زوجي القبيح vk

By jeunjonkook080

931K 33.9K 30.1K

عندما احببته كانت نظرتي للحب بريئة ولم اكن اعرف سوى ان الحب مجرد شعور نقي وصادق لكن... كل افكاري كانت كاذبة... More

تعريف الشخصيات
البارت الاول
البارت الثاني
البارت الثالث
البارت الرابع
البارت الخامس
البارت السادس
البارت السابع
البارت الثامن
البارت التاسع
البارت العاشر
البارت الحادي عشر
البارت الثاني عشر
البارت الثالث عشر
البارت الرابع عشر
البارت الخامس عشر
البارت السادس عشر
البارت السابع عشر
البارت الثامن عشر
البارت التاسع عشر
البارت العشرين
البارت الواحد والعشرين
البارت الثاني والعشرين
البارت الثالث والعشرين
البارت الرابع والعشرين
البارت الخامس و العشرين
البارت السادس و العشرون
البارت السابع و العشرين
البارت الثامن و العشرون
بارت التاسع و العشرين
البارت الواحد الثلاثين
البارت الثاني و الثلاثين
البارت الثالث و الثلاثين
البارت الرابع و ثلاثين

البارت الثلاثين

29.7K 937 583
By jeunjonkook080


هاي!


لا تنسوا تتفاعلوا بفوت وكومنت بين الفقرات


قراءة ممتعة ♡

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

«إلى ما وراء الأبد انا بك متيم»

"و انا احبك جيون تايهيونغ"

ابتسم جونغكوك نهاية جملته بتعب، بينما حل صمت غريب بينهما لأن تايهيونغ شارد بوجهه بعيون دامعة غير قادر على تصديق ان زوجه استيقظ من الغيبوبة، فرق الغرابي شفاهه ناوياً التحدث الى ان تايهيونغ اعتلاه فوق سرير المستشفى و جلس فوقه ليمسك بياقته يقرب وجهيهما ليهسهس

"استيقظت فقط عندما كادت دموعي تنتهي! ايها ال...انت فقط!..."

"انا فقط أحبك!"


"ها؟"

ارتخت ملامح تايهيونغ بصدمة من ابتسامة جونغكوك و لا كأنه الان يتعرض للتهديد، توسعت مقلتيه عندما سرق جونغكوك قبلة من شفتيه فمد يده يصفعه بخفة ليتلقى تذمر طفولي

"يااا انا ما زلت لم اشفى لما تضربني!"

"أشتقت لك جداً"

همس الاشقر بخفوت و غرس رأسه داخل تجويف عنق الغرابي، الذي احتضن جسده اليه اكثر، ابتسم كلاهما بشوق ينبض قلبيهما لبعض، و عندما حاول تايهيونغ الابتعاد منعه جونغكوك و تمسك به بقوة

"سأخبر الطبيب انك استفقت من الغيبوبة، هيا دعني انهض"

"لا انت طبيبي!"

"هه يبدو ان الحادث اثر على عقلك ابتعد!"

تمتم تايهيونغ ساخراً و اراد الابتعاد الى ان جونغكوك عاود سحبه من معصمه ليرتطم بصدره، تقابل وجهه بوجه تايهيونغ بمسافة قصيرة فأقترب يطبع قبلة طويلة على شفاهه، قبلة حركت كثير من المشاعر بقلب الاشقر...

تحمحم بخجل و ابتعد ليقف امام السرير يهندم ملابسه، ثم نظر لجونغكوك الذي يحدق به بابتسامة، تنهد بخفة و اسرع بالخروج من الغرفة لينادي الطبيب...

عاد بعد مدة زمنية قصيرة و معه الطبيب، تايهيونغ رفع حاجبيه عندما وجد جونغكوك بتعابير هادئة و بريئة ليس و كأنه نفس الشخص الذي قبله بجموح، اقترب الطبيب يفحص اجهزة الانعاش و ما الى ذلك، التفت ينظر لتايهيونغ بابتسامة خفيفة ليبشره

"السيد جونغكوك بخير، من الجيد انه استفاق من الغيبوبة فجسده لم يكن يتجاوب مع الادوية كثيراً، اما الان فأصابة رأسه ليست خطيرة لكن ذراعه تحتاج لأبقاء الجبيرة لمدة الى ان يتحسن"

زفر تايهيونغ انفاسه براحة و تبادل النظرات مع جونغكوك الذي ابتسم بهدوء، الطبيب لاحظ نظراتهما فأبتسم ليردف

"سيد جيون انت محظوظ بزوجك فهو لم يتركك أبداً، و دائما كان يأتي لزيارتك و يبكي من اجلك هو يحبك بالفعل!"

الطبيب تسبب بالاحراج لتايهيونغ الذي القى عليه نظرات حادة، بينما جونغكوك ابتسم يبرز اسنانه الارنبية سعيداً نظر بطرف عينه نحو الاشقر كيف يحاول عدم الوقوع في تواصل بصري معه...

"انا بالفعل محظوظ بزوجي تايهيونغ، و انا أيضا احبه و بشدة"

قلب تايهيونغ اخذ ينبض بعنف ضد صدره، يزم شفتيه يخفي ابتسامته، و الطبيب وجدهما ثنائياً جميل للغاية، هو تركهما لاحقاً و قال انه سيجهز اوراق خروج جونغكوك من المستشفى غداً، عليه ان يبقى في المستشفى اليوم على الاقل لكي يتأكدوا من صحته...

تقدم الاشقر للجلوس على الكرسي بجانب السرير، و كان يتأكد من ذراع جونغكوك اليسرى التي يضع حولها الجبيرة، نظر لوجهه عندما امسك الغرابي بيداه بكف يده اليمنى، تبادلا النظرات للحظات ليطلب جونغكوك بتلهف...

"تاي، اخبرني انك تحبني! ارغب بسماعها مراراً و تكراراً ارجوك"

"ممم هل تشعر بالألم؟"

"لا تغير الموضوع ارجوك تاي، فقط قلها و ارح بقلبي المضطرب.."

تمتم جونغكوك بترجي، سوداويتاه تلمع و ابتسامة خفيفة تعلوا ثغره، ابتلع الاشقر ريقه بتوتر و زرقاويتاه مثبتة على العاشق امامه تنهد بخفة لينطق..

"انا احبـك جونغكوك"

و كأن انفجاراً من المشاعر حدث داخل قلب الغرابي الذي سحب الاشقر بيده اليمنى ليحتضنه الى صدره يغرس رأسه داخل عنقه، يغمض عيناه يستنشق رائحته بشوق، بادله تايهيونغ العناق بإبتسامة خفيفة

الى ان جسده تصلب عندما شعر بالسخونة على جلد عنقه مع شهقات متقطعة و خافتة تسللت لمسامعه ابتعد قليلاً ليتفاجئ بوجه جونغكوك الباكي و الذي تغطي وجنتيه الدموع مع خصلاته التي تنسدل على جوانب وجهه، هو كان يبكي!

كوب الاشقر وجهه بيديه و مسح بأنامله دموعه بإبتسامة دافئة يهمس

"جون لا تبكي ارجوك.."

"انا...ابكي..لأنني سعيد انك..تحبني!"

فرق تايهيونغ شفاهه بعدم تصديق لما يسمعه الان من زوجه الذي يبكي كالطفل، هو قهقه بخفة مسبباً الاستغراب للغرابي فتحدث يرضي فضوله

"يا اللهي جونغكوك انت تشبه جون وو حقاً، هو ايضاً عندما اكتسب اول صديق له اتى الي و هو يبكي و عندما سألته عن السبب قال انه سعيد لذلك!"

اقترب الاشقر يدمج شفاههم بقبلة، و لقد كان ما يزال يضع يديه على وجنتي جونغكوك، ابتعد يفصل القبلة الى ان جونغكوك ثبته بوضع يده بعنقه من الخلف و اخذ يمتص شفاهه العلوية و يعض على السفلية...

ابتعد بمسافة قصيرة ليمسك بيده كلتا يدي تايهيونغ، يلصق جبينهما لتختلط انفاسهما اللاهثة و المتسارعة ببعضها، ابتسم جونغكوك ليهمس من بين انفاسه..

"أهيم بعشقك و تفاصيلك تايهيونغ!.."

بقى الاثنان بذات الوضعية يغمضان اعينهما، مع انتظام انفاسهما تدريجياً، الى ان قاطع لحظتهما تايهيونغ الذي انتفض فجأة...

"يا اللهي علي الاتصال بـ يونغي هيونغ لأخبره انك استيقظت و إلا سيقتلني!"

همهم جونغكوك بتفهم و عاد بجسده للخلف ليرتاح على السرير، مع ذراعه اليسرى المضمومة الى صدره، اما عن تايهيونغ فهو التقط هاتفه يتصل على رقم يونغي بإبتسامته المربعية التي تعبر عن سعادته...

"يونغي هيونغ، جـ..جونغكوك قد استفاق و اخيراً، احضر ملاكي جون وو و تعالوا لرؤيته سأبقى معه في المستشفى اليوم و غداً سيخرج!"

استدار تايهيونغ بإبتسامة واسعة بعد ان انهى المكالمة، فقابله هيئة جونغكوك الذي يغمض عيناه يستعد للنوم، اسرع يتقدم منه ليهزه من كتفه و يتذمر..

"يااا انهض لا تنم، يكفي انك نمت لأسبوع هيا، سنتحدث معاً لدينا حديث طويل!"

همهم جونغكوك بأنزعاج و اعتدل بجلسته بينما ينظر نحو تايهيونغ الذي اخذ يثرثر له عن امور عشوائية لأنه في تفكيره البريئ يظن، انه إذا عاد جونغكوك للنوم سيعاود الدخول بغيبوبة، يبدو ان الشوق يفعل الكثير بقلبه...

بعد مدة من الوقت~
دخل يونغي و معه البقية غرفة جونغكوك الذي كان يتحدث مع زوجه، اطمئنوا على سلامته و ما الى ذلك فأقترب يونغي يضرب كتفه بخفة يردف

"ايها الابله ماذا افتعلت بنا؟ كدت اموت خوفاً عليك"

"جونغكوكاه من الجيد انك بخير"

اردف نامجون بدوره بابتسامة خفيفة، و جونغكوك استمع لهم بإبتسامة يشعر ان القدر يعطيه سعادة كبيرة، و اخيراً استرجع كل عائلته و بشكل كامل، رغم انه لم يتخيل يوماً حدوث ذلك بعد كل اخطائه...


"ابا.."

نظر جونغكوك نحو مصدر الصوت لترتسم ثغره ابتسامة حنونة لرؤية جون وو الذي يختبئ خلف ساقي تايهيونغ و يتمسك بدميته، جونغكوك مد يده السليمة بمعنى اقترب، فلم يتردد الصغير بالركض اليه ليتسلق السرير بصعوبة و يقفز بحضن والده...

جونغكوك تأوه عندما ضرب جون وو مكان اصابته بدون قصد، الى انه عاود الابتسام عندما وجد تعابير الصغير القلق عليه و الذي سأل

"ابا هل تتألم كثيلاً؟"

"أبداً صغيري، ابا قوي و لا يتألم من شيء!"

"اوما انت ايضاً مثل ابا!"

قبل جونغكوك وجنتي صغيره الذي قهقه على ابتسامة والده له و دغدغته له، تحمحم تايهيونغ محرجاً من مقارنة جون وو لهما بهذه الطريقة، و عندها تقدم جيمين ليبدأ حديثه مع جونغكوك...

"اوووه جونغكوك لا تعرف كم بكى تاي من اجلك لقد كان بالكاد ينام، و كان يحمل صورتك و يتمنى ان تستفيق بسرعة و يقول دائما انه اشتاق إليك و انه يحبك و...ااهه!!.."

صرخ جيمين بألم عندما ضغط تايهيونغ على قدمه بقوة مع ابتسامة بريئة عكس غضبه، الاحمرار يطغى على وجنتيه و هو يرى ابتسامة جونغكوك المستمتع بسماع كل ذلك عن مدى حب تايهيونغ له، لعن جيمين بصوت خافت و جلس بحضن يونغي فوق قدميه يتدلل كالقطة...

"ابا اوما يحبك كثيييلاً!"

"اعرف صغيري، و انا ايضا احبه كثيييراً و اكثر من ما يفعل هو!"

تقدم تايهيونغ من السرير ليكتف يديه بغضب امام جونغكوك و جون وو، هو تنهد عندما وجدهما يتحدثان عنه بكل ثقة و يقرران عنه، نفذ صبره ليصرخ عليهما...

"جونغكوك انت في المستشفى لذا لا تدعني ارتكب جريمة بحقك! لا تكن مشاغباً، و انت جون وو ايها المشاغب حملتك داخلي تسعة اشهر و تعبت كثيراً بتربيتك و بالنهاية تقف ضدي و..."

"تعبت؟!"

قطع توبيخ الاشقر صوت كل من سوكجين و جيمين الذان القيا عليه نظرات ساخرة، صدقاً من تسبب لهما بالمعاناة اثناء فترة حمله؟ و من كان لا يجيد التصرف وحده مع احتياجات طفل كثير البكاء مثل جون وو؟ لأن تايهيونغ كان طفل يعتني بطفل!...

"جيون جونغكوك من الجيد انك بخير"

كان هذا هوسوك الذي كان قد اتى للأطمئنان على جونغكوك بعد معرفته بأنه استفاق عندما اتصلوا به، هو دخل يقف قرب الباب، فأبتسم تايهيونغ بسعادة و اسرع اليه يحتضنه سعيداً لأنه متواجد هنا...

"هوسوك شكراً لأنك اتيت!"

"عمي هوثوك!"

لوح جون وو له بينما يجلس بجانب والده، و جونغكوك كان يبتسم بخفة لأنه يعرف جيداً ان تايهيونغ و هوسوك أصدقاء مقربين، هو اشار للأكبر ليقترب منه قرب السرير و عندما فعل...

هو احتضنه بذراعه السليم و هوسوك بادله برحابة، ابتسما لبعض و عندما ابتعد هوسوك بمسافة جونغكوك تمتم مازحاً

"جونغ هوسوك سأكون محظوظاً مثل تاي لو اصبحت صديقاً لي ايضاً!"

"جونغكوك نحن أصدقاء بالفعل!"

اتسعت ابتسامة الغرابي عندما نطق هوسوك بذلك، و خاصة تايهيونغ الذي يشعر ان حياته هي الاجمل الان، و اثناء تبادلهم لبعض الاحاديث دخل الطبيب من الصباح و اخذ بعض الفحوصات لجونغكوك..

"انت بصحة جيدة سيد جيون لكن عليك تقليل الحركة المرهقة لذراعك"

"حسناً"

غادر الطبيب بعد ما اخذ الفحوص و تأكد من استقرار وضع جونغكوك، فأستقام هوسوك لاحقاً و انحنى يقبل وجنتي جون وو الصغير ليردف

"حسناً يجب ان اذهب انا ايضاً الان، دعنا نراك في الشركة قريباً جونغكوك!"

اومأ جونغكوك بثقة، فخرج هوسوك من غرفته و سار في الممر متوجهاً لرؤية الطبيب المسؤول عن حالة والدته، عندما وصل الى حيث المكتب طرق الباب، ليدخل بهدوء و توجه للجلوس على الكرسي المقابل للطبيب...

"سيدي، اردت لقائك كي تخبرني عن حال امي في الفترة الاخيرة كنت مشغولاً"

"بالتأكيد سيد جونغ، في الواقع حال والدتك مستقر و هي تخضع للعلاج و لكن استجابة جسمها له ليست جيدة، لأن الفحوص تظهر نتائج بطيئة جداً بتحسنها، كما ان فقر الدم لديها وراثي و مع مناعتها الضعيفة فالأمر صعب..."

"سيدي، أي نوع علاج تجده مناسب لها افعله انا موافق، مستعد ان اضع كل اموالي في سبيل تحسنها فقط، على الاقل كي لا تشعر بالعجز حتى و هي فاقدة البصر"

شعر الطبيب بمدى صدق مشاعر الرجل امامه الذي يعطي كل اهتمامه لوالدته رغم انشغاله أحيانا، هو يبذل كل جهده لعلاج والدة هوسوك التي تمكث في المستشفى منذ فترة طويلة و تخضع لأنواع العلاج...

"عميي ارجوك خذني الى ابي ارجووك، الامر مهم جداً جداً!"

تنهد الرجل الذي يسير في الممر اثر تصرفات هذا الفتى المشاغب امامه، جيهون الذي يسير رفقة الطبيب المسؤول عن جونغكوك و الذي يكون عمه، هو كان يتشبث به بقوة و يتذمر بشأن انه يريد رؤية والده، الى توقفا امام باب مكتب

"هذا مكتب والدك ايها المشاغب ابتعد!"

ابعده عمه بنبرة شبه عالية، فأبتسم جيهون له ببراءة و دخل مكتب والده بقوة، يناديه بطفولية ليتوقف يشهق بصدمة عندما وجد هوسوك الجالس على الكرسي مقابل والده الطبيب...

"هوسوكاه، ماذا تفعل هنا؟ اخبرني هل انت مريض هل تأذيت؟ ابي لما لا تعالجه؟!"

وبخ جيهون نهاية حديثه والده الذي تنهد بقلة حيلة من تصرفات ابنه المتهور، هوسوك كان مستغرباً وجود هذا الفتى هنا في المستشفى فسأل

"سيدي، هل جيهون...ابنك؟"

"اهه اجل، لكن متى التقيت به؟ يبدو لي انك تعرفه"

"في الحفلة التي اقامها جيون جونغكوك كنت قد تعرفت به"

ابتسم جيهون ابتسامة بلهاء شارد بتأمل وسامة الرجل امامه، عيناه، شفتاه، شعره، صوته، هو حرفياً يكاد يفقد نفسه بتأمل هوسوك فقط، تحمحم والده ليجذب انتباهه لأنه لاحظ نظرات ابنه نحو هوسوك لينظر له جيهون بمعنى ماذا؟

استقام هوسوك لاحقاً ليغادر مقرراً ترك الأب و الابن وحدهما، و اساساً هو انتهى من حديثه مع الطبيب بشأن والدته و حالتها، خرج من المستشفى بأكملها و استقل سيارته و غادر...

في المساء~
تايهيونغ ودع اخاه و البقية، و قبل كلتا وجنتي جون وو يحاول اقناعه ان يغادر مع جيمين لأنه سيبقى في المستشفى الليلة، الى ان الصغير عنيد كوالداه...

"ملاكي، اذهب للمنزل مع جيمين الى المنزل!"

"لا لا! اُليد البقاء مع ابا هنا"

تنهد الاشقر بعمق يحدق بجون وو الذي يكتف يديه بعناد، هو التفت ينظر لجيمين بمعنى "افعل شيئاً!" و الفضي ابتسم بغرور لأنه يجيد التعامل مع جون وو اكثر فتقدم جاثياً امام جون وو ليهمس بدرامية

"ايها الصغير اذا بقيت في المستشفى مع ابا و اوما عندها سوف يأتي الطبيب المخيف و يحقنك بإبرة كبيرة جداً و مخيفة!"

"جيمين يال اسلوبك القديم، اتظن ان جون وو سيصدق ذلـ..."

لم يكد تايهيونغ ينهي كلامه إلا و انصدم بجون وو يركض لأحضان يونغي الذي حمله بين يداه، هو اختبئ داخل صدره يتمتم بخوف

"عمي يون، خذني الى المنزل، انا خائف!"

استقام جيمين من مكانه يمسح الغبار الوهمي عن ثيابه بكل غرور تحت نظرات تايهيونغ المنصدم، هو ابتسم بجانبية ليسخر قائلاً

"كلا والداه حمقى لذا هو بالتأكيد سيكون مثلهما و..."

"لقد اخفت الصغير!"

تلقى جيمين ضربة على رأسه من قبل يونغي الذي يحمل جون وو الخائف، جيمين رمقه بعبوس الى انه عاود النظر للأشقر ليردف

"هه لكن تاي يخاف الحقن و جون وو يشبهه!"

"اجل، هو عندما اخذناه من اجل الفحص قام بنتف شعر جيمين و يكاد يجعله اصلعاً!"

قهقه سوكجين بسخرية عندما تذكر ذلك الموقف، و تايهيونغ يكاد ينفجر من الاحراج بينما جيمين ارجع خصلاته الفضية للخلف يتمتم بغرور

"كدت اصبح بسببه، بارك اصلع جيمين!"

ضحك الجميع على لقبه، ثم خرجوا من غرفة جونغكوك، و جون وو استدار داخل حضن عمه يونغي و لوح لوالديه، ثم هو قام بالرمش بكلتا عيناه ليعقد جونغكوك حاجبيه و يسأل

"ما كان ذلك؟"

"انا اغمز لكما ابا!"

رد الصغير بلطافة، فتقدم تايهيونغ ليقف امام يونغي امسك بيد جون وو برقة ليسأله بغضب مكتوم

"صغيري من علمك ذلك؟"

"ديمين!"

"بارك جيمين انت..."

بحث تايهيونغ عنه في الارجاء الى ان جيمين كان قد ابتعد بمسافة بعيدة خوفاً من ردة فعله، فغادروا جميعاً و الاشقر عاود دخول غرفة جونغكوك ليجلس بجانبه متنهداً بعمق...

"اعشق تعابيرك و انت غاضب تاي"

تمتم جونغكوك بهيام و هو يحدق نحو زوجه، تايهيونغ تبادل معه النظرات ليدلك ما بين حاجبيه، هو جلس على طرف السرير يلتصق بجونغكوك الذي استغرب تصرفه، الاشقر اراح رأسه على كتف الغرابي ليهمس

"جونغكوك، هل تعلم كم اشتقت لك؟ كدت افقد الأمل بعودتك إلي، ما كنت سأسامحك لو انك تركتني"

"سأجعلك تنام الليلة بحضني!"

ابتسم جونغكوك بخفة و سحب تايهيونغ اليه، الاشقر اراد الاعتراض على ذلك خوفاً على اصابة الغرابي الى انه بالفعل جعله يستلقي بجانبه يضع رأسه على صدر جونغكوك و يتأمل يده ذات الجبيرة، اخذت انامله ترسم الدوائر على صدر زوجه ليسأل

"جونغكوك، هل كنت هكذا من قبل ام...ان المشاكل بيننا غيرتك؟"

"انا الغيرة كانت اسوء صفة لدي، كنت أغار منك انما الان انا اغار عليك فقط!"

تمتم جونغكوك بكلماته بصدق، ليرفع الاشقر رأسه بتعابيره العابسة يبوز شفاهه للأمام، كلام الغرابي لامس قلبه بشدة و ما جعل من خافه ينتفض بنبضات متسارعة هي تلك القبلة التي سرقها جونغكوك من على شفاهه..

بعد ذلك قرب جونغكوك جسد زوجه اليه بذراعه اليمنى، و الاشقر طبع قبلة صغيرة على صدره ليغمض عيناه نائماً بابتسامة خفيفة، و اخيراً عاد زوجه اليه ذلك الاسبوع كان الاصعب بالنسبة له، دون جونغكوك و دون ابتسامة و دون...حب!

في الصباح~
صوت طرق على الباب جعل من تايهيونغ يحرك اجفانه بأنزعاج، اعتدل بجلسته و وجد نفسه بحضن جونغكوك تأمل ملامحه التي كانت تحمل الكثير من البراءة، تثائب بكسل و فرك عيناه لينظر نحو الباب فتذكر انهما في المستشفى فأسرع بالنهوض ليفتح الباب الذي كان قد اقفله امس...

قابله هيئة الممرضة التي تحمل بعض الطعام من اجل جونغكوك و دفتر لتقوم له بالفحوص الروتينية، التقط منها صينية الطعام و ابتسم لها بخفة ليردف

"سأتكفل انا بأطعام زوجي لذا...يمكنك المغادرة و الطبيب لاحقاً سيفحص جونغكوك!"

عاود تايهيونغ اغلاق الباب و دخل ليضع الطعام على الطاولة الصغيرة، و كان جونغكوك يراقبه بابتسامة خفيفة و عيون ناعسة

"صباح الخير تاي"

"صباح الخير جون"

تقدم تايهيونغ يساعد جونغكوك على الاعتدال بجلسته، هو قرب الطاولة الصغيرة من السرير و التقط ملعقة من الطعام ليقربها من ثغر الغرابي ليطعمه، جونغكوك مضغ الطعام و نظراته مرتكزة على زوجه الاشقر...

الاشقر تناول الطعام هو ايضا مع اطعامه لجونغكوك ايضاً، يشعر و كأنه يقوم بذات الشيء الذي يفعله لجون وو ايضاً، جونغكوك مع وجنتيه الممتلئة بالطعام رفض الملعقة التي قدمها تايهيونغ له فهو يشعر بالشبع..

"يا اللهي، جون انت تتصرف كالاطفال"

تمتم الاشقر اثناء تناوله لتلك الملعقة الممتلئة بالطعام، فأستقام يبعد الطاولة عن السرير و يرتبها، عندما استدار نحو زوجه وجده جالساً بمكانه يحاول بيد واحدة فتح ازرار قميصه، رفع احد حاجبيه يتمتم

"جونغكوك، الا تستطيع طلب المساعدة مني؟ لما كل هذا الغرور ايها الطفولي!"

جثى تايهيونغ على ركبتيه امام جونغكوك و اخذ يفتح ازرار قميصه الواحدة تلوى الاخرى يركز بما يفعله، بينما الغرابي يتأمل ملامحه الفاتنة التي تعتليها تعابير جدية هو اقترب يضع قبلة على جبينه تايهيونغ الذي توقف يحدق بزوجه بهدوء...

حرك الاشقر رأسه يميناً و شمالاً و تابع فك ازرار قميصه الى ظهرت له تلك العضلات المنحوتة و المغرية ابتلع رمقه بتوتر و خلع القميص عن ذراعيه بحذر شديد، اخذ قميصاً اخر كان قد احضره لجونغكوك ذو لون رمادي داكن...

البسه اياه بحذر و اخذ يغلق له ازراره انامله تلامس عضلات جونغكوك البارزة تلك، فقضم شفاهه لذلك الشعور، و جونغكوك فقط يبتسم ببلاهة و يحدق بتعابيره و ردات فعله بأستمتاع...

"انتهيت!"

هتف تايهيونغ بابتسامة و استقام يرتب غطاء السرير بما ان جونغكوك سيخرج اليوم، اثناء ذلك عقد حاجبيه من ما تسلل لمسامعه بقول الغرابي

"و البنطال؟"

"تمتلك يديك لكي ترتديه، لا تبالغ كثيراً!"

"حسناً نادي الممرضة لتساعدني اذاً!"

القى تايهيونغ نظرات مصدومة على جونغكوك الذي يبادله ببراءة، هل يحاول إثارة غيرته الان؟ و هل حقاً يظن اني سأسمح لغيري بلمسه؟، هو التقط البنطال الذي كان قد احضره و جثى على ركبتيه امام جونغكوك الذي يجلس و يفرق ساقيه بابتسامة بلهاء

"هذه المرة إذا تجرأت على التفكير او النظر لغيري سأقتلك جيون جونغكوك و انا لا امزح، تعلم ما بأستطاعتي فعله!"

"احب تهديداتك ايها المتملك!"

رد جونغكوك بنظرات عاشقة للملاك الاشقر امامه، اطلق المعني تنهيدة طويلة و اخذ ينزل البنطال الفضفاض خاصة جونغكوك فأبتلع رمقه بصدمة يفكر، "لما هو ضخم هكذا؟" هو كان يقصد عضوه الذي يبرز من البوكسر، و جونغكوك ابتسم بجانبية لمعرفته لما يفكر به زوجه...

خلع له البنطال و التقط البنطال الاسود الذي كان قد احضره، رفعه الى ركبتيه ثم طلب منه الوقوف و رفعه الى خصره، فأخذ يغلق سحابه بقوة و الحزام كذلك، فتذمر الغرابي ببلاهة

"انتبه على مستقبلي!"

اطلق تايهيونغ صوتاً ساخر، ثم ابتعد بعد انتهائه و تفقد هاتفه الى ان اتى الطبيب، و قام بفحص سريع لجونغكوك فوجده بصحة افضل، فأخبر تايهيونغ ان يرافقه للتوقيع على اوراق خروجه من المستشفى...

و تم ذلك ايضاً، ليشابك تايهيونغ يده بيد زوجه و يخرجا من المستشفى، فقابلهم الحارس سان الذي يقف قرب السيارة، هو انحنى لهما و اطمئن على سيده جونغكوك ثم فتح باب السيارة لهما، و اخذ مكانه في مقعد السائق ليقود الى المنزل..

اوقف السيارة امام المنزل، ليفتح باب السيارة و يترجل الزوجان منها، دخل جونغكوك رفقة الاشقر الى المنزل، فتح الباب لهما جون وو الذي يحتضن دميته و شهق بسعادة لرؤية والداه فأحتضن ساقيهما بلطافة

"اثتقت لكما!"

"و نحن ايضاً صغيري"

حمل تايهيونغ طفله و اخذ يقبل وجنتيه، دخلوا للجلوس في الصالة، و جون وو اخذ مكانه بحضن والده يتوسط ساقيه و يثرثر معه عن مدى شوق له، و نصف ما تحدث به لم يفهمه جونغكوك الى انه استمع له بابتسامة واسعة...

اتصل تايهيونغ على جيمين، ليعرف منه متى احضر جون وو و هل كان مطيعاً ليلة امس، تحدث معه بذلك و كما توقع هو، جيمين قال انه استمتع كثيراً مع جون وو و كان على يونغي تحملهما...

مضى الوقت~
و تايهيونغ كان قد قرر اعداد طعام الغداء لهم، خصوصاً و ان جون وو قد اخبره انه جائع، رفع اكمام البلوفر الابيض خاصته و اخذ يحضر مكونات الطعام و يقطعها...

"ابا، اوما يطبخ لنا في الطعام تعال
لنشاهده!"

سارع جون وو لسحب والده الى المطبخ، تايهيونغ فكر و كأنه الان يعيش رفقة طفلين، لأن كل من جونغكوك و جون وو جلسوا على الكراسي يحدقون بالاشقر الذي يعد الطعام لهما...

سوداويتا الغرابي تراقب كل تفاصيل الاشقر، الذي يدور ارجاء المطبخ، و يقطع الخضار و يضيف بعض المكونات و ما الى ذلك، جون وو عندما بدأت رائحة الطعام تفوح اخذ يلعق شفاهه و يهمهم جائعاً...

"انتهيت! ايها الارنبين، هيا كلاكما جائعان"

قفز جون وو يتوجه للجلوس على الكرسي امام طاولة الطعام، و جونغكوك جلس بجانب صغيره يهمهم كلاهما لرائحة الطعام الذي يرتبه تايهيونغ امامهما، وضع اخر صحن على الطاولة و جلس بجانب زوجه من جهة اليمين..

بدأو بتناول الطعام و جون وو مع وجنتيه المنتفخة بالطعام لاحظ والده الذي يتناول طعامه بصعوبة، هو مضغ طعامه بسرعة و تنفس بعمق ليتحدث بنبرة صوت عالية

"اوماا، ثـاعد ابا على تناول الطعام! هو لا يثتطيع"

"جونغكوك، توقف عن الدلال، هذه يدك اليمنى و اليسرى تضع حولها الجبيرة، ليس و كأنك عاجز!"

تمتم تايهيونغ بأنزعاج يتناول طعامه ببرود، فأرتسم عبوس على وجه الغرابي الذي كان يخطط لجعل زوجه يطعمه، ابتسم الصغير ليردف بلطافة

"ابا انا ثأطعمك! هيا قل آه"

ابتسم المعني بأتساع و التفت نحو جون وو الجالس على يساره معطياً ظهره للأشقر، جون وو كان سعيداً بأطعام والده، تايهيونغ عقد حاجبيه بضيق و امال برأسه ليجد ان الصغير يطعم والده بيده الصغير بالكاد بتحكم بالملعقة...

وضع يده على كتف الغرابي ليديره ناحيته، فرفع جونغكوك حاجبيه بأستغراب، و جون وو ابتسم بأنتصار لأن تايهيونغ وافق على اطعام جونغكوك، الاشقر امسك بالملعقة و ملأها بالطعام ليقربها من ثغره مهسهساً بحدة

"قل اه جونغكوكي!"

"جونغكوكي؟" تفاجئ الغرابي بذلك و فرق شفاهه ببلاهة فأستغل تايهيونغ الوضع و حشر الملعقة داخل فمه، اخذ يمضغ الطعام يتلذذ بطعمه و كم هو لذيذ، فأخذ الاشقر يتذمر بطفولية

"جونغكوك، صدقاً انت لست اعسر كي لا تستطيع الاكل بيدك اليمنى و هي ليست مصابة، و انت جون وو بالكاد تمسك الملعقة، منذ مدة قصيرة تعلمت تناول طعامك وحدك و الان تحاول اطعام والدك؟ حقا؟ انتما مشاغبان!"

"حبيبي، انا سأطعمك"

مد جونغكوك ملعقة من الطعام يقربها من ثغر الاشقر الذي رفع حاجبه بأستغراب، زفر انفاسه ليتذمر بحنق..

"الم تقل انك لا تستطيع الاكل بيد..امم"

قطع حديثه عندما حشر الغرابي ملعقة الطعام داخل فمه، فرغم انه كان ينوي قول المزيد الى انه استسلم و هكذا انتهى بهم الامر، تايهيونغ يطعم جونغكوك و الاخر يقوم بأطعامه ايضاً و جون وو سعيد جداً للطافة والداه...

جون وو في الصالة يشاهد التلفاز كونه اتخذ اليوم عطلة من اجل رؤية والده، و تايهيونغ اعترض في البداية لكنه وافق، أثناء ذلك كان الاشقر يغسل الاطباق و جونغكوك يقف بجانبه يشاهده ملامحه الهادئة و الجميلة تلك...

"تاي، اهتمامك بي هو ما يجعلني لا ارادياً ان ارغب بالتدلل عليك"

"عندما تتحسن سأعود انا لتدلل عليك، حتى انني ارغب بالاستلقاء فوق ظهرك عندما تمارس الرياضة و سنعود لفعل الكثير من الاشياء معاً"

ابتسم جونغكوك على كلام زوجه و شعر انه يشجع ليتحسن بسرعة، و هو همهم له موافقاً و مؤكداً على كلامه، عندما انتهى تايهيونغ من ترتيب المطبخ نظر لزوجه و الذي راقبه طوال الوقت و عندما لاحظ شروده به تقدم ليقف امامه و رفع نفسه على اطراف اصابعه ليصل لطول زوجه و يقبل شفاهه برقة

تنفس الغرابي بعمق و لعق شفاهه بخفة عندما ابتسم له تايهيونغ ابتسامة خفيفة، توجه كلاهما نحو الصالة لينضما الى ابنهما، و امضوا وقتهم بمشاهدة افلام الاطفال رفقة جون وو و كأنهما بمثل عمره...

حل المساء بسرعة لهم مع مشاهدة الكثير من الافلام، تناولوا طعام العشاء و بعدها بمدة قصيرة سقط جون وو نائماً فحمله تايهيونغ و أخذه الى غرفته و قام بوضعه في سريره مع ضوء خافت بجانب سريره الصغير، غرفة جون وو كانت مجاورة لغرفة تايهيونغ تماماً حتى يستطيع التأكد منه...

عاد الاشقر ليأخذ زوجه الى غرفته، فتح له ازرار قميصه ليبقى عاري الصدر، توردت وجنتي تايهيونغ لفكرة انه سيقضي الليل كله مع جونغكوك بذلك المنظر عارياً من جزئه العلوي، و عضلاته التي تبرز امامه هو...يرغب بلمسها!

استلقى جونغكوك فوق السرير و اغمض عيناه يستعد للنوم، ففتح عيناه عندما شعر بثقل على صدره، وجده تايهيونغ بثياب نومه المتكونه من شورت قصير ابيض اللون و تيشرت ازرق، حاوط جسده بذراعه اليمنى يحتضنه اليه ينامان بأحضان بعضهما البعض...

بعد اسبوع~
جونغكوك أزال الجبيرة عن ذراعه و تحسن مع العلاجات التي اخذها بأنتظام، هو و تايهيونغ سعداء بحياتهم، تحتوي الرومانسيه الى انها لا تخلوا من مشاجراتهما الطفيفة، و غيرتهما على بعض و مفاجأت جونغكوك التي لا تنتهي، و قاما بزيارة والداه السيد و السيدة جيون كثيراً، خاصة و ان ابنهما يحب جده و جدته، و لقد اطمئنوا على جونغكوك لأن تايهيونغ يعتني به جيداً جداً

دخل تايهيونغ الى حيث يتواجد جونغكوك في مكتبه، وجده منغمساً في الأوراق و الملفات على طاولة مكتبه، و لشدة انشغاله لم ينتبه عليه حتى فأبتسم ليتسلل للوقوف خلفه، ليحتضنه بذراعيه محاوطاً عنقه ليضع قبلة رقيقة على وجنته

"جونغكوك، كنت قد نسيت شيئاً مهماً بسببك"

"ماذا؟ لكن جدول اعمالك لليوم اعطيتك اياه بالفعل"

بحث جونغكوك بين الاوراق عن الغرض الذي يقصده زوجه، فأبتسم الاشقر بخفة و توقف امام الغرابي لينحني و يلتقط شفاهه بقبلة بطيئة يمتص فيها علويته، جونغكوك بادله و التقط سفليته داخل جوفه يمتص و يعض عليها، ضغط تايهيونغ على كتفي زوجه لكي يبتعد

فصل القبلة بلهاث و تبادلا النظرات، سوداويتا جونغكوك تتجول انحاء فتنة وجه تايهيونغ، الى انه تراجع عندما دفعه الاصغر و غادر المكتب بابتسامته المربعية و الجميلة تلك، هو كان قد نسي...

قبلته المعتادة!

...

يونغي هو الاخر داخل مكتبه يقوم بالعمل على بعض الملفات، بقميصه الابيض دون ربطة عنق و بنطاله الاسود، يضع نظاراته و يمسك بيديه الاوراق يركز فيها، بشعره الداكن يغطي جبينه مع تموجات خفيفة تزيد من جاذبيته، فتح باب مكتبه من قبل حبيبه فضي الشعر الذي تقدم منه و جلس بحضنه دون تردد...

الاكبر رسم ابتسامة خفيفة على ثغره، و حاوط بأحدى يديه خصر جيمين و بالاخرى يقرأ احد الملفات، الاصغر تأمل وسامة حبيبه بتلك النظارات و التعابير الهادئة الى ان اخذه التفكير لأمر ما و هو، "يونغي يرغب بي الى انه لا يجبرني على شيء" الفضي يفكر الان بخطوة يرغب القيام بها اما ستطور علاقتهما للأفضل او الأسوء...

"جيميني، لما انت هادئ على غير عادتك الصاخبة؟"

سؤال يونغي انتشله من عمق أفكاره، فأبتسم له ليحاوط عنقه بيديه يقبل شفته بخفة ليردف بحماس...

"يون، الليلة سأرسل لك عنوان و اريدك ان تتجهز و تأتي اليه حسناً؟"

"هل تقصد اننا سنخرج في موعد؟"

"اجل، شيء كهذا!"

همهم الاكبر دليلاً على موافقته، و لأن الحماس سيطر على جيمين اقترب يطبق شفاهه فوق شفاه يونغي يقبله بعمق، و الاخر يبادله...

ابتعد لاهثاً انفاسه بوتيرة متسارعة، و يونغي يكاد قلبه يتوقف لشدة جمال حبيبه مع الاحمرار الذي يزين وجنتيه، جيمين استقام بسرعة و ودعه ليغادر الى مكتبه المجاور ليونغي ليلتقط هاتفه و يتصل على رقم...

مضى الوقت~
و كان يونغي قد عاد الى المنزل، بعد انتهاء عمله، استلقى فوق سريره يشعر بالتعب، اغمض عيناه يرغب بالنوم قليلاً الى ان هاتفه اصدر اشعاراً بوصول رسالة، و كانت من جيمين داخلها عنوان ذات الفندق الذي ذهبا اليه ليلة الحفلة...

يقول انه عليهما الالتقاء هناك بعد ساعة، و يونغي ابتسم بخفة يتأمل اسم حبيبه اعلى شاشة الهاتف، ليتنهد قائلاً

"الى ان يحين موعد لقائنا سأستغل هذه الساعة بالنوم!"

و فعلاً ، يونغي نام براحة تامة الى انه استيقظ قبل الموعد بربع ساعة، غير ملابسه ليرتدي، بلوفر ذو ياقة واسعة بتدرجات اللون البني فوقه سترة شبه طويلة مخططة بالابيض و البني، مع بنطال جينز ازرق، صفف شعره و وضع ساعته و رش من عطره كأخر لمسة...

التقط هاتفه و خرج من الغرفة و المنزل بأكمله، ليركب سيارته متوجهاً الى حيث ذلك الفندق، و لم يتطلبه الكثير من الوقت الى ان توقفت سيارته امام الفندق الكبير ذلك...

"صدقاً، ما الذي يفكر فيه جيمين؟"

ترجل من السيارة بعقدة حاجبيه، فهو يجهل ما يخطط له حبيبه، دخل الفندق لتستقبله احد الموظفات تنحني له لتردف بإبتسامة

"انت السيد جيون يونغي، صحيح؟"

"اجل؟..."

"الغرفة رقم 142 في الطابق الثاني محجوزة لك"

اومأ بتفهم و اخذ خطواته ليدخل المصعد يضغط على زر الطابق الثاني، فتح الباب ليسير في الممر فقابله على اليمين رقم الغرفة المطلوبة، ادار المقبض و قد كان الباب مفتوحاً دخل بهدوء...

ليغلق الباب خلفه و يجد ضوءاً خافت في الغرفة الكبيرة هذه، مع الشموع التي تزين بعض الاماكن، و باقات من الورود البيضاء في ارجاء الغرفة التي تتوسطها طاولة زجاجية فوقها كعكة مع زجاجة نبيذ احمر و كأسين لكن...اين جيمين الان؟

بحث بنظراته عنه و لم يجده، و عندما استدار للخلف نزلت نظراته نحو ذلك الذي يجثوا على ركبته و بيده علبة سوداء داخلها خاتمين، رفع حواجبه بغير تصديق لما يراه و يحدث الان..

"جيون يونغي، اريدك ان تتزوجني، انا أحبك حقاً"

ابتلع جيمين رمقه بتوتر، يشعر بأنه سيفقد وعيه للضغط و التفكير السلبي الذي يخبره انه يونغي سيرفضه، نفى برأسه و انتظر اجابة الاكبر عليه...

يونغي كان شارداً يحاول استيعاب ما القي على مسامعه، بينما جيمين اخذ يزداد توتراً و خوفاً من الرفض، ماذا لو أراد الانتقام منه لما حدث قبل اربع سنوات و رفضه؟ هل سيكسر قلبه؟ و يتخلى عنه؟...

جميع افكاره تلاشت و تسارع نبض قلبه عندما جثى الاكبر امامه محتضناً اياه لصدره، يونغي احتواه بين ذراعيه القوية و الصق شفاهه قرب اذنه ليهمس

"موافق! سترتبط بي و ستكون زوجي و حبيبي، احبك بارك جيمين"

ظهرت ابتسامة جميلة جداً على ثغره جيمين الذي بادل حبيبه العناق بسعادة، ثم وضع احد الخاتمين في اصبعه، و يونغي فعل معه ذات الشيء، جيمين بعدها سحبه ليجلسا امام تلك الطاولة الزجاجية ليتناولوا الكعكة، يونغي اخذ قطعة ليطعمه اياها و هو فعل له ذات الشيء يضحكان و يتبادلان النظرات العاشقة..

سكب لهما النبيذ، فمد جيمين كأسه يضربه بكأس يونغي بخفة كنخب، ليشرباه و نظراتهما مسلطة على بعض، وضع جيمين كأسه فوق الطاولة و لعق شفاهه الوردية ببطئ امام تلك العينان التي تراقبه، خصلاته الفضية تنسدل فوق جبينه بنعومة مع ثيابه السوداء التي تلتف حول جسده..

مد الفضي انامله يتحسس كف يد يونغي، و جلس بحضنه ساقيه تطوق خصر الاكبر و يتعلق بيديه بعنقه، اقترب يدمج شفتيه بشفاه الاكبر بقبلة بطيئة و لزجة، يونغي و ضع يديه على خصر الفضي و سحب علويته داخل جوفه يمتصها ببطئ، فصلها ينظر داخل مقلتي حبيبه و انفاسه اللاهثة تداعب وجهه

"انت الان خطيبي هل تفتعل هذه الاشياء لتزداد رغبتي بك؟"

تساءل يونغي بهدوء، فأقترب جيمين يهمس قرب اذنه بنبرة صوته المثيرة تلك

"و انا ارغب بك و بشدة، لن نتوقف الليلة يون!"

فور نطقه بتلك الكلمات كان يونغي قد التقط شفتيه داخل جوفه يقبله بجموح، برغبة فائضة تشع من عيناه، هو يفكر هل هو مفعول النبيذ ام هذه الشفاه اللذيذة التي تسبب له شعور الاثارة و الثمالة القوي...

استقام يونغي و يداه تتمسك بأفخاذ حبيبه، توجه نحو السرير و قبلتهما ما زالت قائمة، جيمين كان يداعب بأنامله خصلات يونغي الناعمة، يغمض عيناه و كل ما يصدر داخل الغرفة هو اصوات امتصاص قوية بقبلتهما العميقة تلك...

وضعه على السرير و اخذ يخلع ثيابه و الاصغر يفعل ذات الشيء، عض جيمين شفاهه عندما اخذ يتفحص صدر يونغي العاري، هو مد يده يتلمس صدره بكل جراءة الى ان الاكبر رفع يده يقربها من ثغره يقبلها بعمق ليهمس

"ما زلت على قرارك و لن تتراجع؟"

"يونغي انا أريدك و سأرتبط بك الى الأبد"

ابتسم يونغي على كلام حبيبه، فأعتلاه يقبل شفتيه بعمق، لسانه اقتحم جوف الاصغر يداعبه و يمتصه بجموح، الأنين الذي خرج من جيمين جعله يزداد رغبة و الحرارة تتصاعد بجسده

نزلت قبلاته و امتصاصته الى عنق الاصغر يخلف علاماته الداكنة على بشرته الناعمة، و جيمين بدوره يتشبث برقبته و يصدر تأوهات ناعمة و متخدرة بعيون ناعسة، تمردت قبلات الاكبر للأسفل حيث صدره و اخذ يمتص حلمته اليسرى جاعلاً من ظهر الفضي يتقوس

"اه..يون.."

انتقل الى حلمته الثانية و اخذ يفعل لها ذات الشيء، و يداعبه بلسانه، شعور الاثارة و النشوة استحل جسد جيمين الذي يشد على خصلات يونغي بشكل طفيف...

قبل معدته قبلات رطبة و رقيقة، و اخذت يديه تخلع البنطال و البوكسر الاصغر ليغدوا عارياً امامه، فعل ذات الشيء لنفسه و لقد لاحظ نظرات جيمين لعضوه المنتصب دون أي خجل، فأبتسم بجانبية فلطالما كان حبيبه جريئاً و وقح التصرفات...

فرق بين ساقيه ليظهر عضوه المنتصب، تسبب يونغي بأحتكاك بقمة قضيبه مع فتحة الفتى المبعثر تحته، و لم ينتظر كثيراً قبل ان يدخل قضيبه داخله الى انه تأوه بعمق لأنكماش فتحة جيمين الضيقة حول عضوه، تلقى ضربة خفيفة على صدره من قبل جيمين...

"اه..يون..انها اول مرة لي...اه لا تسرع كثيراً.."

"سيتغير رأيك...بالفعل"

تزامن انهاء جملته مع دفعه مرتين داخل جيمين الذي قضم شفاهه بألم، همهم ينتظر المزيد فلقد كان الماً ممتع له، فبدأت دفعات يونغي داخله ليبدأ معه التأوه و الأنين مسبباً الاثارة للأكبر بصوته الناعم و تعابيره المنتشية...

انحنى يونغي يقبل عنق و كتف الاصغر لكي يخفف ألم الدفعات السريعة داخله، و جيمين كان قد شعر بأنفاسه تتثاقل و بالفراشات داخل معدته من المتعة التي تستحل جسده كالنار

"يون...اه اسر..ع.."

"لك ذلك صغيري"

زادت وتيرة دفعاته سرعة، يتشبث بخصر جيمين و يدفع لأعمق نقطة داخله، و الفضي بدوره يتعلق بعنق الاكبر و يتأوه بصخب، منظر حبيبه بكل هذه الاثارة مع خصلاته التي تلتصق بجبينه و عقدة حاجبيه و..شفاهه

جيمين لم يمنع رغبته بتقبيل شفاه يونغي، فقرب يونغي اليه يقبل شفاهه و الاخر بادله و دفعاته قائمة، الى ان تأوه بشكل عميق داخل جوف الاصغر عندما قذف داخله، يلهث انفاسه بوتيرة سريعة..

"يون استلقي بمكاني"

طالبه جيمين بإبتسامة خفيفة، فرفع يونغي احد حاجبيه بإبتسامة جانبية الى انه فعل و استلقى على السرير بأهمال الى انه وسع مقلتاه عندما جلس جيمين فوق قضيبه، يحرك مؤخرته مسبباً احتكاك بينهما، مرر جيمين يديه انحاء صدر الاكبر بخصلاته التي تبعثرت و منحنياته التي يكاد يونغي يفقد سيطرته بنفسه لشدة فتنتها...

"اهه..امم"

تأوه بهمس عندما تمسك يونغي بخصره و رفعه لينزله على قضيبه الذي دخل لنقطة عميقة داخله، انحنى جيمين يلصق صدره بصدر الاكبر و شفاهه اخذت تمتص جلد عنق يونغي، ارجع الاكبر رأسه للخلف يسمح لحبيبه بمواصلة امتصاص انحاء عنقه ليزينها بعلاماته

تمسك يونغي بخصره و جعله يقفز على قضيبه، الى ان الفضي اطلق انين خافت، و اخذ يرفع نفسه و يهبط ببطئ و تدريجياً اسرع بذلك، ابتلع يونغي رمقه يفرق شفاهه..

"ااه...انت جيد بهذا جيمين"

الفضي اعجبه سماع تأوه حبيبه بصوته العميق ذلك، فأسرع بقفزاته الى ان شعر بسائله يملئ دواخله، تنهد بتعب و رمى جسده فوق جسد يونغي، الذي اعتدل ليجلس و عضوه ما زال داخل الفضي، اتكئ على مقدمه السرير و اخذ يفرك قضيب جيمين بيده، و الاصغر يحتضن عنقه و يتأوه بهمس قرب اذنه...

تأوه بصخب عندما قذف على يد الاكبر، و حرفياً جسده سقط على كتف يونغي ليتمتم

"يون...كنت دائما اجدك شخصاً كسول و...الان اتراجع عن ذلك"

"و انا كنت اجدك خجولاً و الان اتراجع عن ذلك!"

قهقه يونغي عندما اصدر الفضي اصوات منزعجة، فأخرج عضوه من داخله و ساعده على الاستلقاء و سحبه لحضنه لكي يناما، لأن كلاهما قررا الاستحمام غداً و ربما يحضيان بجولة صباحية داخل الحمام، و يونغي اخذ يتمتم و يداه تداعب خصلات حبيبه الفضية

"لأنها اول مرة لك سأكتفي بجولتين و إلا كنت سأنهي ليلتنا بخمس جولات"

"ههه إذاً لحسن حظي ذلك، فأنا فعلاً متعب"

قهقه جيمين ببلاهة و اغمض عيناه فأبتسم عند شعوره بقبلات رقيقة على فروة رأسه، يونغي حصل على سعادته الكاملة و هو الان يخطط لإقامة زفافه قريباً، فربط اسم حبيبه به هو اجمل امانيه الان...

"تصبح على خير، جيميني احبك"

"و انا احبك يون"

في مكان اخر~
عاد جونغكوك الى المنزل بعد يوم عمل شاق، هو الليلة تأخر هناك بسبب الاعمال التي كلف بها، و تايهيونغ كان قد عاد قبله الى المنزل عندما انهى اعماله في جدول اليوم

دخل نحو الصالة و لم يكن هناك احد و الاضواء خافتة، فتح زراً اخر من قميصه الابيض و نظر للساعة في معصمه فوجد انها تقارب العاشرة مساءاً، لاحظ الضوء القادم من المطبخ فتوجه الى هناك ليبتسم عندما لمح هيئة الاشقر بقميصه الابيض الواسع يصل لمنتصف فخذيه مع بنطال اسود فضفاض، و اكسسوار اسود ناعم يطوق عنقه لقد كان منظره كالقطط تماماً خصلاته الشقراء و الملساء...

يدندن اغنية ما بينما يتمايل بخصره بخفة، هو كان يقف قرب الطاولة يتناول كرات من الحلوى الملونة، جونغكوك اقترب ببطئ يحتضنه من الخلف، لترتعش كامل اوصال الاشقر لتذكره ذات الموقف الذي حدث في المطبخ قبل اربع سنوات، الى ان الفرق ان الغرابي ليس ثملاً الان، ابتلع ما بجوفه بتوتر عند سماعه صوت زوجه

"تاي، اسف لأني تأخرت انتهت اعمالي الان فقط"

"كنت افكر ان انتظرك قليلاً بعد، قبل ان اخرج للبحث عنك"

تمتم الاشقر بذلك و قرب وجنته من وجه جونغكوك ليعرف مقصده و وضع قبلة طويلة على وجنته، هامساً له بـ 'احبك'...

استدار تايهيونغ ليقابل وجه جونغكوك الذي يحتضن خصره بيديه القوية، الاشقر حاوط عنقه بيديه و تمتم بعبوس

"خفت من ان اتلقى خبراً مزعج بشأنك كما حدث يوم الحادث"

"هل تراني فاشل بالقيادة الى هذا الحد؟"

"صراحة اجل! و ثانياً انت لا تجرؤ على ان تتركني لأني لا اسمح لك!"

ابتسم جونغكوك بأتساع فهو يحب هذه النبرة المتملكة مع صوت تايهيونغ، هذا يجعله يشعر بحبه تجاهه، تايهيونغ ابتلع رمقه يمرر زرقاويتاه انحاء وجه الغرابي، و كم يجده وسيماً بشعره الاسود الطويل ذلك، عيناه الداكنة و شفاهه المفرقة و الشامة تحتها هو و بدون تردد اقترب يضع شفاهه عليها بقبلة طويلة رفرف قلب جونغكوك لها

"اشتقت لك!"

همس الاشقر و دمج شفتيه بشفاه الغرابي يقبله ببطئ يقربه اليه من عنقه، و جونغكوك يحاوط خصره بكف يديه القوية يبادله امتصاص شفتيه بجموح، الى ان فصل القبلة يبتعد بمسافة إنشات...

جونغكوك هذه المرة بادر بالقبلة و عاود سحب شفاه الاشقر داخل جوفه، رفعه ليجعل من ساقيه تحاوط خصره و يتعلق بيديه بعنقه، يقبلان بعض و الغرابي اخذ يسير ليصعد السلالم، يشعر بالنشوة من القبلات التي يضعها على انحاء جلد عنقه...

دخل غرفتهما و سار بأتجاه السرير ليضع الاشقر فوقه برفق، اعتلاه يواصل تقبيل شفاهه، الى انه ابتعد يلهث انفاسه بثقل، يشعر بنبض قلب تايهيونغ ضد صدره، هو بدأ بفتح ازرار قميص الاشقر الى ان كشف عن اكتافه امام عيناه...

هو انحنى يقبل كتفه بكل رقة، و تايهيونغ بتعابير متخدرة و منتشية يفرق شفاهه بأنين خافت لكن...احداث ليلة اغتصابه قبل اربع سنوات راودت عقله كالصور حيث عاش الخوف و الذل و الكثير من الالم لذا هو وعى لما يحدث و وضع يديه على صدر الاكبر يبعده عنه...

توقف جونغكوك يحدق بوجهه بصمت، تايهيونغ ضم قميصه الى صدره و اعتدل بجلسته فوق السرير و الغرابي امامه، هو اخفض رأسه يتمتم

"جون...انا اسف لكن...لا استطيع! ما زلت اتذكر...ما حدث قبل...اربع سنوات"

"لا بأس، على الاقل دعني انام و انت بحضني"

خرجت كلمات جونغكوك بصدق و اقترب يطبع قبلة على وجنة حبيبه، و بينما تايهيونغ يغلق ازرار قميصه، استقام جونغكوك ليبدل ملابسه و يرتدي بنطال فضفاض و يبقى عاري الصدر...

عندما انتهى تقدم للأستلقاء فوق السرير بجانب زوجه، يحتضن خصره من الخلف و يغرس رأسه داخل عنق الاشقر يستنشق رائحته، هو فكر بشعور كبير بالندم، ان تايهيونغ لن يتخطى تلك الليلة ابداً...

في الصباح~
تحركت اجفان الاشقر ليفتحها و يكشف عن زرقاويتاه الناعسة، هو تثائب و اعتدل بجلسته فأستدار ينظر للنائم بجانبه، جونغكوك كان نائماً بعمق بعض خصلاته تغطي عيناه فمد تايهيونغ انامله يبعدها ليكشف عن ملامحه المسالمة و الهادئة تلك...

تايهيونغ اقترب يقبل جبينه برقة، ثم ابتعد لينهض عن السرير و يتوجه لخزانته ليأخذ ملابساً له و يتوجه لدخول الحمام ليستحم...

خرج بعد انتهائه يرتدي ملابس مريحة، متكونه من قميص ابيض و سترة سوداء و بنطال اسود ضيق يشتد حول افخاذه، يسدل خصلاته الشقراء فوق جبينه بنعومة، تكتف يحدق بزوجه ليتمتم

"يبدو انه متعب من عمله امس، سأتركه الان"

تنهد ليخرج من الغرفة متوجهاً الى الغرفة المجاورة حيث يقبع ملاكه، دخل الغرفة بابتسامة خفيفة ليجد هيئة جون وو الذي ينام بكل بعمق و دميته بجانبه، تايهيونغ مسح على شعره بابتسامة و خرج من الغرفة ليتوجه للمطبخ ليعد طعام الفطور لأرنبيه...

اثناء اعداده للطعام و ترتيبه الطاولة، شعر بيدان تحاوط خصره، ارتسمت ابتسامة خفيفة، بينما جونغكوك اسند ذقنه على كتفه و تمتم بصوت مبحوح اثر استيقاظه للتو..

"صباح الخير تاي"

"صباح الخير جون"

استدار الاشقر ليبتسم عندما قابله هيئة الغرابي عاري الصدر بشعره المبعثر يغمض عيناه بسبب النعاس، قهقه تايهيونغ على لطافة مظهره و رفع نفسه ليقبل وجنته بخفة و يردف...

"اذهب لإيقاظ جون وو الى ان انتهي من ترتيب الطاولة هيا"

"حسنا"

اخذ الغرابي خطواته الى الاعلى متجهاً لغرفته المشتركة مع زوجه، توجه للخزانة ليأخذ ملابساً له و يدخل الحمام ليستحم، ارتدى قميص اسود يفتح اول ثلاثة ازرار منه و يرفع اكمامه الى منتصف ذراعيه لتظهر عروقه البارزة تلك، مع بنطال اسود و يربط شعره الطويل بربطة...

اسدل بعض الخصل على جوانب وجهه، و التقط سترته السوداء ليتوجه الى حيث غرفه جون وو، دخلها ليتقدم من السرير و جلس على طرف السرير ليقبل جبين صغيره بخفة

"ارنبي الصغير استيقظ هيا"

"ابا هل هو الثباح؟"

"ههه اجل صغيري انه الصباح، هيا استيقظ اوما ينتظرنا"

قفز جون وو بحضن والده الذي قبل فروة رأسه، جونغكوك استقام يحضر ملابساً لصغيره متكونة من هودي اصفر و بنطال جينز، قام بغسل وجهه و تسريح شعره و البسه ملابسه و حمله بين يداه لينزلا الى حيث المطبخ...

قابلهم تايهيونغ الذي تقدم يقبل وجنتي ملاكه، و توجهوا للجلوس قرب الطاولة يتناولون طعام الفطور..

Taehyung Pov~

بعد انتهينا كنت قد ودعت ملاكي الصغير عندما غادر رفقة حارسيه الى الحضانه، و التقطت هاتفي ناوياً الذهاب الى الشركة رفقة جون، الى انه اوقفني عندما مد يده و شابكها بيدي بابتسامته الجميلة تلك، خرجنا لنستقل السيارة و يقودها هو الى الشركة..

لم يمضي الكثير عندما وصلنا، ليترجل كلانا نحو الداخل، كالعادة سأرافق جونغكوك الى مكتبه ليعطيني جدول اعمالي لليوم، و عندما اعطاني الجدول اخذت اتفقده فأبتسمت عندما سحبني اليه لأنظر انا داخل مقلتاه السوداويتان تلك...

قبل شفاهي بخفة، و رغم انه يقبلني كثيراً الى ان قبلاته في كل مرة تسبب شعوراً من الاضطراب داخلي، قلبي لا يكون بخير بوجوده فهو يكاد يخرج من بين اضلعي، ابتعد بابتسامة خفيفة يهمس

"احبك تاي"

"و انا ايضاً جون"

همست بتلك الكلمات التي لم اظن يوماً اني سأقولها له، قابلتني ابتسامته، ودعته لأتوجه لبدء اعمالي، و لقد علقت مع احد المصورين الذي قرر الاشراف على تصويري لمجلة عارض الشهر، و سيقوم بذلك بثلاث اطلالات مختلفة و من الان اعرف انني سأعاني الكثير...

....

انتهى تصويري المتعب ذلك، و خرجت عندما حصلنا على استراحة، راسلت جونغكوك و اخبرته اني سأذهب لرؤية اخي في مكتبه، و عندما وصلت الى هناك قابلني جيمين كما توقعت، هه جين و جيمين دائماً معاً رغم انهما يكثران الجدال...

جلست رفقتهما في مكتب جين، و اطلقت زفيراً عميق متوتر بما افكر بأخبارهما به، توقف كلاهما عن الحديث و انجذب انتباه كليهما نحوي، فقررت النطق بما يوترني...

"اسمعاني ليلة امس جونغكوك كان قد تقرب مني و...قبلنا بعض بشكل عميق الى انه عندما كاد الامر يزداد اوقفته عن ذلك لأني تذكرت...احداث تلك الليلة قبل اربع سنوات،
الامر صدقاً صعب علي و هو لم يضغط علي و كان لطيفاً معي، لكن الان هذا الموضوع يؤرقني و افكر به كثيراً، هل ما فعلته خاطئ؟..."

"اخي، معك حق بالفعل فما فعله جونغكوك لم يكن سهلاً لتتخطاه بسهولة، لكن انت وحدك تعرف ما تريده استمع لقلبك و فكر بعلاقتكما، و اسأل نفسك هل ستندم لاحقاً اذا سلمته نفسك او ستكون سعيداً؟ انت من تقرر مصلحتك"

فكرت بكلام اخي جين المنطقي، و صراحة هو محق علي ان افكر بجدية فهذا الامر يخص مستقبلنا، اثناء شرودي بالتفكير استفقت على صوت جيمين الذي ضرب كتفي بخفة يقول...

"تاي، بجدية لا تنكر ان جونغكوك قد تغير للأفضل، و هو الان زوج و اب و شخص مثالي و يحبك بصدق، و انت الان عندما منعته عن حقه كزوج لك الا تخاف ان يعاود مرافقة العاهرات و القيام بخيانتك كالسابقة؟"

"سأقتله قبل ان يفكر بذلك!"

اجبته بسرعة و انا متأكد اساساً ان جونغكوك لن يعود لأخطائه السابقة أبداً، و عندما بدأ جيمين بمحاولة اقناعي بتقبل جونغكوك زوجاً لي و اعطائه حقه، تفاجئنا انا و جين عندما رأينا الخاتم على اصبع جيمين الذي تجاهل صدمتنا و اردف بكل ثقة

"لقد طلبت الزواج من يونغي و هو وافق و نحن الان مخطوبان، و...لقد مارسنا الحب و عشت معه اجمل ليلة في حياتي و هو اعترف لي بحبه!"

"ايها الوغد، تفعل كل ذلك دون علمنا؟ هيا اخرج من مكتبي!"

صرخ جين بنبرة صوت مرتفعه، لأتنهد بقلة حيلة عندما قهقه جيمين بسخرية و رد عليه بقوله...

"هل اردت مني الاتصال عليك و القول، جين هيونغ انا انخطبت من يونغي و هو على وشك مضاجعتي، هه لا تكن مضحكاً هيونغ"

اثناء جدالهما خطر ببالي فكرة، فأنتفضت من مكاني بسرعة لأردف بحماس

"بعد يومين ذكرى زواجنا انا و جونغكوك!"

"جيد!، اذاً اجعل منها تكون كـ ليلة زواجكما الاولى و ارتبط بجونغكوك ليكتمل حبكما!"

لم افهم مقصد جيمين و تبادلت النظرات مع اخي الذي يبدو انه فهم مقصده عكسي، قاطعنا دخول نامجون فألقينا التحية عليه و اثناء حديثي معه سحبني جيمين خارج مكتب جين بسرعة..

اخذ يسير بنا في الممر المؤدي الى مكتب جونغكوك، الى انه توقف قرب باب المكتب و لم يدخل مما اثار استغرابي، هو جعلنا نراقب من النافذة الزجاجية، جونغكوك و يونغي الذي يتحدث معه، عقدت حواجبي من كلام جيمين المبالغ به...

"انظر الى زوجك تاي، كم يبدو حزيناً و محطماً بسببك!"

حدقت بجونغكوك و حرفياً هو كان يرسم ابتسامته الارنبية الجميلة على ثغره اثناء حديثه مع اخاه، أي حزن؟ جيمين الان لن يتركني إلا بعد التسبب بمشكلة لي...

"اين الحزن؟ انظر انه يبتسم و يضحك و يبدو ان الامر لم يؤثر عليه"

"و هل تخفي الابتسامة الدموع؟ هل تخفي السعادة الحزن؟ انا متأكد انه يتمناك و يرغب بك الى انك تماطل بعلاقتكما الى اللا شيء، اصنع له مفاجأة لن ينساها ليلة ذكرى زواجكم!"

الشوق يمزق دواخلي و الحب يستولي على اعماقي عند تلقي نظرة العشق من عيناك!~

يتبع...


انتهى اتمنى انكم استمتعتم به!


رأيكم بالبارت؟


الشخصيات؟

جونغكوك؟

تايهيونغ؟

جيمين؟

يونغي؟

نامجين؟

هوسوك و جيهون؟

33بخلص الوراية

احبكم ❤

و نلتقي قريباً 🔥

Continue Reading

You'll Also Like

613K 27.4K 37
احبك مو محبه ناس للناس ❤ ولا عشگي مثل باقي اليعشگون✋ احبك من ضمير وگلب واحساس👈💞 واليوم الما اشوفك تعمه العيون👀 وحق من كفل زينب ذاك عباس ✌ اخذ روحي...
422K 34.4K 14
في عالمٍ يملأهُ الزيف غيمةً صحراويةً حُبلى تلدُ رويدًا رويدًا و على قلقٍ تحتَ قمرٍ دمويْ ، ذئبا بشريًا ضخم قيلَ أنهُ سَيُحيى ملعونًا يفترسُ كلُ منْ ح...
255K 12.2K 20
مًنِ قُآلَ أنِهّآ لَيَسِتٌ بًآلَأمًآکْنِ کْمً آشُتٌآقُ لذالك المكان الذي ضم ذكريات لن تعود
2M 41.8K 71
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" التي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...