شيء ما 𝙎𝙊𝙈𝙀𝙏𝙃𝙄𝙉𝙂 (إيليت)

دعني احبك 11

'الامر مؤلم!! امي لما اخبرتني أن الرفيق المقدر يعتني برفيقه ؟!لما اخبرتني أنني يجب أن اعطي الحب له هو فقط بلا مقابل؟؟ لما وصيتني في نهاية حياتك ان اجد رفيقي واعيش سعيدا؟؟.... امي لقد وجدته، اجل لقد وجدته ولكنه لم يكن كما وصفته، هل كان ابي هكذا أيضا؟ هل لهذا السبب امتنعتي عن اخباري عنه او عن اسمه وسجلتيني باسم عائلتك؟ لما لاتجيبيني أمي؟! انا خائف ووحيد وانت لستي معي، لن أتذمر مجددا على غلاء سعر الدواء، لن اشكو من مرضك ولن اشعر بالعبء عندما اعتني بك،... ولكن ارجوكي اجيبيني، لما لاتستمعين لصوتي لما لا تردين علي لما تركتني وحدي؟؟ '

ابتلعت غصتي واستلقيت على سريري بتعب بعد ان عدت الى المنزل ، دعكت عيني قبل أن تذرف الدموع، لا اريد أن ابكي ليس الان لم ينته الامر بعد، هذا ماحاولت فعله ولكن الدموع خانتني لتسقط على وسادتي التي اضمها الي وانكمش حولها بالم، اكتم شهقاتي، لما أنا ضعيف ومثير للشفقة لهذه الدرجة؟ ألا يمكنني أن اكون قويا من الداخل كما اظهره ألا يمكنني تجاهل الامر وعدم حمله على قلبي؟! تنهدت ومسحت دموعي التي لا فائدة منها

أمسكت هاتفي العب به قليلا وتذكرت انني لم اتواصل مع جون منذ مدة، رتبت صوتي وكأنني ايليت الطبيعي ثم اتصلت به

–"هممم مرحبا؟" اردف جون بعد مدة بصوت اجش، يبدو انه كان نائما

–"انه أنا ايليت جون، لما تكون نائما دائما عندما اتصل بك؟"

–"مرحبا ايلي، كيف حالك" اردف متمغطا وتثاؤب

–"بخير جون وانت؟"

–"يااه!! لما انتقلت من المدرسة دون اعطائي خبر ألسنا اعز اصدقاء"

–"آسف جون حدثت الامور بسرعة لم اجد وقتا لمحادثتك سوى الان، تعلم لقد اشتقت اليك"

–"لن تؤثر بي حركاتك هذه أنا اعلمها جيدا، مازلت غاضبا منك، اتصال واحد ليس بالامر الصعب ولكنك فقط ارسلت رسالة تخبرني بها ماحدث"

–"بخصوص الرسالة لما لم تجب؟؟"

–"اممم ..اوه.... الامر هو...."

–"أنت لم تجد وقت للرد عليها منذ أنك تتسكع في النوادي الليلية والمقاهي كل يوم اليس كذلك؟!!"

–"اوه ايليت عزيزي، تعلم لقد اشتقت لك كثيرا أنا احبك أتعلم أن الدراسة صعبة بدونك؟" اردف جون 'لان ايليت كان يساعده بالدراسة ويغششه الحل في الاختبارات'

–"والان أنت من تتهرب من الرد، هذا لانك لا تذاكر، أشك بانك تقرا الكتاب قبل دخول الاختبار"

–"أنا حقا ابذل كل جهدي ولكنني لا استطيع فهم شيء، اعتقد أنني خلقت بوجه وسيم ولكن بلا عقل"

–" تقصد لا وسامة ولا درجات جيدة ، فانت لست وسيما ابدا بل قبيح"

–"ايليت~!! هذا قاسي، أيضا أنا وسيم لدرجة أنني الان اواعد فتاة جميلة"

–"اوه حقا؟ تهانينا، كيف تبدو؟!" اردفت في حماس

–"لا يمكنني وصف جمالها بالكلمات"

–"ههههه، جون انت حقا واقع بغرامها، احم اذن هل .... تمتلك جسدا مثير" اردفت بهمس وخباثة

–"اللعنة ايليت إنها اكثر اثارة من اي فتاة رأيتها على الاطلاق، طولها متوسط ونحيفة ولكنها تمتلك مؤخرة مملوءة، شعرها ذهبي حريري وعيناها كثيفة الرموش!! انها الافضل"

–"اوهوهو لقد تحمست لرؤيتها من وصفك، لترسل لي صورتها، اذن ماذا عن نهديها تعلم انهم مهمون ايضا"

–"ايليت واللعنة لن اجعلك تلتقيها ابدا ايها المنحرف!! لا امتلك صور لها ولكنني امتلك حسابها على الوي شات والانستقرام، انتظر ساعطيك حسابها ولترى كيف تبدو في صورة ملفها الشخصي"اردف جون مرسلا الي حسابها لافتحة

اندهشت من شدة جمالها، كوني اوميغا لايعني أنني مثلي فانا لا امتلك ميولا محددة ولم انجذب لفتى من قبل فقط ماثيو، تصفحت حسابها تبدو اكبر عمرا من جون ولكن في صورة لها كانت ترتدي الزي المدرسة
–"اللعنة جون كيف استطعت مواعدتها؟ انها في مستوى آخر"

–"لقد التقيتها في نادي ليلي كانت تعمل فيه، لقد اخبرتك انني وسيم جدا لدرجة حصلت على رقمها من اول محاولة"

–"هاي جون، انت فقط حصلت على رقمها ولم تواعدها، تشه ظننتك حصلت عليها"

–"اصمت، لقد اتفقنا على الخروج في نهاية هذا الاسبوع"

–"هل أنت متاكد أنها لاتراك مجرد طفل تتسلى معه"

–"ايليت ان بقيت تضايقني هكذا ساغلق الخط في وجهك"

–"ههههه حسنا حسنا آسف حظا سعيدا في موعدك"

–"اذن ايليت..... ماذا عنك؟"

–"ماذا عني؟"

–"أقصد هل هناك أي تقدم؟"

–"اوه، اجل لقد اشترينا خواتم الخطبة، انتظر ساصورها لك"

–"لا اقصد هذا ايليت"

–"عائلته لطيفة جدا معي حتى انهم يجعلونني احصل على دروس خصوصية لازيد من مستواي الدراسي"

–"ايليت لا اقصد هذا أيضا!"

–"تنهد..... لا يوجد اي تطور، لقد انفصل عن ايفون ولكنه يواعد الان فتاة اخرى"

–"حتى وهو يعلم أنه وسمك؟؟ ألا يشعر بشيء تجاهك!!" اردف جون بانفعال

–"لا اعلم، اعتقد انني الوحيد الذي ينبض قلبي لرؤيته"

–"واللعنة ايليت اخبرتك أنه وغد مجنون!!"

–"لا اريد التكلم عن هذا جون ارجوك" اردفت مهموما

–"لا افهم لما تفعل بنفسك هذا؟ انه بالتاكيد ليس لأجل الدروس الخصوصية او المنزل الفاخر"

–"وكيف تعلم هذا؟ ماذا ان اخبرتك انني كل ما اردته هو مكان اعيش به براحة وتعليم جيد لادخل الجامعة " كذبت، كذبة أحاول تصديقها بشدة، فقط أريد أن أكون الشرير في رواية الناس وليس الضحية هذا يجعلني لا أفقد كبريائي على الاقل

–"لا، لأنني اعلم ان ايليت لايفعل ذلك، اعلم أن ايليت كان يبحث عن رفيقه ليغدقه بالحب وليس المال"

–"اذن انت لاتعرفني جون، أنا اكثر سطحية و سوءا مما تعتقد"

–"هههه، اجل اجل "

–"و؟ لن تصبح صديقي بعد الان؟" أردفت للحقيقة لا أعلم لِم سألت هذا السؤال

–"مالذي تقوله ايلي بالطبع ساظل صديقك، لايعني انك انتقلت الى مدرسة اخرى اننا لم نعد اصدقاء"

–"اجل بالطبع"

–" اذن ايلي، هل تريد شيئا؟ سأغلق الخط"

–"لا، لاشيء الى اللقاء"

–"الى اللقاء" اردف ليقفل الخط

تنهدت بتململ واستقمت بكسل من السرير ذاهبا للمطبخ، فقد حان موعد العشاء واريد أن اساعد قليلا

*

–"اوه ايليت؟ جيد أنك اتيت" اردفت السيدة ديبوتشي عند دخول ايليت المطبخ

–"اجل امي! ماذا تعدين اليوم"

ايليت*

–"انه طبق xxx بما أن أدالي لاتهتم بالطبخ وماثيو والصغير راسيل لايعرفون كيف يفتحون موقد النار اصلا، فانا لم اجد سواك لاعلمك اسرار جدتي"اردفت السيدة مربتة على كتفي بدرامية

–"ههههه ساكون معكي خطوة بخطوة واسجلها"

–"اذن اولا..."

....... وبدات الام بتعليمي وصفات الطعام المشهورة بالعائلة، رغم أنهم يمتلكون ماري وطباخ الا أن الام تحب أن تتناول العائلة من طبخها وهذه كانت عادة الامهات في عائلتهم، كان الامر ممتعا وصعبا في نفس الوقت ولكنني سريع التعلم لذا لم ياخذ مني الامر وقتا لحفظ المقادير

*

جلسنا على طاولة الطعام وساعدت ماري باعداد الطاولة، جلس الاب اولا ومن ثم الام وأدالي وراسيل لاجلس بجانب راسيل استمع لحكاياته عن مغامراته في المدرسة، انه طفل مرح وممتع ولكنه وقح قليلا في الكلام بحكم انه المدلل هنا
–"وبعدها سبحت حتى خط النهاية دون رفع راسي من الماء وفزت بالسباق!!" اردف راسيل بحماس لاضحك لفرحه

–"الهي راسيل لم أكن اعلم أنك رائع هكذا، أم انك تكذب علي وتخترع القصص؟" اردفت مغيظا اياه

–"لا!! انني حقا فزت في السباق، وقد حصلت على حلوى ايضا كمكافأة، اخبرني المدرب انني ان استمريت بهذا الحال ساستطيع الفوز بمباريات النهائي!!"

–"حقا؟؟! اتعلم ماهو اهم شيء للسباح؟"

–"ماهو؟"

–"انه الحصول على الطاقة والقوة الكافية لتحريك يدك بمهارة في الماء، وأتعلم كيف تحقق هذا؟"

–"بالتدريب والعمل الجاد؟!"

–"اجل ولكن هناك شيء أهم من ذلك أيضا!" اردفت ليرمش بسرعة من حماسه وعدم معرفته

–"ماذا؟"

–"الحصول على عضلات من تناول الطعام والبروتين!!"

–"البروتين؟ وماهو"

–"انه الموجود باللحم، يعطيك طاقة طوال اليوم ويبني عضلاتك وأيضا الفيتامينات التي تحافظ على نظرك في الجزر!! كي تستطيع الرؤية جيدا في الماء، والان فلتتناول هذه القطة من اللحم " اردفت اضع في صحنه شريحة لحم بقر ومعها قطع جزر، اعلم أن الاطفال لايحبون تناول اللحم لقساوته ولايحبذون الجزر، ولكن عند ربطه بامور تعجبهم ترونهم ياكلونه

وهذا ماحدث بالفعل فقد انهى راسيل طبقه سريعا وطلب المزيد

شرعت بتناول طعامي انا ايضا فقد الهاني راسيل عن ذلك، ومجددا لم يجلس ماثيو على طاولة الطعام معنا

–"انت جيد بالتعامل مع الاطفال" اردفت الام عندما كنا نجمع الاطباق لتنظيف الطاولة 

–"هل أنا كذلك؟" تساءلت فلم اتعامل مع الكثير من الاطفال من قبل ولا امتلك اخوة

–"اجل، أتعلم كم كان يرهقني راسيل ولايرغب بتناول اي لحوم، كيف فعلت هذا"

–"اوه امي، الامر ليس صعب فقط اربطي الطعام بشيء يحبونه وسيأكلون"

–"ولكنني جربت كثيرا، انه يستمع لك فقط"

–"هههه انا سعيد لذلك في الواقع"أردفت ضاحكا لتضحك الام معي ولكنها صمتت قليلا وكان بجانبها صينية بها اطباق العشاء

نظرت إلي وابتسمت وكأنها تريد أن تطلب مني شيئا

–"امي؟ هل تريدين ان اساعدك بحملها" اردفت مشيرا الى الصينية

–"امممم... ايليت، ان لم ترد يمكنك الرفض ولكن، انت تريد أن تتقرب منه صحيح؟" اردفت لانظر لها باستفهام، قليلا ثم فهمت انها تقصد ماثيو

–"....اجل؟"

–"اذن هل يمكنك أن تاخذ الطعام الى غرفته، اخبره انك تريد التحدث اليه فقط، يمكن ان يسمعك"

ترددت في الاجابة، لا اعلم ماذا افعل ولكنني وافقت في النهاية
–"اجل، اعطني اياه"

صعدت بالطعام الى الدور العلوي، وضعته على الارض وطرقت الباب
–"ماري اتركي الطعام وسآتي لآخذه بعد قليل" اجاب ماثيو لاطرق الباب مجددا

–"ماري اخبرتك اتركيه فقط " انزعجت من رده لاطرق الباب بقوة اكثر

سمعت صوت خطوات مقتربة لاتوقف عن الطرق
–"ماذا!!" اردف ماثيو بانفعال فاتحا الباب ولكنه صمت واكتست البرودة ملامحه فور رؤيتي

–"ماثيو انا-" لم يدعني اكمل كلامي ليمسك مقبض الباب

وضعت قدمي داخل الغرفة امنعه من اغلاق الباب
–"انتظر، احتاج ان اتكلم معك" اردفت ادفع الباب وهو يدفعه من الجانب الاخر

–"لا امتلك شيئا اتكلم به معك" اردف لانتهز فرصة انه تشتت وادفع الباب بقوة افتحه

–"ارجوك فقط اسمعني، لنتحدث لن يُحَل شيء بهذه الطريقة"

–"لايوجد مشاكل لنحلها، فقط ارحل" اردف واقفا يمنعني من دخول غرفته، لايهم طالما اتسطيع التكلم معه

–" بلا يوجد ويجب عليك التحدث معي"

–"اتعلم ماهي المشكلة؟!! انها انت! انت هو المشكلة... وكيف نحلها؟ برحيلك " اردف بانفعال

تنهد هاهو ذا يعود للصراخ مجددا
–"اسمع ماثيو، ان كنت انا مشكلتك فلتحلها هيا! لنتحدث ويمكنك اخباري بما تريد وسافعله"

بقي ماثيو صامتا، اعتقد انه اقتنع
–"...حسنا" اردف بعد مدة

–"خطوبتنا"

–"لا اريد التحدث عن هذا"

–"وسمي؟"

–"ولا هذا"

–"أنني رفيقك المقدر؟"

–"بالطبع ليس هذا، وانت لست كذلك"

–"ان لم اكن رفيقك المقدر كيف تفسر رغبتي بك؟؟ كيف تفسر معرفتك بوجودي قبل أن تراني فقط برائحتي؟؟ حتى انني لا انشرها"

–"هذا بسبب الوسم ايها الاحمق!!"

–"اذن لنتكلم عنه!" اردفت ليزم شفتيه ويقلب عينيه بغضب

–"لن اعتذر" اردف لاستغرب، هل كان يتوقع انني اريد اعتذارا؟

–"لم اطلب ذلك"

–"لن اكون رفيقك او ماشابه ابدا"

–"ولكنك تشعر به أيضا! سواء كان بسبب الوسم او انك حقا رفيقي المقدر، انت تشعر بنفس ما اشعر به، ماهي المشكلة في أن تعطيني فرصة؟؟" اردفت بقهر وشعرت بغصة تكونت بحلقي، لم نبدا النقاش بعد ولكنني لا استطيع البقاء صامدا اكثر

–"أنا لا اريد هذا؟ أنت!!.... أنت"اردف وصمت قليلا لاستشيط غيظا

–"انا ماذا؟؟ اخبرني ما العيب بي؟"

–"انت قبيح!! مجنون ومريض نفسي!! وايضا فتى"

بقيت صامتا قليلا استوعب ماقاله، كنت اتوقعها من جميع الناس ولكن ليس منه، أليس ممن من المفترض أن يكون في صفي دائما

–"و_ولكن لماذا؟ كيف ابدو قبيحا لا افهم؟"

–" فتى يمتلك اعضاء تناسلية انثوية، انه مجرد مخنث أنا اكرهكم" اردف ببرود لتمتلئ عيناي بالدموع ولكنني أبيت ذرفها

–"ماذا تعني؟" تحمحمت بصوتي احاول اخراجه معتدلا ولكنه خذلني وخرج مهزوزا خافتا

ايليت end

–"اعني ماقلته، الاوميغا الذكور مجرد مسوخ مشوهة، وأنا لا اريد أن اكون مع احد منهم لبقية حياتي هذا مقزز، سواءا أعجبك ذلك او لم يعجبك سنفسخ خطبتنا فور اكمالك الواحد والعشرين سنة، وسواء اردت ذلك أم لا ستخضع لعملية ازالة الوسم، هذا هو نهاية الموضوع"

نظر ايليت الى ماثيو بقهر صانعا تواصل بصري بينهم، ماثيو لم يكن يقصد أيا مما قاله فهو لايمتلك مشكلة مع أي جنس كان ولكنه قال هذا ليبعد ايليت عنه ويجعله يكرهه، شعر ماثيو بشعور غريب عندما تواصلت اعينهم، كانت اعين ايليت منكسرة اكثر مما اعتقد ماثيو فهو ظن إيليت متشردا عديم المشاعر

–"ع-عندما اكمل الواحد والعشرين؟ ه-هذا سيكون بعد خ-خمس سنوات" تنهد ماثيو عندما تذكر انه سيعلق مع ايليت لخمس سنوات كاملة ويدعو الرب أن تنتهي بسرعة

–"اجل" أردف ماثيو بجفاء

–"ا-اذن، ه-هل يمكنك.... هل يمكنك السماح لي بحبك للخمس سنوات القادمة؟" اردف ايليت بصوت مهزوز وعيون تلمع ببريق متألم

استغرب ماثيو كلام ايليت، فبعد كل الكلام الجارح الذي تفوه به مازال مصرا على ذلك،وفكر أن هذا الطفل امامه حقا ملتصق متطفل

–"ف-فقط لهذه الخمس سنوات، دعني احبك، اتركني اظهر لك حبي ولن اطالبك بأن تبادله، و-وأنا اعدك أنني سأتخلى عن مشاعري تلك بعدها فورا، وسارحل من حياتك للابد" اردف ايليت ليشعر ماثيو بشيء غريب في صدره، لم يفهم ماثيو لما انزعج من اخبار ايليت له انه سيرحل في يوم ما

–"حبك سيكون عبء علي" اردف ماثيو محاولا ابعاد ايليت لاخر لحظة

–"اجل اعلم، انا اسف، ارجوك تحمل معي فقط لهذا الحد، أنا لا اريد منك مبادلتي مشاعري، فقط....-ابتلع ايليت غصته ليكمل- فقط اريد أن اخبرك حبي بوضوح وألا ترفضه، يمكنك تجاهلي وكأنني غير موجود، استمر باخذ علب البينتو مني في المدرسة ورميها استمر بتجاهلي مهما ناديت عليك، هذا سيساعدني على التخلص من مشاعري عديمة الفائدة عندما ننفصل، لذا فقط حتى هذا الحين..." اردف ايليت يبتلع غصته بين الجملة والاخرى محاولا امساك دموعه،اندهش ماثيو من نبرة صوت ايليت التي تخلو من القوة والتصنع، بل أنه فقط تكلم باكثر نبرة منكسرة ومحطمة سمعها ماثيو من ايليت، وشعر ماثيو مجددا بنفس ذلك الشعور الغير محبب في صدره عند ذكر فراقه

بقي ماثيو يفكر بكلام ايليت وقرر انه لن يظهر ردة فعل كبيرة وفقط سيتظاهر بعدم الاهتمام
–"افعل ماتشاء لا اهتم، ولكن لا تلقي باللوم علي عندما ينفطر قلبك لانني حذرتك، أنا لن ابادلك تلك المشاعر مطلقا" اردف ماثيو ودخل الى غرفته مجددا 

فور اغلاقه الباب انسدلت اجفان ايليت على عينيه تغطيها وتذرف العيون دموعا كالدماء في ألمها، وضع ايليت يديه على فمه يكتم شهقاته ونشيجه، استند على الحائط أقدامه لم تعد تتحملانه وبات جسده يرتجف وكأنه تلقى صعقة كهربائية، جلس على الارض ببطء وضم قدميه الى صدره يعتصرها، دموعه غطت وجنتيه وبللت قميصه والبرد تسلل لاطرافه يجمدها، شعر أن هناك اغلال تحيط عنقه وسلاسل تكبل قلبه وتعتصره، ضرب على قلبه بقوة لعله يتوقف عن النبض بالم فمع كل نبضة كان يشعر بالالم والبرودة تكتسي جسده الهزيل، قبض قبضته بقوة حتى غرست اظافره في باطن يده ولكن ذلك لم يمنع الم قلبه من التوقف، قد تكون كلمات ماثيو كالخناجر في صعوبتها ولكن اكثر ما آلم ايليت هو انه لن يستطيع أن يحب ماثيو للأبد وانه مضطر الى التخلي عن حبه بعد مدة محدودة

بعد نصف ساعة استقام ايليت من الارض ماسحا دموعه، عقله فارغ ولايستطيع التفكير بأي شيء، عاد الى غرفته بوجه خال من التعابير ومن حسن حظه أنه لم يره احد فهو في اسوأ حال يمكن أن يراه به شخص الان، تسطح على السرير واغمض عينيه وعاد لذرف دموعه بهدوء حتى اغشاه الظلام وسقط نائما

************************************
البارت حرفيا خلاني ابكي 😭💔🥺

فوت وكومنت يشجعني