أنهُ يعرِفهَا

" لاَ فِي الحقيقة أنا فقط زائِرة هُنا ، انهُ بيت يوون كي "

هُنا هي عَلِمتَ أن ما كان يُخيفهَا سَيتحقق وَ هي الفتاة التِي سَتُاخذ مِن هذا البيت

.
.
.
.

الخوفُ اخذ مِن قَلبِهَا مكانًا عِندما خرجتَ لِتُقابل هوسوك ، ازدرتَ ريقهَا تنظُر لهُ تُحاول أن لاَ تُظهر خوفهَا حتي لاَ يأخُذ عَنهَا هذِه الفِكرة

هي لن تُحب ابدًا أن تجعلهُ يشعُر بِخوفِهَا حتي لاَ يضطر اي احدٌ أن يأسِرهَا ، نَفسهَا عزيزة عَليهَا حقًا وَ لن تتحمل أن يتِم أسرهَا ابدًا

" عُذرًا انستِي ! أنا آسِف حقًا لِمجيئي هكذا وَ لَكِن نحنُ نُريدكِ معنا مِن أجل أمرٍ الزَواج مِن جلالتهِ "

تفوه بِهُدوء وَ احترام يُوجه كَلامِه لِتِلكَ التِي بدأت يدهَا بِالارتعاش خوفًا ، امسكتَ المُرتعشة بِيدهَا الاُخرى حتي تجعلهَا تهدأ ثُم ارتدتَ ثوب الثِقة حتي تتحدث معهُ

" سيدي ! اليس هذا الأمر اجبارًا ؟ اعني ماذا انى كُنتُ لاَ اُريد الزَواج مثلاً ؟ "

شجاعتهَا تِلكَ تُنافي خوفهَا القابع فِي قلبهَا الان ، حسنًا هي سألتَ سُؤالاً جعلتَ كُل الحُراس ينظُروا الي بعضهما فِي تعجُب فَهي تعدُ الاُولى التِي تحدثتَ بِتِلكَ الشجاعة حتي أنهُم بدوا يتهامسوا عَلى كم هي شُجاعة

نظر هوسوك لهُم بِحِدة لِيتوقف الجَميع عَن التحدُث ناظرين الي الأرض ، وجه نظرهُ لهَا مرة اُخرى يتحمم

" اُنظرِ آنستِي ، انا فقط اُنفذ الأوامر وَ ما اُمرتُ بِهُ هُوَ أن اخُذكِ معِي مِثل تِلكَ الفتيات أو تصحيحًا لِلامر أنا مُطالب بِاخذ كُل فتاة معِي حتي يختار مِنكن الأمير "

بِوقار كَعادتهُ تحدث ، هُوَ ليسَ فِي يدهِ اي شيء سِوى تنفيذ الأوامر فَحسب وَ لاَ.يستطيع فِعل اي شيء غيرُ هذا

" سيدي أنا اُحترمكَ لِانكَ تفعل ما وُكِلت بِهِ وَ لَكِن هذا ليسَ عدلاً فِي النِهاية ، عَلي اي حال أنا فقط سَاُجهز ذاتِي حتي اذهب مع سِيادتكَ ، أسمح لِي "

اذا رفضتَ الذهاب سَيتم اسرهَا وَ هذا هي لن تُحبهُ أبدًا لِذا هي قررت أن تتبع الحِكمة وَ توافق بِلا جلبة وَ لَكِن لاَ تسيرُ الاُمور كما نُخطط لهَا احيانًا

" اُختي لن تذهب الي مكان "

هذِه كانتَ يونغ ايل التِي دفعتَ يوون كي بعيدًا عَن الباب لِتقِف هي مكانهَا مُتحدثة بِصوتٍ عالٍ ، نظرتَ لهَا يوون كي بِعينان مُوسعة وَ لَكِن هي قررتَ أن لاَ تتدخل وَ ذهبتَ حتي تُجهز ذاتهَا كما قالتَ

تنهد هوسوك يُحاول أن لاَ يغضب كونهُ حقًا يكره الصوتُ العالي وَ لَكِن لن يغضب عَلي طِفلة فِي نظرهِ

" آسف أنا مُضطر لِاخذهَا "

اجاب بِهُدوء يتحاشى النظر لهَا مُتفاديّا لِاي مُشكلة

" لاَ تعني لاَ ، أنا لن أسمح بِذهابهَا "

يونغ ايل عكس يوون كي فَهي ليستَ حكيمة أبدًا وَ عكس يونغ تشا التِي فضلتَ أن لاَ تُسبب المشاكل وَ تتحكم فِي غضبهَا مِن هذا الأمر

" افعلِ شيئًا تشو اي ، أنا إذا ذهبتُ لن استطيع التحكُم فِي ذاتِي "

تحدثتَ هامِسة فِي اُذن تشو حتي تتصرف مع يونغ ايل كونهَا تعلمُ انهَا لاَ تُجيد التصرُف معهَا ، تنهدتَ تشو اي قبل أن تتحرك نحو يونغ ايل

" عَزِيزتِي ، تعالِ الي الداخل وَ توقفِ عما تفعلين "

بِلُطف حدثتهَا تُربتَ عَلى ظهرِهَا وَ كما توقعتَ يونغ ايل فقط نفتَ بِراسِهَا لِانهَا بِبساطة قررتَ عدم التحرُك مِن امام الباب مهما حدث

نظرتَ تشو اي لِيونغ تشا بِبعض الخوف لِتُبادلهَا الاُخرى ذات النظرة إلا أن انتباه الاثنان قد توجه إلي يوون كي التِي خرجتَ مِن غُرفتهَا لِتذهب مُباشرةً نحو الباب

" يونغ ايل ، تنحي جانِبًا لِاجلِي "

اردفتَ بِنَبرة هادئة تُخبرهَا أن تبتعد الباب الا ان الاُخرى نفتَ لهَا بِبُطيء ناظِرة لهَا بِعينان حزينة

" افعلِ فقط "

بِنَبرة خافِتة قالتَ لهَا وَ ايضًا تلقتَ النفي لِذا هي فقط نظرتَ الي هوسوك بِقِلة حِيلة

" أنا آسِف لِاستخدام هذِه الطريقة ما كُنتُ اُريد أن أفعل وَ لَكِن انتم مَن جعلتوني افعل "

بِعدم صبر قال ينظُر الي أحد الحُراس الذِي لم يتردد دقيقة وَ كان ساحِبًا يوون كي مِن يدهَا حتي إن كانتَ يونغ ايل مكانهَا

تمسكتَ يونغ ايل فِي يدهَا لِتبدأ البُكاء

" اُتركهَا ارجُوك ! لاَ تأخُذهَا لاَ نستطيع العيشُ دُونهَا "

بِترجئ قالتَ وَ لم تأخُذ الا سحب يوون كي بِقُوة حتي يجعل الاُخرى تُفلت يدهَا وَ بُكاء يوون كي المُتألمة عَلي حال اُخته!ا ، هي حتي لم تهتم لِلالم التِي تشعُر بِهِ الان بِاحكام الحارس الإمساك بِهَا

" يونغ ايل ! ابتعدِ أنتِ هكذا تُؤذيهَا "

صرختَ يونغ تشا بِنَبرة مُختنقة بينما تركُض حتي تلحق بِهما ، وصلتَ الي هُناك لِتُمسك بِيد يونغ ايل المُتشبثة بِيوون كي ناظِرة الي اُختهَا التِي تُحاول أن تجعلهَا تطمئِن بِعيناهَا الدامعتين

سقطتَ يونغ ايل أرضًا تبكِ بِحرقة عِندما افلتتَ يد يوون كي لِيسير بِهَا الحارس بِشكلٍ اسرع حتي يُبعدهَا عَنهَا

نزلتَ يونغ تشا بِجانِبهَا تُربت عَلي ظهرِهَا وَ عَيناهَا لاَ تُفارق اُختهَا التِي تُسحب حتي تركب العربة المُتواجد بِهَا كُل الفتيات اللواتي بدأنا بِالبُكاء بِسبب ما رأوه الان

أدمعتَ عَينان يونغ تشا عِندما ابتسم لهَا يوون كي تُحاول أن تجعلهَا تمطئِن ، كيف سَتفعل وَ اُختهَا ذاهِبة بعيدًا عَنهَا ؟ بل كيف سَتفعل وَ هي تعلم انهَا اُختهَا مِن المُمكن أن لاَ تعُود لهم مرة اُخرى وَ يكُون مصيرهَا الزواج مِن الأمير

لاَ بل سَتُحبس فِي سِجنًا يُدعى الحَياة الزَوجية التٓي هي فِي الأصل لم تكُن تُريدهَا بل اُجبرتَ عَليهَا

دفنتَ يونغ ايل وجِههَا بين احضان يونغ تشا تبكِ بِهيسترية ، أما يونغ تشا فضلتَ أن تبكِ فِي صمتٍ تُحاول أن لاَ تُظهر انهَا ضعيفة و! أن تكُون هي القوِية فَالان هي مَن سَتتحمل مسئولية اُختهَا الصُغرى

" تشو اي ! "

صرختَ يوون كي جاذِبة انتباه تشو اي التِي تقِف مُحتضنة باب المَنزلِ تنظُى لهم بِحُزنٍ مُحاوِلة عدم البُكاء

" اعتني بِهما لِاجلِي "

اردفتَ بِنَبرة هادِئة يشُوبهَا بعض الحُزن طالِبة مِنهَا أن تعتنى بِصغيراتيهَا ، اومأتَ لهَا تشو اي قبل أن تتحرك ذاهِبة لهما

" كونا بِخير يا طُفلتايّ ...اُحبكما "

همستَ مُغلِقة عَيناهَا لِتنزِل مِنهما عَبرة حارِقة تدُل عَلي حُزنهَا

نظر هوسوك لهَا مُتنهِد قبل أن يُوجه نظرهُ الي اُختيهَا التِي احتضنتهما تشو اي تُحاول أن تُهدأ مِن بُكاءهما

هز راسِهِ فِي قِلة حِيلة قبل أن يركبُ فِي العربة الخاصة بِهِ وَ ينطلق نحو القصر

الأمرُ غيرُ عادِل أبدًا لِلجَمِيع وَ لاَ أحد حقًا يعلمُ ما مُراد الملك مِن هذا ...

..........

مُنذُ وقتٍ طويل وَ هُوَ جالِسٌ عَلي الفِراش يُفكر فِيما سَيفعل الليلة ، امسك ساعتهِ الرملية الموضُوعة عَلى الطَاوِلة بِجانِبهِ ينظُر الي الساعة لِيتضح انهَا الان اصبحتَ الثامِنة مساءً

تنهد يستقيم مِن فِراشهِ حتي يذهب لِاختيار ما يُريد أن يرتدى حتي يستطيع مُقابلة الفتيات ، بِالتأكيد والدهُ لن يجعلهُ يرتدي ما يُريدهُ بل سَيجعلهُ يرتدي هذا الزي الملكِي الذِي يكرههُ هُوَ طول حَياتهِ

وقف أمام الخِزانة الذهبية الخاصة بِهِ لِيفتحهَا مُخرجًا ما هذا الزي اللعين كما يقول عَليهِ هُوَ ، توقف مكانهِ عِندما تذكر امرٌ هام لِلغاية لِيتحرك سَرِيعًا أمام تِلكَ اللوحة الكبيرة المُعلقة فِي غرفتهُ

وقف امامهَا ينظُر لهَا بِسَعادة بعدما قام بِالقاء زيهُ عَلي الأرض ، رفع يدهِ يمسح عَلى اللوحة بينما ينظُر لهَا بِعينان مُتلألأة حتي وصل إلي الإطار الذِي يُحيط بِهَا وَ فجأة قام بِحملهَا بِصُعوبة نظرًا لِثقلهَا ثُم قام بِازاحتهَا جانِبًا

تِلكَ اللوحة التِي أصر يونغي عَلي شِراءهَا مُتحججًا بِانهَا تُعجبهُ وَ الحقيقة انهُ احضرهَا لِغرضٍ ما لم يعرِفهُ والدهُ حتي الآن

نفض يداهَ بعدما التقطتَ بعض الغُبار لِينظُر بعدهَا الي ما خلف اللوحة بِانبهار ، أنهُ بابًا خفى استطاع يونغي أن يُخفيهِ خلف تِلكَ اللوحة الكَبيرة تِلكَ

وضع يدهِ عَلي مقبض الباب لِيفتحهُ بِسُرعة وَ لهفة داخِلاً الي هذا المَكان الوَحيد الذِي يجِد بهِ راحتهُ وَ سَعادتهُ

" شمعة ! احتاجُ الي شمعة "

أردف عِندما لاحظ أن المكان مُظلِم لِيتحرك سَرِيعًا الي الغُرفة آخِذًا شمعةً ثُم توجه إلي تِلكَ الغُرفة بِسُرعة

تناقل بِعيناهَ بِهيام وَ اِبتسامة واسِعة فَهُوَ الان فقط وجد راحتهُ وَ سَعيدٌ لِلغاية بِسبب فقط تواجُدهُ هُنا فِي هذِه الغُرفة

هذِه الغُرفة التِي تحتوي عَلي العَديد مِن المُجوهرات التِي صُنعت بِيد الفنان مين يونغي

" هُنا ...هُنا يقبعُ قَلبِي وَ عقلِي ، انهُ الشىءُ الوَحيد الذِي اتفقا عَليهِ كِلاهما وَ اشتركا فِي حُبهُ ، هُنا حيثُ العالمُ الذِي بنيتهُ لِذاتِي وَ لاَ اعقتدُ اننِي يومًا قد اتخلى عنهُ "

هُوَ يتحدثُ بِفخرًا وَ ينظُر الي كُل ما هُوَ مُتواجُظ فِي تِلكَ الغُرفة وَ كانهُ انجازًا قام هُوَ بِانجازهُ وَ نعم هُوَ بِالفِعل كَذلِك بل اكَثِر حتي

وجه وجِههِ سَرِيعًا الي الباب الذِي دُق الان لِيقطع لحظتهِ الثمينة تِلكَ لِيهرع خارِجًا مِن الغُرفة حتي يُغلقهَا ، لاَ يُريد أبدًا أن يعلمُ أحدهم بِامر هذِه الغُرفة عدى اثنان فقط وَ لن يُزيد عَليهما

ثبت اللوحة أمام الباب لِيُهندم مَلابِسهِ اخِذًا نفسًا عَميق قبل أن يذهب لِلجُلوس عَلي الفِراش

" اُدخُل ! "

تفوه بِصوتٍ أجش يُحاول أن لاَ يُظهر توترهُ ، فُتح الباب لِينظُر هُوَ الي مَن دخل وَ انحنى لهُ لِيرفع أو لاَ اقصِد ترفع راسِهَا مُبتسمة لهُ كَعادتهَا وَ فِي يدهَا حقيبة جعلتَ يونغي ينظُر لهَا بِتعجُب ثُم فقط نظر لهَا فِي هُدوء

" فِي خِدمتكَ جَلالتكَ "

اردفتَ بِاحترام بعدما اعتدل فِي وقفتهَا شابِكة يداهَا امامهَا ، قلب يونغي عَيناهَ فِي ضجر بِسبب تصرُفهَا هذا قبل أن يستقيم لِيقِف امامهَا مُباشرةً

" جَلالتكَ ؟ حقًا سون جونغ ! لِمَ تتصرفين وَ كاننِي لستُ صَديقكِ مُنذِ الطُفولة ؟ "

سأل مُستنكِرًا يسيرُ الي الأريكة الموضُوعة فِي غُرفتهُ حتي يجلِس عَليهَا

" يونغي ! كم مرة تحدثنا فِي هذا الأمر ؟ انتَ الان ولي العهد وَ غدًا قد تكون الملك ، هذا الأمر عِندما كُنا صِغارًا "

هي تحدثتَ بِصرامة وَ لَكِن بدى لهُ انهَا لطيفة لِذلِكَ هُوَ ابتسم

" سون جونغ ، أنا لاَ اعترِف بِهذا لِذا لاَ تترددِ فِي أن تعامُلنا كما كُنا عِندما كُنا صِغارًا "

بِضجر قال يُعيد راسِهِ الي الخلف بِتعب ، هُوَ مُتعب فقط مِن مُجرد التفكير فِي انهُ الان عَلى مشارِف أن يُصبح زوجًا لِامراءة لاَ يعرِفهَا وَ غيرُ هذا انهُ الان سَيدخُل فِي حياةٍ جديدة هُوَ.لم يكُن عَلى استعداد لهَا ابدًا

" آسِفة يونغي ، أنا لاَ استطيع لِان هذا احترامًا وَ تقديرًا لكَ "

اردفتَ بِبساطة رافِعة كَتفيهَا ، الامرُ بِنسبة لهُ ليسَ بِتِلكَ البساطة بل انهُ أحد اكَثِر الاشياء التِي تجعلهُ يكره كونهُ مِن العائِلة الملكية

" سون جونغ ، انتِ صَدِيقتِي وَ هذا اخر النِقاش ، حسنًا ؟ ثُم انكِ فِي الأصل تُنادي هوسوك بِاسمهِ فَلِم التعقيدُ معِي أنا "

بِهُدوء قال مُغمض عَيناهَ وَ لَكِن فِي آخر كَلامِهِ تعالى صوتهِ بعض الشيء وَ حاجبيهِ عُقدتَ

" هذا لِانهُ هوسوك ، يونغي "

نبرتهَا الخجُولة تِلكَ جعلتهُ يعتدِل فِي جلستهِ ناظِرًا لهَا بِاستنكار وَ حاجِبًا مرفُوع قبل أن يبتسم بِخِفة

" متى سَيأتي اليَوم الذِى أرى كِلاكما مُتواعدان ، يا الهي لقد صبرتُ كَثِيرًا "

احد احلام يونغي التِى يتمني حقًا انهَا تتحقق هي أن يتواعد سون جونغ وَ هوسوك بدلاً مِن يظل الأثنان يُحبان بعضهما هكذا وَ كُل واحِد مِنهما يرفُض أن يعترِف لِاخر بِسبب حِجة يراهَا يونغي تافِهة

هوسوك لاَ يُريد لانهُ يظُن انهَا لن تتحمل حياةً كَحياتهِ كَدُوق وَ هي ترفُض بِسبب

" يونغي انتَ تعلم انهُ ليسَ مُتفرِغ لِتِلكَ الاُمور وَ لاَ اعتقد انهُ يُفكر فِي هذا الأمر فِي الأصل ، لن اعترِف لهُ لاَ تُحاول "

كتفتَ يداهَا تتحدث بِجِدية لِيُقهقه بِصخب بِسبب كَلِمة " لاَ يُفكر فِي هذا الأمر " ، نظر لهَا بِمعني حقًا قبل أن يُقهقه مرة اُخرى

" انسى الأمر لاَ فائِدة مِنكِ ، أخبريني فقط لِمَ أنتِ هُنا ؟ "

لوح لهُ بِيدهَا حتي تنسى الأمر ثُم فقط سأل بِهُدوء

" انا هُنا لِاُساعدكَ فِي اختيار ما سَترديهِ اليَوم "

نظر لهَا بِاستنكار عِندما تفوهتَ بِما قالتَ لِيُغمض عَيناهَ يُحاول أن لاَ يغضب بِسبب ما قالتَ

" عُذرًا ، اليسَ مِن المُفترض أن ارتدي هذا الزِي اللعين ؟ لِمَ سَتختارين إذًا ؟ "

تفوه بِحنق مُشيرًا عَلى هذا الزِى المُلقى فِي الأرض ، التفتَ هي تنظُر الي الزِي قبل أن تَلتفتَ لهُ مرة اُهرى تهزُ راسِهَا فِي قِلة حِيلة

" لاَ لن ترتدي هذا ، وَ ارتدي ما جلبتَ لكَ "

اعطتهُ الحقيبة التِي كانتَ فِي يدهَا لِينتشلهَا مِنهَا فاتِحًا اياهَا بِضجر ، توسعتَ عَيناهَ عِندما أبصر هذا الزِى الذِي احضرهُ لهُ والدهِ

" ما هذا الهُراء ؟ هل سَيُزوجنِي اليَوم أم ماذا ؟ "

بِغضب تفوه عاقِدًا حاجبيهِ فَزي تمامًا يبدُو كَالوي المُخصص لِلحفلات الزِفاف

" اهدا فقط ، أنهُ زيًا رسمي لكَ انتَ فقط أي انهُ صُنع لكَ انتَ لاَ اكَثِر "

زفر انفاسهِ بِغضب بعدما استمع لِما قالتَ هي تُحاوا أن تّهدائهُ

" اهدا يونغي و هيا أنا سَاخُرج حتي ترتدي مَلابِسكَ "

تفوهتَ بِهُدوء مُتجهة الي الباب حتي تخرُج تارِكًا اياهَ تقريبًا يشتعل مِن الغضب ، اغلقتَ الباب خلفهَا لِتنظُر امامهَا حتي تمضى فِي طريقهَا الا انهَا اصطدمتَ فِي شخصٍ ما وَ كادتَ أن تقع

" سون جونغ ! أنتِ بِخير يا الهي ؟ "

رفعتَ نظرهَا تنظُر الي ذاك الخائف لِتبتسم بِدِفئ قبل أن تُعانقهُ بِقُوة

" نامجون ! اخي العَزيز اين كُنت مِن الصباح ؟ "

ابتسم بِاتساع قبل أن يلفُ ذِراعيهِ حولهَا يُعانِقهَا مُربتًا عَلي ظهرِهَا

" كان لديّ عملاً هام وَ انتهيتُ مِنهِ مُنذُ قَليل ، الان أنتِ اذهبِ الي غُرفتكِ وَ انا اُريد التحدُث مع يونغي قَليلاً ، حسنًا ؟ "

شعر بِهَا تومئ عَلي صدرهِ مُؤيدة حدِيثهِ الهادئ لِيُقهقه هُوَ بِخِفة ، ابعدهَا عَنهِ ماسِحًا عَلي شعرهَا قبل أن يدعهَا تذهب وَ هُوَ يدخُل لِيونغي

هُوَ لم يدقُ الباب فقط فتح الباب داخِلاً غيرُ مهتم إذا انزعج يونغي حتي مِن هذِه الحركة

قهقه بِخِفة عِندما وجدهُ يتشاجر مع المِعطف قبل أن يرتديهِ لِينظُر لهُ الآخر بِحِدة الا أن هذا لم يُوقف عَن القهقهة

" توقف ! هذا ليسَ الوقتُ المُناسِب حتي تُقهقه أو تسخر مِنِي "

بِحنق أردف وَ لَكِن دُون فائِدة فَنامجون حقًا مُستمتع بِالامر

" انتَ يا يونغي حقًا تجعلني اُقهقه بِما تفعل "

تحدث وَ هُوَ يُلقي جسدهِ عَلى الأريكة بينما ينظُر لهُ مُبتسِم

" جيد قهقه قهقه فَليسَ انتَ الذِي سَيتزوج بعد أيامٍ مِن الان "

تحدث بِاستهزاء قبل أن يتجِه الي المِرآة يُعدل مَلابِسهِ وَ شعرهِ

" تغاضى عَن الأمر الان وَ تعال اجلِس بِجانِبي اُريدكَ فِي أمرًا هام "

تحرك بِبُطىء يجلِس بِجانِبهِ ينظُر لهُ بِمَلامِح فارِغة ، تنهد نامجون حتي لاَ يُقهقه عَلى مظهر يونغي

" تعلمُ أن جونغكوك اُسر ؟ "

أومأ لهُ بِعدم صبر مُنتظر أن يُكمل

" جيد ، تعلمُ مَن فعل هذا ؟ "

نفى بِراسِهِ مُتعجِبًا مِن سُؤال نامجون المُستنكِر

" سَاُخبركَ اذًا ، أنا كُنتُ ابحث عَنهِ طوال النهار تقريبًا وَ لَكِن دُون فائِدة إلي أن قررتُ أن اُعود الي المُعسكر الخاص بِنا وَ هُناك وجدتهُ قد عاد لِلتو مِن حيثُ كان ، سألتهُ بعدهَا مَن قام بِهذا وَ ما أخذتهُ مِنهِ عدم الرد إلي أن اخبرتهُ اننِي لم افعل شيئًا لهُ طالما انتَ بِخير

وَ الإجابة كانت أن مَن اسرهُ هُوَ تايهيونغ وَ جيمين "

كان يومئ بِراسِهِ طوال حدِيث نامجون الهادئ إلي أن وسع عَيناهَ فِي النِهاية عِندما علم مَن الذِى قام بِاسر جونغكوك

" مُستحيل ! اتعني أنهم مَن كانوا السبب فِي أمر الاغتيال ؟ "

سأل بِعدم تصديق لِينفي لهُ نامجون قبل أن يبتسم بِاتساع

" تايهيونغ فعل هذا لِيُساوم والدكَ أما يُعطيهِ اُختكَ وَ يُعيد جونغكوك أما لن يُعيدهُ أبدًا إذا لم يفعل "

سببٌ غريب لِاسر شخصًا حقًا !

" وَ لِمَ لاَ افهم ؟ "

مُستنكِرًا سأل لِيُجيب عَليهِ نامجون فِي هُدوء

" كُل ما فِي الأمر انهُ يُحبهَا وَ انتَ تعلم أن والدكَ قرر أن لاَ زواج مِن العائلات الملكية لِذا هُوَ اتبع هذِه الطريقة وَ كان بِالفِعل ينوى أن لاَ يُعيد جونغكوك الا ان جونغكوك كما يُقال جعلهُ يستفيق وَ يعلمُ أن هذا لن يفعل شيئًا مع والِدكَ "

أومأ لهُ دليلاً عَلي فِهمهُ لِامر مُبتسمًا بِجانِبية

" هذِه الطِفلة لم تُخبرني يومًا انهَا عَلي عِلاقة معهُ "

بِعدم تصديق تفوه لِيُومئ لهُ نامجون مُؤيد ما قالهُ وَ لَكِن ما لاَ يعلماه الاثنان انهَا لاَ تعلم انهُ يُحبهَا

" الان هيا بِنا اعتقدُ أن الفتيات قد وصلوا "

أردف نامجون يِربت عَلى كَتفِ يونغي قبل أن يستقيم ، تنهد يونغي بِضِيق قبل أن يستقيم هُوَ الآخر لاحقًا بِهِ

...

فِي اكبر قاعة فِي القصرِ التِي فِيهَا تمتَ كُل الزِيجات وَ التتويجات أيضًا ، يجلسُ الملك عَلي الكُرسىّ الكَبير الذِي صُنع لهُ خِصيصًا ، نظرهُ مُعلق عَلي الفتيات اللواتي بِلا استثناء ينظروا الي الأرض

وجه نظرهُ الي يونغي الذِي نزل الي هذِه القاعة داخِلاً مِن الباب وَ يُصاحبهُ نامجون ، نظر الاثنان الي الملكِ الذِي يجلِس عَلي الكُرسىّ وَ بِجانِبهُ الايمن سوكجين وَ الأيسر هوسوك

تحرك الاثنان الي هُناك لِيقِف يونغي بِجانِب هوسوك وَ نامجون بِجانِب سوكجين، وجه الملك نظرهُ الي سوكجين يُعطيهِ الإشارة أن يبدأ

أومأ لهُ قبل أن يتحرك مِن مكانهِ لِيقِف أمام الجَميع ، تحمحم قبل أن يتحدث لِيقِف مُستقيمًا شابِكًا يداهَ خلفهُ

" مرحبًا بِكُن هُنا ، اولاً نعتذِر عَلي تِلكَ الطريقة التِي اضطررنا أن نستخدمهَا حتي تأتوا معنا وَ لَكِن آسِف هذِه الطريقة الوَحيدة كونكُن لن تأتوا بِسُهولة

اعلمُ أن السبب فِي هذا ايضًا انكُن لم ترتاحن لِفِكرة وَ ارتعبتُن مِن البلاط الملكي كُلهُ وَ ذَلِكَ بِالطبع بِسبب ما حدث فِي الأيام الأخيرة ، اُقدم لكُن كُل الاسف بِسبب ما حدث وَ لَكِن كُنا وقتهَا نُحاول معرِفة مَن الذِي حاول اغتيال المَلك الذِي اتضح أنهُ ينتمى لِاحد الممالك

اختصارًا لِلوقت دعوني اتحدث فِي الأمر الذِي انتن هُنا لِاجلهِ ، مِن المُفترض الان أن يختار الأمير زوجة لهُ مِنكن وَ ...."

" عُذرًا سيدي وَ لَكِن أنا اعترِض عَلي هذِه الفِكرة "

قُطع حدِيث سوكجين الجاد وَ الوقُور هذا بِسبب يوون كي التِي تحدثتَ.فجأة جاذِبة انتباه كُل مَن فِي القاعة خاصةً الملك الذِي ابتسم بِخِفة بِسبب ما قالتهُ

" وَ لِمَ يا بنتي ؟ "

تفوه الملك بِهُدوء لِينظُرن الفتيات لهَا فِي خوف

" جَلالتكَ ، نحنُ لسنا جواري أو عبيد حتي يتم أخذنا بِهذِه الطريقة ، هذا اول شيء ، الشىء الآخر وَ الاهم أننا لنا كامِل الحُرية لِلرفض فَهذِه حَياتنا فِي النِهاية "

هذِه المرة يونغي مَن نظر لهَا بِتعجِب فَفِي حياتهُ كُلهَا لم يرى فتاةً شُجاعة مِثلهَا هكذا ، وجه نظرهُ الي والدهُ الذِي لم يتوقف عَن الابتسام أبدًا مُنذُ أن تحدثتَ مُنتظر ردة فِعلهِ

وَ يَا ليتهُ لم يفعل

" مُعترضة إذًا ؟ وَ لديكِ الشجاعة أن تقُولِ هذا أيضًا ؟ أنتِ مَن اردتَ لِابني حقًا لِذا هوسوك ، نامجون وَ سوكجين ! اجعلوا الفتيات يذهبن الي منزلهُن لقد تم اختيار زوجة ابنتِي المُستقبلية "

الصدمة احتلتَ مَلامِح الجٕميع وَ خاصةً يونغي وَ يوون كي ، نظر الاثنان الي بعضهما البعض بِصدمة لِيُوجها نظرهما مرة اُخرى الي الملك عِندما قال

" هذا هُوَ القرار الأخير وَ هي لديهَا اختياران اثنان فقط.... يَا الزواج يا القتل "

هُنا احتل الذُعر قلب يوون كي وَ يونغي دخل فِي حالة مِن الصدمة

اليس مِن المُفترض أن يختار هُوَ مَن سيتزوج ؟! اذًا ماذا حدث هُنا ؟ ....

.
.
.
.
.

نِهاية الفصل ...

لِمَ اختار الملك يوون كي بِالتحديد ؟

وَ ماذا سَتفعل يوون كي بعدما أصبحتَ شِبه أسيرة لهم ؟

هل سَيُوافق يونغي عَلي هذا القرار ؟

سنعرِفُ فِي الفصل القادِم ...

.
.
.

هاي 👈🏻👉🏻

شابتر جديد في جارية ✔️

الشابتر نازل مخصوص عشان خاطر انهارده عيد اعز اصدقائي سو اتمنوا ليها سنة سعيدة يارب ♥️

اراكم قريبًا أن شاء الله ♥️

يارب الشابتر بعجبكوا 👈🏻👉🏻

Continue Reading

You'll Also Like

4.9K 289 7
The dragons have finally gathered under the rule of the Red King, Hiryuu's reincarnation Yona. But now, it is revealed that Yona's elder sister might...
26.4K 1.7K 40
" اذهب لنِسائك " " ماتت جميع النساء في عيني منذ رأيتُكِ ، ولم تسكن غيركِ قلبي من وقتها " _ " عيناكِ كأنها في الحُسن آية تُتلى على قومٍ كفِروا فإهتدوا...
1.4K 73 2
لكن ماذا سوفَ تفعلي عِندما يتم إختطافُكِ مِن قِبل حُراس الامبراطور مين _يونجي انتِ والكثير مِن الفتيات معكِ انتِ لا تتقُني اللغة الكورية كثيرًا ولا...