فوت وكومنت قبل القراءة فضلا ❤️
' تعب ، فمر ، فموت، والجحيم ينتظر '
.
.
.
يمشي والخطى متوترة في حرم
المعهد ، والمكان مزدحم
ينظر لساعته الكلاسيكية بنية اللون ، فيعبس
وهناك النصف ساعة لبدء الدرس
بنطالا سكري ، وقميص ابيض مرتديا الصوف
اعلاه يحمل على كتفه حقيبة يظهر منها
كل من الوان وفرش
نقل بنظره بين من هنا وهناك، يرى الكثير ، الاصدقاء
والاحبه والغرب ، ما كان يجمعه هذا المكان الجديد
ويرى نفسه بكل البعد عن هنا ،وجد كل شيء
غريب فبعد السنين وهو بقي وحيدا لا
يكون نهارا في جمع ، ويبقى هو مع نفسه
يصراعان
' تبدو جديدا هنا '
التفت لمن بجانبه كان بشاب ذا شعر بني هادئ
ونظارات طبية ، يبتسم بأشراق و رأى نفسه
يستلق النظر لقلادته ، وجدها مميزة وهي
ليست الا بطائر القطرس ، ذكره بالباتروس
خليل الحب ، هو من صبر وتحمل الحب
من طرفه فقط ومن اعطى حتى النهاية
من بكى لوحده ، وتألم واحترق مع ذاته
ولم يفرق الحال حين احبته ، كانت الحياة
لمعارضة ولم توافق وانه قدرهما كان
كذلك
' اجل ، بارك بانومار ميفيه '
' اليك بينجامين ، اتود مرافقتي للكافتيريا
ونشرب شيئا؟ '
' لا بأس بهذا'
.
.
.
' ماذا عن الاقسام الاخرى ؟ '
سأل من يرتشف من الماء والاخر
فقط وضع قهوته فيتحدث
' كانت ولازالت بتلك السوء ، وانا لست بنادم
اني جربت جميعها ولكن بطبعي لا احب التقيد
بنوع محدد ، فأني لا ابدع الا اذ من اقترح على
نفسه ماذا يبدع '
' مثير للاهتمام '
' تبدو بأنك ذا الثلاثين '
' الخمس ايضا '
' الهي العزيز ، لما هذا التأخر ؟'
ابتسم يعود لشرب الماء يتجاهل السؤال ،
وقد يكون مل لان من امامه كثير الثرثرة
وذا فضول ، ومتدخل بما لا يعنيه
قد يفكر لقطع العلاقة ، وحتما هذا
ما سيفعل
.
.
.
يجلس بهدوء على الكرسي وامامه حامل اللوحة
يشرد ببيض لونها ، كانت كبيرة ينتظر مع كل
من تلميذ فن ، معلمهم
صدر صوت اقدام ذات حذاء بني لامع شاموا ،
امال برأسه فلم يستطع رأيته من كبر ما امامه
يلمح طيف معطفه العسلي وشعره العنابي فقط
' صباح الخير '
' صباح الخير استاذ '
قالها الطلاب اذ يتحدث
' سمعت ان هناك من تلميذ جديد ،
قف وعرف بنفسك '
استقام ينظر للارض يفرقع اصابعه يقضم شفته السفله بتوتر في حين تجمد من امامه
' بارك بانومار ميفيه '
همس تخلل اذناه
' تاي هونغ! '
تاي هونغ؟ من؟
رفع نظره يعقد حاجباه
فيتجمد قلبه ، وتهتز يداه ويشعر ان
حيله شل وسيسقط امام ذلك العنابي
الاصغر ، اصغيره بمعلمه البرت
ماثيولاريت ذاك؟
رأى فكه يشتد ويحمل من حقيبته
ويخرج ، وهو مازال يقف مكانه
شارد ذا الالم وكل من حوله يتهامس
عن الامر الغريب الذي حل بالاستاذ
هناك من قال انه رأى دموعه
وهناك من قال انه رأى شفتاه تخرج
الشتيمه والغضب
اما ما يراه هو كان مختلف،
هو فقط هرب بصمت مخيف
.
.
.
وقف امام سيارته يضع كلتا من يديه عليها ينزل رأسه
مستندا بالباب حين كان ناويا فتحه فخارت قواه
يسند به
يبكي والدموع تعبر عن هذا بصمت
يداه ترتجف مع قلبه الذي لم يصدق
ما رأى
اهو هنا؟
اتوهم؟
اكان هو حقا ؟
.
.
.
خرج من الباب يلمحه مستندا فيتأمله بصمت
تلك الدقائق القليلة ثم يركض يهرب هو
ايضا حيث سيارته بذلك الموقف
قادها سبقا برمي حقيبته يناظر
طيفه مبتعدا عنه في تلك المرآه
الامامية ، وعيناه احمرت تحرقه
يضغط على المقود
.
.
.
اسمعت يوما بالانهيار ما بعد الصمود؟
وكأنه بالعاصفة ما بعد الهدوء وطيل القوة
عندما رأيته هذا ما حدث بي ،
وجدت نفسي ترى لمن تخليت عنه
لاجل تلك العدالة لمجرم كان اخي
.
.
.
' سأجن حتما ، اين هو ؟ '
قالتها من تقف امام الشباك ذات الروب الحريري
الرقيق تنظر لقطتها من كانت تمر بجانب قدمي
الاخرى لتتكور تحك خدها بنعم قدميها
فتح الباب ، منتصف الليل
' ماثيو اين كنت ؟ '
هرعت له فتلمح خمر عيناه وسكر عقله
يغيب ويحضر ذاك المنطفئ
' اثمل ان...'
لم تكمل اذ رمى بثقل جسده عليها يعتصر
خصرها وستشعرت تعبه فتكتفي بمبادلته
الحضن تلف يديها على ظهره علما برغبته بعدم اضافة اية اسئلة اخرى، فتسمع صوته الثخين يبكي وتتسمر
.
.
.
يمشي بتوتر يحك عنقه الخلفية ينقرها ، يجزم
خوف يجتاحه الآن ويداه كانت بتلك الحمراء
سبقا بغسلها بالنهر في تلك الغابة
اقتل ؟!
فتح الباب وخرج ذا الملامح القلقة فيراه يمشي
حائرا ينظر للارض و استوقف ما كان سيفعل
والذي هو الخروج والبحث عنه بعد كل ذاك القلق
قميص ابيض متسخ وساعديه شمر عنها ، حالة
يرثى لها مع لون فتح متسخ بالدماء والطين
اثر ركضه في الغابة
لانت ملامحه يتحدث بصوت وكأنه من داخل
اعماق حنية وخوف وقلق
' تاي هونغ '
' لم استطع التخلي عنه '
رفع قناعه يضعه ،فيظهر الباني من جديد