𝐁𝐈𝐏𝐎𝐋𝐀𝐑 𝐃𝐈𝐒𝐎𝐑𝐃𝐄...

By whattttheeefuckkk

918K 47K 24.8K

كيمَ تايهيونغ فتىٰ مُصاب بأضطرابِ ثنائي القُطب يتم الاشرافَ علىٰ حالتهِ من قبل الطبيبَ النفسي المُتمرس جيون ج... More

₀₁
₀₂
₀₃
₀₄
₀₅
₀₆
₀₇
₀₈
₀₉
₁₀
₁₁
₁₂
₁₃
₁₄
₁₅
₁₆
₁₇
₁₈
₁₉
₂₀
₂₁
₂₂
₂₃
₂₄
₂₅
« تغير إعمار الشخصيات »
₂₆
₂₇
« ملاحظة حول البارت السابع والعشرون »
₂₈
₂₉
₃₀
₃₁
³² ᵀᴴᴱ ᴱᴺᴰ
𝚗𝚎𝚠 𝚜𝚝𝚘𝚛𝚢 ♡
special part
- جُزء اسئلة -

special part

10.8K 443 190
By whattttheeefuckkk

مرحباً مُجدداً ، كيف الحالَ ؟
( * ) العلامة هذهِ تدُل علىٰ أن الحدثَ مُقتبس من أرضِ الواقع
أعتذر في حالِ تواجدت بعض الأخطاءِ الاملائيةッ
استمتعوا بقراءةِ الجُزء ♡

تذكرَ دائماً أنك لا تعرف شيئاً عن أحد ، قد تتصور انك تعرف أحدهم لانك فقطَ مررتَ بنفسِ معاناتهِ او ظروفهِ ، اما ان تعرف فعلاً ما يدور في عقلِ ذلك الشخص فلا يمكنك معرفة ذلكَ، أنت لا تعرف سوىٰ ما يقولهُ لك

وكمعالج نفسي قبل كوني طبيباً ايضاً فأنا أود معرفة الكثير عنهم لكن في بعضِ الأحيان قد يكونُ هذا صعباً بعض الشيءِ

تحتاجَ لأن تجتهد للوصولِ اليهِم ، في بدايةِ تدريبي كُنت خائفاً ، لم أكن خائفاً منهم فلذين يأتون الي هم ( ضحايا المرضىٰ وليسَ المرضىٰ نفسهُم )

بل كُنت خائفاً بأنني لم أتمكن من مُساعدتهم وانهاءِ مُعاناتهم ، لأصدق القولَ لا نستطيعُ انهاء مُعاناةِ أحدهم بل نسطيعُ تعليهم علىٰ كيفيةِ التعاملِ مع هذهِ المعاناةِ بطريقةٍ تقلل تأثيرها عليها

ولكنني غالباً اسعىٰ لتحقيقِ المُستحيل ، أسعىٰ لانهائها تماماً

أرهقتُ كثيراً هذا الصباحَ ، كانت هنالك مُحاولاتان انتحار لهذا اليومِ وانا بالكادِ ، بالكادِ حقاً استطعتُ تهدأت المريضِ و السيطرة علىٰ داخلهِ المُهتاج

دخلتُ غرفةِ أحد المرضىٰ ، هان لي سو يعاني من السايكوباثَية ، تصرفاتهُ عدوانية للغايةِ ، نظراتهُ الحادة فقطَ يمكنها أن تقتُلك

كان فتاً مُشرقاً ، محبوباً من الجميعِ ويمتلكُ شعبيةً بسببِ عزفه المُستمر في الشوارعِ فهو طالب جامعي يدرسُ الموسيقىٰ ، يضع البيانو الكبير في سيارتهُ ثم يتنقلُ في سيؤل
يتوقف في اي مكانِ يرىٰ به تجمهراً ليُنزل البيانو خاصتهُ ويبدأ بالعزفِ للحين الذي تغرب بهِ الشمسَ

في أحدِ تلك الأيامِ تعرض هان لحادثِ سيارةً مأساوي ، أصاب ذلك الحادث مناطق من دماغهِ بشدةٍ وقد لوحظ التغير في شخصيتهِ وكيف أنه اصبح عدواني جداً يؤذي من حولهُ لاقلِ سببٍ او بدونِ سببٍ حتىٰ ، هو لا يتعاطفُ مع ضحاياهُ او يشعر بالذنبِ تجاههم

وعندما اجريتُ لهُ تحاليلاً استبعتُ قبلها اسباباً وراثية لاصابتهِ اتضح ان القشرة الجبهية ( اللوزة ) لدماغهِ قد تضررت كثيراً خلال ذلك الحادثِ

لا يمكنُ الان معالجتهُ الا مع الأدوية مثل مضادات الذهانَ ، الاكتئابِ والادوية المُثبتة للمزاجِ

أبتسمتُ بخفةٍ لعزفهِ علىٰ البيانو فهو لم يتوقف عن العزفِ حتىٰ بعد الحادثِ وهذا شيء جيد في الواقعِ، لاحظ وجودي ليتوقف فوراً مُستديراً ناحيتي بوجهٍ مُتهجمٍ " الا تخافُ الدخول هنا لوحدكَ من دونِ حمايةٍ ؟ "

وقفتُ علىٰ بعد مترٍ منهِ مُكتفاً ذراعي الىٰ صدري ، أجبته بنبرةٍ هادئة " حمايةٍ ؟ لا احتاجُها " قلبَ عينيهِ وكأن كلامي لم يعجبهُ

ضغطَ علىٰ مفاتيحِ البيانو بقوةٍ لتصدر صوتاً عالياً مُزعجاً ، قال خلالَ ذلكَ " لقد وعدتني بمعالجةِ طوكيو ! " تحركَ بسرعةٍ رامياً بعض الاشياءِ بأتجاهي وصارخاً بحدةٍ " لكنَ لماذا حاولتَ الأنتحارَ هذا الصباحِ ايُها الحقيرُ الكاذبَ !! "

ها هي نوبةُ غضبٍ اخرىٰ تسيطرُ عليهِ وقبل أفكر في اخراجِ ابرةِ المُهدء تلقيتُ ضربةً في معدتي جعلتني اتراجعُ للوراءِ بضعة خطواتٍ ، همستُ لهُ " لقد وعدتني بأن تُسيطر علىٰ نفسك وان تتعلم التحكم بها "

ضحكَ مُستهزئاً " لقد خدعتُك ! والآن أريد رؤية طوكيو ، أخرجني من هُنا وإلا.. "

ليسَ وكأنني توقعتُ الكثيرَ منهُ فهو مخادع واستغلالي وهذهِ صفاتَ يتضمنها مرضهُ بشكلٍ أساسي ، استقمتُ في وقفتي لأرفض ما طلبَ فوراً " طوكيو مُتعبة وبحالكَ هذا فهي ستزدادُ سوءاً "

أمسكتُ قبضتهُ التي حاولتَ لكمي لأكمل قائلاً " هي لا تصدقُ بتاتاً بحبكَ لها ولأنها كانتَ السبب في حالكَ هذا فتظنُ ان قربكَ منها ما هو الا بداية لما تريدُ فعله لها لاحقاً "
كانتَ هذهِ الحقيقةُ لا غير ، فطوكيو هي من تسببت بذلك الحادثِ وقد التقيا بهذا المُستشفى بعدهُ بثلاثةِ أشهرٍ ، عانىٰ هو من السايكوباثَية وهي من الاكتئابِ الحاد

كانتَ علاقتهُ بها غير مألوفة وغريبة الىٰ حدٍ كبير وقد زاد هذا من حالتها سوءاً فهي قدمت للمستشفىٰ لتخطي ما حدثَ سابقاً فكان الحادث قد تسبب بخسارتها لقدرتها علىٰ المشي

" ايها الممرضي.." قاطع صُراهي ثم جرنَي اليهِ بقوةٍ ، بكفهِ كتم صُراخي لمن في الخارجِ ، قبض علىٰ عُنقي لابدأ بفقدانِ قدرتي على التنفسِ شيئاً فشيئاً

همسَ في أذني وقد تسلل الرعُب الىٰ كاملِ جسدي من نبرتهِ تلك " يالكَ من ذكيٍ لعين ايُها الطبيب جونغكوكَ فأنا لتوي بدأتُ بجرها نحوي ، فما رأيُك بأن انهي حياتكَ الآن واكمل ما بدأتهُ مع طوكيو ؟ "

بهدوءٍ تام بدأتُ بأخراجِ الأبرةِ ، تحدثتُ بصوتٍ مكتومٍ " أنتَ..شخص طيب هان..أنتَ فقط تحتاجُ لبعضِ العلاجِ وطوكيو قد نالتَ ثمنَ تهورها في السرعةِ لذا اهدء أرجوكَ "
صرخَ مُبعداً كفه عن فمي بينما أستمر بخنقي " تباً لها لقد فقدتَ قدرتها علىٰ المشي والتي تستطيعُ معالجتها لاحقاً !! لكنني فقدتُ عقلي ولا أعلم كم من الوقتِ سأبقىٰ في هذهِ الغرفةِ اللعينة البيضاء !! "

" لكنها حاولتَ الأنتحار اليوم هانَ " لقد تمنيتُ بأنني لم اقل هذهِ الجملة لهُ فقد اخرج سكيناً من تحتِ ثيابهُ وانا بداخلي الآن العنُ تلك الدورة التفتشية لغرفِ المرضىٰ وكم هي فاشلة !

جُزء الكاتبَ
كان هان يحملُ سكيناً ويوجههُ نحو رقبة جونغكوكَ ، بسرعةٍ فائقة طبق الاخيرُ احدىٰ الحركاتِ التي علمها تايهيونغ له ، بقوسِ ذراعهِ اصاب معدتهُ لينحني بألمٍ " آه تباً لكَ ايُها الوغد !! "

كانت باب الغرفة بعيدة عنهُ لذا هو توجه لضغطِ زرِ الطوارئ الاحمر بجانبِ سريرِ هان ، اخرج الإبرة من جيبهِ لكنَ انتهى بهِ الحالُ بينَ ذراعيهِ مرةً اخرىٰ

والآن غضبهُ كان احر من الجمرِ ، جونغكوكَ لا ينكرُ خوفهُ فهو بين يدي شخص يعاني من السايكوباثَية

نظر جونغكوكَ لجيهون وجين الذينَ اخترقوا الغرفة مع بعضِ الممرضينَ

هو مريض جيهون وقد سلمهُ لجونغكوك لجعلهِ يبقىٰ في المُستشفىٰ لوقتٍ أطولَ ، لقد نجح في ذلكَ وهو الآن ينتظرُ فقط ان ينجو بسلامٍ ليستقيل من عملهِ بهذهِ المُستشفىٰ

نطقَ جيهون مُقترباً بينما كان جين علىٰ وشكِ ان يُغمىٰ عليهِ " سأعطيكَ ما تريدُ هانَ فقط اترُك الطبيب جونغكوكَ وسلم لي ذلك السكين والأبرة "

ضحكَ بعلوٍ " بحقِ الجحيم لن اتركهُ يعيشَ الا أن احضرت طوكيو لي " نظرَ جيهون لجونغكوك بشيءٍ لم يفهمهُ بتاتاً ، هل هو قلقَ ؟ هو من سلمهُ إياهُ فليتحمل العواقبَ

" أنَ طوكيو تحت التخديرِ الآن سأدعُك تتحدث معها حالما تستيقظُ ، أنا أعدك بذلكَ هان فقطَ اهد.. "

صرخ بحدةٍ في وجهِ جيهون " كاذب لعينَ !! لقد سمعتُ هذا كثيراً منكَ !! " شعر جونغكوكَ بالأبرة تخترقُ جلد رقبتهِ بسرعةٍ كبيرة ، أحس بالمُهدءِ يسري في عروقهِ

ارتخت اطرافهُ ليمسكَ بالأبرةِ مُخرجاً إياها وهو مُجدداً يحمدُ الرب بأنها لم تكُن سكيناً

لم يشعر جونغكوكَ بشيءٍ بعد ذلكَ الا انهُ سقطَ بينَ ذراعي أحدهم ، استنزف هذا اليومَ الكثير من طاقتهِ وهو كان قد يأس من مُحاولاتهِ في كيفيةِ التعاملِ مع هانَ

أستيقظ شاعراً بالغرفةِ تدور بهِ وبحدقتاهُ تهتزُ ، ليسَ وكأنها المرة الاولىٰ التي يحدث هذا لهُ لكنهُ فقط مُتعب الآن وبشدةٍ ، فرك جبهتهُ ثم نظر للواقفِ يحملقُ بهِ " هل أنتَ بخير ؟ "

" اشكرُ هان علىٰ طعني بتلك الأبرةِ فهذهِ اول قيلولةِ لهذا اليوم ، بفضلك أنا لم أر تايهيونغ منذُ اسابيعٍ " اردف جونغكوكَ بذلكَ بينما رفع الغطاء عن جسدهُ ناهضاً وحين أمسك جيهون ذراعهُ هو فقط دفعها عنهُ ثم لوها حول ظهرهِ قائلاً

" اناتيتُك هذهِ انا لا اطيقُها بتاتاً لذا بحقِ الآلهِ أغرب عن وجهي جيهون "

سحب جيهون جونغكوكَ نحوهُ ثم قبض علىٰ فكهِ ، زمجرَ بحدةٍ " تباً لقلقك اللعين هذا حيال مرضاك ! هو بخير ومع نامجونَ فما الذي يُهمك بعد ؟ "

اجابهُ جونغكوكَ بذاتِ النبرةِ الغليضة " ما الذي يُهمني ؟ ألم تفهم بعدَ ؟ أنهُ ليس مجرد مريضٍ بالنسبةِ لي ، أنا احبُ تايهيونغ ، كثيراً "

كانتَ الصدمة في وجهِ جيهون كبيرة كما أن غضبهُ قد بان بشدةٍ وهذا لم يُخف جونغكوكَ بتاتاً فقد دفعهُ عنه
مُكملاً
" سأبقىٰ مع تايهيونغَ لحينِ علاجه ولما بعدها ، أعدَ كُل مريض الىٰ طبيبهِ السابقَ ولا تُكلفني ذلكَ العناء مُجدداً فأنا لازلتُ في بداياتِ تعلمي حتى وأن مضت سنواتَ علىٰ توظيفي "

لم يُسعف هذا الكلام جيهونَ ابداً وقد جعل مشاعرهُ تهتاجُ لذا هو ومن دونِ مُقدماتٍ لكم جونغكوكَ طارحاً إياهُ أرضاً ، امسك خصلاتِ شعره ثم جرها قائلاً

" عليكَ ان تتوقف عن أثارتِ غضبي جونغكوكَ فكما تعلم أنني أستطيعُ فصلك من عملك بأكملهِ وحتىٰ من كونك طبيباً لذلك اللعينَ "

رمقهُ جونغكوكَ بنظرةِ كُرهٍ واستهزاءٍ بينما همس " انا حقاً اكرهُك جيهون ، انا لم اعد اخافُك كما كُنت سابقاً لذا سأفعلُ ما اريدُ ، أتعي هذا ؟ ام أن علي تكرارُ الأمرِ ؟ بأنني لم اعُد عبداً لك ولحبك المريضِ هذا ؟ "

طُرح جيهون أرضاّ في اللحظةِ التي رفع فيها قبضتهُ بوجهِ جونغكوكَ ولم يكُن الا الأخير من فعل ذلكَ ، هو لنَ بتركُ حيهون بعد الآنِ يؤذيهِ فقد نال كفايتهُ " لا تجرأ علىٰ لمسي ثانيةً ! "

داهم جين الغرفة فجأةً ، تقدم نحوهما ثم قطب حاجبيه بتساؤلٍ " ما الذي يحدثُ هنا ؟ " وهو فوراً نقل نظرهُ لوجهِ جونغكوكَ ولشفتيهِ المُدماةِ ، فهم كلياً ان جيهون من فعل ذلكَ

زفر انفاسهُ ثم أقترب نحو جيهونَ رافعاً سبابتهُ في وجههِ " ما رأيُك بأنَ تبتعد عنهُ ؟ فأنَ لم تفعل ذلك ، المحاكمُ والسجون ستفعل ايُها الطبيب جيهون "

اجابهُ جيهونَ قائلاً " أنتبه الىٰ من تتحد.. "

" فلنغادر جونغكوكَ " سحبَ يديهِ مُقاطعاً حديث جيهون ثم خرج تحت دهشة جونغكوكَ لحدةِ جين في الكلامِ فهو لم يراهُ يتكلمُ بهذهِ الطريقة من قبلٍ

منزلَ تايهيونغ
ولو ان الوصف بالكلماتٍ يستطيعُ أن يترجم ما يشعرُ بهِ تايهيونغ لكانَ الأمرُ سهلاً للغايةِ عليهِ ، تلك الأفكار كانتَ تسيطرُ علىٰ عقلهِ

تطاردهُ علىٰ الدوامِ ، الأصوات لم تتوقف عن الهمسِ في أذنهِ " لقد تخلىٰ عنكَ أيضاً ! " ، " لم يكُن عليكَ تصديقُ ذلك الطبيبِ الأحمق من البدايةِ " ، " هل تعتقدُ انهُ يُحبك ؟ هراء "

رمشَ بتوترٍ ناظراً حولهُ وها هو عاد مُجدداً لقضم اظافرهِ " أخرسَوا "

" ليسَ وكأنهُ معكَ الآن ، عُدتَ وحيداً ، لقد تركتك والدتكَ بالفعلِ فهل تتوقع من شخص غريب البقاء بجانبك ؟ "

وقفَ رامياً بقوةٍ جهاز التحكمِ بالتلفازِ ليتكسر مُتحطماً الىٰ اشلاءٍ ، صرخَ بعدها بهستريةٍ " اللعنة عليكَ أخرس..أخرس !! "

هرعَ نامجون اليهِ بعد أن كان يُحضر شيئاً ما في المطبخِ ، توقف بجانبهِ ثم اجلسهُ ماسحاً علىٰ شعره بخفةٍ " تايهيونغ ؟ ما الأمر يا فتىٰ لقد افزعتني ! "

" هيونغٕ.. ، هل غادر جونغكوكَ فعلاً وتركتني ؟ فأنا لم أراه منذُ شهرٍ ، كيفَ يمكن ..أخرسَ.. أخرس !! " صمَ اذناهُ بكلتا كفيهِ مما دفع نامجون لتهدأتهُ

" تايهيونغ ..اسمعني أن جونغكوك لم يترككَ ، العمل يجبرهُ علىٰ تركك لبعضِ الوقتِ هذا صحيح ولكنهُ سيعود حتماً اليك ! "

أردف وسط هلوستهِ السمعية والتي اصبحت تراودهُ منذُ رحيل جونغكوكَ ، كان الشكُ حيال تركه له ينهشُ عقلهُ وقد أثر هذا عليهِ بشكلٍ سلبي " لا..لا تكذب لتهدأتي ، قُل لي الحقيقة فقطَ "

طبطبَ عليهِ وكانت ردة فعل تايهيونغ انهُ أبتعد عنهُ مُنغلقاً علىٰ لكن نامجون بالفعلِ قد اعتاد عليه لذا هو فقط أبتسم لهُ قائلاً " ما رأيُك بأن أحضرهُ اليوم لكَ ؟ هيونغ يعدُك بذلك "
لكَ ابتسامة نامجونَ قد زالتَ فور صُراخِ تايهيونغ في وجههِ ، الأمر الذي يُزعجهُ بشكلٍ كبير هو التبديل بين الاطباءِ بصورةٍ مستمرة

هو كانَ قد اعتاد على جونغكوكَ واحس بذاتهِ تشفىٰ شيئاً فشيئاً ، هو ليسَ فقط طبيباً بالنسبةِ له ، هو الشخص الذي يُحب ، جونغكوكَ تلىٰ عليه الكثير من الوعودِ

تايهيونغ الآن يخافُ من ان تُكسر ، ان تبقىٰ كلماتٍ من دونِ تنفيذٍ وهذا في واقعِ الحال شيء يهيج داخلهُ

" لا أريد ان كُنت انت من ستجعلهُ يأتي ! وما..ما الفائدة من ذلكَ ؟ ظننتهُ يُحبني ولكنها كانتَ مجرد شفقةٍ " نظر حولهُ مجدداً وكأن هُنالك اشخاص آخرين غيرهُ وغير نامجون

وهو قبلَ ان يتخذ الادراج وجهةً لهُ اضاف قائلاً " فليرحل فحسبَ وأنا لن اطالبَ بعودتهِ مُجدداً "

وهو عندما قال ذلكَ كان يحتاجهُ كثيراً ولا يريدُ سوىٰ ان يراهُ بجانبهُ ، يستلقي بقربهِ علىٰ السريرِ ، او يحضر لهُ الطعام ، يذكرهُ بمواعيد دوائهِ ويواسيهِ عندما ينهارُ ، يبكي معهُ ويبتسمُ بوسعٍ عندما يراهُ مُرتاحاً

يريدهُ هنا ، معهُ علىٰ الدوامِ

بعد ساعتانِ من اعتكافهِ وحيداً في غرفتهِ كان قد اعتاد على تلك الأصواتِ حولهُ والتي زادت اضطرابهُ اكثر فأكثرَ ، رمىٰ عُلبة الدواءِ بعد ان فكرَ بأنه لم يأخذهُ لايامٍ فما الفائدة من اخذهِ الآن ؟

" تايهيونغ ؟ أين انتَ ؟ "

لكنهُ حين سمع صوتهُ كانَ تصنم في مكانهِ ، نهضَ من سريرهِ ثم خطىٰ تجاه الدورِ السُفلي ، نظرَ لهُ ، هو اشتاق لهُ كثيراً لكن قدماهُ فقطَ تراجع للوراءِ لغرفتهِ

وهو حينَ حاول اقفال البابِ كانتَ ذراع جونغكوكَ قد اوقفتَ ذلكَ " تايهيونغ ! " تراجع جسدهُ للوراءِ بسببِ قوةِ احتضان جونغكوكَ لهُ والذي همس خلال ذلكَ " لقد اشتقتُ لكَ ، كثيراً "

قبلَ رأسهُ عدة مراتٍ لكنه أبتعد فور ابعاد تايهيونغ عنهُ ، نظر لهُ بأستغرابٍ بينما رفع وجهه تايهيونغ ناحيتهُ قائلاً " ما الخطبُ ؟ هل أنتَ بخير ؟ "

" ماذا هل عُدت بسببِ نامجون ، هو من أخبرك بسؤالي عنكَ ؟ " نفىٰ جونغكوكَ برأسهِ مُجيباً اياهُ " كلا ، لم أتي لهذا السببِ لقد ت.."

صرخ في وجههِ مُداهماً حديثهُ " ليس وكأنني احتاجُك بجانبي ، يمكنكَ الرحيلُ والبقاء مع الشخصِ الذي يعجبكَ ايهُا الطبيب جونغكوكَ ، لستُ مهماً لكَ بعد الآنِ لقد..رحلت كما فعلتَ والدتي "

أقتربَ جونغكوكَ ناحيتهُ ماسحاً علىٰ وجهي وما لبثَ حتىٰ ابتسم مقابل تلكَ الدموعِ في وجهِ تايهيونغ " كلا ، أنا لنَ أفعل هذا بتاتاً ، لن اترُكك ، من أخبرك بأنني قد اتركُك ؟ "

زادتَ الاصوات والوسوساتَ في أذنهِ ، ابعد يد جونغكوكَ عنهُ مردفاً بنبرةٍ غير مُصدقة لحديثهِ " سوف تفعلَ..أنت سوف تفعلَ "

جونغكوكَ كان يعلم انهُ لم يكن هنالك شيئاً طبيعياً ، نظر خلف تايهيونغ ، نحو عُلبِ دوائهِ ولكنها كانت كما هي ، حتىٰ أن التُراب يملئها ، اقترب ناحيتهُ مجدداً ثم ابتسم بدفئٍ هامساً " اهدء الآن وأجبني ، هلَ تأخذ دوائك يا تايهيونغ ؟ "

وفي تلكَ اللحظةِ كانت الصفعة الي تلقها جونغكوكَ قد ذكرتهُ بأحداثِ اليومِ كُلهِ ، ترددت كلمات تايهيونغ الغاضبة على مسامعهِ " لا تبتسمَ لي وكأنك ستبقىٰ للأبدِ معي ! لا تتصرف وكأنكَ لن تتخلىٰ عني بتاتاً ! "

رمىٰ علب دوائه بغضبٍ من علىٰ الرفوفِ " وهذهِ اللعنةُ لن تساعدني أن لم تكنَ انت بجانبي !! " فهم جونغكوكَ كلياً انَ كُل مايجري في عقل تايهيونغ خاطئ

لانهُ كان يفكر بهِ علىٰ الدوامِ ، يشتاقُ لهُ ويقلقُ بشأنه خلال عملهُ في المستشفىٰ ، خلال نومهِ وعلىٰ مائدةِ طعامهِ

" تايهيونغ توقفَ ، توقف !! " صرخ بالكلمةِ الاخير بصوتٍ عالي جعلت تايهيونغ يجفلُ مكانهُ مُتنفساً بقوةٍ كما لو انه كان يغرقَ

تقدم ناحيتهُ مرةً أخرىٰ " أنا لن أتخلىٰ عنكَ ، هذهِ فقط الأصوات في رأسكَ فقطَ لذا اخرسها ، اصرخُ في وجهها وقُل لها أنني لن اتخلىٰ عنكَ ابداً ، اتعي ما اقولُ ؟ "

* خارَ جسد تايهيونغ بين يديهِ بعد ان كانَ ينظرُ بوجههِ شارداً ، لقد بدىٰ لجونغكوك كما لو أنهُ لم يسمع كلماتهُ حتىٰ " تايهيونغ ! تايهيونغ عزيزي ، جونغكوكَ معكَ همم "

حملهُ بينَ يديهِ ثم وضعه برفقٍ علىٰ السريرِ وحينما بدأ جسد تايهيونغ بالارتجافِ هو احتضنهُ الىٰ جانبهِ أكثر ، اكثر فأكثر مُقبلاً كل ناحيةً في وجههِ مرةً

وشفتيهِ لالفِ مرةٍ " شش اهدأ ، هُنا معكَ ، أنا بجانبكَ " استمر بترديد ذلكَ وتقبيلهِ تارةً اخرىٰ ، بالمسحِ علىٰ وجههِ لحينِ هدوئهِ ، هدأ قليلاً لكنه كان ينظرُ لوجههِ من دونِ كلماتِ وحين طرح عليه جونغكوكَ سؤالاً " افضل الآنَ ؟ "

حشرَ تايهيونغ وجههُ في صدر الأخر باكياً ، شهق بقوةٍ مُتمسكاً بهِ أكثر " آسفَ..أنا آسف " اضاف قائلاً و محاولاً رؤية وجهِ الباكي " دعني ارىٰ وجهكَ فأنا قد اشتقتُ لكَ كثيراً "

عندما نظر جونغكوكَ لهُ كانت دمعتهُ قد ارتطمت بوجهِ تايهيونغ ، اختطلت دموعهما معاً ، دنىٰ لتقبيلهِ ، لاشباعِ شوقهِ ومواساةِ الأصغر

بعد يومانَ من ذلكَ وعد جونغكوكَ تايهيونغ بأخذهُ في نُزهةٍ في آخرِ يوماً لهذهِ السنة كأعتذارٍ لهُ ، في مكانٍ هادئ بعيداً عن ضوضاءِ المدينةِ

صفَ جونغكوكَ سيارتهُ امام قريةٍ ما بعد ان اخذ الطريقُ منهما ساعة ونصفَ ، كان الساعة قرابة الحادية عشر ورُبع ، فتح بابَ تايهيونغ ثم مد يدهُ لهُ قائلاً " تعالَ معي ، سأخُذكَ لمكانٍ جميل "

أمسك تايهيونغ يدهُ ثم أبتسم بخفةٍ لكنهُ اشار نحو الكيس بيدِ جونغكوكَ " اليس كُل امتعتنا في هذهِ السلةِ ؟ ما يوجد في هذا الكيسِ ؟ "

خبأها جونغكوكَ خلفهُ ثم نفىٰ برأسهِ " كلا ليسَ الآن ، أنها مُفاجأة ! " ومع توسلَ تايهيونغ طوال الطريقِ فأنَ جونغكوكَ لم يخبرهُ بتاتاً ما يوجدُ داخل ذلك الكيسِ

توقفا علىٰ تلةٍ ما ثم فرشا امتعتهما ، كان منظرُ النجومِ جميلاً للغايةِ وملامحُ تايهيونغ الهادئة تلكَ كانت قد اخذت حيز من نظر جونغكوكَ ، طبع قُبلة علىٰ خديهِ " يالكَ من بهيٍ "

أبتسم تايهيونغ بوسعٍ ناظراً لجونغكوك ، اختفت تلك الابتسامة تدريجياً عن وجههِ عندما حملق الآخر بشفتيهِ ، جرهُ تايهيونغ من سُترتهِ ثم بدأ بتقبيلهِ

كانت كقبلةِ اخر يوماً بالسنةِ فعلاً ، عميقة ومليئة بالمشاعرِ وكان ما اوقفهما هو صوتُ الألعاب النارية العالية ، نظر جونغكوكَ لساعة مُندهشاً " هل اصبحتَ الثانية عشر بالفعلِ ! "

أضاف قائلاً " والآن سأخبرك بالمُفاجأةِ " راقبه تايهيونغ لحين اخراجهُ للألعاب النارية من الكيسِ ، قهقة الاخيرُ ساحباً احداها من بين يديهِ " هل مازلت تتذكرُ تلك الأمنية ! "

" بالطبعِ ! الم تتمناها في اولِ يومٍ بالسنهٍ هذهِ ، مُتذمراً بأن ترغبُ بفعلِ ذلكَ كثيراً " اشعلاها معاً ثم شاهدها تتفجرُ بالسماءِ بألواناً جميلةٍ معاً ايضاً ، احتضن جونغكوكَ تايهيونغ الىٰ كتفهِ ثم همسَ " لنَ اترُكك فأنا احبكَ تايهيونغ ، انا أحبك كثيراً "

عندما أكون معهُ ، انسىٰ كُل شيء عداه هو ومن انا وأسمي ، انا ممتن فعلاً لوجودِ شخصٍ مثلهِ في حياتي فمهما كانتَ بائسة فهو وحدهُ من يجعلها العكسَ ، هو يُعيدني للحياةِ في كُلِ مرةٍ أذبل

هو مُعالجي والشخصُ الذي أحب ، انهُ النور الاسطع وسط ظلامِ حياتي الدامسة ، أنه عظيم وجميل الىٰ حدٍ لا يمكنُ للجميع رؤيته ، لانهُ فريد ، لا يمتلكُ الجميع مفتاح تميزهِ

احبهُ كثيراً واتمنىٰ لو أنني اعيشُ علىٰ ذكراهُ

شكراً على القراءة 🦋
دمتم بخير ♡

Continue Reading

You'll Also Like

3M 176K 121
عِندَما يُلاحظ عضو فِرقة BTS الفتى تايهيونغ على الانستغرام و يُعجِبهُ فَماذا سَوف يَحصُل؟؟...... . القصة مترجمة مو من تأليفي اتمنى يعجبكم📍 . Done...
179K 4.5K 29
❝ إذا زوَجـتُك لا تُمـتِعُك يا اخَـي ، انا سـأفَعل ❞ بـارك بيـكهيون. أحـببُت اخـي حُـباً مُـحرم قـذراً بِـه مـن الدنـاسَه والنجـاسه والقـذاره كـماً...
298K 9.3K 66
"زوجى مغرى للغزل، مثير للقبل" 1997.. البنفسج الأول started: 15/11/2023 100k~ 8/3/2024
3.2K 138 1
نلتقي بعد قليل بعد عام بعدَ عامين و جيلْ .. - محمود درويش . - مُصوِرٌ هندي ، و نبيلٌ كورِي يلتقيَانِ في عمر الشباب . - تايكوك . - غلافُ ديكلان . [...