حِـين إلْتَقـى جُونـغكوك جَـا...

By _ijxjk

220K 14.4K 7.3K

بِـرحلهٍ إشتَملت هَدفين ، الـبَحث عن الـحُب و الـعُثور على الـذَات إلـتَقى مُتقلَّب الـمِزاج مُبَعثـر الخُلد... More

الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالت
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عَشر
الفصل الثانى عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عَشر
الفَصل الخامس عشر
الفَصل السادِس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عَشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد و عشرون
الفصل الإثنان و عشرون
الفصل الثالث و عشرون

الفصل الأخير

11.1K 835 542
By _ijxjk



𝑱𝑼𝑵𝑮𝑲𝑶𝑶𝑲 𝑴𝑬𝑻 𝑱𝑨𝑵𝑬𝑻𝑻𝑬

   الفَصـل الـرابِـع و عـشــرون 
و الأخيــر

________________________________________
____

أشِـعه الشَمس تَسللت الـي الغُرفه تُنيرها
مُعطيه تِلـك التي تَستلقي أفضـل مَشهد للتأمُل

حَرِصـت ان تستيقظ قبله فـقط ليَتسنى لها
النظر لـه مُطولاً

لـم تُفارِق البَسمه ثغرها مُنذ ان حَطـت
مِـقلتيها على ملامِحـه الفاتِنه

أنـامِلها الرَقيقه داعـبت وجنته ثُـم شِفتيه نزولاً
الي تِلـك الشامه أسـفل فَكه
و التي حرِصت على ان تضع علامة حُـب
بجانبهـا  البارِحه

قَـرن حاجبيه مُجعداً ملامِحه ، فـأبتسمت
ظانه انها تُـزعِج نَومه

لكِنها سَـهِدَت حين جَـعد ملامِحه أكثر ثُم
بدأ بـإصدار أنينٍ يقطِب حاجبيه أكـثر بَين
الفِنيه و الاُخـرى

لا تفهم ما يحُدث لـه ، لكِن يبدوا انه يَمُر
بكابوس سَـيئ

" لا بأس لا بأس ، انه مُجَرد كابوس "

أنبَسـت تُمرر كفـها على جَبينه الذي بات
مُتعرقاً قـليلاً

و تدريجياً بدأت ملامحه تَسكُن ثم رويداً
استَهل بفتـح عيناه

نَظر الي جانبه سريعاً حيث تلك التي لا تُدرك
شيئاً ثم هَم بعناقِها يزفِر بِـطمأنينة

" ما بِك جـونغكوك "

تسائلت بـعدم فهم تبادله مُربته عـلى ظهره

إتَخذ الصَمت عِـده دقائِق يَستنشِق أريجها
فقط حَتى ابتعد يَنبس بِـ

" لا شَيئ "

دون تعابير رمقته أي انها لا تُـصدقه ، فتنَهد يُقربها لـه

" لما انـتِ مُستقيظه باكِراً "

عَمِل عـلى تغيير الحوار يُمرر انامله بِرفق على
وَجنتـها

تنَهدت بخفه مُقـرره عدم سؤاله مُجدداً
ثُم مَررت سبابتها على ارنبة انفه قبل ان تَنبس

" فكَرت بتأمُـل احدى اللوحات الهاربه مـن
المتحف التي تقبـع امامي "

انهت حديثها تُقهقه بـقوه ثم اضـافت

" انه غزل رَخـيص للغايه "

ابتسم بإتساع يناظرها قـبل ان يُقبل ثغرها
الـمُتَهَّلِل

" كُل ما يتفوه بِه ذلـك الثغر يَروقني "

مُحدثاً تلامس بين شفتيهما أنبس يُحدق
داخِـل مـقلتيها

جـذبته لها تُقبله فبادلها آخِـذا سفليتها
داخل ثـغره يداعبها برِفـق

اغلق عيناه مُستشعِراً مذاق شفتيها الـحُلو
يشُد عـلى خصـلاتها

وضعـت يدها فوق خاصته حين شعرت بها
تتَسلل لنزع قـميصه الذي ترتـديه

" جونغكوك يجب ان تذهـب للشركه "

أنبست ،  فأبتعد عاقِداً حاجبيه بعدم
إعـجاب

" لم أكُن سأفعل الكثير ذاتاً "

إبتسمت بسخريه تومئ حـين أنبس فَقلب
عيـناه بملل

ثُم نَهض يـأخُذ من الفراش ما يستر به جسده
متوجهاً الي دوره الـمياه

" لنتناول الافطار سوياً حـين انتهي "

-

تَـقف امام المرآه تَضع مُـستحضرات
التجمـيل

اقتـربت من المِرآه حتى باتت مُلتصقه بها
لترى جـيداً
حـتى لا تُفسِد الايلاينر كـما تفعل دائماً

" هَيـا هَيا "

اوشَكـت عـلى ان تنتهي ، فقط تَبقى عده
لمسات بـسيطه

صَـوت طَرق على بـاب منزِلها صَـدَر

و نِـسبه لهدوء الأجـواء حولها يدهـا  قد
ارتَعـشت

ظلـت ترمِش بصدمه تناظر اسفل عيناها الذي
يوجد به خط طـويل باللون الأسـود

جَيـد
لقد ذهـب مجهودها هباء بسبب شخص
لـعين

قضمت شفتيها قبل ان تتوجه بغضب حيث
البـاب لتفتـحه

هي مُـستَعِده لإلقاء جميع اللَعـنات على
من بالـخارِج الآن

" من يأتِ لأحدهم فـي الصباح هكذا بحق
الإلهة انـها ال.. مهلاً جـين ! "

اندفعت بـدايه حديثها ثـم توقفت تُتـمتم
اسمه بدهـشه

بينـما هو عاد خـطوه للخـلف جافـلاً يرمِش
بصدمه لا يفـهم ما يحدث

" ما بـها عَينك ؟ "

بتساؤل أنبس يـشير بإصبعه لذلك الخط ذا
اللـون الأسـود

تحمحمت بخفه تُقـلقل رأسها

" لا شـيئ لا شيئ ، هيا ادلُـف "

ابتعدت من امام الاباب تحثه على ان يدلف
للـداخِل

" يمكنك الجـلوس ، سأذهب لأصلُح ما حدث
بسببك.. اقصد سأفـعل شيئاً و آتي "

انهَت حديثها تدلف الي الغرفه سريعاً تاركه اياه
يُحـدق بغرابه يُفكر ما اصـابها

مَرت عِده دقائق حتى انتهت مِن ما كانت تفعله
ثم خرجـت لغرفه المعيشه مُجدداً

" الي ايـن كُنتِ ذاهبه ؟ "

أنبس مُتسائلاً ، فـأبتسمت هي بقليل من التوتر

" ء فقط كنت ذاهِـبه .. ل .. لأتسوق "

قلـص عيناه يُناظرها بـشك

" كنتِ آتيه لـلشركه صحيح ؟ "

تنهد بخفه حين لم تُجيبه فَعلِم انه على
صـواب

هو يستمر بإخبارها ان تَبقى بالمنزل حتى
تُصبح بخير كما قالت الطبيبه لكنها لا تسـتمع

" حسنا لا تغـضب الان "

أنبست حين لاحظت انـه ينظر لها بثبات
أي انه يُـحاول عدم إظهار كونه مُنـزعج

" أخـبرني لما أتيت ؟ "

ظل يناظرها بذات الطَريقه حين أردفت مما
جعـلها تتوتر

" لا اقصِد انه لا يمـكنك المجيئ بالطبع ..
بالحقيقه اتمنى ان تـأتِ كل يوم "

قطبت حاجبيها حين ادرَكت ما تفوهت بـه
فرفعت يدها تلوح سـريعاً فى الهواء بحركه
عشـوائيه

" لم اقصِد ذلـك حرفيا .. انا فقط اا ..
كيف حالـك جين ؟ "

قضمت شفتيها بتوتر نهايه حديثها بينما هو
بَسـمته الجانبيه لم تُـفارِق ثغره

يَروقه كيف تُصبح مُرتبِكه حين يكونا سوياً
لم يَـكُن هَكذا بدايهً ، لكِن الأن هو يُحلِق بسبب
تأثـيره عليها

" لما أتيـت ؟ "

أنبس مُدعيا التفكير ثم همهم ينظر لها

" ربما أشـتقتُ لكِ"

إقترب عِده خطوات بينما هى كانت فاقِده
للـنُطق

" و رُبما اردت ان نُمضي الوَقت سوياً "

رفعت حاجبيها بدهشه تُشير الي ذاتها
بإصـبعها

" حـقاً ؟ "

بتساؤل أنبست و قابلها هو يومِئ مؤكداً
فَـما كان امامها إلا ان تَبتسم لما يُخالِجها من
شعـور

-

يَجلس الثلاثه حول المائِده يتناول كلٍ منهم
طعامه فـى هدوء

عَدى جيون الذي يُنقل بـصره بين الجالسان
امامه مبتـسماً بجانبيه

عُنق كل منهما مُزين بعلامات حُـب لم تُخفى
عن ناظِـريه

" أ هُـناك شيئ أبي ؟ "

انبس جونغكوك حين شعر بنظرات الاخر تكاد
تخـترِقه

تحـمحم جيـون بخفه

" لا يوجد ، لكِن هل هناك ما يجب ان انتظره
مـنكُما ؟ "

حديثه كان مُبهم الي جانيت التي رفـعت
انظارها بعدم فهم ، خِلاف جونغكوك الذي
تقريباً فهـم ما يُـشير اليه والده

" رُبما بشأن الزواج و تكوين عائله و ما شابه "

داهمهـم بحديثٍ صـريح

فَـوسعت جانيت عيناها بقليل من الدهشه
ثم قلقت رأسها تنفي سـريعاً

" لا ، لا بالطبع مازال باكراً لن نفعل "

بخجلٍ شديد أنبست بينما من يجلس جانبها
قد قطب حاجبيه نسبه لأن حديثها لـم يُعجبه

أشياءٍ عديده بـدأت تَدور برأسه الآن
حـديثها عَمِل على تذكيره بما يتغاضى عـن
التفكير بِه مُـنذ الصباح

" ليَكُن كـما تريدان ، الي اللقاء سأذهب "

ربت جيون على يـدها بلطف قبل ان ينـهض
متوجهاً بخطواته خارجاً مـن المنزل

التفتت تنظُر الي من يُجاورها تـزفر الهواء
نِسبه لشعورها بـالتوتر

" مـاذا ! "

بغرابه أنبَست حين رؤيتها لوجهه ذا النظرات
الـفارِغه الذي قابـلها

نظر لها صـامتاً حتى تحدَث

" ما الذي لازال باكراً ! أ لا تُريدين ان
نـتزوج ؟ "

بـإنزعاج طرق الطـاوله بأنامله

هي رمـشت عِده مرات بعدم فهم ، لَم تُدرك
انه قد يَفـهم بشكلٍ خاطئ

" لا، لـم اقصِد فقط انه .. "

" انه ماذا ، جانيت  انا احبك و انت تفعلين ،
نحن نعيش بِذات المنزل سـويا و نعرِف بعضنا
البعض جيداً كما اننا مـارسنا الجنس مرتان
ما الذي لازال باكراً أ هناك أشـياء اُخرى ؟ "

ظلت صامِته تُـحدق به لا تفهم سبب
غضبه أي هى لم تقُل انها لا ترغب بالـزواج
بـه حـتى

" جونغكوك ما بـك انا فقط كنت.. "

جفلت  تتوقف عن التحدث حين نهض
فـجأه

"  سـأذهب "

نظراتها المُستائه قابلت خاصته المنزعجه
و الغـاضبه

ارادت لو تُحادثه مُجددا
لكنه سار آخِذاً خطواته الضَجِره خارج المنزِل

أخَذت شهيقاً يليه زفيراً تمنع ذاتـها من البُكاء
تُفكر في انه رُبما هُـناك ما يُزعجه

-

" سأُطـرد حتماً سأُطرد "

أنبست مينا تنتحِب تزامناً مع دلوفها مُهروله
الي الـشركه

يَجِب عليها الحضور قبل جونغكوك و نِسبه
لـموعد وصولها ف هي مُتـأخره للغايه

" اسفه حقـاً لم انتبه "

أنبست حين اصطدامها بشخصٍ مـا لكن ذلك
لم يمنعها من اِكمال سيرها ، فَلم تنـتبه انه
لحِق بها يـدلف الي المصعِد

" على رَسلِـك لما العَجله "

أنبس يناطر ملامحها المتوَتِره مُبـتسماً بخفه

" هل يُمكنك ان تـصمت قليلاً "

بتعصب أنبست كونها تبحث بحقيبتها عن
هاتـفها لكنها لا تجـده

رفع حاجبيه بدهشه يرمش بها عده مرات

" الهي ، لديك طباع حاده للغايه في الصباح "

رفعت انظارها الغاضبه له حتى ارتَخت تعابيرها
تلقائـياً

هي لتوها ادركت انها تتحدث مع احدى اقارب
جونغكـوك ، و لم يكُن إلا جيمـين

" أعتذر حقاً ، فقط انا مُتأخره للغايه و السيد
جونغكوك سيـغضب "

بيأس أنبـست

فقابلها هو يبتسم بخفه ملوحاً بيده في
الهـواء

" لا عليكِ ، سأخبره انك تأخرتِ بسببي "

رَمشت بعدم فَهم ، هـى لتوها قابلته

اقترب منها قليـلاً يَغمز بمرح

" كَـذبه بيضاء "

إبتسمت بخفه ، هو لطيف للغايه معها

لكنها
عادت تشعر بالتوتر مُجدداً نسِبه لأن غضب
جونغكوك ليـس مضموناً

يَجلس على كُرسي مكتبه يُمسد بين حاجبيه
بإصـبَعيه

رَأسه يؤلمه للغايه ، لا يَنفك عن التفكير بذلك
الـكابوس

حاول تجـاهل الأمر لكنه فقط لا يستَطيع

كانا سوياً بالبُـحَيره يسبحا
بينما يتبادلان القُبل و فجأه جانيت اختَفت
عـن ناظريه

بحث عـنها كثيراً و صرخ بإسمها لكنها لم تَكُن
تُلبي ندائه ، اظلَمت السماء و بـات لا يَرى
شيئاً مـن حوله

حتى استطاع أن يُبصِر طيفها على اليابسه لكنها
كانت مُغادره لا تلتفت له مهما نَادى إسمها

ذلك الكابوس الذي راوده صباحاً هو كل ما يأتِ
الي عقـله الان

أكبر مخاوفه هى فقدانها ، لا يستطيع العيش
دونِهـا ..

كيف سيفعل و هى من اعـطته الحياة

اغلق حاسوبه ثم نهـض يلتقِط سترته المُعلقه
يَرتديها مُقرراً مـغادره الشركه

لن يستـطيع العمل و هو بتلك الحاله
يحتاج الي ان ينفرد بذاته قلـيلاً فقط

زفرت مينا الهواء بخفه تنظر الـي جيمين الذي
اشار لها بيـده ان تتقدم للداخل

" لا بأس لا بـأس "

حَدت من توترها مُقرره انها ستدلف ، لكن باغتها
فتح جونـغكوك للباب

نظر لـها ثم الي جـيمين

" سيد جونغك.. "

" أَلـغي جميع ما لَـدى اليوم مينا "

أنبس ثم تخطاها مسرعاً بخطواته حيث
الـمِصعد

قطبت حاجبيها بغرابه بينما جيمين فعل المثل

" هذا يعني انني لم اُطرَد صـحيح ؟ "

-

تَسير في الغرفه ذهاباً و إياباً تستمر بقضم
اظـافرها

رأسـها على وشك ان ينـفجر

" إهـدئي لقد تَوترت بسببك "

بإنزعاج أنبست يورا التي كانـت تُقلِم أظافرها

تأففت جانيت تجلس على الاريكه تُحرك
قدميها بإنـزعاج

" لا أعلم يورا لما هو غَضِب فجأه ، مَرت ثلاث
ساعـات و لم يُهاتفني حتى "

تركت يورا طِلاء الأظافر من يـدها تنظر لها

" اعتقد انه مُحق ، حديثك غريب للغايه اي لما
مازال باكراً على ان تتزوجا ما الذي تنتظرينه !
ان تُنجِبي طفلكما الأول "

أنهت حديثها تبتـسم بسخريه

" تحدثت هكذا فقط لأنني شعرت بالحرج حين
تحدث السيد جيون بالأمر بغته ، لم اعتقد
انه سـيفهم الأمر هكذا "

زَمت شفتيها تُنزل رأسها ارضاً تفكر كَـم جعله
قولها يشـعُر بالسوء

" لا بأس يمـكنك إخباره اذاً "

قضمت شفتيها تنظر لشقيقتها بحيره

" لكنه لـم يُحادثني ! "

قلبت يورا عيناها بـملل

" ربما هو مُنـشَغِل جانيت ، جَرِبي
ان تُهاتفيه انـتِ"

اومَئت بعدم اقتناع تنتشل هاتفها من فوق
الطـاوِله

شعور بالقَلق الشَـديد داهـمها

" هاتـفه مُـغلق "

-

الـساعه العاشِـره مساءً

تجلـس  بالحـديقه واضعه كفيها تُغطى
وجهها تبـكي بصمت

حاولت الإتصال بـه كثيراً لكن هاتفه لايزال
مُغـلق

هاتَفت تايهيونغ أيضاً لكنه ليس رِفقته او حتى
بمنـزله

أ هو يتجاهلها فقط لما حـدث صباحاً ؟

بالطبع لا
هناك شـيئا آخر ، و هى لا تهتم ان تعرف ..
فقط تود رؤيته او سـماع صوته

هي خائِـفه للغايه ان يَكُن مكروهاً اصابه ، لا
تتحـمل ان يَكُن بعـيداً عنها

.

الثانيه عَـشر بعد منتصف اللَيل

الجميـع نائِم بالفـعل

مَرت سـاعتان و مازالت تجلس منتظره عَله
يفـتح هاتفه

عِده سيناريوهات تَشكلت في عقلها بأفكار
سيئه

مـاذا إن اصابه مكروهاً بالفعل !
او ، ماذا ان قرر الرحـيل و تركها !

لا تعلم أي شـيئ سوى ان داخلها يحترِق خوفاً
عليه و غضـباً منه

هو أناني للغايه ليـضعها بذلك الضغط و التوتر
و هي لا تدرك لـما

رُبما هو بمـنزِل عائلته السـابق
او بمـنزلهما

هذا مـا فكـرت بِه

مسحت دموعها من على وجنتيها ثم نهضت
سـريعاً مُقرره ان تـذهب لِتَجده

دَلفت الي الـمنزِل تُغير ثيابها ثُم خرجت
مـُجدداً

ساـرت خطـوتين فقط للأمـام ثم توقفت
بمكانها تنـظر  بصـدمه

هو يـقف امـامها الان

زَمت شفتيها تُجاهد كَي لا تـبكِ ، ثم تقدمت
حـيث يقِـف

اعينه الـمُرتخيه حدقت بخاصتها الباكيه

" جـانيت "

بضعف هَمس رافعاً يده ليُـمسك خاصتها

لكنها صفعت يـده بقوه

" لا تـتحدث "

انسابت قطراتها المالحه بغزاره على وجنتيها
رغـماً عنها

" أ تعلم كم كنت امـوت خوفاً عليك "

لم تَقدِر الا و الصراخ عليه بالرغم من بكائها
و ان نبـرتها خرجت مُـهتزه

ظل صامتاً يُـحدق بها حتى
جذبها الي صـدره يعانقها بقوه سامحاً لذاته
ان يـشعُر بالسكون اخـيراً

بينما هى شـدت على عناقه تَجهش بالبُكاء
تُحاول تـهدئه ذاتها

ابتعد بعد عِده دقائق يكوب وجنتيها بيَديه

" انا اسـف للغايه "

رمقـته بفراغ قبل ان تبتسم بسخريه

" اسف ؟ حقاً جون ، أ تعلم كم كنت خائفه
أ تعـلم ما الذي شعرت به بِتـلك الساعات "

شهقت بخفه تمـسح دموعها قبل ان تُكمل

" لا تمتلك فكره عن ما شعرت به ، ظننت
انه اصابك مكروهاً بسببي .. ظننت انك
ستتركني بسبب حديثٍ لم اقصده ، كنت
افقد صوابي هُنا بينما أنـت تُخبرني بأسف ؟ "

اقترب مـنها مُجدداً يمـسح دموعها

يعلم ما شعرت بِه من سوء بسببه و يتفهم
غـضبها

لكنه أيضاً لم يقصِد ، هو فقط لـم يستطع
التصرف بشكل جَـيد كون ذلك الكابوس و
حديثها صـباحاً قد بعثر داخِله

شعور الخـوف من فقدانها عَصف بِه فَـلم
يستطِع ان يُحـسِن التصرف

" اقسم لم اقصِد احزانك ، فقط حدث شيئ
سـيئ للغايه "

" تَوقف عن ذلك "

هى ظَنت ان عـاداته تَغيرت لكن ادركت انها
مُخـطئه حين عـادت جُملته المُعتاده

يعاملها بالسوء .. يبعدها عنه ، يعصِف بها ثم
يَـعُد مُخبراً اياها ان هنـاك
شيئ سيئ قـد حدث

" كان يُمكنك الهَرب لي لا مني .. على الأقل كان
يُمكنك طَمأنتي انك بخير ، لكنك لم تفعل "

هى لن تسـامحه ، تِلك المره لَيست
كسـابِقها

ما شـعرت بِه بغيابه ليس بِـهَين ، حتى هو
يعـلم ذلك

" قبل ان تَـهرب حين يحدث شيئاً و تُقرر
الانـعزال بِذاتك ، فكر قليـلاً بي .. فكر ان
هناك روحـاً
تحترِق خوفاً علـيك و تَوقاً إلـيك "

نظرت له مُطولاً تُراقب عيناه التي بَدأت تُصبح
مدمـعه قليلاً

لا تُنكر انها وَدت لو تحتـضِنه ، تخبره ان لا
يحزن ، لكِن فقـط ليَذُق من ما جعلها تشعر
بـه

" تُصـبح على خير جونغكوك "

إلتَفتت تقابله بظهرها مُبتعِده تدلف الي
المنزل مُجدداً تُجـاهِد كي لا تُصدِر شهقاتها
البـاكيه

زَفر الـهواء بحنق يُرجع خصلاته القصيره
خلفـاً مُتأفـفاً

هو ادرك لِتَوه كم كانت فعلته سيئه للغايه
بحـقِها

ظل واقفـاً يناظر شرفتها متردداً بأن يحاول
التـحدث اليها مُجدداً

" الـلعنه "

بغضب تمتم قبل ان يلتفت مغادراً مقرراً
تركها الـلَيله لتهدأ .. ربما تحتاج بـعض الوقت

قـام بتشغيل مُحرك سيارته ينطلق مُسرعاً
بطريق العوده الـي منزله

بينما السيد بارك مـن كان يقف على مقرِبه
تنهد بـخفه

هو شـاهد حديثهما و استمع إليه مما جعله
يـشعر بعِده أشياء

كان اولـها الـغضب

-

تِلك العـاده السيئه مُجدداً

تَبكي طـوال اللَيل ، لتستيقظ فتجد مظهرها
كإحدى شـخصيات افلام الرُعب

نظرت للمـرآه تتفحص عيناها المنتفخه

" إلـهي ، اذاً اصبحت حزينه و قبيحه "

بـتذمر أنبست ترسم تعابيرٍ باكيه

" اللعنه على جونغكوك  "

.

نـزلت الدرج بملل ثم توجهت تُلقي ذاتها
فوق الأريكه مما جعل يورا تَجـفل

نظرت لها عِـده دقائق تتفحص وجهها

مظهرها جعلها تتكَهن انها خاضت شجاراً
مـع جونغكوك

" انا فضوليه بشأن كـم ساعه استغرق
بـُكائك "

فـي محاوله لغيظها أنبست ، لكن جانيت
قابلـتها بتعابير فارغـه

قلقلت يورا رأسـها بأسف

" ليحفظني الإله و يحفظ جمالي من امور
الـحُب "

تمتمت لتتنهد جانيت ترمقها بـحِده كَي
تصمُت فَفعلت هى شاعِـره بالرَيبه

" اين أبـي ؟ "

تسائلت حـين لم تجِده بالوَسط

" ذهب مُنذ قليل "

اجابت يورا تمسك جهاز التحكم تبحث عن
ما تـشاهده

" اعطني ذلك "

انبست جانيت تنتشل جهاز التحكم من
يـدها

فرفعت يورا حاجبيها بدهشه مـن وقاحتها

كادت ان تتحدث لكن قاطعتها جانيت
تـنبس بنبره آمِره

" اذهبي و اجلبي لـي شيئاً لأتناوله "

-

يجلـس تايهيونغ على الاريكه مُمسكاً بكوب
القهوه خاصته ، بينما جونغكوك انظاره فوق
حاسوبه يُـشغِل ذاته بالـعَمل

" لما اشـعُر ان هناك شيئاً "

أنبس يرمقه بشك يرتَشِف من القهوه
خاصـته

جَـعد ملامحه بتقـزز

" مُـره لـلغايه "

أنبس يتـرك الكوب من يديه ثم توجه
يقف بجانب ذلك الذي لم يُكلف ذاته عناء
النظر له حـتى

" أعتقد ان هناك مـن تشاجر مع جانيت "

رفع جونغكوك وجهه يرمُقه بتعابير فارغه
فقـطب تايهيونغ حاجبيه

" اذا انا مُحق ! إلهي يبدوا ان هناك شيء
سـيئ للغايه "

تنـهد جونغكوك بثقل يخلل انامله بين
خـصلات شعره

" أخبرني ما الذي فعلته ، هل احزنت
صـديقتي ؟ "

فرق جونغكوك شفتيه موشكاً على التحدث
لكن قاطعـه دلوف مينا

" سيد جونغكوك هُناك من يُريدك "

بتوتر أنبست نِسبه لكونها مازالت لا تعلم أ هو
غاضـب منها ام لا

اغلق عيناه ليـعاود فتحهما بتـعب

" مـن هو ؟ "

سألـها فـأجابته

" أخبَرني فقط انه يـرُيد ان يلتقيك "

تنهد قبل ان يـومئ لها

" تايهيونغ غـادر الان ، ادخليه مينا "

رفع تايهيونغ حاجبيه بدهشه .. أ هو قام
بِطـرده الان ؟

نعم فَـعل

" يا لـك من عاهِر "

بغيظٍ أنبس قبل ان يخرج لاحقاً بِمينا ، بينما
جونغـكوك اغلق عيناه يـتنهد مُجدداً

فتح عيناه ينظر للأمام حين استمع لخطوات
من دلف الـي مكتبه

و حسناً
ذلك فـاجئه كثـيراً

قطب حاجبيه بخفه قـبل ان ينهض سريعاً

" تَفـضل سيد بارك "

لازال لم يستوعِب لما والد جانيت هنا لكنه
يشـعُر بشيئ ليس جيد

اومَئ الاخر يـتوجه للجلوس على الكُرسي
الـمُقابل لمكتبه

انتظر جونغكوك ان يجلس اولاً احتراماً
لـه ثم فَعل بـعده

" أ تـريد قهوه ؟ "

تحمحم بخفه يسأله ، فأشار له بـارك بأنه
لا

" فقط جِـئت للتحدث بشأن شيئ "

اومـئ جونغكوك يخبره بأنه يُنصِت

" إبنَتي جانيت و أنت ، علاقتكما انا لا اوافِق
عليها .. هى خَرجت حديثاً من علاقه فاشِله
انت تَعلم بالفِعل ، لِذا هى رَأت اهتمامك
بها حُباً أي انها اخطَأت بتفهمها للأمر "

هو يَطعن بِـصدق حُبهما تحت مُسمى انه
فقط يَهتم لهـا ، وانها اساءت الفَهم

و ذلك لم يَـروقه بتاتاً

" انتَ رجل جيد انا اعلم ، لكن لن اسمح لك
بإحزانها لأنكما أسأتما فهم ما تشعران به "

اضاف بارك

و نَهض جونغكوك يجلس بالكُرسي الآخر
الـمُقابل له

" رُبما انت لا تَرى ما بيننا لِذا دعني أُخبرك
علاقتي بِ إبنتك لم تُبنى على اهتمام فقط
او سوء فَهم سيد بارك ، انها مشاعر حب
صادقه إبنتك مُتَيمه بي و انا كذلك "

أنبـس بنبره هادِئه مُحدقاً بعيناه واثقاً

" لكنني لا أرى ان مـا تفعله صحيح "

بثبات أنبس السيد بارك رافعاً حـاجبه

بسمه طفيفه اعتلت ثغر جونغكوك

" إبنتك ناضجه كفايه لتُقرر لذاتها ما الذي
تريده ومـا الذي لا تريده "

هو استطاع مُلاحظه تلك النظره بعيناه
نظره التحـدي
أي انه فقط يختبره لأنه يُريد ان يطمأن
عـلى ابنته

يـريد ان يُثـبت له انه جَدير بـها
و هـو كذلـك

لِذا أضـاف

" و كما ترى ، هي قد اختارت بالفعل لِذا انا
اتشبـث بِها أكثر مما تفعل هـى "

همهم السيد بارك محافظاً على ثبات ملامحه
لا يُظهِر اعجابه بـحديثه و جِديته

" وان قُلت ان تبتعِد عنها لأنني لا اوافق ؟ "

رفـع حاجبيه يَنبس

فأبتسم جونغكوك بخفه ينظر له واثقاً
أكـثر قبل ان يتحمحم مُردفاً

" سأخبرك أنني اريد الـزواج بها "

-

بـعد يوم ممل للغايه ها هو سَيلتقي بها
اخـيراً

طَرق عِده طرقات على باب المنِزل حتى
فتـحت له

" اشتـقت لك "

أنبس مندفعاً يعانقها بينما هي قهقهت
تبـادله

حتى ابتعد يتفحصها فقطب حاجبيه بغضب
يدفعها للـداخل مغلقاً الباب خلفه

" أ تفتحين الباب بِتلك الملابس تيا "

بـحِده أنبس ينظر لملابسها الكاشفه بِرأيه ،
فقابلته هى ترمش بـعدم فهم

" ما بـها ملابسي ! "

قطبت حاجبيها تنبس بتساؤل ، فنظر لها
بسـخريه

" لا شيئ فقط استطِع رؤيه صدرك كاملاً
مـن هُنا "

تحمحمت بـحرج من قوله ثم ذهبت
لتتفحص ذاتها بـالمرآه

و حسناً ، هو مُـحق

قضمت شفتيها تتقدم منه عده خطوات
مُـجدداً

" لم أنتبه حـقاً ، آسِـفه "

همـهم لها مـردفاً

" يجب ان تنـتبهي بالمره القادِمه "

اومئت له سريعاً ، فأبتسم هو بجانبيه يمرر
انامله على وجـنتها

" لكِن ، مازال عَلى معاقبتك قليلاً صحيح ؟ "

بدايهً لم تفهم حديثه ، لكن نظراته كانت
كفيله بجـعلها تفعل

رمشت تدعي البرائه قبل ان تنـبس

" كيف سـيد تايهيونغ ؟ "

قهقه بخـفه يجذبها لها

" رُبما بـقُبله سيئه للغايه "

صوب نظراته حيث شفتيها يدنو منها بِرويه
حتى التـقطها داخِل ثغره

اغمضت عيناها تبادله ، فأمـال رأسه
يكوب وجنتيها بكفيه حاصلاً على أفضل
زاويه لـلتقبيل

كَنوع من انـواع العقاب هو تنقل بين
علويتهاوتاره و سفليتها تاره قاضماً كلتاهما
بـعُنف

جـذبها له أكثر حين أصدرت أنينٍ خافت
نِسبه لأفـعاله

قطـب حاجبيه بخفه حين رَن هاتفه ، لكنه
تجاهله قاضماً سفليتها يـولج لسانه داخِل
جـوفها

هاتـفه لا يَنفك عن الرنين لِذا إبتعد
غاضـباً

" الـلعنه "

بغضب تمتم ينتشل هاتفه من جيب معطفه

" ماذا تريد ايها العـاهر"

اجاب بضـجر

"  اعطني تيا أريد التـحدث إليها "

أنبس جونغكوك مُتعجلاً ، فقلب تايهيونغ
عيناه بـملل يُعطى الهاتف لمن تقف امـامه

" انه روميو بالطبع يريد منكِ شيئاً لأنه
تشاجر  مع جولييت خـاصته "

قهقهت تيا بخفه قبل ان تأخذ منه الهاتف

" مـرحباً جونغكوك "

أنبست تبتسم بـخفه

" أريد مـنك شيئ صغير للغايه تيا "

-

تَقف امام المرآه تضع قليل من مستحضرات
التـجميل على وجهها

" لا افهم لما سَتذهبي ان كنتِ لا تريدين "

أنبـست يورا بملل
فتنهدت جانيـت

" انها صديقتي ، كما انها أخبرتني انها
تُحضر مُفاجئه لتايهيونغ و تُـريد مساعدتي "

اومئت يـورا بعدم اهتمام

" حسناً اقتنعت ، سأسمح لـكِ بالذهاب "

قهقهت جانيت من سخافه الاُخرى ثم
التـفتت تنظر لها

" أبـدوا جيده ؟ "

مررت يورا مِقلتيها على جسدها تتفحصها

فستان احمر قصير ، خصلاتها البُنيه مُجَعده بشكل لطيف .. وجهها يبدوا بحالٍ أفضل عن
الـصباح

رفعت إبهـامها كعلامه إعجاب

" انتِ افضل ساحِره شمـطاء رأيتها "

رمقتها بسخط قبل ان تتخذ خطواتها خارجه
مـن الغُرفه تـتوجه حيث الدرج

استوقفتها والدتها تسألها بنبره مُنخفضه
حـتى لا يسمع من يقِف عـلى مقرِبه

" هل انتِ ذاهبه لتَلتقي بِـجونغكوك ؟ "

اتخذت عيناها نظرات من الحُزن ثم قلقلت
رأسـها

" سألتقي بـصديقتي "

قطبت أماي حاجبيها ترمقها بغرابه موشكه
عـلى سؤالها عن مـا بها

لكن استوقفها صـوت زوجها

" هيا اذهبي عزيزتي و لا تتأخري "

شعرت جانيت بغرابه من نظراته كما حديثه
لكنـها اومئت تُكمل سيرها خارجه من
المـنزل

.

تَرجلت من سياره الأُجره تناظر المكان حولها
بـقليل من الدهشه

" يا لهـا من لَعينه "

مُقهقه بـخفه أنبست

أي تيا حقاً اختارت مكان جيد للغـايه لتفاجئ
به تايهيونغ

رفعت هـاتفها تتـصل بِها

" أيـن انـتِ ؟ "

بتساؤل انبـست

" انا بالمنزِ.. أقصد بالداخل ، انا بالداخل
هـيا ادلُفي "

حـاول تايهيونغ كبح قهقهته فصفعت تيا
صدره بخفه كَـي يصمُت

" حسناً ، الـي اللقاء "

أنبست جانيت تقطع الإتصال ثم تنهدت
بـخفه

" كان يجب على جَـلب معطف "

أنبست حين شعرت ببروده ثم تقدمت
بخطواتها تدلف الـي ذلك المطعم الفـاخِر

المكان فارغ تماماً ، لا يوجد سواها هى و
ذلـك النادل الذي جاء يقـف امامها

" سيده جيـون تفضلي مَعي "

قطبت حاجبيها حين أنبس ثم تتبعته
بعـدم فهم

تشـعُر انها بأحد الأفـلام و هناك من قام
بخطـفها الان

" تِلـك الطـاوله "

أشـار بيده على احدى الطاولات ثم ذهب
تاركاً ايـاها ترمش بحماقه

" ما هذا ! هل تيا تريد الزواج بي بـدلاً من تايهيونغ ام مـاذا "

قهقهت بغرابه تتفحص الطاوله و المكان
الهـادئ للغايه من حولها

استطاعت إلتقاط رائحه تُـميزها جيداً

لا احد يمتلك تلك الرائحه سِـواه

هى الان تـشعر بكثير من الـغرابه

التـفتت حين استمعت لصوت خطوات
احدهم خـلفها

و كان ظنها صحيحاً ، ها هـو صاحِب الرائحه

جونـغكوك يقف امامها مباشرهً

لوَهله ارادت ان تبتسم كَونه بَدا مثالياً
للـغايه

لكنها غاضبـه منه

" ما الـذي تفعله هُنا "

قاطِبه الحاجبين مُدعيه التـعَصُب أنبست

بسمه خـافته ارتَسمت على ثغره

" دَعـك من ذلك "

اقترب منـها عده خطوات بـسيطه

" ما الـذي فعلتِه انتِ بقلبي "

يَده ارتفعت لتُمسك خاصتها تضعها حيث
خافِقه صانعاً تواصـل بصري بينهما

" هذا المسكين ، لو تعلمين كم تألم
لما فعـلتِه "

اشاحت اناطرها عنه ، كون تأثير عيناه عليها
سـيئ للغايه

" أخبرتك لا تتـحدث مَعي "

بحِده أنبست ، فـهمهم لها

" أخبرتِني ، لكنني لم و لـن أفعل ذلك "

رفع وجهها بأنامله ينظر داخل مِقلتيها

" انا اُحـبك و انا آسف ، اسف للغايه "

دَنى يترُك قبله سطحيه عـلى شفتيها

إرتخت ملامحها تُمرر حدقتيها على وجهه
هادِئ التعـابير

" جون ، فقط كل ما أريده ان اكن معك طوال
الوقت .. حين تكُن سعيداً ، غاضباً و حزيناً
سأتقبل جميع تقلُباتك ، لكن لا تدفعني بعيداً
لا تَخفى عن ناظِرَى فأمُت عَليك خوفاً و احترِق
شوقاً .. حين تُقام الحروب داخلك اريد ان اكُن
ذَلك السِلم ، لا تبتعد حين تشعر بالضعف لأنني
اريد ان اكُـن من تمنحك القوه "

رفعت يدها تمسح تِلك القطرات المالحه التي
انسـابت على وجنتيها

فأومَئ سىريعاً يرجع خصلات شعرها
خلف اُذنيـها بيده

" وجودك جانبي فقط يمنحني القوه لا تبتعدي
و لا تتركيني ، كان كابوس سيئ للغايه و أعدك
لن افـعل ذلك مُجدداً "

همهمت تبتـسم بخفه ، لَن تسأله عن شيئ
كونها تَعلم انه لن يُحـبذ التحدث بالأمر

رفعت يده تُقـبلها بلطف

" سأستـمر بإخبارك ان جانيت دائماً هُنا
لأجل فتى الطائره الـوقح "

قهقه بخفه حـين أنبست

" ذلك اللقب غـريب حقاً "

بقليل من التذمر أنبس ، فرفعت كتفيها بخفه

" يَلـيق بِك ، لقد كنت وقح معي للغايه "

تنهد بخفه ثم اومـئ يؤيد حديثها
فـأضافت

" لكِن ما تلك الاجواء الرومانسيه للغايه "

بـدهشه أنبست ثم صفعت كتفه بخفه

" أ تريد خـداعي لأسامحك ؟ "

" يُمكننا قول ذَلك  كما انه هناك شيئاً آخر "

مبتسماً بجـانبيه أنبس ، فرمقته هى برَيبه

" أشعر بالخوف حـين تتحدث هكذاً "

قهقه مُتجاهلاً حديثها ثم امسك يدها يسحبها
خلفه حيـث الطاوله

" لِتَجلس السيده جـيون جانيت "

أنبس يُجلسها عـلى الكرسي فقهقهت خجلاً
ثم تـوجه يجلس مقابلا لها

" طعام أيضاً ، حسناً حسناً سامحتك "

لوحت بيدها في الهواء تومئ عده مرات
ترسم تعـابير هادئه

مرت عِده دقائِق من الصـمت يتناول كل
مـنهما طعامه

حتى أنبس جونـغكوك

" بشأن حديـثك صباحاً "

رفعت انظارها ترمـقه بِنوعاً من الإستياء

" لم اقصِد ذلك حقاً ، فقط تحدثت هكذا
لأنـني شعـرت بالخجل "

قضم سفليته يبتسم بجانبيه يُراقِب كيـف
تعبث بأناملها مُـتوتره

هو من اخطئ حين غضب ، لكنها من تشعر
بالإسـتياء

نهض من مضجعه ثم توجه يقف جانبها يحثها
على ان تفعل المِثل

" اذاً  هل لا بـأس معك بأن تظلي عالِقه
مـعي للأبد ؟ "

بتساؤل أنبس يُميل رأسه قليلاً ، فزَمت شفتيها
قـليلا تُفكر

" لن تجعـلني احزن مُجدداً ؟ "

رفعت سبـابتها بوجهه تُـضيف

" أ تعدني بأن تُحبني للأبـد  أيضاً ؟ "

نظر لإصبعها يبتسم بخفه و اقترب يقبل
جبينها مُـطولاً ثم إبتعد يَنبس

" رُبـما اُحزنك ، رُبما اجعلك غاضبه و ربما
اتصرف بتهور .. لكِن لـن اتركك حزينه يوماً
بكل مره سآتي و سأعتذر ، سأقـبلك و سأفعل
الكثير لتسامحيني

لن اتوقف عن حُبـك مهما طال الـدَهر ..
لأن قلبي روحـي و جسدي لم يكونا يوماً لي
بقدر ما هُم لـكِ جانيت "

يده ارتفعت تُعانق كفها بين خاصته يُقبلها
مُـطولاً

" أـشعر انه سـيَغُشي علي "

لوحت بيدها الاُخرى امام وجهها تمنع ذاتها
من الـبُكاء بتلك الـلحظه

لكنها شهقت بخفه حـين ابتعد يجثو امامها
على قـدم واحده مُخرجاً من جيبه علبه
مَـخمليه اللون

" رُبما لست كاملاً ، لكِن حُـبي لك كامل .. لِذا
أتقبلين ان تُصبحي رسـمياً جيون جانيت "

قهقهت بسعاده تومئ بقوه عِده مرات
مُتـمتمه بِـ

" أجـل "

-

بَعد مرور شَهر ..

الأجواء مُزدحمه و متوتِره للـغايه ، الجميع
بـغُرفه واحده ملتفون حولِها

" تبـدين رائعه لـلغايه عزيزتي "

أنبست أماي تُجاهد كَي لا تذرف دموعها
ترمُق إبنـتها بحُب

" اُحـبك أمي "

أنبست  بنبره ـمُهتزه تعانق والدتها بـقوه

" أشـعر أنني سأبكي "

أنبست تيا التي تستَنِد بذراعها على كتف يورا

" لا أريد ان يبكي احد اليوم ستُفسدون
وَجـه عزيزتي "

اومَئت جانيت و أمـاي حين أنبست السيده
تشـوي

"  اذاً جَيد ، لنـضع اللمسات الأخيره  "

عادت جانيت لتجـلس مُجدداً و هُم حولها

.

الحديقه الواسعه مُـزينه بكثير من الأزهار
موسيقى هادِئه تُضيف لمسه خاصه لأجواء
الزفاف جاعِله من الحـضور مُنبَهرين

بينما هو كان لا يَكترِث لكل ذلـك  قدمه لا
تتوقف عن الـسَير يتأفف بضجر بَين الحين
و الآخـر

" هيونغ إهدأ ، هي العروس و ليس انت "

أنبس دان ساخِراً مما جعل تايهيونغ و جيمين
يُـقهقهان بصخب

التفت جونغكوك يرمقهم بحِده فتحمحم
دان ينظر للسـماء بإهتمام مُبـالغ به

" لا بأس ان تتأخر بالأعلى بُني ، توقف عن
اللـعن "

أنبس السيد جيـون يربت عـلى كتفه

فتنـهد بخفه يـومئ له

جائت تيا تبـتسم بإتسـاع

" انها قـادمه "

أنبـست تغمِز بمرح الي جونغكوك ، ثـم
توجهت تقف بقُرب تـايهيونغ الذي اقترب
يُقبل وجنتها مُـبتسماً

تَـطلع جونغكوك امامه منتظراً ظـهورها

و كانت عِده لحظات حتى ارتفعت اصوات
الموسيقى و كانت هى تتـقدم امامه بخطوات  بطـيئه برأيه مُمسكه بذراع والدها

بـسمه واسعه شقت طريقها الي ثغر كلٍ
منـهما

و اعينه حَـدقت بِها لامـعه بتأثير بَـريق
توهُـجها بفُستانِها أبـيَض اللَـون

فقضـمت شفتيها بخجل تشيح انظارها عنه
تُمرر حدقتيها على الجـميع اثناء سيرها

أماي و يورا اللتان تنزِل دموعهما الطفيفه
فرحـاً برؤيتها

تيـا و تايهيونغ أفضل اصدقائها و اللذان
يتشاجران الآن ولا تعـلم السبب

السيـده تشوي و دان الـذي لا يترك بيلا
ابداً حـتى بالزِفاف

سـوكجين الذي تفاجئت من رؤيته لكنها
ابتسمت له بخـفه حين رأت ايرين تعانق يَده

سـعيده انه ادرك كـم هى تُحبه

مينا و جـيمين الذي لا تعرف ما يحدث بينهما
لكن يبـدوا ان هناك شيئ مُثير لـلأهتمام

و عِده أشـخاص اُخرى

رَدت انـظارها للأمام حـين توقـف والدها
عن الـسير

" اعـتنِ بها جيداً "

انبس السـيد بارك موجهاً حديثه لمن همهم
لـه مـبتسماً

تـَرك ذراعِها ليُمسك به جونغكوك يُقربها
لـه

هـى و لِشده سعادتها قهقهت بخفه فور ان
نـظرت له مما جعل من بسمته تـتوسع

قهـقهتها أفضل الالحان التى مَـرت عَلى
اُذنَـيه

" فاتِنـه للغايه "

بهيام أنبس يستَرِق قبله صغيره من شفتيها

" جـونغكوك الجميع هُنا "

بخجل أنبست تصفع كتفه مُـتذمره فقلب
عـيناه بملل

بَـدأت مراسِم الزفاف
و دقائِق عديده مَرت لم يَـكُن كلاهما يستمع
الي اي حـديث من حـولهما

" أجل أقبل "

"  أجل أقبل "

أنبس كلٍ منهما يُحدِق بعَين الآخر حتى التقط
جونغكوك الكَلمه الذي كان يُـريد سماعها

" يُمكنك تقبيل ال.."

هو حتى قبل ان تُـنهى الكَلِمه قد جذبها له
سـريعاً مُلصقاً شفتيها بخاصته يُـلثمها

جَفلت بـدايهً حتى اسـدَلت جِفنيها
تُسنِد كفيها فوق صدره تُبادله مُـتناسين
جميع مـن حولهم

" يَـكفي عزيزي ستقتلها هكذا "

أنبـس جيون مُتقدماً حيث يقفان فأبتعدت
جانيت تُقـهقه بخفه

ابتـسم جيون بخفه يُناظِر كلاهـما

" ليحفظكما الرب "

اقـترب جونغكوك يعانقه مُربتاً على ظـهره

" كانت ميرا و والدتك ستُصبحان في قمه
سعـادتهما بِتلك اللـحظه "

أنبس بنـبره مُهتزه ، فأبتعد الآخر يومئ له
مُبتـسماً

" هُما بالفعل سعيدتان ، ذهبت قبل مَجيئي
و اخـبرتهما بـكُل شَيئ "

بسمه هـادِئه اعتَلت ثغر تايهيونغ مـَن كان
يقف عـلي مقرِبه منهُما

ميـرا لم تَكُن يوماً ذِكرى بالنسبه لهم
بل هي حَـيه بقلوبهم تشعِر بِهم و يشعروا بِها
حتى و إن غابت عن انطارهم ستبقى خالِده
بداخلهم للأبـد

شَـعر بِتيا تشُد على ذراعه مُبتسمه بدفئ
فبـادلها مُقبلاً جبينها ثـم إبتعد هامساً بِـ

" احـبك "

.

يَـداه تُعانِق خـصرها بقوه و خاصتـها تُطوق
عُنقه يتـمايلان بخفه على انغام موسيقى
حُبـهما الخاص

مُنجَذِبان لعالم آخر لا يوجد به سواهما و لا
يـوجد به سـِوى حُبهما

يَده ارتفعت تعـبث بإحدى خصلاتها فقابلته
باسِمـه المَـحيا

و كَم مـن مرهٍ سَيُخبرها ان بسمتها تلك اعادت
إحياء المشاعِر بداخله فأضـحى الحُب خالِداً
في قـلبه بسبـبها

" بَعـد تفكيرٍ ، أيُمكنني التـراجع الآن ؟ "

مـُدعياً التساؤل أنـبس

فَـقلقلت رأسها مُصدره صوتاً تنـفي بِه

" لَقد تم أسرك بالفعل جونغكوك "

مَـرر لسانه على شفتيه مُبتسماً بـجانِبيه

" انا مُمتن كَوني اسيراً لَك ، مُمتن للقدر الذي
جـمعني بِك و ممتن كونك انتِ من سِرت معها
خارجاً من ظُلماتي الي تلك النهايه المُضيئه
انا مُمـتن كونك انت سبـب استمراري"

اقتـرب يُقبل شفتيها ثم ابتعد مُحدقاً فيها
بعيـنان غَلـبهُما الوَله

" لُقـياك كان أفضل ما حدث لـي جانيت "

عـلى مَتن طائِره من انجـلترا مُنطَلِقه الـي
كوريا الجـنوبيه كان مُـستَهل لقائِهما

التَقـى بِها مُرتباً فكانت هى السبب في
بـعثرتـه

جَـعلت منه مُتناقضاً تاره يُبعدها نافرِاً منها و
الاُخـرى يُقربها له تـواقا لكثره حَديثها

بجـانبها وجد امانه حيـن كانت الدُنيا حرباً
فأضـحى يَهرُب من الجـميع لاجِئاً الـيها
يَستوطِن دِفـئ قلبها

ابتسمت بخفه قبل ان تعانقه واضعه رأسها
على صَدره

" لو عـاد بي الزَمن ، لـن اتردد بالتحدث
إليك و ازعـاجك بل سأخبر تِلـك الجانيت ان
تلتصـق بك أكثر و تسـتمر بإزعاجك، كونَك
انت ذلك  الحُـب الذي ظلت تبحـث عنه
جونـغكوك "

مَـرت عليها جميع لحظاتهما سوياً مُنذ بدايه
لقائِهما حتى تِلـك اللَحظه

كيـف كان يَعبث بخافِقها حين يُلقي احاديثٍ
لاذِعه ثـم يَعُد نادماً معتـذراً

كَيـف كان يابسـاً مع الجميع لكِن لَيناً
بجـوارها

كيـف اغدقها اهـتماماً و حُبا من نوع
خـاص
فَلم تَـعهد الدِفئ و الانتـماء سِوى بجانبه

كانـتَ هى شـمس ساطِعه أنـارت عتـمته
و ادفَئـت قلبه ، و كان هـو لها ذَلك الحُـب
الملائـكي الذي ظَلت تبحـث عـنه

ابـعدت رأسها عن صـدره تنظر له مُبـتسمه

" ايـن جانـيت ؟ "

أنبـست تسأله و تـكاد البَهجه تخـرُج من
عـيناهـا

" هُـنا أمامـي ؟ "

بـعدم فهم أنـبس

" أيـن جانـيت "

عَمـلت على تكرار سؤالها مُجددا مُحافظه
على تعـابيرهـا

فأعطـاها بسمه هادِئه حين عَلِم مقصدها
مُجـيـباً

" هُـنا بِقَلب جُـونغكوك "

.

كانت روحـهما ضائِعه حـتى
وَجـدها و وَجدته و وجـد الـحُب
كلاهـمـا

سـمائه سَكنت حـين وجـدت أرضِها
و كان حُباً مُـخلداً لن يَنـتهي نَشـأت قصته

حـين قابل جـونغكوك جانيـت

.










˖࣪~ الـنـهايـه ~˖࣪





تقدر تسيب اي تعليق لطيف هنا
و هقرأهم كلهم ♡

Continue Reading

You'll Also Like

16.8K 878 24
محبتي لكِ... لا تَنتهي ولا تَتلاشى أرغَبُّ بِكِ في كُلِّ لَحظةً في كلِّ ليلةٍ أتلَّهَفُ إلى عِناقِك ويَداكِ تُحاوط عنقي، وإن تمنيتُ شيئاً فأنتِ كُلُّ...
199K 17.7K 20
يُقال ان الحُب الحقِيقي لا وجُود له،ايُها السُفهاء فما هُويه حُبي اذاً؟. "جِيون جُونغكُوك!" "مَن انتِي؟!" كِلارا كِيم. . جِيون جُونغكُوك. القِصص ال...
121K 11.6K 41
كَم هُو مُرعبٌ أن تَعيشَ بِخوفٍ طَوالَ الوَقت، الخَوفُ مِن أن تَموتَ بِأي لَحظةٍ عَلى يَدِ أقربِ النَاسِ لَكَ صِلةً. جِيون جِونغكوك جُونغ بِيول بَدأت...
11.9M 931K 70
صرت اهرول واباوع وراي شفت السيارة بدأت تستدير ناحيتي بمجرد ما يجي الضوء عليه انكشف أمامهم نجريت من ايدي وگعت على شخص ردت اصرخ سد حلگي حيل بعدها أجان...