General Arn

By cxls_bkds

201K 11.8K 5.4K

ترجُف الأبدان لصدى خطواتِه يرجّ الجدران بصوته و يُهيب بنظراتِه أعداءَه - من كان يعلم أن الجِنرال بيكهيون آرن... More

chapter 1
chapter 2
chapter 3
chapter 4
chapter 5
chapter 6
chapter 7
chapter 8
chapter 9
chapter 10
chapter 11
chapter 12
chapter 14
chapter 15
chapter 16
chapter 17
chapter 18
chapter 19
chapter 20
chapter 21
chapter 22
chapter 23
chapter 24
chapter 25(the end)
Bonus
special part

chapter 13

7.3K 461 61
By cxls_bkds

تناول كلاهما الإفطار معًا

لم يكن يخلوا إفطارهما من الحديث

"أتذكر ذاك اليوم الذي أفرطتَ به في الشرب و قد وقفت على الطاولة أمام الناس ترقص"

اختنق الجِنرال بالشاي لحديث الملك

مدّ الملك منديله للجِنرال الذي أخذه بشكر

يقوم بمسح فمه

"هل حقًا فعلت؟"سأل الجِنرال بصوتٍ مبحوح لكثرة سعاله

ابتسم الملك يومئ له

"يا إلهي!"

"أنت لا تذكر؟هل كنت ثملًا لهذه الدرجة؟"سأل الملك

و الجِنرال اومَأ

"أنا لا أذكر أيّ شيء من هذا"

ابتسم الملك

"هذا أفضل لك"تمّتم الملك يرتشف من الشاي خاصّته

"أخبرني هل فعلت أمرًا آخر محرج؟"سأل الجِنرال بإحراج

"لقد قمت بتقبيل وجنة النادلة"

سريعًأ أخفى بيكهيون وجهه خلف يده

يشعر بالإحراج الشديد

حاول تشانيول منع قهّقهاته من الخروج ينظر للجِنرال المُحرَج

"يمكنك الصّراخ"تمّتم تشانيول

و صرخة بيكهيون قد سمعت من قبل كل من في الحديقة

ضحك الملك بعلوّ على الجِنرال

"هيّا إن الأمر ليس بهذا السوء"

نفى بيكهيون

"لقد رقصت على الطاولة أمام الجميع و قبلت وجنة فتاةٍ ما، هذا الأسوأ"

أبعد بيكهيون يديه من أمام وجهه ينظر لتشانيول

"لا تخبرني بأني فعلت المزيد"

صمت تشانيول ينظر لبيكهيون الذي شتم تحت أنفاسه ينظر للجانِب

"ماذا فعلت؟"

تحمّحم تشانيول

"كنت ستنزع ملابسك لأن الجوّ كان حار"

~

عاد الجِنرال لغُرفته يشعر بالإحراج الشديد

لا يصدق كونه فعل كل هذا في ثمالته

أيضًا هو لا يتذكر شيئًا

هذا دليل على أنه أفرط في الشرب

لأنه عادةً يتذكر ما حدث في اليوم التالي

تنهّد الجِنرال يلقي بجسدِه على السّرير

أخرج الساعة الفضيّة من جيبه يتفقد الوقت

هو يجب أن يذهب لساحة التدريب

لابد و كون الجنود انتهوا من الإحماء

يجب عليه أن يشرف على تدريبهم

استقام الجِنرال من على سريره آخذًا الورق المتواجد على مكتبه برفقته

ذاهبًا نحو ساحات التدريب

صدَت خطواته في أرجاء الساحة و المدربون أوقفوا الجنود

لكنهم أكملوا ما كانوا يفعلونه عندما أشار لهم الجِنرال بأن يكملوا

خطى بيكهيون نحو خشبة المسرح الصّغيرة يقف عليها مواجهًا الجنود

منتظرًا انتهائهم

كانت دقائق حتى انتهوا من الإحماء

نظر بيكهيون للورق الذي بيده

و الذي سجل به ملاحظاته و التعديلات التي قام بفعلها

"بالأمس لقد لاحظت الكثير من الأخطاء البسيطة منكم لكن لا بأس يمكننا التعديل عليها في غضون وقتٍ قصير لكن الآن أنا أريدكم التدرب على شيءٍ جديد"

نظر بيكهيون للمدربين يومئ لهم

فتحت الأبواب تظهر عددًا من الخدم

"اليوم ستتدربون على حماية السكان و المحاربة بذات الوقت"

نظروا الجنود دون فهم للجِنرال

الذي وضع الأوراق على أرضية المسرح ينزل منه متقدمًا نحو الخدم

يقوم بسحب أحدهم من يده برفق

و أشار للمدرب بالقدوم

"ركزوا جيدًا"صَاح الجِنرال

"يمكنكم حماية من معكم بطريقتين"

"إما أن تقف أمامها أو أن تأخذها في حضنك"صَاح الجِنرال آخذًا الخادمة لحضنه

"و هذا يعتمد على المكان الذي تقف به"

"إن كان هناك جدار خلفك فإجعلها يقف خلفك و إن لم يكن هناك شيئًا خلفك أو إن كنت محاطًا فالتأخذها في حضنك هذا في حالة إن كان شخص واحد"صَاح الجِنرال يقوم بتنفيذ تعليماته على الخادمة

"إن كانوا أكثر من شخص"

"فمن الأفضل أن تتراجع حتى يكون ما خلفكم جدار فهذا سيسهل عليك حمايتهم و إن كان من بينهم رجل فالتجعله يأخذ بشيء قد يستخدم كسلاح ليقاتل برفقتك و إن كان هناك أطفال فيستحسن أن يتشبثوا بك جيدًا و إن استطعت تخبئتهم في غرفة فهذا أفضل بكثير"

كان الجنود يستمعون لتعليمات الجِنرال بآذان صاغية

حتى جاء وقت التطبيق

رفع المدرب سيفه أمام الجِنرال

الذي قام بإخفاء الخادمة خلفه رافعًا سيفه أمام المدرب

بارز الجِنرال المدرب بينما يحمي الخادمة بإحترافية حيث أنها لم تحصل و لو على خدشٍ واحد

و أوقع بسيف المدرب بعد دقائق

صفق الجنود للجِنرال بإنبهار لمهارته

أشار الجِنرال للمزيد من الخدم للتقدم

و بدأ مبارزة المدرب مجددًا بينما يقوم بحماية من خلفه

و قد أوقع بسيف المدرب مجددًا

استمر الجِنرال بتعليم الجنود الكثير من الطرق لحماية السكان في جميع الحالات

و الجِنرال ابتسم عندما انتهى من شرحه

"أنا أعلم بأنه سيكون صعب عليكم قليلًا لذا أنا أنصحكم بالتحرك في ثنائيات حتى يسهل عليكم حماية المواطنين في حالة الضرورة"

"و الآن لنبدأ التدريب!"صَاح الجِنرال معلنًا ابتداء التدريب

ينظر للجنود الذين يحاولون القيام بما فعله

ابتسامته لم تفارق وجهه

فالجنود مع الوقت كانوا في تحسّنٍ ملحوظ

و المدربون كانوا ينبهوهم على أخطائهم الصّغيرة

و عندما رأى الجِنرال بأنهم قد اتقنوا الأمر بالفعل أوقف التدريب

"هذا يكفي!"صَاح الجِنرال يوقف الجنود

"لقد أحسنتم عملًا"

"هذا التدريب سيصبح جزءًا من التدريب الأساسيّ من الآن فصاعدًا الآن ستقومون بالتدريب على نقاط ضعفكم حتى تتحسنون أكثر"صَاح الجِنرال يأخذ الأوراق مجددًا

"كما أرى من تدريب الأمس لقد لاحظت أنا و المدربون بأنكم تتخذون وضع الهجوم أكثر من الدفاع معتمدين على أن من أمامكم قد يتخذ وضع الدفاع لكن في ساحة الحرب لا وجود للمُعتقدات فأيّ شيءٍ قد يحدث لذا ستتدربون على وضع الدفاع أكثر و كيف يمكنكم التبديل بينهم بسهولة و بسرعة"

أنزل الجِنرال الأوراق ينزل من المسرح مجددًا

يقوم برفع سيفه أمامهم

بينما يعلمهم كيفية التبديل بين وضع الهجوم للدفاع بسهولة و دون الحصول على أيّ خدش

استمر التدريب على هذا المنوال

الجِنرال قد كثّف التدريب لإقتراب الحرب

و عقله أخذ يسجل بعض الإجراءات التي سيقترحها على الملك فيما بعد

~

خرج الجِنرال من ساحة التدريب يعود للقصر بتعب

يشعر بجسدِه يؤلمه

و بكل عظمةٍ تشتكي ألمًا

لكنه تجاهل هذا

وخطى نحو جناح الملك

"أعلِم الملك بقدومي"حادث بيكهيون الحارس الذي دلف لجناح الملك نحو مكتبه يخبره بقدوم الجِنرال

سمح الملك للجِنرال بالقدوم

و الجِنرال وقف أمام الملك الجالس على كرسيّ مكتبه و التعب ظاهرٌ على ملامحه

"اجلِس جِنرال"

جلس الجِنرال أمام الملك

"كنت سأطلب حضورك لكنك تبدو متعبًا لذا اذهب لتستريح"

نفى الجِنرال

"آسفٌ جلالتُك لكن أنا لدي شيء لقوله"

تنهّد باراثيون يومئ لـآرن

هو لا يستطيع مواجهة عناد الآخر

"لقد دربت الجنود اليوم على حماية المواطنين و في ذات الوقت يقومون بمحاربة الفرنسيّين و لكن أنا أريد القيام ببعض الإجراءات الصّغيرة و التي تتضمن إعلان المواطنين على أنهم يجب أن يتعاونوا مع الجنود إن حدث أمرٌ كهذا ، لذا إن سمحت لي بأخذ بعض الحراس و توزيعهم على مناطق ألمانيا حتى يخبرون المواطنين بما يجب عليهم فعله في هذه الحالة؟"

همّهم الملك لحديث الجِنرال

"بالطبّع جِنرال هذا يبدو رائعًا و أنا أوافق هذه الإجراءات تبدو مناسبة لوقتٍ كهذا ، بالمُناسبة لقد أردت قدومك كي أناقش معك الخطة التي وضعتها"

نظر الجِنرال بإنتباه للملك الذي أخذ ورقةً بيضاء برفقة ريشته يقوم برسم بعض الخطوط و الدوائر

"لنقل بأن الفرنسيون سيخرجون من فرنسا و يحيطون بألمانيا و الفرنسيون يعتقدون بأننا لا نعلم شيئًا عن هذا لذا سيسهل علينا مفاجأتهم لكن أنا لا أريد أن أجعل ألمانيا هي ساحة المعركة لذا سنقابلهم في منتصف الطريق"

رفع الجِنرال نظره للملك الذي بادله الأنظار بإبتسامة جانبية

"ستكون أفضل مفاجأة سيحظوا الفرنسيون بها"تمّتم الجِنرال بإبتسامة

قهّقه الملك

"تقسيمة الجنود ستكون كالتالي سنأخذ بعضهم برفقتنا و البعض الآخر سيحيطون بحدود ألمانيا في حالة حدوث خطأ فسيتمكن الجنود وقتها من حماية المواطنين و أنا شاكرٌ لك لتدريبهم على حمايتهم و القتال بذات الوقت"تحدّث باراثيون بإبتسامة شاكرة للجِنرال الذي نفى

"لا بأس هذا واجبي"

تحمّحم الملك يكمل خطته

"نحن سنوهم الفرنسيون بأن خطتهم نجحت و سأقوم بتمثيل أنني حقًا مت بالسم و سينتشر خبر موتي الزائف في أنحاء البلاد أجمعها"

و كم كان الجِنرال يريد التباهي بذكاء الملك

"هذه خطة محكمة جلالتُك أراهن بأننا سنفوز بهذه الحرب"تحدّث الجِنرال بفخر لملكهم

وضع الملك الورقة و الريشة جانبًا ناظرًا للجِنرال بإبتسامة

"هذا كله بسببك جِنرال سننجح لأنك أفضل و أوفى جِنرال قد تحظى به البلاد"همسَ الملك يمدح الجِنرال الذي تأثر من حديث الملك

"أشكركَ جلالتُك"همسَ الجِنرال بتأثر يشعر بأن تعبه قد أتى بنتيجة

امتدّت يد الملك تربّت على رأس الجِنرال

"لقد أحسنت صنعًا هيون لقد أحسنت صنعًا"

~

مرّت الأسابيع سريعًا

و قد أتى اليوم الذي سيبدأ الملك فيه بتنفيذ خطته

لقد تحدّث الجِنرال مع الطباخ و أعلمه بخطة الوزير

و الطباخ كان مستنكرًا لفعلة الوزير لكنه أعلم الجِنرال بأنه لن يسمح له بفعل أمرٍ كهذا

الجِنرال قد أمسك الوزير و هو يشتري السّم من أحد التجار ليضعه في قدر الماء الخاصّ بالملك

و الملك أمر بحبسه

و سيتم إعدامه أمام الجميع بعد الحرب

انطلق جنود ألمانيا في سرية تامّة برفقة الملك و الجِنرال

قبل أن تبدأ خطة الفرنسيون بأسبوع

و المُتبقي من الجنود قد توزعوا على حدود ألمانيا يقومون بحراستها جيدًا تحسبًا لقدوم الفرنسيون المفاجئ

كانت خطة الملك تنفّذ بحذافيرها

و لم يكن هناك أيّ خطأ أو خلل بها

كما هو متوقع من جلالة الملك تشانيول باراثيون

نظر الجِنرال للنار المُشتعلة أمامه

هم قد خيّموا هنا لهذه اللّيلة

عيناه أخذت تنظر لألسنة اللّهب التي تقوم بشواء اللّحم من أجل الغداء

مجددًا هو شاكر لوالده كونه علّمه أساسيات الطبخ

قام الجِنرال بتقليب اللّحم

الملك كان يراقبه من بعيد

و اقترب منه بعد فترة

يجلس بجانبه

"من أين لك كل هذه المهارات آرن؟"سأل باراثيون بفضول

و الجِنرال ابتسم بجانبية

"الجِنرال السّابق كان يجبرني على تعلّم الأساسيات في كل شيء"تمّتم الجِنرال يُخرج بعضًا من اللّحم في الخبز بينما يمرّره للجنديّ الجالس بجانبه

همّهم الملك ينظر للجِنرال الذي وضع المزيد من اللّحم على النار

كان هناك بعض الجنود أيضًا من كانوا متقنين للطبخ و كانوا يساعدون الجِنرال

انتهى الجِنرال بمساعدة بعض الجنود من إطعام الجميع أخيرًا

بعضهم ذهب للنوم في الخيم المنصوبة بعدها

و البعض الآخر ظلّ قرب النيران الدافئة

كان الجِنرال و الملك و ستيفن جالسين أمام النار

يتحدثون عن أمورٍ عشوائية

"سنكمل الرحلة غدًا و سنتوقف عندما نصل لمُنتصف الطريق لفرنسا و سنواجههم هناك لأنه إن واجهناهم في فرنسا سيتمكنون من الحصول على الدعم بسهولة"

همّهم الجِنرال لحديث الملك الذي يرسم على التربة بغصن شجرة ما سيفعلونه

"أتملك أيّ اقتراحات جِنرال؟"سأل الملك

و الجِنرال نفى

"لا خطتك محكمة جيدًا أيّها الملك"

"ماذا عنك ستيفن؟"

"لا جلالتُك أنا أوافق الجِنرال خطتك محكمة و لا وجود لأيّ أخطاءٍ بها"

ابتسم باراثيون يضع الغصن جانبًا

يعيدون أنظارهم للنار

"ماذا تعتقد بأن تكون ردة الفعل على خبر موتي الزائف؟"سأل الملك الجِنرال بهمس

زمّم الجِنرال شفتيه

"أعتقد بأن الحُزن حلّ على ألمانيا كما حدث ذلك اليوم"

نظرالملك للخشب الذي يتآكل من قبل النيران

و تلك الحادثة تتردّد كشريطٍ من الذكريات أمام عيناه

~

كانت النيران مشتعلةً في المكان بأكمله

و الرماد كان منتشرًا في الهواء يعتم الرؤية

نظر تشانيول حوله يشعر بالإختناق من الدخان

لقد قام البرطانيون بإضرام النيران في غابات ألمانيا

هم كانوا على عداوةٍ بهم لكن هم لم يتوقعوا هذا الهجوم المفاجئ

تمسّك الأمير بسيفه جيدًا

يستمع لأصوات الصّراخ القريب

و هو سارع بخطواته يعتمد على صوت صراخ الحراس و الجنود

كانت النيران قد انتشرت في الأرجاء تصعب عليه الدخول

هو كان برفقة بيكهيون قبل أن تشتعل النيران

لسببٍ ما هم تفرقوا عن بعضهم

زفر تشانيول ينظر للأشجار المُحترقة التي تحولت رمادًا

هو وبيكهيون كانا يتجولان في جهة الشرق

و الهجوم قد حدث من جهة الشمال

لذا يبدو بأن بيكهيون سارع بالذهاب لهناك و سبقه

توقف تشانيول أمام مجموعةٍ كبيرة من الجنود المصابين و مجموعة أخرى صغيرة يداووهم

و كان من بينهم بيكهيون

اقترب من بيكهيون سريعًا

الذي فورما لمحه صرخ عليه

"اذهب لهم و دعك مني!"صَاح بيكهيون يقوم بمحاولة إيقاف نزيف الجنديّ مشيرًا بيده إلى مكانٍ ما

لم يكن هناك من يكفي لإسعاف المصابين

لذا فورما وصل بيكهيون طلب منه والده إسعاف الجرحى بدلًا من القتال

اومَأ تشانيول يركض نحو المكان الذي أشار له بيكهيون عليه بيده الملطخة بدماء الجنديّ

نظر تشانيول نحو المكان المُحترق

كان والده يواجه ملك بريطانيا

و الجِنرال و الجنود يقومون بمحاربة البريطانيون

و هو أسرع بالإنضمام لهم

يقوم بإسقاط بعض البريطانيون

استمر الوضع هكذا حتى تمّ قتل ملك بريطانيا على يد والده

و سارع ما تبقى من جنود بريطانيا بالهرب

نظر تشانيول لوالده بإبتسامة كونهم انتصروا عليهم

لكن ابتسامته سقطت لرؤيته ذلك الجرح العميق في معدة والده يتسرّب منه الكثير من الدماء

"بيكهيون! بيكهيون!"صَاح تشانيول مناديًا على بيكهيون بينما يركض نحو والده الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة

و بيكهيون عندما سمع صراخ تشانيول باسمه

ترك ما بيده يركض لساحة المعركة

شهق بقوّة

يرى العدد الهائل من القتلى و والده بقدمٍ مصابة و الملك بجرحٍ عميق

سارع نحو الملك عندما أشار له والده عليه

جثى بيكهيون بقرب جسد الملك المُبتسم لهم

قام بيكهيون بوضع قطعة قماش كانت بيده على جرح الملك

يحاول إيقاف النزيف

"أحضر المساعدة الآن!"صَاح بيكهيون على تشانيول الذي استقام و سارع بالذهاب لإحضار المساعدة

و بيكهيون ضغط على الجرح بكامل قواه

يحاول إيقاف النزيف

و هو شعر بيد الملك توضع على وجنته

نظر له

و الملك نفى له

"لا بأس بنيّ"

"لا لا جلالتُك أرجوك"ترجّى بيكهيون الملك نافيًا بينما مازال يحاول إيقاف النزيف غير مبالي لدموعه التي انحدرت على وجنتيه

"فالتحمي تشانيول حتى الممات بيكهيون أرجوك بنيّ فالتحميه و تحمي ألمانيا"هذا آخر ما قاله الملك قبل أن تسقط يده الملطخة بالدماء بجانب يده

نفى بيكهيون يضع يده على وجنة الملك يحرك رأسه برفق

"لا جلالتُك لا استيقظ جلالتُك جلالتُك!"صَاح بيكهيون ببكاء لكنه استسلم يلقي برأسه على صدر الملك ببكاء

"جلالتُك!"

انتشر صياح بيكهيون في الأرجاء و الجنود أنزلوا قبعاتهم يصلون على روح ملكهم العزيز

تلطخت وجنتيّ بيكهيون بدماء الملك يبكي و يصرخ دون توقف

نظر الجِنرال لابنه الذي يبكي على صدر الملك

بحزن شديد

و هو قام مسح تلك الدمعة التي انهمرت من عيناه

يصلي على روح صديقه العزيز

"لقد جلبت المساعـ"

نظر تشانيول نحو بيكهيون الذي يبكي و يصرخ على صدر والده ذو الجسد الهامد

و اقترب نافيًا يجثو بجانب جسد والدُه

"أبي استيقظ"همَس تشانيول

و بيكهيون رفع رأسه ينظر لتشانيول

الذي هزّ جسد والدُه يحاول إيقاظه

"أبي استيقظ"همسَ تشانيول مجددًا

"أبي!"

"جلالتُك استيقظ!"صَاح تشانيول

و بيكهيون ابتعد عن جسد الملك يعانق تشانيول

"لا بأس تشانيول لا بأس"همسَ بيكهيون يحتضن تشانيول لصدره

لكن انتهى بهم الأمر يبكيان سويًا في أحضان بعضهما

استقام الجِنرال من مكانه بقدمٍ واحدة يتجاهل الألم في قدمه الأخرى بسبب الجرح

يقترب من جسديّ المتعانقين

يعانقهم بينما يحاول تهدأتهم

أغلق الجِنرال جفنيه

يسمح للإثنين بالبكاء في حضنه كأطفالٍ صغار

فلترقد روحكَ بسلام جورج باراثيون

-مساحة لكتابة رأيكم في التشابتر-

-⚔-

Continue Reading

You'll Also Like

412K 14.3K 55
بنت يتيمة الاب وتعيش مع امها واختها لي بعمر15سنه وعندها عمام ثنين الجبير حنون ورباها هيه واختها والثاني رجل لٱ يعرف الرحمه مو زين سكرجي اغلب اوقاته ب...
95.4K 4.7K 40
فتى مبتسم الثغر خفيف الظل نقي الروح يقع بشباك الحب المسمومه "أنت نقيٌ لا تصلح لهذا العالم لا يجب ان تتواجد بعالمي" "لكنك عالمي". -satan
199K 8.4K 41
هذا الكتاب عبارة عن الجزء الثاني لرواية A SACRED PIECE ~♡ بدأ في : 13/3/2022 إنتهى بـ : 9/3/2024
Lelice By جيمي

Historical Fiction

43.4K 3.6K 36
علاقتنا علاقة زمن طويل روبي اعرفكِ منذ كنتي في الثامنه لقد غبت عنكِ كثيراً هل سوف تسامحيني لغيابي اثنتا عشر عام ؟ جيون جونكوك روبي ماكبرايد