ما معنى الحب بالنسبة لفتاة تم هجرها؟
ما معنى أن تكون مكسوراً أكثر من هذه اللحظة؟
عندما لا يكون لديك سوى هذا الشخص و فجأة تسمع ما لم تتوقعه يوماً..
..:لننفصل..
آكيكو:ه..هاه؟!
آكيكو..
بمعنى الضوء اللامع و الساطع..
معنى اسم هذه الفتاة لا يعبر عن حياتها أبداً..
لا يعبر عن أي شيء يحدث معها..
..:آكيكو أنا أعتقد أنني لم أعد أشعر بهذه المشاعر كأول مرة..لذا..أنا هنا لأعلمكِ أنني سأنفصل عنكِ..
آكيكو:ه..هل تمزح معي؟!!..لقد كنا حبيبان لخمسة أشهر فقط!!
..:ما معنى هذا؟!..أنتِ لم تعودي تلك الفتاة التي يتمناها أحد!!
آكيكو:ماذا جرى بك فجأة؟!!
..:أنا..أنا أحب يوزوها..و أنتِ صديقتها..حاولت التقرب منكِ لتلاحظني و لكنها لم تلقي لي بالاً..ما أهمية البقاء معكِ الآن؟!!
آكيكو:إذاً فقد كنت تستغلني لا غير..يا لك من حقير!!..أتعرف ماذا..أنا أقبل..لا اريد البقاء مع مقزز مثلك!!
قلب فتاة منكسر..
ما الشي الأسوأ منه؟
يوزوها:آكيكو..
آكيكو:ذلك المخادع المقرف!!..كيف لي أن أكون بهذه السذاجة و اصدقه؟!!
يوزوها:أرجوكِ اهدأي و أخبريني ما سبب انفصالكما..
آكيكو:الغبي كان يستغلني!!..لقد كنتِ أنتِ الفتاة التي جذبته و كنت انا مجرد فأرة!!
يوزوها:الحقير!!..دعكِ منه هو لا يستحقكِ..اغسلي وجهكِ و لنذهب لتناول شيء ما..
أن يكون لديك صديق يعاونك على كل شيء لهو شيء رائع..
فتاة لطيفة كـ يوزوها بالتأكيد لن تنظر لحبيب صديقتها و بعد كشف حقيقته لن تفكر حتى بالنظر له..
كل ما ستفكر فيه هو كيف ستقتله..
يوزوها:إذاً مع من ستبيتين هذا الأسبوع؟
آكيكو:أعتقد أنني سأبقى مع أبي هذا الأسبوع..أمي و زوجها مزعجان أحياناً..أحب زوجة أبي فهي لطيفة و تناديني دائماً يا نوري الساطع..
يوزوها:اووه هذا لطيف حقاً منها..
آكيكو:أجل..كما أنها لا تمتلك أبناء لذا تعتبرني ابنتها..عكس امي التي تمتلك ثلاث أبناء آخرين من زوجها..
يوزوها:ماذا عن زوج والدتكِ؟..كيف يعاملكِ؟
آكيكو:حسناً إنه رجل طيب و لكنه سكير دائماً..كما أنه يضايق أبي.. أن تكون من عائلة مكونة من كل هؤلاء الناس لهو أمر مزعج..
يوزوها: لديكِ أمان و أبوان..كيف تراضينهما بحق؟!
آكيكو:حتى انا لا أعرف..كله بسبب مشاجرتهما السخيفة..أعني كل هذا حدث بسبب أن أمي لا ترى في أبي الرجل الغني الرائع الذي قد يبقيني أعيش في أفضل الأماكن..لذا إفترق الاثنان و بووم تزوجها بعدها مباشرة..مرت السنوات و أصبح لدي ثلاث إخوة من والدتي..لا ولا أخبركِ عن التجمعات العائلية عندما يجتمع الأربعة تشعر و كأنك في حلبة مصارعة..
يوزوها:هيهي لا تنزعجي الأهم أنهم لا يضايقونكِ..
آكيكو:أجل..أعتقد هذا..
توقفت يوزوها عن المشي فجأة..
لاحظت آكيكو ذلك لذا إلتفتت للوراء..
آكيكو:يوزو ما بكِ توقفتي فجأة؟!
يوزوها:آكيكو لنذهب إلى مكان آخر..أليس أفضل؟!
آكيكو:ماذا؟!..و لكن المطعم المفضل لدينا من هذا الطريق..
يوزوها:لنسلك طريقاً آخر..
آكيكو:الطريقان الآخران طويلان..هيا المطعم أمامنا بالضبط..
بدأت آكيكو بالتوجه نحو ذلك المطعم الذي تقصده..
بينما يوزوها تحاول إيقافها بأي طريقة كانت..
أعتقد أننا جميعاً نعرف ما هو هذا الطريق الآن..
..:توقفن أنتن هناك!!
آكيكو:آسفة لا أعطي رقمي لأحد!!
يوزوها:آكيكو ليس هذا مبتغاه!!
آكيكو:اوه..لا لا أريد أن أصبح حبيبتك اذهب الآن!!
يوزوها:ولا هذا!!
..:ألستِ أخت الزعيم؟!
يوزوها:..أجل..لقد مررنا من هذا الطريق فقط لأننا أردنا الذهاب إلى هذا المطعم..آكيكو لنذهب سريعاً لا يمكننا البقاء هنا طويلاً!!
..:اوه لا لن تذهبا إلى أي مكان!!..ألم يحذركِ الرئيس من المرور بهذا المكان!!
..: ما الذي يحدث هنا؟!
..:الزعيم..
تايجو:يوزوها..ألم أخبركِ أن لا تمري من هذا المكان؟!!
آكيكو:هاي يوزو من ذاك الوحش؟!
يوزوها:..إنه أخي الكبير..تايجو..
آكيكو:لماذا يمنعكِ من المرور من هذا الطريق إذاً أهناك متحرشون هنا؟
تايجو:و أنتِ ما دخلكِ أيتها الحشرة؟!
آكيكو:هااي!!..لست لطيفاً كأختك..و لكنني لن أحكم عليك من جملة أيها الوحش!!..يوزو هيا نذهب لقد بدأت أجوع!
تايجو:و جلبتي صديقة معكِ أيضاً؟!!
آكيكو:هاي ما بك أيها الضخم؟!!..أهدأ يا رجل كنا ذاهبين للمطعم فقط..
تايجو:أنتِ ما رأيكِ بإغلاق فمكِ و الذهاب لمنزلكِ؟!
آكيكو: بالرغم من حجمك الضخم إلا أنه و يبدو أن فمك أكبر و لسانك أطول!!
تايجو:ألا تعلمين معنى أن تخرسي؟
آكيكو:لا آسفة لقد تربيت في عائلة كانت تتحدث كثيراً و تتشاجر أكثر!!
تايجو:اوه يبدو أن عائلتكِ كلهم مزعجون كإبنتهم تماماً!!
آكيكو:تعلم هذا صحيح فعلاً عائلتي مزعجة!!
يوزوها:آكيكو توقفي عن الحديث معه و لنرحل سريعاً..
آكيكو:يوزوها انتظري علي أن أفهم أخيكِ ذاك!!
يوزوها:آكيكو!!!
آكيكو:والدي مصارع و والدتي لاعبة كمال أجسام..لذا فهما أقوى منك لن اخاف منك أنت مثلاً!!
تايجو:سليطة اللسان تلك!!
آكيكو:شكراً لك!
كوكو:..إنها تبتز الزعيم—
اينوبي:إن كانت محظوظة فستخرج بثلاث كسور او أربع..
تايجو:ما اسمكِ يا فتاة؟!
آكيكو:ادعى آكيكو..هيروشي آكيكو..ما رأيك بإسمي هل هو جميل؟!
تايجو:آكيكو هاه؟!..اسم مقرف كصاحبته..
آكيكو:شكراً لقد اسماني والدي بهذا الإسم..على اعتقاده أنني سأكون ضوء عائلتنا..
تايجو:هل أنتِ مجنونة أم تدعين الجنون؟!
آكيكو:يقال أنني من أذكى طلاب المدرسة.. ماذا أقول فقط!!..لا أريد أن أبدو مغرورة..
كان أعضاء العصابة ينظرون لها بنظرة سخرية ممزوجة بالتعجب..
ألا تفهم ما يقوله أم هي تحاول إبتزازه ليقتلها أم ماذا بالضبط؟!
آكيكو: و الآن أشعر أنني فعلاً جائعة هيا بنا يوزو!!
أمسكت آكيكو بيد يوزوها و بدأت بالإتجاه نحو ذلك المطعم..
اينوبي:هل سنتركهما هكذا يا زعيم؟
تايجو:راقبا تلك الفتاة..
لنعد إلى الفتاتان..
بينما بطلتنا تستمتع بمذاق المثلجات تجلس صديقتها تنظر إليها بتعجب..
يوزوها:آكيكو كيف نجوتي منه؟!
آكيكو:ماذا تعنين؟!
يوزوها:ألم تريه و تري كيف يتحدث معي؟..كيف لم يضربكِ ضربة واحدة حتى؟!
آكيكو:لا أعلم..ربما أعجبته!
يوزوها:آكيكو حقاً..
آكيكو:قال لي أبي دائماً إن غضبت أمي فكل ما علي القيام به هو ابتزازها.. ذلك الرجل مجنون..
يوزوها:اقسم أنكم أغرب عائلة رأيتها في حياتي..
آكيكو:و هو كذلك!!..تعلمين لقد نسيت أمر ذلك المغفل بحق..أشعر بالرضا عن نفسي بعدما ابتعدت عنه..
يوزوها:الحسنة الوحيدة في هذا اليوم هو تحسنكِ..
آكيكو:هاي لقد نسيت محفظتي..
يوزوها:لا..
آكيكو:يوزو!!
يوزوها:آكيكو لن ادفع لكِ!!
آكيكو:أرجوكِ!!
يوزوها:لا!!
آكيكو:لو سمحتي!!
يوزوها:لا..
آكيكو:أمي أرجوكِ!!
يوزوها:أ..أمي؟!!
تلك الكلمة عندما تسمعها يوزوها تعمل غريزة المسؤولية لديها..
و أجل..
قامت يوزوها بالدفع..
آكيكو:أراكِ غداً يوزو!!
يوزوها:وداعاً!!
كل واحدة منهما اتجهت إلى منزلها..
بينما آكيكو ممتنة لهذا اليوم و سعيدة لأنها ستبقى عند والدها..
تفكر يوزوها بكيف سيضربها أخوها تلك المرة..تلك الفتاة المسكينة..
يوزوها:لقد عدت..
تايجو:يوزوها!
يوزوها:..أجل؟!
تايجو:من تلك الفتاة التي كانت معكِ في الصباح؟
يوزوها:أحد صديقاتي..حبيبها انفصل عنها اليوم لذا دعوتها للمطعم ذاك..حاولت إخبارها بأن نذهب من طريق آخر و لكنها لم تستمع إلي!!
صمت تايجو لبرهة ليعود إلى غرفته..
بينما الأخرى تنفست الصعداء أخيراً..
يوزوها:لماذا سأل عنها فجأة؟!..لا يهم..الأهم أنه لم يؤذيها..
بينما الآخر رمى بجسده على سريره و وضع ذراعه على عينيه يفكر بتلك الفتاة..
تايجو:هل تغير شكلي لدرجة أنها لا تعرفني الآن؟
هاي..
لنتوقف للحظة..
لنعد إلى الوراء قليلاً..
عندما كان تايجو في المدرسة الإعدادية..
تايجو:ألم أخبرك أن تحضر لي خبز الحليب!!
..:آسف شيبا سان سأجلبه على الفور!!
تايجو:مزعج!!
..:أنت!!
تايجو:من؟!
فتاة ذات شعر بني قصير و عينان سوداوتان..
يبدو على وجهها آثار غضب طفيف..
تقترب من ذاك الفتى لترمقه بنظرة متقززة..
..:من تظن نفسك لتأمر من يمر هكذا؟!!
تايجو:يا سليطة اللسان احتفظي به داخل فمكِ كي لا اقطعه!!
..:اوه يا إلهي لقد خفت كثيراً!!
تايجو:هل تستهزأين بي؟!!
..:اوه أجل و سأفعل الأسوأ إن لم تترك الأشخاص بشأنهم!!
تايجو:ماذا ستفعلين مثلاً؟!..همم هل ستقتل—
قبل أن يكمل حتى تايجو جملته أتته ضربة في مكان لا يرغب أي شخص في أن يُضرب به..
إنها المنطقة القاتلة التي تمكنك من الفوز بأي قتال..
جلس الفتى يتألم من ما فعلته تلك الفتاة منذ قليل لتنظر له نظرة فوز..
..:تذكر هذا الإسم..هيروشي آكيكو!!
تايجو:أيتها الحشرة!!..هل ستهربين كالجبانة الآن!!
آكيكو: أنت حتى لا تستطيع الوقوف..ماذا ستفعل مثلاً؟!
تايجو:انتظري فقط عندما أراكِ مرة أخرى و سأقتلك حينها!!
آكيكو:نينيني!!
تايجو:أتعلمين لا تنتظري سأقتلك الآن!!
آكيكو:هذا إن استطعت العثور علي!!
هربت صاحبة الشعر البني بينما الآخر يحاول أن يجمع قواه ليقف..
إلتقيا كثيراً و لسنوات كثيرة و لكن بأشكال مختلفة..
..:آكيكو اسمعتي بذلك الفتى صاحب الوشم؟
آكيكو:هناك الكثير من أصحاب الوشوم..من هو؟
..:هو بنفس عمرنا..شعره أزرق غامق و قد صبغ بعض الخصلات باللون الأزرق الفاتح و يقال أنه رسم وشماً على صدره و ظهره..
آكيكو:لا أعرفه ولا اهتم لمعرفته صراحة..
و في موقف آخر..
آكيكو: أنت لا تقطع الطابور!!
تايجو:اخرسي لن تعلمني فتاة ما أفعل!!
آكيكو:يا لك من فتى ذو لسان طويل!!
و في موقف آخر..
آكيكو: لا قالت أنها تحب راي!!..هاي!!..أنت اعتذر على الاقل عندما تضرب كتف شخص ما!!
تايجو:يا لكِ من مزعجة!!
..:دعكِ منه آكيكو لنكمل مشينا..
و عدة مواقف أخرى..
ربما ذلك الفتى ذو الشعر الأزرق لم ينسى الضربة او شكلها او اي شيء..
و لكنها نسته..هذا ما يبدو..
لنعد للحاضر..
آكيكو:حفلة مدرسية؟
الأب:أجل..اتصلت بي المدرسة و أخبرتني أن هناك حفلة ستقام..حفلة خيالية..كحفلات العصر الفيكتوري..
زوجة الأب:يال الرومانسية!!
آكيكو: و لكنني لا أمتلك حبيباً..اخبرتكم أنني انفصلت عنه..
زوجة الأب:و لكن آكيكو أنتِ راقصة بارعة لا تفوتي كهذه فرصة!!
آكيكو:لا أعلم..هذه الحفلات مخصصة للأحبة فقط..
زوجة الأب:إذاً فالتحظي لكِ بشريك فقط في هذا الحفل..و لكن بعدها ابتعدي عنه..سهلة..
آكيكو:ماذا لو تعلق بس ذلك الشريك..
الأب:لا تقلقي من هذا..لنذهب لشراء فستانكِ فقط و انسي هذا الأمر..
ألن يكون الأمر غريباً قليلاً..
أن يكون على الجميع المشاركة في هذا الأمر حتى و لو لم يريدوا؟!
ماذا عن الذين يتم التنمر عليهم؟
الذين ليس لديهم أحبة؟
ماذا سيفعلون؟
زوجة الأب:انظري إلى نفسكِ فقط!!
آكيكو:ما هذا بحقكما؟!!
فستان أسود قصير قليلاً..
يصل قريباً من الركبة تقريباً..
مع حقيبة جلدية سوداء ذات سلسلة صغيرة فضية..
هذا غير تناسق الفستان مع جسدها و كأنه تم صنعه لها خصيصاً..
آكيكو:لن اذهب بهذا الشيء إلى المدرسة!!
زوجة الأب:ما الذي تقولينه؟!!..تبدين رائعة!!
آكيكو:أمي..الفتيان..
الأب:عزيزتي لا تهتمي للفتيان..برجلكِ و اضربيهم حتى يفقدوا الوعي إن حاولوا لمسكِ!!
آكيكو:..أبي لا أمزح اختارا شيئاً آخر!!
الأب:فات الأوان فقد اشتريناه بالفعل..
آكيكو:لا!!..لن اذهب به إلى المدرسة!!
زوجة الأب:بل ستذهبين!!
آكيكو:و لكن—
الأب:لا لكن..
آكيكو تكره كهذه ملابس..فهي لا ترتاح فيها..
تلك الجولة كانت جحيم بالنسبة لها..
بينما والدها و زوجته سعيدان بما سترتديه و الذي سيظهر جمالها في تلك الحفلة..
هي تفكر بمن عليها أن تختار في تلك الحفلة..
مرت الأيام بطبيعية حتى أتى موعد تلك الحفلة..
يوزوها:أين آكيكو لقد تأخرت!!
آكيكو:هاي يوزو!
يوزوها:آكيكو!!..ما هذه الملابس!!..أنتِ تظهرين مفاتنكِ بالكامل!!..لا أريد أن يزعج الفتيان ابنتي!!
..:اوه..هاي يوزوها..هاي آكيكو..
يوزوها:أجل؟
مد الفتى الغريب يده بلباقة..
يوزوها:اوه..
آكيكو:نعم اذهبي!!..سأصوركِ!!
يوزوها:حسناً إذاً—
ذهب الاثنان من هذا المكان بينما كانت تنظر لهما آكيكو بسعادة..
بدأت تبحث عن أي مكان تجلس فيه..
لقد كان المكان مليئاً بالأحبة..
آكيكو: رائحة الحب انتشرت في الجو!!
جلست آكيكو على أحد المقاعد لتنتظر انتهاء الحفلة..
لقد أصيبت بصداع قبل أن يبدأ اي شيء حتى..
آكيكو: لو أن هذا الأمر ينتهي فقط..
..:رأسي!!
آكيكو:الوحش!!
تايجو:سليطة اللسان!!
آكيكو:ماذا تفعل هنا بحقك؟!
تايجو:كما تفعلين تماماً..
آكيكو:قادم رغماً عنك هاه؟
تايجو:كله بسبب يوزوها..
آكيكو:أجل..فهي تعلم أن أحد الفتيان سيطلب منها المجيء بينما أنا ابقى كالعجوز المطلقة..
تايجو:إنها تتحمس كثيراً..
آكيكو:بالمناسبة..أرى أن لديك جروح كثيرة..هل حدث شيء ما..
تايجو:لا..لا شيء..
تلك المعركة في الكنيسة..
هي السبب..
قرر تايجو البقاء مع إخوته قليلاً قبل قراره بالرحيل و الإبتعاد عنهما..
نظرت آكيكو إلى ملابس تايجو..
ملابس رسمية سوداء مع ربطة عنق حمراء..
كان يبدو و كأنه رجل مافيا..
لقد كان يبدو في نظر آكيكو..
كيف نقولها..
أمير؟
ربما..
اوه يبدو أن هناك خجل طفيف على وجنتي أحدهم..
تايجو:ألم يكن لديكِ حبيب؟
آكيكو:لقد انفصلت عنه منذ أسابيع..لا أريد سماع اي شيء عنه..ذلك النتن..
تايجو:أرى..
بقي الهدوء بينهما..
بدأت فقرة الرقص و أخذ كل حبيبان يهمان بالرقص و كأنهم في حفلة من العصر الفيكتوري..
كان المنظر رائعاً بحق..
و لكن..
كان هناك الكثر جالسون..
منهم من لا حبيب له..
و منهم متردد في الطلب..
و منهم من لا يجيد الرقص أساساً..
آكيكو:ذاك الفتى و يوزو يبدوان رائعان..
..:..آكيكو..
نظرت آكيكو إلى الجهة التي صدر منها الصوت..
لقد كان هو..
حبيبها السابق..
هو ذاته الذي انفصلت عنه منذ اسابيع..
آكيكو:ماذا تريد؟!
..:ه..هل ترقصين معي؟!
آكيكو:يال الذل!!..أرى..لقد رأيت بنفسك أن يوزوها لا تنظر إليك حتى !..خنزير نتن!!
..:آكيكو أنا آسف بعد انفصالي عنكِ شعرت بالفراغ و علمت أنني كنت مخطئاً..أرجوكِ عودي إلي!!
آكيكو:لا تحلم حتى..كما أن لدي من انساني إياك أساساً!!
..:..هاه؟!!
آكيكو:أتراه..أجل..شيبا تايجو هو حبيبي الآن لذا أفضل لك أن تبتعد عني قبل أن تموت اليوم!!
أنزل الفتى رأسه بحزن و اتجه إلى مقعده مرة أخرى..
آكيكو:آسفة لإستخدامك في أمر كهذا..و لكنه لن يتركني إلا بهذه الطريقة..
تايجو:لا..لكن عليكِ الدفع لاحقاً
آكيكو:هاه—؟
عاد الصمت مرة أخرى..
كل ما يستطيع الجميع سماعه الآن هو صوت الموسيقى الهادئة..
مع صوت تحركات الثنائيات..
يا له من مشهد..
آكيكو:إذاً..كيف هو شعورك و أنت المسؤول عن إخوتك هكذا؟
تايجو:أنتِ تعرفين؟!
آكيكو:أجل..
تايجو:الأمر..صعب..و أعتقد أنني كنت أبالغ..لا..لم تكن مبالغة..بل كانت قتل..
آكيكو:اسمع..أنا أعلم ما كنت تفعله..كنت تضرب يوزوها و هاكاي..و أعلم بشأن اتفاقك مع ميتسويا..كما و أنني أعلم بأمر المعركة..
تايجو:كيف؟..يوزوها؟
آكيكو:ميتسويا أخبرني بكل شيء..لا تقلق لا أحد يعلم غيري و الذين كانوا في المعركة..
تايجو:فهمت..
آكيكو:إذاً..أنت تخطط للرحيل؟
تايجو:أجل..
آكيكو:لماذا؟!
تايجو:للتكفير عن ذنبي..
آكيكو:مضحك!!
تايجو:ما المضحك؟!!
آكيكو: آسفة و لكن لا أعرف ما علاقة تكفير ذنبك برحيلك..
تايجو:هاه؟!
آكيكو:التكفير عن الذنب يكون بأن تقوم بالصواب..بدلاً من ضرب إخوتك عانقهم..اشعرهم بالحنان الذي فقدوه..و ألم تفكر في مشاعر إخوتك عندما ترحل؟
تايجو:سيعيشون حياة هانئة هكذا..
آكيكو:لا..بالعكس..سوف يكرهون وجودهم..تايجو شيبا..أنت أخوهم و كل عائلتهم..كن قوياً و كفر عن ذنبك بالطريقة الصحيحة..
ابتسامتها المشرقة في النهاية..
و كأنها النور الذي أضاء كهفاً مظلماً..
تايجو:هاي..
آكيكو:أجل؟!
مد تايجو يده لتلك الفتاة التي تفاجأت..
تايجو:هل..تصبحين شريكتي في الرقص؟
ابتسمت ذات الشعر البني ابتسامة هادئة و لطيفة لتضع يدها في يده الضخمة لتخلخل أصابعها مع أصابعه و يتجها إلى المكان المخصص للرقص..
و لكن اوه لا..الشريك هنا هو تايجو..
أي أن الرقصة ستفشل..
آكيكو: أتمزح لم نقم حتى بحركة واحدة!!
تايجو:انا ابذل جهدي هنا!!
توقف تايجو لحظة عن كلامه ليتأمل ذلك الوجه الذي لا يستطيع إيقاف نفسه عن الضحك..
وجهها الأحمر و ضحكاتها العالية وسط هذه الضوضاء..
واو يا رجل لقد وقع لها بالفعل..
آكيكو:حسناً..أعتقد أن الجولة الأولى من الرقص انتهت..هل ستستمر حتى الجولة الثانية؟
تايجو:أجل..
في زاوية أخرى حيث ينظر أحدهم إليهما بسعادة غامرة..
يوزوها:إنهما رائعان معاً بحق..
اليوم كان غريباً على كلا الفردين المقصودين..
تايجو شعر بغرابة حقاً..هذا يكفي و ان كلام تلك الفتاة غير نظرته لها تماماً..
أما تلك الأخرى فلم تتوقع أن يكون هذا اليوم ممتعاً هكذا..
⋆˚🐾˖°