روحي بها هائمه

By BasmalaHassan285

518K 22.6K 4.1K

‏"ولا عيبَ فيها غيرَ أن عُيونها ‏تَسبي قُلوبَ الناظرِينَ إليهما" ( زيد وراسيل..❤️ ) "أغارُ عليكَ من نفسي ومنِ... More

المقدمه ❤️
اقتبااس
البارت الاول
البارت الثاني
البارت الثالث
البارت الرابع
البارت الخامس
البارت السادس
البارت السابع
البارت الثامن
سؤال مهم 🌚
البارت التاسع
البارت العاشر
البارت الحادي عشر
البارت الثاني عشر
البارت الثالث عشر
البارت الرابع عشر
البارت الخامس عشر
البارت السابع عشر
البارت الثامن عشر
البارت التاسع عشر
تنويه هام ..
تنويه
البارت العشرون
البارت الواحد والعشرون
هام..
البارت الثاني والعشرون
البارت الثالث والعشرون
البارت الرابع والعشرون
البارت الخامس والعشرون
البارت السادس والعشرون
البارت السابع والعشرون
البارت الثامن والعشرون
تنويه
عوده ❤️❤️
البارت التاسع والعشرون
البارت الثلاثون
البارت الواحد والثلاثون
البارت الثاني والثلاثون
مهم...

البارت السادس عشر

12.1K 617 143
By BasmalaHassan285

قبل اي حاجه انتو وحشتوني اوي ❤️❤️
الحمدلله خلصت امتحانات وان شاءالله اقدر اتفرغ ليكم الاسبوعين دول😚❤️
_________________________________

البارت السادس عشر من روحي بها هائمه
By:Basmala Hassan
______________________________________

في احد الشقق الموجوده باحدي المناطق الراقيه
انهي المأذون كتب كتاب أيوب وانچي وهو يقول جملته الشهيره : بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير
ارتسمت ابتسامه سعيده علي وجه أيوب وكذلك الامر عند انچي
عكس جميع الحاضرين
ف عائله أيوب يشعروا بالشفقه علي اميمه
وعائله انچي بتابعوا باستنكار ما يحدث
ف ماالذي يجعل ابنتهم توافق ان تكون زوجه ثانيه
ولكنهم لم يستطيعوا الاعتراض بعد اصرار انچي الشديد علي اتمام تلك الزيجه..

اقترب أيوب من انچي التي ترتدي فستان ابيض رقيق ومكياج قوي ولكن يليق علي ملامح وجهها الانثويه
احتضنتها أيوب بهدوء وقال بهمس سعيد : مبروك ياحبيبتي..
بادلته انچي الحضن وهي تقول بسعاده لا تقل عنه : الله يبارك فيك ياأيوبي ..
مرت حوالي ساعه ثم بدأ الجمع ينفض من المكان حتي اصبح أيوب وانچي بمفردهم

اقترب أيوب من انچي بعدما ودع باقي عائلتها
ثم قال وهو يقف امامها لا يفصل بينهم الا مسافه صغيره : انا اسعد يوم ف حياتي انهارده ..
طالعته انچي بخجل: وانا كمان ..ومبسوطه اوي ان رغم الظروف اللي وجهتنا الا اننا بقينا لبعض ف الاخر
قال أيوب وهو يقترب منها اكثر ينظر لعينيها بعمق : مكنتش هقبل بحاجه غير كده ..

تابعت انچي اقترابه بخجل زاد عندما مال بوجهه ياتجاها فاغمضت عينيه بخجل وانفاس متسارعه
ولكن قطع لحظتهم هذه هو صوت رنين هاتف أيوب
ففتحت انچي عينيها وفاق كلاهما من حاله التوهان التي اصابتهم
نظرت انچي لايوب وقالت بغيظ : مش قولنا هنقفل التيلفونات ياأيوب اليومين دول
أيوب باسف : معلش ياحبيبتي نسيت ..بس هقفله اهو
انهي حديثه ثم اتجه ناحيه هاتفه وقبل ان يقوم بغلقه  القي نظره سريعه نحو المتصل فوجده زيد

شعر باستغراب كبير وقلق ايضا .. فبالتأكيد لم يقوم بمهاتفته الا عند حدوث شئ هام
نظر نحو انچي التي تراقبه وملامح الانزعاج مرسومه علي وجهها
ثم نظر بعدها لهاتفه ولم يفكر كثيرا ثم فتح الاتصال بسرعه قائلا بصوت قلق : الو ..
تحدث زيد بصوت جامد : مكنتش عايز ارن عليك بس عمي اصر ..مراتك ف المستشفي وحالتها مطمنش  وابوك بيقولك تعالي عشان تكون جمبها

تزايد قلق أيوب اكثر قائلا : اميمه ..مالها ايه اللي حصل انا كنت سايبها كويسه
زيد بنفس النبره: معرفش انا جيت ولقيتها مغمي عليها وعندها نزيف جامد ف خدتها وجيت بيها علي المستشفي ولسه الدكاتره عندها ومحدش طمنا علي حالتها
قال أيوب بسرعه وخوف: طيب انا جاي دلوقتي

انهي أيوب حديثه مع زيد ثم نظر بعدها نحو انچي التي كانت تعقد ذراعيها امام صدرها تنظر له بغضب واستنكار
ف اقترب منها أيوب ةاحاط وجهها بيده : حبيبتي انا اسف بس اميمه تعبانه جداا ولازم اروحلها دلوقتي
ثم تابع وهو يقبلها من خدها : اوعدك ياحبيبتي هعوضك عن اللي حصل ده .. انا اسف بس مش هقدر اسيبها

لم يعطيها مجال للرد وتركها بعدما جمع اغراضه وتحرك بخطوات اشبه للركض وهو يدعي داخله بان لا يصيب اميمه او طفله اي مكروه ..
تابعت انچي رحيله بضب وغيره شديده وقالت بغضب وحقد: ماشي ياست يااميمه ..بدانا شغل الكيد بدري وعايزه تقطعي عليا ليتلي
..بس تمام انتي اللي بدأتي  وان ما خليته يطلقك مبقاش انا انچي

انهت حديثها ثم تحركت نحو غرفه نومها بخطوات غاضبه وهي تشعر بالنيران تتصاعد داخلها
ظنا منها ان اميمه تعمدت ذلك حتي تخرب عليها ليله زواجها..
______________________________________

في شقه حمزه
كانت راسيل تجلس علي الاريكه امام التلفاز وهي تشعر بملل وحزن ايضا لاستمرار حمزه ف مقاطعتها
وها هو الان يجلس بغرفته وهي تجلس ف الصاله بمفردها
تود بشده خروجه من الغرفه ويجلس معها يتحدثوا سويا كما اعتادوا كل يوم ..

انتهبت علي صوت رنين هاتفها فنظرت للمتصل ووجدتها تالين ..ابتعلت ريقها بتوتر ثم نهضت بسرعه وتوجهت لغرفه اخيها
طرقت علي الباب بسرعه ثم فتحته عندما اذن لها
تابع حمزه اقترابها منها وهيئتها المتوتره باستغراب ولكن تحول الي البرود عندما اخبرته راسيل بهاتفه تالين

اشار حمزه بعينه علي الفراش فاستجابت له راسيل وجلست جانبه فتابع حمزه بجمود : عايزك تهدي وتكلميها عادي جدا ..وتنفذي زي ما قولتلك قبل كده تمام ؟
اومأت راسيل رأسها بتردد فتابع حمزه قائلا : يلا ردي عليها..ومتنسيش تسجلي المكالمه
استجابت له راسيل وفتحت الاتصال والسماعه الخارجيه حتي يتباع حمزه ما يحدث ..والاهم من ذلك قامت بتسجيل المكالمه ..
تحدثت راسيل بنبره حاولت جعلها هادئه: الو ..
تالين بصوت اثار اشمئزاز حمزه : ازيك ياراسيل عامله ايه ياحبيبتي ..

راسيل: الحمدلله ياتالين..
تالين بمكر : ها ياراسيل ياتري حمزه قالك انه خلاص هنتجوز كمان كام يوم
راسيل بتنهيده : ااه الف مبروك
تالين بسخريه : هو انا بقولك كده عشان تقوليلي الف مبروك ..بصي ياراسيل ياحبيبتي انا عارفه ان ده مش معاد رجوع حمزه من شغله ف عشان كده حبيبت اكلمك عشان نكون علي راحتنا اكتر ..انا كلمتك كذا مره قبل كده انك لازم تتصرفي وتبعدي عن حمزه عشان نتجوز ..منكرش انك كنتي شاطره واتجوزتي بس انا مش هستفيد حاجه طول ما انتي قاعده ف البيت كده
ف حبيت اتصل واقولك انك تستعجلي شويه موضوع جوازك عشان نعرف نتجوز انا وحمزه

قالت راسيل بتنهيده عميقه : تالين ..انتي ليه بتعملي معايا كده وليه بتكرهيني وعايزه تبعديني عن حمزه دايما مع انك عارفه اني مليش غيره
تالين بتهكم : اه وانا مطلوب مني بقا اني استحمل انك تعيشي معانا ف بيت واحد
راسيل : ده هيبقي وضع مؤقت
ضحكت تالين بسخريه: تصدقي اني حتي مش هقدر استحمل الوضع المؤقت ده ..
صمتت لثواني ثم تابعت بنبره حقد لم تستطيع كتمانها :
عارفه ياراسيل انا بكره اوي الناس الساذجه المتدلعه إللي زي حالتك كده .. من اول مره اتعرفت عليكي فيها وشوفت دلع حمزه وباباكي ليكي وانا قدرت احدد شخصيتك ومن ساعتها وانا مش قبلاكي ..تيجي انتي دلوقتي وتقوليلي استحملي ده هيبقي وضع مؤقت
لا ياحبيبتي سوري بس انا استحمل اي حد الا انتي

شعرت راسيل بحزن شديد علي اثر كلامتها وتجمعت الدموع ف عينيها
أما حمزه فمنع نفسه من صعوبه من ان يقوم بجذب الهاتف من راسيل ويقوم بسب تالين بسبب حديثها هذا ولكن تراجع حتي يستيطع اكمال خطته علي اكمل وجه
نظر لاخته يحثها علي اكمال حديثها
فقالت راسيل بصوت باكي قائله : انتي مش خايفه اني اقول الكلام ده لحمزه
ضحكت تالين بتهكم وقالت: لا مش خايفه عشان عارفه انك اجبن من كده بكتير .. ولو حتي قولتيله هيعمل اي يعني هسيبني يبقي ياريت

انكشمت ملامح راسيل بعدم فهم وقالت: انتي انتي مش بتحبي حمزه.. ازاي ازاي بتقولي كده..
تالين بنبره لاذعه : مش بقولك غبيه ..انا حمزه ده اللي جابرني ابقي معاه هو مظهري قدام الناس ..والاهم من كده اني عارفه انه هيقدر يرجع كل حاجه خسرها من تاني وكده يبقي يرجعلي حمزه خطيبي القديم
راسيل بصدمه: يعني انتي كنتي عايزه تتجوزي اخويا عشان بس فلوسه ..

تالين بلامبالاه: امم يعني حاجه زي كده ..معلش بقا ياراسيل مضطره اقفل دلوقتي..ياريت تاني مره اتصل الاقيكي خلاص حددتي معاد فرحك عشان زي ما قولتلك انا مش هسمح انك تقعدي معانا فى نفس البيت ..يلا سلام  بقا
اغلقت معاها الاتصال وظلت راسيل متجمده مكانها وقد شلت الصدمه حركتها

تنهد حمزه بقوه ولم يفعل شئ سوي انه جذبها هاتفها ثم ارسل التسجيل الصوتي لهاتفه
وبعدما انتهي اعطاه الهاتف وقال بهدوء : دي واحده مريضه نفسيه ومعقده ف متاخديش علي كلامها ولا تتضايقي عشان خاطرها ..انتي بس تلومي نفسك انك من البدايه استجبتي لكلامها

اومأت راسيل رأسها ببطء ثم نهضت وتركته وتوجهت لغرفتها ..
اما حمزه فقال وهو يسطح جسده علي الفراش : يومك قرب اوي ياتالين ..
_______________________________________

وفي المستشفي
كان أيوب يمشي بخطوات سريعه ف الطرقه بعدما استعلم عن غرفه اميمه
رأي زيد ووالده ووالدته وأخيه جميعهم واقفين والقلق ظاهر عليهم

اقترب من زيد وقال بقلق: طمني يازيد حد طلع قالكم حاجه عن اميمه
هز زيد رأسه نافيا فظل القلق محتل ملامح أيوب
اقتربت والدته منه وقالت بغيظ : كتر خيرك انك جيت ياابن بطني
تنهد أيوب بقله حيله وقال: امي عشان خاطري انا مش ناقص كلام من حد

ردت عليه والدته بغيظ قائله : اديني سكت اهوو ..
ثم تابعت بدعاء : ربنا يطمنا عليكي يااميمه يابنتي .. والله ما تستاهلي كل اللي بيحصلك ده
لم يعيرها أيوب انتباه وظل ينظر نحو الغرفه بترقب وانتظار وهو يدعو داخله بان لا يصيب اميمه اي مكروه ..

مرت ربع ساعه وخرج الطبيب اخيرا فتوجه جميعهم اليه بسرعه وتحدث والد أيوب قائلا بقلق : طمنا يادكتور اميمه عامله ايه
قال الطبيب بعمليه : اتعرضت لنزيف شديد جدا وكان احتمال كبير نفقد الطفل  بس الحمدلله الموضوع عدا علي خير .. هي دلوقتي هتدخل اوضه عاديه ..بس هتقعد معانا يومين ف المستشفي عشان فيه بعض الاجراءات اللي هتتاخد معاها وده مش هيكون متوفر في البيت ...اهم حاجه بالنبسه الفتره دي هي الراحه التامه سواء الجسديه والنفسيه ..الف سلامه عليها

انهي حديثه ثم رحل وتركهم
ارتاحت ملامحهم قليلا ولكن شفقتهم وحزنهم عليها زاد
دام الصمت لمده ثواني فقطاعه ايوب الذي قال بهدوء : انا هروح اطمن عليها
لم يعطي لأحد منهم مجال للرد فتركهم وتوجه لغرفه اميمه وقد تجدد الشعور بالذنب ناحيتها
وظل يلوم نفسه فبالتاكيد هو السبب ف حالتها تلك ولكن ماذا عساه ان يفعل لها ..

فتح باب الغرفه بهدوء ووجد اميمه مسطحه علي الفراش مغمضه عينيها ولاحظ شحوب وجهها الذي واضح وبشده
اقتربت منها بهدوء وجلس جانبها علي الفراش
وظل منتظرها حتي تفيق
مرت دقائق وبدأت اميمه تفتح عيونها وهي تتاؤه بخفوت
اعتدل أيوب ف جلسته وظل ينظر لها بترقب حتي فتحت عينيها باكملها
وعندما رأت أيوب امامها قال بهمس وصوا متعب : أيوب
قال أيوب وهو يربت علي يدها بحنان ' نعم ياحبيبتي .. حمدالله علي السلامه كده توقعي قلبي عليكي

وعلي اثر كلامتها بدأت اميمه تتذكر ما حدث بعد ان كانت شعرت لوهله ان كل الاحداث التي مرت بها كان مجرد كابوس وانتهي ..  د

ابتلعت اميمه ريقها بصعوبه ثم وضعت يدها المرتعشه عبي بطنها وهي اقول بصوت مرتعش علي وشك البكاء: اابني!!!
طمئنها أيوب قائلا لها : ابننا بخير ياحبيبتي اهدي
شعرت اميمه براحه كبيره .. فهي لن تقدر علي خساره ابنها هو الاخر يكفي ما خسرته ف حياتها..

اقتحمت عائله أيوب الغرفه ف تلك اللحظه للاطمئنان علي اميمه وظلوا جالسين معاها لمده ساعه
ثم تركوها بعد ذلك ورحلوا بعدما انتهي ميعاد الزياره
وبعد اصرار شديد من أيوب قرر هو ان يجلس برفقتها ويعتني بها ورضخوا جميعا لاصراره..

وبعد رحيلهم
ظلت اميمه علي صامته ..متسطحه علي الفراش واضعه رأسها علي الوساده تنظر الي الفراغ
وأيوب يتابع حالتها هذه بصمت
وبعد مده ليست قصيره قالت اميمه بصوت متحشرج : كنت روحت لعروستك ياأيوب ووانا كانت ماما قعدت معايا او طنط
أيوب بهدوء: مش هبقي مطمن عليكي وانا سايبك هنا ..
اميمه وهي تتجنب النظر اليه وقد سقطت دمعه من عينيها : طب ومراتك؟
تنهد أيوب بعمق ثم قال برجاء : اميمه ممكن نغير الموضوع
اومأت اميمه رأسها ثم قالت وهي تغمض عينيها : انا عايزه اناام
أيوب بهدوء وهو يعدل من وضع الغطاء عليها: نامي ياحبيبتي..
ابتعد عنها وجلس علي الاريكه معتقدا انها غفت بالفعل من تعبها
ولكنها كانت تصتنع النوم لتهرب منه ومن الحديث معه
وفي داخلها نيران مشتعله دفعتها للبكاء بدون صوت حتي لا يلاحظها أيوب ..

_____________________________________

وف اليوم التالي
خرجت راسيل من المطبخ وهي تحمل مشروبات ساخنه لها ولاختها التي اتت منذ ساعات قليله
ولم يخفي عليها ملامح وجه اختها المهمومه والحزينه ..

جلست بجانبها واعطتها الكوب الخاص بها فاخذته روناء بهدوء دون أن تتحدث
ظل الفتاتان علي هذا الوضع لمده دقائق ثم تحدثا الاثنان ف وقت واحد وقالوا : مالك
ابتسما الأثنان بخفوت ثم تابعت راسيل حديثها قائله : انتي اللي مالك ..اتخانقتي انتي وكريم ؟

ردت عليها روناء بسخريه وقالت : احنا مش بتعمل حاجه ف الفتره الاخيره غير اننا نتخانق
شعرت راسيل بالحزن عليها وقالت: ليه بس كده ياروناء
روناء بقله حيله: معرفش ياراسيل بجد معرفش .. بقيت حاسه ان الفتره دي بتعامل مع كريم تاني خالص ..غيرته زادات اوي مش عايزاني اقعد مع غيره ومتكلمش مع غيره مهتمش بغيره..ولو جيت وعملت غير كده يتعصب ويخرب الدنيا
انا عديت الموضوع مره واتنين وعشره وكنت ببقا مبسوطه من جوايا بغيرته دي بس والله الموضوع زاد عن حده اوي ..بيحسابني علي كلام الناس معايا ..لو حد بصلي اي بصه يجيب اللوم عليا انا ..اخر خناقه حصلت بينا ساعه ما كنت معزومه عند عمو احمد ..مجرد ما الناس مشيت خرب الدنيا ولولا طنط وعمو وقفوا قدامه انا مكنتش عارفه الليله دي هتعدي ازاي.. انا تعبت اوي ياراسيل ومش قادره استحمل تحكماته اللي بالشكل ده اكتر من كده..

انهت حديثها والدموع تنهمر من عينيها بحزن علي الحاله التي توصلوا اليه
ربتت راسيل علي يدها وقالت بنبره حزينه: طيب اهدي بس اهدي ..محاولتيش ليه تتكلمي معاها وتفميه ان الموضوع بدأ يضايقك او تشوفيه يمكن هو اصلا مضايق من حاجه فبيطلع ضيقته دي عليكي

هزت روناء رأسها نافيه وقالت : الموضوع مش موضوع ضيقه او خنقه ..كريم من يوم ما عرفته وهي غياار ..بس زاد اكتر الفتره دي
تابعت بتنهيده عميقه وشرود : وكل خوفي ان الموضوع يتطور اكتر من كده ويوصلنا لطريق مسدود

نفت راسيل رأسها وقالت بقلق وقد فهمت مقصد اختها : لالا متقوليش كده عشان خاطري ..كريم كريم والله بيحبك اووي ..هو يمكن مش واخد باله من اللي بيعمله ف عشان كده بقولك اقعدي واتكلمي معاه وهو ان شاءالله يعيد تفكيرره تاني ويحاول يتحكم ف نفسه بعد كده

اطلقت روناء زفير حار وهي تقول : حاضر .. هعمل اللي عليا وهحاول اكلمه ويارب يسمعني المره دي وميقطعنيش
شجعتها راسيل قائله : متقلقيش ان شاءالله هيسمعلك وهيغير من نفسه كمان
ردت روناء بخفوت وتمني: يارب ياراسيل
مسحت الباقي من دموعها ثم قالت باهتمام وهي تنظر لاختها: انتي بقا مالك ..
ثم تابعت بترقب : اتخنقتي مع زيد

هزت راسيل رأسها نافيه وقالت : لا ..مع حمزه
قالت روناء باهتمام : حمزه ..ليه اي اللي حصل تاني
ردت عليها راسيل وقالت بتردد : هقولك بس متعاتبيش ولا تقوليلي اي حاجه عشان اخوكي قام بالواجب معايا وزياده
قالت روناء بقله حيله : قولي يااخره صبري عملتي ايه قولي ..
بدأت راسيل تحكي لها ما حدث بالتفصيل وهي تراقب ملامح وجهها التي انقبضت بانزعاج وغيظ
انتهت راسيل حديثها وكانت منتظره توبيخ اختها لها ولكن عكس توقعها قالت روناء باشمئزاز : طول عمري مش برتحلها العقربه دي ..حظها انها معملتش معايا انا الحركات دي كنت كرهتها ف حياتها والله

تنهدت راسيل قائله : غريبه انك مجبتيش اللوم عليا زي حمزه
ابتسمت روناء وقالت بحنان : عشان انا عارفاكي ياحبيبتي ..وعارفه طيبتك وانك مستعده تعملي اي حاجه ف سبيل ان حمزه يبقي مبسوط ..بس مش معني اني بقولك كده يبقي انتي مش غلطانه .. لا بس ممكن نتعلم من غلطنا وان مش اي حد نتعامل معاه بعفويه وطيبه زياده كده

اومأت راسيل رأسها وقالت: حاضر اخر مره ان شاءالله
صمتت لثواني ثم قالت : بس انا مش عارفه حمزه ناوي علي ايه ..وازاي بعد اللي عرفه هيتمم جوازه منها
روناء براحه وثقه باخيها : لا حمزه ده مينخفش عليه اكيد في ف دماغه حاجه وهينفذها وتالين دي تستاهل كل اللي هيجرلها ..
تابعت روناء قائله : سيبك من السيره دي ..اي رأيك تقومي تلبسي ونخرج نغير جو شويه ..انا كنت قايله لكريم قبل ما انزل ومعترضش الحمدلله
راسيل بتأكيد لفكرتها : ماشي ..كلمي حمزه قوليله اكون انا لبست
روناء : ماشي متتأخريش بقا ..

اومأت راسيل رأسها ثم نهضت وتوجهت لغرفتها وبدأت تتجهز للخروج
واثناء تجهيزاتها مر علي بالها زيد وانها لابد ان تستاذنه حتي لا يغضب منها مره اخري
جذبت هاتفها بسرعه وقامت بهاتفته
وبعد دقائق رد عليها وبعد تبادل السلام بينهم
اخبرها زيد بما حدث ل اميمه فشعرت بحزن شديد عليها فهي ايضا تعلم خبر زواج أيوب من اخري وكم تشعر بغيظ شديد منه

تطمئنت راسيل علي حالتها من زيد
ثم ترددت بعد ذلك اتخبره بخبر خروجها ام لا
ولاحظ زيد ترددها هذا فقال: عايزه تقولي حاجه ياراسيل ؟؟
راسيل بسرعه: بصراحه ااه ..انا كنت متصله عشان روناء كانت هنا وعايزين نخرج شويه نغير جو ..وممكن قبلها نعدي علي اميمه نسلم عليها ..
انهت حديثها بنبره رقيقه راجيه : ممكن !!؟

كان الاعتراض باديا علي زيد ف البدايه ولكنه يعترف ان نبرتها الاخيره جعلته يوافق دون شعور منه فقال بعد ثواني من الصمت : ممكن ياراسيل ..بس بلاش تروحوا المستشفي استني لما اميمه تروح بيتها تاني .. والاهم بقا انك تخلي تيلفونك ف ايدك عشان لو رنيت عليكي تردي علطول  ..وتخلصي علطول وعايز تبقي ف البيت قبل ٨

اعترضت راسيل قائله باستنكار :تمانيه ازاي يعني ..لا ده بدري جدا وبعدين الساعه 6 دلوقتي
زيد بهدوء ونبره تحذيريه : كلامي يتسمع ياراسيل ٨ لو مبقتيش في البيت ف اعتبري ان مفيش خروج تاني بعد كده ..ومش عايز اسمع اعتراض بقا لالغي الخروجه دي كمان

راسيل بتذمر : لا خلاص خلاص تمانيه حاضر
زيد بتأكيد وتحذير :8 بالظبط ياراسيل
راسيل : حاضر والله خلاص ..

انهت راسيل من محادثه زيد بعدما القي عليها تحذيرات عده بعدم التأخير والاجابه سريعا علي الهاتف
واستعمت راسيل له ولم تردد سوي كلمه "حاضر"

انتهت من ارتداء ملابسها ثم خرجت بعدها هي واختها وتوجهوا لاحد امكانهم المفضله محاوله منهم من ان يغيروا حاله الحزن التي اصابتهم الفتره الاخيره ..
_________________________________________

وبعد مرور يومين
ظلت اميمه بالمستشفي وأيوب جانبه لا يتركها الا ساعات قليله يذهب فيهم الي انچي التي كانت غاضبه جدا من بعده عنها هذان اليومان
ولكن كل مره يحاول فيهم ان يهدأ من غضبها دائما ما تأتي محاولاته بالفشل

يأس أيوب فقرر تركها وعندما يتأكد من تحسن حاله اميمه سيتفرغ لها وسيستطيع مرضاتها بسهوله ..
اما اميمه فكانت حالتها الصحيه تتحسن بشكل ملحوظ وهذا ناتح عن تحسن نفسيتها
فكان وجود أيوب جانبها واهتمامه بها الذي افتقدته كثيرا عامل اساسي ف شفاءها سريعا ..
تعلم انه اهتمامه لم يدوم طويلا ولكن قررت ان تستمتع بوقتها الحالي ولا تفكر فيما سيحدث الايام المقبله

ظل حمزه يفكر في تالين وخطته للانتقام منها
ولحسن حظه اتت له فرصه علي طبق من ذهب
الا وهو عيد ميلاد تالين التي بالتاكيد ستقيم حفله كبيره احتفالا بها
فلم يستطيع الانتظار اكثر وقرر ان ينفذ خطته ف هذا اليوم بدلا من ان ينتظر حفله كتب كتابهم ..

خرج حمزه من غرفته وتوجه ناحيه غرفه اخته الذي مازال يعملها بجفاف ولكن قل قليلا عن ذي قبل ..
طرق علي الباب ولم ينتظر طويلا وفتحت له راسيل التي قابلته بابتسامه بلهاء واسعه كاد يبتسم علي اثرها
ولكن تماسك وتنحنح بهدوء قائلا : البسي وأجهزي عشان هنروح مشوار مهم كمان ربع ساعه
طالعته راسيل باستغراب وقالت : مشوار ايه ده ياحمزه
حمزه بغموض : هتعرفي لما نروح ..ياريت متتأخريش
اومأت راسيل رأسها بطاعه وهي مازالت تتطلع له باستفهام وعدم فهم
وبعد رحيل حمزه دخلت غرفتها وبدأت تتجهز لهذا المشوار الهام المجهول بالنسبه لها ..

مرت ساعه
وكانت راسيل تسير بجانب حمزه ودخلوا سويا احدي الكافيهات المشهوره والتي كانت تذهبها قبل الظروف التي تعرضوا لها
وجدت العديد من الحضور ومن تزين المكان والهدايا الموجوده عرفت انها حفله عيد ميلاد
نظرت لاخيها باستغراب وكانت علي وشك التحدث ولكن بادرها هو بحديثه قائلا : عايزك تقعدي هنا ياراسيل ومتتحركيش تمام
قالت راسيل بلهفه: وانت هتسبني وتروح فين
طمئنها حمزه قائلا: هعمل حاجه بسرعه وجاي .. خليكي انتي بس هنا متقلقيش
اومأت راسيل رأسها ببطء ثم جلست وتابعته وهو يرحل من امامها حتي اختفي تماما

ظلت جالسه بمفردها لمده ربع ساعه تراقب ما يحدث بصمت
ولكن اعتلت الدهشه ملامح وجهها عندما وجدت حضور تالين للمكان وتجمع اصدقاءها حولها
لاحظت بعد دقائق قليله ظهور حمزه مره اخري وذهابه باتجاه تالين التي ظهرت السعاده علي وجهها .. او هذا ما اصطنعته ..
شاهدت حمزه وهو يسحب تالين من يدها ويتوجه بها الي احد الاماكن العاليه ثم جذب الميكرفون وتنحنح بهدوء ثم بدء حديثه قائلا : اولا كده حابب اشكر كل اللي قبل الدعوه وجه عيدالميلاد انهارده ..وجودكم اكيد هيقرق كتير لتالين ..
انهي حديثه ثم نظر الي تالين التي تبتستم له باتساع
فزادت ابتسامته اكثر ثم تابع قائلا : وعشان انهارده عيد ميلاد تالين ولحظي الحلو أنه جه كمان قبل كتب كتابنا
ف انا حابب افاجأ تالين بهديه مميزه واتمني تعبجها..
انهي حديثه بابتسامه خبيثه ثم اشار بيده لاحد العاملين بالكافيه ليبدأ بعمل ما طلبه منه

استجاب له سريعا ثم ظهرت بعد ذلك شاشه عرض كبيره تعرض صورهم سويا وبعض الفيديوهات البسيطه التي كانت تجمهم سويا
كان الجميع يراقب ما يحدث بابتسامه اعجاب يخفون خلفها حقدهم علي تالين ورومانسيه حمزه معها
ولم يزيد  هذا الحقد الا من غرور تالين اكتر

ثواني قليله وانتهي عرض الصور
وبعد ذلك انتشر ف المكان بأكمله صوت تالين المسجل بكل ما كانت تخطط له وحقيقه ارتباطها من حمزه
انقلبت ملامح الجميع الي الدهشه والفضول ايضا
وتحولت ملامح تالين كليا واصبحت شاحبه بشده عندما سمعت صوتها ولم تأخد كثيرا من الوقت لتستوعب ان صوتها هذا خاص بمحدثتها مع راسيل منذ يومان

اما عند راسيل فشهقت بخضه عندما استوعبت ما يفعله اخيها ولا تنكر ان شعرت بقليل من الشفقه علي تالين
فحمزه نجح ف ان ينتقم منها ويرد لها ما فعلته به اضعاف مضاعفه..
_______________________________________

انتهي البارت
لو البارت ده وصل لعدد ڤوت وكومنتات حلوه وفرحتني هنزل بارت كمان بكره ان شاءالله ☺️😚❤️
وروني همتكم بقا 😂❤️

Continue Reading

You'll Also Like

473K 38.5K 15
في عالمٍ يملأهُ الزيف غيمةً صحراويةً حُبلى تلدُ رويدًا رويدًا و على قلقٍ تحتَ قمرٍ دمويْ ، ذئبا بشريًا ضخم قيلَ أنهُ سَيُحيى ملعونًا يفترسُ كلُ منْ ح...
375K 14.4K 47
رجال آلقوة.. وآلعنف آلغـآلب آلمـنتصـر.. وكذآلك آلعقآب لآ نهم ينقضون على صـيده بــكسـر جـنآحـيهم آي بــضـمـهمـآ آوبــكسـر مـآيصـيدهم كسـرآ آلمـحـطـم آ...
5.8M 167K 108
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣
1M 39K 41
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...