~ شهر العسل ~ "مُكتمِلة".

Da SamiaSaber9

77.3K 2.2K 159

لكُل فرد منهم سببه الخاص دفعهُ للزواج من الشخص الاخر .. ليقضيا معاً شهرًا تحت مُسمي شهر العسل، مليء بالاحداث... Altro

الأبطال 🦋
الفصل الاول♥️
الفصل الثاني♥️
الفصل الثالث ♥️
الفصل الرابع ♥️
الفصل الخامس ♥️
الفصل السادس ♥️
الفصل السابع .♥️
الفصل الثامن.♥️
الفصل التاسع♥️
الفصل الحادى عشِر♥️
الفصل الثاني عشر ♥️
الفصل الثالث عشر ♥️
الفصل الرابع عشر ♥️
الفصل الخامس عشر ♥️
الفصل السادس عشر ♥️
الفصل السابع عشر♥️
الفصل الثامن عشر♥️
الفصل التاسع عشر ♥️
الفصل العشرون♥️
الفصل الواحد والعشرون.♥️
الفصل الثاني والعشرون ♥️
الفصل الثالث والعشرون ♥️
الفصل الرابع والعشرون ♥️
الفصل الأخير.♥️
الاستفادة 💗

الفصل العاشر ♥️

2.6K 75 3
Da SamiaSaber9

الفصل العاشر _ شهر العسل.
_________
كان زين في طريقه للخروج، أوقفه والده محمد قائلا

=تعالي يازين عاوزك شوية في أوضة المكتب .

=حاضر ياحاج.

دلف خلفه الي غرفة المكتب ثم قال بتساؤل

=صالحت أمك؟

=أيوة صالحتها امبارح.

=طيب تروح تجيب مراتك وتفهمها متغضبش تاني، مش من اول مشكلة تغضب، دى زى والدتها فعادي، شوف امك مراتي قد ايه وعمرها ما غضبت في مرة من ساعة جوازنا.

اومأ زين برأسه مردفًا

=دة اللي هعمله إن شاء الله هروحلها قبل الشغل .

=ربنا يسعدك يابني.

=يارب ياحاج، مع السلامة.

غادر زين غرفة والده بينما تنهد والده في يأسٍ قائلا

= انا طيب وجميل يابني، وهتفضل برضو وكإنك زى ابنى الحقيقي بالظبط.
________
تصمرت مكانها بصدمة وهي ترمقه، رسم علي وجهة إبتسامة صادقة وهو يرمقها بإشتياق

=وحشتيني أوى يا مهرة.

ادركت نفسها وما تقف به ف اغلقت الباب في وجهة بسرعة بتوتر شديد، وقدميها لا تحملانها حقًا، بردت اطرافها بصعوبة وهي لا تقوى علي فعل شيء سوى الارتعاش بشدة، بينما سمعت صوته يقول بضعفٍ

=أفتحي يا مهرة بالله، وخلينا نتكلم أرجوكي.

ابتلعت ريقها وسقطت دموعها رغمًا عنها وهي تلمس الباب بأصابعها، قائلة بإرتجافة

=جاي بعد سنين تقولي وحشتيني؟ إنت شايف إني دة منطقي؟ ولا لاقيت إني محدش هيحبك قدي فقولت أرجع!

أردف بنبرة حزينة

=أفتحي طيب، وأسمحي لينا نتكلم شوية، نصلح اللي فات، وإنتِ عارفة إني قلبي محبش غيرك مهما راح مع غيرك ..

ضحكت بتهكم قائلة

=محبش قدي؟ ياريتك حبتني ربع اللي حبتهولك، انت مفاتش سنة علي جوازنا وروحت لغيرى يا أحمد وطلقتني ورمتني زى الكلبة، وأنا بعيط وبترجاك متسبنيش .. 

=افتحي الباب بقولك طيب، هنتكلم شوية، هفهمك كل حاجة.

=الوقت اتأخر أوى..

=مهرة انا لسه بحبك والله، أفتحي بس وخلينا نتكلم.

إبتلعت ريقها بتوتر ثم ذهبت الي الغرفة، بحثت عن عباءة لوالدتها وارتدتها كانت فضفاضة جدًا وهذا ما ارادته هي، ثم وضعت حجابًا فوق رأسها وذهبت مرة اخري، تحاول تشجيع نفسها علي المواجهة تلك، اخذت عدة دقائق في محاولة لذالك حتي أستطاعت فعل ذالك، وفتحته وهي تقف امامه بكُل برود ..

أردف بهدوءٍ

=ممكن أدخُل؟

ترددت في البداية، لكنها سمحت لهُ بالدخول وبالفعل دلف ووقف في الصالون دون أن يجلس، نطقت بنبرة باردة تمامًا

=أنت ايه اللي جابك؟ مفكر إني هرجع بعد كُل السنين دي ولا إيه، مُستحيل يحصل طبعًا، وعلشان كدة لو سمحت أمشي من هنا.

أبتسم بجانبيه قائلًا

=ولو لسه مش في عقلك، مكونتيش هتفضلي لابسه دبلتي بعد كُل السنين دي..

أشار بيديه علي الدبلة التي في يديها، نظرت لها توترٍ في محاولة لإخفاء يديها، رفع هو الاخر كفه أمامها قائلا

=رغم اني سيبتك ومشيت، بس مقدرتش بصراحة أقلعها .

رمقته ولم تتحدث، في حين تأملها هو بكُلِ اشتياق قائلا

=إنتِ لسه حلوة زى ما إنتِ، متغيرتيش .

=بالعكس، أنا اتغيرت أوى كمان، هبهرك هتشوف مهرة أم قلب قاسي، حبي ليك فترة وانتهت، ولو لسه فيه مشاعر مش هرجعلك يا أحمد لو إنت اخر واحد في وجهة الارض، عارف ليه! علشان أنا .. اتجوزت!

ألقت بكلماتها عليه التي كانت ك الصاعقة بالنسبة لهُ، بدء يستوعب كيف تزوجت ومتي وهم ليسأل، رن جرس الباب انتشلهم مما فيه حقًا، ذهبت بتوتر الي الباب متساءلة

=مين؟

حمحم الاخر بنبرة هادئة

=أنا زين .

توترت بشدة وانسحبت الدماء من عقلها حقًا، لم تستطيع فعل شيء حينها ماذا لو علم بأنها مطلقة وهذا زوجها وانها ليست أرملة كما أدعت، ستكون المواجهة حتمًا صعبة وقاسية، خصوصًا أن زين ليس شخصًا مُتسامح علي الإطلاق.

تمتم مرة أخرى بنبرة دافئة

=متخافيش يا مهرة انا زين، ممكن تفتحي علشان نتكلم... انا مش هتخانق ولا هعمل حاجة، بس لازم نتكلم ف ممكن تفتحيلي؟

تبًا لنبرته تلك، كم أن صوته دافئًا يبعث الأمان لها دون مجهود يُذكرَ، حقًا صوته أدفيء صوت.

حاولت أن تستقوي وتفوق قليلًا، وركضت نحو أحمد بسرعة مردفة

=أدخل جوا استخبى بسرعة، إياك ثم إياك تطلع أنت فاهم ولا لاء.

=مين دة الاول !! واستخبي ليه اصلاً !!

=جوزى، بقولك أدخل والله لو خرجت هطربق الدنيا فوق دماغك انت سامع..

=ماشي بس يكون في علمك انا مش هسكت علي المهزلة اللى بتحصل دى ولازم أفهم كل حاجة.

=يا أخي غور في داهية .

ألقت به في الغرفة ثم أغلقت الباب بسرعة، وتنهدت وهي تضبط أعصابها التي توترت بشدة، ذهبت الي الباب وفتحته وقد ظهر التوتر علي وجهها، أردف بتساؤل

=أنتِ كويسة؟

اومأت دون ان ترفع رأسها، حمحم قائلا

=طيب ممكن أدخُل؟

=أيوة، اتفضل.

دلف برفق وجلس علي الاريكة وجلست هي امامه مباشرةً، فرك يديه بهدوء ثم أردف

=أنا جاي أتكلم في اللي حصل يا مهرة .

=زين، انا مش غلطانه والله، والدتك بجد جت عليا، وأنا اكره حد يظلمني بصراحة، ومش بسكُت عن حقي دة طبع فيا.

=بصي يا مهرة، دة حقك وانا حبيت فيكِ انك مش هتيجي علي نفسك وعندك كرامة وكُل دة، ومعترف إني والدتي غلطانة، بس هي مهما كان أمي وفي مقام امك، انا عاوزك تصاحبيها ميحصلش بينكوا مشاكل، وفي كل الحالات انا قررت محدش هينزل يساعد والدتي هجبلها خدامه وكده كل الأطراف تكون مبسوطة.

رفعت وجهها اليه قائلة بنبرة هادئة

=والدتك زي والدتي، فوق راسي اخدمها كُل يوم مفيش مشكلة، بس هي سمعتني كلام جرحني، لو كلمتني بلطف وهدوء والله كُنت هعمل كُل حاجة من غير شكوة بس ليه تيجي عليا أنا يعني مش فاهمه .

=ايوة أنا فاهم كٌل دة، بس خلاص الموضوع هيتقفل وإنتِ هتيجي علشان اصالحك انتِ ووالدتي سوا، والموضوع ينتهي، بس أنا عندي تعليق ضايقني منك ولازم أكلمك فيه ..

اصنتت له ببعض التوتر وهي تنظر للباب كٌل قليل، أردف بهدوءٍ

=لو حصل خناقة تانية وإنتِ مشيتي، هتكون نهاية علاقتنا يا مهرة، علشان مش هحب مراتي تسيب بيتها مرة تانية، اوقفي واستني هنتكلم ونتفاهم وهجبلك حقك ولو مجاش يبقي أمشي براحتك، لكن لازم تصبري وتهدي، مش من اول مرة تسيبي بيتك كده علاقتنا مش هتستقر...

اومات برأسها قائلة

=انا غلطانه عندك حق، أوعدك مش هتتكرر..

أومأ برأسه قائلا

=ممكن نمشي بقي؟ ..

قالت بتوتر

=لاء مهو مش هينفع، انس مع بابا وماما برة، ينفع أقعد لحد بس بليل وبعدين هاجي، ممكن؟

أبتسم قائلا

=هاجي أخدك بليل، علشان بفكر نتعشي برة انا وانتِ والاولاد رأيك إيه؟

ابتسمت بحماس

=أيوة فكرة حلوة، بعدين ناكٌل آيس كريم.

أبتسم وهو يرمقها كإنها طفلة حقًا،  أردف

=وناكُل آيس كريم علشان خاطرك .

ابتسمت ببعض الحرج من نظراته لها، نهض قائلا

=لازم أمشي عندي شغل مهم، وياريت فيه ناس تحس بقي وتيجي تساعدني، أصلها وعدت وموفتش.

حكت مؤخرة رأسها وهي تنهض معه توصله الي المنزل

=إن شاء الله هبدء معاك من بكرة .

=ماشي ياستي لما نشوف.

مدَّ يديه بتوترٍ لها ليودعها، ترددت وهي تَمد يديها لهُ، تصافحا، كانت مُصافحة غريبة من نوعها، ارتعشت ايديهما عن المُلامسة، وكإنهِما طفلان مراهقان، وليس بالغين في العُمر، سارع بترك يديها وولج للخارج تاركًا اياها تقف بتوتر وارتباك من تلك المُلامسة، بينما نهر هو نفسه بعُنفٍ علي فعلته الغبية في السلام عليها مردِفًا

=مكنش فيه داعي أسلم عليها علي فكرة، هو إيه الغباوة دى.

تنفست الصعداء وهي تلعن نفسها، زين حقًا لطيف معها، لكنها كاذبة وتلعب به وبمشاعره ليس هو فقط بل الجميع ، ذهبت الي الغرفة وفتحت الباب لتقابل أحمد بأعين غاضبة مشتعلة، أردف وهو يرمقها

=ها خلصتوا، اسمعي بقي انتِ هتطلقي من الزفت دة ايًا كان مين هو، وهنرجع أنا و إنتِ، مش هسمحلك تكوني معاه..

قطبت ساعديها امام صدرها قائلة

=والله؟ .. انت مجنون ولا إيه، انت عاوزني أسيب جوزي اللي علي الاقل محترمني علشان أرجعلك إنت؟ إنت سبتني وطلقتني ومشيت مع واحدة وسافرت، إين الجبروت اللي فيك دة يا أخي!!

=انتِ متعرررفيش حاجة، انا سافرت لسبب انتِ مفكراني خونتك، بس انا معملتش كدة.. انتِ لازم تعرفي الحقيقة اللي سافرت علشانها و...

قاطعته قائلة

=أخرس خالص انت سامع، انا مش عاوزة أشوفك ومتجيش هنا تاني، اطلع برة !!

امسكته عنوه وهي تدفع به للخارج بكُل قسوة، وهو في محاولة للبقاء والحديق لكنها أخرجته خارج المكان دون الاستماع لهٌ،  وأغلقت الباب في وجهة ثم استندت عليه تتنفس بصعوبة متجاهله ندائه لها.

_________
دلفت أروى الي غرفة طارق بسبب رن هاتفه المستمر وعدم إجابته عليه، وقفت تنظر له كان أسم حبيته مدويًا لكنه فصل ثم بعثت هي برسالة له فتحت أروى الرسالة لترى أن محتواها ك الاتي " يالا ياحبيبي انا في الطريق أهو للكافية، إنت فين؟".

ابتلعت غصة مريرة في حلقها وهي تتنفس بصعوبة في محاولة لعدم البُكاءِ، خرج طارق من المرحاض يلف خصره بمنشفة، رمقها وهي تقف امام هاتفه فقال ببرود

=مين اداكِ الحق توقفي تمسكي فوني؟

=كان بيرن.. فقولت آجي اشوفه و..

صرخ فيها قائلا

=انتِ مش من حقك تمسكيه .

نظرت له بدموعٍ في عينيها وقد فاض بها الكيل، أردفت بغضبٍ

=انت بتزعقلي ليه، انت مش من حقك تزعق فيا اصلًا، انت ليك عين تتكلم معايا وانت خاين ورايح تقابل واحدة تانية، طيب أعمل حساب ليا ولكرامتي يا أخي، وانا لما اكلم حد تاني تعملي فيها سبع وتفضل تزعق فيا.

=اسمعي يابت، انا سبع غصب عنك طبعًا، وبعدين انا مكذبتش من الاول عليكِ وإنتِ عرفتِ إني بحب غيرك وأيوة هروح أقابلها أيوة.

ابتسمت ببرودة قائلة

=شاطر، روح قابلها براحتك مش هتكلم، بس انا كمان حرة واعمل اللى عاوزاه وانت مش هتدخل فيا أعمل إيه وما أعملش إيه..

حاولت الرحيل أمسك بيديها في غضبٍ، لتقترب من صدره العاري وشعرت ببعض الحرج والخجل، إلا انه لم يهتم وقال

=عارفة انا ممكن دلوقتي أقطع لسانك الحلو دة علشان تفكري قبل ماتقولي حاجة زى دى تاني، دة انا أقتلك فيها لو شميت بس انك عملتي حاجة غلط من ورايا، انا راجل وما أسمحش لمراتي تستغفلني!

نفضت يديها من يديه بغضبٍ مبتعدة قائلة

=انا قرفانه من نفسي أوي ياطارق، علشان حبيت واحد زيك واتجوزته، بس كويس إني فوقت، وعرفت إني دة وهم مش حُب!

غادرت من غرفته الي غرفتها وهي تغلق الباب لكنها تلك المرة منعت نفسها من البكاء قائلة بتحدٍ

=البادى أظلم يا طارق..

في حين هو لم يهتم لها وأمسك بجواله يبعث مقطع صوتي لحبيبته قائلًا

=بلبس وثواني وهكون عندك يا حبيبتي.
_______

دلف فارس الي غرفته ليجد فرح تجلس علي فراشها شاردة لم يهتم لها، ووقف امام المرآة يضبط نفسه وشكله جيدًا، انتبهت له لتقول بتساؤل

=إنت خارج؟؟

لم يجيب عبيها وآثار الصمت، في حين اردفت وهي تنهض من الفراش بضيق

=علي فكرة انا بكلمك.

اردف بنبرة باردة

=انا مش بحب حد يسألني رايح فين وجاى منين يا فرح..

=انت ازاى بتكلمنى بالطريقة دي ممكن أفهم؟

التفت لها قائلا ببرود

=انا حر اكلمك بالطريقة اللي تعجبني، من هنا ورايح هو دة اللي ينفع معاكِ علشان أمثالك ميستحقوش المعامله الكويسة، لازم ياخدوا علي راسهم علشان ينعدلوا ..

ترقرقت الدموع في عينيها بألم مردفة بتنهيدة

=مش قولتلك إنك هتتغير بعد الجواز، وإني الحُب والمشاعر بيقلوا، بدليل انك عمرك ما عاملتني بالطريقة دى، انت مش فارس اللي أنا حبيته، ومش هو دة الكلام اللى متعودة اسمعه منك.

أردف بنبرة متألمة

=مهو انا مكنش كٌل دة هيقل لو كُنتِ بس عملتيلي حساب ولمشاعري، ليه انا دايمًا اراعي مشاعرك وإنتِ لاء .. لا من هنا ورايح المعاملة بالمثل يا فرح، واعتبريه زى ما تعتبريه ..

اخذ هاتفه ووضعه في جيبه ثم خرج من الشقة الي الاسفل، بينما جلست هي علي طرف فراشها مرة أخرى، وبدأت كلماته تتردد في عقلها، الوحيد الذي كانت تأمن له في الحياة يعاملها هكذا، ألم يقُل سيكون لطيفًا معها عوضًا عن أبيها؟ ما الذي يفعله بها الآن بحق الجحيم!

رن جرس الباب بهدوءٍ لترفع عينيها الدامعة للامام وهي تبتسم تعلم انها لن تهون عليهِ مُطلقًا، ركضت بحماس طفلة للباب مقررة أن تحتضنه وتعتذر، الاهم أن لا يبتعد عنها أنشًا فهي لن تتحمل الغدر منه هُو تحديدًا.

فتحت الباب بسعادة لكنها اصطدمت بالواقع، كان فضل حبيبها السابق الذي حدثها علي الهاتف من قبل ويود مقابلتها، تعلم انه حقيرًا وجريئًا ولكن ليس الي تلك الدرجة أن يأتِ إلي بابها بسرعة، توترت بشدة وهي تقول بغضبٍ

=أنت ايه اللي جابك هنا؟ امشي غور في داهية، فارس لو شافك هتحصل مصيبة.

ضحك فضل بطريقة مقززة قائلا 

=انا لسه شايف فارس نازل، وِركب حته عربية فيها مزة انما إيه طحن، ومشي معاها، هو لحق يخونك؟ مش قولتلك يافرح إني فارس مش بيحبك مصدقتنيش.

حاولت كتم دموعها بصعوبة وهي تقول بغضبٍ

=أنا بثق في فارس ورأيك ده خليه لنفسك انا وهو بنحب بعض ويلا غور في داهية بقي.

حاولت غلق الباب إلا انه دفعه في وجهها ودلف بكُلِ جبروتٍ واغلقه قائلا

=لا مش همشي، انا جاي نتسلى شوية وهو مش موجود ومش هيعرف حاجة لو بقيتي لطيفة ومشيتي الامور..

صرخت بغضبٍ قائلة

=غور في داهية بدال ما ألم عليك الدنيا كلها، انا لو هموت مش هخون فارس ابدًا .

=اصرخي زى ماعايزة، هفضحك واقول انتِ اللى جيباني وشوفي هيصدقوا مين .. بس تصدقي احلويتي بعد الجواز ... وإيه اللبس الحلو دة؟

كان يرمقها بنظراتٍ متفحصه، فهي كانت ترتدي بيجامة ضيقة وللغاية، صرخت وهي تبتعد الي غرفتها لتجلب شيئًا تضعه علي جسدها وشعرها، إلا أنه هجم عليها ك الثور الهائج في محاولة لتقبيلها رغمًا عنها، لكنها رغم ضعفها ضربته بكُل قوة في صدره، ثم ضربته في الاسفل ليصرخ بألم، ركضت تمسك بالمزهرية قائلة بتهديد

=والله لو ماخرجت حالاً هضربك سامع يعني إيه هضربك !!

=خلاص خلاص يابنت المجنونة، انا ماشي بس والله يافرح لتكوني معايا برضاكِ أو غصب عنك.

بصقت عليه بغضبٍ ليرحل هو بتعب من ضربتها، انهارت تجلس ارضًا وهي تضم نفسها إليها وتبكي بكُل ضعفٍ وقلة حيلة، في حين هبط فضل للاسفل وانتظر قليلًا ثم جاء صديقه ليقول فضل بتساؤل

=ها صورتني؟

=أيوة وكله تمام صورتك من زاوية البلكونة كده، كام صورة حلوة وهنظبط كام حاجة فيهم بس محتاجين وضعيات أفضل.

رآها فضل وقيمهم ثم قال بهدوء

=برافو عليك حلوين، بس كده كده لسه هاجي كام مرة كمان وهخليها هي تجيلي بنفسها برضو.

=بس انت هتستفاد إيه؟

=هكسرها وأكسر الواد التلم اللي اخدها مني دة طول عمرى مش بحبه ولا بطيقه أبدًا، وهو لما يعرف اني جيت كام مرة عندها في البيت هيفهم غلط وهيعرف انها خاينة، فيه كام حاجة في مخي هنهي علاقتهم سوا ومن كٌل الجوانب ووقتها هتركعلي، وانا هذل فيها براحتي .

=لعيب، الله عليك يا عم فضل، منك نتعلم.

ضحك فضل بخُبثٍ ثم سحب صديقه وغادروا معًا .
______
يُتبَّع.

رأيكم مهم.

توقعاتكُم؟.





Continua a leggere

Ti piacerà anche

14.6M 925K 64
ًًهناكَ شَخْـصٌ، أهلـکنـي، أتعبـنـي، تفـكـيري مشغول طوال اليوم، به وحده.. لم يترك مكانا في مخيلتي شخص آخر.. لأحُب غيره.. أثٌَرَ على حياتي، و غيرني تَ...
2.3M 101K 35
لوحَ سوداء مظلمة ترسم حزني واوجاعي بحتراف! - لوحَ الظلام - ...
38K 2K 26
" تتكلم روايتي الثانية عن كثير أشياء نمُر ونفقد فيها أحبة واعز ناس لنا اتمنى تنال إعجابكم ورضاكم🩶 والرواية من وحي الخيال ومافيها ابداً من الواقع واي...
776K 24K 40
حسابي في الأنستا ؛ rciwei » لا اُبيح نقل الرواية أو إقتباسها « قد يُعرضك نقل أو إقتباس أو سرقة الرواية بدون إذن من الكاتبة إلى المسائلة القانونية .