☆جراح الروح☆

By Rose-amin

2.7M 68.5K 10.6K

عاشت تٌنسج خيوطٌ أحلاَمها الذهبية لبناءِ حياتها العلمية والعمليه بمهارة،،لم يكن للعشق لديها حسابات،، عاشت تس... More

🔹️تعريف الشخصيات🔹️
المقدمة
🔹️إقتبااااس🔹️
🔹️البارت الأول🔹️
🔹️البارت الثاني🔹️
🔹️البارت الثالث🔹️
🔹️البارت الخامس🔹️
🔹️البارت السادس🔹️
🔹️البارت السابع🔹️
🔹️البارت الثامن🔹️
🔹️البارت التاسع🔹️
تنويه
🔹️البارت العاشر🔹️
🔹️البارت الحادي عشر 🔹️
🔹️البارت الثاني عشر 🔹️
🔹️البارت الثالث عشر 🔹️
🔹️البارت الرابع عشر 🔹️
🔹️إقتباااااس 🔹️
🔹️البارت الخامس عشر 🔹️
🔹️البارت السادس عشر 🔹️
🔹️البارت السابع عشر 🔹️
🔹️البارت الثامن عشر 🔹️
🔹️البارت التاسع عشر 🔹️
🔹️إقتبااااااااس 🔹️
🔹️البارت العشرون 🔹️
🔹️البارت الحادي والعشرون 🔹️
🔹️البارت الثاني والعشرون 🔹️
🔹️البارت الثالث والعشرون🔹️
🔹️البارت الرابع والعشرون 🔹️
🔹️البارت الخامس والعشرون 🔹️
🔹️البارت السادس والعشرون 🔹️
🔹️إقتباااس🔹️
🔹️البارت السابع والعشرون 🔹️
🔹️البارت الثامن والعشرون🔹️
🔹️البارت التاسع والعشرون🔹️
🔹️البارت الثلاثون🔹️
🔹️البارت الحادي والثلاثون🔹️
تنويه
🔹️البارت الثاني والثلاثون🔹️
🔹️البارت الثالث والثلاثون 🔹️
🔹️البارت الرابع والثلاثون 🔹️
تنويه
🔹️البارت الخامس والثلاثون🔹️
🔹️البارت الأخير 🔹️
🔹️الخاتمة 🔹️
💎تنوية 💎

🔹️البارت الرابع🔹️

71.7K 1.7K 358
By Rose-amin

بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

رواية #جراح_الروح
بقلمي روز آمين
                       🔹️البارت الرابع🔹️

جراح الروح بقلمي روز آمين
هذة الروايه مسجلة حصرياً بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأي مدونه أو موقع ومن يفعل ذلك قد يعرض حاله للمسائلة القانونية

  ***☆***☆***☆***☆***

صباح اليوم التالي

فاقت فريدة علی مُنبة هاتفها،تحركت بهدوء حتي لا تُيقظ شقيقتها الغافية في تختها المقابل،خرجت من الغرفة بإتجاة المرحاض،توضأت وعادت إلی غرفتها من جديد وقضت فرض الله عليها بخشوعٍ تام

ثم أرتدت ملابسها العملية ولفت حجابها إستعداداً للذهاب لعملها ،،

خرجت إلی بهو المنزل وجدت والدها ووالدتها يلتفون حول سفرة الطعام ينتظراها حتي يُشرعوا في تناول فطورهم سوياً
تحدثت بوجهِ بشوش :
۔صباح الخير !!
ردوا عليها الصباح وتحدث والدها:
۔يلا يا بنتي إفطري علشان تلحقي وقتك !

أجابته بدعابة وهي تتناول كوب النسكافيه التي أحضرته لها والدتها مثلما تفضله:
۔وإيه الفايدة في إني أصحی بدري وعمو عزيز بيجيلي متأخر كل يوم يا بابا،
وأكملتْ وهي تتنهد بأسی:
۔ إمبارح لحقت إجتماع الشركة قبل ما يبدأ ب خمس دقايق بالظبط،تخيل حضرتك إجتماع بالأهمية دي وأروحه في أخر وقت ،المشكلة كمان إني كُنت مبلغاه قبلها !

تحدث والدها بهدوء :
۔معلش يا بنتي، إللي فيها لله ما بتغرقش،وده راجل مبقاش ليه مصدر رزق بعد ما طلع معاش غير اللي بيطلع له من عربيتة دي ،أتحمليه يا فريدة علشان خاطري !

اجابته بإبتسامة حب:
۔وأنا علشان خاطرك أعمل وأتحمل أي حاجه يا بابا !

تحدثت عايدة بتمني :
۔ ربنا يكرمك يا بنتي ومرتبك يزيد زي ما بتقولي و تشوفي لك حتة عربية مستعملة وسعرها يكون معقول، أهي تريحك من مصاريف المواصلات دي كلها !

أردفَ فؤاد قائلاً بإعتراض:
۔عربية مستعملة يعني موال يا عايدة،دي محتاجه مصاريف قد سعرها مرتين

ثم نظر إلي فريدة وتحدثَ بجدية:
۔أنا من رأيي إنك تاخدي قرض و تجيبي لك عربية جديدة بالمرة ويكون سعرها معقول

تحدثت إلي والدها بنبرة مؤكدة:
۔هو ده فعلاً إللي بفكر فيه يا بابا،بصراحة الفلوس اللي بدفعها في المواصلات كتير جدا وكلها مهدورة،إن شاء الله لو حصل نصيب وشركتنا إنضمت للشركة الألمانية مرتبي هيزيد وساعتها هقدم علی القرض بضمان وظيفتي ومرتبي هيساعدني علي ده

وأكملت بيقين:
۔وربنا يقدم إللي فيه الخير

تحدثت والدتها:
۔إن شاء الله كل الخير ليكي يا بنتي !

تحمحمت فريدة ووجهت حديثها إلی والدها بنبرة خجلة:
۔بابا بعد إذن حضرتك كنت عاوزة أستأذنك في إني أروح بكرة مع هشام عند خالتة غادة،أصلها كلمتني إمبارح بالليل وعزمتني علي الغدا عندها ،فكنت حابه أخد موافقة حضرتك !!

هز رأسه لها بإيجاب وتحدثَ:
۔وماله يا بنتي،مدام غادة ست محترمة وأنا واثق فيها وفي هشام،
وأكملَ بإعتزاز:
۔وقبلهم واثق فيكي كل الثقة يا باشمهندسة !!

إبتسمت وتحدثت له بشكر:
۔متشكرة لحضرتك يا بابا،ربنا يخليك ليا يا حبيبي !

رن هاتفها نظرت به وجدته عزيز صديق والدها،وقفت سريعاً تلملم أشيائها وهي تجيب :
۔أيوة يا عمو عزيز،أنا نازلة حالاً !

وتحركت سريعاً وذهبت إلی عملها

نزلت من سيارة عزيز تحت أنظار سليم الذي تحرك هو الأخر بعدما ترك سيارتهُ ذات الطراز الحديث إلی الأمن ليصفها داخل الجراج الخاص بالشركة

تهللت أساريرة حين وجدها وأنتفض داخلهُ بسعادة،أما هي فلم تكن بحالٍ أفضل منهُ ،فقد شعرت بغصة داخل صدرها

غصة مؤلمة من ماضيها الحزين التي وما إن رأته حتی تذكرتة في التو واللحظة ،وبنفس الوقت قشعريرة سعادة أصابت جسدها بالكامل من مجرد رؤية عيناه وعشقه الظاهر بها للضرير

تحرك بجانبها متجهين إلي المصعد وتحدث هو بسعادة وصوتٍ رجولي:
۔صباح الخير يا فريدة

لم تكلف حالها عناء النظر إليه وتحدثت بحدة بالغه:
۔إسمي الباشمهندسة فريدة يا باشمهندس !

ثم مدت يدها وضغطت لإستدعاء المصعد !

إبتسم لها وتحدثَ بصوتٍ لرجُلً عاشق:
۔أحلا وأجمل باشمهندسة في الدنيا كلها !

وجهت إليه بصرها بنظرات حارقة وتحدثت بعدما دلفت إلی المصعد وضغط هو زر الصعود:
۔من فضلك يا حضرت،ياريت تراعي كلامك معايا وما تتعداش الحدود الرسمية إللي بينا، لأني مش هاسمح لك بدة

وأكملت بعملية :
۔أنا هنا باشمهندسة وحضرتك ضيف عندنا في الشركة لمدة معينه،فياريت نتعامل مع بعض بعملية ومهنية علشان نقدر نعدي الفترة دي علي خير وحضرتك تنجز مهمتك إللي جاي علشانها !

كان ينظر لها بإبتسامة وعيون مُتفحصة لكل إنش بوجهها بولهْ أجابها بصوتٍ هائم مغرم بعيناها :
۔تعرفي إن شكلك حلو أوي وإنتِ متنرفزة

وأكمل بصوتٍ هائم وعيون عاشقه لها:
۔وحشتيني أوي يا فريدة !

إبتلعت لعابها من نظرة عيناه المُهلكة لقلبها الذي مازال ينبض بعشقه حتی الأن

حدثت حالها ،اللعنة علي قلبيّ ضعيفُ الإرادة الذي ما زال ينبض بحبك حتی بعد كل ما صار !

رسمت الجمود علي وجهها وتحدثت بحدة:
۔ياريت توفر مجهودك وتمثيلك ده لحد غيري لأني ببساطة ما بقاش يخيل عليا كلامك وألاعيبك دي كلها !

اجابها بحب وصوتٍ ناعم :
۔طب ما تبصي في عيوني كدة وإنتِ تتأكدي إنه مش تمثيل ولا كلام زي ما بتتهميني
وأكملَ بولهْ:
۔ده عشق يا حبيبي ♡

وأكمل بصوتٍ مُلاماً لها :
۔ثم أنا أمتی مثلت عليكي علشان أمثل دالوقت ؟

كادت أن ترد إلا أن توقف المصعد وفتحَ بابه فجأةً أوقفها، وجدت هشام بوجهها

تلعثمت ونظرت إليه بإرتباك، نظر سليم إليها وأبتسم علي إرتباكها الذي يدل علي مدی عشقها لهْ

نظر إلي هشام وتحدث وهو يتحرك من بينهما بإتجاة مكتب المدير:
۔صباح الخير أستاذ هشام !!

أجابهُ هشام بإقتضاب لعدم راحته لشخصه:
۔صباح النور يا باشمهندس !!

وتحدث بإبهام :
۔مالك يا فريدة ؟؟
أوعي يكون إللي أسمه سليم ده حاول يضايقك في الأسانسير ؟

تحدثت سريعاً بنفي وأستنكار:
۔لا طبعاً ،أيه إللي إنتَ بتقوله ده يا هشام ؟

اجابها بنبرة مُستفهمة:
۔أومال مالك شكلك متضايق ومُرتبك كدة ليه ؟

تنهدت وهي تتحرك بجانبه متوجهة إلی مكتبها وأجابته:
۔مافيش يا هشام، أنا بس دماغي مشغولة في الشغل الكتير إللي مطلوب يخلص مني النهاردة !

ودلفت لداخل مكتبها وضعت حقيبة يدها وتحركت لمقعدها خلف المكتب وجلست وجلس ذلك العاشق أمامها وتحدث :
۔إن شاء الله كله هيخلص علي خير ،إنتِ قدها وقدود يا باشمهندسة

إبتسمت له وتحدث هو بإستفسار:
۔المهم يا حبيبي،قولتي لعمي إنك هتروحي معايا عند غادة بكرة ؟

هزت رأسها بإيماء وأجابته بإبتسامة:
۔أه يا إتش قولت له، ووافق كمان يا سيدي !

تهللت أساريرة وتحدث بسعادة وأنتشاء:
۔إتش ووافق،الإتنين مع بعض في جملة واحدة يا فريدة،أرحمي قلبي يا روح قلبي

ضحكت وتحدثت بدعابة:
۔ أه بس أعمل حسابك مش هنتأخر !

إستمعا لدقات فوق الباب تحدثت هي بصوتٍ جاد:
۔إتفضل !

دلفَ موظف الأمن الخاص بمكتب المدير وتحدث بإحترام:
۔أستاذة فريده ،سيادة المدير عاوز حضرتك في مكتبة حالاً !

أجابته وهي تقف بعملية :
۔تمام يا حسين، أنا جايه حالاً

ثم وجهت حديثها إلي هشام :
۔أنا رايحه أشوف أستاذ فايز عاوز أيه وأنت روح علی مكتبك ونتقابل في ال Break إن شاء الله

وقف وتحرك معها للخارج وتحدث:
۔ Ok يا حبيبي !

تحركت ودلفت إلی مكتب المدير بعد الإستئذان،
وجدته يجلس بثقة فوق الأريكة بجانب المدير ويضع ساق فوق الأخری

نظرت إلي المدير وتحدثت بإحترام :
۔صباح الخير يا أفندم،حسين قال لي إن حضرتك عاوزني !

أجابها وهو يشير إلي سليم :
ؐصباح النور يا فريدة،أنا جهزت ل الباشمهندس سليم المكتب اللي جنبي، عاوزك تفضي لي نفسك اليومين دول وتركزي مع الباشمهندس وتقدمي له كل ال files الخاصة بالشركة إللي يطلبها !

نظرت له لتتأكد أجابها بتأكيد :
۔أي حاجه وكل حاجه يا فريدة،الباشمهندس سليم شخص موثوق فيه بالنسبة لي !!

إبتسم سليم وتحدث بحديث ذات مغزی:
۔متشكر جداً لثقة حضرتك دي يا باشمهندس،والمفروض إن الثقه دي تبقا موجودة عند الباشمهندسة هي كمان ،وده نظراً للعلاقة القديمة إللي كانت بينا

ونظر لها مُتسائلاً بلؤم:
۔ولا أيه يا باشمهندسه ؟

جحظت عيناها بهلع وأبتلعت لعابها

حين تحدث المدير مُستفسراً وهو ينظر إلي سليم:
۔علاقة قديمة ؟

نظر سليم لتلك التي أشرفت علی إصابتها بذبحة صدرية من رعبها وأكمل مُبتسماً بلؤم:
۔أيه يا باشمهندسة أنتِ ما قولتيش لسيادة المدير إننا كنا نعرف بعض زمان ولا أيه ؟

نظر المدير إلي فريدة المتشنجة بوقفتها وتحدث سليم ناهياً رعبها بعدما حن قلبهّ لأجل هلعها :
۔ الباشمهندسة فريدة كانت طالبة عندي أول ما أتعينت معيد في جامعة القاهرة،وكمان كانت بتدرب معايا في الشركة إللي كنت باشتغل فيها قبل ما أسافر لألمانيا !

تنهدت بإرتياح ثم نظر لها المدير وتحدثَ بنظرات معاتبة:
۔يعني طلعتوا معرفة قديمة،وليه ماقولتليش يا فريدة ؟

وأكملَ بمجامله وإطراء:
۔وأنا أقول فريدة جايبه كل العبقرية والتميز ده كله منين،كدة ظهرت الرؤيه يا أستاذة،

ثم نظر إلي سليم وأكملَ بإطراء:
۔طبعاً لازم تكون بالذكاء والتميز ده كله بما إنها إتدربت تحت إيد عبقري زي سليم الدمنهوري !

إبتسمت له وتحدثت بشكر :
۔متشكرة يا فندم لمجاملة حضرتك الرقيقة

ثم نظرت إلي سليم وتحدثت بمجاملة وابتسامة مزيفة :
۔وأكيد ليا الشرف إني أتدربت تحت أيد باشمهندس قامة متميز في مجالة زي الباشمهندس سليم الدمنهوري

هز لها رأسهُ بشكر وتحدث مُبتسماً :
ؐ۔الحقيقة إنتِ اللي مميزة وفريدة علشان كدة أستوعبتي كل إللي أتعلمتيه مني وبقيتي فريدة كمان في مجالك !

ثم وقف وتحدث بعملية :
۔بعد إذنك يا فايز بيه ،أنا رايح مكتبي مع الباشمهندسة علشان نبدأ شغل ،وكمان علشان ما أضيعش وقت حضرتك الثمين ووقت الشركة !

وقف المدير وتحدث بإحترام :
۔أنا ووقتي والشركة كلها تحت أمرك يا باشمهندس ،وإن شاء الله عندي أمل إن شركتنا يكون لها الأفضلية في أختيار حضرتك !

إبتسم سليم وتحدث بخباثة وهو ينظر إلی فريدة:
۔والله ده يتوقف علي مدی إقناعي من الباشمهندسة لقدرات شركتكم وأمكانيتها،ويتوقف كمان علی تعاونها معايا في الوصول السريع لحسم قراري، إللي بالطبع أتمنی أنه يكون لصالح شركتكم !

أجابه المدير وهو ينظر إلی فريدة بنظرات ذات مغزی بأن تبذل أقصی ما لديها من قدرات وظيفية وإظهارها إلی سليم :
۔وأنا بأكد لحضرتك إنك هتُفاجیء بإمكانيات شركتنا وتميزها عن باقي الشركات المنافسة،ولا إيه يا باشمهندسة ؟

أجابته فريدة بإبتسامة:
۔أكيد طبعاً يا فندم،إن شاء الله مستوی شركتنا يفاجیء الباشمهندس ويبهرة !

_______

ذهبت معه داخل مكتبهِ وما أن أغلق باب المكتب حتی إنفجرت به صارخة بحنق :
۔ممكن تفهمني معناه إيه إللي سيادتك عملته ده،يعني إيه تطلب من المدير إني أقعد معاك في مكتبك ؟
إيه هتستغل موقعك علشان تجبرني أكون معاك في مكان واحد بالعافية ؟

نظر لها نظرات جادة وصاح بها بصوتٍ حاد أرعب أوصالها :
۔جري إيه يا باشمهندسة،إنتِ نسيتي نفسك ولا إيه؟

وأكملَ بتوضيح بصوتِ غاضب:
۔أنا هنا العضو المنتدب ومطلوب مني إني أدرس موقف شركتكم وإمكانيتها ، وسيادتك مهندسة في الشركة ومطلوب منك إستعراض إمكانيات شركتك قدامي،

وأكملَ بغرور:
۔ واللي هيكون الحظ إبتسملها وليكم كلكم كموظفين لو إنا أختارتها علشان تنضم لشركتنا ،

وأكمل بحدة هزتها :
۔فياريت ماتنسيش نفسك وتتعاملي معايا علي أد اللي مطلوب منك وبس،وطول ما أحنا في الشغل تتعاملي معايا علي إنك موظفة مفهوم ؟؟

إهتز داخلها من هيئتهِ الغاضبة وصوتهِ الحاد، ولامت نفسها علي وضع حالها بتلك الخانة الحرجة،حزنت كثيراً علی عدم فهم شخصية سليم العملية،فهو عندما يبدأ العمل ينفصل عن واقعه وشخصيتة الخاصة ويتحول إلي جهاز ألي، وهذا ما جعله مميز وناجح بمجالة !

إبتلعت لعابها وتحدثت بغصة مُؤلمه:
۔أنا أسفه يا فندم !

نظر لها بوجهٍ عابس وتحرك إلي المكتب أحضر جهاز اللاب توب وأرتدی نظارته الطبية التي جعلت منهُ وسيماً للغايه، وتحرك إلي الأريكة،جلس عليها وأشار لها لتجلس بجانبة

وتحدث بنبرة جادة:
۔أتفضلي يا باشمهندسة علشان نبدأ شغلنا !

أجابته بنبرة خجلة :
۔أسمح لي أروح مكتبي أجيب جهاز اللاب توب وكام دوسيه خاص بالشغل هنحتاجهم !

أشار لها بعملية وبالفعل ذهبت وبعد بضعة دقائق كانت داخل مكتبه من جديد،تحركت وجلست بعيداً عنه إلي حدٍ ما وبدأ هو بطرح أسئلته عليها

أما هي التي وما إن بدأت بالرد عليه حتی أندمجت معه بالعمل بمنتهی المهنية وتناست ما حدث بينهما منذ قليل

بعد مدة طويلة قضاها إثنتيهم في العمل الجاد خلع عنه نظارتهِ الطبية وأراح ظهرهِ للوراء ومسح علی وجههِ بإرهاق

ثم نظر لها وتحدث بنبرة جادة مُهذبه:
۔بعد إذنك يا باشمهندسة،ياريت تطلبي لنا فنجانين قهوة لأني لسه معرفش رقم البوفيه !

هزت برأسها بإيماء وتحركت إلي المكتب ورفعت سماعة الهاتف الأرضي وتحدثت :
۔من فضلك يا أمل تبلغي البوفيه يعمل فنجانين قهوة مظبوط ويبعتوهم لمكتب سيادة العضو المنتدب !

نظر عليها وأبتسم داخله عندما تأكد أنها لم تنسی تفاصيلهُ ،ومنها مذاق قهوتهُ المُفضل !

بعدما أنتهيا من فحص بعض الملفات تحدث وهو يقف ويتحرك نحو مكتبهِ :
۔كفاية عليكي كده النهاردة يا باشمهندسة،مش عاوز أشغِلك أكتر علشان تعرفي تشوفي شُغلك الأساسي وماتقصريش فيه !

أجابته بتفهم وهي تجمع أشيائُها :
۔متشكرة يا فندم لتفهمك لوضعي ،وإن شاء الله بكرة هجهزلك الملفات إللي حضرتك طلبتها ،بعد إذن حضرتك !

وكادت أن تتحرك لولا أوقفها هو بصوتٍ هادئ :
۔فريدة،أخبار عمو فؤاد وطنط إيه ؟؟

إستدارت له وأبتسمت بجانب فمها بطريقة ساخرة وتحدثت :
۔وياتری سؤال حضرتك ده من صميم إختصاص الشغل بردوا ؟

إبتسم لها بتودُد وتحرك إليها ووقف قبالتها ثم وضع يداه داخل بنطالهِ وتحدثَ بعيون هائمة:
۔لا يا فريدة ده من صميم قلبي اللي حابب يطمن عليكي وعلی كل حبايبك !

إبتسمت ساخرة وتحدثت :
۔هو أنا ممكن أطلب من حضرتك طلب ؟

أجابها بعيون مُتيمه :
۔أؤمريني يا نبض قلبي !

تماسكت حالها لأبعد الحدود بعدما رأت تلك النظرات المُهلكه لقلبها المسكين وتحدثت ساخرة:
۔ لو مافيهاش إزعاج لحضرتك، ياريت تبقی تديني إشارة وقت ما يبدأ وقت الشغل اللي مطلوب مني مع حضرتك ،علشان دة الوقت الوحيد إللي هضطر أتحملك فيه

وأكملت بعيون غاضبه ونبرة سمجة:
۔غير كدة أنا مش مطالبة إني أضغط علی أعصابي وأتحمل سخافة جناب سعادتك أكتر !

قالت كلماتها بغضب وخرجت كالإعصار وأغلقت خلفها الباب بغضب

أما هو فضحك بتسلي وحدث حالة،،مرحبًا بكِ أيتها الفاتنةٌ الثائرة ،يبدوا أننا سنتسلی كثيراً معاً في الأيام القادمة،أحُبُكِ فريدتي ، أحُبُكِ وأحببت تلك الشخصية الثائرة التي لم أركِ بها قبل !

ثم ضحك برجوله وتحرك إلی الخارج وأصطحبَ معه جينا التي تجلس بمكتب جانبي وذهب إلي كافيتريا الشركة ليأخذا راحة يتناولا فيها بعض الشطائر مع مشروب
_________________

داخل كافيه شهير بمدينة القاهرة !

دلف عَلی من باب الكافيه وجد حّسام يجلس ويُشير لهُ بيده ،تحرك بخطوات ثابته حتي وصلَ للطاوله

مد علي يدهُ وتحدثَ بجديه :
۔أزيك يا حُسام !!

بادلهُ حُسام السلام وتحدثَ بعتاب:
۔ أتأخرت ليه يا علي؟
ماكنتش حابب تقابلني، ولا تكون متأثر بالكلام إللي صاحبك قالهولك عني، ،ما أنتَ طول عمرك بتنصُره عليا وتقف معاه ضدي !

هز عَلي رأسهُ بإستسلام وتحدثَ:
۔تصدق إنك بجح أوي ،إنتَ كمان ليك عين تتكلم وتلوم عليه بعد كل إللي عملته معاه،،إنتً مُتخيل يا بني أدم إنتَ عملت إيه في صاحب عمرك !

زفر بضيق وتحدثَ :
۔إنتَ كمان هتظلمني زيه،صدقني يا علي إللي حصل ده كان غصب عني،عمتي هددتني لو مانفذتلهاش اللي هتطلبه بالحرف عمرها ما هتجوزني ريم

أجابهٌ عَلي بإستخفاف:
۔ما تحاولش تخلق لنفسك مبررات وتبرئ نفسك قدامي يا حُسام، علشان الخيانه ملهاش عندي أي مبررات يا صاحبي !

أردفَ حُسام قائلاً بضيق :
۔تاني هتقولي خيانه، طب ليه ما تبصلهاش من ناحية مصلحتة والإستفادة اللي هتعود عليه، عمتي بجد عاوزة مصلحته وعاوزة تجوزة جوازة تشرف،

وأكملَ بلوم:
۔ ياريت تبص لي بنفس العين إللي بتبص بيها ل سليم، أنا كنت هتحرم من البنت إللي بحبها يا علي

نظر له بإستغراب وتحدث بضيق:
۔وهو علشان سيادتك ماتتحرمش من البنت اللي بتحبها تقوم تحرمه هو من حبيبته ؟
ده إيه الأنانية إللي إنتَ فيها دي ؟

زفر حٌسام بضيق وأردف بإستسلام:
۔أنا عارف ومتأكد من الأول إنك هتيجي معاه ضدي مهما حاولت أفهمك،إسمعني كويس يا علي، أنا جاي لك النهاردة وبطلب منك تحاول تهدي سليم من ناحيتي وتخليه ينسي إللي حصل،مش معقول هيقطع علاقته بيا علشان اللي إسمها فريدة ،

وأكملَ بذكاء وحنكة:
حاول تفهمني يا عَلي ، أنا وسليم أهل ونسايب ومش معقول يقاطعني بالشكل ده،طب حتى لو مش علشاني يبقا علشان خاطر أخته اللي متشتته بيني وبينه !

أخذ علي نفساً طويلاً ثم أخرجه وتحدثَ بطاعه:
۔حاضر يا حسام،هحاول بس علشان خاطر حق الصداقة والعشرة اللي بينا،وربنا يسهل وسليم يهدی ويوافق إنه يتعامل معاك تاني،سليم إبن عمتك قبل ما يكون صديقي وإنتَ أدری الناس بعنده وطبعه

هز رأسهُ وأردف بخبث:
۔ما أنا علشان كده جيت لك إنتَ بالذات لأني عارف إنك أقرب الناس ل سليم وهتقدر تقنعه

هز علي رأسهُ بهدوء ثم أكملا حديثهما وهما يحتثيان مشروباً سوياً !

》》》》》》》¤《《《《《《《《

داخل كافيتريا الشركة

كانت تجلس بجانب هشام يتناولان بعض شطائر البيتزا والمقبلات الخفيفة مع مشروب الكولا المحبب لديهما

دلف المدير تطلع عليها بإهتمام وأقترب منها وتحدثَ بإستفهام ولهفه :
۔طمنيني يا فريدة،وصلتي لفين مع العضو المنتدب؟

توقفت عن تناول طعامها إحتراماً للمدير وأجابته:
۔كله تمام يا فندم،قدمت له كل ال files إللي طلبها لحد دالوقت زي ما حضرتك أمرت

سألها المدير بترقب :
۔طب ما لاحظتيش أي رد فعل عليه وهو بيتطلع علی الملفات،منبهر ،مبسوط،متضايق ؟؟

وأكملَ بتساؤل مٌلح:
۔طمنيني يا فريدة !!

أجابته بنبرة شبه ساخرة :
۔يا فايز بيه أنا قولت لحضرتك قبل كدة إن سليم الدمنهوري ده رجل أشبه ب آله إلكترونية،وبالتالي من الصعب علی أي حد إنه يفهم إنفعالاتة الداخلية !

وأكملت بتأكيد :
۔ده كان معيدي وأتدربت علي أيدة وعارفه طبعه كويس ، راجل عملي لأبعد الحدود، بيبحث في صمت وجدية وصعب تعرف هو منبهر ولا مبسوط ولا حتی إذا كان زعلان

وأكملت بنبرة مٌطمئنة:
۔لكن كل إللي ممكن أقوله لحضرتك وأطمنك بيه وده بردو من خلال معرفتي بيه، إنه لو مش شايف إن الشركة تستاهل ما كنش عطل نفسه يوم واحد في إنه يكون معانا هنا ويبحث بنفسه ويعرف مستواها ؟

نظر لها بحيرة وأردفَ بتساؤل:
۔يعني أطمن ولا أيه مش فاهم ؟
ما تقولي جمله مفيدة وماتتعبيش أعصابي معاكي أكتر من كدة !

إبتسمت له وأردفت بطمئنة:
۔إطمن يا فندم !

ضحك لها وتحدثَ بنبرة حماسية:
۔يااااه يا فريدة لو ده حصل وقدرتي تقنعي سليم الدمنهوري بالشراكه،صدقيني هصرف لك مكافأة ماكنتيش تتوقعيها !

تحدث هشام بغيرة :
۔وهي هتقنعه إزاي حضرتك،إذا كانت بتقول لسيادتك إنه أشبه ب روبوت، يعني إقناعه بحاجه هو مش عاوزها يعتبر شبه مستحيل !

تحدث المدير إلي هشام بإمتعاض :
۔إسكت يا هشام وكُل البيتزا بتاعتك قبل ما تبرد يا حبيبي،إسكت ومش عاوز أسمع صوتك ولا صوت أي حد يحبطني في الموضوع ده ،فريدة فاهمه أنا أقصد أيه وعارفه كمان هي هتعمل إيه

وأكملَ بنبرة صوت مُستبشرة :
۔وبعدين زي ما فريدة قالت بالظبط،سليم الدمنهوري مش هيضيع من وقته دقيقة في حاجة هو مش شايف إنها تستاهل !

كاد أن يُكمل لكنه وجد سليم يدلف من باب الكافيتريا ينظر حولهُ بإستكشاف وتجاورة تلك الجميلة التي تُدعي جينا

ذهب إليه فايز دون الإستئذان منهما

زفر هشام وهو يري حماس مديرهُ لحث حبيبتهِ علی التقرب من ذلك السليم وتقديم له كل المطلوب لإقناعهِ بقبول دمج الشركتين

تحدث إلی فريدة التي تتناول شطيرة البيتزا ولا تبالي به وبغضبه:
۔فريدة،أنا مش مرتاح ولا حابب وجودك مع إللي أسمه سليم ده في مكتبه !

نظرت له وهي تمضغ ما في فمها وأبتلعته ثم تحدثت بنبرة جادة :
۔ده شغلي يا هشام ،وكون إن المدير يختارني أنا بالتحديد للمهمة دي معناها كبير أوي عندي ،والمفروض إن إنتَ كمان تفرح إنه شايفني من أكفیء مهندسي الشركة، ،ثم إنتَ بنفسك سمعت وهو بيقول إن الموضوع لو تم هايصرف لي مكافأة كويسه

وأكملت بتمني:
۔إنتَ عارف يا هشام إني محتاجه فلوس جداً الفترة دي،علی الأقل أجيب عربية بدل بهدلتي وسط عربيات الأجرة والفلوس الكتير إللي بدفعها فيها،وياريت بعد كل ده بوصل في ميعادي !

تنهد هشام لأجل حبيبته ولأجل أنه لم يستطع مساعدتها في تلك النقطة !

تحرك فايز بجانب سليم وجينا وهو يدلهما بيدة ويُشير لهما بالجلوس لأحدی الطاولات وتحدثَ ببشاشة وجه:
۔إتفضلوا إرتاحوا، نورتوا المكان

تحدث سليم بإبتسامة شكر:
ؐ۔مُتشكر جداً علی إهتمام حضرتك فايز بيه !

جلست جينا بدلال تحت نظرات فريدة المستشاطه التي إسترقت النظر إليهما دون ملاحظة هشام

تحرك المدير تاركاً إياهم بعدما أجلسهم وأشار للعامل حتي يأتي ويستمع إلی ما يريدوهُ ويحضرهُ لهما في التو واللحظه !

كانت هناك من تراقب حضورة الطاغي علی المكان بإهتمامٍ شديد ،

إنها نجوی رفعت التي أعجبت بسليم حين رأته منذ الوهله الأولی،تحركت نجوی بدلال مثير حتي وصلت إليه ووضعت يدها فوق المنضدة وتحدثت بنعومة وإثارة :
۔نورت كافتيريا شركتنا المتواضعه يا باشمهندس

رفع بصرة لينظر لتلك اللعوب بنظراتها الشقية ثم حول بصرة بحرسِ شديد إلي فريدة،وجد وجهها إقترب علی الإنفجار من شدة غيرتها والتي تحاول جاهدة في تخبأتها ولكن هيهات !

نظر إلي نجوی بعيون متفحصة وحدث حالة بتسلي،مرحا أيتها اللعوب،أتريدين اللعبُ ؟
إذاً فليكن ما تريدين،فلا يوجد لدي مانع من أن نلهو سوياً إذا كان ذلك اللهو سيجعل أميرتي الفريدة تغارُ عليّ وتحترق

أخرج حاله من تفكيرة وتحدث بصوتِ مسموع وعيون مُتفحصة:
۔ متشكر يا ٠٠٠٠

أجابته بضحكة مثيرة :
۔نجوی،إسمي نجوی رفعت،تسمح لي أخد ال Break بتاعي مع حضرتك ؟؟

وأكملت بفاه مفتوحة لشفاهها المطلية باللون الأحمر الصارخ ليُذيدها جرأة وإثارة :
۔ده طبعاً لو تحب ؟

وضع يده علي ذقنةِ النابتة وحكها وإبتسم بجانب فمه بتسلي وتحدث :
۔أكيد أحب ،ده أنا حتی أبقا راجل ماعنديش نظر لو ما حبيتش !

وضحك برجوله وضحكت هي بخلاعة ونظرت لهما جينا بإستغراب لحال مديرها التي ولأول مرة تراه علی هذا الحال !

غمز سليم إلي جينا بعيناه بتسلي ضحكت جينا متفهمة حال مديرها وتحدثت بإنسحاب لطيف:
۔بعد إذن حضرتك يا فندم،هاروح التواليت أظبط الميكب بتاعي

أشار لها سليم بالذهاب وتحدثَ بدعابة:
۔أرجوكٍ !

ضحكت جينا وأبتسمت نجوی بسعادة ظناً منها علی أنها أستطاعت إغوائة

نظر هشام بإبتسامة ساخرة إلي فريدة وهو يستمع إلی ضحكات نجوی اللعوب وتحدث :
۔نجوی رفعت شكلها وجهت سهامها ورسمت علی النمرة الجديدة

وهز رأسهُ بإستسلام مُتحدثاً بدُعابه:
۔اللي بيعجبني في نجوی إنها نشيطه ومتجدده دايماً، ماشاء الله، تطلع من حكاية تدخل لحكاية جديدة مع مغفل جديد !

تحدثت فريدة بصوتٍ غاضب وعيون مُشتعله:
۔اللي زي نجوی دي وجودها في الشركة إساءة لينا كلنا كموظفين،مش فاهمه الباشمهندس فايز مخليها مستمرة هنا ليه برغم بلاويها دي كلها

وأكملت بغضب:
۔غلط كلامها وقعادها مع العضو المنتدب بالطريقة الرخيصه دي،الراجل يقول علي شركتنا إيه ؟؟

نظر لها هشام بإستغراب وتحدثَ بلوم:
۔وإنتِ أيه إللي مضايقك أوي كدة يا باشمهندسة؟

ده أنتِ طول عمرك مابتحبيش تتكلمي علی حد وأول ما سيرة نجوی دي بالذات كانت تيجي كنتي بتزعلي وتقولي ملناش دعوة بحد يا هشام،إن الله حليم ستار،والله أعلم بعبادة، ماتاخدش بالظاهر يا هشام

مش ده كان كلامك عنها،إيه اللي غير رأيك كدة مرة واحده يا فريدة ؟

نظرت له بضيق وتحدثت :
۔جری أيه يا هشام،مالك إنهاردة ماسك لي علی الكلمة كدة ليه ؟

زفر بضيق وتحدثَ بهدوء حاول بهِ تمالك حاله:
ٱأنا أسف يا حبيبتي،أنا أعصابي متوترة النهاردة من موضوع وجودك في مكتب واحد مع إللي إسمه سليم ده كمان

وأكملَ مُغيراً مجري الحديث:
۔ خلينا في المهم ،بكرة هنستأذن بدري ساعه من الشغل علشان نلحق نروح لغادة

ثم نظر لها بعيون عاشقه وتحدث بحب:
۔ما تتصوريش أنا فرحان أد إيه علشان هقعد معاكي وقت طويل

وتسائلَ بعيون عاشقة:
۔هو أنا مش واحشك ولا إيه ؟؟

نظرت له وأبتسمت بخجل تحت نظرات سليم وقلبهِ المُشتعل وهو يختلس النظر إليهما دون ملاحظة أحد

تحدثت فريدة خجلاً:
۔ما أحنا بنقضي معظم وقتنا مع بعض يا هشام ؟

أجابها بصوتٍ عاشق :
۔أيوة يا فريدة بس أنا عاوزك معايا طول الوقت،متتصوريش بحلم إزاي باليوم إللي هيجمعنا فيه بيت واحد ،أنا بحبك أوي يا فريدة،وعمري ما كنت أتخيل إني أحب بالشكل الكبير ده !

إبتلعت لعابها خجلاً من كلماته التي تُحزنها كثيراً وتخجلها من حالها علي عدم مبادلتهِ حالة العشق تلك،ولكن ما بيدها، فقلبها بقبضة غيرة وحسم الأمر !

اما سليم فكان يحترق داخلياً وهو يری إبتسامتها لذلك الهشام الذي أصبحَ عدوهِ اللدود !

في تلك الأثناء،دلفت إلي الكافيتريا المهندسة نورهان صدقي، صديقة فريدة بالجامعة سابقاً وزميلتها بالعمل حالياً والتي تعينت بالشركة بعد فريدة بعامٍ واحد،ولكنها لم تكن بتميز وذكاء فريدة

نظرت إلي سليم بإستغراب وذهول وتحركت إليه وتحدثت:
۔ دكتور سليم الدمنهوري،ده إيه المفاجأة الحلوة دي يا فندم

نظر لها سليم مُضيقاً عيناه لعدم معرفتهِ بها فتحدثت نورهان:
-حضرتك مش فاكرني، أنا نورهان صدقي خريجة دفعة ***جامعة القاهرة ،أنا كنت صديقة فريدة فؤاد ونفس دفعتها

فتح فاهه بتذكر وأجابها :
۔أاااه ،إزيك يا باشمهندسة ،إنتِ شغاله هنا في الشركة ؟

أجابته بتأكيد:
۔أه يا فندم
وتحدثت معه وفهمت سبب وجوده بالشركة تحت غضب نجوی وأستشاطها من إهدار وقتها معه علی يد تلك النورهان

إستأذنت منه وذهبت مباشرةً إلي فريدة وتحدثت إلی هشام بدٌعابه :
۔ممكن يا أستاذ إنتَ تسيبني مع صاحبتي شويه ،من وقت سيادتك ما خطبت البنت وماحدش عارف ينفرد بيها دقيقتين علي بعض !

ضحك هشام علي حديثها وتحدث وهو يقف إستعداداً للمغادرة:
۔إتفضلي يا ستي إنفردي بصاحبتك براحتك وأنا هاروح أقعد مع أكرم وعلاء

وتحرك وذهب لأصدقائه بينما جلست نورهان وتحدثت بإستغراب:
۔ما قولتليش يعني إن سليم الدمنهوري موجود هنا في الشركة ؟

نظرت لها وتحدثت بلامبالاه مدعيه عدم الإهتمام:
۔يمكن علشان سيادتك كنتِ في أجازة بقالك يومين ،وبعدين الموضوع مش مهم للدرجه اللي تشغلني وتخليني أفتكر إني أقولهُ لك !

طب عيني في عينك كده ،قالتها نورهان بنبرة خبيثة

أجابتها فريدة بحده:
۔نور ،ماتنسيش إني مخطوبة وما يصحش نتكلم في موضوع زي ده إكراماً وإحتراماً ل هشام

تحمحمت نورهان وأردفت بإحراج:
۔ أنا أكيد ما أقصدش المعنی إللي وصل لك يا فريدة،أنا بس حبيت أطمن عليكي وأتأكد إن الموضوع ما بقاش بيٌعني لك أي شيء،

وأكملت بنبرة خبيثة:
۔حبيت كمان أنبهك علشان ما تنجرفيش ورا مشاعرك وتنسي نفسك في نظراتك ليه وهشام ياخد باله وتخسريه وتخسري حياتك اللي بقالك كتير بتبنيها علی أنقاض حكايتك مع سليم !

نظرت لها بضيق وتحدثت بنبرة حاده :
۔ أنا ما ببنيش حياتي مع هشام علی أنقاض حكايتي مع حد يا نور،أنا حياتي نضفتها وجرفتها من زمان ،وحياتي مع هشام بنيتها علي أساس صلب ومتين ،ومن فضلك ياريت تقفلي الموضوع ده علشان الكلام ممكن يتنقل ويوصل لهشام

أجابتها سريعً وبجدية:
۔طبعاً يا فريدة،مش لازم هشام يعرف أي حاجه عن الموضوع ده ،أما سليم أنا متأكدة إنك هتقفي له وتصديه بكل قوتك علشان ما يحاولش يقرب منك،ربنا معاكي ويقويكي يا حبيبتي

تنهدت فريدة بألم لحال قلبها المتألم ومشاعرها التي تبعثرت ما بين هُنا وهناكَ منذُ وصول ذلكَ ال سليم التي كانت تخدع حالها طوال الوقت وتوهمها علی أنها تناسته،ولكنها وما أن ظهر من جديد حتی تأكدت أنها وللأسف عشقته أضعاف أضعاف السابق

》》》》》》》¤《《《《《《《《《

داخل الشقة السكنيه الخاصه بقاسم الدمنهوري

كانت تجلس أمال فوق الأريكة وتجاورها شقيقتها أماني،
وفي الشرفة توجد ريم شقيقة سليم وتجاورها ندی شقيقة حُسام والتي تعشق سليم وتخطط هي ووالدتها للزواج منه !!

تحدثت ندي بصوتٍ مٌحبط وحزين:
۔يعني مش هعرف أشوفه النهاردة كمان يا ريم ؟

أجابتها ريم بصوتٍ حزين لأجلها:
۔مش عارفه أقول لك أيه يا ندی كان نفسي أطمنك ،بس الحقيقة كلام سليم مع ماما بيؤكد إنه مش هيسيب البنت اللي بيحبها ولا هيقدر يستغنی عنها !

أجابت ندی بقوة وحماس:
۔أنا مستعدة أنسيهاله يا ريم صدقيني ،بس أديني فرصه وخليني أقابلة،أرجوكي يا ريم ساعديني فی أني أقابل سليم وسيبي الباقي عليا

وأكملت بغرور وهي تتخلل خصلات شعرها الأشقر بأصابع يدها :
۔أنا مش بس مستعدة أنسيه اللي إسمها فريدة دي،ده أنا مستعده أنسيه نفسه كمان !

ثم نظرت إلی ريم وأكملت بإستعطاف:
۔كلميه دالوقت يا ريم ،قولي له إنه وحشك جدا وإنك عاوزة تشوفيه ضروري وأطلبي منه يستقبلك عنده في الاوتيل وأنا هاجي معاكي وسيبي الباقي عليا !ۜ!

أجابتها ريم بحيرة وحزن:
۔مش عارفه يا ندی،تفتكري سليم هيوافق،هو أصلا لسه زعلان مني،، لما كلمته إمبارح بالليل علشان أطمن عليه مكنش زي عادته معايا !

حمستها ندی:
۔يا بنتي ما أنتي لما تكلميه ونروح له كدة إنتي تبقي بتدوبي جبل التلج إللي ما بينكم، وكمان أنا هسعدك صدقيني !

نظرت لها ريم بإقتناع وتحدثت:
۔أوك، بس أصبري لما ميعاد شغله يخلص

وأكملت مٌفسرتً لها :
۔أصل سليم مش بيرد علی أي مكالمات خاصة في وقت شغله إطلاقاً

هزت لها رأسها بإيماء علی أمل ذهابها إلی سليم وإغوائهُ بجمالها لتحقق حلمها بالزواج منه والتنعم بحياة الرفاهية التي تحلُم أن تحظی بها عندما تسافر معه إلی ألمانيا

أما داخل الشقه تجلس أمال وأماني فوق الأريكه وتحدثت أماني بإستفسار:
۔طب وإنتي هتسكتي فعلاَ زي ما قاسم قال لك ؟

تنهدت أمال وأجابتها بصوتٍ يشوبهٌ الإحباط:
۔وأنا في أيدي أيه أعمله يا أماني،وبعدين ما هي البنت مخطوبة

وأكملت بتمني:
۔ عندي أمل إن يكون عندها كرامه هي وأهلها وترفض قرب سليم ليها من جديد !

ضحكت أماني ساخرةً وتحدثت:
۔عمري ما أتخيلتك تكوني بالغباء ده يا أمال

وأكملت بإعتذار :
۔ Sorry إني بقولك كدة، أنا طبعاً ما أقصدش المعنی اللفظي للكلمة بس بصراحه تفكيرك بالطريقه الساذجة دي خضني،

وأكملت بدهاء:
۔ تفتكري إن البنت وأهلها هيرفضوا واحد بمواصفات سليم ،مهندس مميز في شغله،عايش في ألمانيا وبيقبض بالدولار، علشان خطيب بنتهم حتة المحاسب إللي ما حيلتوش غير مرتبه ؟

ده كلام بردوا يا أمال !

زفرت امال بضيق وأردفت قائله بحنق:
۔وأنا يعني في أيدي أيه أعمله يا أماني غير إني أصبر وأستني !

أجابتها أماني:
۔لا يا حبيبتي في أيدك كتير ،أقل حاجه تروحي للبنت وأهلها وتهدديهم
خليكِ ذكية وأسبقيهم بخطوة يا أمال ،إبدأي بالهجوم بدل ما أنتي قاعدة مستسلمة ومستنيه الضربة اللي هتجيلك منهم !

نظرت لها بتفكر وتحدثت:
وتفتكري سليم لو عرف حاجه زي دي هيغفرهالي ؟

اجابتها :
۔وهو لو أتجوزها غصب عنك ودخل بنت بالمستوی ده وسط عيلتنا هيبقی كويس أوي بالنسبة لك ؟

ثم أكملت بحسم :
أنا هاخد عنوان بيتها من حسام ونروحلهم انا وانتي ونكلمهم بالذوق إنهم يبعدوا بنتهم عن سليم !

أجابتها أمال :
۔طب أصبري كمان يومين لما أتكلم تاني مع سليم وأشوفه وصل لفين في موضوعه ،مش يمكن تكون البنت فعلا رفضت ترجع له ووقتها هنكون غلطنا غلطة كبيرة أوي وشكلنا هيبقي مش لطيف !

وافقتها أماني علي أن ينتظرا يومان أخران وبعدها ستتحركان

ثم نظرت أماني إلي الشرفه وتحدثت بضيق:
۔هي مرات أخوكي دي ما بتزهقش،أوام بعتت بنتها الدلوعه علشان تشاغل سليم !

نظرت أمال لها وتحدثت بإستكبار وغرور:
۔ خليها تحلم هي وبنتها براحتهم ،أنا عماله احارب ليا سنين علشان أبعد إللي إسمها فريدة دي عنه علشان أجوزه الجوازة اللي تليق بيه وبمقامه،وهي بتخطط تجوزة بنتها الفاشلة اللي خدت الثانوية العامة في سنتين وفي الآخر دخلت حتة معهد، وياريتها عارفه تتخرج منه !

أجابتها أماني بغرور:
۔الناس إتجننت والطمع ملی قلوبهم ،مش تحمد ربنا إنك وافقتي تجوزي ريم لإبنها حُسام بعد ما لهفت ورثنا من بابا وطمعت فيه هي والبقف أخوكي ،لا طمعانه كمان لبنتها تعيش وتتهني في عز سليم !

ردت عليها أمال بإشمئزاز:
۔صدقيني لولا أنه الوحيد إللي قدر يساعدني في موضوع سليم والبنت اللي كان عاوزها ما كنت وافقت علي خطوبته من ريم أبداً ،بس بصبر نفسي إنه مهندس شاطر وشغال في شركة محترمه ومرتبة كبير،وللأسف بنتي هبله وبتحبه !

تحدثت أماني:
۔بنتك هبله وهو خبيث زي أمه سميرة بالظبط وعرف يوصل لقلبها البرئ

》》》》》》》¤《《《《《《《《

بعد إنتهاء ال Break ذهبت فريدة إلي مكتبها وبدأت بمتابعة عملها بمنتهي المهنية

وما أن إنغمثت في ملفاتها حتي أخرجها دقات فوق الباب

تحدثت بعمليه وهي ما زالت تنكب فوق ملفاتها أدخل :

۔فٌتح الباب ودلف منه سليم الذي أغلق الباب خلفه ونظر لها نظرات مٌلامه وتحدث بصوتٍ مٌتألم:
۔ليه يا فريدة ؟؟

إنتبهت لصوته ورفعت بصرها سريعاً إليه بلهفه ثم تمالكت حالها
وأكملَ هو بعيون حزينه مٌلامه:
۔بتعملي فيا كده ليه ؟

شبكت يداها ووضعتهم أمامها فوق المكتب وتحدثت بنبرة جادة:
۔خير يا باشمهندس،ياتری أيه الصدفة الغريبه إللي خلت سعادتك تتنازل وتزورني في مكتبي،لا وكمان تتكلم معايا وإنتَ شايل التكليف اللي ما بينا ؟

هدرَ بها بصوتٍ غاضب:
۔خلااااص يا فريدة من فضلك،ياريت ترحميني وترحمي نفسك من تمثيلك طول الوقت بإني خلاص ما بقتش بعني لك أي شيئ ،لأني وببساطه بعني لك كل شيئ

وأكملَ بعيون هائمه تنطقٌ عشقاً :
زي ما بالظبط إنتي بالنسبة لي بتمثلي لي كل حياتي

وأقترب من مكتبها ووضع يداه فوقه وأمال بوجهِ مقتربً من مستوی وجهها وتحدث بهيام:
۔أنا تعبت في بعدي عنك ونفسي أرتاح بقا، نفسي تديني فرصهة علشان أصلح غلطي وأرجعك لقلبي من جديد بالطريقة إللي تليق بيكي،
نفسي تديني الفرصة علشان أرفعك علی عرش مٌلكي وأتوجك قدام الكل وأخليكي أميرة حياتي ♡

تنهدت بألم وتلئلئت عيناها بغشاوة الدموع وتحدثت بصوتٍ مٌنكسر:
۔ كلامك إتأخر أوي يا باشمهندس،متأخر خمس سنين بحالهم ،خمس سنين دوقت فيهم كل أنواع المرار والألم إللي عمرك ما تتخيله،
وأكملت بدموع إنهمرت من مقلتيها عنوةً عنها:
۔إنتَ فاهم ومدرك إنتَ عملت فيا أيه يا سليم ،للأسف تجربتك عَلمت فيا وسابت أثر مؤلم عمري في حياتي ما هقدر أنساة،
وأكملت بقلبٍ يتألم:
۔أنا بسببك مش قادرة  أأمن لخطيبي ولا عارفه أسلم له قلبي !

حدثها بعيون سعيدة :
۔ولا هتعرفي لان ببساطة قلبك مش معاكي علشان تسلميه له أو لغيرة،
وأكملَ بعيون هائمة :
۔قلبك معايا وملكي يا حبيبي

ملك سليم ،بيعشق سليم،مش قادر يخرج سليم من جواه،أنا ساكن روحك يا فريدة

وأكمل برجاء:
۔ياريت يا حبيبي تفهمي كدة وترتاحي وتريحيني

وقفت ونظرت له بعيون غاضبة مٌستشاطة وجرت إليه وبكل ما أوتيت من قوة دفعته علی صدرة وضربتة بقوة إهتز جسدة علی أثرها وهي تحدثهٌ بألم سنين يقطن داخل ضلوعها :
۔ولما أنت عارف إن حبك ساكن جوة روحي عملت فيا كدة ليه؟
دمرتني وسبتني ليه يا سليم ؟

كسرت قلبي وسبت روحي تنهار وتتدمر من بعادك عنها ليه ؟

وأكملت وهي تضربه علي صدرة بقوة :
۔ ليه ،ليييييه ،رد عليا وجاوبني،لما أنتَ حبتني زي ما بتقول كان ليه بتسيبني من الأول

وأكملت بحدة:
۔بلاااش دي ،لما عرفت وأتأكدت إنك لسه بتحبني ما رجعتليش تاني ليه،جاي لي بعد خمس سنين تعلن لي عن توبتك وحبك اللي مازال موجود في قلبك وتاعبك

جاي تطلب مني أهد حياتي إللي عشت أبني فيها سنين ببساطه كده،طب إزاي ،إقنعني ؟

وقفت بكل شموخ وسألته وهي تشير بسبابتها:
۔طب أديني سبب واحد يخليني أثق فيك وفي وعدك من جديد وأصدقك ؟

تنهد بألم وعيون يملئها الندم والحزن وتحدث:
۔إختاري كل الضمانات إللي ترضيكي وتريحك وأنا أنفذها لك في الوقت و الحال

نظرت له وأبتسمت بجانب فاهها إبتسامه ساخرة وتحدثت وهي تتحرك وتجلس بمقعدها خلف مكتبها:
۔كل إللي أنا محتجاه منك هو إنك تبعد عن حياتي ليس إلا يا باشمهندس

وأكملت بإعتزاز نفس وتفاخر:
۔أنا دالوقت مخطوبة لراجل محترم بيحبني ومبسوط بيا وشايفني ملكة بعيونه،
راجل أول ما حس بحبه ليا جه بيتي وقابل بابا وطلبني منه بغلاوة ،قدم لي كل ما عنده،بيشتغل ليل نهار علشان يشتري لي شقه تليق بمقامي الكبير عنده،مع إنه مش مٌطالب بدة،وبابا نفسه قاله ما يحملش نفسه فوق طاقتها ،لكن هو ما سمعش كلام حد لأنه شايفني حاجه عالية وغالية أوي في نظره

وأكملت بإبتسامة ساخرة:
۔بذمتك يا باشمهندس ده يبقی عدل،بأي عقل جاي تطلب مني أسيب راجل شاريني ومٌتمسك بحبي بالشكل ده،علشان أشتري راجل باعني ورماني وأشتري راحته وجري ورا مستقبله ؟

نظر لها ساخرا وتحدثَ:
۔قصدك خيال المأته إللي إنتِ جيباه علشان يملي مكاني في قلبك ؟

وأكملَ بغرور:
۔أنا ماحدش هيعرف يملي مكاني في قلبك يا فريدة ،لأني ببساطة ختمت عليه بختم سليم الدمنهوري وقفلته وللأبد،قلبك مغلق لإنشغاله يا قلبي ♡

فابلاش تضيعي وقتك وتتعبيني معاكي

تنهد بألم وأقترب من مكان جلوسها مع إرتعاش جسدها الذي أصابها من مجرد إقترابه ،تغلغلت رائحة عطرة التي لم يٌبدلها إلی الأن فابتلعت لعابها ولكنها أدعت الثبات ولم تنظر له بل ظلت تنظر أمامها بثبات

وتحدث هو برجاء:
۔أرجوكِ يا حبيبي ما تتعبنيش معاكي،أنا عارف إني غلطت في حقك ،وأنا والله راضي منك بأي عقاب بس وإنتي في حضني،عاقبيني وإنتي في حضني يا فريدة،البعد ده بيقتلني وبيقتلك !

أخذت نفساً عميقاً وأخرجته ثم تحدثت بكبرياء ثائر لكرامتها :
۔قضيتك معايا خسرانه يا باشمهندس،أنا حسمت قراري من زمان،وأظن من الغباء إن الشخص يقع في نفس الغلطة مرتين !

ونظرت له وتحدثت ساخرة :
۔وبيتهئ لي إنك ماترضاليش إني أكون غبيه قدام نفسي بالشكل المهين ده !

كاد أن يتحدث لكنها وقفت بشموخ وحسمت أمرها وتحدثت بقوة:
۔من فضلك يا باشمهندس،أنا عندي شغل حضرتك معطلني عنه،وأظن إن حضرتك أكتر واحد ضد إن الشخص يتكلم في خصوصيات حياته ويهدر وقت الشغل ،ولا حضرتك بتستثني نفسك من مبادئك وقراراتك الحاسمه

وأكملت :
۔وكمان ياريت حضرتك ترجع خطوتين لورا ،أظن ما ما يصحش تقف قريب مني بالطريقه دي

إبتسم ساخرا وأجابها بصوتٍ هائم في عشقْ عيناها الساحرة:
۔خايفه من قربي ليه يا فريدة،،خايفه ماتقدريش تقاومي وتستسلمي لي ؟

أجابته بصوتٍ غاضب وقوي نابع من داخلها :
۔عيب أوي كلامك ده يا باشمهندس،وياريت تحط في إعتبارك إنك بتتكلم مع واحدة محترمة وكمان مخطوبة لراجل محترم،يعني كلام حضرتك ده يعتبر إساءة ليا وليه ولشخصك الكريم كمان !

وأردفت بقوة:
۔ودالوقت لو حضرتك ماعندكش حاجه نتكلم فيها بخصوص الشغل ياريت تتفضل علی مكتبك علشان أقدر أشوف شغلي المطلوب مني

وأشارت بيدها نحو الباب وتحدثت بلباقه :
۔لو سمحت

تراجع للخلف قليلاً وتحدث بنبرة واثقه:
۔أنا خارج يا فريدة،بس قبل ما أخرج عاوزك تفهمي حاجة،جوازك من غيري مش هيتم غير علی جثتي

ركزي في الكلام ده وأفهميه كويس أوي علشان ماتنسيهوش،أنا عمري ما هسمحلك تكوني مع راجل غيري ،حتي لو هضطر أقتلك وأقتل نفسي معاكي،لإن الحالتين فيهم موتي ،فهماني يا فريدة

أنا كدة ميت، وكدة ميت،
وأكمل بغمزة وقحه من عيناه:
۔فمن الأحسن ليكي إنك تموتي في حبي وجوه حضني،وأنا يا قلبي عليا الباقي،
وأكمل مهدداً:
۔ ياإمااااااااا
وأشار بأصبع السبابه والإبهام بوجهها مغمضاً إحدی عيناه، مٌطلقاً بفمهِ صوتً يشبه صوت طلقة النار !

وخرج مُسرعاً من الباب بعدما أرعبها حديثه

إرتمت علی مقعدها بإهمال وهي تبتلع لعابها ،تارة من حالة الهيام والغرام التي إنتابتها من تلميحاتها الوقحه التي أثارت أنوثتها،وتارةً أخری من تهديدة المباشر لها والتي تعتقد أنه يستطيع تنفيذة !

حدثت حالها بحيرة،أااااه سليم، ماذا تظن نفسكَ فاعلاً يا فتی
اللعنة علي قلبي الضعيف أمامٌكَ،
اللعنةٌ عليك وعلی قلبك وعشقك الذي مازال يتملكني ويتملك فؤادي،
اللعنةٌ عليك سليم، اللعنةٌ عليك !!

تري ماذا ساتفعل فريدة بعد تهديد سليم الصريح لها ؟؟
هل ساتستسلم لقلبها وتبتعد عن هشام ؟
أم أنها ستكمل ما بدأته بعقلها
ولتدع قلبها جانباً كالسابق ؟؟

كل هذا وأكثر سنتعرف عليه في البارت القادم
إنتهي البارت
جراح الروح
بقلمي روز آمين

Continue Reading

You'll Also Like

7.8K 494 18
هناك العشق المجنون وهناك الهوس الذي لا يفصله عن الأخر سوى شعرة. وما بين ذاك وذاك يكن الفرق. وعلى العكس من كل ذلك، فقد يتواجد حب الذات الذي يجعلنا لا...
21.1K 791 48
القدر هو مكتوب من بدايه خلقنا فمن منا من يرضى بذلك كما هو ولكن هناك من يظل يدعو الله عندما استمع الى مقولة الدعاء يغير القدر فاتبعها ليحقق ما يريد .❤
5.4M 126K 66
سلامْ الله على العزيزٌ قلبيّ ! من الألم ، من الوجع ، من الإنشطار ! أما ذاكَ الذي طعنني غادراً وتسببَ لي بإنشطار روحي ، وجعل كياني مٌشتتً ما بين قل...
4.4K 295 26
غادري أفكاري، فلا مكان لكِ بين أضلعي، ولا مبيت لكِ بقلبي، اتركيني وارحلي، وخُذي معكِ كل أثر لكِ ألتصق بي، فأنا ومنذ دهرٍ مر، ما عُدت ءُأمن بالحب. لعن...