جيمين:
لا تجعلني أقلق
جيمين:
هل أنت بخير؟
جيمين:
أكرهُك في هذِه اللّحظة
جيمين:
أرجوك راسِلني فور رؤيتِك لهذا
جيمين:
قد لا أكون متوفِراً لبعض الوقت
جيمين:
أرجوك لا تدع أي شيءٍ يحدُث لك
حدّق يونغي بشاشة هاتفِه مُقهقِهاً بلذاعة, "آسِف بشأن هذا."
مُزمجِراً بألم هو دفع نفسه عن الأرض، كان بإمكانِه الشعور بالدموع وهي تتجمّع في زاوية عينيّه. أنفاسه كانت تحرِق رئتيّه المُهلكة.
كان كامِل جسده يؤلِم، ولكِن الأسوء بكثير كانت أنّ أصغر تحرّكاتِه كانت تُرسِل خناجِر من النّار إلى صدرِه.
أخيراً، على قدميه ومُنحني الظهر قليلاً، هو تحسّس حول صدره بحذرٍ لمعرفة موقِع ألمِه لينتحِب تحت أنفاسِه عندما لمَس أحد أضلعِه. لَم يكُن ذلِك جيداً، على الإطلاق.
محاولةً في تشتيت نفسِه، قام بمسح التُراب عن وجهِه وملابسِه. بالتأكيد لَم يكٌن صدره الشيء الوحيد الذي يؤلِم، ولكِن مُقارنةً بالإشتعال في صدرِه، كان البقية إزعاجاً طفيفاً.
بأكثر مظهرٍ لائِق بإمكانه تدبّره في تِلك اللّحظة، هو تعثّر بخطواتِه خارِج الرِواق. كان يشعُر بالدوار ... بدوارٍ أكثر مما ينبغي.
عندما رأى سيّارةً تقود أسفل الطريق، إبتلع يونغي كبريائه، يعلم جيّداً أنه ليس بإمكانِه الوقوف على قدميه لوقتٍ أكثر. هو قطع الرصيف ببِضع خطواتٍ قبل التلويح للسيّارة للتوقف.
رُبما هو كان محظوظاً كفاية أو لحقيقة أن مظهره كان مُريعاً في الواقِع، ولكِن الرجُل توقّف ليخرُج من سيّارتِه بسُرعة، "هل أنت بخير؟ ماذا حدث؟ أيجب عليّ الأتصال لأجل سيّارة إسعاف؟"
مُدرِكاً للغاية كم أن سيّارات الإسعاف كانت غالية الثمن، هو نفى رأسه، "أيُمكنك أخذي إلى المُستشفى؟ أرجوك." أخرج كلماتِه بصعوبة وبدا الرجُل مُتردِداً للحظة قبل أن يومِئ أخيراً.
"حسناً، إصعد." عرض الرجُل على يونغي أن يتكئ عليه ولكِن الفتى نفى رأسه قبل تسلّق المقعد الخلفي للسيّارة وترك رأسه يسقُط للخلف مُغلِقاً عينيّه. الرؤية أمامه كانت تدور وتُشعِره بالغثيان.
شغّل الرجُل في مِقعد السائِق المُحرّك وشعر يونغي بالراحة عالِماً أنه لن يأخُذ منه وقتاً طويلاً قبل الوصول إلى المُستشفى. عندما توقّف كُل شيءٍ عن الدوران بشكلٍ سيء، هو أخذ هاتِفه من جيبِه ليكتب رِسالةً إلى جيمين بسُرعة ليتأكّد أنّ الفتى لَم يكُن يذعر هُناك.
:يونغي
مرحباً
:يونغي
آسفٌ للتسبّب بقلقِك
:يونغي
أنا بخير
جيمين:
ماذا حدث؟
:يونغي
لاشيء للقلق بشأنِه
جيمين:
يونغي
جيمين:
أُقسِم
جيمين:
اللّعنة، أجِب عن سؤالي بصراحةٍ فحسب
:يونغي
بعض الفتيان من مدرستي القديمة أوسعوني ضرباً
:يونغي
حالتي سيئة نوعاً ما ولكنني سأتدبر
توقّفت السيّارة وسأل الرجُل ما إن كان يونغي بحاجة المُساعدة في الدخول ولكِن يونغي نفى رأسه بسُرعة وشكر الرجُل. في الكثير من الألم، هو نجح في الخروج من السيّارة مُتعثِراً نحو المدخل.
كان قد تمكّن من عبور الباب الأماميّ للتو عندما شعر بساقيّه تستسلِمان أسفله. بالكاد كان قادِراً على تليين السقطة بيديّه قبل أن يتحوّل كُل شيءٍ حوله إلى السواد.
بعد بِضع ساعات، هو إستيقظ على فِراش المشفى. الألم، أو مُعظمه كان قد إختفى وشعر وكأنه قد نام لساعات. عندما إسترق النظر إلى النافِذة، كان الظلام حالِكاً بالخارِج. لا يعلم إن حلّ اللّيل للتو أو مُنذ وقتٍ طويل. هو لَم يكُن مُتأكداً من وقت وصولِه إلى هُنا.
قام بأخذ هاتفِه عن المِنضدة اللّيليّة، يتأكّد من الوقت -الظاهِر أنها كانت الـ5:47 صباحاً قبل قِراءة الرسائِل التي أرسلها جيمين البارِحة وهو لَم يقرأها.
جيمين:
سيء إلى أي درجة؟
جيمين:
أتحتاج إلى مُساعدة؟
جيمين:
إن كُنت بحاجةٍ للمُساعدة يُمكنني مثلاً... القدوم إليك؟
جيمين:
لا أعلم
جيمين:
ما أقصِده هو
جيمين:
عليك رؤية طبيب
جيمين:
يونغي؟
جيمين:
أتزال هُناك؟
:يونغي
لا يُمكنني الشرح حاليّاً
:يونغي
أنا في المُستشفى
:يونغي
لا تقلق
:يونغي
كُنت أشعُر بالدوار قليلاً لأكتُب فحسب
قام بكبس زِر الجرس مُنادياً إحدى المُمرِضات لسؤالِها عمّا حدث. مُمرِضة يافِعة، على الأرجح لاتزال بالتدريب دخلت الغُرفة بإبتسامةٍ مُهذبة.
"أنت مُستيقِظ،" تحرّكت نحو سرير يونغي مُعطيةً إياه زُجاجة ماء. لَم يكُن مُدرِكاً لمدى جفاف حلقِه لهذِه الدرجة، "كيف تشعُر؟"
"جيّد للغاية، مُسكنات الألم؟"
أومئت المُمرِضة لتُضيف مادةً ما للحقيبة المُتصلة بذِراع يونغي عبر أنبوب.
"ماذا حدث؟ أكان هُناك حاجةٌ لأي عملياتٍ أو شيئاً كهذا؟" سأل يونغي، يشعُر بحلقِه جافّاً وخشِناً. كما كان صوته.
"لا، لَم يكُن هُناك حاجة. قاموا بأخذ صورة بالأشعةٍ السينيّة. لديك كسرٌ طفيف في إثنين من أضلُعك، ولكِن لحُسن الحظ لَم يتسبّبا بأي أذىً لأعضائِك الداخليّة. قد تتألّم كثيراً لبعض الوقت ولكِن بإمكانِك العودة إلى المنزِل خلال يومين. نحن فقط نُبقيك هُنا حتى إنتهاء الأسوء." قامت بالشرح بينما تكتب شيئاً على الملف في نهاية السرير ولكِن لَم يكُن بإمكان يونغي رؤية ما كان.
أومئ يونغي بتفهّم، يتحسّس صدره بحذر. كان بإمكانه الشعور بألمٍ خدِر ومكبوت ولكِنه كان مُتأكِداً أنه كان يشعُر بهذا في هذه اللّحظة بسبب الكمية الهائلة لمُسكنات الألم في جسده.
سألته المُمرِضة بِضع أسئلةٍ حول كيفيّة شعورِه وما إن كان هُناك أي شخصٍ يود منها الإتصال به. عندما رفض، أخبرته بالحصول على الكثير من الراحة قبل مُغادرة الغُرفة. إتكئ يونغي للخلف بتنهيدة قبل إغلاق عينيّه.
كان يشعُر بالإرهاق الشديد، ولكِن كما يظهر أنه ليس مُتعباً كفاية ليقع في النوم مُجدداً. لذا، وبدلاً عن الشعور بالإحباط على المحاولة، هو أمسك هاتِفه وكتب رسالةً سريعة لمُديرِه عن الحادث وأنه لن يكون قادِراً على العمل للبِضع أيامٍ المُقبلة، قبل فتح مُحادثتِه مع جيمين.
كان هُناك بِضع رسائِل جديدة. لَم يستطِع يونغي كبح إبتسامتِه عند قرائتها.
جيمين:
أنت في المُستشفى؟
جيمين:
ألديك أي نتائِج فحوصات؟
جيمين:
الأمر سيء للغاية لدرجة حاجتِك إلى مُستشفى؟
:يونغي
قد أكون تضررتُ قليلاً
:يونغي
ولكنني سأقِف على قدميّ بسُرعة
جيمين:
ء :(
جيمين:
يبدو أنه الوقت لإبراح مؤخرة أحدهم ضرباً
:يونغي
جيمين... لا
جيمين:
ء :((((
جيمين:
*الحُزن يتركّز بشدة*
:يونغي
وكأن ضرب مؤخرة أحدهم سيجعل الأمر أفضل
:يونغي
أتعرِف ما بإمكانه جعله أفضل؟
:يونغي
جيمين:
أنا واقِع في الحُب
جيمين:
أوافِقك قليلاً
جيمين:
حسناً رُبما لن أُبرِح أحدهم ضرباً..
جيمين:
ولكِن هؤلاء يستحقونه بالرُغم من ذلك
جيمين:
اللّعنة، آمل أن يذهبوا إلى الجحيم
جيمين:
هل ضربتهُم أيضاً على الأقل؟
جيمين:
أنت لَم تقِف هُناك وأخذته فحسب... صحيح؟ :/
:يونغي
جيمين:
ذلِك الإلهاء لن يعمل عليّ
جيمين:
حتى إن كان لطيفاً كاللّعنة
:يونغي
أخذته كالجبان فحسب
:يونغي
نـاه في الواقع لقد حاولت الدِفاع عن نفسي على الأقل
:يونغي
أظُن أنني قد أكون كسرت أنف الفتى
:يونغي
المُشكلة هي فقط أنني لستُ قوياً حقاً أو أي شي
وكانوا أربعةً ضد واحِد
جيمين:
هذا ضعيفٌ للغاية
جيمين:
من جانبهم هُم وليس أنت
جيمين:
التجمّع على أحدهم حركة شاذّة
جيمين:
امم... آسِف
جيمين:
اشــش عليّ تعلّم كيفيّة إغلاق فوهي أليس كذلِك
:يونغي
بصراحة عند هذِه النُقطة أنا لا أشعُر بالإهانة حتى بعد الآن
:يونغي
إكتفيتُ منك فحسب
جيمين:
أنا آسِف!!!
جيمين:
لَم أعنيها هكذا!!!
جيمين:
جيمين:
أنا أُحبُك
جيمين:
لا تكرهني!!!
:يونغي
أنا لا أكرهُك
:يونغي
جيمين:
ء :(((((
جيمين:
آسِف على تغيير الموضوع ولكِن مُجدداً
جيمين:
أنت في المُستشفى صحيح؟
جيمين:
أعني أنت ستبقى هُناك؟
:يونغي
نعم أظُن ذلك
:يونغي
أنتهى أمري بالمُناسبة
:يونغي
هذا الهُراء سيكون غالي الثمن كاللّعنة
جيمين:
أعني، يُمكنني المُساعدة
:يونغي
نعم بالطبع
:يونغي
بالتأكيد سأدعك تدفع 5000 وون
ثمن البقاء في المشفى
:يونغي
أجل هذا من شيمي تماماً
جيمين:
أُريد أن أُساعِد
:يونغي
أنت تُساعِد بالفِعل بالتحدث إليّ
:يونغي
لا تقلق بشأني كثيراً
:يونغي
سأتدبر أمري بطريقةٍ ما
جيمين:
اللّعنة هذا غير مُنصِف
جيمين:
أعني بالنسبة لك بإمكان الـ5 ألآف هذِه إفساد حياتِك إلى حدٍ ما
جيمين:
وبالنسبة لي هي لا تعني أيّ شيء
جيمين:
واللّعنة لازِلت لا أستطيع المُساعدة!!
جيمين:
المُرشِد في كيف أن تكون بدون فائدة
:يونغي
توقف عن قول أشياء كهذِه
:يونغي
أرسِل لي بعض ميمز القِطط وأنا جيّد
جيمين:
سأقتل هاتفِك بالعدد الهائِل من ميمز القِطط التي سأُرسِلها!!! :(
جيمين:
اللّعنة إنتظِرها فحسب!
:يونغي
سأفعل
جيمين:
لا، إنتظِر لا تفعل
جيمين:
إذهب إلى النوم
جيمين:
وبينما تفعل سأفجّر هاتِفك بالرسائِل!
:يونغي
حسناً
:يونغي
سأفعل
:يونغي
هِاي جيمين؟
جيمين:
أجل؟
:يونغي
شُكراً لك
:يونغي
أنت الأفضل
:يونغي
عند هذِه النُقطة أنا لا أهتم ما إن إستمررت بإهانتي عن خطأ حتّى
:يونغي
أعني قُم بإهانتي كما تُريد
:يونغي
أعلم أنك لا تعنيها بذلِك الشكل
جيمين:
إلهي
جيمين:
هذا ألطف شيء قُلته لي يوماً
جيمين:
ء ;---;
جيمين:
أنت تجعلُني أبكي أيّها الشاذ اللّعين المُفضل خاصتي
:يونغي
ء....
:يونغي
أنا لا أعرِفك بعد الآن
جيمين:
إذهب وإحظى ببعض النوم!!!
جيمين:
وتحسّن قريباً
جيمين:
سأكون أٌزعجك بميمز القِطط كما وعدت!
_________________
.. أنيو؟! 😆💜
أعتذر على السحب يونمينرز! T-T
شعرت وكأن القصة إختلفت قليلاً باللّغة العربية ولكنّي سأحاول بكُل ما لدي جعلها مُمتعة أوكي؟ 😋
وطلبي الوحيد منكُم هو الإستمتاع بها وسؤالي عن أي شيء قد يخطُر ببالكم، حتى أني مهتمة بسماع إقتراحاتكم وتوقّعات الرواية! 33>
إستمتعوا!!!😘
Show Me Some Love,
Joomie..💛