أخي {مكتملة}

By Sabrinaim7

86.1K 11.2K 2.5K

"أين أخي؟" "علينا أن نتصل بالشرطة حالا" "أسفون لهذا.........." "مستحيل أعيدوا لي أخي فورا أخييييي" "من أنت... More

أخي
البارت الأول
البارت الثاني
البارت الثالث
البارت الرابع
البارت الخامس
البارت السادس
البارت السابع
البارت الثامن
البارت التاسع
البارت العاشر
البارت الحادي عشر
البارت الثاني عشر
البارت الثالث عشر
البارت الرابع عشر
البارت السادس عشر
البارت السابع عشر
البارت الثامن عشر
البارت التاسع عشر
نوت مهم بخصوص الرواية
البارت عشرون
البارت واحد و عشرون
البارت الثاني و عشرون
البارت الثالث و عشرون
البارت الرابع و عشرون
البارت الخامس و عشرون
البارت السادس و عشرون
البارت السابع و عشرون
البارت الثامن و عشرون
البارت تاسع و عشرون الأخير
رواية جديدة
نوت للوانشوت

البارت الخامس عشر

2.4K 352 132
By Sabrinaim7

✨سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم✨

فوت من فضلكم ❤️ و كومنتيت

أسفة للتأخر لأنو البارت طويل جدا و كله أحداث فأخذ وقت أتمنى أن يكون في المستوى

تفاعلو بالكومنتات بليييز بدي أعرف رأيكم

تفاعلو لأتشجع أكثر لكتابة بقية الرواية

.

.

إستيقظ يونغي بعد بضع ساعات من ذالك اليوم
و ضل حزينا، يبكي بصمت لفقدانه لأخيه
و يتجاهل كل من إقترب و تحدث معه

رفض كل شيء و بقي كالصنم في تلك الغرفة
يسمع منه فقط نفسه و شهقاته الصغيرة

حاولت يوبين مرارا التخفيف عنه
و حاول سوكجين إطعامه و إخراجه من تلك الغرفة
لحديقة المشفى أو من المشفى بأكمله
لكنه رفض

أكمل يومه بذالك النحو حتى أشرقت الشمس
من الجديد و حل موعد عودتهم للبيت
فيقول يونغي بوجه شاحب و عيون متورمة لوالده الذى كانا يجهزانه للخروج

"أريد زيارة أخي"

"لكن يونغي....."

أرادت الأم أن ترفض طلبه خوفا على صحته لينفي
لها سوكجين و يقاطعها يونغي ببرود

"مؤكد أنه قد تم دفنه أريد رأيته"

"حسنا سنمر له أولا ثم نذهب لمنزل جدتك
ما رأيك؟"

قالت يوبين ببعض البشاشة له مغيرتا الجو
مقرفصتا أمامه ممسكتا بيديه بلطف و تتحسسها
بينما هو جالس على كرسيه المتحرك الذي سيرافقه من هنا و صاعدا

"أريد العودة لبيتنا"

"حقا...ألا تريد أن نبقى في بيت جدتك و نستمتع
معها و...."

"لا أريد....أريد العودة لبيتنا"

"حسنا لك ذالك صغيري"

نهضت يوبين و قبلته من وجنته ثم حملت أغراضهم
ليبدأ جين بدفع الكرسي و الخروج من المشفى

.

.

.

.

كانت المقبرة بعيدة بعض الشيء
و طوال الطريق كان يونغي ينظر للمقعد الذي
بجانبه بشرود و الذي أصبح فارغا بعد أن أزال والده
كرسي الأطفال المخصص بأخيه الأصغر

كان يتذكر تذمر تاي كلما أراد الجلوس في حضن أخيه الأكبر في الخلف و والده يجبره
على الجلوس في مقعده المخصص له كي لا يتأذى أحد منهم لو حدث مكروه

فيبدأ تايهيونغ بالتذمر و البكاء
حتى يستسلم سوكجين و يتركه أو يغلبه النعاس
لبقية الطريق إثر تعبه من البكاء

.

.

وصلوا للمقبرة ليركن جين السيارة و ينزل حتى
يخرج كرسي يونغي المتحرك من صندوق السيارة
و يحمله ليجلسه فتقوم يوبين بدفعه
و يدلهم جين على المكان

لقد قامت الشرطة بتخصيص مكان للأطفال
الذين تم إغتيالهم من قبل تلك العصابة الشرسة

عندما دخلت العائلة لذالك المكان
حيث توجد خزائن كبيرة مقسمة لأجزاء مغطاة ببوابات صغيرة من الزجاج

يحتوي كل جزء على علبة، زجاجة متوسطة الحجم
و الممتلئة ببقايا الجثة بعد الحرق

بجانبها لافتة لإسم الميت و حولها صوره
بمفرده، أو مع أقاربه، عائلة، أصدقائه و غيرهم

وقف جين أمام الجزء المخصص بإبنه
ليقترب البقية

و من حسن حظ يونغي أن الخزينة المخصص
بأخيه لم تكن عالية حسب مستوى نظره و هو على ذالك الكرسي

قرب يده برجفة من ذالك الزجاج
و نظر مليا لتلك العلبة و لإسم أخيه غير مكذبا
ما تراه عيناه و التي أصبحت ضبابية
إثر دموعه

ثم و لسوء حظه قد لمح حقيبة أخيه المدرسية
و التي وضعها الشرطي نامجون
الدليل لمعرفتهم بصاحب الجثة فقد فعل المثل
مع كل ضحية من قبله

"ح....حقيبة....أخي"

قال يونغي بتردد و دموعه الحارقة قد تسابقت
على وجنتيه ليضع باطن يده على فمه
محاولا التحكم في الألم الذي في داخله و الذي يريد الخروج بأي طريقة كانت

إنهار يونغي لرأيته للحقيبة أكثر من رأيته لصور تاي التي تجمع ذكرياته معه
و كأن وجود تلك الحقيبة بحد ذاتها قد أثبت صحة خبر موت أخيه

.

و من ثم أمعن النظر في الصور الثلاث
لتنزل دموعه أكثر و أكثر دون توقف

الأولى كانت لهما و هم نائمان مع بعض في سرير
تايهيونغ للأطفال و الذي مازال ينام فيه للأن

السرير كبير و خشبي و متين كافي لينام
كلاهما فيه

كان تايهيونغ حينها قد بلغ سنته الأولى
و يونغي الخامسة

يومها لم يرد يونغي النوم البتة لسبب مجهول
كلما أعادته يوبين لسريره و قرأت له قصة جديدة
كي ينام يغلبها النعاس هي فتنام في سريره
و يهرب هو من جديد

إما للمطبخ لأكل بعض الحلوى أو للعب أو مشاهدة التلفاز أو القفز على سرير والديه حيث ينام جين

و بعد محاولات عديدة و فاشله قرر الصغير
النوم مع تايهيونغ في سريره

في البداية لم توافق الأم خوفا أن يستيقظ تايهيونغ
أيضا و يجتمع المشاغبين

لكنها وافقت بعد إلحاح شديد من يونغي أنه
سينام فورا إن فعلت

و ذالك الذي حدث بالضبط لم تمر ربع ساعة منذ معانقته لأخيه النائم و الشعور بالدفئ قربه
حتى إستسلم للنوم و أخيرا

لتقوم يوبين بتصويرهم بعد تلك الليلة الشاقة ثم
تنضم لزوجها لتنام براحة

.

و الثانية كانت لتايهيونغ بمفرده هذه المرة و التي تعود لأول يوم له في الحضانة
بملابسه الجديدة و بحقيبته التي إختارها له يونغي
و إقتناها من أجله مع والده و فاجأه بها

أما الثالثة و الأخيرة فكانت لهما أيضا
حين كان يونغي في السابعة و تايهيونغ في الثالثة

تاي في مقدمة الصورة يرفع يده المتسخة
بالألوان بملامح متذمرة يريد أخذ الكاميرا بشدة من والدته لإستكشافها و اللعب بها

و هي تبعد يديها عنه لتلتقط لهم صورة تذكارية سريعة و تخفي الكاميرا من الصغير
لكن تايهيونغ و عناده لا يسمحون لها

أما خلفه يوجد يونغي الضاحك على شجارهم اللطيف بينما هو جالسا بركبتيه على الأرضية المكسوة بورقه بيضاء كبيرة الحجم ليلونوا عليها بالألوان المائية


.

كانوا ذكريات عديدة و ممتعة
قد حفظتها الصور فبطبع لن تقوم الجدة عند حظورها لجنازة بتعليق كل صورهم في المقبرة

بل ستخفيها و تحافظ عليها ككنز ثمين للغاية

فالأحباء تغادر في غفلة و تبقى إلا أغراضهم
و ذكرياتهم مرسوخة في قلوبنا و عقولنا

.

.

.

.

.

حل الليل و أي ليل؟
ليل كبقية الليالي داخل تلك الخربة
بناية في وسط الغابة نائية مهجورة لا أحد يعلم
بوجودها و لا أحد يتجرأ دخولها

فمن منظر الغابة فقط ستدرك أنك لن تخرج حيا
ترزق إلا بمعجزة ما

.

يتنفس ذالك الطفل بثقل شديد
جسده متعرق، يرتعش من البرد، مختنق، و يبكي فرحا، لأنه مدرك أن ميعاده قد حان

فتلك هي أنفاسه الأخيرة و سيتخلص من
هذا العذاب

يلتف به أصدقائه وسط تلك الضلمة الدامسة
في غرفة...مخبئ متوسط الحجم في أخر تلك البناية
المهترية تنيره تلك الفتحة الوحيدة في الأعلى

المغطات بحديد سميك يمنعهم من الهروب
و مثقوب ليدخل لهم الأكسجين
لكنه غير كافي نسبتا لعشرات الأطفال المحبوسة هناك وسط ذالك المخبئ

كل من في الغرفة ينظرون لذالك الطفل المسكين
بحزن و دموع الخوف في أعينهم

فهم حزينين لفقدانهم لصديق أخر و خائفين أن
يكونوا مكانه يوم ما....فمن يعلم متى يحين دوره؟


.

يبتسم لهم ذالك الصبي و يقول بصعوبة بالغة

"ل....لا...ت...تخ..ا...تخافوا....إ...ن..ه....مؤلم...
ل...لكن...ال..الموت...أ...أرحم....ب...بعد
أن...أ...موت...س..سأرتاح....و...و لن...أتألم...ثانيتا
و....و..لن...أ...تعذب...هنا...أكثر....لهذا...أ...أنا
س...سعيد....ف...فإفرحوا...م...من..أجلي"

فيجيبه أحد الأطفال و الذي كان مقربا منه

"هيونغ سنشتاق إليك...أرجوك لا تتركنا أنت بمثابة
عائلتي أنت كل ما أملك بل الأغلى فأنت الذي كنت إلا جانبي منذ أن فتحت عينين في ذالك الميتم
أرجوك لا تتركني أنت من إعتنيت بي
و ربيتني حتى يومنا هذا....أرجوك لا تتركني"

"أنت كنت عالمي....و ما...ماز..لت للأن.....بقدر س....ساعد..تي....على الر...حيل....بقدر.....خ.... خوفي....و...ق..قلقي....عليك ببقائك....وحيدا
من....دوني...و في.....هذا....المكان أتمنى...
لو بإستطاعتي.....أخذك معي...."

لم يتمكن الصبي من إكمال كلمات وداعه
لرفاقه ليشهق بقوة ثم يزفر براحة فتخرج أنفاسه صحبة ما تبقى من روحه

.

"ه...هيونغ لا....لا إستيقظ ه..هيونغ"


يعانق الطفل ذو الخامسة ذالك الجسد و يبكي بأعلى صوت و يشاركه البقية و من بينهم
ذالك الصغير الذي إنضم لهذه العائلة منذ بضع أسابيع

كان ممسك بيد الأكبر الذي يقف بجانبه بخوف شديد مما يحدث هو مازال مرتعدا من هذا المكان
و الأجواء هو لم يعتد بعد عليهم


.


.

"ما الذي يحدث هنا؟ لما كل هذا الصراخ؟"

شهق الجميع برعب للرجل الذي فتح الباب بقوة
و صرخ بهم

ليبتعد الجميع عن الطفلين و يقترب ذالك الرجل نحوهم و يلحقه زميله

"تكلموا و إلا قتلتكم ما الذي يحدث؟"

"لقد م....مات ي..يو..يونغ دو"

قال ذالك الطفل الباكي الذي يعانق جثة يونغ دو

"قلت مات هذا أفضل سيفرح الزعيم بذالك"

"كما أن موته متوقع بعد أن تم أخذ كليته البارحة"

قال الرجل الثاني بسخرية و إقترب منهما مبعدا ذالك الصغير بخشونة عن الجثة مسقط إياه على الأرضية
الصلبة

ثم يبدأ بسحب الجثة مع الرجل الأول قائلا
عن قصد لإخافة الأطفال

"لنخرج هذه القمامة من هنا و نخبر الزعيم لنبدأ
بتزينها كما ينبغي ببعض الحروق و الجروح
و غيرها"

فينهض ذالك الطفل الصغير من الأرضية نحو الرجال
و يحول إبعادهم عن يونغ دو صارخا

"إبتعدوا عن هيونغ....لن أسمح لك بأذيته أكثر
لقد مات بسببكم....فما الذي تريدونه أيضا
دعو هيونغ وشأنه"

"إبتعد أيها الحثالة قبل أن نقتلك أنت أيضا"

"لن أبتعد لن أدعكم تأذون هيونغ"

صفع أحد الرجال الطفل بقوة ليرتد جسده و يسقط مرة أخرى ثم يتقدم منه آحد الرجال و يمسكه
من ملابسه و يسحبه معه للخارج بعنف

ثم يلحقه الأخر الذي سحب الجثة بإهمال
و كأنه يسحب بعض الأكياس الثقيلة ثم يغلق الباب
بعنف مفزعا البقية و يرحل

"لقد أخذوا جيهون معهم..لما فعلوا ذالك هيونغ؟
ما الذي سيحدث في جيهون؟"

يسأل ذالك العضو الجديد في المجموعة بخوف
للأكبر الذي يقف بقربه

"لا أعلم تاي...ربما سيتم ضربه بعنف أو إغتصابه"

إرتعش تايهيونغ بهلع لتلك الكلمات ثم قال
بتردد أثر إرتعابه

"ج....جيمين هيونغ....ما..ماذا يعني إ...إغتصاب؟"

يلتفت له الصبي ذو السابعة راغبا الإجابة على سؤال
تايهيونغ البريئ

فكل الأطفال الذين تم إختطافهم لا يعلمون
هذه الأمور من البداية و هذا لشدة نقائهم و برائتهم

لكن و بفضل هذه العصابة أصبحوا يدركون كل
أنواع التعذيب و القذارة

لقد تم سحق نقائهم و تدمير برائتهم و طفولتهم
بفضلهم

صغار بمختلف الأعمار يتم خطفهم من بين أحضان عائلاتهم أو من الملاجئ التي يتم حفظهم فيها
من قساوة العالم في الخارج

يتم رميهم في حجرة مخيفة مضلمة غير نظيفة
كقطط صغيرة

يتم إطعامهم مرة في منتصف اليوم
يلقون لهم طعام رخيص مقزز و كأنه قد تم طهيه من
حاوية قمامة

فيموت البعض من الجوع لرفضهم الأكل و أخرون من العطش أو البرد

و مع كل هذه الظروف يتم تعذيبهم و أخذ أعضائهم بإجبار و قتلهم ثم إلقائهم في أي مكان
و بطبع بعد إخفاء أي أدلة عنهم كي لا تجدهم الشرطة


.

"الإغتصاب يعني......"

لم يستطع تايهيونغ أن يسمع بقية الجملة بسبب
تلك الكفَيَّن اللَّتَين غطت أذنيه بسرعه

"جيمين توقف"

صرخ الصبي في التاسعة من عمره على جيمين

"و لما هوسوك هيونغ؟ عليه أن يعلم"

"هو لم يعتد على هذه الأجواء بعد فيكفيه ما تلقاه لليوم أو سيصاب بالجنون مثل ما حدث
مع البعض من قبله"

أبعد هوسوك يديه عن تاي ثم سحبه قائلا

"تايهيونغ هيا لنعد ل....."

"النجدة ساعدوني....إبتعد عني إبتعددد
لا تلمسني لا تفعل....لاااااااا أتركنيييي دعني دعنييي أرجوك....إرحمني أرجوك.....ساعدوني
ساعدونييي"

إمتلئت عيون تايهيونغ بالدموع و إختبئ في حضن هوسوك يتمسك بقميصه بقوة و يرتعش خوفا
و صوت بكائه يعلو مع صراخ جيهون الذي يعذب في الخارج من قبل أحد الرجال

"تايهيونغ توقف عن البكاء فوراً سوف يسمعون بكائك و س...."

"لا....(ش)...يمكنني....أن..(ش) أتحمل....أكثر
(ش)..أ...أنا (ش)....خا..ئف...أريد...(ش)
الخروج..من...(ش) هنا..(ش)...الأن....أريد (ش)
...يوني....أوما...أبا...(ش)...أ...نا...خ...خائف
(ش)...ج...جدا...جدا...(ش)"

و كأن خوف تايهيونغ و بكائه قد أشعل نفوس البقية
التي يأست منذ أشهر طويلة على العودة
إلى ديارهم سالمين حيث ينتمون

.

فجأة يفتح الباب من جديد و يدخل الرجل الذي حمل جثة يونغ دو سابقا

"من اللعي..ن الذي يقوم بهذه الضجة هاا؟"

ليصمت الجميع و تبقى شهقات تايهونغ الذي يرتعش بوضوح غير قادر على التحكم في فيها

"ماذا أيها الجديد ألن تعفينا من ضجتك بعد؟ منذ قدومك لمدة أسبوعين و أنت تبكي دون توقف ألم تمل؟"

"أ...أنا..أ...أ..أريد...الخ..خروج"

قال تايهيونغ بتأتأة و كأن الذي أمامه سينفذ رغبته برحبة صدر

"و هل أنت أفضل منهم لأدعك تخرج من هنا
و يبقى البقية؟"

يقهقه الرجل و يقول بسخرية للباكي فيحاول تاي ببرائة

"ل...لا دعنا نخرج أرجوك...ولن نخبر أحد عما يحدث...هنا...أ..أرجوك"

"يال سذاجتك أيها الطفل الباكي لدي الكثير من الأعمال و المتعة التي تنتظرني لن أضيع وقتي مع طفل غبي مثلك"

يجري تاي نحوه و يركع أمامه متمسكا برجله اليمنى متوسلا الرجل ببكاء عالي

"أرجوك....نحن نتوسلك أرجوك أطلق سراحنا....نحن خائفون نريد العودة لديارنا..."

"و هل تظنني والدك لأشفق عليك وعليهم فل تغلق فمك و أجلس مكانك أو ستتلقى هدية ترحيبك بحزامي"

لم يبتعد تايهيونغ محاولا عدم الإستسلام
ليزفر الأكبر بعدم صبر و يركله بعنف نحو معدته مبعدا إياه ثم يخرج الحزام الجلدي المتين

و الذي يخفيه في جيبه الخلفي دوما و ينقض عليه
بضربات شرسة يجلده من أي طرف يقابله
من جسد الأصغر دون توقف

"خذ لكي تتعلم حدودك أيها القذر لقد نبهتك من البداية لكنك لم تستمع"

يصرخ تاي بصوته العلي من الألم الذي يجتاحه من
لسعات الحزام و اللأخر مستمتع بما يفعل
دون رحمة

الجميع يرتعش و يبكي بصمت خوفا أن يهجم عليهم ذالك الوحش بعد أن يكمل مع الطفل المسكين

يبكون بخوف على أنفسهم أكثر من شفقتهم
على الذي يصارع الألم و يطلب المساعدة من أي شخص كان


.

لم يحتمل جيمين ذالك المشهد ليغلق عينيه بألم
و هو يستمع لصوت الحزام المخيف و يرتعش بخفة متذكرا نفسك كلما حاول الهرب
من هذا المكان و يفشل
فيتلقى مثل هذا الضرب المبرح و أكثر في كل مرة

أخذ جيمين نفساً عميقا لتهدئة نفسه
ثم راح يقترب منهما بخفة مفكرا في فعل أي شيء لإنقاض ذالك البريئ الصغير

فيتوقف الرجل و يلتفت له قائلا له بمكر

" تقدم أكثر أيها الشقي لكي تكون مكانه فأنت تعلم أنني لا أتعب و لا أمل من تعذيبك"

تجمد جيمين في مكانه ليتوقف الرجل عما كان يفعله بعد بضع ضربات أخيرة و تهديد للبقية في حال إصدارهم لأي أصوات أو عصيان

ثم يخرج من الغرفة مغلقا الباب خلفه بعنف

ليكرض هوسوك و جيمين بعد تأكدهم من إبتعاد الوحش عن الممر نحو الكتلة الصغيرة الملقات على الأرضية الباردة بأنفاس ثقيلة و جسم متألم

"تاي...تاي أنظر إلي"

يقرب هوسوك وجهه من خاصة الأصغر قائلا بقلق
للذي يبتسم له بتعب و يهذي معتقد أنه أخاه الأكبر

"ي...يوني؟...ل...لقد أتيت و أخيرا....أنت هنا
لمساعدتي....أليس كذالك؟....لما....تأخرت؟
لقد إنتظرتك طويلا....أنا...سعيد....بقدومكيوني"

يسأل تاي بعبوس و عيون مدمعة ثم يبتسم مرة
أخيرة بإمتنان قبل أن يغلق عيناه و يغمى عليه
وسط قلق البقية

"جيمين لنحمله"

أؤمئ المعني ليحملوا تاي برفق نحو ركن نومهم
و يقطع جيمين بعض القماش من قميصه
و يبلله بالمياه التي يخفونها للإحتياط

ثم يقدمه لهوسوك الذي كان يتفحص جروح تاي الدامية ليبدء بتنظيفها برفق شديد

.

.

لم يستطع الطفلين النوم كبقية الأطفال تلك الليلة
فقد إستيقظو بعد بضع ساعات على أنين تاي
من الألم و هذيانه أثناء نومه

"ي...يوني....أين أنت؟....لما لم تأتي...بعد؟...أنا.... أتألم....هنا....و..خائف...أنا أسف لما فعلته....
ل...لم أقصد....أرجووك سامحني.....و تعال
لتنقضني منهم.....(ش) أنا....خ..ئ...ف (ش)"

يكمل هذيانه ببكاء و يشهق خلال نومه و يتألم لإتزاز جسده من البكاء

كانت حالته مزرية ليقترب منه جيمين أكثر و يهزه بخفة قائلا له بهمس

"تاي....تاي أرجوك توقف عن البكاء سوف يعودون إن إستمعوا لصوت بكائك مرة أخرى
سوف نعاقب....لذا توقف عن البكاء أرجوك"

أكمل تاي بكائه و مناداته لعائلته لمساعدته
وسط شهقاته

"لا داعي للمحاولة جيمين إنه غائب عن الوعي لن يستمع لنا أو يفهمنا علينا أن نجد حل أخر"

قال هوسوك ليهز جيمين رأس بقلق ثم يقول

"هيونغ سأبقى خلف الباب أراقب أي حركة منهما
و أنت خذ تاي لأخر ركن في الغرفة خلف تلك الصناديق و حاول تهدئة أو إيقافه"

"حسنا"


إنطلق جيمين و جلس خلف الباب بحذر ثم ألصق أذنه على البوابة الحديدة يستمع

ليقف هوسوك و يحمل الصغير و ينتقل
ثم يجلس و يضع تايهيونغ بخفة في حظنه كي لا يألمه و يمسح على شعره بحنان عله يشعره ببعض الدفئ فيطمئن و يتوقف عن البكاء

"(ش)...ي..يوني...أوما(ش)...أبا(ش)"

"إششش تاي لا تبكي أرجوك كي لا تضيف ألمك"

تمسك تاي جيدا بقميص هوسوك نحو صدره
و حشر وجهه في حضنه يكمل بكائه
تحت لمسات الهيونغ محاولا الشعور بدفئ أخيه الأكبر يونغي الذي حرم منه

"يوني؟"

يسأل تاي و هو يغلق عينيه بقوة متمنيا في داخله أن يكون في حضن أخيه و أن يجيبه يونغي حقا

"نعم تيتي"

يجيب هوسوك بحزن مستخدما لقب تايهيونغ المفضل و الخاص بأخيه الأكبر فقط

و الذي أخبره عنه سابقا حينما تعرفوا عن بعض
و أراد هوسوك إختار لقب له

"أ....أنت(ش)..هو...(ش)...هوبي.....(ش)...ه
هيونغ....(ش) و لست يوني(ش)"

يقول تاي بعبوس و نحيب بعد أن فتح عينيه و أبعد
رأسه بخفة لإلتقاء نظرة عن صاحب العناق للتأكد

فيضحك هوسوك على لطافته ثم يعانقه بقوة
متناسيا جروح الأصغر

"ا..اه م...مؤلم"

"أسف"

"ل...لا بأس"

"هيا...فل تنم فأنت متعب"

.

"هيونغ؟"

"نعم تاي تاي"

"هل ستخرج من هنا يوما ما؟"

"أتمنى...حقا أن تجدنا الشرطة و تخرجنا من هذا الجحيم يوما ما رغم أننا فقدنا الأمل منذ مدة طويلة.....أتمنى أن يحدث ذالك....لذا علينا
أن نتحمل و نصبر لأجل ذالك اليوم"

.

.

.

أشرقت الشمس معلنتا عن بداية يوم جديد
بأحداث جديدة

إستيقظ الأطفال على إنفتاح البوابة و دخول أحد الرجال بجيهون الذي تم الإعتداء عليه
بالأمس من قبلهم

"هذا مثل لمن يعصي لأوامرنا و هناك المزيد لذا فل تنتبهوا على أنفسكم يا أوغاد"

ألقى ذالك الرجل بالطفل على الأرضية بعنف ثم غادر المكان

ليقترب الأطفال من الملقى يحاولون مساعدته على
الإستلقاء في مكان أفضل و الإعتناء به

فيعود جيمين للخلف و يسحب معه هوسوك
ليهمس له

"هيونغ أريدك في أمر مهم جدا"

"ما هو؟"

"لنذهب لمكاننا أولا و سأخبرك"

يعود الطفلين خلف الصناديق فيلحقهم تاي بعد أن لاحظ إنسحابهم من البقية

"ما الأمر جيمين؟"

"هيونغ لقد وجدت طريقة للهرب من هنا؟"

"كيف؟"

يسأل تاي بصوت عالي فيفزع البقية لعدم ملاحظتهم
وقوفه خلفهم

"إششش إخفض صوتك تاي ستكشف أمرنا"

يقول جيمين مغلق فم الأصغر بكفه محذرا إياه

"أسف"

"هيونغ بالأمس حينما كنت أراقب سمعت الرجال يقولون أن بعد يومين من الأن سأتي شخص لأخذ الأطفال الذي تم إختطافهم من دور
الأيتام لقرية بعيدة جدا للعمل لديه في حقله
و مزرعته....لذا لما لا نستغل الموقف
و نهرب من هنا؟"

"هذه فكرة سيئة جيمين كيف سنعود لديارنا
و نحن لا نعلم حتى عن المكان الذي نتواجد فيه حاليا"

"هيونغ المهم أن نهرب لأي مكان كان و فور مصادفتنا لمخفر الشرطة سنخبرهم أننا مفقودون
و عن مكان البقية ليتم إنقاض الجميع"

"هذا يعني أننا لن نهرب كلنا معا"

قال تايهيونغ بخيبة

"بطبع لن نستطيع تاي لكننا سنطلب المساعدة من الشرطة لتساعدهم"

"و هل تعتقد أنك ستنجح بذالك؟ نحن لسنا من الأيتام لنتمكن من الخروج من هذه الحجرة حتى"

"إذن ما العمل؟ هل أعجبك هذا الوضع هوسوك هيونغ؟ هل تريد البقاء هنا أكثر؟"

رفع جيمين صوته على هوسوك بنفاذ صبر

"بطبع لا أريد لكنك تعلم أننا حاولنا كثيرا و في كل مرة نتلقى العقاب بأسوأ أنواعه أنظر
أنظر لجسدي الذي أصبح كله ندوب بسبب تلك المحاولات الفاشلة....أنا أسف جيمين لكنني لن أعيد الكرة هذه المرة..لقد إكتفيت"

"إذن فل تبقى هنا تنتظر على أمل كاذب لو كانوا يريدون أو يستطيعون مساعدتنا لفعلوا ذالك
منذ سنوات....أنت هنا منذ سنة تنتظر دون يأس
و أنا لن أفعل المثل"

صرخ جيمين بغضب ثم نهض و إبتعد عن الجميع

.

.

.

بعد يومين

تقف يوبين صحبة سوكجين أمام غرفة يونغي
و تقول بهمس

"هل ندخل الأن أنا متوترة أشعر بأنه ليس الوقت المناسب حالته تتدهور لا أظن أنه س....."

"سنخبره علينا فعل ذالك من أجله"

"حسنا"

دخل سوكجين غرفة إبنه لتلحقه الأخرى

"يونغي؟ صغيري كيف حالك؟"

إلتفت الصبي لوالده و بقى صامتا

"لدينا أخبار جديدة لك...."

"و ماهي؟"

قال يونغي ببرود لوالدته

"في نهاية هذا الأسبوع سننتقل لبيتنا الجديد"

"لما؟"

سأل يونغي بحدة ليمثل سوكجين الحزن و يقول

"صغيري علينا أن ننتقل فصاحب البيت قد طلب ذالك فهو يحتاج الشقة"

"و لما نحن فقط؟"

"لا لسنا الوحيدين الجيران أيضا سينتقلون"

كذب جين ليحاول إقناع الأصغر
فهو يعلم أن يونغي عنيد و لن يقبل بترك بيته اللذي
ترعرع فيه منذ نعومة أظافره بسهولة

"المنزل سيعجبك بشدة فيه حديقة واسعة
و العديد من التفاصيل التي سعجبك كثيرا"

كسرت يوبين الصمت بإبتسامة لتغير الجو
ثم أكملت لتحمس الأصغر

"لقد قمنا بإختيار الأثاث و غيرها من التجهيزات
و بقيت إلا غرفتك...لأننا أردنا أن تختارها أنت
بنفسك....."

"أريد أن تكون غرفتي كبيرة و بسريرين"

قاطع يونغي والدته لتتسأل

"سريرين؟"

"أجل واحد لي و أخر لتايهيونغ"

"لك ما تريد صغيري"

أؤمئت الأم بحزن ليمسك جين كفها و يقول

"يونغي....هناك خبر أخَر.....لقد قررنا أنا و والدتك
أن نتزوج من جديد"

.

.

.

منذ ذالك الشجار و الجو مشحون بين
جيمين و هوسوك كلاهما يتجاهل الأخر ليبقى
تاي الوسيط بينهما

جيمين يقنعه أن يتشجع و يأخذه معه
لكي يفي بوعده الذي قطعه له سابقا بعد قدومه
ببعض أيام لهذا المكان

حينما وجده مختبئ في أحد الصناديق ليلا يبكي لوحده دون توقف و يردد إسم أخيه

فيحاول جيمين إسكاته لإنزعاجه من نحيب الأخر
المتواصل و حرمانه من النوم

فيشفق على حاله حينما لاحظ وجهه الصغير
محمر و المبتل بأثر دموعه يشهق بخفة و يرتجف
من إقراب جيمين منه متوسلا إياه أن لا يأذيه

فيقرر جيمين التخفيف عنه و من ثم التعرف عليه
حتى يصل به الأمر لوعد الصغير لإعادته لعائلته

و جيمين لم يكن أبدا من مخلفي الوعود

.

"هيا فل يخرج جميع الأيتام من هنا
مع هذا الرجل"

"هيا تقدموا بسرعة"

يصرخ الرجال على المساكين الصغار و كأنهم مجموعة من الخرفان

"ما الذي يأخركم فل تقربوا هيااا"

يلقي جيمين نظره أخيرة لهوسوك الذي يجلس في الخلف مع بقية الأطفال الغير معنية بما يحدث

ثم يلتفت للذي يقف بجنبه و يمسكه من يده بحدة رغم صغر حجم يده مقارنتا بخاصة الأكبر
و يشاركه النظر بعيون يملئها القلق و التوتر و الخوف
مما سيقحمون أنفسهم به

.

.

يتبع

~~~~~~~~~~~~~~~~~

كيف كان البارت؟

.

يونغي

.

تايهيونغ

.

جيمين

.

هوسوك

.

البقية؟

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

ما هي توقعاتكم للبارت القادم؟

.

كيف كان دخول بقية الشخصيات؟؟

.

لا تنسوا الفوت و التعليق لتستمر هذه الرواية

🤗🤗

أتمنى أنو البارت عجبكم و نتلاقى في البارت القادم

بااااي

❤️❤️❤️❤️❤️
♥️♥️♥️♥️
❤️❤️
❤️

Continue Reading

You'll Also Like

2.6K 169 8
كاي: ما معنى الصداقة؟ كوك: لا أعرف كايي كاي: حسنا، كوكي اللطيف، لكن هل تعدني بأننا سنبقى أصدقاء للابد؟ كوك: نعم الرواية ليست سوى صداقة بين تي اكس تي...
3.9K 264 18
وَ تَظنُ أنَّ الأيامَ تمرُ مُرُورَ الكِرامِ لَكنها بالنِسبةِ إليْ كألمِ الغَرامِ "أنا مُتعَب أُريدُ أن أرتاح"
50.7K 3.2K 35
تايهيونغ فتى في السابعه عشر من عمره تخلى عنه والده ليضعه بالميتم بعد موت والدته أثناء ولادته عاش تاي في ذلك الميتم برفقة أصدقاءه الذين يعنون له كل شي...
19.2K 696 7
- مجموعة ون شوتز لـ تشانقكي ✿