‏école de magie

By LoloRv5

84.4K 6.2K 13.2K

-لا يُمكننا اختيارَ مصيرنا-لكن على الأقل نستطيع اختيار مصيرَ الأخرين. -اخترعت اسمًا جديدًا ، اسمًا سيخشون يوم... More

‏Ècole De Magie
ChaptÈr-1
ChaptÈr-2
ChaptÈr-3
ChaptÈr-4
ChaptÈr-5
ChaptÈr-6
ChaptÈr-7
ChaptÈr-8
ChaptÈr-9
ChaptÈr-10
ChaptÈr-11
ChaptÈr-12
ChaptÈr-14
ChaptÈr-15
ChaptÈr-16
ChaptÈr-17
ChaptÈr-18
ChaptÈr-19
ChaptÈr-20
ChaptÈr-21
ChaptÈr-22
ChaptÈr-23
ChaptÈr-24
ChaptÈr-25
ChaptÈr-26
ChaptÈr-27
ChaptÈr-28
ChaptÈr-29
ChaptÈr-30
ChaptÈr-31
ChaptÈr-32
ChaptÈr-33
ChaptÈr-34
ChaptÈr-35
ChaptÈr-36
ChaptÈr-37
ChaptÈr-38
ChaptÈr-39
ChaptÈr-40
ChaptÈr-41
ChaptÈr-42
ChaptÈr-43
ChaptÈr-44
Final ChaptÈr

ChaptÈr-13

1.6K 137 435
By LoloRv5



لم تَحتمل هارين كونَ القائد جيمين بعلاقة جَدية معَ سولا واقعاً بحبها ولا يَرى سِواها بعدما كانت هيَ شبهَ العدوة لهُم لكن هَذا كانَ عندما كانت مجرد طِفلة طائشة عندما بَلغت و أصبحت شابة باتت الاطيب بينَ الجَميع و أكثرهُم بَهجة و حُباً لكلِ شَيء

بسَبب غيرة هارين الشَديدة التي جَعلتها تَحقد بجنون و هَوس قَررت التَخلصَ مِن سولا لتَتمكن مِن أن تَكونَ هيَ الحبيبة للقائد جيمين لكن أفعالها تلك لا تُساعدها مطلقاً في أن تَكونَ ولو صَديقة له و هوَ قَد أخبرها بذلك لكنها لم تَستَمع و أصرت على كرهها

كانت هارين ذَكية عندما عَلِمت إنَ سولا تَستَطيع دخولَ آي غرفة أخذتها الى غُرفتها لكي تَتخلص منها هُناك ولا أحد يَستَطيعَ مساعدتها إن كانَ جيمين أو أي شَخصٌ آخر و لشدة غيرتها مِن سول المميزة بجمالها قَررت أن تشوهَ وجهها أولاً ثمَ تَقتلها

تَقف ريو و تُحدق الى ما تَفعله صَديقتها و قَد حَذرتها مِن غَضبَ القائد جيمين لكن هارين أبت أن تَستَمع و ها هيَ قَد خَلفت جُرحاً عَميقاً في خَدَ سولا سالت الدِماء بكثرة ولا يُمكن لسولا أن تَصرخ لكونها مجمدة عَن الحركة بسَبب تَعويذة هارين

جيمين معَ يوهان يَتناقشان حولَ دَورَ سولا و أيضاً ما يُفكرَ بهِ المعلم اثناءَ حَديثَ جيمين تَوقفَ لوهلة و حَدقَ نَحوَ الاروقة خاصَتهُم "ما الأمر؟" سألهُ يوهان انتَبهَ جيمين له و هَزَ رأسهِ "لا شَيء" أومئ يوهان له عادا يَتناقشان و يُحاولان التَوصل للحل

"أيها القائد" أتت ريو تَركض نَحوهُم الخوف يَرتَسم على وجهها و يَداها تَرتَجف التَفتا نَحوها "ما الخَطب؟" سألها جيمين عندما أبصرها على تلكَ الحالة مِنَ الخَوف الشَديد "ه..هارين في غُرفتها ت..تحاول قتلَ سولا" أخبرته بتَلعثم و بالكاد نَطقت كلماتها

وسعَ جيمين عَيناه صُدِمَ يوهان رَكضا الاثنان تَتبعهُم ريو غَضِبَ جيمين مِن خُداعها له لقد ظَنَ إنها حَقاً تُحاول اصلاحَ عِلاقتها معه و معَ سولا لكنَ الأمر لم يَكن كذلك هيَ فَقط استَدرجته ثمَ استَدرجتها الى غُرفتها و كانت ذَكية كفاية لكي لا يَنقذها منها

وقفَ جيمين على بُعد عَن بابَ غُرفة هارين يَسع عَيناه للذي يَراه أمامه كيفَ هارين تَقومَ بتَشويه وجهَ سولا و ذراعيها حتى إنها مَزقت ثَوبها و سولا الآن غارقة بدمائها "اتركيها" نبسَ جيمين كانَ بصدمة شَديدة لا يَستَوعب ما يَراه سولا تَتألم أمامه

ابتَسمت هارين تُحدق نَحوه "لا تُحاول أن تُنقذها إنها لا تَستحق هَذهِ عاهرة عَليها أن تَموت" شَدَ جيمين على قَبضته فاضَ غَضبه "اتركيها و إلا لن يَمرَ هَذا اليَوم و أنتِ على قيدَ الحياة" ضَحكت هارين بخفة لكلامه رَفعت كتفيها و همهمت تُحدق نَحوه

"هَل سأكون منافستك؟ ذَلكَ ممتع يا حُبي" عندما تَتحدث بتلكَ النَبرة تُثيرَ جنونَ غَضبه أخذت هارين خطواتها حولَ سولا أمسكت خصلةٌ مِن شَعرها قَطعتها و رَمتها أرضاً ثمَ أخذت الأخرى و قطعتها "تَوقفي" صَرخَ بها جيمين حَدقت نَحوه مبتَسمة

هَزت رأسها رافضة أخذَ جيمين خطواته و بمُجَرد اقترابه مِنَ الباب صُعِقَ و رُميَ بَعيداً اثرَ ذلك على قوة جَسده لكن معَ ذَلكَ نَهضَ و عادَ يُحاول الدخول صُعِقَ و رُميَ بَعيداً غَضبه أعمى عَيناه و تَفكيره نَهضَ و أخذَ خطواته وقفَ يوهان أمامه يَمنعه

"هارين" صرخَ بأسمها عاجزاً عَن مساعدة سولا التي تُصارعَ الموت و تَنزف بشدة "سَتموت مهما حاولت" نبست هارين و أخذت خطواتها نَحوَ الطاولة أخذت ساعة زجاجية سَوداء و عادت تَقف خَلفَ سولا حَدقت نَحوَ جيمين بشَر و كراهية و جنون

"اياكِ" حَذرها جيمين ابتَسمت له رَفعت يَدها و ضَربت سولا على رأسها بتلكَ الساعة فَقدت سولا وعيها و سَقطت ارضاً فاضَ دَمها على الأرض وسعَ جيمين عَيناه تلاشت قِوى جَسده و سَقطَ على ركبتيه "سولا" همسَ اسمها تُحدق سولا نَحوه بضعفَ وعي

ثمَ أغمضت عَيناها الضربة كانت قَوية و مميتة لذلكَ الآن روحها تُصارع ما بينَ الحياة و الموت "هارين تَوقفي حالاً أنتِ تؤدينَ بنَفسكِ الى التَهلكة لا غَير أفعالكِ غبية و بشعة" خاطبها يوهان غاضباً هوَ الآخر عاجزاً عَن تَقديمَ المساعدة لسولا

"اتركيها أرجوكِ" هَذا آخرَ ما تَبقى لديه تَوسلها جيمين لكي تَتركها ساءت حالته و عيناه عَليها ظَلت هارين تُحدق نَحوه و الى حالته ضَحكت ساخرة ثمَ حَدقت نَحوها "خُذها لم تَعد هُناكَ حياة في جَسدها" انحنت أمسكتها مِن معصَمها ثمَ وقفت أخذت خطواتها

تَسير و تَسحبَ سولا معها و هيَ عَلى الأرض الدماء غَطت الارضية و الفراش ولا تَهتمَ هارين لذلك أكملت سَيرها حتى خَرجت مِنَ الغرفة تَركت معصمَ سولا حَدقَ جيمين نَحوها الصدمة على وجهه "سولا" اسرعَ نَحوها احتَضنها بقوة الى صَدره

"حَبيبَتي" يَضع كفه خلفَ رأسها وجهها داخلَ صَدره لا يُمكنه رؤيتها و هيَ مغطاة بالدماء دونَ حياة "حادثيني" يَطلب منها و قَلبه يؤلمه لشدة خَوفه يُحادثها كما لو إنها بخَير ابتَعدَ عَنها رَفعَ يَده مكوباً خَدها الدِماء تُلطخه "افتَحي عَيناكِ و انطقي اسمي"

دَفنَ وجههِ في شَعرها "أنا آسف" بكى و هوَ يَعتَذرَ لها لأنه لم يُساعدها فهيَ لعدة مرات قَد أخبرته إنها تَتعرض للأذى و المضايقات مِن هارين لكنه يَكتفي بالوقوف ساكناً يُحدقونَ الثلاث نَحوه بدَهشة مِنذَ إن التَقوه و حتى الآن هَذهِ المرةِ الأولى التي يَبكي بها

و لأجلِ مَن؟ لأجلِ فتاة شَخصيته و هوَ معها تَغيرت كثيراً "ما الذي يَحدث؟" رَفعَ جيمين رأسهِ الى ذَلكَ الصَوت و الجَبروت إنهُ المعلم دونغ و معه خَدمه احتَضنَ جيمين سولا بقوة يَعلم جَيداً إنهُ سَيسلبها منه "إ..إنها بخير" نبسَ جيمين و كأنهُ يُطَمئنه

أخذَ المعلم دونغ خطواته و معه خَدمه يَسمعونَ صوتَ صولجانه و هوَ يَرتَطم بالأرض وقفَ أمامهُم رَفعَ جيمين رأسه اعطى المعلم صولجانه لخادمه ثمَ أشارَ للآخر أن يأتيه بسولا اسرعَ الخادم بتَنفيذَ أمره حاولَ أن يأخُذها لكنَ جيمين تَمسكَ بها يَمنعه

"سَتبقى مَعي إنها بخَير" يَرفضَ أن يأخذوها منه أشارَ المعلم برأسه أخذها الخادم من بينَ ذراعيه حَملها ثمَ وضعها على الأرض بمسافة عَن جيمين أعادَ المعلم عباءته للخَلف و جَلسَ بركبته رَفعها و احتَضنها حَدقَ الى ما فَعلوه بها ولا يَعلم أيهُم

رَفعَ يَده يَضعها على رأسها أغمضَ عَيناه يُحدق جيمين نَحوه غيرَ راضياً مطلقاً لكن ما بيده حيلة لفعلِ شَيء "اصابتها خَطيرة سَتموت" فَتحَ المعلم عَيناه و خاطبَ خَدمه حَبسَ جيمين أنفاسه بخَوف و قَلق "خذوها" اقتَربَ الخادم حَملها و غادر معَ باقي الخَدم

نَهضَ المعلم دونغ واقفاً أمامهُم "إن أصابها مكروه سَتموتون ثلاثتكم" حَذرهُم ثمَ تَركهُم و غادر يُحدق جيمين خَلفه لا يُريده أن يأخُذها بَعيداً عَنه فَهوَ أيضاً يُريدَ أن يَطمئنَ على حالتها و يَبقى الى جانبها بعدَ إن غادرَ المعلم أنزلَ جيمين رأسهِ و أغمضَ عَيناه

فاضَ غَضبه و جنونه نَهضَ و استدارَ نَحوَ هارين أخذَ خطواتهِ نَحوها ظَلت هارين واقفة بمكانها تُحدق نَحوه بغيرِ خَوف أمسكَ عنقها خَنقها ثمَ رَفعها تَمسكت هارين بمعصمه تُغمضَ عَيناها "إن بَقيَ ولو خَدشاً بوجهها سَتموتين" يَشدَ على قَبضته مانعاً عَنها الهواء

امسكا يوهان و ريو بذراعيه يُبعداه عَنها لكنه كانَ أقوى مِن كليهُما مُتَشبثاً بها و يَخنقها بقوة "أخبرتكِ أن تَبتَعدي عَنها" يَصرخَ بِها جُنَ جنونه سالت دموعَ هارين بَدت و كأنها تَلفظَ أنفاسها الأخيرة "أيها القائد أرجوك دَعها سولا سَتكون بخير" خاطبهُ يوهان يُطمئنه

حَدقَ جيمين نَحوه بَدت عَيناه و كأنه يُريدها بخَير الآن تَركَ هارين مِن يَده سَقطت مرتَطمة بالأرض هَرعت ريو نَحوها "عَلينا البحثَ عَنها و نَرى الى أينَ أخذها المعلم" طَلبَ جيمين أومئ يوهان له غادرا الاثنان مَعاً تاركين الاثنتان احداهنَ تَبكي و الأخرى تُهدء

"لقد ارتَكبتِ خَطئاً فادحاً ما كانَ عَليكِ تَخطي حدودكِ الى هَذهِ الدَرجة القائد لن يُسامحكِ ولا أحد بنا يَعلم ما سَتكون نهايتكِ مَعه" تُخاطبها ريو و الأخرى تَستَمع لها لا يَهمها ما قَد يَحدث الأهم إنها تَخلصت مِن سولا لكن المشلكة الكُبرى هوَ المعلم

يَبحث جيمين و برفقته يوهان في كلِ رواق مِنَ المدرسة ذَهبوا الى ذلكَ الجِناح الذي يَكون فيه ادارة المَدرسة بَحثوا ولم يَجدوا سِوى المعلمين يَقومون بواجباتَهُم أو يَجتَمعون تَوقفا الاثنان لم يَتبقى لديهُم مكان حتى قسمَ الطوارئ ذَهبوا إليه ولم يَجدوها

"الى أينَ أخذها؟" نَبسَ جيمين غاضباً في هَذهِ الأثناء أتت المعلمة فيونا نَحوهُم ابتَسمت لكليَهُما "مَرحباً يا طُلاب كيفَ حالكم؟ ماذا تَفعلونَ هُنا؟" حَدقَ جيمين نَحوها أخذَ خطواتهِ مسرعاً واقفاَ أمامها "معلمة فيونا أينَ أجد المعلم دونغ؟" سألها و على نَبرته القَلق

"لا أعلم نَحنُ لا نَلتقي به إلا في الاجتماعات لكن لِماذا تَسأل عَنه؟ هَل مِن خَطب؟" سألتهُ و يُمكنها أن تَرى الارتباك في عَيناه التَزمَ جيمين الصَمت يُكادَ يَنفجر غَضباً "سولا تَعرضت لاصابات خَطيرة و المعلم دونغ أخذها ولا نَعلم الى أين فنحن نُريد الاطمئنان عَليها"

وسعت المعلمة فيونا عَيناها "كيفَ اُصيبت؟" تَعلم جَيداً كم إنَ سولا ضَعيفة و تَتعرض للمضايقات كثيراً "زَميلتنا هارين تشاجرت معها" اكتفى يوهان بقولِ ذَلك لا يُمكنه الإفصاح عَن كيفية اصابتها "يا الهي أنا حَقاً لا أعلم أينَ سَتكون و هيَ معَ المعلم"

نبست المعلمة فيونا و هيَ حَقاً لا تَعلم حدودها مَحدودة في هَذهِ المَدرسة ولا أحد بهُم يَعلم أينَ مكانَ المعلم أو كيفَ يَعيش "إنها طالبة لا يَحقَ لهُ أخذها إنها ليست مِلكه" خاطبها جيمين بنَبرة غاضبة ظَلت المعلمة فيونا تُحدق نَحوه مندَهشة و مستَغربة أمره

تَركهُم جيمين و غادر مسرعاً بخطواته تُحدق المعلمة خَلفه "لِماذا هوَ غاضبٌ هَكذا؟ هَل اخطأت سولا أم؟" سألت يوهان تَرغب أن تَعرف فحالة جيمين لم تَكن كما لو إنهُ غيرَ مهتَم "كلا إنهُ قَلق لأنَ واحدة مِن مجموعته كانت السَبب لا تَقلقي"

اوهمها يوهان أومأت له استَئذنَ منها ثمَ غادرَ تَوجهت المعلمة فيونا الى الإدارة سَتبحث بأمرِ سولا فهيَ قَلقة و تُريد أن تَعرف الى أي دَرجة حالتها سَيئة و أينَ أخذها المعلم دونغ أسرعت و دَخلت الى الإدارة سَتسأل أي شَخص قَد يُساعدها بإيجادَ المعلم

فَتحَ جيمين بابَ غرفته و دَخل أخذَ خطواته حتى جَلسَ بطَرفَ سَريره اسندَ ساعديه على فخذيه أنزلَ رأسهِ يُشابكَ يَداه بِبَعضهُم بقوة غَضبه يُسيطرَ عَليه لا يُمكنه استخدامَ قِواه إن فَعل فهذا يَعني إنَ الجَميع قَد كشفَ أمره و مِن ناحية أخرى يَشعرَ بالذَنب

لأنه يَحمي نَفسه ولا يَحميها و هيَ بحاجته الآن لا يَعلم ما حالها هَل لا زالت على قَيدَ الحياة أم فارقتها لم يَسعه أن يَكونَ سَعيداً معها و يُقضي وقتاً برفقتها هيَ حَقاً تَرسمَ البهجة على وجهه اشتاقَ لصَوتها و ضحكتها و غَضبها و غيرتها و لكلِ انش بها

يَتواجد يوهان برفقة هارين و ريو "أنتِ حَقاً في مأزق لو كنتُ بدلاً عَنكِ لفكرتُ لألفِ مَرة قبلَ أن أفعلَ تلكَ البشاعة مِنَ الأفضل لكِ أن تَبقَي بَعيدة عَن القائد أو لتَحلمي برؤية وجهه لقد افسدتِ كلَ شَيء حتى صَداقته بكِ صَدقيني لن يُسامحكِ"

في كلِ مَرة تَسمع ذاتَ الكلام رَفعت رأسها نَحوه "القائد لن يَتخلى عَني ولن يَتجرأ على فعلَ ذَلك ما فَعلته كانَ لأجله لكي أعيده الى الصَواب تلكَ السافلة لا تُناسبه و تَخدعه بأفعالها البَريئة بينما هيَ في الحَقيقة شَيطان و أنا لن أتركها تُحقق غايتها و أتمنى أن تَموت"

ظَلَ يوهان و ريو يُحدقونَ نَحوها لا يُصَدقونَ ما يَسمعوه لا زالت مصرة على إنها الصَواب "أنتِ مَريضة لا أكثر" نَبسَ يوهان غاضباً منها تَركها و غادر لأنه لم يَتحملَ غباءَ كلامها بالنسبةِ له هوَ أيضاً لا يُريد أن يُرافقها بعدَ الآن ما لم تَعود الى صَوابها

مَرَ الوقت حتى المساء لم يَسمع أي أحد منهُم خَبراً عَنها و حتى المعلم دونغ لم يَظهر و جيمين يُكادَ يُجَن يَسيرَ في غرفته ذهاباً و إياباً يُحاول أن يَجدَ حَلاً لكن انعَدمت الحلولَ لديه يَشعر إنهُ ضَعيفاً جداً لا فائدة مِن ذلكَ الساحر العَظيم الذي يَخشاه المعلم دونغ

جَلسَ بطَرفَ السَرير سَيُحاول أن يَستَخدمَ قِواه أغمضَ عَيناه يُحاول أن يَرى أينَ هيَ "سولا" هَمسَ اسمها لكي يَصبَ تَركيزه للبحثِ عَنها و بالكثير مِنَ المحاولات فَتحَ عَيناه فَشلَ بالتَوصل إليها لم يَكن يَرى سِوى صورتها و خَلفها الظَلام ولا تَفسيرَ لذلك

الآن يَحملَ ضَغينة ضِدَ هارين لم يَسبقَ له إن كنها تِجاهَ أحد حتى لعدوه جون هارين تَخطت حدودها معه و تَحكمت بحياته التي اختارها بنَفسه "سولا أينَ أنتِ أعطِني اشارة فَقط و سأتيكِ" يَهمسَ بتلكَ الكلمات لعلَ هُناكَ تَواصل يَحدث بينها و بينَ شَخصيته كساحر

طِوالَ الليل لم تَغمض عَيناه كانَ مستَيقظاً يُفكر بِها و يأمل أن يَراها صَباحاً تأتيه كما في كلِ مَرة تَركض نَحوه و تَحتضنه لدرجة إنهُ يَشعر بدفئها و حنانها الذي لم يَجدهُ عندَ أحد مطلقاً لقد شَعرَ كما لو إنها العائلة له تَقلق لأجله و تَكتمَ أسراره
.........

عندَ حلولَ الصَباح لم يَذهَب جيمين الى قاعة الطعام بَل ذَهبَ الى قاعة الدرَس يَجلس في مقعده ولا أحدَ حَوله يَنتَظر بفارغَ الصَبر دخولَ المعلم دونغ ظَلَ يَنتَظر و عيناه على الساعة و حتى حانَ الوقت تَجمعَ الطلاب و جَلسوا الى مقاعدهُم بهدوء

رغمَ إنَ مجموعته كاملة يَجلسونَ بجانبه إلا إنه لم يُعيرهُم انتباهاً و كلَ تَركيزه على دخولَ المعلم دونغ لاحظَ إنهُ تأخرَ خمسِ دقائق و يَخشى جيمين مِن غيابه لهذا اليَوم لكن لبضعِ دقائق أخرى دَخلَ المعلم دونغ و معه خَدمه تَوجهَ جالساً الى عَرشه

دَفعَ جيمين كرسيه و نَهض "أينَ الطالبة سولا؟" لم يَكن يُطيقَ الانتظار أكثر لذلكَ نَهضَ و سأله دونَ خَوف حَدقوا الطلاب نَحوه كذلكَ المعلم دونغ و نَظراتَ البرود في عَيناه "لا أعلم لكن لِماذا تَسأل؟" ليسَ هَذا الجَواب الذي يُريده جيمين فهذا يُثيرَ غَضبه

"لقد ضَممتها الى مَجموعتي لذلكَ ليَ الحَق بأن أعرف أينَ هيَ؟" أجابهُ جيمين بنَبرة حادة يَكتمَ غَضبه ظَلَ المعلم دونغ يُحدق نَحوه لثوانٍ "لكنكم مَن قَتلها" نبسَ بكلِ بساطة تلاشت ملامحَ جيمين يَسع عَيناه لم يَستَطع أن يُفسر ما قَصده بكلامه الغامض

"م..ما الذي تَقصده؟" سألَ جيمين و الثلاث مِن رفاقه يَنتَظرونَ جَوابه أبعدَ المعلم دونغ حدقتيه "هَيا لنَبدأ دَرسنا على ما يَبدو إنكم أصبحتم أكثرَ رغبةً لقتلِ بَعضكم البَعض و هَذا يُعجبَني" ها هوَ مرةٌ أخرى يَقول كلاماً غامضاً و مجموعته مَن قَتلَ سولا

هَكذا فسرَ جيمين ما قَصدهُ المعلم دونغ جَلسَ الى مقعده الصَدمة على وجهه حَدقَ يوهان نَحوه و ريو كانت تَشعر بالأسف أما هارين لم تَكن هُناكَ رَدة فعل على وجهها لكن في داخلها هيَ المنتَصرة نَفذت ما برأسها و تَخلصت مِنَ التي تُعيقَ طَريقها

بينما يُخاطب المعلم دونغ الطلاب تَذهب حدقتيه نَحوَ جيمين الذي يَجلس مَعهُم لكنه بعالم أخر هُناكَ رَغبة لديه بأن يَعرف ما تلكَ العلاقة التي تَربطه بسولا لدرجة إنهُ غارقٌ بحزن شَديد و تَفكير كذلكَ مَجموعته المرتَبكة يُحاولونَ أن يُغطوا لكن لا نَفع

حتى وقت انتهى دَرسَ المعلم دونغ أخذَ خطواتهِ يُغادرَ القاعة نَهضَ جيمين مسرعاً و تَبعه فَتحَ الباب و غادر أسرعَ نَحوه حتى وقفَ أمامه مَنعه عَن السَير حَدقَ المعلم نَحوه لم يَسبق لأي أحد إن قاطعَ سَيره "أينَ سولا؟ ماذا فَعلتَ بها؟" يَسأله و هوَ بكاملَ غَضبه

يُحدق المعلم دونغ نَحوه لثوانٍ خطى الخَدم يَتقدموه بِبَعضَ الخطوات "أجبني" نبسَ جيمين فاضَ صَبره رغمَ نَظراتَ المعلم و غرابة الخَدم إلا إنه غيرَ خائف مطلقاً تَجاهلهُ المعلم دونغ و أخذَ خطواته تَبعهُ الخَدم استدارَ جيمين يَشدَ على قَبضته بنفاذِ صَبر

"سأجدها" أسمعَ جيمين المعلم تلكَ الكلمة ولم يُعيره اهتماماً بَل أكملَ سَيره حتى غادر عادَ جيمين للخَلف و استَندَ في الجِدار "هَل حَقاً ما يَقوله؟" نبسَ بحزنِ نَبرة و كأنهُ يَسألها و ما قَصده هَل هيَ حَقاً فارقت الحياة فهوَ غيرَ مستَعد بَعد لخسارتها بسهولة

لم يَكتفي جيمين بالوقوف مكتوفَ الأيدي بَل ظَلَ يَبحث و يَسأل عَنها و ما يُخيفه إنها لدى المعلم و في ذهنه العديد مِنَ الأفكار المخيفة منها هَل تَخلصَ منها بسَبب إنَ دَورَ رَقمها قَد حان! أم إنها حَقاً فارقت الحياة بسَببِ هارين! أم إنها لدى المعلم دونغ!

استعانَ بالمعلمة فيونا لكنها لم تُقدمَ لهُ المساعدة المَطلوبة فهيَ أيضاً حالها مِن حاله لا تَعلم أينَ مكانَ المعلم دونغ و لديها أماكن محدودة تَدخلها و حتى إن استَخدمت سِحرها فهوَ ليسَ كافياً لأنها ليست بتلكَ القوة جيمين أقوى منها ولم يَستَطع التَوصل لها.
..........

مَرَ اسبوع و اسبوعان و حتى الثلاث ليسَ هُناكَ أثراً لسولا فَقدَ جيمين أمله و يَئسَ و اقتَنعَ إنها فارقت الحياة لكن لا يَعرف السَبب كيف هَل بسَبب هارين أم بِسَببِ المعلم دونغ تلكَ الاسابيع كانت كالجحيم بالنسبةِ له عانى غيابها و ذَنبَ إنهُ لم يُساعدها

اشتاقَ لها كثيراً لدرجة إنهُ أصبحَ يَتخيلها في كلِ مكان أدركَ مدى حُبهِ لها و قيمتها بحياته أدركَ إنها استطاعت أن تُغيرَ مِن شَخصيته الانطوائية و الصَعبة لكن بمُجَرد غيابها عادَ ذَلكَ الوحيد شَعرَ كما لو إنَ الأمرَ تَكررَ مرةٌ أخرى عندما فارقَ عائلته

رِفاقه الذينَ كانوا مقربينَ له ابتَعدَ عَنهُم لم يُشاركهُم أي شَيء تَخلى عَن كونهِ القائد لهُم اكتفى بنَفسهِ داخلَ غُرفته و بينَ الدروس التي هوَ مُجبراً على حضورها و كُلما رأى المعلم دونغ يَتذكرها مهما حاولَ أن يَتبعه دونَ أن يَعلم يَختَفي فجأة و هَذا صَدمه

يَقف الآن جيمين أمامَ المرآة ارتدى ملابسهُ السَوداء بأكملها رَفعَ شَعرهِ الى الأعلى حَدقَ نَحوَ نَفسه في المرآة ثمَ أخذَ خطواته ارتدى سترته و غادرَ الغُرفة و هوَ في طَريقِ سَيره أتى يوهان نَحوه "هَذهِ الليلة صَحيح؟" حَدقَ جيمين نَحوه و أومئ برأسه

أومئ يوهان أكملا الاثنان سَيرهُما مَعاً تَوجها نزولاً الى الطابق الذي فيهِ قاعة الطعام دَخلا أخذا وجبتَهُما ثمَ جَلسا الى طاولة يَجتمعان بِها لوحدَهُما هارين و ريو كانتا تَجلسان الى الطاولة خاصَتَهُم بعيداً عَنهُم و التي يَنقصها وجودَ القائد جيمين و يوهان

لم يَجلس جون بهدوء بَل أرادَ أن يَعبث معَ جيمين و مجموعته لذلكَ نَهضَ و معه رِفاقه تَوجهوا الى طاولة جيمين سَحبَ جون الكرسي و جَلس حَدقَ جيمين نَحوه "تَستَقبل ضيوفاً أليسَ كذلك؟" نبسَ مُبتَسماً تَجاهلهُ جيمين البرود يَرتَسم على وجهه ليسَ بمزاجه

"شَهيتكَ مَفتوحة لوجبةٌ مني أم ماذا؟" نبسَ يوهان حَدقَ جون نَحوه لثوانٍ ثمَ ضَحك هَزَ رأسهِ "لا تَكن متَوحشاً هَكذا نَحنُ أصدقاء تَجمعنا مَدرسة واحدة منذِ سنين لذلكَ عَلينا أن نَكون متحابين نُعاون بَعضنا البَعض لكي يَعمَ السلام ولا تَكون نهايتنا كالجميلة سولا"

عندما نَطقَ اسمها حَدقَ نَحوَ جيمين كانَ و كأنه يَتلاعب بجروحه تَجاهلهُ جيمين يَتناول طعامه بهدوء "عندما تَنام سَيتحقق ما قُلته أما في واقعك مِنَ الأفضل لكَ أن تَهرب قبلَ أن أجعلكَ تَحتضنَ الحائط" حَذرهُ يوهان ضَحكَ جون بصوتٌ مرتَفع مستَفز

"يا فتى أنتَ تُثيرَ اعجابي مَن عَلمكَ أن تَكونَ متمرداً هَكذا؟ هَل هوَ القائد؟" أمالَ يوهان رأسهِ بعدمِ علمه أخذَ سونو خطواته واقفاً خَلفَ يوهان انحنى مقرباً شَفتيه مِن اذنه "نَحنُ لا نَضربك بَل...كلا إن كنتَ ذَكياً فسرها" هَمسَ تلكَ الكلمات بغموض

حَدقَ يوهان أمامه ابتَعدَ سونو عَنه راسماً ابتسامته حَدقَ جون نَحوه "أيها الأحمق ما الذي قُلته لطفلنا ليَخافَ هَكذا" حَدقَ يوهان نَحوهُما لم يَفهم ما يؤولونَ له دَفعَ جون الكرسي و نَهض "هَنيئاً نَراكم لاحقاً" تَركهُم و غادر معَ رفاقه يُحدق يوهان خَلفهُم

"أيها القائد ألم تُلاحظ إنهُم يُحاولونَ فعلَ شَيء يَضرنا؟" نبسَ يوهان تَركَ جيمين المعلقة مِن يَده "لا أعلم" أجابه ثمَ نَهض تَركه و غادرَ لوحده تَنهدَ يوهان مِن حالة قائدهُم التي لا تُساعدهُم ليحموا أنفسهُم فَمنذَ أيام يأتي جون و يَقولَ ذاتَ الكلام و كأنه يُحذرهُم

غادرَ جيمين القاعة نَهضت هارين و غادرت القاعة أيضاً تَبعته الى حَيثُ هوَ ذاهب فَمنذَ ثلاثِ أسابيع لم تَتحدث إليه ولو بحرفٌ واحد اصبحا الآن كليهُما في رواقٌ واحد "جيمين" نادته فتَوقفَ الآخر عَن السَير تَقف هارين خَلفه و على بُعد عَنه شَجعت نَفسها لتُحادثه

"دَعنا نَتحدث" طَلبت منه و تَنتَظره ليُجيبها استدارَ جيمين نَحوها نَظراتَ البرود تُكادَ تَخترقها "إن نَطقتِ اسمي مرةٌ أخرى سأقطع لسانكِ" حَذرها و هوَ يُشير نَحوها و هارين لم تَكن خائفة منه مُطلقاً أخذت خطواتها تَقتَرب منه "لستَ حَزيناً لأجلها"

عَقدَ حاجبيه لكلامها يَشدَ على قَبضته "لا تَذكريها" صاحَ بها أومأت هارين له "أجل لن أذكرها و لن تَذكرها أنت لم يَعد هُناك مَن تُدعى سولا" تلاعبت بأعصابه كثيراً و نَفذَ صَبره أخذَ خطواتهِ نَحوها خَنقها و ارتَطمها بالحائط و هَذا ما كانت تُريده أن يَقتَرب

"سولا تَعيشَ بداخلي" نبسَ بغضب يواجهها وجهاً لوجه ظَلت هارين تُحدق نَحوه لثوانٍ ابتَسمت له "جيميناه" تَلاشت ملامحَ جيمين يَسع عَيناه يُحدق نَحوها "س..سولا" رَفعَ يَده مكوباً خَدها ابتَسمت تومئ له وحدها مَن كانت تُناديه بذلكَ الاسم اللطيف

"أينَ كنتِ اشتَقتُ لكِ" احتَضنها بقوة يَدفنَ وجههِ في شَعرها يَشمَ رائحتها ثمَ يُقبل جانبَ رأسها لعدة مرات يُظهرَ شَوقهِ لها ابتَعدَ عَنها مكوباً خَديها بكلتا يَداه "اشتَقتُ لكِ حَبيبتي أنا حَقاً كنتُ تَعيساً دونكِ لا تَرحلي مرةٌ أخرى أرجوكِ ابقَي بقربي أنا أحبكِ"

قَبلَ جَبينها و خَديها يُظهرَ شَوقهُ الشَديد لها ابتَسمت هارين ما يَحدثَ الآن إنها استَخدمت تَعويذة اوهمته بِها و جَعلته يَراها سولا لكي تُبقيه بقُربها "أنا أيضاً اشتَقتُ لكَ و أحبكَ كثيراً" رَفعت يَدها مكوبة خَده يُلامسها جيمين ليَتأكد مِن إنها حَقاً سولا التي أمامه

اقتَربت هارين منه و رَبطت ذراعيها حَولَ خصره رَفعت رأسها راسمة ابتسامتها "أحبك" ابتَسمَ جيمين و أسندَ جَبينه على خاصتها سَقطت دَمعته على خَده "أعشقكِ" وضعت هارين كفها خَلفَ رأسه قَربتهُ نَحوها و قَبلت شَفتيه إنها سولا بالنسبةِ له

لذلكَ بادلها القُبلة بشَوق شَديد يَضمها بقوة حتى إنهُ يَبكي لا تَهتمَ هارين كيفَ يَراها ما يَكفيها أن تَكونَ معه تَشعر بقبلته و مشاعره و جَسده الذي لطالما رَغبت به فَصلت قُبلتها عَنه انزلت يَدها و شابكتها بيده "حَبيبي هَل تأتي معي؟" أومئ جيمين لها

أخذته و غادرت الرواق يَتبعها كما لو إنها سولا تَتحكم به بتعويذتها القَوية فَتحت بابَ المكتبة و دَخلت اشارت له بيدها "اجلس هُناك" انصاعَ جيمين لها و أخذَ خطواته حتى جَلسَ على الأريكة أقفلت هارين الباب و أخذت خطواتها نَحوه راسمة ابتسامتها

جَلست بجانبه حَدقا نَحوَ بَعضَهُما ابتَسمَ لها و اقتَربَ دافناً وجههِ في عنقها كلَ شَيء بها يتهيأ لهُ سولا حتى رائحتها "أنا سَعيدة لأنَنا مَعاً" تُحاول سَلبَ ذهنه بتلكَ الكلمات و ذَلكَ حَقاً يَحدثَ معه "أنا أيضاً يا حَبيبتي الجَميلة" تَستمع هارين لكلماته و في داخلها الغيرة

ابتَعدت عَنه كوبت خَده و اقتَربت تَترك عدة قُبل على شَفتيه يُغمضَ جيمين عَيناه يُريدَ المزيد منها لا يُريدها أن تَبتَعد يُريدَ أن تَكونَ معه في كلِ ثانية ليَخمدَ شَوقه باعدت هارين بينَ شَفتيه و تَعمقت بتَقبيله اعادته للخَلف استَندَ بظهره بمسندَ الأريكة

تَمسكت بكتفيه و جَلست على فخذيه جَسدها يُقابلَ جَسده مَررت يَدها على صَدره تُقبله بلهفة و هوَ يُبادلها ما كانت تُريده يَتحقق الآن فَصلت قُبلتها عَنه تَلهثَ أنفاسها وضعت يَدها خلفَ عنقه و أسندت جَبينها على خاصته "جيمين عاشرني" طَلبت أكثرَ ما تُريده

و بالنسبةِ لجيمين ذَلكَ الطَلب هوَ طَلبَ سولا لذلكَ ظَلَ يُحدق نَحوها ما عَرفه عَنها إنَ سولا خَجولة عندما تُقبله فَكيفَ تَطلبَ منهُ أن يُعاشرها بهذهِ السهولة عَبست هارين بملامحَ وجهها "ما خَطبكَ حَبيبي؟ أنا أحبك و اريدَ أن تَكونَ علاقتنا أقوى ولن أحرمكَ مِن رغبتك"

فَتحت هارين ازرارَ قَميصها ثمَ خَلعته تَشده نَحوها بما تَفعله ظَلت عارية أمامه بجزئها العلوي اكتفى جيمين يُحدق الى وجهها ما يَدورَ في ذهنه سولا لا يُمكن أن تَكونَ هَكذا أمامه حتى و إن طَلبَ منها كما إنهُ أيضاً لم يُفكرَ بهذهِ الأمور مطلقاً لأنه غيرَ جاهز

لاحظت هارين رَفضه لذلكَ اقتَربت منه و قَبلت شَفتيه أنزلت يَدها و أمسكت يَده رَفعتها و وضعتها على جَسدها تُجبره على أن يَلمسها و يُعاشرها كما تُريدَ غايتها أنزلت يَداها و فَتحت حِزامَ بنطاله عَقدَ جيمين حاجبيه بينما تَفعلَ هارين ما تَفعله ابتَعدَ عَنها

لا يُمكنه أن يَستَوعب التي يَراها أمامه أو حتى متى أتى الى هُنا "ماذا تَفعلين؟" ابتَعدت هارين عَنه واقفة نَهضَ واقفاً أمامها جَذبها مِن ذراعها يُمكنه رؤيتها عارية "ماذا تَظنَ نَفسك دَعني" حاولت افلاتَ ذراعها أمسكها جيمين بقوة لم يَفهم ما قَصدته

"كيفَ أتيتُ الى هُنا؟ مَن سَمحَ لكِ بلمسي؟" صاحَ بِها و دَفعها عَنه سَقطت هارين ارضاً أجهشت باكية أخذت قَميصها تُغطي صَدرها "ما الذي تَقوله؟ ألستَ أنتَ مَن أتى بي الى هُنا قُلتَ إنكَ بحاجتي و انتهى بكَ الأمر لتَفعلَ بي ذَلك كيفَ لكَ أن تُنكر"

تَبكي و تُحادثه بصوتٌ مُرتَفع يُحدق جيمين نَحوها لا يَتذكر مطلقاً كيفَ أتى الى هُنا "لا تَكذبي فأنا لا أطلب مِن عَدوتي أن تأتي مَعي و أكونَ بحاجتها" هَزت هارين رأسها تَذرفَ دموعها بغزارة "أنتَ حَقاً فَضيع تَتلاعب بي فَقط لأنكَ تَكرهني أنا لن اسامحك"

ببكائها و كلامها تُحاول جَعله يَقتَنع إنهُ مَن أتى بِها الى هُنا و حاولَ أن يُقيم عِلاقة معها "عقلي لا يُفكر سِوى بسولا ولا أعتَقد إنَني سَمحتُ لنَفسي أن أفكرَ بكِ ولو لثانية" سولا عالقة بذهنه في كلِ ثانية مِن ثواني الحياة لذلكَ هوَ متأكد إنهُ لم يُفكر بغيرها

"أنتَ حَقاً مجنون تأتي بي الى هُنا و تُحاول أن تُعاشرني ثمَ تَعود لتُنكر بأنكَ لا تَذكر أنا لن أسمحَ لكَ بالتلاعب بي حتى و إن كنتُ أحبك لن أسمحَ لك سأخبرَ المعلم عَن أفعالكَ معي" ارتَدت قَميصها بينما تُحادثه و تَبكي ثمَ نَهضت تَركته و غادرت المكتبة

ظَلَ جيمين واقفاً بمكانه لا يَستَوعب إنهُ حَقاً قَد فَعلَ ذَلك مهما حاولَ التَذكر فأخرَ ما يَتذكره إنهُ حَقاً كانَ معها في الرواق لكن متى انتهى بهِ المطاف في المكتبة لا يَعلم أخذَ خطواتهِ و جَلسَ على الأريكة أسندَ رأسهِ للخَلف و أغمضَ عَيناه يأخُذ نَفساً عَميقاً

"سولا أنا حَقاً لا أعلم ما يَحدثَ معي هَل حَقاً أصبحتُ سَيئاً" يُحادثها و هيَ تَعيشَ داخلَ قَلبه ففي واقعه هيَ ليسَ لها وجود لا زالَ يَتألم و يَفتقدها كما لو إنها رَحلت بالأمس في كلِ مَرة يَكره نَفسه لضُعفه و القوةِ التي يَحملها لا يَجد نَفع منها إلا لو كانت سولا معه

تَسيرَ ريو لوحدها في أحدَ الأروقة عابسة الوجه و حَزينة لقد أخبرتهُم سابقاً إنها تَخشى السَيرَ لوحدها داخلَ المَدرسة و كانوا يُرافقوها ثَلاثَتهُم لكن الآن لا تَجدَ أحداً منهُم لذلكَ خائفة كثيراً و تَشعرَ بالاختناق مِن ذَلكَ الظلام في بعضَ الزوايا و الغُرف

في اثناءَ سَيرها حَدقت أمامها و حَبست أنفاسها تَجمدت بمكانها هُناكَ أحداً ما يَقف أمامها "ريو عَزيزَتي" عندما نَطق عَرفت ذَلكَ الصَوت لمن يَعود "ماذا تُريد؟" أخذَ سونو خطواتهِ نَحوها ثمَ تَوقفَ عَن بُعد اظهرَ لها وجهه "لا شَيءَ عَزيزتي اطمئني"

ظَلت ريو تُحدق نَحوه خائفة مِن ملامحَ وجهه "غَبي" نبست و استدارت تَتجاهله تأخُذ خطواتها بلمحةِ بَصر أصبحَ سونو خَلفها احتَضنها و الصقها بجَسده شَهقت ريو تَسع عَيناها "ا..ابتَعد عَني" خَفقَ قَلبها بخَوف هَزَ سونو رأسهِ رافضاً شَمَ رائحتها بعمق

وضعَ يَدهِ على عنقها و رَفعَ رأسها حتى أسنده على صَدره "رائحتكِ مثيرة تَجعلني أريدَ تَذوقكِ الآن" هَمسَ بأذنها ثمَ نَزلَ الى عنقها سالت دموعَ ريو تُقاومه لكي تَهرب لكنه يُسيطرَ عَليها ابتَسمَ و أبعدَ شَعرها جانباً "أينَ رفاقكِ؟ ألن يُساعدكِ أي أحد؟"

تَبكي ريو لأنَ حَقاً لا أحد مِن رِفاقها يُساعدها "أخبريني ريو ما علاقتكِ بالوسيم يوهان؟" سألها فضولياً لكنها لم تُجيب خَنقها لأنها لم تُجيبه "اجيبي على سؤالي يا حلوة" يُجبرها على أن تُجيب على كلِ ما يَنطقه هَزت ريو رأسها "لا شَيء إنهُ صَديق"

ضَحكَ سونو و أسندَ ذقنهِ على كتفها "لقد كُنا نَظن انكُما تُحبان بَعضكُما" لم تُجيبهُ ريو تَكتفي بالبُكاء شَم سونو رائحتها ثمَ مَررَ لسانهِ على عنقها صَرخت ريو يَقشعرَ جَسدها وضعَ سونو يَدهِ على فَمها "فتاةٌ جَميلة مثلكِ يُسعدني اغتصابها فأنتِ شَهية بجنون"

وسعت ريو عَيناها قاومته و قاومته لكن لم تَستَطع الهروب تَصرخ و صَوتها مكتوم أمسكَ سونو ثَوبها مِنَ الخَلف و مَزقه حتى اظهرَ ظَهرها و جُزءاً مِن كتفها لامسها و هوَ يُمررَ أصابعه حاولت ريو أن تَبتَعد فسقطت على الأرض أمسكَ ساقها و جَذبها نَحوه

جَلسَ على بَطنها و ثَبتَ يَداها تَذرفَ ريو دموعها بشدة "أمي" صَرخت دونَ وعي لا أحد ليُساعدها فاستَنجدت بتلكَ الكلمة فوالدتها مَن كانت تَحميها عندما تَتعرض للاذية مِن والدها في هَذهِ الاثناء ظَهرت هارين وسعت عَيناها و شَهقت للذي تَراه

رَفعَ سونو رأسهِ ابتَسمَ برؤيتها "مم وجبة أخرى" أخذت هارين خطواتها نَحوه رَفعت يَدها و القت تعويذتها دَفعته عَنها و ارتَطمَ بالحائط بَعيداً عَنهن رَكضت هارين نَحوها "ريو" أمسكت يَدها و احتَضنتها جَمعت ثَوبها الممزق تُغطي ظَهرها

"لا تَخافي أنا هُنا معكِ" طَمأنتها بينما ريو تُجهش باكية و الخَوف يُسيطرَ عَليها منذَ هَذهِ الحظة تَدمرت نَفسيتها نَهضَ سونو رَتبَ ملابسه حَدقت هارين نَحوه نَهضت واقفة تَحمي ريو التي خَلفها "إياكَ و الاقتراب سَتموت" حَذرتهُ هارين تُجهزَ تعويذتها

ضَحكَ سونو بإفراط صَفقَ لها يأخُذَ خطواتهِ نَحوها "يا الهي مخيفة جداً ظهوركِ أفسدَ متعتي" بلمحة بَصر وقفَ أمامها و خَنقها أغمضت هارين عَيناها بقوة ابتَسمَ سونو لضُعفها رَفعت هارين يَدها و أمسكت ذراعه فَتحت عَيناها تُحدق نَحوه بِبرود و ابتَسمت

قامت بلوي ذراعه حتى ابعدت يَده عَن عنقها تأوهَ الآخر لشدة الألم زادت لويها حتى جَعلته يَجثوا أمامها حَدقت نَحوه "نهايتك تَجثو أمامي" أمسكت شَعره و ارتَطمت رأسهِ بالعَمود أفقدتهُ وعيه ظَلت تُحدق نَحوه لثوان مشمئزة ثمَ اسرعت نَحوَ ريو

احتَضنتها تُقبل رأسها و تَمسح بيدها على شَعرها "لا تَبكي لقد تَلقى عِقابه أنتِ الآن بخَير" طَمأنتها ثمَ ابتَعدت عَنها مكوبة خَديها مَسحت لها دموعها و ابتَسمت "لن يَمسكِ أحد طالما أنا مَوجودة سأحميكِ دَوماً حتى و إن كنتُ بَعيدة عَنكِ يا صَديقتي"

تُحدق ريو نَحوها فأجهشت باكية و احتَضنتها لولاها لم تَكن تَعلم ما حالها الآن ساعدتها هارين على النهوض سارتا مَعاً تَذهب بِها الى غُرفتها صَعدنَ الى الطابق الذي فيهِ غُرفهن اثناءَ سَيرهنَ ابصرنَ جيمين و يوهان مَعاً ارتَسمَ الغَضب على وجوه كليهن

"يوهان" نادت هارين تَوقفَ و استدارَ نَحوها عَقدَ حاجبيه لحالة ريو أخذَ خطواته مسرعاً نَحوهُن تَبعهُ جيمين "ما الذي حَدث؟" وقفَ يوهان أمامهن تُحدق ريو نَحوه بغَضب و عَيناها غارقة بالدموع "سونو مِن مَجموعة جون حاولَ الاعتداءَ عَليها"

أجابتهُ هارين بالذي حَدث التَزما جيمين و يوهان الصَمت الصَدمة على وجوهَهُم أخذَ يوهان الخطوة نَحوها أمسكَ يَدها "هل أنتِ بخَير؟" سألها قَلقاً عَيناه تَرى ما حالتها و كيفَ ثَوبها ممزق دَفعتهُ ريو عَنه و سَحبت يَداها سَقطت دموعها على خَديها

"لا يَحقُ لكَ السؤال لا تَتظاهر و كأنكَ تَهتم لقد تَخليتُما عَنا بينما نَحنُ بأمسِ الحاجة لكُما لكن ماذا فَعلتُما؟ تَركضان خَلفَ واحدة قَد ماتت ولا وجودَ لها بسَببها تَفككت مجموعتنا و أصبحنا لا نَهتمَ للآخر أنا حَقاً لم أعد أريدَ العودة الى هَذهِ المجموعة الغَبية"

تِجهش باكية و هيَ تُحادث كليهُما تَشعرَ بالحُزن لأنَ مجموعتهُم الوحيدة التي انتَهت بالتَفكك بينما الآخرون متماسكون بِبَعضهُم البَعض "لم أتخلى عَنكن أنا و القائد دَوماً هُنا لأجلكن" خاطبها يوهان لا يُريدها أن تُفَكر هَكذا لأنه حَقاً لن يَتخلى عَن آي منهُم

"لا أريد أنا لستُ بحاجتك لم أعد أريدَ شَيئاً سِوى الموت" باتت روحَ ريو دونَ حياة رغمَ إنها ساحرة إلا إنَ الخَوف يُلاحقها بمُجرد إن تَكونَ في الظلام احتَضنها يوهان يَضع كفهِ خَلفَ رأسها أجهشت ريو باكية "لن أتركهُ على قيدَ الحياة أعدكِ"

وعدها إنهُ سَيأخُذ حَقها حَدقت ريو نَحوَ جيمين الذي يَكتَفي صامتاً ولم يُظهرَ أي ملامح قَلق ولم يُطمئنها بكلمة ابتَعدت عَن يوهان تَتمسك بثوبها الممزق "اللعنة على سولا اللعنة على روحها التي جَعلتكَ هَكذا نَحنُ رِفاقك أيها الغَبي احمينا نَحن"

حَدقَ جيمين نَحوها احتَضنها يوهان يَمنعها و يَمنعَ غَضبَ جيمين عَنها دَفعتهُ ريو عَنها "لا تَلمسني أنا أكرهك لا أريد رؤية آي أحد منكُما أتمنى أن تَعيشا بتعاسة" صَرخت بهِ باكية ثمَ تَركتهُما و رَكضت الى غُرفتها يُحدق يوهان نَحوها حتى دَخلت و اغلقت بابها

"لا تَحميني بَل احمي هَذان الاثنان كُن مَسؤولاً و عُد القائد الذي نَحتمي به مَظهركَ هَكذا و أنتَ تَنتَحب على تلكَ الغبية مثير للشَفقة تَقبلَ الأمر فَقط لقد ماتت و أنا مَن قَتلتها جَميعنا نَنسى و نَتخطى لذلكَ عُد الى رشدك احمي رِفاقك فالجَميع يودَ الاستيلاء عَليهُم"

نبست هارين بما لديها ثمَ تَركته و غادرت الى غُرفتها شَدَ جيمين على قَبضته في كلِ حَديث لهُم اتو بسيرة سولا حَدقَ يوهان نَحوه تَنهدَ بقلة حيلة "عُد الى رشدكَ أيها القائد" هَذا فَقط ما لديه ليَقوله حَدقَ جيمين نَحوه تَركه و غادر ظَلَ يوهان لوحده يَتوعدَ سونو

ارتمى جيمين وسطَ سَريره و أغمضَ عَيناه كلامَ رِفاقه يَدورَ في ذهنه "سولا" هَمسَ اسمها بشَوق يُريدها أن تَعود لكي تَعودَ قوته و يَحمي كلِ مَن هوَ بحاجة لحمايته بغيابها هوَ حَقاً عاجز لم يَكن يَظنَ نَفسه إنهُ سَيصل الى هَذهِ الدَرجة و فتاة تَكونَ قوته

"أريدَ مغادرة هَذهِ المَدرسة" أصبحت هَذهِ رَغبتهُ الوحيدة يُريدَ أن يَعودَ لوالديه لكي يُعوض ما فَقده المَدرسة لم تَعد أماناً له و ليسَ لديهِ الطاقة ليَكونَ القائد مَسؤولاً عَن اشخاص عليهِ حمايتهُم يَجد نَفسه فاشلاً بذلك لأنه لم يَستَطع حماية سولا رغمَ قوته

لقد كانَ يُفكر بالكثير و الكثير مِنَ الأمور الغامضة عَن المَدرسة و المعلم دونغ و بقية المعلمين و حتى الخَدم كانَ يَعد خطة لكي يَكشفَ ما هوَ مَستور لكن بعدَ الذي حَدثَ لسولا فَقدَ شَغفه و غايته اكتفى بنَفسه داخلَ غُرفته يَذكرها في كلِ لحظة و يَعود لأيامه معها

المعلم دونغ قَد أكدَ لهُ مَوتها كذلكَ الآن رِفاقه في كلِ مَرة يُذكروه إنها ماتت و عليهِ أن يَتقبلَ ذَلك و يَعود كما كان لكنه لا يَستَطيعَ ذَلك و ظَلَ يَعيش في حزنَ فقدانها هيَ كانت كلَ شَيء بالنسبةِ له يَكفي إنها كانت تَجعله يَتغذى على دِمائها رغمَ الخطورة

قَضى جيمين وقته داخلَ غُرفته ثمَ غادرَ كلَ ما يَفعله لوحده ولا يَهتمَ لأن يَعرف أيَ شَيء عَن رِفاقه لو إنهُم كانوا سَنداً له و يَهتمونَ لقراراته و حياته لكانوا لم يُمانعوا عِلاقته بها و استَقبلوها بَينهُم و ذلكَ الكلام يَخصَ هارين و ريو هُنَ السَبب في تعاسته

بينما يَسير جيمين تَوقفَ وسطَ الرواق يُحدق نَحوَ نهايته ابصرَ القطة السَوداء تَقف و تَلعقَ باطرافها رَفعت رأسها تُحدق نَحوه "ايتها القطة" حادثها بهدوءَ نَبرته اصدرت القطة مواءً ابتَسمَ بخفة ابصرها بدأت تَسير ولم تَختَفي هَذهِ المَرة لذلكَ تبعها

تَسيرَ القطة أمامه استدارت برأسها نَحوه اصدرت مواءً مرةٌ أخرى تَبعها جيمين نَزلت على الدرج تَركض أسرعَ جيمين بخطواته لا يُريدَ أن يَفقدها نَزلَ الدرج الطلاب يَمرونَ مِن أمامه و القطة تَسيرَ بَينهُم و جيمين يُحاول أن يُبقي عَيناه عَليها

خَرجت مِن بابَ المَدرسة تَركض استدارت نَحوَ جيمين الذي يَبعدها بمسافة اصدرت مواءً عَقدَ حاجبيه لتلكَ الحركة التي فَعلتها لعدة مرات رَكضَ يَلحقها لاحظَ كما لو إنها تودَ اللعبَ معه لذلكَ لا بأسَ معه إن لعبَ معها لعلها تُغير مِن مزاجه و حُزنه

تَوقفت القطة عَن الركض و هيَ تَقف بالقُرب مِن تلكَ الشَجرة العملاقة استدارت نَحوه اصدرت مواءً ثمَ اختَفت كالظل في الأرض عَقدَ جيمين حاجبيه "الى أينَ ذَهبتِ؟" بَحثَ عَنها و في اثناءَ ذَلك وقعت عَيناه على تلكَ الجالسة لوحدها على العشب

تَرتَدي الاسود و كتابها بيدها خُصلاتَ شَعرها تَتطاير ظَلَ جيمين يُحدق نَحوها أغلقت كتابها و نَهضت تَركض مُبتَعدة أخذَ جيمين خطواته اختَفت مِن أمامه...!!!

↜ انتهى البارت الثالث عشر ↝

↵ رأيكم بالبارت؟ 🥺 اتمنى ينال اعجابكم و قراءة ممتعة يا لطيفات 🥰💜

∝ ربي يحفظكم و يحميكم يا الطف بنات 🥰 و شكراً كثير لدعمكم و تعليقاتكم الحلوة و لكل حرف تكتبوا 🥺 و الاكثر من ذلك شكراً لوجودكم ربي يسعدكم ✨

╰☆╮ احبكم يا الطف اميرات ╰☆╮

♛ اراكم في البارت الرابع عشر 🐈‍⬛

Continue Reading

You'll Also Like

37.9K 3.6K 37
{ ڤانتازيا بحرية } يقولون انها اسطورة فحسب لكنني اقول انها كائنات عظيمة ، يقولون انه مجرد نسج من خيال شخصٍ راحِل ..لكنني اقول انها حقيقة ، يقولون ان...
905 151 15
ماذا لو اختلط سحر مع الحب ، كيف سيكون مفعول هذه التعويذة ،ماذا سيحدث لماريا بعدما تنقلب حياتها رأس على عقب ،غير الذي كانت تخطط له .
2.1K 86 18
خطواته ثابته ،ظل يقترب منها وسط الحشد حتي أصبح الفرق بينهم بضع انشات ابتسم ابتسامه هزت الرعب في جسدها اقترب من اذنها وهمس بعد خمسة ايام ...ليله رأ...
25.1K 2.7K 6
فتاة مسلمة تعيش في بلاد عربية وبنمط روتيني ، تجد نفسها بين ليلة وضحاها إبنة أكبر العائلات في كوريا وأخت أشهر أيدول من أشهر الفرق الكورية ، مين يونقي...