أخي {مكتملة}

By Sabrinaim7

79.6K 10.9K 2.5K

"أين أخي؟" "علينا أن نتصل بالشرطة حالا" "أسفون لهذا.........." "مستحيل أعيدوا لي أخي فورا أخييييي" "من أنت... More

أخي
البارت الأول
البارت الثاني
البارت الثالث
البارت الرابع
البارت الخامس
البارت السادس
البارت السابع
البارت الثامن
البارت التاسع
البارت العاشر
البارت الحادي عشر
البارت الثاني عشر
البارت الرابع عشر
البارت الخامس عشر
البارت السادس عشر
البارت السابع عشر
البارت الثامن عشر
البارت التاسع عشر
نوت مهم بخصوص الرواية
البارت عشرون
البارت واحد و عشرون
البارت الثاني و عشرون
البارت الثالث و عشرون
البارت الرابع و عشرون
البارت الخامس و عشرون
البارت السادس و عشرون
البارت السابع و عشرون
البارت الثامن و عشرون
البارت تاسع و عشرون الأخير
رواية جديدة
نوت للوانشوت

البارت الثالث عشر

2.1K 339 117
By Sabrinaim7

✨سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم✨

فوت من فضلكم ❤️

و أكثروا من التعليقات بليييز 😢😢 التفاعل مرة
محبط الصراحة

.

.

مر أسبوعين على تلك الحادثة
تايهيونغ لم يعد و لا يوجد له أثر في كامل المدينة
الشرطة تبحث ليل نهار و لا يوجد أي تطور
حتى أنهم فقدوا الأمل من وجوده

يونغي قد سائت حاله لما هي أسوء هادء، صامت،
شارد، على غير العادة

والدته قد قررت تركه في البيت يرتاح لعدة أيام عله يتحس

لكنه رفض متأملا أن يأتي أخيه يوما ما لمدرسته
بما أنه يعرف مكانها جيدا

فهو يعتقد أن تاي قد هرب منه ليذهب لوالدته

في بيت جديه ليضل الطريق

و هكذا سيجبر على العودة لمدرسة أخيه الأكبر كي ينقضه من متاهته

أما عن سوكجين......
فبعد تلك الليلة التي ذهب فيها لبيت يوبين لمحاولة
لقاء يونغي و الإعتذار منهما تغير نمط عيشه

فبعد أن وجدهم بتلك الحال
في المدخل الخارجي للمنزل إختبئ خلف السور
بين الشجر

يراقبهم بصمت و يشاركهما العويل
حتى دخلى المنزل من جديد بعد نوبة بكاء طويلة موجعة للجميع

فيستسلم و يقرر العودة لبيته أيضا و ذالك بعد مروره على أحد المغازات لشراء علب المشروب 

و التي أصبحت أنيسه الوحيد طوال هاذين الأسبوعين

.

.

"لا.....تا...تايهيونغ...أ...أخي...عد أرجوك"

"يوني أسف........لقد...إشتقت إليك....يوني أسف"

"ت.....تايهيونغ.....لا.....لا ترحل...أرجوك.....تاي...
تاي....تيتي"

"تايهيونغ لا...لاااااااااااا....أخيييييي"

إقتحمت يويبن الغرفة و أسرعة نحو المفزوع
لتحضنه قائلتا بحزن على حال أبنها الذي أصبح يعاني من الكوابيس يوميا

"يونغي......صغيري لا تخف أنه كبوس أنا معك"

"أوما(ش)......لقد كان تايهيونغ(ش)"

لم يستطع يونغي إخبارها عن كابوسه المخيف بسبب شهقاته القوية  

"يونغي أنه مجرد كبوس......تايهيونغ بخير"

"كيف يكون بخير (ش) و الشرطة لم تتمكن من (ش) إجاده لمدة أسبوعين"

 أجتمعت الدموع في عينين الأم و سحبته لحضنها
مرة أخرى

"لاتقلق...حتى لو طال الأمر أنا متأكدة أنه بخير"


.

هدء يونغي بعد عناء طويل لتقرر والدته أخذه في نزهة بما أنها عطلة نهاية الأسبوع للترفيه عنه قليلا

فيوافق الصغير بعد إلحاح طويل من ولدته 

وما كدت الأم تنهي تجهيز نفسها حتى صدع صوة رنين هاتفها ولم يكن غير الشرطي نامجون 

لتبتعد من يونغي قدر المستطع و تجيب 

 "مرحبا سيدة بارك"

"نامجون شي هل من جديد عن تاي؟ أرجوك"

أجابت يوبين بقلق فهذه أول مرة يتصل بها نامجون شخصيا

"لا للأسف سيدة بارك لكن..نحتاج قدومك أنتي
و السيد كيم الأن للمخفر"

"ما الأمر؟ أخبرني أرجوك"

"عليكي القدوم....و فقط"

أغلق الشرطي الخط لتلتفت يوبين و تلاحظ أن يونغي لم يخرج من غرفتها بعد لتزفر براحة و تخرج من البيت مسرعتا خلستا منه

لتأخذ سيارة أجرى و تذهب لوجهتها

و في الطريق إتصلت بوالدتها لتخبرها عن خروجها المفاجئ و أن تعتني بإبنها جيدا ريثما تعود

و لم تنسى طليقها جين كي يلحقها للمخفر 

.

.

.

وصل جين بعد طليقته ودخل المكتب ليجد يوبين جالسة لوحدها تزفر أنفاسها بقلق شديد

كاد جين أن يسألها عن مكان الشرطي حتى دخل نامجون خلفه

لتقف يوبين بتوتر واضح 

"هل عثرتم على إبني و أخيرا؟"

تنهد الشرطي وجلس خلف مكتبه ليفتح أحد أدراجه مخرجا كيس شفاف متوسط الحجم يحتوي على حقيبة أطفال و التي تعود لتايهيونغ

لتشهق يوبين بصدمة و يقول سوكجين  

"هذه حقيبة تاي أين وجدتموها؟"

"أسفون لقول هذا.....لقد تم العثور على هذه الحقيبة مساء الأمس خلف مدرسة أبنكم أكبر...."

"كيف؟"

 قاطعه سوكجين بإستفسار ليكمل نامجون

"لا نعلم كيف....المهم أنها تعود للصغير"

"و إبني ...هل توجد أي أخبار عنه؟"

نظر الشاب إليها بأسى ثم قال 

"بفضل تعرفنا على الحقيبة تمكنا من معرفة هوية الجثة المحروقة التي كانت صحبة حقيبة إبنكم....أسفون لهذا"

"ما..ماذا.....هل تعني أن إبنى قد مات؟"

قال سوكجين بصدمة

"بل خطف و قتل.... هناك عصابة تخطف الأطفال في السنوات الأخيرة لتتاجر بأعضائهم ثم تقوم بحرقهم أو قتلهم بأبشع الطرق

و تلقيهم حيث تم خطفهم مع دليل صغير لنتمكن من معرفة أصحاب الجثث

حاولنا العثور عليهم و مازلنا نفعل لكننا لم نتمكن
و لو لمرة واحدة للأسف و إبنكم كان
ضحية لهم كغيره"

.

"م....ماذا؟ أنت مخطئ طفلي لم يمت لا....لا يمكن أن يحدث هذا أنتم مخطئون....تلك ليست جثة تاي هل تفهم"

هجمت يوبين على نامجون بهسترية تسحبه من سترته و تصرخ 

ليقترب منها جين محاولا إبعادها من الرجل الذي
لم يقاومها متفهما حالتها 

"سوكجين هل سمعت هم يقولون أن أبننا قد قتل"

 تخبر يوبين طليقها بعدم تصديق لما سمعته مؤخرا ليبعدها جين عنه و يحول تهدأتها 

"يوبين إهدئي"

"كيف تريد مني أن أهدء و هم يقولون أن أبني
قد مات"

"أعلم مأكد أنهم قد أخطؤو في التعرف على الجثة لذا إهدئي فهذا ليس الوقت المناسب"

تراجعت يوبين عما كانت تفعله ليقول نامجون بصوت منخفض يقرب للهمس

"أعلم أنها فاجعة غير متوقعة.....لكنها الحقيقة
عليكم تقبل الأمر لو لم نكن متأكدين....من
هوية إبنكم لما أخبرناكم بذالك"

نفت الأم و عادت للخلف بخطى بطيئة
أطرافها ترتعش و تنفسها يضطرب

"لا لا لا لااااااا هذا مستحيل هذا غير صحيح
تاي لم يمت إبني لم يمت نحن ننتظره بفارغ الصبر هو بخير نعم هو كذالك"

"سيدتي...."

"أصمت أصمتتت لا أريد سماع صوتك فأنت تكذب
ولدي لم يمت لم يمتتتت"

تصرخ الأم بأعلى صوتها
جاثيتا بضعف شديد على أرضية الغرفة
تعنف أرجلها بقبضتيها و تنتحب بقوة

تتحسر على طفلها الراحل بين دموعها و شهقاتها الحادة

و كم كان منظرها مؤلما للجميع
فكل من كان خارج المكتب قد إستمع لعويلها
ليعلموا أنها والدة ذالك الطفل

الذي إنتشر خبر مقتله صبيحة هذا اليوم في المخفر

الطفل ذو الخامسة من عمره و الذي أصبح ضحية من ضحايا تلك العصابة الخبيثة

التي خطفت و عذبت أطفال كثر من أجل المال
و حرمت أوليائهم منهم لمدى الحياة

الجميع حزين و متأسف لعائلة الفقيد

فمنهم من يواصل عمله بحزن شديد
و منهم من يمسح دمعه الذي خانه في تلك اللحظة
و هم يستمعون لقطرة من بحر الألم الذي تجرعته تلك الأم في الداخل

"هذا غير صحيح (ش)....أعيدوا لي طفلي أرجوكم طفلي لم يمت (ش)..... يا إلهي ساعدني
طفلي لم يمت (ش)....لا لم يمت....أعيدوا لي طفلي....أنا أتوسل إليكم.....أرجوكم
.....طفليييي"

تشهق و تشهق تبكي و تنحب و لا أحد يستطيع مساعدتها

إقترب منها والد أطفالها و الذي كان زوجها
في أحد الأيام

مخفيا إيها داخل حضنه الواسع
لتتشبث به و كأنها تريد أن تستيقظ من كابوس مريع تريد إقناع نفسها أنه أبشع حلم قد مرت به
لكنها ستتمسك طلما هو مجرد حلم و ليس الحقيقة

تريح رأسها على صدره قائلتا بتقطع بعد أن خاب
ضنها من الإستيقاظ

"سوك...جين.....م....ماذا.....(ش) س....سنفعل
(ش) ت.....تاي قد......(ش)...قد ر....(ش) رحل ص....صغيرنا قد(ش)....رحل...لقد قتلوه
ك....كيف سنخبر....ي....يونغي (ش) أ.....أنا
خائفة..."

ليواصل المعني بكائه بقهر و ضعف لفقدانه لقطعة
من قلبه، فالراحل إبنه و لا يمكن لومه

حتى لو كان غير مسؤل أو حتى مهمل
هو لم يكره طفليه و لو للحظة، فهما أغلى ما يملك
في هذه الحياة البائسة

يتشبث كلاهما ببعض و ينتحبان
رغم الكره و العدوانية التي دخلت بينهما مؤخرا
إلا أنهما يواسين بعضهم بقربهم هذا

لقد خسرى إبنهما الأصغر، ألمهم مشترك

.


.

.

يدخل السيد بارك بملامحه الذابلة على زوجته التي تحظر فطيرة التوت لحفيدها الأكبر
الذي يحبس نفسه في غرفة والدته طوال الوقت

أرادت أن تقوم له بمفاجأة صغيرة من أجله
بعد أن ألغت نزهته مع والدته اليوم

تطبخ و تدعوا بين الحين و الأخر أن يدخل خبر مفرح لبيتها بعد سلسلة المشاكل التي
تحدث معهم مؤخراً

"عزيزتي؟"

"أوه...أنت هنا لم أنتبه لدخولك....ما...ما الأمر
لما تبدو حزينا هل من خطب ما؟"

"عزيزتي هلا جلستي للحظة؟ سأخبرك بأمر ما لكن عديني أن لا تصدري صوتا أو....."

"لقد أخفتني أخبرني ما الأمر؟ هل يتعلق بيونغي أو يوبين....أوه لا هل هو تاي؟"

قالت الجدة بقلق و جلست على الكرسي حذو طاولة الطعام ليقرفص الجد لمستواها و ينظر لزوجته بعيون دامعة ثم يقول محاولا تمالك نفسه أمامها

"يونغي في غرفته....لقد.....لقد حادثني سوكجين الأن و قد أخبرني أن يوبين ستبقى لديه لبعض الوقت فحالتها حرجة......"

"إبنتي..يا إلهي..ما الذي حدث لها؟ هل جين خلف
الأمر أخبرني"

"تايهيونغ لم يعد موجودا....لقد قتل"

شهقت الجدة بقوة واضعتا كلتا كفيها على فمها
مانعتا نفسها من الصراخ

لقد كانت منذ لحظات تدعوا أن يعود حفيدها
سليما و يعيد البهجة لأفراد بيته

لتتحقق دعوتها لكن بطريقة أخرى معاكسة و مؤلمة


.

"جدتي؟"

دخل يونغي المطبخ ليجدهم بتلك الحال
جدته تبكي بصمت و جده يمسح دمعه بخشونة
كي لا يكشف، لكنه تأخر في ذالك

"لما تبكون؟"

"لا شيء مهم صغيري"

أجاب الجد بإبتسامة لحفيده محاولا طمئنته

"إن كان كذالك فلما تبكون؟ و أين أوما؟"

ليقول يونغي بعناد

"والدتك ستتأخر في العودة....."

"لماذا؟ أين هي الأن؟"

"لديها مهام فقط...لذا لا تقلق"

"لما أشعر أنكم تخفون عني أمرًا....كلاكما يبكي
و الليل قد حل و أوما لم تعد منذ الصباح"

"نحن لا نخفي عنك شيء صغيري"

قالت الجدة بعد صمت شبه طويل و ملامح التوتر
و الحزن تعتليها

"هذا يعني أنكم تخفون......ه...هل الأمر له علاقة بأوما؟"

فكر يونغي قليلا ليكمل بقلق
فيتبادل الجدين النظر لبعض بحزن و أسف شديد
ثم يزفر الجد و يقول

"يونغي....والدتك تأخرت في العودة لأنها لم
ترغب في إخبارك عن أمر هام يتعلق بأخيك"

"ما الذي حدث له؟"

"لقد عرفوا مكانه...."

"ماذا؟....أين؟"

صرخ يونغي عن غير قصد
فكل ما يهمه الأن هو مكان تواجد أخيه لا غير

"أخيك قد ذهب لمكان بعيد جدا......و"

كاد الجد أن يكمل جملته لو لا زوجته التي نفت له
مسرعتا بوجه مصدوم و عيون واسعة
تأمره بالتوقف حالا خوفا على يونغي من الصدمة
فحاله بطبعها لا تسمح له بمعرفته لخبر
مفزع و غير متوقع كهذا

ليتوتر الجد و يكمل لذالك الذي ينظر له بقلق شديد
و دموعه قد إجتمعت بالفعل

"و....و سيعود بعد عشرة أيام من الأن...أجل"

"ماذا قلت عشرة أيام؟"

"نعم فكما أخبرتك المكان بعيد و سيتطلب وقت"

"و هل أوما ذهبت لتحظره.....من دوني؟"

"أبدا والدتك هنا فقط ستبقى في المخفر لبعض الوقت علها تعلم أخبار جديدة عن تاي"

أؤمئ يونغي لجده ثم عاد مسرعا لغرفته مغلقا الباب خلفه مستلقيا على السرير يناظر سقف الغرفة
بملامح حزينة يذرف دموعه بصمت
و يفكر

لا يعلم، هل يجب عليه أن يحزن أو يفرح لهذا الخبر
لقد طال الشوق و سيطول لعشرة أيام أخرى
هذا كثير....

لكن، و رغم ألم البعد إلا أنه إطمئن أن عودة أخيه
أصبحت مؤكدة و سيستيقظ في أحد الأيام
على خبر عودة أخيه سالما غانما....

لهذا كانت مشاعره مشوشة،
مرة يبكي بحزن شديد و مرة يضحك وسط دموعه
بسعادة بالغة

.


.

.

أجبرت يوبين على قضاء يومين في منزل سوكجين
فحالتها لا تسمح أن تكون قرب يونغي

فمن يراها سيعرف من مظهرها مباشرتا أن
كارثة ما قد حدثت لها

و هي لا تريد إخبار يونغي بعد

تريد أن تتماسك أكثر و تجمع أشلاء نفسها
حتى تكون الجدار الذي سيسند صغيرها بعد معرفته
بخبر موت أخيه الأصغر


و الفضل أيضا يعود لسوكجين الذي أجبرها على الرحيل معه لبيته و بذل جهده في الإعتناء
بها من أجل عائلة المتبقية

ففي ضرف يومين فقط أصبحت يوبين
كجسد غير روح

وجهها مصفر و شاحب عينيها ذابلة و محمرة
أثر البكاء لساعات طويلة
تشعر بالضعف و الخمول في كل أنحاء جسدها
و ذالك لأنها قطعت الأكل و الشرب من شدة الحزن

و من حسن حظها أن جين كان بجانبها

لقد أحظر لها الطبيب ليفحصها و يزودها بالفيتامينات عبر الحقنة المتصلة بالوريد

ليس و كأنه أفضل منها حالا

فتارتا يحضنها و يواسيها حتى تنتهي نوبة بكائها
و أخرى يتجرع من قوارير المشروب التي يخزنها
في البيت حتى يثمل

.


.

.

و في يوم الثالث قرر الجدين أخذ يونغي و أخيرا إلى مدرسته و التي تغيب عنها بما يكفي

عله يتوقف عن التفكير المفرط و المقلق
طوال اليوم منتظر عودة والدته بأي خبر عن شقيقه

لكن و للأسف لم يكن هذا القرار صائب
كما توقع الجدين

فبعد إنتهاء يونغي لحصصه الأولى و خروجه
من القسم لزيارة الممرضة هانا بما أنه موعد الإستراحة

إلتقى بالمدير في الممر

لينحي بإحترام ملقيا التحية فيتوقف الرجل
أمامه بملامح حزينة بنوع من الشفقة على الخبر الذي حدث منذ منذ ثلاثة أيام خلف المدرسة

و المتعلق بأحد تلاميذه النجباء
و الذي يقابله في هذه اللحظة

"مرحبا....كيف حالك كيم يونغي؟"

"بخير ش...شكرا لإهتمامك حظرة المدير"

أجاب يونغي بحزن ليعبس المدير لحاله معتقدا أنه
حزين إثر ذالك الخبر

فهو لا يدرك أن تلك الملامح الحزينة و المتعبة أصبحت ملامحه العادية خلال هذه الفترة

"لم أتوقع رأيتك هنا بهذه السرعة بعد الذي حدث
....الأمر ليس سهلا....لكن الحياة تستمر
أنا أسف لوفاة أخيك أتمنى أن ترقد روحه بسلام"


صمت إحتل ذالك الممر لدقائق شبه طويلة
حتى نطق الصبي الصغير بصدمة كبيرة

"أ...أخي؟....أ....أنت ت..تتحدث عن أخي؟
أ....أخ....أخي ل...لم يمت...أ.....أنت....مخطأ....."

قال يونغي بتأتأة واضحة

يشعر بسخونة في جميع أنحاء جسده
و كأن دمائه قد تحولت إلى حِمَم بركانية

فزغ المدير من تقلب ملامح الصغير السريع
ليدرك أنه أحدث كارثة

يونغي لا يعلم بالأمر و هو أخبره عن غير قصد

"ي...يونغي إنتظر"

ركض يونغي بأقصى سرعته نحو مكتب الممرضة
ليدخل على هانا التي كانت تفتح علبة
طعامها

"نونا نونااا أرجوكي ساعديني...ع...عليك...أن
تخرجيني من هنا.....أريد أن....أن أعود
للبيت حالا"

قفزت هانا من مكتبها بقلق و قالت

"ما الأمر؟ ما الذي حدث لك يونغي؟"

"أريد أن أعود للبيت الأن أرجوكي"

يبكي يونغي بقوة و يرتعش بخوف شديد
لتقلق الأخرى أكثر و تحاول إيقافه

"يونغي إهدء أولا أرجوك"

"لن أهدء حتى أخبر عائلتي..(ش) ع....عم قاله
المدير الكاذب ع....عن (ش) أ أخي....أنا
لم أصدقه(ش)...لقد قال لي جدي أنه سيعود بعد عشرة أيام و جدي لا يكذب مثله (ش)"

أؤمئت هانا و أمسكت بيد الصغير تسحبه
بحذر شديد و تمسح على شعره بحنان علها تريحه
قليلا

أخذته للمرآب و أركبته سيارتها الصغيرة
ثم إنطلقت نحو بيت عائلة يوبين و ذالك بفضل إرشادات يونغي لها

.


.

.

تجلس تلك المنهارة على أريكة غرفة الجلوس
في بيت والديها

لتوها قد عادت لبيتها بعد غياب ثلاث أيام

لقد أوصلها سوكجين لبيتها بنفسه

و ها هو الأن في مطبخ بيتهم بعد أن طلب منه
السيد بارك و زوجته ذالك

لإستفساره عن حال إبنتهم، موعد الجنازة
و غيرها..

بعيدا عن الأخرى التي
تنظر بشرود ليدها المغطات بالضمادة الطبية بعد
أن فصلو عنها الحقنة

.

لم تمر نصف ساعة و هم على تلك الحال
حتى رن جرس البيت مرات عدة دون توقف

لتسرع الجدة نحو الباب و تفتحه
بإستغراب

فمن الطارق في مثل هذه الساعة؟

"يونغي؟"

دخل المعني متخطيا جدته باحثا بأعينه الدامعة
في الأرجاء عن جده

لتقع أعينه على التي إستيقظت من شرودها بعد
أن سمعت إسمه فتدير وجهها نحو
المدخل لتتأكد مما سمعته من ثغر والدتها
التي مازالت تقف حذو الباب و خلفه تقف هانا

أسرع يونغي و وقف أمام والدته التي مازالت جالسة

"أوما.....أين تاي؟"

.

"لقد أخبرني المدير أن أخي قد مات و جدي
قال أن أخي في مكان بعيد جدا و سيعود
بعد عشرة أيام"

.

"أوما أخبريني الحقيقة أريد أن أعلم"


.

"أين أخي؟"

يتحدث يونغي برعشة و بصوت مختنق
و طوال ذالك الصمت الطويل كانت يوبين تحاول التماسك أمام و تذرف دموعها

.

لم يتجرأ أحد على التدخل و إنقاض الموقف

لا سوكجين و الجد بارك اللذان يشاهدان الموقف
عبر مدخل المطبخ

و لا الجدة و هانا اللتان تجمدتا في مكانهما

.

طال الصمت و يونغي بدأ يقلق أكثر ليقول برجاء

.

"أوما؟"

.

.

"أخيك قد رحل و لن يعود يونغي
.....لقد تركنا تاي للأبد"

.

.

يتبع

~~~~~~~~~~~~~~~~~

كيف كان البارت؟

سوكجين

يوبين

يونغي

تايهيونغ

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

كيف كانت ردت فعلكم لما علمتم أن المختفي خلف السور كان سوكجين لا تايهيونغ؟؟؟

.

أو الأهم كيف كانت صدمة اليوم؟؟؟

تااااي و يونغييي 😭😭💔

إستعدوا نمط أحداث الرواية سيتغير ل180 درجة

إستعدوااااا للبارتات القادمة

أعني للأحداث القادمة 😏😏😁

حالتي و أنا عم أكتب البارت 😭

بإمكاننا القول أننا سندخل في الرواية الحقيقة
منذ الأن

لا تنسوا الفوت و التعليق لتستمر هذه الرواية

🤗🤗

أتمنى أنو البارت عجبكم و نتلاقى في البارت القادم

بااااي

❤️❤️❤️❤️❤️
♥️♥️♥️♥️
❤️❤️
❤️

Continue Reading

You'll Also Like

36.2K 5.1K 50
جمعنا كوب جاڤا تشيب بالشوكولا.. والآن حتى القهوة المُرّة لن تفرقنا! -° البرومانس هو أن يكون لك في جسدك روح أخرى عدا روحك.. روح تسكنك وتحرسك من الداخل...
41.6K 2.2K 40
قدمت ما لدي للعالم لكن العالم لم يقدم لي شيءً.... صنعت انهار حريتي لتأتي انت وتبني عليها سدًا.... والحزن والهموم كانت لحياتي سجنًا أما كان للعالم أن...
343K 19.8K 61
.. بدأت 2023/5/23 ..انتهت 2024/5/5 الأخوة هم اليد القوية عندما تتهاوى بنا الايام..!! Brothers are the strong hand when the days fall apart..!! #ال...
31.4K 1K 3
سمعت ان هذا الزقاق يتواجد فيه مصاص دماء وكل من دخل اليه يقوم ذالك الدراكولا بامتصاص دمه بشهوه vkook1,