فوت و كومنت بين الفقرات ✨❣️
ادعموا الرواية ✨
استمتعوا~
" جونغكوك أَين نحن الآن ..؟!"
رفع رأسه الموضوع فوق صدر الآخر ليسأله ..
فعَلىَ سَرير الغُراَبي باتا مستلقياَن ..
" نحن بأمان بعيدا عن الجميع لذا لا تقلق .."
همس له ليُرجع رأس الاسمر فوق صدره مجددا مع المسح على خصلات شعره الشقراء بهدوء ..
إخْتِيَار جُونغكُوك لإِظهَار نَفسِه كَان خطَأً فاَدِحا حَقِيقَة لَكِنه لا يعايش أي ندم..
الامر مثل أنه لم يكن له سبب مقنع للكشف عنه ..
و مع مرور اللحظات الدافىة التي تشاركها مع محبوب من بعيد ، بات أضعف له هو
و تهديد تايهيونغ بقتل ذاته و الخلاص كان أشبه بثغرة لجونغكوك بفترة وهن..
ضعيف هو أجل ، كيف لا و هو يراقب الأيام تفلت من الأسمر و قلبه يفقد المزيد من شغفه ..
لا يعلم ما نتاج قراره لكنه قطعا ليس بنادم ، رغم أنه جاهل إن كان حبهما سيزدهر ببيئة ما ..
لكنه سيبذل جهده لتايهيونغ قطعا !
••
"لا تقلق جيمين أُختك بخير بالفعل و ستبْقى كذلك .."
نبس بلطف محاولا إبعاد القلق الذي وَجد لنفسه مكانا في قلب وردي الشعر ..
"الأمر يعتمد على تايهيونغ وحده يونغي هيونغ ..!!"
اردف جيمين مُرفقا كلماته بتنهيدة عميقة لينَقل نظره ليونغي بعد أن لاحظ هدوُءه و لم يمنَع نفسه من السؤال ..
"مَا بك ..؟!"
"أنا فقط أظن أن تفْكيرك أناَني جيمين .."
قال بهدوء محاولا عدم إزعاج الأصغر بوجهة نظره ..
" .. إذا كنت تظن الأمر هكذا ... فأنا مستعد لأكون أنانيا من أجل أختي .. يونغي !!"
همس ببرود ليستقيم من أرضية السطح راميا خطواته ناحية اللامكان ~
تنهد يونغي بخفة لينظر إلى المدينة المنيرة أمامه و يتمتم لنفسه .. "ليس هذا ما عَنيَتهْ .."
••
و بينما كان جونغكوك يحتضن تايهيونغ المتسطح على جسده متشبثا به كأنه الخلاص و من بعده لا شيء ..
" جونغكوك ..!"
همس تايهيونغ كون الاخر قريبا كفاية منه ليسمعه ليتلقى همهمة مرتاحة من الاكبر ..
" حَدثني عنكْ ... كُل ما أعرفه هو ... أنك قَرٍينِي و حسبْ "
قال رافعا رأسه من صدر الغرابي الذي سرعان ما فتح عيناه متمعنًا النّظر في ملامحِ الآخر ليستقيم بجزئه العلوي حاضنا تايهيونغ مرجعا إياها إلى حيث ينتمي ..
" ماذا تريد أن تعرف ملَاكي ..!!"
ليدير الأَسمر رأسه للآخر الذي يحضنه خلفيًا مرددًا ..
"مَلَاكِي ..؟!"
" أنت تناديني بـ شيطاني الحامي إذًا أنت ملاكي بما أنني شيطانك ، كما أنك طاَهر للغايَة تايهيونغ و لا تقوى على أذِيةَ مخلوقْ ..!!"
وسع الاصغر عينيه بخفة مع حمرة طفيفة كست وجنتيه لينقل نظراته ناحية أصابعه يلعب بها ..
"كيف عرفت لم أخبر أحدا عن هذا ..!"
"صحيح لكنني معك في كل مكان ...!!"
ليضرب تايهيونغ جبينه بخفة قائلا ..
" صحيح نسيت أنت قريني و تستطيع قراءة أفكاري .... مهلا ... في كل مكان !!؟"
حدق جونغكوك قليلا داخل عسليات الاسمر لكونه إستدار له ليبتسم بخفة و يقول ..
"في كل مكان .."
شعر تايهيونغ بالحرارة تتصاعد بجسمه ليسأل بتردد ..
"ح.حتى ... بالحمام ..!!؟"
قهقهة خافتة صدرت من غرابي الشعر على تفكير الأصغر و رغم ذلك هو أجاب بصراحة تامة جاعلا من التوتر الذي استحل تايهيونغ يتحول إلى خجل طاغٍ ...
"نعم حتى بالحمام ..!"
سكت جونغكوك لفترة قصيرة ليستكمل بعدها ...
" و صدقني لا تعلم كم عانيت حتى أكبح نفسي عنك و هذا لأَني لِتفَاصِيل جَسَدك عاَشِق و لسْت بذلكَ الصَّبر لكَي لا َأوَسّمه لِي بعلاماَتِي مَلاكِي الفَاتِن ..!!"
و طبعا كلمات جونغكوك لم تزد تايهيونغ إلا خجل فوق آخر جعلهُ متندما لطَرح سؤال كهَذا ~
" يمكنك سؤالي عن أي شيء ملاكي و كلي آذان صاغية و مستعد لأجيِبَ ما تحمله من تساؤلات حَولي ..!!"
إستغرق الأسمر فترة من الزمن ليرتب سؤاله التالي الذي سيوجهه لشاحب البشرة ، ليقول ...
" كيف هو عالَمك جونْغكُوك ..!؟؟"
" في الْواقع لا يختلف شَيئا عن عالمكم ، غَير أننَا نراكم و أنتم و بـ'َأنتم ' أقصد البَشر عَاجزون عن رُؤيتنا و نَحن قَادرون عَلى رؤْيتكم ...!!"
" هَكذا إذا ...، هل تأكُلون جوُنغكوك !؟"
و نبرة صوت تايهيونغ مع أعينه المتوسعة أثناء طرح السؤال لم يساعد الغرابي على للّسيطَرة على مشاعره العاشقة ناحية الأصغر، و كم تمنى أن يلتهمه في ذات اللحظة لكنه إكتفى بتضييق عناقهم عبر سحق الاصغر في أحضانه و دفن رأسه في شعره مع التحرك بعشوائية ، مما جعل من تايهيونغ يحاول الإفلات من حصار الاخر مع إطلاق ضحكات أنعشت قلب الآخر الذي إعتبرها أجمل ما قد يسمعه يوما ~
" أحب ضحكتك ملاكي و لكن نادرا ما تَضحك و هذا يجعلني غيْرَ مكتَفي .."
قال بعدما خفف من شدة إحتضانه ليجعل بعضاً من الغيوم الوردية تجد مكانها في وجنتي من يفقد إنتظام دقات قلبه كلما دخلت كلمة ' ملاكي ' مسامعه ~
" أعدك بان أضحك كثيرا إبتداءا من الآن و كَيف لا أفعل و انت بجاَنبي و قُربي ..!"
كلِماته العفوية جَعلت غرابي الشَعر يبتسم بهُيام للشعور الذي يراوِده كلما تصرف الأصغر بلطف معه ، رُغم أنه رَاقبه طوال فترة حَياته إلا أنه مَازال غَير مكتفي و َلم يَشبع من تَأمله بعدْ ~
"مَلَاكِي ..!!"
أَمسك تايهيونغ أيدي جونغكوك المُحيطة بخصره ليهَمهم كَرد علَى نداء الاخر ..
جونغكوك ليس متأكدا من ما سيقوله ، و ضعيف ناحية المشاعر هو ، لكنه يرغب بالتأكد قبل إتخاذ خطوة قد تودي بهما..
يحتاج تايهيونغ ، و يحتاج موافقته كما يحتاج لسماعها منه ..
فلطالما تساءل ما وقعها على قلب !
" هَل تُحبُنِي ..؟؟"
°°
" ألَم تجِدوه بعَد ...؟!"
" لا سيدتي لقد فتّشنا كل رُكن في المَدينة و لا يوُجد له أثرْ ..!!"
زَفرت أنفاسها بِتوتر لتنبس ..
" غادر و لا تتوقفُوا عن البحث ..!"
لتَجلس فوْق الاريكة المتوسطة للغرفة الجلوس ممسكة برأسها بين يديها ، زوجها سيعود قريِبا و أول ما سيفعله هو السؤَال عن إبنه ..
هو بالكاد وافق على تزوير شهادة وفاة له لكن بعد إلحاح منها وافق تحت قولها ' أنا َوالدته و أعرف الاحسن له ' و كَوْنُهُ يعود بينَ فترة و فترة للمنزل ، أي َأنه ليس دائم البقاء ، شعر بنوع من الثقة ناحية زوجته بحيث أنها من تبقى معه في غيابه و تعرفه أكثر منه ~
رغم ذلك وافق بشرط أن تدع تايهيونغ يعيش حياته بعد تزوير وفاته ، و لا يحرم نفسه من شيء غير مدرك أن من وضع ثقته بها لا تستحق حتى لقب 'أم' كونها حبست إبنها في غرفته طوال حياته و لم تكن غايتها من هذا إلا الحفاظ على سمعتها المرموقة في المجتمع اللعين ، و عيش حياتها بما تهوى ، دون أن تحرم ذاتها شيئا ~
بعد أن كانت مجرد موظفة عادية ِفي شركة ' كيم ' مَثًلت طيبة القلْب و الاخلاَق الحميدة ، و العمل المتفاني مخفية ما تحمِل داِخلها من حقارة و قذاَرة و طَمع مما أوقَع كيم في شباكها ليصْبح إحدى أوْراقها في الحياة لتلبيَة رغباَتها ~
لكِن تدرك جيدا أن تايهْيونغ خط أحْمر لـ كيم و أن أيُ مكروه يصِيبه ستنْقلب النتائج عليها بشَكل مُضاعف ~
و فقْدانه الآن ، معَ إقتراب موعِد عودة كيِم يشكل أكبر مشاَكلها حاليًا ~
°°
" إستيقظ أيها الكسول ستتأَخر على الجامعة ..!!"
" خَمس دقائق و حَسب رجاء ..!"
إنتحب َمرجعا الغطاء عليْه لتزفر الواقفَة على مقَربةٍ منْه لتزفر الهوَاء بحنقْ و تردف ...
" سأَعُد لثَلاث إذا لم تستيقظ سأَسكب إبرِيق المياَه هذا فوَقك ..!"
و كَلماتها جعلت وَردي الشعر ينْتفظ من مكاَنه كونه يعلم أنها لا تمزح ُفي هذا و سَتفعلها إن قالت ، إستقام َمن اَلسرير ليُعانقها و يَقول ...
" صَباح الخير يَا أجمل أخْت في العَالم ، كيْف حالك ..!؟"
قَهقهت بِخفة على حَالته في الصَباح لتبْعده عَنها و تخرج لَكن تَوقفت لمُدة و إِستَدارت قَائٍلة ..
" سَيصل صديقُك بعد قليل ، لا تجعله ينتظر كثيرا ..؛"
و تخرج الغرفة نازلة الدرج مع أنهَا في أعماقهَا تتمنى أن يتأخر لتنْفرد به ~
تنهد جيميِن بخفة ليغلق عينيه بِقوة و يرْفع ذراعيه للأعلَى و يتمَدد عل الخمُول الذي إجْتاحه يخِف قليلا ليقرر أخذ َحمام صَباحي ليبعد النعاَس ، كوْنه نام فِي وقت متأخر الليلة الماضية بَعد كلام يونغي َله و فكَر فيه بالْفعل ~
لا َيريد أن يخُون َثقة تايهْيونع لَكن في نفْس الوقْت .. أخته أهمُ من الجميعْ في رأيه ~
خصُوصا أنها آخِر من تبَقت في حَياته ~
°°
طُرق الباب بخفة لتهرَع إليه مع إبتسَامة مشرٍقة تزين شفتيها ، لتفتح الباب و تظهر لها هيأةَ شبيه القطط المتعبة مما أدى إلىَ تلاشي بسْمتها بسرْعة رادِفة بقلَق ..
"مَاذا بك .. تفَضل أدخل ،جِيمين سَينزل قرِيبا ..!!"
تنفَس يونغي الصَعداء كون جيِمين سيأتي مَعه كان خائفا من أنه سيخَاصمه بعد حديِثهم بالأمْس ~
" مَا بك ..!!"
تساءلت حين لاحظت شروُده و هي تمدُ له كاس عصير عله يحصل على دوْر في إبعاَد التعب قليِلا ~
" لَا شيء مهم هيِجين أنا فقَط لم أنمْ جيدا ..!"
تنَهدت بخِفة لتَقول ..
" لَا تهْمل نفْسك فحَسب ..!"
ابتَسم بخِفة لها حينما تذكر إهتمَام جيمين بِه ليشكرها منتظرا جيمين ، بعدَما غادَرت هي كون صديقتها وصلت ْ~
••
في حال كنتم تتساءلون .
هيجين أخت جيمين التوأم.
كم بدكم عدد الكلمات في البارت الواحد لاني الصراحة أكتب بعشوائية .
بدكم جونغكوك يتحول لبشري في النهاية عشان يعيش مع تاي أو تاي هو اللي يتحول عشان يعيش مع جونغكوك.
شكرا للدعم ✨❤️
البارت الجاي تايكوك ✨