General Arn

By cxls_bkds

200K 11.8K 5.4K

ترجُف الأبدان لصدى خطواتِه يرجّ الجدران بصوته و يُهيب بنظراتِه أعداءَه - من كان يعلم أن الجِنرال بيكهيون آرن... More

chapter 1
chapter 2
chapter 3
chapter 4
chapter 5
chapter 6
chapter 7
chapter 8
chapter 9
chapter 10
chapter 11
chapter 12
chapter 13
chapter 14
chapter 15
chapter 16
chapter 17
chapter 18
chapter 19
chapter 20
chapter 21
chapter 22
chapter 23
chapter 25(the end)
Bonus
special part

chapter 24

7.2K 397 130
By cxls_bkds

صوت تشانيول الذي يقرأ الكتاب بصوت عالٍ لطفلته الصّغيرة هو ما يملأ الغُرفة

كان بيكهيون يستمع لقراءة تشانيول جالبًا له السّكينة و الراحة

هو أصبح في شهرِه الثامن حيث لا يفصل بينه و بين مُقابلة صغيرته النشيطة سوى شهر

تشانيول كان بقربه لمساعدته دائمًا

حيث كانت طفلته الصّغيرة إيلدا

لا تتوقف عن الركل إلا عندما تشعر بيد تشانيول أو عندما يحادثها

جفنيّ بيكهيون أُغلقا يشعر بالراحة أخيرًا

فإيلدا لم تتوقف عن الركل منذ الصّباح و عندما عاد تشانيول أخيرًا و بدأ بقراءة كتابٍ لها هدأت تمامًا

و ها هي فرصة بيكهيون للنوم

ابتسم تشانيول لرؤيته بيكهيون يغط في النوم بجانبه

وضع تشانيول الكتاب جانبًا

يُبعد خصلات زوجِه الطّويلة المُتمردة عن وجهه

و انضم له يستلقي برفق و بطء

حرصًا على عدم إيقاظ زوجِه الصّغير

قام بإحاطة خصر بيكهيون يقربه أكثر له

أخرج بيكهيون أنينًا صغير قبل أن يموضع رأسه على صدر تشانيول يُكمل نومه

~

تنفّس بيكهيون بضيق ينظر لتشانيول الذي ينظر له بتوتّر

بيكهيون لسببٍ ما يشعر بالإنزعاج اليوم

"لما أنت منزعج حبيبي؟"

و بيكهيون عبس

"من المفترض منك أن تعلم"

شعر تشانيول بالظُلم

كيف له أن يعلم؟ هو ليس بساحرٍ أو ما شابه

تنهّد تشانيول يُنزل يده على شراشِف السّرير يقبض عليها مُفكرًا

"أتريد الذهاب للتّل؟"

نفى بيكهيون

"أتريد مني أن اقرأ كتابًا؟"

نفى بيكهيون مُجددًا

"أتريد الذهاب للحديقة أو لتالينا؟"

نفى بيكهيون يعبس بإنزعاج

"أتريد الفراولة أو التّوت؟"

نفى بيكهيون

"أتريـ"

صَاح بيكهيون دافعًا كتف تشانيول بإنزعاج

"أنت لا تعلم شيًئا أنا مُتعب و مُنزعج و أنت فقـ هل أنت تستمع لي حتى؟"صَاح بيكهيون لرؤيته تشانيول يستقيم و يجلس خلفه

و هو لم يهتم يكمل جولة صُراخه

"أنت حتى لا تعلم ما يزعجني و طفلتُك لا تتوقف عن ركلي كأنّي عدوّها اللّدود و لستُ بوالدتِها و تجلِب لي صعوبةً في التنفّس و قدميّ متورمة و تؤلمني بسببها و ظهـ آه"تآوه بيكهيون في نهاية حديثِه بتفاجؤ

لشعورِه بيد تشانيول تُدلّك ظهره

و الصّراخ تحول لأنين و تآوهاتٍ على الفور

بسبب يديّ زوجِه التي تُدلّك ظهرَه بإحترافية

"إلى الأسفل قليلًا"لهث بيكهيون

ابتسم تشانيول ينزل يده نهاية ظهرِ بيكهيون

و سارع بوضع القُبل على مؤخرة عنقه

و بدى أن بيكهيون كان منزعجًا فقط لأن ظهره كان مشدودًا

استرخى بيكهيون يُلقي بظهرِه على صدر تشانيول بخمول

"أفضل؟"

همّهم بيكهيون

امتدّت يد تشانيول تُدلّك فخذيه

و بيكهيون أخرج أنينًا مُرتاح

ابتسم تشانيول يقبل قمة رأس بيكهيون

"لقد كنت مُنزعجًا بسبب ألم جسدِك؟"سأل تشانيول بهمس

و بيكهيون اومَأ قبل أن يهمس بخمول

"أردت بعض عصير اللّيمون أيضًا"

ابتسم تشانيول هامسًا

"طلباتُك أوامر جلالتُك"

~

تمسّك بيكهيون بيد تشانيول بينما يمشي بمهل حتى توقف عند أشجار الفراوِلة

و يده امتدّت تقطف أحد ثمارها النّاضِجة

سارع تشانيول بإخراج منديله القماشيّ

يقوم بمسحِها به قبل أن يُعطيها لبيكهيون الذي قضم منها

طعمها الحُلوّ جعل بيكهيون ينتحب

و تشانيول ابتسم بوِسع للطافة زوجِه

"يبدو أن إيلدا تحب الفراوِلة و التّوت كثيرًا"همس تشانيول

و بيكهيون اومَأ على الفور يُكمل تناول ثمرة الفراوِلة التي بيدِه

انحنى تشانيول يطبع قبلةً سريعة و سطحيّة على شفتيّ بيكهيون

ثم لعق شفتيّه يستشعر طعم الفراولة

"امم إنها لذيذة"

و بيكهيون قام بضرب كتفه بإحراج

بعد دقائق عاد كلاهما إلى الغُرفة طلبًا من بيكهيون

و فورما عادا أخذ بيكهيون يُكمل حياكة الغطاء الصّوفي و الذي اكتمل تقريبًا

بينما يتحدّث رفقة تشانيول عن حماسِه لمُلاقاة إيلدا

قاطع تشانيول حديث بيكهيون سائلًا

"لما اسم إيلدا؟"سأل تشانيول

و بيكهيون ابتسم بصُغر

"اسم إيلدا يعني المرأة المُحاربة"همس بيكهيون

و تشانيول ابتسم

ينظر لبيكهيون الذي يُمسّد بطنه بإبتسامة حنونة

"إنه اسمٌ جميل عزيزي"همس تشانيول و بيكهيون نظر له بإبتسامةٍ متوهّجة يومئ له

~

ابتسم بيكهيون للغطاء الصّوفي الذي أنهى حياكته بإبتسامة

و استقام من على الكرسيّ يخطوا نحو السّرير

يهز جسد تشانيول النائم

"استيقظ تشانيول تشانيول!"

همّهم تشانيول بنُعاس

"انظر!"

إلتفت تشانيول ينظر بأعينٍ ناعسة للغطاء الصّوفي ثم لإبتسامة بيكهيون المتوسّعة

و تشانيول نظر لبيكهيون بإنزعاج

لقد أيقظه من نومه ليريه غطاءًا ما؟

لكنه أخذ نفسًا عميقًا يدسّ غضبه بداخله

هو لن يصرخ على زوجِه الحامل بالطّبع

"إنه رائع هيون"همس تشانيول بنُعاسٍ و إبتسامة صغيرة

استلقى بيكهيون على السّرير بجانبه

و تشانيول سارع بإحاطه خصرِه

ينحني مُقبلًا وجنة بيكهيون المُمتلئة

"لما أنت مستيقظ حتى الآن؟"سأل تشانيول و بيكهيون تنهّد يقرب الغطاء لحضنه هامسًا

"أنا لا أستطيع النوم"همس بيكهيون بعبوس

"أنت قلق من ذات الأمر؟"سأل تشانيول

و بيكهيون اومَأ بعبوس

"لا تقلق عزيزي سيكون كل شيءٍ بخير ستكون بخير و ستكون إيلدا أيضًا بخير"همس تشانيول ينظر للحامل بلُطف يحاول تهدئته

يبدو أن تشانيول لن ينام اللّيلة

اقترب بقلق ينظر لبيكهيون الباكي

"لما تبكي عزيزي؟"

"أنا خائف تشانيول انا خائف"همس بيكهيون بين شهقاتِه

و تشانيول أخذه بحضنِه يضمّه أكثر

بينهما بطن بيكهيون المُنتفخ

"لا بأس حبيبي ألم أقل لك بأنّك أنت و إيلدا ستكونان بخير؟"همس تشانيول مُقبلًا جبين الباكي

"لا بأس أنت و أميرتي قويّان"همس تشانيول يحصل على قهّقهة من بيكهيون

ابتسم تشانيول يربّت على ظهر بيكهيون

"هيّا فالتنم عزيزي"

"أنا لا أستطيع النوم إيلدا تركل بقوّة"همس بيكهيون يضع يد تشانيول على معدتِه حيث شعر تشانيول بركلة قوية أسفل يده

"لا بأس عزيزي هذا بسبب كونك في بداية شهرِك التّاسع بضع أسابيعٍ أخرى و سينتهي كل هذا"

"أنا متشوق لمقابلة إيلدا كثيرًا"همس بيكهيون بحماس يمسح دموعه بقميص تشانيول الذي ابتسم

"أنا أيضًا أنا أراهن بأنها تُشبهك"

نفى بيكهيون

"لا هي ستشبهك أنت!"

ابتسم تشانيول ينحني مُقبلًا قمّة أنف بيكهيون

"لا تعارضني ستُشبهك أنت"

غمّغم بيكهيون ينوي الإعتراض لكن تشانيول أسكته بقبلة سطحية

تنهّد بيكهيون يدفن رأسه في صدر تشانيول المُبتسم

~

شعر تشانيول بيدٍ على كتفه تهزّه و بصوت بيكهيون الهامِس

"تشانيول استيقظ"

تنهّد تشانيول يقيم جسدَه بنعاس متضح

"ماذا تريد بيكهيون؟"

"أنا أريد تناول بعض اللّحم المشويّ"همس بيكهيون

و نظر له تشانيول بعدم تصديق

ثم أخذ ساعته من على المنضدة يتفقّد الوقت

"إنها الرابعة صباحًا و اللّعنة!"

"لكن تشانيول أنا أريده بشدّة و أيضًا أنا لا أستطيع النوم"

"بيكهيون أرجوك فالتنتظر حتى الغد عزيزي أرجوك الطباخ نائم و أنا لديّ اجتماع مع الوزراء غدًا"

"أنا أريده!"هسّهس بيكهيون يتكتف بإنزعاج

أخذ تشانيول الوِسادة يغطّي بها وجهه صارخًا بإنزعاج

تنفّس تشانيول بعُمق قبل أن يستقيم من على السّرير

"حاضر حبيبي"

ابتسم بيكهيون بوِسع لحصوله على ما يريد و استقام من على السّرير يضع معطفًا ثقيل على جسدِه كونهم في الشتاء و يلحق تشانيول

اتجه تشانيول لمكان سكن الخدم

و طرق على باب غُرفة الطباخ

و بالطّبع هو لم يحصل على أيّ إجابة

"انظر إنه نائم لنعود"همس تشانيول

و بيكهيون انتحب يضرب الأرض بقدمِه

تنهّد تشانيول يفتح الباب هامسًا

"آسف على التطفّل"

اقترب تشانيول من الطباخ النائم

"سيّد والتر ، سيّد والتر"

استفاق الطباخ ينظر حوله بتساؤل

شهق بشدّة لرؤيته الملك و سارع بالإنحناء

"أنا آسف جلالتُك يمكنك الجلوس أنا"

رفع تشانيول يده نافيًا

"أرجوك سيّد والتر أنا من يجب عليه أن يعتذر و أيضًا.. أيمكنك صُنع بعض اللّحم المشويّ لزوجي؟"

فغر فاه الطباخ

الشّمس لم تطلع حتى

و عينيه اتجهت للجسد المُختبئ خلف الباب حيث لا يظهر إلا نصف جسدِه

تنهّد الرجل

يومئ سريعًا لتشانيول يستقيم من على السّرير

ابتعد بيكهيون من على الباب بإبتسامة واسعة يُفسح المجال للطباخ و تشانيول

انحنى الطباخ له بهدوء قبل أن يتقدم ذاهبًا نحو المطبخ

و الزوجيّن يلحاقنِه

أشعل الطباخ الحطب يضع القدر عليه يبدأ بطهو اللّحم

"في أيّ شهرٍ أنت جلالتُك؟"سأل الطباخ بيكهيون الجالس على الكُرسيّ يراقبه و تشانيول يستند على الباب خلفهم

"أنا في شهري التّاسع"

و الرجُل عقد حاجبيه

"حقًا؟ بدى و كأن خبر حملك كان يذاع ليلة الأمس"

قهّقه بيكهيون يومئ مُربتًا على بطنِه

"الأيام تمر سريعًا"

اومَأ الطباخ

و بدأ يستفتح الحديث مع بيكهيون الذي كان يثني على مهاراتِه في الطبخ من حينٍ لآخر

"أنت موهوبٌ حقًا سيّد والتر لعابي يسيل فقط من رائحة طعامك"

قهّقه الطباخ

"أشكرك على لباقتِك جلالتُك"

ابتسم بيكهيون بوسع

"يستحيل أن أنسى اليوم الذي أعددت به السّمك لي ، كان لذيذًا حقًا"

ابتسم الطباخ

"يُسعدني أن أطبخ لك كل ما تشتيه جلالتُك"

ابتسم تشانيول على الأحاديث اللّطيفة التي تجري بين بيكهيون و الطباخ

بقي الطباخ يعمل لديهم لما يقارب العشرون عامًا

و تشانيول يعلم جيدًا بأن الطباخ يُحبهم بقدر أبنائِه تمامًا

فهو من كان يتحمّل شغبهم المُستمر عندما كانا طفلين

و ها هو الآن يتحمّل فترة وِحام بيكهيون

قطّع تشانيول اللّحم المشويّ لبيكهيون الذي ينظر له بأعينٍ لامعة مُتحمّسة

قرّب تشانيول الشوكة المُمتلئة باللّحم لبيكهيون الذي فتح ثغره ينوي استقبالها

لكن تشانيول أبعدها يتناولها هو مُغيظًا بيكهيون

نظر بيكهيون لتشانيول بحقد

"أُقسم تشانيول باراثيون إن أعدتها ستنام على الأريكة في الشُرفة دون أغطية!"صَاح بيكهيون بغضب

و تشانيول سارع بحشر قطعة اللّحم بفمِه

همّهم بيكهيون لطعمه اللّذيذ

ليبتسم تشانيول لظرافة بيكهيون

الحمل جعل بيكهيون يتحوّل لشخصٍ آخر تمامًا

هو يتسائل إن كان بيكهيون سيعود لما كان عليه بعد الولادة؟

~

نظر الحامل بإنبهار نحو الثلوج المُتساقطة

و يدُه امتدّت يلتقط بعض الثلج المُتساقط بإبتسامة واسعة

"تعالَ إلى هنا جلالتُك ستمرض و أنت على مشارف ولادتِك!"صَاحت جيزيل من عند باب القصر تنظر لبيكهيون الواقف أسفل الثلج المُتساقط عليه

"لا بأس جيزيل أنا أرتدي ملابس ثقيلة!"صَاح بيكهيون بإبتسامة سعيدة يلعب بالثلج كالطفل الصّغير

"لا تقلقي جيزيل سيتعب و سيأتي سريعًا"همس كلاوس

و جيزيل عبست تنظر لبيكهيون الذي جلس على كومة من الثلج

يقوم بجمعِه معًا صانعًا كرة صغيرة

"أشعر بأننا نجالس طفلًا صغير"همسَت جيزيل

و كلاوس قهّقه على حديثها

كانت دقائق حتى استقام بيكهيون نافضًا الثلج يخطوا لداخل القصر هامسًا

"الجوّ بارد"

"هذا بديهي جلالتُك نحن في الشتاء و الثلج يتساقط"

عبس بيكهيون على توبيخ جيزيل المُبطّن

"هيّا لنصعد للجناح كي نُدفئك جيدًا"همس كلاوس

جلس بيكهيون على الكُرسيّ أمام المدفأة بإبتسامة و بيدِه فنجان الشّاي

"لقد حلمت أمس حُلمًا جميلًا للغاية"همس بيكهيون يكسب انتباه جيزيل و كلاوس

"لقد حلمت بوالدتي تحمل فتاةً صغيرة بين يديّها تُغرقها بقُبلاتِها"همس بيكهيون بإبتسامة مُربتًا على بطنِه

وضع كلاوس يدَه على كتف بيكهيون هامسًا

"لابد و أنها في مكانٍ أفضل"

"أجل أنا أعلم أنا لستُ بحزين أنا فقط أقصّ عليكما حُلمي"

"و لكن هذه ليست نهايته تقدّم تشانيول قُرب والدتي و أخذ الفتاة الصّغيرة يحملها بإبتسامة واسعة تعلمان تلك الإبتسامة من الأذن للأُذن الأخرى!"

ضحك كلاهُما على حديث بيكهيون المُبتسم

"هذا حُلمٌ لطيف"همسَت جيزيل بعد جولةٍ من الضحك

اومَأ بيكهيون بإبتسامة حنونة يُراقب الحطب المُشتعل في المدفأة

"أنا أتسائل متى سيكون موعد ولادتي؟"

~


كما لو أن الرب سمع تساؤلات بيكهيون

فها هو بعد اسبوع بينما كانوا جالسين أمام المدفأة لشُرب الشّاي بيكهيون أحسّ ببلٍ ما بين فخذيّه و موجةً من الألم ضربت جُزئه السفليّ

و قبل أن يعي تشانيول بما يحدُث لقد تمّ سحبه خارج الغُرفة من قبل جيزيل

بينما كلاوس ذهب لإحضار الطبيب

و كل ما كان يسمعُه تشانيول هو صُراخ بيكهيون المُتألّم

"ما الذي يحدث؟" أوقف تشانيول كلاوس الذي نظر له بذُعر

"إن بيكهيون يلِد!"

بيكهيون ماذا؟

"ماذا؟"

"إنه يلِد جلالتُك بيكهيون يلِد!"

و الهلع و الذعر تملّك تشانيول

زوجُه يلِد

زوجُه يلِد أميرته الصّغيرة!

أبعد تشانيول شعره عن جبينه بينما يستمع لصُراخ بيكهيون خلف باب الغُرفة بتوتّر

يشعر بصراعٍ مُقام بداخلِه

فجزءٌ منه يريد اقتحام الغُرفة

و الجُزء الآخر يخبره بأن يصبر

ازدادت صرخات بيكهيون عُلوًا

و تشانيول جمع يديه معًا يدعوا الإله بأن يُهوّن على زوجِه

بعد ساعتين

سمع تشانيول صوت بكاء

ذلك لم يكن صوت بكاء زوجِه

كان صوت بكاء طِفل

فُتح الباب بعد عدّة دقائق يظهر الطبيب المُبتسم

"مباركٌ جلالتُك إنها فتاة شديدة الجمال!"

ابتسم تشانيول بوِسع

"ماذا عن بيكهيون؟"

ابتسم الطبيب

"إنه بخير فقط مجهد من الولادة و هذا شيءٌ طبيعيّ"همس الطبيب و تشانيول أبعده يقتحم الغُرفة بحماس

و هو وجد بيكهيون المُستلقي على السّرير و بجانبه جيزيل تنظر بإنبهار للكُتلة الصّغيرة الملفوفة بالغطاء الصّوفي الذي بقيَ بيكهيون يحيك فيه كل مساء

اقترب تشانيول بنفسٍ مُتسارع و حماس مُتضخّم

اتجهت عينيّه للرّضيعة المُستقرة في حضن بيكهيون المُتعب

أفسحت جيزيل المجال لتشانيول الذي استلقى بجانب بيكهيون يُراقب الطفلة و أصابعه ارتفعت بفضول يتلمّس وجنتها النّاعمة

و عيناه غرغرَت دموعًا

"إنها صغيرة للغاية بيكهيون!"همس تشانيول ببُكاء

ابتسم بيكهيون بتعب يهمّهم على حديث تشانيول

تابع تشانيول تفقد الرضيعة الصّغيرة مُراقبًا تحرُكاتِها اللّطيفة

و ظلّ يتلمّس وجهها برِفقٍ و حذر

حتى فُتح الباب بقوّة

يُظهر تالينا التي ركضت نحوهم تتسلّق السّرير تنظر نحو الرضيع

و تالينا ابتسمت بوسع

"أخيرًا قد جئتي أميرة! سنلعب سويًا كثيرًا!"صَاحت مُصفقةً بيدِها

و بيكهيون ابتسم لها

انحنت تالينا تطبع قبلةً على وجنة إيلدا التي أمسكت بإصبعها بفضول

"إنها تُمسك اصبعي هيون!"صَاحت بفرحة

و بيكهيون ابتسم بوسع

انحنى تشانيول برفق يضع قُبلةً على جبين إيلدا

بعد بضع دقائق صدح بُكائها و نحيبها

"أعتقد بأنّها جائِعة"همس بيكهيون

اومَأ تشانيول فورًا يأخذ بيد تالينا

"هيّا عزيزتي لنذهب و نلعب سويًا"

"ماذا عن أميرة و هيون؟"سألت تنظر لهم بعبوس

"أميرة و هيون لديهم بعض الأشياء للقيام بها"

عبست الفتاة تخرج مع تشانيول خارج الغُرفة

هزّ بيكهيون إيلدا بلُطف قبل أن يُبعد القماش عن صدرِه المُنتفخ قليلًا يظهر حلمته المُتورّدة لطفلته الصّغيرة

قرّب جسدها له و سرعان ما شعر بدفئ ثغرِها حول حلمتِه

ارتعش بيكهيون لهذا الشعور الغريب

لكنه زفر بهدوء لسماعه أصوات الإمتصاص الخارجة من ثغر طفلتِه

أراح بيكهيون رأسه على الوسادة

تاركًا طفلته تتغذّى

و أغلق جفنيّه بتعب

تسلّل تشانيول للغُرفة بعد أن ترك تالينا رفقة جيزيل و كلاوس يقترب من بيكهيون

و ابتسم يرى بيكهيون نائمًا بتعب بينما أميرته الصّغيرة تمتصّ الحليب من صدر زوجِه المُنتفخ

و لم يمنع ذاتَه من الإقتراب و تأمل أميرته الصّغيرة

ابنته هو و بيكهيون

إيلدا باراثيون

~

مسح بيكهيون حلمتِه الملوّثة بالحليب بالمنديل القُماشيّ عندما انتهت أميرته الصّغيرة من الرضاعة يُمرّرها لتشانيول مُنزلًا ثيابه سريعًا

حتى يأكل

فهو لم يأكل منذ الصّباح بسبب إيلدا التي لم تنفك عن البكاء كلما تركها بيكهيون برفقة أحدهم

عبس تشانيول بسوء لسماعِه نحيب إيلدا

استقام تشانيول من كُرسيّه يجول بها في الأرجاء

"أنت لن تبتعدي عني أبدًا حتى تتقبلينني أنا والدُكِ لستُ بعدوّك!"حادث تشانيول إيلدا ذات الشهر بطفوليّة

منذ أن ولدت و هي ترفض أن تحمل من قبل أيّ أحدٍ غير بيكهيون

و تشانيول مُكتئب من الأمر

فهو لم يحمل ابنته منذ أن ولدت

أصدرت بعض الأصوات

و تشانيول ردّ عليها بكل طفوليّة

"لا لن أعيدكِ لبيكهيون أنا سأخطتفكِ"

أصدرت الرّضيعة أصواتًا غير مفهومة

و تشانيول كان يستمع لها بكل جدية

و هذا جعل بيكهيون يتوقف عن تناول الطعام يشاهدهم مُحاولاً كتم ضحكته بسبب كم بدى تشانيول أخرقًا بينما يحادثها بجديّة

هزّ بيكهيون رأسه بيأس يُكمل تناول طعامه يترك تشانيول يتحدّث مع ابنته ذات الشهر

هو متيقن بأن تشانيول يشعر بالوحدة و الإكتئاب

كونه يصُب اهتمامه على إيلدا و كون إيلدا ترفضه دائمًا

بدى و كأن تشانيول سيُصاب بالجنون إن استمر هذا لمدةٍ أطول

انتهى بيكهيون من تناول طعامِه

و تشانيول رفض اعطاؤه إيلدا

فلأول مرة تبقى هادئةً في حضنه

و بيكهيون لم يُمانع حقًا

بل هو تركها رفقة تشانيول و ذهب ليحظى بقيلولةٍ قصيرة

لكن قيلولتِه لم تدُم بسلام

فقد استيقظ على بكاء إيلدا و تشانيول العابس

أخذها بيكهيون في حضنِه و صمتت سريعًا

و تشانيول إنهار بجانب بيكهيون ينتحب كطفلٍ صغير

"لما تفعل هذا بي! ألستُ بوالدها أيضًا؟ بيكهيون هذا ليس عادلًا!"صَاح تشانيول

و بيكهيون تنهّد

"لا بأس تشانيول إنها مُجرّد طفلة"

نظر تشانيول للرّضيعة بين يديّ بيكهيون

و هو وجدها تشيح بنظرِه عنه

و تشانيول عبس

"لا هي تفعل ذلك عمدًا انظر لها كيف تتجاهل حتى النظر لي يا إلهي سأُجن!"

قهّقه بيكهيون بعلوّ يُقرّب إيلدا لصدره حتى لا تقع من شدّة ضحكِه

زفر بيكهيون بهدوء

ثم نظر لتشانيول العابس

"تعالَ أنا لن أتجاهلَك"همس بيكهيون بإبتسامة يُحاول مراعاة مشاعر زوجِه

اقترب تشانيول له

لكن قامت إيلدا بالرّفس ترفض اقتراب تشانيول بوضوح

و تشانيول عبس بشدّة

يتقلب على السّرير يوجّه ظهره لبيكهيون و إيلدا

و بيكهيون لم يمنع ذاتَه من الضّحك

"أنا لا أصدق ابنتي الصغيرة تسرُق زوجي مني و تكره قُربي"غمّغم تشانيول بحُزن

و بيكهيون تأكّد أنه لديه طفلين و ليس بواحد

"هيّا تشانيول إنها مُجرّد طفلة لا تعي لما حولها"همس بيكهيون بذلك و تشانيول رفض الحديث

تنهّد بيكهيون يستقيم من مكانِه حاملًا إيلدا

يهزّها في الأرجاء

يحاول جعلها تنام

"هيّا أميرتي الصّغيرة ماما قامت بإرضاعك حتى الشبع ماذا تريدين أكثر حتى تنامي؟"سألها بيكهيون بصوتٍ هامس

تجوّل بيكهيون بها في أنحاء الغُرفة حتى تثائبت

و بيكهيون وجدها الفرصة المُناسبة

انحنى بيكهيون يهمس في أُذنها بإحدى التهويدات التي كانت تغنيها والدته له

قام بإعادتها لثلاثِ مرات حتى غرقت طفلتُه في نومٍ عميق

ابتسم بيكهيون بوسع يخرُج من غرفتهم

يقوم بفتح أحد الغُرف في الجناح و التي جهزت لطفلتِه الصّغيرة

جيزيل كانت هناك تقرأ أحد الكتب

"حمدًا لله أنكِ هنا"همس بيكهيون يسارع بوضع إيلدا في مهدِها الصّغير

"اعتني بها جيدًا في غيابي جيزيل إن استيقظت و هي جائعة ستجديني في الغُرفة"

اومَأت جيزيل بإبتسامة و بيكهيون أغلق باب الغُرفة يتجه لغرفتهم سريعًا

أغلق الباب خلفه بإبتسامة يقترب من تشانيول

نظر تشانيول له بعبوس

و بيكهيون ابتسم هامسًا

"لقد تفرّغت لكَ تمامًا"همس بيكهيون يُلقي بجسدِه على جسد تشانيول الذي لف يده حول خصرِه

يستقبل قُبلات بيكهيون على وجهه

لم يتحدّث أيٌّ منهما

و كل ما يفعلانِه هو تبادل القُبل و الأحضان

و إلقاء الغزل الدبق

الأمر كان سيتجه لمجرى آخر

لكن طرقٌ على الباب و صوت بكاء إيلدا قاطع كل شيء

ابتعد تشانيول عن بيكهيون الذي عدل من ملابسه المُبعثرة يغلق أزرار قميصه

ماسحًا جانب شفتيّه من اللّعاب

فتح الباب يستقبل جسد إيلدا الباكية

"آسفة أنا حاولت إيقافها لكن.."

رفع بيكهيون يدَه لها نافيًا

"لا بأس أنا أعلم"همس بيكهيون

و جيزيل تنهّدت تنحني له قبل أن تغادر

أغلق بيكهيون الباب

يأخذ إيلدا مُستلقيًا على السّرير

و تشانيول نظر لها هامسًا

"يبدو أننا لن نحصل على وقتٍ خاص بعد الآن"

(2)

تشابتر ما قبل الأخير ، قريبًا راح تودعون جِنرال💔

-ولادة إيلدا؟-

-وحام بيكهيون و مزاجه العكر؟-

-بابا تشانيول؟-

-مستحة لكتابة رأيكم في التشابتر-

-أتمنى التدقيق نال رضاكم وتعذروني ع التأخير🤍-

- ⚔-

Continue Reading

You'll Also Like

9.4K 604 7
برحلة على الطريق تستغرق ثلاث أيام وليلة، يكتشف سيهون أن إعجابه الصغير بلوهان ليس صغيرًا .. أسيل : @Quietscream7 Source of inspiration : @LuScintilla
399K 13.9K 55
بنت يتيمة الاب وتعيش مع امها واختها لي بعمر15سنه وعندها عمام ثنين الجبير حنون ورباها هيه واختها والثاني رجل لٱ يعرف الرحمه مو زين سكرجي اغلب اوقاته ب...
290K 22.8K 15
‏تشانيول متحدث بالراديو المسائي . يتحدث عن المواضيع التي تقوم بِجذب المراهقين والمُرهقين ويقوم بحل مشاكلهم ومُساعدتهم . لكن ذات مساء .. قبل إنتهاء بر...
150K 9.9K 23
بارك تشانيول ، ابن السابعة والعشرون عامـًا .. يعود للثانوية ويعلق برفقة بيون بيكهيون ومشاكلـه العديدة