أخي {مكتملة}

By Sabrinaim7

79.9K 10.9K 2.5K

"أين أخي؟" "علينا أن نتصل بالشرطة حالا" "أسفون لهذا.........." "مستحيل أعيدوا لي أخي فورا أخييييي" "من أنت... More

أخي
البارت الأول
البارت الثاني
البارت الثالث
البارت الرابع
البارت الخامس
البارت السادس
البارت السابع
البارت الثامن
البارت التاسع
البارت العاشر
البارت الحادي عشر
البارت الثاني عشر
البارت الثالث عشر
البارت الخامس عشر
البارت السادس عشر
البارت السابع عشر
البارت الثامن عشر
البارت التاسع عشر
نوت مهم بخصوص الرواية
البارت عشرون
البارت واحد و عشرون
البارت الثاني و عشرون
البارت الثالث و عشرون
البارت الرابع و عشرون
البارت الخامس و عشرون
البارت السادس و عشرون
البارت السابع و عشرون
البارت الثامن و عشرون
البارت تاسع و عشرون الأخير
رواية جديدة
نوت للوانشوت

البارت الرابع عشر

2.2K 330 94
By Sabrinaim7

✨سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم✨

فوت من فضلكم ❤️

.

.

"أخيك قد رحل و لن يعود يونغي
.....لقد تركنا تاي للأبد"

"لا....لاااااااا"

يصرخ يونغي بأعلى صوته و يمسك شعره بجنون
ثم ينفي بقوة مغطيا أذنيه بيديه

"لا لا هذا مستحيل هذا غير ممكن....أ....أخي"

يبتعد يونغي عن والدته يصرخ بهستيرية مخيفا الجميع و خاصتا والديه من هيجانه الغير متوقع

يبكي بحرقة شديدة، متألم و يردد إسم أخيه
بين شهقاته القوية حتى خارت قواه و جثى على الأرضية الصلبة مكملا عويله

قرب والدته التي تبكي و ترتعش خوفا عليه
فلتوها قد خسرت صغيرها، ليصبح يونغي بذالك وحيدها، و الذي ستفعل المستحيل كي تبقيه سالما
هي ليست مستعد و لن تكون أبدا لتخسر إبنها الثاني

.

"تايهيونغ (ش)...لما....(ش) رحلت....لمااااا
أخييي"

.

"هذا ليس....(ش) ما....إتفقنا...ع...عليه....لقد
وعدنا ب...(ش) ب..بعض أن لا...ن..(ش)...ن..(ش)...نفترق..(ش) لكنك.....خالفت...و..وعدك لي (ش)...و..رحت...ت.."

.

"ك....كيف يهون...(ش) عليك....تر..تركي
(ش)....و...وحيداً...(ش)...كيف؟ (ش)....كيف؟ كيف تريدني أن أعيش من دونك؟....(ش)"

.

"أخر.....مرة..ك...كنا فيها مع...بعض (ش)....قد...ط(ش) طردتك فيها....(ش) ص...صرخت و رفضت...(ش)
إعتذارك و دفعتك.....أ(ش) أل...ألهذا....ر....ر
(ش)....رحلت.....(ش)...و...تركتني....أ..أنا...أسف
يا أخي....أقسم....أنني أفعل (ش) و...أنني
نادم.....و بأشد ندمي...(ش) على.....ما...فعلته...بك
(ش) أقسم...أنني...لن.....أعيدها...(ش)..فقط
عد...(ش)....عد إلينا أرجوك تيتي"

.

"نحن....لم....ن(ش) نحتمل...فراقك....لأيام (ش)
فكيف....سنحتمل...غيابك.....لسنوات"

.

"عد....يا...تيتي...عد...أنا...أرجووك"

.

"لا....أ...أستطيع العيش من دونك....عد من أجلي يا أخي....أخييييي"

.

ينتحب بكل جروارحه مقهورا دون توقف

حتى صرخت والدته بفزع شديد إثر سقوطه على الأرضية و فقدانه للوعي

.

.

.

تبكي يوبين أمام غرفة يونغي مع سوكجين و هانا
منتظرين خروج الطبيب بفراغ الصبر

"جين؟ ما الذي سيحدث في يونغي الأن؟ أنا لا يمكنني أن أخسره.....حالته غير مطمئنة منذ إختفاء تاي فكيف سيتأقلم بالقادم"

"علينا أن نخفي ألمنا قربه و نكون لجانبه طيلة هذه المحنة حتى يتأقلم و يتحسن
علينا فعل ذالك من أجل إبننا......لقد خسرنا تاي
و لن نعيد الكرة مع يونغي"

أؤمئت يوبين بقلق و مسحت دموعها لتجلس
بقرب هانا التي أخذت تواسيها

فالشابة لم تستطع إخفاء قلقها على صديقها الصغير لترافقهم للمشفى و تقرر العودة بعد أن تتأكد
من سلامة الصغير

نصف ساعة قد مرت ليخرج الطبيب من الحجرة بملامح حزينة بعض الشيء

ليقف الجميع و يقول جين بقلق

"أيها الطبيب كيف حال بني؟"

"لقد تركناه ليرتاح في الداخل جسده متعب
يبدوا أنه قد تعرض لصدمة قوية أدت لإنهياره
عليه أن يرتاح جيدا أبعدوه عن الضغط و الحزن
فحالته النفسية سيئة جدا و يمكن أن تسبب له
مشاكل جسدية أيضا"

"متى يمكننا العودة به لبيت؟"

سأل سوكجين ثانياً ليجيب الطبيب

"لا يمكنه العودة حتى يستيقظ و نتأكد أنه
على ما يرام"

"شكرا لك أيها الطبيب"

أؤمئ الرجل ثم غادر المكان

و ما لبث جين أن يلحق يوبين و هانا للداخل الغرفة  حتى رن هاتفه ليجيب

"مرحبا سيد كيم....الشرطي نامجون معك"

"هل تحققتم من الجثة؟ هي ليست لتاي أليس كذالك؟"

"لا سيدي للأسف...أردت أن أخبرك أننا جهزتا كل ما يتعلق بالجنازة و اليوم سيتم دفن إبنك
و بالطبع عليكم القدوم"

"ح...حسنا"

اغلق سوكجين الخط و زفر بقلق ثم دخل الغرفة
ليجد يونغي نائم بملامح متعبة
و بقربه والدته تمسكة من يده و تقبلها بين الحين
و الأخر

"يوبين؟"

"نعم"

"لقد إتصل بي الشرطي نامجون...و أخبرني أن الجنازة ستحدث اليوم علينا أن نذهب"

"لن أفعل"

أجابت بحدة ليتسأل جين بإنزعاج

"ماذا قلتي؟"

"طلما لم أستطع التأكد أن تلك الجثة تعود لتاي حقا فلن أقوم بالجنازة و لن أقتع أن إبني قد مات حقا هو لم يمت"

.

"أنا أيضا لم أقتنع و قد ذهبت لرأية الجثة حينما كنتي في بيتي....الجثة فعلا مشوهه و لا يمكنك التعرف على صاحبها و قد....كانت مكسوة بملابس سليمة و التي تعود لتاي حقا أنا متأكد من ذالك....فأنا من قمت بإختيار ملابسه و تجهيزه للحضانة يومها

لقد فسر لي نامجون الأمر....لقد قال لي أن تلك العصابة تقوم بالحفاض على كل ما يخص الضحية
و تعيدها له بعد قتله و تشويهه

لكي تتعرف الشرطة على الضحية عمدا ليستخفون بقدرات الشرطة في البحث و إنقاض الأطفال منهم

و ذالك بعد رأيتهم لمدى قسوتهم ضد الأطفال
و كي يحرقوا قلوب الأولياء بعد رأيتهم لجثة أولادهم و معرفتهم للألم
و العذاب الذي تلقاه الصغار الأبرياء و يتم إهانة الشرطى أكثر لفشلهم"

.

"هذا ي...يعني أ...أن..الجثة حقا تعود لتاي"

سألت يوبين بصعوبة إثر محاولتها في التحكم
في شهقاتها

"للأسف"

"و مع هذا لن أذهب"

"لما؟"

"ماذا إن إستيقظ يونغي....لن أتركه لوحده بهذه الحال الطبيب قال أن نبعده عن الحزن
و لا يمكنني أن أضمن إخفاء ألمي أمامه إن ذهبت
و رأيت أحد أولادي يدفن أمام
عيناي....سأموت حينها"

"إذن إبقي مع يونغي و سأذهب أنا رفقة والديك"

.

.

.

فتح الصغير عينيه بتعب بعد أن نام لأربع ساعات متواصلة مقلقا والدته التي إقتربت منه فور تفطنها
لتحرك جفونه

"أ...أين أنا؟"

"أنت في المشفى....أخبرني كيف تشعر؟
هل أنت بخير؟"

إلتفت يونغي لوالدته و بقى صامتا لمدة
ثم زفر بخنق ليحاول الوقوف و تخونه أقدامه

إستغرب يونغي ذالك ليحاول من جديد
و يفشل مرة أخرى

"أ...أ...أو..أوما....لا أستطيع تحريك قدماي"

قال يونغي بهلع لوالدته لتفزع و تجلسه على السرير ثم تحرك أرجله بخفة

و يقول يونغي ببكاء

"أوما أنا لا أشعر بلمساتك و لا أستطيع تحريكهم
أنا خائفة جدا أوما أرجوكي ساعديني"

يبكي و يشهق بقوة و هو يضغط بيديه على أرجله
عله يشعر بهما و لو قليلا

"سأحضر الطبيب...لن أتأخر...و إهدء أرجوك
و لا تخف ستكون على ما يرام صغيري أعدك"


قالت يوبين ثم خرجت مسرعتا من الغرفة
لتعود مع الطبيب و الممرضين
لينقلوه لغرفة الأشعة لإجراء الفحوصات اللازمة


.

.

.

دخل جين المشفى بخطى ثقيلة
لقد عاد من الجنازة منذ نصف ساعة تقريبا
و قد قضاها في سيارته يبكي لوحده و هو يشاهد
صورة طفليه الأخيرة عندما ذهبوا لمدينة الألعاب

بكى طويلا حتى جفت دموعه
ليقرر العودة حيث البقية ليطمئن على طفله الأخر

فيجد يوبين في الطابق السفلي تبكي أمام قسم
المخصص للفحوصات

إقترب منها بقلق و قال

"يوبين؟ ماذا تفعلين هنا؟ لما لستي مع يونغي في غرفته؟ و لما تبكين؟"

لترتمي المقهورة عليه تعانقه بقوة
علها تخفف و لو القليل من خوفها الشديد على إبنها الذي في الداخل

"م....متى....ت...تنتهي المصائب؟....لما يحدث...م
معنا.....هذا؟.....في ما أخطئنا...سابقاً لنعاقب؟
أنا لا أستطيع تحمل أي مصيبة أخرى....أنا...أنا
خائفة...ف...فل...يساعدني....أحدكم...أر..."

تقول بخنق و تقطع إثر إخفائها لوجهها في صدره
و لشهقاتها التي أبت التوقف

"ي....يوبين ما الأمر؟ ما الذي حدث؟"

قال سوكجين بقلق شديد بعد معرفته أن مصيبة
ما قد حدثت في غيابه من إنهيار التي تنتحب
في أحضانه الأن

"ي...يونغي (ش) إستيقظ و...و لم يشعر بأرجله...
و..و عجز عن تحركهم....ل..لقد أخذوه....إنه
في الداخل (ش) يجري فحوصات (ش)"

"أ...أحقا ما تقولين؟"

"و هل تراني أمزح"

صمت سوكجين ثم إحتواها أكثر داخل صدره ليريح برأسه على كتفها و يبكي في صمت يشاركها حزنه في ذالك الممر

في البداية تايهيونغ و الأن يونغي

ما الذي يمكن أن يحزنهم و يعذبهم أكثر مما يحدث معهما الأن

.

.

.

خرج الطبيب بملامح متأسفة للوالدين خلفه الممرضة التي تدفع الكرسي المتحرك

اللذي سيصاحب الصغير الصامت الحزين لفترة
لا يعلم أحد بمدتها

حاولت الأم الإقتراب من إبنها لولا تدخل الطبيب الذي منعها بخفة و أشار لممرضة بالرحيل لإعادة الطفل الشارد لغرفته و البقاء معه حتى يعود والديه له بعد أن يخبرهم عن حالته الصحية

و ما كاد الرجل أن يبدأ خطابه حتى تقدم نحوه أحد الممرضين في المشفى لإستشارته
في أمر مهم مستعجل بعض الشيء لأحد المرضى

فيستأذن منهما للحظة و يتجه لمساعده
حتى يحادثه و يخبره بما يجب

تاركا الأبوين في حيرة أكثر مما هم عليها الأن
يبدوا أن لطبيب حديث طويل معهما

.

.

"أعصابي تحترق من الخوف و التوتر هنا و الطبيب مازال يثرثر مع ذالك الممرض"

قالت يوبين بنفاذ صبر من الرجل الذي تأخر عنهما
متناسيا وجودهم في الجوار

"أنا أيضا متوتر و قلق....أتمنى أن يكون يونغي بخير هذا كل ما أريده"

"سوكجين؟"

"نعم"

"أريدك أن تعدني"

" بماذا؟"

إلتفت جين لها بإهتمام

"أريدك أن تعدني أ....أن لا تحرمني من يونغي بعد الأن....أنا لا حياة (ش) لي م...من..دون أولادي(ش).....أرجوك (ش) و...و أيضا أريدك أن تكون لجانب يونغي دوما و أن لا تتخلى عنه"

قالت بتأتأة و هي تمسح دموعها و تخفض من صوتها كي لا يتفطن بها البقية

ليقترب منها سوكجين و يمسح دموعها قائلا لها
بحنان

"لا تقلقي لن أفعل ذالك...أعدك....و توقفي عن البكاء ألم تجف ينابيعك بعد؟"

ضحكت يوبين بخفة ثم صمتت فجأة حين وقف
الطبيب أمامهم و قال

.

"أسف لتأجري....أردت أن أخبركم أن إبنكم قد أصيب بشلل سفلي...و هذا بسبب
مشاكل نفسية...مؤكد أنه قد تعرض لصدمة نفسية قوية أدت به لهذه الحال....لقد قمنا بالفحوصات اللازمة لتأكد أن هذا الشلل ناتج عن مشاكل
نفسية لا جسدية لذا علينا العمل على نفسيته
حتى يشفى....للأسف لا نعلم كم ستدوم حالته
يمكن أن تكون مؤقتة لبضع أيام أو أسابيع أو حتى أشهر....فشفائه مرتبط بوضعه النفسي"

.

"ت...تعني أن إبني سليم الجسد و سيبقى عاجزا حتى تنتهي المصيبة؟.....ش..شقيقه....إبني يعاني الأن لأن شقيقه قد ت...توفي....فكيف..سنحل
الأمر لو كانت هناك معجزة لإعادة طفلنا
لفعلنا دون تردد.....ه..هل هذا يعني أن يونغي لن يعود للمشي ل...لبقية حياته؟"

قالت يوبين برجفة مائلة للإنهيار

"إن كان الأمر كذالك فعلينا إذن أن نعمل لنفسيته حتى يتقبل الأمر تدريجيا و يتجاوزه و يعود
لما كان عليه و أفضل حينها سيتمكن من المشي مرة أخرى فكما قلت الأمر متعلق بنفسيته"

"إذن علينا أخذه لطبيب نفسي في أسرع وقت حتى يشفى أليس كذالك حظرة الطبيب"

يسأل الأب بقلق محاولا إيجاد حل لعلة إبنه

"ليس فعليا فالأمر يتطلب وقتا ليس سهلا على طفل في سنه تجاوز هذه الصدمات و المشاكل في فترة قصيرة..و إحتمال أيضا أن وضعه الحالي...شلله سيسبب له الإنزعاج و مشاكل أخرى

مثل النقص و العجز شفقة أو الشعور بأنه عالة عليكما....خاصتا لملاحظته قلقكم و حزنكم أمامه
أو أخذه و إجباره للذهاب لطبيب سيضاعف
من ضغوطات"

إستسلمت يوبين لرغبة دموعها ثم قالت بقهر
مترجيتا الطبيب

"إذن ما الذي علينا فعله لمعالجته أيها الطبيب
أخبرنا أرجوك نحن سنفعل أي شيء من أجل مساعدة إبننا فأرجوك أخبرنا"

"حالته معقدة...لذا سيحتاج مجهود كبير منكما
عليكم التحمل من أجله...."


قاطعت تلك الشابة التي أتت مهرولتا لهم تلهث بتعب و كأنها كانت ترقض أميال

و التي لم تكن غير هانا التي أتت فور إنتهائها من عملها لإطمئنان على صديقها
الصغير يونغي كونها لم تتمكن من ذالك
حينما نام لوقت طويل

فيجبرها الأبوين على العودة لعملها كي لا توبخ
أو تحدث لها أية مشاكل بسبب هروبها من عملها
و بقائها مع العائلة كيم 

"أسفة....لمقاطعتكم...لتوي قد وصلت لتخبرني الممرضة عن ما حدث و عن مكانكم فأتيت بسرعة
لأعلم أخباره"

"ك...كيف هي حال يونغي؟"

قالت يوبين للفتاة بقلق

"إنه نائم بسبب المخدر الذي أعطته له الممرضة الأن فقد إنهار بعد أن أخذته لغرفته لقد
بكى بشدة و لم يرد التوقف"

أعاد سوكجين نظره لطبيب بنظرة رجاء
فيزفر المعني بأسف و يقول

"هو لن يتقبل نفسه و لا وضعه و لا أحد الأن
لذا كونو حذرين في التعامل معه و تحملوا
حتى يعتاد و تتحسن نفسيته تدريجياً

لبو كل طلباته دون رفض، عاملوه بلطف
لا تتركوه لوحده و إهتموا به جيدا حاولوا التحدث له و قوموا بالأشياء التي يحب فعلها خذوه للأماكن التي يحب زيارتها

و بالطبع سأتتبع حاله دوما و سنقوم له بجلسات
علاج طبيعي لأرجله....أتمنى له الشفاء العاجل"

أنهى الطبيب شرحه ثم ذهب ليقرر البقية العودة للغرفة حيث يرقد يونغي

.

.

.

فتح سوكجين الباب ليدخل صحبة يوبين
فتبقى هانا في الممر تراقبهم بصمت لتلتفت لها يوبين و تقول بإستغراب

"لما أنتي في الخارج؟"

"أوه أنا قادمة فقد علي القيام بأمر مهم ثم سأعود"

قالت هانا بتوتر ثم أغلقت الباب و رحلت
تاركتا البقية

ثم تركب المصعد و تفتح هاتفها و تجري مكالمة مهمة

"مرحبا"

"هانا؟...ما الجديد؟"

.

.

.

تجلس يوبين جانب طفلها على السرير و تلعب بخصلات شعره الناعمة
يقابلها جين على الكرسي ينظرون بحزن للنائم

فتكسر يوبين الصمت بقولها

"لقد قررت أن.....أستقيل من عملي نهائياً يونغي يحتاجني و لا يمكنني تركه أريد أن أبقى لجانبه طوال الوقت و أعتني به....لكنني...مازلت مشوشة
علي أن أعمل لأوفر....حاجاتنا...فأنا والدته
و علي أن أعمل من أجله لا يمكنني أن أعيش تحت رحمة والداي لبقية العمر....."

قاطع جين الأخرى و قال بهدوء

"و ماذا عني؟ أنا والده أنا من عليه أن يوفر
كل إحتياجاته...لا أنتي لذا إستقيلي و لا تقلقي
و إهتمي به جيدا...فبطبع لا يمكنني أن أتخلى أنا
أيضا عن عملي كي أوفر له المال"

إبتسمت يوبين ببعض بأسى و قالت بحزن

"أنسيت أننا منفصلين علي أن أعمل لأوفر إحتياجاتي و كي أساعد والدي أيضا بما أنني سنعيش معهما"

صمت سوكجين و بادلها نظرات الخيبة
ليقطعها طرق هانا من الخارج

"تفضل"

دخلت الشابة بهدوء ثم إقتربت منهما و قدمت لهم أكياس تحتوي على بعض المياه و الطعام من أجلهم 
فقد ذهبت لكافيتيريا المشفى لشرائهم
حينما كانت تتحدث في الهاتف سابقا مما جعلها تتأخر في العودة

"خذا عليكما الأكل أعلم أن شاهيتكم مسدودة
لكن عليكما الآكل من أجل إبنكما
فكيف ستعتنيان به و أنتم بهذه الحال؟
يجب أن تسترجعا طاقتكم و هذا عبر الآكل طبعا"

قالت لهما هانا و هي تبتسم بلطف
و تقرب لهما الأكياس تحاول تغير الجو الكئيب
الذي حولهم

"شكرا لك هانا....و أسفون على إزعاجك معنا بمصائبنا"

بادلتها يوبين الإبتسام و أخذت منها هي و الجين الأكياس شاكرين إياها

"عن أي إزعاج تتحدثين سيدة بارك يونغي كشقيقي الأصغر و ما أفعله هو واجبي ليس إلا"

"شكرا لكي هانا"

قال جين بعوفية لها لتقول الفتاة من جديد
بعد صمت

"في الحقيقة لدي ما أقوله لكما.....أمر مهم متعلق بيونغي"

"ما هو؟"

"بالطبع سأخبركم بعد أن تهنوا طعامكم"

.

.

.

"و الأن أخبرينا ما الأمر الذي يتعلق بيونغي؟"

قال جين فور إنتهائه هو و يوبين الطعام
و الذي لم يكملونه بالكامل نسبتا لإنعدام شاهيتهم

"في الحقيقة لقد إتصلت بأحد زملائي و الذي
هو طبيب نفسي و قد أخبرته عن حالة يونغي
بما أنني أعلم القليل عنها منذ أن عرفته
لحد هذه اللحظة.....و قد طلبت منه المساعدة لكي
يتعالج يونغي قبل أن تختلط الأمور
أكثر بما حدث له مأخراً

لقد طلب أن تقومو بالعديد من التعليمات المهمة
و التي تحتاج تضحية منكما من أجل سلامة
و علاج يونغي مستقبلاً"

"و ما هي هذه التضحيات؟"

سألت يوبين بإهتمام تام

"أولا عليكم أن تغيروا منزلكم و كل ما يتعلق بإبنكم الأصغر...فيونغي متعلق بأخيه بشدة و رأيته لأغراضه أو لبقائه في نفس المكان الذي
جمع ذكريات عديدة بينهما سيعود بسلب على حالة يونغي النفسية

.

فبتذكره لكل ما يتعلق بأخيه طوال الوقت و حزنه لفقدانه قد يجعله يدخل في إكتئاب حاد يصعب علاجه....و هكذا سيبقى يونغي دائما حزين
و نفسيته متعبة و هذا يعني
أنه سيفقد قدرته على المشي للأبد

لذا عليكم تغير البيت فعلا أنا لم أخبركم أن تكرهوا الأصغر بل عليكم فعل ذالك لسلامة يونغي

.

و ثانيا....لقد أمركم أن تبعدوه عن المدرسة
و أن تعيدوه حين يتحسن و يطلب هو ذالك بنفسه
فلا يمكننا إجباره على الذهاب
و هو بهذه الحال هو لم يتقبل نفسه حتى فكيف سيقبل الخروج و العودة لحياته الطبيعية مع عجزه
هذا؟؟...سيشعر بالنقص أكثر حينها

كما أخبرني أن يتتبع حاله عبر مكالمات منكما من دون أي جلسات كي لا نضغط عنه أو نزعجه

و قد أعاد لي ما أخبركم به الطبيب منذ قليل عن كيفية الإعتناء به و عدم تركه لوحده
و تلبية طلباته و الترفيه عنه

.

و أخيرا.....و حسب معرفتي برغبة يونغي الحقيقية
....ما كان يسعى له يونغي مع شقيقه
قبل ضياعه.....هو عودتكم لبعض تحت سقف واحد

يونغي و شقيقة كانوا يخططون منذ البداية لإعادتكم....عائلة متكاملة كما كنتم

من المؤكد لو إجتمعتم من جديد في بيت جديد
و إعتنيتم به كما ينبغي
مع تحملكم و تضحياتكم و إصراركم مؤكد
سيعود يونغي لطبيعته و سيتمكن من الوقوف من
و المشي و إكمال حياته

.

هذه فرصة لكم و له لتتحدوا و تجاوزوا كل هذه المحن.....فما رأيكم؟"

أنهت هانا خطابها ليتبادل المعنيين النظر
لبعض في صمت طويل

.

.

يتبع

~~~~~~~~~~~~~~~~~

كيف كان البارت؟

.

مين أكثر شخصية أحببتوها أو كرهتوها حد الأن؟

يوبين، سوكجين، يونغي، هانا

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


أتمنى أنو البارت كان في المستوى المطلوب

لا تقلقوا الأحداث رح تتغير من حزينة لما أحزن

😅😅😅 أمزح لا تأخذوها بجد

..

جهزوا حالكم للبارت القادم لنعرف مين منهم رح يرفض العودة لبعض

أوبس 🤭🤭 هل يمكن أن أعتبر هذا تسريب للأحداث القادمة؟؟؟

ما بعرف في البارت القادم إنشاء الله رح نعرف
شو رح يصييير فترقبوا

لا تنسوا الفوت و التعليق لتستمر هذه الرواية

🤗🤗

أتمنى أنو البارت عجبكم و نتلاقى في البارت القادم

بااااي

❤️❤️❤️❤️❤️
♥️♥️♥️♥️
❤️❤️
❤️

Continue Reading

You'll Also Like

126K 5.8K 42
شقيقان يكرهون بعضهم لسبب ما #هل سيدوم كرههم لبعض للابد الابطال كيم تايهيونغ جيون جونغ كوك القصه خيال مالها صله بالواقع خاليه من العلاقات المحرمة
76.5K 3K 22
جيون و زوجته اللذان انفصلا بسبب سوء تفاهم.... لديهم ثلاثة... جيمين، و التوأمان جونغكوك و تايهيونغ أخذ جيون حضانة أبناءه الإثنين و أخذت زوجته سويونغ ت...
2K 96 23
مرت الأيام و لكن هل تتغير الأفكار ؟ يا ترى ماذا حدث بعدما تم التبني ؟ هل سيتقبلان مستقبلهما ؟ أم لهما رأي آخر ● خالية من العلاقات المحرمة
1.7M 128K 26
عَالم مظلم مغمور بالغموض حكاية خطت ورُسمت بالوان الغموض والخفية سَنشاهد التقاء روحين للتصدي للماضي الأليم والمواجهة مع التحديات الجادية هل ستجد ال...