رفيقة الألفا الملك هي هجينة م...

By khadija1sister

13.1K 639 262

في سنة **20 و تحديدا في كندا. عاشت فتاة شابة تميزت بجمالها الخلاب و مزاجها الفريد لقد كانت فتاة غامضة للغاية ... More

الفصل الثاني:أسرار مكشوفة
الفصل الثالث: قرية النجوم
الفصل الرابع: الوصية
الفصل الخامس: عالم آخر
الفصل السادس: وجدتها
الفصل السابع: الآنسة ويلسون
الفصل التاسع: و أخيرا، بين ذراعيه
الفصل العاشر : رفيقتي

الفصل الثامن: هجوم

1.3K 80 70
By khadija1sister

نظر ادوارد لروزالين بينما تضع يدها على فمها و ترتجف فتساءل ما خطبها؟

"آنسة ويلسون؟"

"احم...حسنا لا مشكلة، يمكنك ان تحضر غدا"

فرح ادوارد
"شكرا لون- آنسة ويلسون!!"

لوحت له روزالين بوداعا
" العفو، الآن سأذهب وداعا"

"وداعا"
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••


مرت ثلاث ايام بلمح البصر و قد جاءت ليلة الحفل

نظر ادوارد لنفسه في المرآة
كان يرتدي بذلة سوداء ذو أكمام طويلة فوقها قميص مزين بالأسود و الذهبي

(*البذلة*) مع سروال اسود بالطبع*

اعاد ادوارد تنظيم شعره و خرج باتجاه قاعة الحفل

دخل فوجد القاعة كما هو متوقع، ممتلأة بضيوف من مختلف الأعمار

صغار و كبار و شباب

بعضهم من قطيع القمر المكتمل و البعض الآخر ضيوف من قطعان اخرى.

كلهم يحملون ابتسامات سعيدة و يتحدثون براحة مع بعضهم البعض

حمل ادوارد كأس العصير و اتجه ناحية بعض الألفا الذين يعرفهم و سرعان ما اندمجو في الحديث.

مر الوقت بسرعة و بعدها سمعوا صوت رجل ينادي بفخر

" الألفا دانييل و اللونا فايولا يدخلان!"

ثواني و فتح باب اعلى الدرج،
نزل كل من دانييل و فايولا

كان دانييل يرتدي بذلة سوداء مع لمسات من اللون الأحمر، بينما ارتدت فايولا فستان ألوانه مختلطة بين الأسود و الأحمر
تشابه الألوان و التصميم مع تبادل النظرات المحبة جعلهما يبدوان كأكثر زوجين ملاءمة و سعادة في هذه اللحظة

(*ملابسهما*)

بين يدي فايولا كان هناك رضيع صغير ملفوف في قماش ابيض ناعم

ضمته فايولا اكثر لصدرها بحنان بينما نظر لها دانييل بسعادة و ساعدها بلطف في نزول الدرج

نزل الزوجان الدرج ببطء بينما نظرات كل الضيوف عليهما

ابتسم الضيوف الكبار بتفهم، فكلهم مروا بتلك اللحظة،
اللحظة التي يحملون فيها طفلهم الأول بين أيديهم و يقدمونه بفخر و سعادة لباقي أحباءهم، يشاركون ظرافة و براءة أطفالهم مع بعض متبادلين السعادة و الفرح

بينما نظر الشباب للزوجين السعيدين و لم يسعهم سوى إلقاء نظرة خاطفة على رفقاءهم ثم ابعاد نظراتهم بسرعة بخجل

تخيلو انهم في يوم من الأيام سيكبرون بما فيه الكفاية لإنجاب طفل و عيش تلك اللحظات الجميلة مع رفيق لهم.

خطوة بخطوة، وصل كل من دانييل و فايولا أخيرا لأسفل الدرج و نظرا للظيوف بإبتسامة

"نشكركم جميعا على حضور الحفل اليوم...
عندما ولد طفلنا، شعر كلانا بسعادة غامرة، و تمنينا ان نكون قادرين على مشاركة هذه السعادة مع الجميع لذا أقمنا هذا الحفل، لذا فحضوركم اليوم يسعدنا كثيرا"

قال الألفا دانييل هذه الكلمات بسعادة بادية على وجهه، ثم نظر للونا فايولا، التي بادلته نفس النظرة السعيدة، و قبلها بلطف على خدها

احمر وجه اللونا قليلا، و تقدمت خطوتين للأمام بخجل و أبعدت الرضيع قليلا عن صدرها ليراه الجميع بوضوح أكثر و قالت بفرح و فخر
" اسمحوا لي ان اقدم لكم طفلنا، و ألفا قطيع القمر المكتمل المستقبلي،
ويليام ألدي"

(توضيح: ألدي هو الاسم العائلي لألفا القطيع دانييل)

ابتسم الحضور و بداوا بالتصفيق

إقترب الحضور واحد تلو الآخر من الزوجين لتقديم التهاني و الهدايا

" مبارك لكما"

" الرضيع يبدوا بصحة جيدة، و ندعوا أن يكبر بأمان و سعادة بجانبنا"

"اوه!ما أظرفه! تهانينا، تبدوان سعيدين للغاية، نتمنى ان تدوم فرحتكما"

وسط تلك الأجواء المليئة بالبهجة، سرعان ما جاء دور إدوارد

" مبارك لكما، أتمنى أن يكبر الطفل بسلام و سعادة و يصبح الألفا الذي سيفتخر به قطيعكم..."

أخرج إدواد الصندوق الذهبي
"هذه هدية من الألفا الملكي ألكسندر تحمل كل تهانيه لكما"

قبل دانييل الهدية بإبتسامة
" شكرا لك، و أرجو ان أن توصل شكرنا للألفا الملكي على الهدية"

" سأفعل ذلك بالتأكيد"

تحدث احد الظيوف
" من المؤسف أن الألفا الملكي لم يحضر، بصدق كنت أتطلع لإلقاء التحية عليه في حفل اليوم"

رد إدوارد على الضيف بإبتسامة
" الألفا كان مشغول مؤخرا لذا لم يستطع الحضور،
ربما في المرة القادمة"

تحدث فايولا فجأة
" بذكر ذلك، من المؤسف أن الآنسة ويلسون لم تحضر هي الأخرى"

رد دانييل
"بالفعل، أتساؤل لماذا رفضت الحضور؟"

" قالت انها لديها ظروف خاصة لذا لا تستطيع الحضور"

سال إدوارد فايولا
" ألم تخبركي ما هي تلك الظروف الخاصة؟"

هزت فايولا راسها
" لا، حاولت بالفعل ان أسألها لكنها رفضت الإجابة...
كنت اتمنى حقا لو حضرت، فهي في قطيعنا منذ ما يقرب سنة و قد أحببتها كثيرا، بالإضافة إلى أنها كانت بمساعدة عظيمة لنا و للقطيع، بصدق كنت أتمنى أن تحضر بفستان جميل و تنير الحفل".

شعر إدوارد بالغرابة، أن تولي اللونا فايولا كل هذا الاهتمام بالآنسة ويلسون لهو أمر مفاجئ، و الأمر الأكثر صدمة هو أفراد القطيع الاخرين الذين كانوا يومئون برأسهم لكلماتها

بدا أن للآنسة ويلسون مكانة كبيرة عندهم،
يمكنه أن يفهم ما قصيدته اللونا بمساعدة عظيمة للقطيع فقد تحدث له دانييل عن ذلك بالفعل.

لكنه لم يفهم ما هي المساعدة التي قدمتها للزوجين؟

سرعان ما أخرجته فايولا من أفكاره
" آه، لكنها قدمت لي بالفعل هدية رائعة مقدما"

أصيب إدوارد بالفضول
"أي نوع من الهدايا؟"

أشارت له فايولا بالإقتراب و أبعدت القماش عن عنق الرضيع قليلا

رأى إدوارد قلادة صغيرة تحيط بعنق الرضيع بشكل فضفاض

قلادة بسيطة بلون أزرق سماوي، تلمع بشكل غريب

"هذا الحجر هو هدية الآنسة ويلسون ل ويليان"

"اه...لونه جميل"
لم يفهم إدوارد، لماذا قالت اللونا فايولا عن مثل هذه القلادة البسيطة هدية رائعة؟

ضحكت فايولا على رد فعل إدوارد
"على الرغم من أن هذه القلادة تبدوا بسيطة للغاية إلا أن جوهر الهدية ليس في المظهر الخارجي فقط"

"اه؟"
لم يفهم إدوارد

لمست فايولا حجر القلادة بطرف إصبعها برفق
" ألم تلاحظ لمعانها الغريب؟
هذا الحجر هو في الحقيقة مشبع بهالة أعشاب ثمينة، حسب كلام الآنسة ويلسون، فقد قامت بجمع مجموعة نادرة و ثمينة من الاعشاب و قامت بإستخراج الفوائد الطبية من كل منهم على شكل سائل، ثم خلطتهم معا و أخذت حجرا عاديا و ملأته بكل تلك السوائل المفيدة."

تفاجئ إدوارد
" هل هذا ممكن حتى؟ جمع السوائل في حجر؟"

رد دانييل
" أنا أيضا لم أظن يوما أن هذا ممكن، لكن الآنسة ويلسون أثبتت لنا العكس...
لكن يا إدوارد، لا تنسى مع من تعيش الآنسة ويلسون الآن"

تذكر إدوارد،
هي تعيش مع الساحرة العظيمة، سماح الساحرة العظيمة لها بالعيش في برجها كل هذه المدة هو دليل و إثبات على موهبة الآنسة ويلسون في علم الأعشاب و التعاويذ السحرية المبسطة

لا.
هناك إحتمال كبير أنه كان لها بالفعل قدر من العلم في الاعشاب حتى قبل ان تعيش مع الساحرة.

إبتسمت فايولا بلطف
" قالت الآنسة، إن إستمر صغيري في إرتداء القلادة في المستقبل فصحته ستكون في تحسن مستمر، فهو في النهاية ولد يجسد ضعيف نوعا ما،
حتى أنها قالت أنه يمكن للقلادة تخفيف ألم التحول الأولي"

تفاجئ إدوارد أكثر.
من المعروف بين المستذئبين ان التحول الأولي هو عندما يتحول المستذئب لأول مرة في حياته إلى ذئبه، و ذلك عندما يبلغون سن الرشد.
و في العادة يبدء صغار القطيع في التدريب من سن صغير ليس فقط لتعلم القتال و حماية القطيع بل أيضا حتى يكون ألم التحول مقبولا
فكلما كان الفرد ضعيفا كلما إشتد ألم التحول الأولي.

و الاناث يواجهن نفس المشكلة لذا هن أيضا يخضعن للتدريب.


لذا هدية الآنسة ويلسون تعتبر ثمينة حقا،
مع بعض التدريب و تلك القلادة، سيكون التحول الأولي سهلا للغاية لويليام.

تغيرت نظرة إدوارد لتلك القلادة بشكل كبير،
الآن، لم تعد مجرد قلادة بسيطة مع حجر أزرق، بل أصبحت دواء لمشكلة مجتمع المستذئبين كله

فحتى لو كان التحول الأولي شيئا معتادا مر منه كل المستذئبين منذ بداية عصرهم، إلا أنه كان خطيرا

فالتحول الأولي، هو عملية تغير كبير في العضام و الهرمونات، حيث تنحني العضام في شكل جديد يناسب هيئة الذئب، و يبدأ الجسم بإفراز روائح تدل على الجنس و القوة و حتى على القطيع الذي ينتمي إليه المستذئب،
و تختلف الرائحة حسب كل فرد.

بالإضافة إلى أن قوة الذئب التي كانت خاملة على طول السنين تنفجر في آن واحد
حيث تنتشر بسرعة خيالية بين كل خلية و عضلة في الجسم و تملؤهم بالطاقة بشكل مفاجئ، فيحتاج الجسم لفترة من الوقت للإعتياد على ذلك التغيير الجذري

و بعد التحول يصبح الفرد منهكا بشدة و يجد صعوبة حتى في تحريك الأصابع، لذا التحول الأولي يحتاج إلى بيئة آمنة و مجموعة من الأشخاص الخبراء و الموثوق بهم لرعاية الفرد بعد إكمال تحوله

لذا يمكن القول ان مرحلة التحول الأولي هي أهم لحظة في حياة المتحول، و أخطرها أيضا
فهناك حالات حيث أصيب البعض بالشلل لفترة تتعدى الشهور،
و الاسوء هو حالات الموت

على الرغم من أن هذه الحالات نادرة إلا أنها لا تزال موجودة، لذا يولي أولياء الأمور دائما إهتمام كبيرا لوقت التحول الأولي لأطفالهم

لكن مع هذا الدواء، على الأقل سيكون بقدرتهم تجنب حالات الشلل و الموت

تحمس إدوارد، وقرر أنه في اليوم التالي بالتأكيد يجب عليه الحصول على طريقة صنع هذه القلادة، ستكون مساهمة كبيرة في حق المستذئبين.

" هذا رائع، الآن لا حاجة لكما للقلق على التحول الأولي لويليام"

ابتسم كل من دانييل و فايولا
" بالفعل، كنا حقا قلقين عليه بسبب جسمه الضعيف، لكن الان إستطعنا إزاحة هذا الحجر عن قلوبنا"

إيتسم إدوارد لهما هو الآخر بسعادة و سرعان ما إنشغل الزوجان بتلقي الهدايا من بقية الضيوف
بينما عاد إدوارد للدردشة مع معارفه.

مر الوقت بسرعة و سرعان ما إقتربت نهاية الحفلة

شعر إدوارد بالملل فخرج من القاعة، مشى عبر الرواق الطويل الفارغ، كان يتمشى بلا هدف بعيدا عن القاعة حتى مر من جانب الشرفة، فكر قليلا ثم قرر التوقف هناك.

دخل الشرفة و إتكا على السياج و رفع رأسه لناحية السماء
فإنعكست بين عينيه مجرة واسعة مرصعة بالنجوم البراقة و القمر الفضي المكتمل
كانت ليلة جميلة أخرى، بلا أي غيوم تحجب ضوء القمر

إرتشف إدوارد القليل من العصير، أبقى نظره على السماء و إنغمس في منظر النجوم و القمر لفترة غير معروفة، و في لحظة ما أغمض عينه و هو يتمنى لو كان رفيقته الحبيبة هنا، جنبا إلى جنب مع طفلته الغالية، يشاهدون معا هذا المنظر البديع...

" آههههههه!"

صرخة عالية و مفجعة هزت إدوارد من أفكاره

ركض بسرعة عائدا إلى قاعة الحفل، ما إن وصل لباب القاعة دفعه بقوة و تصنم مكانه من الصدمة

القاعة التي كانت في الاصل مليئة بصوت الموسيقى و الأجواء سعيدة، أصبحت الآن ممتلأة بالصراخ و الفوضى

و الضيوف الذي حضروا بملابس جميلة و أنيقة و كانوا كلهم يبتسمون و يضحكون مع بعض في حالة من الراحة و الإطمئنان أصبحوا الآن في حالة مزرية

حيث تم محاصرتهم من قبل مجموعة من الذئاب الشرسة، الضيوف الكبار كانوا يقاتلون الذئاب بينما عملت النساء على حماية المصابين و الأطفال.

في تلك الحالة الفوضوية، إستغرق إدوارد عدة ثوان لفهم الوضع ثم أظلم وجهه في حالة غضب و سخط

"هم تحت هجوم الروجز!!"

لم يكن بحاجة للتفكير كثيرا فهذه الرائحة الكريهة التي تحوم حول أنفه أكدت له أن تلك الذئاب الشرسة لم تكن غير مجموعة من الروجز القذرين

كعادتهم، قذرين و غاذرين، يهاجمون فجأة القطعان الغير مستعدة

لقد إستغلوا ليلة الحفل حيث يجتمع مختلف الضيوف المهمين من القطعان الأخرى و حيث يرخون دفاعاتهم و لا يحملون معهم أي أسلحة

و ثم يهاجمون على غفلة من الحراس

إندفع إدوارد نحو دانييل و فايولا المحاصرين من قبل بضع ذئاب ، ركض و هو يتفادى و يهاجم كل روجز يعترض طريقه حتى وصل بجانب دانييل

نظرا لبعض ثم أومأ كل واحد منهما للآخر بفهم، هاجم إدوارد بعض الروجز الذين كانوا على يمينه بينما تعامل دانييل مع الاخرين في اليسار

أنهى إدوارد أمر من كان يقاتل فإلتفت لدانييل، وجده هو الاخر هزم من هاجموه و تراجع بجانب فايولا يطمئن على حالتها هي و الرضيع

" هل تأذيتي؟ و الرضيع؟"

"همم...أنا بخير و ويليام كذلك"

تنهد دانييل براحة
" جيد...الآن أريدك ان تأخدي الطفل و تختبئي، أحتاج لمساعدة الباقين في القتال"

هزت فايولا راسها
" لا، سأقاتل أنا أيض-"

قاطعها إدوارد
" ستكونين مجرد عبء مع الطفل، و سيتشتت دانييل في القتال و ذلك خطير،
من الأفضل أن تركزي على الهروب مع باقي المصابين و الاطفال و حماية طفلكي أيضا، هكذا سيكون رفيقك مطمئنا و قادرا على التركيز في القتال"

" لكن بصفتي اللونا يجب أن أبقى و أقاتل من أجل قطيعي!!"

أوقفها دانييل
"إدوارد معه حق،
تذكري، قبل أن تكوني لونا القطيع انتي رفيقتي، لن أستطيع تحمل الأمر إن تأذيتي أو حدث شيء لطفلنا،
لذا أرجوكي تراجي مع الباقين، بالإضافة إلى أنه من واجبكي أيضا أخذ أخذ أفراد القطيع إلى مكان آمن...
سأرسل معكم مجموعة من الحراس لحمايتكم في الطريق لذا قودي الجميع إلى الملجأ المتفق عليه"

إستسلمت اللونا فايولا
"حسنا...لكن أرجوك كن بأمان، يجب أن تَعودَ إلي آمنا، عدني بذلك"

عانقها دانييل
" أعدك..."

إنكمشت فايولا في حضنه بدموع بين عينها و عانقت بقوة رضيعها الذي يبكي و يصرخ بسبب الفوضى

صرخ إدوارد
" كل من قادر على القتال إجتمعوا! و من مصاب أو غير قادر على القتال فلتتراجعوا!!
نحن سنغطي ظهوركم!!"

إبتعدت فايولا عن دانييل و ركضت باتجاه الباب الخلفي، و فتحته على مصرعيه
"من هنا!! سنخرج من هنا!!"

إنقسم الضيوف إلى قسمين، القسم الاول ركض بإتجاه الباب الخلفي يتبعون اللونا فايولا الهروب

صرخ دانييل للحراس
"فليتبعهم بعض منكم و إحموهم!"

صرخ الحراس ب "أمرك" و ركض عدد منهم خلف الحضور لحمايتهم

سمع الروجز هم الاخرون أوامر دانييل و صراخ فايولا فهاجموا الحضور الهاربين في محاولة لالحاق الأذى لأكبر عدد ممكن من الأبرياء

لكن هناك جاء دور القسم الثاني،
الحضور الذين إجتمعوا بجانب إدوارد.

هاجموا الروجز و قاموا بحماية الهاربين.

سرعان ما إبتعدت اللونا فايولا و باقي الحشد الذي تبعها فتراجع دانييل للخلف و أغلق الباب
" الآن و قد هربوا، لم يعد هناك ما يقلقني..."
إستدار ناحية الروجز
"سأجعلكم تندمون على محاولة الهجوم و أذية قطيعي"

تحول لهيئة ذئبه و هاجمهم جنبا إلى جنب مع باقي الحضور الذين تحولوا هم الآخرين.





ركض ظل بني بسرعة بين الكراسي و الطاولات المتناثرة و المكسورة بسرعة و قوة
و قفز على ذئب قذر الشكل، أمسكه من عنقه بقوة فأصدر الذئب أنين ألم عاليا لكن سرعان ما كُسرت رقبته بين فكي ذئب كبير بني اللون.

رما الذئب الكبير الروجز الميت على الأرض

"أخيرا أنهينا أمرهم...
إدوارد هل تأذيت؟"

إلتفت الذئب البني ناحية ذئب كبير رمادي يَبعُد عنه بضعة أمتار و هز رأسه
"لا أنا بخير"

خطى بقوة على جثة الروجز الميت بجانبه
"هؤلاء القاذورات ضعفاء و لا يمكنهم حتى لمسي قبل أن أقتلهم"

"هذا جيد إذن، الباقي أيضا بخير لم يصلبوا أي إصابات خطيرة،
لذا بسرعة،لا وقت لدينا، لايزال هناك الباقي منهم في الخارج...اليوم لن أرتاح حتى أقضي عليهم كلهم"

ركض الجميع بعد عودتهم لهيأتهم البشرية خارج منزل المجموعة، فوجدوا منظرا مروعا في إنتظارهم

تحت ضوء القمر، لمع لون الدم الاحمر في الأرض ملطخا كل شيء،
و جثث الذئاب منتشرة في كل مكان

تجمد الجميع في مكانهم من المنظر المروع

تقدم إدوار ناحية إحدى الجثث، فوجها جثة روجز

بحث بين الجثث الاخرى و لحسن الحظ، كانوا كلهم جثث روجز و لا أحد من القطيع أو الضيوف.

عثروا على بعض الأبرياء أيضا، لكنهم لم يكونوا أموات بل مصابين، بعضها إصابات خطيرة و بعضها لا بأس بها

تم نقل المصابين لعيادة القطيع بينما إتجه إدوارد و دانييل و بضع حراس إلى الغابة

دخلوا الغابة فصدموا بها هي الأخرى مليئة بجثث الروجز، و كلما تعمقوا أكثر عثروا على جثث أكثر.

و الغريب في أن تلك الجثث سليمة بدون أي ضرر او جروح في الجسم،
فقط الرقبة التي كان فيها جرح عميق

و بعد فحص كل جثة على حدة، وجدوا أن كل ذئب تم إصابته بالضبط في الشريان السباتي

نظر دانييل لإدوارد الذي كان يفحص الجثث
" لقد ماتوا جميعا بنفس الطريقة...
لكن كيف تسبب الجاني بتلك الجراح؟"

لمس إدوارد الجرح في عنق الجثة
" هذه إصابة سهم، لابد أن الفاعل قام بإنتزاع السهم بعد إصابتهم"

صدم دانييل
"قتلهم بضربة واحدة؟"

"أجل، ضربة واحدة قاضية...
هل تعرف شخصا في القطيع بهذه المهارة في الرماية؟"

هو دانييل رأسه
" لا، هناك العديد من الحراس المتخصصين في الرماية، لكن لا أحد منهم بهذه المهارة و الموهبة"

أنزل إدوارد رأسه مفكرا
"إذن من؟ أحد الضيوف؟...
لا هذا غير ممكن، فالضيوف كانوا في قاعة الحفل، إن كان الفاعل أحد الضيوف، فمن أين سيحصل على القوس و السهم؟..."

ربت دانييل على كتفه
" لا تفكر كثيرا، الجثث هي فقط للروجز و هذا يعني أن الفاعل هو إلى جانبنا و هذا هو الأهم، دعنا نتقدم أكثر، ربما نعثر على دليل...
أو الأفضل، نلتقي الفاعل"

وقف إدوارد
"معك حق"

مشوا على طول الطريق يتتبعون أثر الجثث حتى وصلوا لجانب الشلال

كانت الارض هنا أيضا مليئة بالجثث و الدماء، حتى أن الشلال تلطخ بها و أصبح لون المياه أحمر مشؤوما.

كانت الطاولة ملقاة على الأرض بينما الكراسي بعضها محطم و بعضها مرمي بعيدا عن الطاولة

نظر لهم إدوارد و تذكر الآنسة ويلسون

من المفترض أنها الآن في برج الساحرة العظيمة،
فهل وصل هجوم الروجز لها هي أيضا؟

شعر إدوارد بالقلق عليها
"ألفا دانييل، أين يتواجد برج الساحرة العظيمة؟"

"اه؟ إن كنت تتسائل عن برج الساحرة العظيمة فهو في الطريق أمامنا، علينا أن نتجاوز النهر و نستمر بالمشي للأمام "

نظر إدوارد للأمام و ركز نظرته أكثر فلمح ظل البرج

تقدم للأمام بسرعة، شعر بالقلق و يحتاج إلى الاطمئنان عليها، فهي ستكون لونا قطيعه قريبا، و لا يمكن أن يسمح للونا قطيعه أن تتأذى هنا

"فوووش!"

توقفت حركات إدوارد من الصدمة، إلتفت وراءه و رأى سهما عالقا في الشجرة خلفه

" كان هذا فقط سهم تحذير، تقدمْ خطوة أخرى للأمام و سيكون سهمي مغروسا في عنقك هذه المرة"

شعر إدوارد بألم خفيف في رقبته فلمسها فأحس بخدش خلّفه السهم و إلتفت ناحية الصوت بحذر

لم يستطع رؤية الفاعل فقد إختبأ جيدا.

السهم كان قريبا للغاية من رقبته، خطا واحد و كان سيصيبه.

شعر إدوارد بالرعب

هو لايستطيع شم رائحة الجاني، رائحة الدم قوية و تغطي باقي الروائح و مع ذلك من المستحيل أن لا يستطيع شم أي شيء على الاطلاق

بالحكم على الصوت،
الجاني ليس بعيدا، يجب أن يكون مختبئا بين الأشجار بجانب البحيرة

من المفترض أن يكون هو و دانييل و باقي الحراس قادرين على شم رائحة الجاني من هذه المسافة القصيرة!
من المفترض أن يشموا رائحته حتى قبل أن يهاجمهم...

إبتلع إدوارد ريقه و تكلم بحذر
" من أنت؟"

إنتظر بعض الوقت لكن لا رد

رفع يديه في علامة إستسلام
" نحن لا نريد أي مشاكل، و لا نية لنا في أذيتك، فهل يمكنك الكشف عن نفسك؟"

رد عليه صوت خافت بين الأشجار
" إدوارد؟"

فوجئ إدوارد
"؟؟هل تعرفن-...آنسة ويلسون؟؟!!"

صدم إدوارد، الصوت في البداية كان مختلف تماما، لكن فجأة صدر صوتها من بينِ الأشجار

"آنسة ويلسون؟ هل هذه أنتي؟"

خرج ظل أسود من بين الأشجار
كان شخصا مغطى من رأسه لأخصم قدميه بعباءة سوداء

و بين يديه كان سهم و قوس في حالة إستعداد للإطلاق موجه ناحية إدوارد

توتر الجميع أكثر و لم يجرأ أحد على الحركة

تحدث دانييل بتوتر
" لا حاجة للهجوم، كما ترى لا أحد منا يحمل سلاح بعيد المدى، معنا فقط سيوف، يمكننا إلقاءهم في الأرض إن أردت لذا فقط لا تهاجم"

ألقى دانييل سيفه كعلامة على صدقه

بقي الجانب الاخر مجمدا في مكانه بلا حراك، فقط موجها السهم كعلامة على أن أي حركة خاطئة من جانبهم ستودي بحياة إدوارد

بعد ثواني بدت كأنها سنوات أنزل الجانب الآخر قوسه و رفع قلنسوة عباءته

فصدم الجميع بشعر طويل فضي ينزلق عبر القلنسوة السوداء و يسقط برفق على كتفي صاحبته

صدم دانييل
"آ_ آنسة...ويلسون؟! أنتي من أطلق السهم؟!"

ردت روزالين
" أجل، آسفة على هذا، ظننتكم بعض الروجز"

تنهد إدوارد براحة
"هااه...لا بأس لا عليكي....
لكن آنسة ويلسون، هل أنتي من قتل كل أولائك الروجز الذين في الغابة؟"

"أجل"

"لكن....
من أين تعلمني الرماية بهذه المهارة؟"

" ساخبرك فيما بعد، أما الآن فلا وقت للإسترخاء، ما زال هناك بعض الروجز في الغابة، لنقضي عليهم أولا."

حمل دانييل سيفه من الارض
و نظر له إدوارد
" كان فعلك هذا خطيرا، لم يكن عليك المساومة معها بهذه الطريقة، لو أبقيت سلاحك معك و قامت بقتلي فسيمكنك انت و الحراس الرد عليها أو إستغلال ذلك للإختباء بين الأشجار، لكن برميك لسلاحك ستصبح عاجزا تحت رحمتها، لو كان لها نية بالقتل لأطلقَت السهم علي ثم عليك أنت الذي كنت أعزلا، أن تضحي بي أفضل من أن يموت كلانا"

أخرج دانييل من بين ملابسه خنجرا
"لا تقلق، لست غبيا، لو كانت أطلقت لحاولت أنت تجنب السهم بينما أرمي أنا هذا الخنجر عليها، أنا ماهر و دقيق فيه، لذا كنت سأكون قادرا على إصابتها في بطنها أو صدرها"

صفر إدوارد بإعجاب

ردت روزالين
" كنت عندها ستموت أنت الآخر"

نظر لها دانييل
"و كيف ذلك؟"

" الخنجر كان مخبئا بين ملابسك، لذا كان من المستحيل بالنسبة لي رؤيته، لكنك كنت تحرك يدك بالقرب من صدرك، و هو مكان الخنجر، لذا إستطعت إستنتاج أنك تخبئ شيئا ما،
كان ذالك فعل لا واعي منك، لكنه كشفك، لو كنت أنوي الهجوم، لوجهت السهم لك أنت، مصدر الخطر، ثم بعدها أهاجم إدوارد، و يبقى الحراس،
كنت سأتدبر أمرهم بطريقة ما"

نظر دانييل ليديه بقلق، لم يتوقع أن مجرد توجيه يديه لصدره نبهها،
هل عليه القول أنه كان مهملا ام هي شديد الملاحظة و الحذر؟

أخرج إدوارد السهم من الشجرة و قطع النهر و وصل لجانب روزالين و أعاده لها
"هنا تفضلي سهمك"

أخذت روزالين السهم و وضعته مع باقي السهام في الكنانة.
(ملاحظة: الكنانة هي الحقيبة التي توضع فيها السهام)

(كما ترون في الصورة،هذا هو قوس و كنانة روزالين)

"شكرا...
لكن علي القول، أنت حقا محظوظ"

"ايه؟ لما؟"

" السهام، أنا عادة أغطي رأس السهام بالسم قبل الهجوم"

صرخ إدوارد و غطى الجرح في رقبته بيده في فزع و خوف
"ااه؟! سم؟! أي نوع؟ قاتل؟! هل سأموت؟!"

وضعت روزالين يديها على فمه بسرعة
"اششش، لا تصرخ ستنبه الروجز الباقين، لا تقلق،
ألم أقل في البداية أن ذلك كان سهما تحذيريا؟ لهذا قلت لك أنت محظوظ، أنا لم أغطيه بالسم لذا إطمئن، لن تموت"

إرتاح إدوارد و مسح دموع الخوف التي تشكلت بين زوايا عينيه
" أهه حمدا لله، ظننتني سأموت...
لكن لما تغطين السهم بالسم؟ ألا تكفيك إصابتهم في الرقبة مباشرة؟"

مسحت روزالين يديها المجروحة بمنديل
" أنا لا أغطيهم بالسم لاني أحب ذلك، بل أفعل ذلك إحتياطا، الروجز يتحركون بسرعة كبيرة لذا هناك إحتمال أن لا يصيبهم السهم، و هم متوحشون لذا إن لم تكن إصابة السهم خطيرة فسيواصلون الهجوم بقوة و هم دوما يهاجمون في
جماعات،
لذا لا أستطيع تضييع سهمين على التوالي على روجز واحد، فقد يهاجمني آخر على غفلة مني،
لذا سهم بالسم أفضل،
السم الذي أضعه على السهم قوي، جرح واحد صغير كفيل بالإصابة بشلل فوري في الأطراف ثم بعد خمس دقائق، موت مأكد"

بدا كلامها منطقيا و نابعا عن خبرة، لكن إدوارد تذكر كل الجثث الذي وجدها في طريقه...
كانوا كلهم بدون إستثناء مصابين بدقة في الرقبة و تحديدا في الشريان السباتي،
فكيف تتحدث عن إحتمال إخطاء السهم؟

هل هي فقط تتواضع معهم؟

نظر إدوارد لوجهها الجاد و نفى ذلك

لا،
هي حقا تظن أن هناك إحتمال أن تخطئ في الرمي، حتى لو كان إحتمال صغيرا فهي لم تدع له مجال لتّأثير على القتال، هي حقا حذرة للغاية و تفكر دوما خارجا الصندوق.

لحق دانييل و الحراس بهما أخيرا
" لكن آنسة ويلسون، كيف لكي أن تكوني متأكدة ان هناك المزيد من الروجز المختبئين في الغابة؟"

أخرجت روزالين سهما و وضعته في القوس و رفعته ناحية المكان الذي كان فيه إدوارد و البقية في البداية
" ذلك لاني حين كنت أهاجمهم هرب بعض الجبناء منهم بعيدا عمق الغابة...
إستطعت الإطاحة بهم لكن كان هناك من إستطاعوا الافلات مني عندها، تماما-"

إنطلق السهم بسرعة عبر الريح مصدرا صوتا هشا لكسر الهواء، و فإنطلق صوت أنين عالي من بين الأشجار و سقطت جثة روجز على الأرض بالسهم على كتفه

"-تماما مثل هذا الجبان."

فوجئ إدوارد و الباقي بينما أخرج دانييل خنجره بسرعة لكن روزالين رفعت يدها مُوقِفة إياه
"لا داعي، لقد كان مظلما بين الأشجار لذا لم أستطيع تحديد الهدف بدقة، لكن كما قلت، السهم مغطى بالسم، و ذلك سيفي بالغرض، خمس دقائق و يموت، دعك منه و تعال لنبحث عن الباقي"

أومأ إدوارد برأسه
" معها حق، أنا أشم راحتهم بالقرب من هنا لذا يجب أن يكونوا بالجوار"

أعادت روزالين إرتداء قلنسوتها، فشعرها الفضي يتعارض مع الغابة المظلمة و يمكن أن يفضح موقعهم للروجز

تقدموا عبر الغابة بسرعة و حذر

تحركت الشجيرة بجانب روزالين فقفزت بعيدا و وجهت سهمها لناحية الشجيرة بينما وقف إدوارد أمامها كدرع و أحاط دانييل و الحراس بالشجيرة باسلحتهم مستعدين للهجوم في أي لحظة

تحركت الشجيرة لفترة أطول مصدرة صوت خشخشة إنتشر عبر الغابة الهادئة

أحس دانييل بقلبه ينبض بقوة و كأنه سيخرج من صدره في أي لحظة من التوتر.

بعد فترة غير محسوسة خرج أرنب سمين بآذان مستديرة و فرو أسود ببقع بيضاء

أنزل دانييل و الحراس أسلحتهم بإرتياح و أيديهم على صدورهم

بينما صرخت روزالين بهمس
" لوثر!!"

إقترب إدوارد منه و حاول حمله
" ماذا تفعل هنا يا لوثر؟ الوضع خطير الآن، عليك الإختباء، تعال هنا سآخذك لمكان آمن"

تجنبه لوثر بفظاظة و قفز بسرعة لناحية روزالين و رفع يديه لها لتحمله.

عادة بمجرد فعله لذلك ستحمله روزالين بسرعة و تضحك على ظرافته، لكن هذه المرة لم تلمسه و لم تنظر له حتى بل إنحنت بتعب على الشجرة خلفها و هي تلهت بخفوت.

أصيب إدوارد بالهلع و إقترب منها
" لونا! هل أنتي بخير؟"

كانت روزالين غير مركزة و لم تلاحظ كيف ناداها إدوارد.

إتكأت أكثر على الشجرة
" أنا بخير، أنا فقط متعبة و أشعر بالدوار بعد كل ما حدث"

بقي إدوارد يحوم حولها بقلق
" فقط متعبة؟ لكنكي تبدين بحالة سيئة، هل نستريح قليلا؟
لا! من الأفضل أن نأخذكي إلى العيادة في القطيع، هنا! إركبي على ظهري سأحملكي لهناك!"

إنحنى إدوارد أمام روزالين ينتضرها لتركب على ظهره
غريزته كبيتا فجأة إنطلقت، و شعر كأنه على الزيت المغلي، غير مرتاح و منزعج، كل ما يشغل باله هو سلامة لونا قطيعه.

نعم

فهو قد إعترف بها ك لونا عليه حتى قبل أن يأكد الألفا ذلك له

نظرت روزالين لإدوارد و رفضت
" لا، حالتي ليست بذلك السوء، هيا إنهض بسرعة، ماذا لو تمت مهاجمتنا فجأة و أنت جالس هكذا؟ ستكون في حالة ضعيفة و يمكن للعدو الإستفادة"

رفض إدوارد التحرك
" لو هوجمنا الآن فأنتي من سيكون بخطر، من الأفضل إخراجك من الغابة الآن إلى مكان آمن"

رفضت روزالين هي الأخرى
" لا، سيكون ذلك تضييع للوقت، يجب القضاء على الروجز الباقين أولا"

" و ماذا عنكي؟هل تستطيعين القتال معنا؟"

هزت روزالين راسها
" لا، بالإضافة إلى التعب لدي صداع و ألم في يداي، سيكون من الصعب علي إصابة الهدف"

رد دانييل
" لا بأس، السهام مغطات بالسم لذا حتى لو لم تكن الإصابة دقي-"

قاطعته روزالين
" أشعر بالدوار أيضا، و إن تحركت كثيرا سيزداد الدوار، عندها ناهيك عن إصابة عرضية، لن أستطيع حتى خدش العدو."

" إذن ما الحل؟"

" الحل هو ان تتركوني هنا و تمضوا قدما"

انفعل إدوارد
" مستحيل!!"

ردت روزالين بحدة
" لا تكن غبيا. أنا لا أستطيع القتال لآن،
لن أكون سوى عبء عليكم، نحن الان لا نعرف كم بقي من روجز حولنا، لذا أخذي معكم سيعرضكم جميعا للخطر، الآن يجب أن تفكر بعقلك، لا بقلبك"

" عقلي يخبرني أن ترككي هنا سيكون خطرا عليكي"

تنهدت روزيلين بتعب على عناده
" إسمعني جيدا، اللونا فايولا و الناس الذي أحضرتهم معها في البرج الآن و هم في أمان لكن لا يزال بعض الأبرياء في أراضي القطيع و هم في خطر، عليكم التوجه لهم
أنا سأكون بخير، لوثر حذر و ماهر في الإختباء، وجوده في هذه المنطقة يعني أنها خالية من الخطر و لا ضرر من الاختباء هنا"

تردد إدوارد
"مع ذلك..."

أضافت روزالين
" ألم تلاحظ انه لا رائحة تصدر مني؟ إنه دواء صنعته يخفي روائح الجسم
حتى أنت كبيتا ملكي لم تستطع شم رائحتي قبل قليل، ناهيك عن الروجز
طالما أختبئ جيدا و لا أصدر صوتا، لن يعثروا علي أبدا"

إقتنع إدوارد
"...حسنا...كما تشائين، لكن إختبئي جيدا رجاء.
سنعود إليكي مباشرة بعد القضاء عليهم"

أومأت روزالين برأسها
" أجل، لا تقلق، و الآن أسرعوا، لا وقت لدينا لتضييعه"

وقف إدوارد و نفض الغبار عن ملابسه

أخرج سيفه و أعطاه لروزالين
" كإحتياط"

" لدي القوس و السهم"

" أعلم، لكن لن يضر الإحتفاظ بالسيف، فقط في حالة..."

قبِلت روزالين السيف و شكرته

ركض إدوارد و الباقي تجاه القطيع بينما بقيت روزالين واقفة تنظر لهم مبتعدين حتى إختفو

أرخت نفسها و إنزلقت على جذع الشجرة و سقطت على الأرض
"هااهه"

إقترب منها لوثر بقلق و ربتت على رأسه بإبتسامة متعبة
"أنا بخير"

قربت القوس و السهم إليها
نظرت للطريق الذي رحل فيه إدوارد و البقية بذنب، الان فقط تعمدت إخفاء الحقيقة عن إدوارد.

فالدواء الذي يخفي رائحتها سيزول مفعوله قريبا

عندها ستنتشر رائحتها جنبا إلى جنب مع رائحة دمائها عبر الغابة

و سيكشف ذلك مكانها

و مع ذلك ليس بيدها حيلة، فهي لا تقوى حتى على الوقوف، كل ما يمكنها فعله هو الدعاء ألا يمر أي روجز من الجوار
" سحقا! فقط لو لم تكن ليلة القمر المكتمل..."

حملت لوثر بين ذراعيها و عانقته لتحصل على بعض الدفء في هذه الليلة الباردة.






إنتشر صوت خشخشة الشجيرات عبر الغابة.

صدمت روزالين،
عانقت لوثر أكثر و نظرت خلفها بحذر...

رأت ثلاث روجز مجتمعين معا و يلتفتون في الارجاء بحثا عن فريسة

حبست روزالين أنفاسها من التوتر و حبات العرق تنزلق عبر وجهها لرقبتها

فجأة رفع أحد الروجز أنف عاليا كما لو كان يشم شيئا،
أحست روزالين بلمسات على صدرها فوجدته لوثر يحاول لفت إنتباهها

ما إن نظرت له حرك قوائمه الأمامية بقلق و هو يشير لأنفه

فهمت روزالين إشارته و لعنت تحت أنفاسها

" إنتهى مفعول الدواء!!"

الآن رائحتها ستنتشر شيئا فشيئا، لكن الروجز قريبون للغاية من مخبئها!!

وضعت لوثر على الأرض و بهدوء جهزت القوس و السهم و إنتظرت بصبر

إتبع الروجز الرائحة و هو يقترب من مخبأ روزالين حتى لم يعد يفصل بينهما شيء سوى الشجرة و عندها كشر عن أنيابه بشراسة

قفز فجأة عبر الشجيرات و حاصر روزالين بين الشجرة لكنها كانت مستعدة و أطلقت السهم لحظة إقترابه منها، أصابته في عينه فأطلق أنين ألم عاليا و سقط على الأرض من الشلل

أما روزالين فإستغلت الفرصة و وقفت بسرعة راكضة بعيدا، لكن لم يكن في قدميها قوة فتعثرت أرضا بعد بضع خطوات فقط و سقط القوس بعيدا عن يديها.

لم تستطع الوقوف و إستدارت لترى الذئبين الآخرين يقتربان منها ببطأ، رفعت السيف الذي قدمه لها إدوارد

ضغطت عليه بقوة رغم ألم السقوط و نظرت للروجز بشراسة مستعدة

نظرتها القوية جعلت الروجز يتوقفان عن الحركة، لكن بعد النظر لها جالسة على الأرض و جسمها مليئ بالإصابات جعل أحدهما يشعر بالثقة و كشر عن أنيابه مهاجما

إحتدت عيني روزالين و لوحت بالسيف بقوة كدفاع

ما لبث أن وصل الروجز لها حتى حدث أمر صادم.

قفز ظل مظلم على عنق الروجز و أسقطه أرضا ثم إبعد منتزعا قطعة من لحم رقبة الروجز،
لم يضيع الظل الوقت، رمى القطعة من فمه و هاجم الروجز الاخر الذي حاول الهرب لكن بلا فائدة

هاجمه الظل هو الاخر من رقبته منتزعا لحمه، فسقطت جثة روجز على الأرض الباردة غارقا في دمائه

تجمدت روزالين في وضعيتها من الصدمة ثم إرتخى جسدها و إنزلق السيف من بين يديها،
شعرت بدوار قوي

لقد وصلت لحدودها بالفعل.

سقطت على الارض مغمى عليها، و آخر ما تتذكر رأيته كان...
"عيون حمراء تلمع تحت ضوء القمر"

............
...........
.........
.......
.....
....
...
..
.
♥و هنا نهاية هذا الفصل♥
◇◆
♥ أتمنى أن يكون قد نال اعجابكم ♥
◇◆
♥ هذه المرة قد تفوقت على نفسي
و وصلت ل 4800+ كلمة🤭 ♥
◇◆
♥ فما رأيكم؟ أخبروني في التعليقات❤️♥
◇◆
أريد حقا معرفة رأيكم في الفصول!! فكل مرة أعيد التحقق من الفصول أشعر بأنها ليست في المستوى و هذا يقلقني
◇◆
و الشخصيات أيضا....

ما رايكم في...
◇◆
روزالين؟

إدوارد؟

دانييل؟

تعاون الضيوف؟
◇◆
♥...و ما هوية الظل الذي ظهر في آخر الفصل؟♥
◇◆
و لا تنسوا التصويت~~🌟🌟

⁦(◍•ᴗ•◍)❤⁩

Continue Reading

You'll Also Like

3.5M 226K 26
أركضي واركضي بعيداً يا عزيزتي... إبتعدي قدر ما تستطيعين وقدر ما تستطيع أنفاسك الإحتمال... ففي النهاية مهما حاولتِ ستجدين نفسكِ في حضني ومطوّقة بذراعي...
210K 10.8K 43
_مكتملة_ قد يأتي الحب بدون سابق انذار.. بالنسبة لهذا الاميغا الذي اعتقد لفترة طويلة انه وجده سيأتي في رئيسه ألفا المهيب والمتطلب اما بالنسبة لجيون...
5.5K 622 7
في الكون البديل، يتم ربط القطيعان المنافسان عن طريق الالفا جيون جونغكوك ذو الدم النقي والاوميغا كيم تايهيونغ في زواج مرتب. جونغكوك هو ألفا بارد لئي...
163K 11.6K 23
ظهرت أخبار مختلفة كل يوم عن أشخاص ليسوا بشرا. "تم تأكيد نظريات المستذئبين بين البشر أخيرا بعد ثلاثون عاما من الدراسة والبحث!". "أمسك عدة مخابراتيون...