اتجه نحو الباب وقام بطرقه ليبقى مكانه بانتظار اذن الدخول
القليل من الوقت حتى سمع كاريوس اذن الدخول فقام بفتح الباب ليتقدم بخطوات ثابته حتى اصبح يقف بين يدي سيده
اخذ ينظر لتلك الورقة التي بيده غير ابه لوجود الاخر الذي بقي مكانه حتى نطق قائل
: سنعقد اجتماع مهم عليك ان تحضر تحفتنا المميزة لهناك والا تعلم ما سيجري اليس كذلك
كاريوس : اجل سيدي
اخذ يحدق بكاريوس بنظرات غريبة ليعتذر الآخر ويطلب الأذن ليغادر فهز الجالس على الكرسي رأسه ليغادر كاريوس الغرفة
اطلق كاريوس تنهيده تدل على ارتياحه ليأخذ بالمسير حتى اوقفه صوت رنين هاتفه فقام باخراج هاتفه وحدق باسم المتصل ثم اغلق الخط ليكمل مسيره حتى اختفى .
على احد الطرقات السريعة
تسير تلك السيارة السوداء بسرعة كبيرة بينما هناك رجل ذو شعر بني طويل وعينان خضروتان يجلس على المقعد وينظر لتلك الصورة الذي تجمعه مع عائلته لتتثبت عيناه على صورة شقيقه الذي فرقه عنه الزمن ، اخذ يضغط على الهاتف بينما اخذت تلك الزخات التي حبسها تفيض كالدماء التي تتواجد في جسده الذي يحترق يوميا الفي مرة .
قام بمسح دموعه حينما لاحظ نظرات السائق لينطق
كاريوس : توقف عند متجر الشاي في الشارع الرابع وارحل
السائق: لكن سيدي
كاريوس : هذا أمر
السائق : عولم
قام السائق بإكمال القياده حتى اوقف السيارة امام متجر الشاي والذي كان يطلق عليه شاي توشي
°°°°°°°°°°°°°°
ترجل كاريوس من داخل السيارة ليأخذ بالمسير حتى جلس على احد الكراسي بينما سائق السيارة قد اخذ يقود السيارة التي اختفت خلال القليل من الوقت
اخذ كاريوس يقلب بهاتفه حتى تركزت عيناه نحو تلك الرسالة التي وصلته
نهض ليأخذ بالضغط على هاتفه لكنه سرعان ما اغلقه واخذ يسير حتى توقف حينما لمح ثلاثة رجال يتحادثون فيما بينهم اخذ كاريوس يحدق في عيناي ذلك الرجل لكنه اتجه نحو طاولة ما واخذ يستمع لحديثهم
°°°°°°°°°°°°°°°°°
القليل من الوقت مر حتى نهض اولائك الرجال الثلاثة لياخذوا بالمسير بينما أصوات ضحكهم تملا المكان اما كاريوس فقد اتسعت عيناه عندما مر كلام الرجال على مسامعه كالسم مد كاريوس يده نحو جيب بنطاله ليقوم باخراج هاتفه والضغط على الاتصال لتقع بعدها عيناه على ذاك الاسم الذي لم يضغط عليه سوى مرة واحده ، اخذت يده ترتجف بينما تلك الذكريات تعبث بعقله
اخذ يضغط على يده محاول منعها من الارتجاف لكن دون جدوى لحظة حتى لاحظ علبة المحارم الموضوع على الطاولة فسارع بامسساكها لتتحطم بين يديه نظر بغضب نحو العلبة ليلقيها جانبا بينما اخذ يحاول تهدأت نفسه لكن دون فائدة ليقوم باغماض عينيه وبوضع سماعات الأذن
اخذ يستمع لتلك الاغنيه حتى قام بنزع سماعات الأذن نهض ليأخذ بالمسير حتى توقف امام متجر مهجور اخذ يتقدم حتى توقف حينما اصبح داخل ذلك المتجر لينطق في نفسه
" الزمن يتغير ها "
نطق جملته هذه بصوت يتخلله الحزن بينما من الواضح انه يملأه التعب
دوى صوت الصرير الناتج عن فتح ذاك الباب الذي تكسر لقسمين التفت كاريوس لتقع عيناه نحو ذلك الشاب الذي كان ذو شعر ليلكي به بعض الخصل الشقراء وعينان خضروتان .
اخذ ذلك الشاب يتقدم حتى توقف امام تلك الطاولة المستديرة والمتحجرة وضع يده اليمنى على تلك الطاولة ليقوم بمسح الغبار ويلتفت لتقع عيناه الخضروتان نحو كاريوس الذي بقي مكانه دون أدنى حركة
اخذ يحرك شعره بالتحديد تلك الخصلات الشقراء فها هو ذا يتوقف عن العبث بشعره لينطق بصوت يملأه الهدوء
: " إذا لقد جهزت المخططات لعمليتكم التالية كاريوس لكن فل يكن بعلمك انني من الصعب علي القدوم من مدينة السلام لهنا لذلك هلا اختصرت الطريق علي واتيت انت "
اخذ كاريوس يحدق في ذلك الشاب دون ان يجيب باي شيء مما جعل الشاب يقترب منه لكنه توقف عندما تراجع كاريوس للخلف لينطق بصوت شبه مسموع " كانني أستطيع فعل هذا "
:" ألن لم تفعل هذا تعلم انني لا اعمل تحت امرتك يا " لكن قبل ان يكمل الشاب جملته توقف ليحدق في انحاء المكان في صمت حتى كسر الصمت قائل
:" كاريوس ساغادر الان سارسلهم لك في منتصف الليل "
ما ان نطق جملته هذه حتى اخذ يسير الى أن اختفى عن أنظار كاريوس الذي سحق الجدار الذي بقربه
كاريوس : تبا لك وني سان سوف أسحقك وأخذ كاستر لي
نطق كاريوس جملته هذه بصوت يملاه الغضب بينما تلك الدماء اخذت تسيل ببطئ من يده ببطئ شديد لتملا الدماء الحمراء ثيابة التي اصبحت كانها غسلت في الدماء .
أطلق كاريوس تنهيده من فمه ليأخذ بالمسير حتى توقف امام حديقة القلعة
حدق كاريوس في انحاء الحديقة ليتنهد ويأخذ بالمسير حتى توقف حينما لمح أمرأة شابة ذات شعر أخضر يتداخل به بعض اللون الاسود بينما ترتدي فوق عيناها نظرات شمس خضراء الا ان لوني عيناها الصفروتان تتداخلان لتعطيها مظهر فائق الجمال
اخذت تحدق في انحاء الحديقة تحديدا نحو اولائك العائلات الذين اما يدخلون او يرحلون ، توقفت عن التحديق حينما لمحت كاريوس الذي توقف أمامها
اخذت تحدق بكاريوس في صمت حتى قامت باخراج هاتفها من داخل حقيبتها الخضراء والتي تميزها تلك الحزوز الصفراء ، دقائق حتى فتحت هاتفها لتقع عيناها على كل تلك الرسائل التي ارسلتها لابنتها لكن ما من إجابة سوى بالرسالة الاولى والتي كانت تخبرها فيها انها ستتجول قليلا بعد .
تنهدت بأنزعاج تزامنا مع اغلاقها لهاتفها لتنطق قائلة
: يلا ليتها تتغير
نطقت بجملتها هذه بصوت يتخلله القليل من القلق الذي طغى عليه بعض الحزن
قاطع الصمت السائد بين الاثنين كاريوس الذي نطق قائل
كاريوس : ما الذي أتى بكي لفرنسا يا سيدة هتان فأنتي على حسب علمي تعيشين في سوريا
نظرت السيدة هتان نحو كاريوس لتنطق مجيبة
" هذا لأن اليان تريد القدوم لهنا "
كاريوس : اذا اين تلك المشاغبة
هتان : لم تعد مشاغبة منذ أن بلغت عمر الرابعة عشر ونصف ام انك نسيت
كاريوس : لم انسى لكن اين هي
هتان : ذهبت لتتجول وحدها ما إن وصلنا لفرنسا ومنذ وقتها وهي لا تجيب
نظر كاريوس نحو هتان التي ظهر في صوتها القلق لينطق
كاريوس : دعينا نبحث عنها اذا
تنهدت هتان ونهضت لتاخذ بالمسير بينما اخذ كاريوس يتتبعها فها هما يسيران بين شوارع فرنسا الى ان اوقفهم حديث المارة الذين كانوا يتحادثون فيما بينهم عن فتاه ذات شعر زهري وعينان خضروتان أنقذت كلبة تعود لابن أغنى التجار بعدها يقال بأنه تم اسرها من قبل وحش القطب الشمالي .
دوت تلك الجملة كالصدمة على كاريوس الذي اسرع بأمساك إحدى المارة والتي كانت أمرأة ذات رداء احمر اخذ يهز المرأة بقوة بينما يصرخ فيها ان هذا كذب الا ان الأمرأة سرعان ما اغمضت مقلتاها حينما سقط جسدها على الارض جراء دفع كاريوس لها ، حدق كاريوس بالأمرأة في صمت حتى قام لاحظ تجمع المارة حوله ليقوم بأمساك يد هتان ومن ثم ياخذ بالمسير حتى توقف امام احد الحانات البعيدة عن الأسواق.
ملاحظة
《 حختصر عملية السير لكن فل يكن بعلمكم انهم سارو 373 لقد اختصرت عملية السير كلها بما في ذلك الاستراحات ساتوقف امام احد المتاجر 》
اخذ يحدق بصاحب الحانة ليجد انه رجل عجوز يرتدي ملابس رثة وشعره الابيض يملا وجهه لحظة من الصمت حتى نطق
كاريوس : هتان نحن أصبحنا بالقرب من دولة النرويج امام احد المتاجر هلا ذهبنا لإحدى الغابات ونبقى هناك ريثما اخبركي بكل شيء .
هزت هتان رأسها لكلتى الجهتان لتنطق
هتان : أخبرني الان كيف سنعيد ابنتي
تنهد كاريوس بتعب ليلقي بجسده على تلك الأرضية الرملية لحظة حتى نهض مسرعا لينطق
كاريوس : من هناك ؟
نطق جملته هذه بينما يلتفت يمينا وشمالا متفحص الطريق الا انه تجمد اثر احساسه بصوت خلفه يقول له
: انت على ما اعتقد كاريوس الذي يعمل في المشفى الذي كنت فيه ليوم
التفت كاريوس لتقع عيناه على شاب ذو شعر اسود كالظلام وعينان بنيتان يحدق به