ليس معني أن وجودك وأنت لا تفعل شئ أنك فاشل ولا تصلح لأي مهمه من المهام غيرك يفعل ولا يفهم
كفاك تفكير سلبي بنفسك أنت هو من يستحق ذاك التفكير الإيجابي مهما حدث وستظل أنت لن تتغير
حتي إن حاولت إرضاء غيرك لن يرضوا إلا عندما تُرضي نفسك وذاك ما لم و لن تفعله حتي لا يعتقدوك أنانيا
وهم حتي لا يعرفون أن ما يعتقدونه بك ذاك الأنانيه بنفسها
هو لا يعرف من أين يبدأ حتي هو مشوش
يجلس أمامها وهي كعادتها تسمعه وتُنصت له حتي وإن كان لا يتحدث هي تعلم أنه ليس بخير هو إبنها هي تشعر به بكل وقت وبكل مكان كيف لا تعلم أنه ليس بخير؟
وهو بالأصل يعبث بأنامله و ينظر بعيدا عن عينيها وإلا فورًا سيقول و سيعترف
ليس خوفًا منها لكن هي تقرأ عيناه وتعرف ما به فقط من نبره صوته
وكيف لا تعرف كل ما يدور حوله وهي والدته؟
"أنظر إلي جيمين"
اردفت بصوت هادئ كعادتها عندما تكشفه وتفهم ما به
و فورًا نظر لها
"بانغ؟"
هي تعلم من دائما يأذي إبنها
جميع مع حوله يأذوه وأولهم زوجها بانغ الذي لا يترك جيمين من صغره بشأنه دائما ما يُحبطه و يقول له أنه فاشل بأي وقت وبأي تجمع عائلي
قد يبدو جيمين من الخارج فتي ناضج لكن هو طفل وبشده
او رجل مظهرا لكن داخلا رجل بدون شخصيه
"نعم"
واخيرًا قال أنه نعم هو من فعل ذاك
حتي وإن لم يقل فهي تعلم
كادت تنهض إلا اليد التي أمسكتها بقوه وكان جيمين الذي يخشي أن تنهض وتبدأ إفتعال شجار حاد مع بانغ وكله لصالح إبنها
رغم ان بانغ شخص لا يستطيع التحرك لكن الجميع يخشاه حتي هي
لكن أي شئ لإبنها
"أمي ، أرجوك لا تفتعلي شجار أخر معه أخر مره كان قلبك سيقف وكنتي ستذهبين مني لكن نجدنا الإله "
"لماذا جيمين؟ لماذا تتركه يفعل كل ذاك بك؟؟"
"أخشي أمي ، أخشي أن يفعل أي شئ بي ويكفاني أذي"
"يكفاك أذي؟؟"
"هو كل يوم يأذيني بحديثه"
هو يبكي و هي تبكي وبانغ يقف يشاهد ذاك المنظر المؤثر من علي طرف الباب
صفق بصوت عالٍ ثم اردف
"مشهد مؤثر،أنتهيتم؟"
"إنهض جهز لي الفطور لن أأكل منذ الصباح وأفعل أي شئ بحياتك أفضل من أنك تنتحب مثل النساء هكذا عندما تأتيهم دورتهم أنهض هيا"
ضغطت والده جيمين علي يده تطمئنه وتخبره أن يبقي هادئ قليلا
نظرت لعيناه مباشره ورفعت يدها لوجنتيه تمسد عليها بدفئ ثم قالت:
"كل نهايه ما هي إلا بدايه لنهايه جديده ، أتفهم"
أوما لها بإبتسامه
هي دائما ما تُحفزه هو لا يعلم بدونها حقا ماذا سيفعل هو خائف ان تتركه فيعيش وسط تلك الحياه المليئه بالبشر المؤذيين
دائما ما كانت تتدافع عنه أمام الغير ولا تهتم لرأيهم به أهم شئ أن لا تُظهر إبنها مُخطئ
ذهب و فعل ما طلبه منه زوج والدته لو كان بيده لكان وضع له سُم بطعامه
أحضر له فطوره ثم ذهب له وهو يرتسم ملامح الجد حتي لا يتحدث معه بشئ
"أخيرا فعلت شئ صالح بحياتك"
ذهب من أمامه حتي لا يضعف الأن
سمع صوت صريخ لوالدته وفورًا ذهب راكضًا لها ويدعو الإله أن تكون بخير
لاحظ تقطع نبرتها بالحديث لكن ما قدر أن يُجمعه من حديثها
"الي اللقاء ، إهزم الجميع جيمين"
إردفت من ثم ذهبت الي حياتها الأخري وفورًا هو ركع أمام سريرها يصرخ بشده
لماذا !
لماذا هي ذهبت وتركته لماذا !
هو لا يعلم أن ليس بيدها وأن بالأصل هو أيضا سيبدأ حياه جديده يبدأها وحده هو فقط
سمع صوت بانغ أمام سريرها
"إرفع عليها الغطاء"
ذاك كل ما قاله ثم ذهب
أليس بقلبه ذره رحمه!!
ألا يعلم معني فُقدان شخص عزيز عليك
جيمين أخذ يصرخ مره أُخري يُخرج ما كبت بداخله لسنوات عديده
ألم بداخله لسنوات ومن كان يفرج الأمر عليه ويطمأنه ذهب
توقف نبضات قلبها وتمني أن تتوقف نبضاته هو الأخر معها
.
.
.
.
.
فات الأن ثلاثه أيام وهو وحيد
لا أحد يتحدث معه
ولأول مره بانغ كان يأتي بتفقده ويذهب ولا بتحدث معه
وكأنه مثلا يطمئن عليه
ممسك بصورتها يتأمل ملامحها ويعتصر قلبه بشده ويبكي بصخب
ملجأه ذهب
روحه ذهب
مطمئنه ذهب
كل حياته ذهب و ذاك ما كان يخشاه
وجد سيد بانغ يدخل غرفته وهو ممسك ب حقيبه تبدو أنها حقيبه عمل او ما شابه وأخبره أن يفتحها
فورما فتحها وجد ورقه
"إقرأها بصوت عالٍ"
إردف بانغ بهدوء
"صغيري جيمين ، اليوم ذهبت و تركتك للحياه أعلم أنها حياه بائسه تركتك بها وحدك ليس معك أحد بها ، أعلم ستتأذي وبشده لكن ليس بيدي ، ألم تُفكر أنني سأذهب لبدايتك لحياه أُخري تعتمد علي نفسك بها وليس علي؟"
"بالإجبار علي يا عزيزي كنت سأتركك للبشر وللقدر ولمصيرك"
"إبدأ حباه جديده جيمين ولا تستسلم وثق بنفسك لأنك بحاجه إلي نفسك وفقط وتذكر أنك ستصبح ما تريد تذكر"
أنهي حديثه وهو أنهي بكائه
رفع برأسه لسيد بانغ الذي كان يستمع له بصمت
"كما قالت لك ، لا تستلم"
ولأول مره يُلقي عليه خطاب مُحفز
هو ذهب و هي ذهبت وتركوا له كلمه أثىت بنفسه وبشده
"لن أستسلم"
هو اخذ قراره بنفسه الأن هو لن يستسلم و ذاك وعد قطعه علي نفسه
أتلك الحياه الجَديده التي قصدت بها والدته؟
ذاك ما فكر به لكن لا توجد حياه جديده بالأصل هي لم تبتدي بعد
طريقه بتلك الحياه الجدديه لم يبدأ
ولن يبدأ بتلك السهوله
أكثرنا يعتقد أنك بمجرد أن تقول لقد بدأت حياه أخري فأنت بالفعل بدأت حياه أخري
تلك أفعال ليست أقوال
خاصتا بعد أن دعمه أول شخص كان يكرهه بطريقه غير مباشره هو دعمه
هو كان ينتظر أقل تحفيز كي يُكمل .. والدته بالفعل كانت تُحفزه لكن تلك عادتها هو يريد شخص أخر كان يَقل من قيمته والأن يُحفزه
جيمين الأن ومن أقل كلمه سيذهب جامعته التي عادتا لا يذهبها سوا بالاختبارات
رغم الجميع الذي يلقبونه بالفاشل لكنه سيذهب وسيهذمهم
لن تكون تلك السنه كالتي قبلها
جيمين سيدرس بجد
لن يُهدر فصحته مره أخري كي يستطيع أن يبقي ويبقي تركيزه
لن يأخذ بحديث الأخرين مره أخري حتي وإن كان الأمر صعبًا
سيذهب النادي كل أسبوع وسيتمرن حتي يُصبح أقوي
سيفعل أشياء كثيره كان خائف منها وذاك وعد قطعه علي نفسه
الساعه الأن السابعه صباحا أي معني أنه يبقي ساعه فقط علي الجامعه
إستقام وإرتدي ملابسه وأخذ كل ما يلزمه وذهب هُناك
وقت طويل لم يري به الحياه من خارج شرفه منزلهم
خرج من باب المنزل وأول ما وجد هو حيوان أليف أمام بيتهم
ذاك الحيوان كلب صغير والده جيمين كانت كل يوم تذهب له وتضع له طعامه لكن خشيت أن تُدخله البيت يحدث شجار حاد بينها وبين بانغ
لكن ذاك ما سيأخذه جيمين كأول خطوه
هو سيأخذ ذاك الكلب معه لأي مكان
أي مكان سيذهب وسيأخذه معه
أسماه "تشين"
وفورًا إفتتح مُـذكرته وكتب بها
"اليوم أخذت بمن كانت تحبه أمي بعدي .. تشين :))"
لحظه صغيره مثل تلك جعلته سعيد
الأن يوجد من سيشاركه يومه دول كلل او ملل
وشخص تُحبه والـدته
----
بارت حاولت أخليه طويل سيكا بس البارتات اللي جايه فالروايه دي هتبقي أطول :>
المهم الروايه دي بحاول أطلع فيها كل مجهودي مع بَـريق
أنجوي يحبايبي 🐣.