شط بحر الهوى ( مكتمله)

By SomaElaraby8

2M 103K 11.5K

الملاك الحنونه البريئه التى لم يمس الهواء طرفها. من تعرفت عليه بالصدفه البحته وحتى حاولت الابتعاد بسبب فرق ال... More

الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
مش بارت
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرين
الفصل الواحد والعشرين
الفصل الثاني و العشرون
الفصل الثالث والعشرين
الفصل الرابع و العشرين
رواية دماء البتول
الفصل الخامس والعشرين
الفصل السادس والعشرين
الفصل السابع والعشرين
الفصل الثامن والعشرين
الفصل التاسع والعشرين
الفصل الثلاثون
الفصل الواحد و ثلاثون
اقتباس من الجزء الثاني من الرواية
حلقات جديده على يوتيوب
عيد سعيد
الحلقه الإثنين و ثلاثون
الجديد
الحلقه الثالثه و ثلاثون
الحلقه الاربعه و ثلاثين
الحلقه الخامسه و الثلاثون
الحلقه السادسه و الثلاثون
الحلقة السابعة و الثلاثون
الحلقه الثامنه و الثلاثون
مش بارت
الحلقه التاسعه والثلاثون
الحلقه الاربعون
الحلقه الواحده و الأربعون
الحلقه الإثنين و أربعون
الحلقة الثالثة و الأربعون
الحلقة الرابعة و الأربعون
الحلقة الخامسة و الاربعون
مش بارت
الحلقة السادسة و الاربعون
الحلقة السابعة و الأربعون
الحلقة الثامنة و الأربعون
مش بارت
الحلقه التاسعه و الأربعون
الحلقة الخمسون
الحلقة الواحدة و الخمسون
الحلقة الثانية و الخمسون
الحلقة الثالثة و الخمسون
إقتباس من رواية الملكة
الحلقة الأخيرة
رواية
تكملة الجزء الثالث
إعلان رواية جوري وثلاث نجوم
هام جدا
إقتباس جديد و حصري
رواية الظابط رضوان وجوري
إقتباس جديد
إقتباس حصري

الفصل السادس

31.7K 1.8K 207
By SomaElaraby8

كانت يداه التى تحملها متشنجه وجسده كله متوتر،يبتلع رمقه بصعوبه وهو يسأل ما به؟

يحاول النظر أمامه كى لا يتعركل ،لكن عينه رغماً عنه تذهب حيث عيناها الرماديه،إسمها فيروز لكن عيناها رماديه.

ابتلع رمقه مجدداً لا يعلم ماسر تلك النظره الغريبه بعيناها له.

حاول أن يبتسم لها بحنان اخوى خالص ليجدها مازلت تقابله بعبوس يقفز غل صريح اللهجه من عيناها ،كأن له لسان ينطق.

عيناها مشتلعه ،تصرخ به.

تقدم محمود سريعاً من خلفه واستبقه يفتح الباب الخلفى للسيارة ،وهو تقدم يميل بها يضعها على الأريكه.

تسمرت عيناه على عيناها يشتم أنفاسها وهو قريب منها هكذا وجها لوجه فى لحظه اختلطت فيها عطره الفخم مع رائحة جسدها كى يهتز ثباته كله بينما هى بنفس النظره من الغل والغضب.

ابتعد ببطئ يعتدل فى وقفته خارج السيارة وهو يحاول إيجاد سبب واحد لنظرتها تلك.

لكن محمود أخرجه من تلك الدوامه وهو يقول:يالا بينا على البيت .

نظر لابنته وقال بابتسامة سعيده جدا:ساعه بالظبط ونوصل البيت.

ابتعدت بعنيها عن ماجد ترمق محمود بنظره مستخفه مستحقره ولم تنطق.

غمر الحزن قلب محمود ،هو حتى لم يتمكن من ضمها له كأى أب وابنته،الكره والنفور يقفزان من عينها.

وماجد رغم ما يراه منها يشعر بالكثير من الشفقه والحزن والتعاطف معها.

حاول أن يبتسم لها يبثها بعض الأمان والدعم لكنها تحدثت تفاجئهما معا:ما تخلصوا تتحركوا ولا هتفضلوا واقفين كده زى ترازان.

دلو ماء مثلج وسقط فوق كل منهما،ممن يخرج ذاك الحديث؟!!!

هل هو من هذا الوجه البرئ والعيون الجميله؟؟!

رمش منهما بغباء وذهول ينظران لها كأنها كائن فضائي يتحدث.

صرخت بهما بصوت عشوائي سئ: اخلصواا أنا خلقى ضيق.

كان محمود هو أول من تدارك صدمته يحدث ماجد: أتحرك يابنى بسرعه.

اول ما استفاق ماجد من صدمته وأدرك أن ماحدث وسمع حقيقى وليس تهيؤاات ...ضحك.

ضحك بذهول غير مصدق يسأل هل هذه طبيعتها أساساً.. أم هى فقط متعصبه بعض الشيء الآن؟

تحرك سريعاً يدور حول السياره وعينه على جسدها الصغير داخلها.

يستقل سيارته يقود بهدوء فى إتجاه بيت الذهبى .

لمدة ساعة كامله ومحمود يحاول جذب اى حديث معها لكنها تقابله كله بالصمت الرهيب ،حتى نظرة عين توحى باصغاء حرمته منها حتى تملك من قلبه اليأس .

وماجد يقود بهدوء ينظر عليها من مرأة السيارة يراها تعود بظهرها للخلف تنظر على الطريق بشرود،فقط ترمش بعيناها .

وعلى مايبدو او الأصح ما شعر هو به أنها الآن تحارب ماضيها كله تسترجعه بهذه اللحظه .

اعتصر الألم قلبه وغصه مريره تجمعت بحلقه وهو يتخيل ماعاشت به طوال إثنان وعشرون عاماً .

يكفى فقط سكونها المقابر،هذا وحده يشيب له الرأس.

من هيئة المكان،ملابسها،ضعف جسدها يستطيع فهم ما عاشت به.

أى رد فعل منها مهما كان حاد او عنيف لا يماثل يوم واحد عاشته فى فقر مدقع لسنوات طويلة بينما والدها رجل ثرى،ثرى جدا والأدهى أنها تعلم.

تعلم ولم تفكر يوم بالذهاب له،كأنها تفضل الموت جوعاً على ان تذهب إليه.

عاد بنظره على الطريق وهو يستمع لوالده يقول: عايزك تنسى كل الى عيشتي فيه،انا هعوضك عن كل حاجه،على فكره يا فيروز أنا دورت عليكى كتير اوى.

ومجددا لا يوجد اى استجابة منها تحدث مره اخرى دون ملل: النهاردة توصلى بيتك ترتاحى وتتعرفى على عيلتك ومن بكره تنزلى تشترى كل الى تحتاجيه ،لبس ،شنط،جزم،ماكياج،اكسسورات ،كل حاجه كل حاجه،بصى اشترى مول كامل.

ضحك ماجد ينظر لها فى المرأه لتتسع عيناه وهو يراها تنظر على عيونه فى المرأه وتقول: خليه يفصل شويه أنا بصدع بسرعه.

حجظت عيناه يحاول كبت ضحكاته ،بينما محمود استدار ينظر لها بذهول.

كبت ماجد ضحكاته يقول لوالده: اسكت يا بابا مش عايزين نعصبها.

حاول محمود السيطره على ذهوله واعتدل فى كرسيه يشير لماجد:سوق يابنى سوق،خلينا نوصل.

جذب عيناه ينظر لها فى المرأه وهو يجدها تعتدل فى مقعدها تنظر من النافذه المفتوحه على أبواب الكومبوند الراقى الذى يسكنوا به،اسمه على لوحه ضخمه جانبيه ،تعرف هذا الإسم جيدا لطالما شاهدته فى إعلانات ضخمه من شاشة قديمه ببيتها هذا إن صح تسميته بيت .

دمعه شديدة الحرقه فرت من عينها وهى تغمض جفناها بلوع ووجع.

جعلت الدمع يترقرق فى عيناه ينظر جانبه على محمود بلوم كبير ويده تشتد على مقود السيارة بغضب شديد حتى ابيضت مفاصله يشعر حيالها بقلة الحيله والعجز .

كانت تنظر حولها رغماً عنها بانبهار ترى مساحات واسعة على جانبى الطريق من النجيله الخضراء و بحيرة اصطناعية كبيرة جداً على الجانب الأيمن للطريق والجانب الإيسر مولات ضخمه ومطاعم.

ايضا مرت على مستشفى كبيره خاصه بالمكان وقاطنيه ،كذلك مدرسه على ما يبدو أنها للغات.

كم هى ضئيله وفقيره،بائسه ومهلهله،اهلها لديهم كل هذا؟!!

كانت انفاسها مخطوفه،حقا مبهوره.

جاءت هنا بالبداية لانهما ارغموها ،لم تقوى على مقاومة ذلك الضخم الذي حملها ولا على إصرار من يقول إنه والدها.

كذلك الفضول لن تنكر.

لكن الآن،وبعدما شاهدت بأم عينها كل الطرف والبذخ الذى يعيش به والدها لا وألف لا.

هى تستحق هذه الحياه،لما تعيش فى بؤس ومرار وهما يسبحان فى النعيم والمال.

فقط الساعه التى يرتديها ذلك الضخم تحوى فصوص من الماس تكفى لتزويج كل شباب وفتيات المنطقه التى تحيا بها.

كل هذا حقها وحدها وقد حرمت منه لسنوات.

اتسعت عيناها تنبهر أكثر وأكثر وهى ترى البيت الذى توقفت امامه السياره حتى تفتح لها الأبواب الالكترونيه .

أى بيت....بل هو قصر.. قصر فخم يصرخ من المال.

حدائق واسعه ونافورات راقصه من المياه.

مساحه كبيره وحمام سباحه ،طريق طويل جدا يوصل فى النهاية الى باب ضخم من الحديد المكسو بالزجاج .

توقف الضخم بالسياره يصفها وترجل المدعو والدها سريعاً يفتح الباب الخلفى لها يمد يده كى تترجل.

دٌهشت عيناه وهو يراها تستجيب ليده الممتده وهى على مايبدو غير واعيه مشدوهه بما تراه أمامها وحولها.

كانت تسير متجاوبه مع يد محمود التى تسحبها الداخل بعدما دق جرس الباب وفتحت له خادمه بملامح اسيويه تنظر عليها باستغراب.

كانت فريال تجلس لجوار ندى تريها بعد الموديلات الجديده التى اطلقتها إحدى العلامات التجارية الشهيره من حقائب العام الجديد.

رفعت رأسها ببطئ وهى ترى فتاه بارعة الجمال رغم هزال وشحوب وجهها تقف بجوار زوجها .

وقفت بانتباه تسأل:من البنت الى انت ساحبها دى .

أظلمت أعين فيروز تزامنا مع دخول ماجد ،ومحمود يرفع رأسه يردد بقوه وثبات: دى فيروز،بنتى.

انتصبت ندى مردده: What؟!

صدر صوت عكاز على الدرج يردد بذهول:انت بتقول ايه يا ولد؟

ابتلع محمود رمقه ولم يأبى اى شئ ينظر لوالده الواقف على الدرج وقال بنفس الثبات: بنتى يا بابا.

بصعوبه وبطئ هبط مصطفى الدرج حتى توقف أمامهم يسأل:بنتك أزاى؟؟وكانت فين كل السنين دى؟

نظرت له فيروز بغضب كبير وحقد تردد هى سريعاً والكره يفوح من حديثها بوضوح:على أساس إنك مش عارف،وبعت تهديد كذا مره لامى تقتلها وتقتلنى.

فتح مصطفى فمه مشدوها ،ينظر لها وهو يهز رأسه بعدم فهم مع استغراب شديد: أنا؟!مين قالك الكلام الفارغ ده؟!

ترقرقت عيناها بالدمع وهى تنظر لمحمود مرددة: انا عايزه امشى من هنا،انا مش مستغنيه عن عمرى.

حانت منها نظره بجانب عينها تراقب مصطفى ،الرجل العجوز الذى تحولت ملامحه على الفور يسأل بحنان كبير: إيه الى بتقوليه ده يابنتى؟انا اقتل؟مين وصلك الكلام ده؟

بادر محمود يسأل مهاجماً:انت كنت عايز تقتلها صحيح يابابا؟

مصطفى بجنون:اقتل مين؟! أنا لسه عارف بيها دلوقتي.

كان حديثه يقطر صدقا،والده ويعرفه جيدا فصمت.

لكن مصطفى تقدم خطوه يسأل:البنت دى فعلاً بنتك يا محمود؟؟

رفع محمود رأسه ومد يده يضم كتفى فيروز لحضنه وقال:فيروز محمود مصطفى الدهبى .

صرخت فريال تضرب الأرض بغل: على جثتى،على جثتى تعيش في بيتى.

استدار مصطفى يقول بحسم:بيت مين يابنت عمران.

ضرب الأرض بعكازه يصرخ بها:البيت ده بيتى وبيت أحفادى،انا لسه عايش ما موتش وانا الى اقول مين يقعد ومين يمشى.

اتسعت أعين فريال بصدمه تنظر على فيروز لترى جانب ثغرها ملتوى بابتسامة شامته ونظره ثاقبه كأنها ترسل لها رساله واضحه مختصره:الأووووول.

اقترب مصطفى يسحب فيروز لتقف أمامه وقال:ازيك يابنتى؟

ارتفع الحاجب الأيمن لماجد وهو يستمع لصوتها الذى تحول ٣٦٠ درجه وهى تنظر ارضا باستكانه مردده: الحمدلله يا فندم.

هوى قلب مصطفى جدا يتعاطف مع تلك الفتاه التى يبدو عليها الفقر والاستكانه يردد:انا مصطفى الدهبى..جدك يا...

صمت يحاول تذكر إسمها.

ليرتفع حاجبى ماجد وهو يراها تدلى كتفيها بخنوع غير عادى او مريح تردد بأدب منقطع النظير تبدو كم هى مسالمه مهذبه لا حول لها ولا قوه:فيروز حضرتك.

أبتسم مصطفى بحنان كبير وفتح لها ذراعيه يردد:طب ممكن حضن كبير لجدو.

نظرت له من عيونها الجميله ووجهها الذى تنظر به ارضا فبدت كجرو برئ ...لا بل ملاك بجناحين تردد وهى يظهر عليها الخوف والترقب: لأ.. أنا خايفه منك.

تملك الألم والصدمه وجه مصطفى وكذلك محمود ليردد :ليه بس يا فيروز يا حبيبتي ده جدك.

رمقت الجميع بنظره جانبيه ثم رددت بصوت واضح به الهلع: أنا عارفه ان مرات حضرتك والدك حاولوا يقتلوا أمى،الست فريال هى الى قالت كده.

صدمه كبيره سكنت البيت،واعين الكل تتجه إلى فريال التى وقفت تنظر لتلك الفتاه التى استغلت انشغال الكل بالنظر إليها لتبعث لها بغمزه عين برسالة ثانيه أوضح:الثااااااانى.

_________سوما العربي_________

كان يجلس بسيارته متكئ بظهره للخلف مغمض العينين كأنه ينتظر شئ ما.

فتح عينه بغل وهو يرى إتصال من أسم مسجل على هاتفه .

حاول السيطرة على نفسه وفتح الهاتف بهدوء يسأل دون سلامات: إيه الأخبار
وكان الرد باختصار من كلمه واحده:حصل ياباشا.

اهتز الفك العلوي لهارون مع أنفه من شدة العضب والغل المعتمل صدره يسأل: تبع قسم إيه؟

المتصل : مدينة نصر.

هارون:تمام.

اغلق الهاتف مجددا دون سلامات واشعل محرك السيارة بأعين مظلمه يقود باتجاه محدد.

بعد ربع ساعة توقف امام قسم شرطه مدينة نصر يدلف للداخل بخطى ثابتة يقف امام احد العساكر الواقف على بابه دائما يسأل:الباشا جوا؟
العسكرى: ايوه يا فندم.
هارون:طيب قوله أنى عايز اقابله .. انا هارون الصواف.

ولج العسكرى للداخل وبعد ثوان خرج له يفسح لها المجال للدخول.

دلف للداخل بنظرات ثابته يصافح الضابط مرددا:باشا .

وقف له الضابط يحييه:هارون بيه أهلا وسهلا.

أشار له على المقعد الخشبى المقابل لمكتبه يقول: اتفضل .

جلس هارون بارتياح فردد الضابط بهدوء: للأسف موقف الباشا صعب جدا،انا او غيرى مش هنقدر نساعده بحاجه.

هز هارون رأسه بتفهم يقول:مفهوم ،مفهوم،استأذن حضرتك بس أقابله.

الضابط: طبعا.

نادى بعلو صوته وهو بمكانه:انت يا بنى.

دلف نفس العسكرى يؤدى التحيه العسكريه مرددا:أفندم يا باشا.

الضابط: هات كاظم الصواف هنا.

العسكرى: أوامر يا فندم.

أنصرف ينفذ الأمر،بينما هارون نظر له وأردف:ماعلش يا باشا تعبينك معانا.

الضابط:لا ولا اى حاجه.

وقف تزامنا مع دخول كاظم وقال:هسيبكوا لوحدكم دقايق .

هز هارون رأسه بتفهم ونظر على كاظم مشعث الشعر غير مهندم الثياب ينظر لهارون وكأنه منقذه .

اقترب منه بلهفه يردد:الحقنى ياهارون،شوفت الى حصل لعمك،انت لازم تلحقنى،شوفلى صرفه.

أبتسم هارون بتشفى وقال بتعاطف مصطنع:اشوفلك أزاى ياعمى ،دى القضيه لابساك لابساك.

علت وتيرة انفاس كاظم يقول: يعنى ايه،طب..طب شوفلى حد يشيلها مكانى وياخد المبلغ الى هو عايزه.

ضحك هاروه يردد بوقاحه: هو انا قاعد على بنك ادفع لحد يشيلها عنك؟

صمت ثوانى يكمل تحت أعين كاظم : ده انا لسه دافع مبلغ كبير للى حطلك الحشيش...وانت تقولى أدفع تانى.

اتسعت أعين كاظم يردد: إيه..انت الى عملت فيا كده.

نظر له هارون بأعين بارده ليردد كاظم بغضب شديد:بتسجن عمك،اخو ابوك..لحمك ودمك ،وكل ده لييه؟؟؟

نفض هارون يده عنه يقول من بين أسنانه: أنت عارف مبدئى فى حياتى"الى انا أهون عليه هو عليا أهون" ..انا مابسبش حد حاول يمس شعره منى،وانت ياما دبرت لقتلى وكل مره ماكنتش ببقى قادر أحدد واتأكد أنه انت.

صك شفتيه يغرس اطابعه فى ذراع عمه يردد:بس انا بعتت ماجد تانى للفندق وأخد كاس النبيت الى شربته والعصير الى انت اديتهولى لحقهم قبل ما يتمروا او يتبدلوا وحللهم ،لقوا السم في العصير.

احتدت عيناه بغضب يردد:العصير الى أنت اديتهولى بأيدك،وانا أقول من امتى التماسك الأسري ده،وايه الى يجيبك خطوبتى.

صرخ كاظم بقهر يردد: ماحصلش،انا ماعملش كده..اتخانق معاك،نتناقر...لكن قتل ؟قتل لأ،لا انت ولا غيرك.

لم يتأثر به كثيرا ونظر له ببرود وتشفى يقول: عشان خاطر القرابه بس هقوملك محامى ،بس ما تطمنش كتيير،اقصى حاجه هيعملها معاك أنها يحول القضيه من إتجار لتعاطى...ومن غير سلام.

قالها وغادر المكان سريعاً غير أبه لصراخ عمه من خلفه وهو يقسم بأغلظ الأيمان أنه لم يفعل

__________سوما العربى____________

كانت تخرج من باب الشركه لدى لمى تنظر هنا وهناك على سيارة حسن التى من المفترض انه ينتظرها كما أخبرها.

لكن سيارته ليست موجودة ،ذهبت باتجاه حارس الأمن تسأله ليخبرها أنه غادر منذ ساعات.

رمشت بأهدابها عدت مرات وقررت مهاتفته.

اخرجت الهاتف لترى مكالمات كثيره فائته من رقم نغم الذى سجلته أمس.

أكل قلبها الخوف عليها وباشرت بمهاتفها أولاً الى ان فتح الهاتف: آلو..نغم..فيكى حاجه..انتى كويسه؟

أتاها صوت نغم الفرح جدا وهى تستشعر لهفة شقيقتها عليها تقول محاوله تهدئتها: اهدى اهدى.. أنا الحمدلله كويسه.

زوت غنوة ما بين حاجبيها وهى تسمع صوت زحام وابواق السيارات بجوارها فسألت: انتى خرجتى.

جاوبتها نغم بحماس شديد:ايوه ،مانا كلمتك كتير عشان أعرفك أنى خارجه وأسألك أروح الاهرامات ازاى؟

غنوة بقلق:طيب وعرفتى..اوعى تتوهى.

نغم براحه شديده:لأ ماتخافيش ماحسن معايا .

ابتعلت غنوة غصه مسننه بحلقها تسأل بوجع اخفته بصعوبه:هو حسن معاكى.
نغم بتردد:اها.

اهتز جسد غنوة وقالت:طيب ياحبيبتي أنا كده هكون مطمنه عليكى،خلى بالك من نفسك وماتتأخريش .

باشرت بإغلاق الهاتف لا تريد سماع اى كلمه.

وقفت تشعر فجأة ببرد شديد اجتاح جسدها ينخر عظمها.

لتأتى سياره سوداء عاليه عن مستوى الأرض تقف امامها فجأة ويفتح الباب.

تجد هارون يجلس داخل السياره ينظر له نظره ،على ما يبدو كان يراهن نفسه على انه سيلحقها قبلما تغادر.

نظر لها بأعين لامعه من الدمع حمراء بصوت به من الضعف ما يكفى قال بأمر ظاهريا:اركبى.

نظرت له بصمت ليردد بضعف مضاعف وكأنه يرجوها:اركبى...انا محتاجك......

Continue Reading

You'll Also Like

13.5M 391K 180
فتاة في مقتبل عمرها ذو صفات كثيرة سيئة، أولها الأنانية والغرور، تعيش بحرية أعطاها إياها والدها، وثقة جعلتها تفعل خطأ من خلفه، حين أدرك خطئها وأنه تك...
60.3M 1M 129
عشق الزين
2.2M 94.7K 29
طفلة صغيره تقع في شباک الذئب هل يا ترى تصبح فريستهُ ام محبوبتهُ مكتملة حقيقية مقتبسة من الخيال غير مبري الذمه الي ينشرها و ينسبها اله
229K 17.5K 86
ايحب أحدهم حصاة في حذائه ؟؟؟؟ اهذا ماانا بالنسبه لك !!! شاب مراهق يعاني من سوء معامله من عائلته حد التعنيف ...يؤثر ذلك في حياته وتنقلب الأمور عن حد م...