Tourbillon | Chanbaek

By MiraiKoni

37.8K 1.9K 204

أُكافِح لأنساك وأرمي ورائي الحياة التي عشناها معاً لكنني اخشى.. فأنت لَم تكُن يوماً تِلك الذّكرى الّتي يُمكن... More

Intro
Ein ; Als wir uns trennten
Deux ; Nous ne rencontrerons pas
Drei ; Seltsame Bitte
Quatre ; Des sentiments?
Fünf ; Die Firma
Six ; Bienvenue
Sieben ; Schmerz
Huit ; Conversation
Neun ; Prüfung
Dix ; Mannequin
Elf ; Geschenk
Douze; Repos
Dreizehn ; Zweifel
Quatorze ; Dispersion
Fünfzehn ; Rötung
Seize ; Amour
Siebzehn ; Anfang vom Ende
Dix-huit ; C'est fini
Vingt ; Je t'aime
Note
Persephoneia

Neunzehn ; Vergangenheit

953 61 2
By MiraiKoni

Enjoy~✨🌃

قبل يومٍ من مغادرة سانرام لسيون

في صباح يومٍ مشمسٍ وهادئ، السماء زرقاء صافية تزينها الغيوم البيضاء مع صوت صياح الديك معلناً عن بداية اليوم لسكان القرية. إستيقظ صاحب عيون المحيط ليُباعد بين جفنيه ببطئ محاولاً الإعتياد على أشعة الشمس التي تخترق نافذة غرفته الصغيرة لتنيرها.

نهض من السرير ليتجه الى الحمام خارج غرفته، بالكاد يرفع قدمه عن الأرض كي يسير.
فور إنتهاءه تذكر ما ينتظره اليوم ليهرول الى الطابق السفلي، سرعان ما اوقفه منظر الطعام المُحضّر على المائدة وذلك الرجل الكبير في السن الذي يجلس على احد المقاعد حاملاً الصحيفة يقرؤها.

" صباح الخير، ابي. "
إتجه للجلوس على المائدة بسرعة غير مهتمٍ برد والده له. والذي أنزل الصحيفة ليشارك إبنه الطعام الذي حضّره بنفسه.

" إن كنت ذاهباً لمنزل عائلة روڤمان، فهم لم يستيقظوا بعد. لذا- "

" اوه لا تقلق، بيكهيون سيستقظ فور وصولي لهم. "
حدق والده به مستغرِباً من رده. وإبنه لم يُتعب نفسه بالتوضيح ليشكره على الطعام ويسارع بالخروج من المنزل.

" أراك لاحقاً! ولا تقلق انا سأرافقك وبيكهيون الى المتجر. "
إبتسم الاب بينما يكمل فطوره بنفسه.

منزل روڤمان يبعد بيتين عن منزل سانرام. وهذا كان السبب الأساسي في صداقة السيدة روڤمان بالسيدة سانرام، لكن وللأسف فقد فقدت السيدة سانرام حياتها مبكراً. وهذا لم يمنع العائلتين من الإستمرار مع بعضهما خصوصاً بوجود ولديهما كأصدقاء طفولة.

سارع بخطواته للمنزل الذي كان هادئاً وقد ساعده طول قدميه في الوصول بسرعة، ليلتف حول المنزل ويسرع بالولوج للحديقة الخلفية ثم الى احدى النوافذ التي يحفِظها عن ظهر قلب.

هو وقف أمامها لينظر من خلالها، تظهر أمامه الغرفة النظيفة المرتبة ذات المساحة الصغيرة، بخِزانة خشبية بسيطة ومكتبٍ صغير وكذلك السرير الصغير موجود أمام النافذة، والذي كان يحمل الهيئة النائمة عليه بين الأغطية الناعمة. إبتسم تشانيول على منظر الآخر الذي ينام بفوضوية، شعره البني متناثر على الوسادة بينما يرفع يداً فوق رأسه وتتدلى إحدى قدميه من على السرير.

قهقه تشانيول بخفة ليطرق على النافذة بصوتٍ هادئ كي لا يسبب إستيقاظ الوالدين في الغرفة المجاورة. تحرك النائم وإنقلب على السرير عند إحساسه بصوت الطرق، وهذا جعل تشانيول يعيد رفع يده ويطرق النافذة مجدداً، لينهض الأصغر من السرير جالساً عليه يحدق يميناً ويساراً بإنزعاج مقطباً حاجبيه، حتى وقعت عينيه الناعستين على النافذة ولاحظ وجود ذلك الجسد الذي يعرفه.

أمال رأسه قليلاً محاولاً إستيعاب إن الآخر يراقبه بإبتسامة، وفور إدراكه أطلق صرخة صغيرة ليسارع بوضع يده على فمه حينما أشار له الأطول بالسكوت، أبعد الغطاء عن نفسه لينهض من السرير متجهاً الى النافذة ويفتحها على وِسعها.

" ماذا تفعل هنا وفي هذا الوقت؟ "
تحدث ببحةٍ في صوته إثر إستيقاظه للتو لتقابله قُبلة حطّت على جبهته بسرعة.

" صباح الخير بيكي، أليس لدينا خططٌ اليوم؟ هيا أسرِع. "
إبتسم بيكهيون ليُغلق النافذة ويأخذ طريقه بسرعة خارج الغرفة. تشانيول قهقه بهدوء ليقرر الذهاب الى واجهة المنزل حيث سيصطحب بيكهيون معه.

عشرُون دقيقةً من الإنتظار ليلتفت تشانيول مسرعاً عند سماعه لباب المنزل يُفتح، يخرج من خلفه السيد روڤمان مع عدة الصيد خاصته بينما تقف زوجته مستعدة لتوديعه.

" أوه، وأنا الذي ظننت أن صغيري أصبح نشيطاً، إتضح أن تشانيول هنا وهذا هو السبب. "
قهقه تشانيول بخجل من الرجل أمامه.

" كنت سآخذ بيكهيون اليوم معي للصيد، لكن أظن أن شخصاً آخر قد حجزه. "
تحدث السيد روڤمان بمزاح قاصِداً تشانيول.

" أعتذر عمي. "

" لا داعيَ للإعتذار، على الأقل انا أؤمن بيكهيون لديك ولدى والدك عزيزي. هيا الى اللقاء. "
ودّع الرجل تشانيول وزوجته التي دعت الآخر للدخول فور رحيل زوجها لكنها قوطعت بالأصغر الذي قفز بجانبها.

" أتريد الفطور؟ "
سأل بيكهيون محدقاً بالأطول الذي إستقام له.

" لا لقد تناولت الطعام مع والدي قبل مجيئي. "
اومأ بيكهيون له ليخرج مودعاً والدته ويبدأ هو وتشانيول بالسير تجاه متجر سانرام للخياطة.

" أعتذر على تأخري. كنت أصنع الطعام لوالديّ. "
نطق بيكهيون بنبرةٍ متأسفة. ليهز له تشانيول رأسه.

" لا بأس، أعلم مسؤوليتك تجاه والديك. وأنا فخورٌ بك لذلك. "
إرتسمت إبتسامة سعادةٍ على محيا بيكهيون. بينما تشانيول لم يغفل عن نظرات اهل القرية حوله.. ليقلب مقلتيه بإنزعاجٍ واضح.
' موتوا بغيرتكم، أنا وبيكهيون الأفضل. '

وصل كليهما الى متجر والد تشانيول الواقع آخِر القرية، ليحيي بيكهيون السيد سانرام الذي سبقهم لهنا ويبدؤون بالعمل.
.

" تشانيول، بيكهيون، تستطيعان الذهاب للمنزل الآن. "
نطق السيد سانرام بهدوء بعد مرور عشر ساعات في العمل.

" حقاً؟ "
اوما السيد سانرام مجيبا إبنه ليبتسم تشانيول ويودع والده مع بيكهيون.
حدق السيد سانرام بهما وهما يجريان بعيداً ليتنهد بحزن.

" أراك حزيناً، صديقي. "
إنتشرت رائحة السمك في المكان فجأة ليرفع السيد سانرام نظره الى الشخص الذي دخل عليه.

" حائر، قلق وحزين على تشانيول. "
أوقف السيد سانرام عمله ليدعو الآخر للجلوس، والذي إتضح فيما بعد انه والد بيكهيون.

" أشعر إن هناك ما تخفيه. "

" أجل.. "
صمت السيد روڤمان منتظراً الآخر أن يتحدث.

" أنا قررت المغادرة، روڤمان. سأترك القرية. "
فتح السيد رڤمان عينيه على وِسعها. لم يتوقع هذه الإجابة أبداً. صمت قليلاً محدقاً بساقيه

" لما؟ "

" القرية أصبحت خانقة. صداقة ولدينا جعلتهم يظنون أن هناك شيءٌ بينهما، نظراتهم تلاحقني طوال الوقت كما لم يعد هناك أناسٌ كثيرون يأتون الى المتجر، العيش أصبح صعباً ولابدّ لي من تأمين حياة تشانيول. آسف صديق لكنني مضطر، وأشك أنك قد تضطر مثلي قريباً. "
همهم روڤمان على حديث الرجل الجالس أمامه، يوافقه على كل ما قال. الحياة في القرية أصبحت مزعجة، منذ خروجه من المنزل والى وقت رجوعه لا يسلم من تلك النظرات المرتابة منه. حتى وان كان هناك شيءٌ بين الولدين فهما لم يؤذيا أهل القرية بذلك. وها هم الآن قد تسببوا بإبتعاد العائلتين عن بعضهما والرب وحده يعلم ما ستكون ردة فعل صغيره على مفارقة الأشقر الطويل.

" متى ستغادر، وأين؟ "

" زيورخ، سوف أؤسس عملاً هناك، وسأغادر فجر الغد، لم أخبر تشانيول بشيءٍ بعد وتركته يقضي اليوم مع بيكهيون.. فور عودته للمنزل سأجعله يحزم حقائبه وننطلق بعدها. "
لم يقابله سوى الصمت ليتنهد الثلاثيني بقلة حيلة، نهض السيد روفمان ساحباً سانرام من مكانه كي يعانقه عناق الوداع الأخير ويبادله الآخر.

" أوصل سلامي لزوجتك. "
اومأ روڤمان ليشق طريقه عائدا لمنزله بحزن.
.

" بيكهيون إنتبه! "
صرخ بخوف على الآخر الذي ملأت قهقهاته المكان.

" أوه لا تقلق، قد مضت سنواتٌ طِوال على وجودنا هنا لذا لن يحصل لي شيء. "
إبتسم تشانيول على الفتى الذي يقفز يميناً ويساراً كالأرنب. كانا قد فرِغا من العبث بالقلعة القديمة ليخرجا الى التل حيث واجههما غروب الشمس، وان كان هناك من شيء يعشقه بيكهيون فسيكون الوان السماء الجميلة في الغروب والتي تجعله يفقد عقله ويبدا بالصراخ والهتاف والقفز والركض بلا توقف، تحت نظرات العاشق الذي يقف محدقاً بمحبوبه بتلك الإبتسامة التي تزين شفتيه.

أخيراً أمسك تشانيول ببيكهيون بسرعة ليتسبب بوقوع كليهما فوق بعضهما البعض على الأرض ليتأوه كليهما بألم، تشانيول الذي وقع على بيكهيون كان سيستقيم لكن منظر الصغير أسفله جعله يتراجع لينحني عليه بهدوء ويضع شفتيه على خاصة الأصغر، والذي سرعان ما بادله فور شعوره بالملمس الرطب الذي يعرفه على شفتيه دون حتى ان يتعب نفسه بفتح عينيه.
إبتعد الإثنان عن بعضهما ليُقابل تشانيول منظر بيكهيون الخجِل بعينيه الشبه مغلقتين ومقلتيه التان تلمعان بقوة، وجنتيه التان تصرخان بالأحمر وشفتيه الرطبتين. عاد وانحنى ليقبله مرةً أخرى ثم فصلها لينهض جالساً وساحباً الآخر ليجلس مقابلاً له.

" بيكهيون، قد يكون هذا خاطئاً.. لكن ومنذ وقتٍ طويل، أنا أملك مشاعر داخلي لك، وحينما يحدثني والدي عن حبه لوالدتي وفي كل مرة أرى والديك وتعاملهما مع بعضهما، أصبح موقناً أكثر ومتأكدة مما أشعر به. إنه الحب، لك ولا لأحد غيرك. أريد أن أقضي باقي حياتي معك بيكهيون. فأنا أحبك. "
نطق تشانيول بكل ما يجول في خاطره، كلماته قد لا تكون مرتبةً جداً لكنه حاول جاهداً توضيح ما يشعر به للأصغر. الأصغر الذي بقي يحدق به والصدمة تعتليه. ليبتسم بحبٍ وتتحول نظراته لنظراتٍ حنونة تملؤها السعادة.

" أنا أيضاً، تشاني. أنا ايضاً أحبك. "
تشانيول رفع نظره للآخر بسرعة لتُستبدل إبتسامته بضحكةٍ سعيدة مظهراً صف أسنانه ليقفز على الصغير يملئ وجهه بالقبلات. ثم سرعان ما إستقام ليسحب الآخر معه.

" تعال، دعنا نصلي في كنيسة دي فالير من أجل ان يملئ الرب أيامنا سعادةً وحباً لا نهاية له. وأن يربطنا مع بعضنا البعض للأبد. "
قهقه بيكهيون ليوافقه وينزلا بسرعة الى الكنيسة التي كانت واقعةً خلف القلعة تماماً أسفل التل بقليل. دلفا إليها ليسرعا الى آخر الكنيسة حيث لوحة المسيح ليقفا أمامها ويصليا ثم يجمعا كفيهما مع بعضهما ويبدآن بالدعاء. وفور إنتهائهما كان الظلام قد حل بالفعل لذا عادا مع بعضهما الى المنزل ليودع أحدهما الآخر ويدلفا للمنزل.

في تلك الليل، فاجئ السيد سانرام إبنه بقراره، وكانت تلك صدمةً لتشانيول الذي كان يحلم بقضاء باقي حياته بجانب صغيره. لكنه لم يستطع جعل والده يعدل عن قراره خصوصاً بعدما أخبره والده إنهما سيصبحان أغنياء وستتوفر لهما ظروف معيشةٍ جيدة. وهذا بالضبط ما كان يحلم به تشانيول مسبقاً. ولذا.. غادر تشانيول مع والده فجراً معطياً وعداً لنفسه إنه سيعود ويأخذ بيكهيون معه ليجعله يعيش براحة، ولم ينسى قبل مغادرته ان يتسلل لمنزل الأصغر ويحدق به لمدة طويلة من خلال نافذته بينما هو نائم.

وهكذا.. إستلم بيكهيون خبر رحيل حبيبه صباح اليوم التالي، والذي جعله مجنوناً يدور في الطرقات ليلاً ونهاراً، حتى تعرض للحادث الذي محى أكثر الذكريات ألماً في حياته.. ذكريات حبيبه.

Hope you enjoyed~✨🌃

كيفني واني مدللتكم بالتحديثات 😆
تعويضية السحبة الي سحبتها على القصة 😂💔
أني وي، البارت القادم ممكن يكون بارت النهاية. سو ييه، تحضروا. ⁦(ㆁωㆁ)⁩

أي إستفسار عن الرواية؟ شي مو واضح؟

Continue Reading

You'll Also Like

19.9K 1.6K 24
اتعلم كيف يمكنني معانقة الرياح ؟
229K 13.4K 80
ترجمة للكاتبة : _microcosmo_ كيم جونغكوك صغير عائلة كيم، والذي يكبره ستة إخوة يفرطون في حمايته ويكونون صارمين في بعض الأوقات. كيف ستكون في حياته معهم...
156K 11.2K 16
[مُكتمل~] بيون بيكهيون خادِمُ القصر الملكي الجميل ، و بارك تشانيول حارِسُ البوابة الوسيم ذو قُبلةِ الملائِكة.
44.1K 1.5K 30
عندما كنت أبحث عن مكان لتدريبي الجامعي لم أكن أظن أنني سألتقي بمن ينتشلني من آلامي . جونغكوك "جيمين مارس معي الجنس " جيمين "الهذا السبب قبلتني بالعم...