مصائب قوم (مكتمله)✔️

By Jojoana118

13.8K 1.4K 114

زينب سلامة _ روضة مجدي العمل مأخوذ من احداث حقيقة .. لم أتحدث عنها كثيرًا٬ ولكن بإمكاني قول انك ستدخل الي عا... More

2_ليت كُل ميت يحيى من جديد.
3_ليت كُل ميت يحيي من جديد٢
4_ يوم القاء
بقايا ارواح مبعثرة
بقايا ارواح مبعثرة2
بوُح بما يكمُن في القلب
بُوح بما يكمُن في القلب2
لايكا أنثروبى
تفسير ..
مكانها ليس هنا٬ مكانها هو قلبي
حقيقة مظلمة، تكاد تسلب روح الجميع.
حقيقة مظلمة، تكاد تسلب روح الجميع.2
الطلاق 1
الطلاق2
لا مفر من الانتصار
لا مفر من الانتصار 2
ماذا يحدث...
تسارعت ضربات قلبي مع تسارع أحداثك
حب تغلب علي جميع المصاعب
حب تغلب علىٰ جميع المصاعب2
حقد ...
عالم الاروح ...
ببلومانيا
الاخيرة:- حوريتي..

1_خيوط تترابط

5K 147 11
By Jojoana118

الجزء الاول


لن يتحمل أكثر من ذلك، يجب عليه الهروب قبل فوات الأوان، والطريقة الوحيدة للهروب هي عالمي الآخر، الكتابة.

الضغط العصبي كاد أن يقتلوا الآن.

كان يجلس وسط هذه الدائرة، كالمعتاد في كل صباح يأتي به عدد معين من المرضى، فيذهب أولًا للتعرف على هذه الحالات؛ ليبدأ كل منهم بالحديث.

فهذا أصبح يعاني من اضطراب نفسي، بسبب حبيبته التي لم تقبل به؛ لأنها التحقت بكلية الطب البشري، أما هو لا يسوى شيء، مجرد خريج أدب يوجد مثله كثير في البلاد، فهي لا تريد الزواج إلا من طبيب مثلها، فلم يتحمل حب عمره أن يتحول إلى مجرد سراب، ياله من شخصية ضعيفة

أما هذه فهي تعاني من انهيار عصبي حاد؛ بسبب أنها لم تستطع أن تجلب المجموع الذي تحلم به، وهذا، وهذا، وهذا.

اللعنة فالجميع مصاب بسبب مسيرة التعليمية هذا اليوم.

             ★★★★★

في مكان آخر،  بعيد تمامًا عن تلك الزاوية، كانت تسير هي بغنج، من ينظر إليها يعرف أنها من الأشخاص المغرورة، فقط من خطواتها.

دلفت إلى ذلك المسرح؛ لكي تستعد لِأحد العروض المسرحية الخاصة بها، فهي النجمة الساطعة في سماء الفن.

رحيل صهيب

_لما كُل هذا التأخير يا رحيل.

كانت هذه الكلمات التي ألقاها مدير المسرح بعد حضور رحيل المتأخر، وهذا ما كان ينقصها، فهي تعاني من الصداع النصفي منذ فترة، واستطاعت الحضور بمعجزة.

=ليس لدي أي وقت للحديث معك، لا أمتلك إلا نصف ساعة فقط للصعود علىٰ المسرح لن أضيعها بالتحدث معك .

ألقت حديثها في وجه مدير المسرح بتعابير وجه غاضبة، ثم رحلت في طريقها إلى غرفتها؛ من أجل الاستعداد لهذا العرض، والفرار من بعدها إلى أي دولة أوروبية للترفيه عن نفسها.

كانت تضع مستحضرات التجميل للاستعداد للصعود إلى المسرح، وهي تتذكر حديثها مع أحد أصدقائها من الأطباء النفسية، وقال أنها تعاني من نوبة اكتئاب حاد، بسبب ضغط العمل عليها، وعدم نومها بصورة صحيحة، وهذا أيضًا يؤثر بالسلب على حالاتها.

_المسرح بانتظارك الأن  

كانت إشارة لها للصعود إلى خشبة المسرح، وبعد صعودها وتحية الجمهور لها، بدأت بتمثيل دورها بكل احترافية، وكأنها لا تعاني من أي شيء.

تراقصت الأنوار من حولها، من ما يؤدي إلى العصبية اللانهائية لها، ومظهرها أمام الجمهور، وكأنها في مكان غير مجهز، وكأنهم لم يقوموا ببعض البروفات للتحضير من قبل.

لم يمر إلا بضع دقائق وعاد التيار كما كان٬ وعادت هي للمسرح مرة أخرى ولكن..

اندلعت النيران فجأة من حولها، لِتجحظ عينيها من هول المنظر الذي أمامها، ولم تمر ثواني وكان المكان بالكامل ينفجر من حولها بصوت ترتعب له الأبدان، ولا يبقى شيء من حولها إلا تصاعد ألسنةُ اللهب، زُلزلت الأرض كأن صواعق تهبط عليها وصارت تتخبط بجدران المبنى، ولا تعي سوى صوت صرخات يمزقها، هرولت بسرعة شديدة تتساقط عبارتها بغزارة، تتزايد أصوات خطواتها المتسارعة، تحاول بكل طاقتها الخروج من هذا المكان الذي تحول لِجحيم، وقفت تلتقط أنفاسها المتلاحقة، صدرها يعلو ويهبط كالعاصفة التي سقطت على كل من حولها، يتزايد صوت نحيبها، فقد نفذت كل محاولات دفاعها؛ لتسقط على الأرض وهي تعلم أن هذه النهاية.

أصبحت كالمجنونة تكلم نفسها، لا تشعر بكل ما حولها، تعيش في عالمٍ وهمي، وأصوات ضجيج عالية تؤدي بذاكرتها إلى لعنة حياتها، ويمر بها شريط آخر لحظات وهي تهوى إلى الأرض، كسقوط حلم حياتها، لا تعلم سوى تحول مكانها الخرافي، إلى مكان مهجور تآكلته النيران، ليتحول إلى رماد تبعثره الريح، كتبعثر روحها، لا تشعر سوى بمفارقة روحها وانفصالها عن جسدها، لقد أودى الحال بها إلى حافة الهاوية، هي تشعر ببرودة أطرافها أنها ليس في هذا العالم المؤذي الذي أودى بروحها، لا إنها في عالمها الخاص بها، لا تعلم ما هذه الأصوات حولها، ربما أصيب البشر بالجنون، فإن روحها قد ذهبت مفارقة الحياة إلى عالم لا يوجد فيه إلا هي.

            ★★★★★

يُعلن مطار القاهرة عن وصول الطائرة القادمة من" نيويورك"

هبط أرسلان وهو يتفحص المكان من حوله، لقد عاد وأخيرًا إلى بلده الحبيبة، لقد اشتاق إليها كثيرًا، ليسحب حقائبه ويتجه إلى وجهته.

وفي القاهرة بالتحديد في منزل أرسلان.

كانت تأخذ خطواتها وهي في اتجاهها إلى باب المنزل، وهي لم تعلم من الذي سوف يأتي في هذا الوقت من الصباح٬ فتح الباب لتلجم الصدمة لسانها.

لتأتي جدتها فريدة بعد أن رأت حالتها الغريبة: ماذا حدث لكِ يا روح، مَن الطارق!؟

لتقف مصدومة هي الأخرى.

قد عاد أرسلان ليتحدث أخيرًا

:-ماذا !؟ ألا تعجبكم المفاجأة أرحل مره أخرى!؟

لتندفع شقيقته لِتحضنه وهي تلكزه في صدره: عليك التفكير بفعلها هكذا، لكي تراه ما الذي سوف يحدث لك، لقد اشتقتُ لك يا أخي.

 لتأتي جدته وهي تتحدث بحنان بالغ: حمدًا لله علىٰ عودتك بخير يا ضي عٰيني.

وضع قُبلة بحب أعلىٰ رأسها ثم أدرف قائلًا:- سوف أنتظر بالخارج هكذا لن يدعوني أحد إلىٰ الداخل !؟

  والكثير من الأحضان، والقبلات، التي لا داعي لذكرها؛ ليقضي أرسلان يوم لطيف مع عائلته الصغيرة، لقد اشتاق إليها حقًا، سهرة لطيفة، ولكنها انتهت سريعًا، فلقد كان أرسلان منهكًا للغاية من السفر.

وبعد مرور يومين.

قرر أرسلان النزول اليوم من المنزل، وهو يُريد أن ينفذ ما عزم عليه؛ فقد أوشكت  المصحة الخاصة به على الانتهاء، ويريد التطلع على أحوال المصحات بمصر، فهو لم يدرس الطب النفسي في الخارج؛ لكي يعود ويجلس في المنزل، فقد اتسمع الى حديث أحد الاشخاص أثناء البعثة في الخارج عن قلة الاهتمام بالمرض النفسي في مصر، وعن سوء الأوضاع في المصحات العقلية، يريد أن يعرف أكثر، حتى يستطيع تحقيق أعلى مستوى من التطوير في مصحته الخاصة، يعلم أنها مخاطرة كبيرة، وسيجلب له الأمر كثير من المتاعب، من الصعب الحصول على معلومات عن أي مصحة، ولكنه قرر المجازفة، وقرر عدم الإفصاح عن هويته لهم بأنه طبيب، فقط سيقول أنه جاء لِيزور مريض، ليصل إلى وجهته مستشفى الأمراض العقلية.

ليجد مبنى ضخم من الخارج يؤدي إلى الرهبة، وعند الدخول وجد صالة كبيرة مطلية بطلاء أبيض بالكامل، وفي آخر ممرها باب حديد مُغلق، وكثير من المقاعد المتناثرة، وكأن المكان يشبه سجن مهجور في ليلة كاحلة، وفي الجانب مضيق ضيق يؤدي إلى مكتب صغير، وأمامه باب يؤدي إلى عنابر النوم المتراصة فوق بعضها، وكان في الناحية الأخرى مكان للطعام، وغرف الممرضين العاملين بالمصحة، ينظر إلى حال الموجودين، كأنهم دمى تحركهم مرارة أفكارهم، كطير مسجون داخل قفص، يقف على نافذة سجن أوهامه، مقيدين بأغلال فولاذية خلف قضبان حديدية، فقد سلبت حريتهم على يد الزمان، لتغرق روحهم في بحر التوهان، فعصفت بهم إلى سجن الحياة البائسة؛ ليذيقهم العنان ألوان، غير مبالين بعتمة أوجاعهم، فقد تمكن منهم سجن الحياة، وما أسوء سجن الحياة، فكم تمنوا أن يأخذهم الموت؛ ليتحرروا من العذاب؛  لم يكن يعلم أن الأمور وصلت إلى هذا الحد من السوء هنا، ما هذا الطراز؟ فأنا كطبيب كنت أختنق، وأكاد أن أموت من هذه القذارة٬ فماذا عن شخصٍ فاقد الأهلية؟


#يُتبع

Continue Reading

You'll Also Like

10.7K 627 39
• بعد إنهاء المكالمه سهيله بتذهب الي مكان تواجد فارس عند الاستدج وبتصفعه صفعه قويه علي وجهه تحت نظرات تعجب من الجميع... • وقال بنبره مخيفه وساخره : ا...
6.7K 788 6
خطوط زمنية عريضة مجاورة لمربع ضخم ، يشكل هذا المربع منتصف خطنا الزمنى ويبعد عنه بسنتيمترات قليلة الخط الزمنى المجاور اى إنك إذا استطعت القفز من على ح...
3.1K 183 7
"منٓ أنا، أنا تلك الفتاة التي يبتسم الجميع في وجهه، لكن تُخفي هذه الإبتسامة الكثير و الكثير، تعلم ماذا أنا الانٓ أتحدث كثيراً عن نفسي، هيا تعال لكي...
3.1K 209 14
لقد عادُو من أخطر معركة قد قضوها وهي انقاذ المستقبل وقد كان الحظ حليفهُم، ولكن هل سيظل الحظ بجوراهم مجددًا أم ماذا، ولكن ياعزيزي القدر دائمًا له رأي...