~❥︎•'𝐄𝐧𝐣𝐨𝐲'•❥︎~
❥︎---------❥︎
وسَطَ الحشْدِ تقِفُ صَاحِبة الخُصلاتِ البُنِّية الفاتِحَة تَهْتِف بِسعَادة لِلشَخْص أمَامَها.
"جُونغكُوك بِإمْكانِكَ فِعلُ ذلِك!"
صرَخَت تُشجِّعه وَ هيَ تقْفِز بِمكانِها
"يبدُو أنَّ المُتسلِق جيُون بدَأ يتخَلصُ منْ عُدتِه الخاصَة! كيفَ يُعقَل هذَا؟!"
كانَ هذَا المعَلق وَ هُو يُعطِي رأيْه بِما يفعَل جُونغكُوك
إنَّه السَابِع منْ شهْر دِيسمْبَر وَ هُو يَومُ مُبارَاةِ جُونغكُوك ، جيُون جُونغكُوك مُتسلِّق الجِبَال الأوَل علَى مُستَوى كُوريَا الجنُوبِية ، حاصِلٌ علَى المِيدالِية الذهَبِية فِي تسَلُّق الجِبَال وَ المرَكزِ الأوَّل لِمُتسلِّقي الجِبَال ذَوي الجِنسيَة الكُوريَة.
رُوزِي فُتِح فاهُها بَعدَما سمِعَت مَا يفْعلُه حَبيبُها ، شعَرت بِالقلَق وَ الخوْفِ ؛ هِي تَعلَم أنَّ جُونغكُوك متَهوِّر لكِن ليْسَ لِدرجَة أنْ يتخَلصَ مِن مُعِدَّات التسَلُّق أثنَاءَ مُبارَاتِه رِفقةَ الكثِيرِ منَ المُتسلِّقِين وَ مِنهُم الأجَانِب ، وَ أمَام جُمهُورٍ غفِيرٍ!.
الأعْصَاب إشْتدَت ، القُلوبُ إنْقبَضت ، الأسْنانُ رُصَت وَ الأظَافِر إقتُلِعَت مِن مَكانِها بِسبَب التَوّتُر.
بُنّيَة الشَعرِ صَلت دَاخِلهَا ألَّا يَحدُث شَيءٌ خَطيرٌ لِحَبيبِهَا ، جُونغكُوك رَفعَ نَفسَه لِلأعْلَى يُدخِل يَدهُ فِي إحْدَى ثَغرَات الجَبلِ وَ يَرتَكزُ بِقَدمِه علَى إحْدَى الأحْجَار المُتَصلَة بِالجِدارِ.
مَسافَةٌ قَليلَة نَحوَ 80 مِتراً تَبقَت لِيَصلَ المُتَسابِقُون لِلقِمّة وَ التَوّتُر وَصلَ لِذُروَته.
"بِضعُ دَقائِق تَفصِلُنا عَن النِهايَة...يَا تُرى مَن سَيَفوزُ بِلَقبِ مُتسلِّق الأوَّل فِي العَالمَ لِهَذهِ المُبارَاة؟!...وَ هَل سَيَصمُد جيُون أمْ سَيَخفَق؟!"
صَوتُ الحَكمِ المُتحَمّس دَوى بِالأرْجَاء
جُونغكُوك قَد بَرزَت عُروقُ رَقبَتِه المُتعَرّقة وَ بَدَأ يَتنَفَس بِصُعوبَة مُحاولاً الوُصولَ لِلأعْلَى.
رُوزِي أغْمَضَت عَينَيهَا تُراقِبه وَ فِي لَحظَة فَجأةً شَعرَت بِدُوارٍ يَلْعب بِها مُحاولاً إسْقَاطَها.
هِي إعْتذَرت مِن أحَدِهم لِأنَّها إصْطَدمَت بِه ، أخَذَت نَفساً وَ مَلأَت رِئَتاهَا بِالهَواءِ المُنعِش ؛ فِي تِلكَ الأثْنَاء إنْطَلقَ صَوتُ صَافِرة يُعلِنُ عَن نِهايَة المُبارَاة وَ وُصولِ أحَدِهم لِلقِمّة حَيثُ فَاز بِعُبورِه.
رَفعَت رَأسَها وَ لَم تَرى جُونغكُوك مَا أفْزَعهَا لكِن تَدارَكت الأمْرَ عِندَما سَمعَت صَوتَ الحَكمِ مِن جَديدٍ يُعلِنُ عَن الفَائز.
"جيُون جُونغكُوك لِلمَرّة العَاشرَة علَى التَوالِي لَا يُهزَم وَ يُتوَّج بِكَأسِ العَالمَ لِمُتسَلّقِي الجِبالِ...تَهانِينا لكَ علَى الفَوزِ مَع حُصولِكَ علَى هَديَة مَاليَة تُقدَّر بِـ 6 مِليَار دُولَار"
رُوزِي قَفزَت بِمَكانِها مُتنَاسيَةً دُوارَهَا وَ شُعورُهَا بِالألَمِ المُفاجِىءِ سَعِيدَة بِفَوز جُونغكُوك.
بَعدَ سَاعَة ، كَانَت هِي تَجلِس بِشَاحنَةٍ بِها مُعِدّاتُه مُصمَمة وَ مُجهَزَة مِن الوِزارَة وَ المُبارَاة العَالمِيَة.
وَصلَ هُو إلَيهَا بَعدَما إسْتحَم بَينَما يَحملُ الكَأسَ بِيدِه وَ تَدلّت مِيدَالِية ذَهبِيَة مِن علَى عُنقِه.
وَضعَ الكَأسَ وَ أسْرَع نَحوهَا رَاكضاً ، هِي قَفزَت عَليْه تُعانِقه بِقُوّة.
"مَالذي فَعلتَه أيُّها المَجنُون؟!...لَقد خِفتُ عَليكَ بِشدَّة"
ضَحكَ هُو بِخفَة عِندَما شَعرَ بِها تَضرِبُ صَدرَه بِدُموعٍ.
"لَم أفْعَل شَيئاً رُوزِي...أرَدتُ جَعلَكِ فَخورَةً بِي"
قَال يَفصِل العِناقَ وَ يُقبّلُ جَبينَها
"أنَا فَخورَةٌ بكَ مُنذُ أنْ بَدأتَ تَسعَى خَلفَ حُلمكَ"
قَالَت بِنَبرَة فَخورَة سَعِيدَة
"شُكراً لِوُجودكِ بِجَانِبي حَبِيبَتي"
قَبّلَها بِحُبّ شَديدٍ
إبْتَعَدت هِي بَعدَ قَليلٍ وَ أرَاحَت نَفسَها عَليهِ عِندَما شَعرَت بِالضُعفِ فَجأةً.
"هَل أنْتِ بِخيرَ رُوزِي؟!"
مَسحَ علَى شَعرِها يَسألُ
"نَعَم جُونغكُوك...وَ الآنَ دَعنَا نَذهَب"
أوْمَأ يَبتَسِم وَ حَملَها يُعانِقهَا يَخطُو نَحوَ سَيارَته التِي كَانَت مَركُونةً خَارجَ مَلعَب المُبارَاة يَنتَظرُهما السَائِق.
❥︎---------❥︎
فِي اليَومِ المُوالِي.
إسْتَيقَظ الثُنائِي جيُون بِوَقتٍ مُتأخِّر جدّاً مِن النَهار ، بَعدَما إحْتَفلُوا بِفَوز جُونغكُوك رِفقةَ أصْدِقائِهم الكَثيرُونَ و المُقرّبُون.
رُوزِي نَهضَت هِي الأولَى مِن السَريرِ بَعدَما حَصلَت علَى قُبلَة الصَباحِ مِن حَبيبِها جُونغكُوك.
أخْرَجَت مَلابِساً مِن الخِزانَة وَ خَطَت نَحوَ الحَمّام ، لَكنَّها تَوّقفَت وَ إسْتَدارَت لَه.
"كُوك...أعْتقِدُ أنَّنِي قَد آخُذ وَقتاً طَويلاً...يُمكِنكَ الإسْتحْمامُ بِحمَّام الغُرفَة المُجاوِرَة؟!
"طَبعاً لَا مُشكِلةً أبَداً حَبِيبَتي ، خُذي وَقتَكِ"
إبْتسَم يُرسلُ قُبلَة طَائرَة لَها
إلْتقَطتهَا بِإبْتِسامَة وَ دَخلَت ، أنْهَت حَمّامَها بَعدَ قَليلٍ وَ خَرجَت مِن حَوضِ الإسْتِحمَام وَاقفَةً أمَامَ المِرآةِ بِمِنشَفةٍ تَلّفُ جِسمَها وَ تَستُره.
بَِيدِها مَسحَت المِرآةَ مِن البُخارِ الذِي تَشكَّل عَليهَا ، تَفاجَأت بِرُؤيَة بَشرَتهَا شَاحبَة الجِلدِ وَ هُناكَ مَناطِق علَى جِسمِها إتَخذَت لَوناً بَنفْسجِي وَ أزْرق.
إرْتَجفَت بِخَوفٍ مِمّا تَراهُ ، وَ أصَابَها وَهنٌ وَ شَعرَت بِأنَّها سَتَتهاوَى أرْضاً فِي أيَّة لَحظَة.
قَاطعَها طَرقٌ علَى بَاب الحَمّام.
"رُوزِي حَبِيبَتي هَل أنْتِ بِالدَاخِل؟؟...لَقد إسْتَغرَقتِ وَقتاً طَويلاً!"
كَان هَذا جُونغكُوك الذِي قَد أمْضَى وَقتاً يَنتَظرُ خَارجاً
"آه...نَ...نَعَم جُونغكُوك...سَ..سَأخْرُج بَعدَ قَليلٍ"
هِي وَ بِسُرعَة إرْتَدت مَلابِسهَا وَ تَظاهَرت بِأنَّها بِخَيرٍ ثُمّ خَرجَت لَه.
"مَالذي أخَّركِ رُوزِي؟! لَقد جَهزْتُ الفَطورَ وَ إنْتَظرتُكِ طَويلاً...هَل كُلّ شَيءٍ علَى مَا يُرامُ؟!"
سَألَها بِقَلقٍ فَورَ رُؤيَتهَا تَخرُج مِن هُناكَ
"أجَل كُوك...فَقط شَردتُ بِأفْكارِي وَ نَسَيتُ نَفسِي"
إبْتَسمَت وَ هِي تَكذِب
هِي كَذبَت لِأنَّها لَا تُريدُه أنْ يَقلَق وَ لِأنَّه يَثقُ بِها بِشدَّة صَدَّقهَا وَ عانَقهَا يَأخُذهَا لِلأسْفَل مِن أجْلِ فَطورِ صَباحِهم المُتأخِّر.
كِلاهمَا لَم يُلقيَا بالاً فِي ذَلكَ الوَقتِ لكِن مَا لَم يَعلمَانهِ أنَّ هَذِه هِي أعْرَاضُ المَرضِ الخَبيثِ.
يتبَعُ
.
.
❥︎---------❥︎
مَرحباً فِي أوَّلِ فَصلٍ مِن من القِصةِ الجَديدَة "لَا أرِيدُ المَوتَ"
رَأيكُم بِأحْدَاثِ الفَصلِ الأوَّل؟!
جُونغكُوك وَ رُوزِي؟!
شُكراً لِحُسِن قِراءَتكُم ، أرَاكُم فِي الفَصلِ المُقبِل.