شَتَّان ما بينَنَا (مكتملة)

By Ahlam_ELsayed

84.2K 3.2K 1.4K

مختلفان هو أقل ما يقال عنهما .. تكافح هى لتواجه مصاعب الحياه ، بينما هو يعيش برخاء وراحه بال. شتان بين الإثنا... More

«تعريف بالشخصيات»
الفصل الأول : البدايه ♡
الفصل الثانى : خبر صادم
الفصل الثالث : وصيه
الفصل الرابع : جمعتنا الصدفه
الفصل الخامس : أصبح أمراً واقع
الفصل السادس : أول لقاء بعائلته
الفصل السابع : زواج
الفصل الثامن : هل هو يغار؟
الفصل التاسع : تُخفى الأمر عليه
الفصل العاشر : إعتذار أخر
الفصل الحادى عشر : يحاول إرضائها
الفصل الثانى عشر : مخطط دنئ
الفصل الثالث عشر : رحلت
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر : لقد كان هو
الفصل السادس عشر : ستنتقم منه
الفصل السابع عشر : مشاعر
الفصل الثامن عشر : أعتراف
الفصل التاسع عشر : تركته
الفصل العشرون : ماضى مؤلم
الفصل الواحد والعشرون : علاقات متوتره
الفصل الثانى والعشرون : شخصيات جديده
الفصل السادس والعشرون : أعترفت إليه
الفصل السابع والعشرون : يومُاً سئ
الفصل الثامن والعشرون : سعاده أم حزن
الفصل الثالث والعشرون : ذكرياته
الفصل الرابع والعشرون : رحله
الفصل الخامس والعشرون : زياره غير متوقعه
الفصل التاسع والعشرون : تفكير
الفصل الثلاثون : دفئ
الفصل الثانى والثلاثون : أحداث متفرقه
الفصل الثالث والثلاثون : قلوب تائهه
الفصل الرابع والثلاثون : لحظةُ قلق
الفصل الخامس والثلاثون : خبر مُفرح
الفصل السادس والثلاثون : ماذا يحدث؟!
الفصل السابع والثلاثون : صدمات مُتتاليه
الفصل الثامن والثلاثون : سيتغير كُل شئٍ للأفضل
الفصل التاسع والثلاثون : لقد وقع فى الفخ
الفصل الأربعون : مصيبةً خلف الأُخرى!
كلام مهم جداً🤍
سؤال ليكوا على السريع💜
الفصل الواحد والأربعون : بكى لأجلِها
الفصل الثانى والأربعون : يومً لا ينتهى
ميمز على الروايه😂♥
الفصل الثالث والأربعون : قبل النهاية
الفصل الرابع والأربعون : النهاية
سؤال خاص بالرواية💜🐰
رواية جديده♥

الفصل الواحد والثلاثون : خِصام

1.3K 49 35
By Ahlam_ELsayed

بسم الله الرحمن الرحيم .

أذكر الله.

صلوا على نبينا محمد ﷺ🌼🤍.

فوت وكومنت تقديراً لجهودى💜🐰.

تجالهاو أى أخطاء إملائيه إن وجد فضلاً .

.
.
.
قراءه ممتعه




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


كانت ريهام تقف أمام هادى وتسرد له معانتها مع ماهر منذ البدايه ، حتى وصلت للحظه مهاتفته لها فى صباح اليوم ، كان يستمع لها بتركيز وتعابيره تتغير مع كل كلمه ، قليلاً يصبح مذهولاً وبعدها ينكمش وجهه بغضب .

كانت تبكى هى بحرقه فحاول التربيت فوق كتفيها لتهدأ قائلاً بلطف.

"أهدى يا ريهام ، صدقينى كل حاجه وليها حل ، والكلب اللى أسمو ماهر ده أنا مش هسيبوا"

لم تستطع هى السيطره على خوفها فكلماته لها عبر الهاتف ، ووعيده بأنه سيفتك بها أعاد لها ذكرياتٍ سيئه بل شنيعه معه .

ألقت رأسها داخل صدر هادى وهى تهمس بذعر.

"خايفه يا هادى ليعمل حاجه فى بابا أو مجدى ، أو يأذى حد فيكوا ، ده بنى أدم شرانى ومجنون ، أنا ممكن أرجعلوا وأستحمل جنانوا بس مش هستحمل أنكوا تتأذو بسببى!! "

تفاجأ هادى كثيراً حينما وجد جسدها ينتفض لشده خوفها ، ماذا فعل بها ذلك الوغد ليوصلها لتلك الحاله؟ ، لم يعلم كيف يواسيها فقام بلف يديه حولها .

مردفً بطمأنه.

"متخافيش والله مفيش حد هيلمس شعره منك أو من أهلك طول مانا عايش ، أنتى بس حاولى تهدى وسيبيهولى أنا هتصرف معاه"

أبتعدت عنه وهى تزيل دموعها لتبتسم له قائله بإمتنان.

"أنا بجد متشكره أوى يا هادى ، فعلاً مغلطتش لما جيت وحكيتلك"

بادلها أبتسامتها وهتف بمرح ليزيل ذلك الخوف من قلبها.

"يا بت عيب عليكى ،  تشكرينى ده أيه! ، ده أنتى أختى يا هبله ، يلا بطلى تفكير وأدخلى نامى وأرتاحى"

هزت رأسها بموافقه ثم تركته ورحلت إلى غرفتها ، ظل واقفاً مكانه يفكر فى أمر ماهر ويتوعد له على ما فعله بها .

تنهد بأسى على حالها وما عانته بمفردها وعاد إلى غرفته.

كانت نور تجوب الغرفه ذهاباً وأياباً كالثور الهائج ، ومشهد عناقهما لا ينمحى من رأسها ، تشعر بنيران الغيره تلتهم قلبها وتحرقه بقسوه ، دفع هادى الباب ودلف إلى الداخل ليغلقه خلفه ، فتوقفت هى عن السير ووقفت عاقده يديها أمام صدرها ونظرت له بقوه .

أبتسم هادى بمزاح لمظهرها ذاك وأقترب منها قائلاً.

"واقفه كدا ليه كأنك هتصورى قتيل!؟"

إلى هنا وقد وصل غضبها للحد الأقصى فصاحت بغيره.

"أنا فعلاً هصور قتيل لو مقولتليش كنتوا بتعملوا أيه برا كل ده؟"

عقد حاجبيه بصدمه من نبرتها العاليه وإنفعالها الزائد ، فأجابها بهدوء.

"هنكون بنعمل أيه ؟ ، كانت بتحكيلى عن مشكله خاصه وعايزانى أحلها معاها"

تعالت أنفاس نور بضيق من هدوءه المستفز ، لتجز فوق أسنانها وهى تهتف بغل.

"يا سلام !! وأيه بقا المشكله دى ياترى؟"

تركها ليتجه إلى خزانته فتحها ووقف أمامها ، وبدأ فى خلع قميصه ورد ببعض البرود.

"مينفعش أقولك ، دى خصوصياتها وأنا وعدتها محدش يعرف غيرى"

هل هو يمزح معها أم يقصد إشعال غضبها أكثر ، ذهبت نحوه لتقف خلفه ووضعت يدها فوق كتفه تديره ليواجهها .

وصرخت بحده.

"هادى متعصبنيش! ، خصوصيات أيه دى اللى تخليك تاخدها فى حضنك؟"

تنهد ليحاول كتم عصبيته فهو لا يريد أن يخيفها ، ثم أستوعب حديثها ونظر لها مضيقاً عيناه بشك.

"وأنتى عرفتى منين أنى حضنتها؟ ، نور أنتى بتراقبينى !!"

توترت هى قليلاً فحاولت الثبات وهى تنطق.

"متغيرش الموضوع ، أنا بس لقيتك أتأخرت قلقت ليكون فيه حاجه حصلت ، خرجت أشوفك فلقيتك حاضنها"

يالها من غبيه حمقاء ، هل ظنت أنه سيصدق كذبتها الصغيره ، شعر هادى بالخذلان فهى تراقبه مما يعنى أنها لا تثق به .

إدار ظهره لها مجدداً وقال بنبره جامده.

"أه حضنتها يا نور ، كانت بتعيط فحضنتها عشان تهدى ، رد فعل طبيعى لأى حد فى نفس الموقف"

لا تصدق ما يقول أيقول أن عناقه لها مجرد فعل طبيعى ؟ ، أبتسمت بحزن لتردف ساخره.

"طبيعى !؟ ، تحضن واحده متحللكش وتقول طبيعى ؟! ، تلمسها بإيديك وتقرب منها وهى مش من محارمك وتقول طبيعى؟!"

لقد ضاق ذرعاً من هذا النقاش العقيم نظر لها من فوق كتفه ورد بجمود.

"ريهام مش غريبه دى بنت خالى"

حسناً مدام هو يريد إستفزازها والتقليل من مشاعرها كأنثى ، فهى ستفعل المثل ، ستواجه النار بالنار رغم انها تعلم نتيجه ما ستنطق به .

تحدثت بنبره ذات مغزى.

"يبقى أنا كمان هروح أحضن أى راجل مدام ده شئ طبيعى وعادى!"

لا تعلم أنها أيقظت الوحش النائم بداخله ، وعلى حين غره وجدته يستدير وكاد ليهبط بكف يده فوق وجنتها صافعاً أياها  ، حتى منعه خوفها منه ، وقد سقطت فوق الأرض ، دون شعور وهى تنظر له بعينان متسعتان ، فاق هو فور أن رأى ما أقترفته يداه مِن قبل ، لقد أوشك على ضربها مجدداً .

حاول الإقتراب منها بحذر قائلاً بندم.

"نور أنا م..."

قاطعته هى لتتحامل على نفسها وتقف ، ثم نظرت له بوجه خالى وقالت بهدوء.

"متحاولش ، كفايه لحد كدا ، عن إذنك"

جرت قدميها لترتدى ردائها تغطى جسدها به ووضعت حجابها فوق شعرها بإهمال ، وخرجت من الغرفه تاركتاً أياه فى شعوره بالذنب ، لا يدرى كيف كان سيفعل ذلك لقد تمكن شيطانه منه ، فور سماعه لكلماتها عن رجل أخر بلامبالاه ، هى المخطئه لو لم تنطق بتلك التفاهات لما كان سيفعلها ، سأل نفسه أهو أيضاً مخطئ فبالتأكيد نور شعرت بالغيره من وجود أخرى بين أحضانه ، مسح فوق وجهه وشعره بإختناق ، وقرر تركها تهدأ اليوم وغداً سيحاول إرضائها.


..............


دلفت نور إلى غرفه ملك وحماصه لتجدها نائمه فوق فراشها بطريقه طفوليه ، والغطاء بعيداً عن جسدها فقامت برفعه عليها لتدثرها به جيداً حتى لا تبرد ، وجلست على أحدى المقاعد بجوار السرير ، تفكر فى ما حدث لقد كان  سيصفعها مره أخرى ، هل هى أخطئت فى حديثها معه ؟ ، وحتى إن فعلت ما كان يجب أن يضربها من البدايه ، فلقد جعلها تهابه ، فقط كل ما أرادته أن تثير غيرته كما أثار غيرتها بفعتله ، كانت تتمنى أن يعاتبها بهدوء ثم يضمها إلى أحضانه ويهدأ من نيران قلبها بكلماتٍ مطمأنه ، أرادت فقط أن يخبرها أنه لم يقصد عناق ريهام هكذا أو حتى يأكد لها أنها هى زوجته وحبيبته ولا أحد بعدها .

فى تلك اللحظه علمت أنها غبيه لأبعد حد ، وهى تعلم أنه إذا جاء غداً وأعتذر لها ستسامحه كالعاده ، لا لن تفعل يكفى ، هو مخطأ وستلقنه درساً على محاولته لصفعه لها ، لن تتقبل أن يهينها بهذا الشكل ثم يأتى ويعتذر وكأنه لم يفعل شئ.

ظلت طوال الليل جالسه وتفكر ، لم تستطع أن تنام من التفكير والحزن فها هو يومها قد بدأ برحله عائليه رائعه ، وأنتهى بمشكله وجراح ، أخذتها الأفكار حتى غفلت عيناها فوق المقعد .

•••••••••••••••

فى اليوم لتالى

أتجه هادى خارج المنزل ليهاتف صديقه ويعرف منه السبب الحقيقى خلف رحيله فجأه ، وقف أمام تلك البحيره ليقوم بالإتصال عليه ، وأنتظر دقيقتان ثم أجاب أكرم من الجهه الأخرى.

"ألو خير يا هادى بتكلمنى بدرى كدا ليه؟"

صاح هادى مردفاً بغيظ.

"وحيات أمك !! ، بقا تمشى أمبارح من غير ما تعرفنى ولا تعرف حد فى البيت ، حتى مهنش عليك تبعتلى مسدچ أو تتصل عليا ، وبتقولى بكلمك بدرى ليه؟"

تنهد أكرم بثقل ، فهادى محق كان يجب عليه أن يخبره على الأقل ، ماذا سيقول له هو لا يرغب بقول السبب الرئيسى من عودته للقاهره .

حاول أختلاق كذبه يسهل تصديقها وقال بنبره مرحه لكى لا يشك فى أمره.

"يعم أهدى متبقاش نرفوز ، هفهمك كل ما فى الأمر إن اللواء بهجت كلمنى وقالى إن فى حاجات جديده ظهرت فى قضيه الخطف أياها ، ولازم حد فينا يكون موجود لأن القضيه دى مسؤوليتنا أحنا الأتنين ، وأنا محبتش أعرفك يعنى وقولت أنزل مكانك لحد ما تخلص أجازتك وتبقى تحصلنى ، وملقتش فرصه أنى أقولك حاجه"

لم يقتنع هادى تماماً فهناك لمحه ضيق فى صوت الأخر ، فسأله بشك.

"أكرم أنت متأكد إن مفيش حاجه فعلاً والحوار حوار القضيه وبس؟ ، ولا فيه كلام تانى أنت مش عايز تقولهولى!؟"

أجاب أكرم سريعاً وهو يمزح.

"لا يا سيدى مفيش وبعدين متحسسنيش أنى بكلم مراتى كدا!! ، المهم أنت روح قضى اليومين اللى فاضلين فى الأجازه مع مراتك وأهلك"

نكس هادى رأسه وهو يعبث فى التراب أسفله بقدمه ، ونطق بهدوء.

"هممم شكلها مفيش أجازه هتكمل"

تعجب أكرم عليك من جملته وخصوصاً ذلك اليأس الذى ظهر بها ، فقلق وتسائل .

"فى أيه يا هادى ؟ ، نبره صوتك مش عجبانى تقصد أيه بإن الأجازه مش هتكمل!؟"

كان هادى يحتاج لأحد يشكو له همومه ، ولكن هذا ليس الوقت المناسب فصديقه لديه ما يكفيه من مشاكل العمل ، فنطق بطمأنه.

"متاخدش فى بالك أنت بعدين هحكيلك ، المهم دلوقتى أنا فى أقرب وقت هجيلك وأشوف أيه اللى جد فى القضيه المهببه دى ، روح بقا شوف شغلك"

علم أكرم أن صديقه يمر بأمر ما مثلما يفعل هو ، وحينما سمع نبرته المختنقه قرر تركه حتى يأتى ويخبره بنفسه دون ضغط منه ، ودع كلاً منهما الأخر وفى داخلهم حديث يريدان إخراجه لبعضهما.

ظل هادى واقفاً أمام البحيره وكأنه يخبرها بما يحدث بداخله من حرب ، وبعد أن هدأ قرر العوده للمنزل ويطلب من نور الحديث ويحاول إصلاح الأمر .

••••••••••••••

فى شقه عماد

جلس أمام التلفاز يشاهد أحدى الأفلام الأجنبيه بملل ، فمنذ أن حادث والده وأخبره أن يحاول تجنب هند وإبعادها عن طريقه لفتره ، وهو يحبس نفسه داخل المنزل لا يخرج منه إلا للدروره القصوه ، وكم شعر بالضيق من هذا فهو غير معتاد أبداً على وضعه الحالى ، هو يحب الخروج والسهر والتمتع بكل ثانيه فى حياته ، ولكنها أيضاً لم تكن فكره سيئه فقد أفادته حينما لم يقابل هند ويرتاح من تهديداتها له يومياً .

قفز من مكانه حينما صدح طرق قوى فوق باب الشقه يكاد يكسره ، علم جيداً هويه الطارق فمن سيكون غيرها ، ولكن السؤال كيف علمت بعنوان منزله هذا؟ ، فدائماً ما كان يأخذها إلى الشقه الخاصه بمقابلاته الغراميه ولكن هذه لا يعرفها سوا والده.

أتجه إلى الباب ليفتحه وكشر وجهه عندما وجدها تقف أمامه ، كانت تضع يدها فوق خصرها وهى تبتسم بخبث.

"أيه كنت فاكر أنك لما تيجى هنا هتستخبى منى يعنى ؟"

تجاهلها وترك الباب مفتوحاً ليدخل ويقف بعيداً مصدراً لها ظهره ، شعرت هى بالغيظ من تجاهله لها وأقتربت منه أكثر بعدما قامت بإغلاق الباب بقوه .

أمسكته من ذراعه لتديره لها وصاحت بغل.

"ممكن أفهم مبتردش على رسايلى ومكالماتى ليه؟!! ، وقاعد هنا لوحدك ولا بتنزل ولا بتقابلنى ، مالك كدا اليومين دول؟"

أنتزع هو ذراعه من بين يدها بقوه وأجابها بلامبالاه.

"حبيت أقعد مع نفسى شويه ، وبالمره أرتاح من زنك ليل ونهار ، الأجابه دى كافيه باللنسبالك؟ ، أدينى بقولهالك بكل صراحه أنى بتجنبك"

تصاعدت الدماء لرأسها حتى كادت تنفجر ، جزت فوق أسنانها لتهتف بتهديد.

"بلاش الأسلوب ده معايا يا عماد ، أنا مجنونه وأنت عارف كدا كويس ، متخلنيش ألف على واحد واحد فى الجامعه وأقولهم على أسرارك ، ولا ليه أنا أسمعهم صوتك الجميل وأنت بتعترف بلسانك على كل المصايب اللى عملتها أنت والحج أبوك"

لهنا وشعر بأنه سيقتلها بحق ، قبض بيده فوق خصلاتها لتتأوه بألم ، وهى تحاول أنتزاع شعرها منه .

ولكنه شد فوقه أكثر وصاح بكره.

"أنتى بتهددينى يابنت الكلب!! ، بقا واحده زباله زيك تهددنى أنا ، لا فوقى لنفسك كدا بدل ما أفوقك ، ده أنا عماد يا بت اللى بيلعب ببنات مصر كلها ، تيجى حته عيله زيك تهدده بشويه تسجيلات ، الشغل ده بتاعى يا حلوه أنا اللى بعملوا"

أستطاعت أخيراً أن تدفعه وتبتعد عنه وهى تلهث ، ثم صرخت بوجهه بوعيد.

"بتعمل معايا أنا كدا يا حيوان ، بدل ما تتشطر عليا وتعملى فيها دكر وراجل أوى ، روح أتشطر على اللى هزقتك كذا مره وسط الجامعه ولطشتك بالقلم ، وخلت خطيبها يمسح بيك بلاط الجامعه ، أنا كنت ساكته عليك عشان مصلحتنا واحده ، بس من النهارده أنت عدوى ووحيات اللى خلقك لأربيك وأدفعك تمن الكلام اللى قولته ده غاالى أوى أنت وأبوك"

كاد عماد على وشك تلقينها درساً لن تنساه لتطاولها عليه وسخريتها منه ، ولكنه أبتسم بشر وتحدث بنبره فحيح.

"شكلك يا هنود لسه متعرفنيش كويس ، صدقينى لو فكرتى تتهورى وتعملى حاجه زى ما كنتى بتقولى كدا ، ساعتها هيبقى عليا وعلى أعدائى ، هروح لأبوكى ومراته وأفرجهم على فيديوهاتنا وأنتى فى حضنى ، كل لحظه قضتيها معايا سجلتها قولت تبقى ذكرى للزمن ، وشكل كدا وقتها جه ، وهتبقى فضيحه بجلاجل وأبوكى ما هيصدق ، هيقوم مجوزك لأى كلب عشان يستر عليكى بعد ما جبتيله العار أو يقتلك"

لا تصدق كلمه مما يلقيه على مسامعها ، هل حقاً قام بتصويرها وهى معه فى الفراش ، أم أنه فقط يحاول إبتزازها لكى ترضخ له .

هتفت بعدم تصديق.

"أنت كداب أزاى صورتنى وفى نفس الوقت كنت جمبى طول الوقت ؟!!"

قهقه هو بتسليه فقد أعجبته تلك اللعبه الجديده ، جلس بإرياحيه فوق أحدى المقاعد ليضع ساق فوق الأخرى .

ثم نطق بهدوء.

"مكنتش أعرف أنك ساذجه أوى كدا يا هنودى ، مسمعتيش عن حاجه أسمها كاميرات قبل كدا ها؟ ، شقه الفرفشه اللى كنا بنتقابل فيها مرشقه كاميرات ، يعنى تقدرى تقولى حتى وأنتى فى الحمام متصوره "

ثقلت أنفاسها تدريجياً لا تعرف كيف ستكذبه بعدما أكد لها بنفسه ، عقدت حاجبيها بحيره قائله.

"طب ليه تعمل كدا ؟"

هز كتفيه بلامبالاه ليجيب .

"واحده بواحده ، تقدرى تقولى أنى كنت متوقع غدرك فى أى لحظه ، فقولت أخد أحتياطاتى أنا كمان  ، وأهو جه الوقت اللى أحتجت فيه الفيديوهات دى"

صمتت فلا تعلم بما تجيب ، فكرت قليلاً محاوله أتخاذ قرار ، ولم تجد وسيله سوا أن تجاريه حتى تصل إلى تلك الفيديوهات وتقنعه بحذفهم ، يجب أن تعيد ثقته بها على الأقل هذه المده ، أقتربت منه بهدوء لتقف أمامه وأعادت ترتيب خصلاتها .

ثم جلست فوق قدميه ووضعت يدها فوق صدره لتتحدث بهمس وغنج.

"أخس عليك يا عمده ، بقا دى أخرتها تضربنى وتمسكنى من شعرى عشان هرجت معاك حبتين؟"

شعر هو بالغرابه فمنذ دقائق فقط كانت تقف أمامه كالقطه الشرسه تكاد تفتك به ، والأن هى تداعبه .

ضيق عيناه بشك وقال.

"تهرجى أزاى يعنى ؟ هو تهديدك ليا يتحسب تهريج؟!!!"

كشرت وجهها لتردف بدلع .

"أعمل أيه ؟ ، ما أنت اللى وصلتنى لكدا ، لما لقيتك بتبعد عنى وحسيت أنى خلاص هخسرك للأبد ، قولت أعمل أى لعبه عليك يمكن ترجع عماد اللى أعرفوا ، بس لقيتك طبعاً بعدت أكتر"

قرر عماد مسايرتها ونظر لها متسائلاً.

"أممم ، يعنى أفهم من كدا إن مفيش تسجيلات ليا معاكى بجد؟"

أبتلعت ما بجوفها بتوتر ، لن تخبره بالحقيقه ستضطر لإكمال كذبتها للنهايه حتى تصل لمبتغاها .

أتجهت أناملها لوجهه وداعبت لحيته الناميه مجيبه بثبات.

"مانا قولتلك كان مجرد تهريج ، وأنت؟"

لم يفهم كلمتها وردد بدون فهم.

"أنا أيه!؟"

تحدثت بفضول.

"وأنت مصور فيديوهات لينا بجد ؟ ، ولاا بردو كنت بتهرج!"

إبتسم بجانبيه وقال بنبره لم تفسر أى شئ.

"أكيد يا روحى ، وبمناسبه رجوعنا فى حضن بعض ، تعالى بقا أقولك كلمتين فى أوضه النوم لأنك وحشتينى جداً "

لم تمانع أبداً فلقد أطمئن قلبها أنه لا يملك أى دليل لإدانتها ، وفى ذات الوقت لم تشعر بصدقه تماماً ، فأفضل حل أن تنتظر وتراقبه عن كثب لترى بنفسها إن كان صادقاً أم لا.


••••••••••

أستيقظت نور على صوت أذان الظهر، فنظرت حولها ولم تجد ملك أو حماصه فى فراشهما فخمنت أنهما بالأسفل مع العائله ، أتجهت إلى الحمام وتوضأت وأدت فرضها ، وكانت تطيل فى سجودها وهى تدعو من أعماق قلبها ، أن يريح قلبها ويرشدها للطريق الصحيح ، وبين الحين والأخر تسقط دموعها بلا شعور منها ، وبعدت أن أنتهت قامت بتبديل ملابسها وهبطت للأسفل .

.

...

فى الأسفل

تجمعت العائله على الفطور فحضرت نور وجلست رفقتهم ، ولكنها لم تتناول شئً فقد شعرت بالإنهاك وفقدت شهيتها ، لاحظت رجاء مكوث زوجه أبنها بصمت وهى لا تشاركهم الطعام ، فتعجبت من حالها فهذه ليست من عادات نور مطلقاً .

تسائلت رجاء بقلق.

"نور حبيبتى أنتى مبتكليش ليه يا قلبى؟"

لم تجيبها نور وظلت تنظر أمامها بشرود ، فاقت على صوت رجاء وهى تناديها ، فقالت بهدوء.

"أيوه يا ماما كنتى بتكملينى؟"

رفعت رجاء حاجبيها ونطقت بغرابه.

"يا حبيبتى أنا بقالى ساعه بنادى عليكى وأنتى فى دنيا تانيه ، فيكى أيه تعبانه أجبلك دكتور؟"

هزت نور رأسها برفض وهتفت مطئنه الجميع بإبتسامه خفيفه.

"مش مستاهله أنا بس مرهقه شويه ومنمتش كويس أمبارح"

كادت رجاء أن تعترض فهى حقاً لا تبدو بخير ، ولكن قاطعهم دخول هادى من الباب ليلقى التحيه عليهم ببرود ، ولم يوجه نظره واحده لنور التى شعرت بالضيق أكثر لتصرفه هذا .

كان سيرحل من أمامهم ولكن أوقفه والده .

"يا بنى رايح على فين؟ ، تعالى أفطر الأول"

لم يرد الجلوس بينهم أكثر من ذلك فرؤيته لها بهذه الحاله ، قد جعلت قلبه يتحطم ، لا يحتمل تأنيب ضميره له ، فرفض بأدب معتذراً.

"معلش مليش نفس ، كلوا أنتو بالهنا والشفا ، أنا محتاج أطلع أرتاح ، وأه أعملوا حسابكوا بكرا بالكتير هنرجع القاهره"

لم يعطى فرصه لأى أحد أن يستفسر منه عن رحيلهم هكذا ، صعد للأعلى ليتركها خلفه تنظر فى أثره وحزنها يزداد أكثر ، سخرت من حالها فهو المخطأ وهو الذى يتجنبها ليجعلها تشعر بالذنب تجاهه ، لا لن تحقق له مبتغاه ، ستتجاهله كما يفعل تماماً .

هبطت كاريمان من الأعلى وهى تجر بيدها حقيبتها ، فتعجب الجميع وسألها رفعت.

"على فين بدرى كدا يا كوكى ، وأيه الشنطه دى؟!"

أبتسمت لهم بصدق وقالت بإمتنان.

"هرجع القاهره ، أصلى سايبه ماما لوحدها بقالى يومين ، فلازم أرجع بقا كفايه"

كشر رفعت بضيق وهتف.

"أنتوا أيه حكايتكوا بقا ؟ ، كل شويه حد يجى يقولى راجع القاهره!! ، والأتنين اللى مشيوا من غير ما نعرف دول ، أنا مبقتش فاهملكوا حاجه خالص؟!"

أبتسمت كاريمان بهدوء فهى تعلم انه يشعر بالضيق لعدم فهمه ما يحدث فى تلك العائله ، أقتربت منه لتنحنى وتقبل رأسه قبله حنونه ، وأبتعدت لترى الصدمه تعتلى أوجه الجميع فمنذ متى كاريمان تفعل هذا ؟ ، هى لم يسبق لها أن ودّت أحدهم حتى والدتها ، علمت كاريمان فى تلك اللحظه أنهم لهم كل الحق فى دهشتهم .

فحاولت أن تلطف الأجواء قائله له بمرح.

"ولا تزعل نفسك يا خالو يا حبيب قلبى ، بس والله أنا لازم أمشى فعلاً النهارده ، أنت عارف ماما وطبعها"

زفر رفعت بقله حيله فهو يعلم جيداً شقيقته وتحكماتها خصوصاً فى أبنتها الوحيده ، ولكنه أعترض مردفاً بصرامه.

"بقولك أيه أنتى مش هتتحركى من هنا لوحدك ، رجلك على رجلينا ، وأمك تخبط دماغها فى الحيط ، مدام جيتى هنا يبقى أنتى مسؤوله منى لحد ما نرجع"

حاولت التحدث لتشرح له موقفها.

"بس .."

قاطعها بنبره لا تتقبل النقاش.

"ما بسش ، أنا قولت اللى عندى خلاص ، والمفروض متعارضنيش لأنى فى مقام أبوكى!! ، وأصلاً أحنا بكرا بالكتير هنمشى فمش هتيجى من يوم ، يلا طلعى شنطتك فوق وتعالى أفطرى"

أستسلمت كاريمان بالنهايه فما الضرر بالمكوث يوماً أخر معهم ، وحينما تعود ستخبر والدتها بأى كذبه .

وقفت نور قائله.

"سفره دايمه ، أنا هطلع أقعد فى الجنينه شويه"

أبتسمت لها رجاء لتجيبها بدفئ.

"طيب يا قلبى كملى أكلك ، ده أنتى كلتى لقمتين بالعافيه"

بادلتها نور الإبتسامه وردت بلطف.

"معلش يا ماما أنا فعلاً شبعت ، عن إذنكوا"

اتجهت للخارج لتنظر رجاء لزوجها بنظرات حائره ، فنور وهادى ليسا على طبيعتهما ، حتى أنهم لاحظو تجاهل كلاً منهما للأخر ، وبعد خروج نور وقفت سلمى هى الأخرى لتعتذر وتصعد إلى غرفتها .

فهمست رجاء بنبره منخفضه لزوجها.

"العيال دول فيهم حاجه مش طبيعيه خلى بالك"

تنهد هو بيأس ورد بهمس مطابق.

"عارف بس مش قادر أفهم مالهم ، سيبيهم مسيرنا هنعرف أيه اللى شقلب حالهم كدا"

..........

وقف هادى داخل غرفته ليبدل ملابسه ، ثم تراجع عن تلك الفكره وقرر أنه من الأفضل أخذ حمامً دافئ ليرخى عضلاته ، ويفكر بذهن صافى ، قام بخلع قميصه ليلقيه فوق السرير بإهمال ، وظل صدره عارياً ، أرتعش جسده فجأه أثر نسيم البارد الذى كان قادماً من الشرفه ، نظر لها ليجدها غير مغلقه والستائر تتطاير للأعلى بفعل الهواء ، أقترب ليقوم بغلقها ثم تراجع لرؤيته نور تجلس فوق تلك الأرجوحه بالحديقه بشرود.

أقترب أكثر ليقف داخل الشرفه ويقدر على رؤيتها بوضوح ، تأمل تفاصيل وجهها وشعر بتأنيب الضمير يعود له ، كيف له أن يؤذى ذلك الوجه الملائكى ، هو ليس قاسٍ أبداً ، منذ متى يستخدم العنف مع أى أنثى ، وكم شعر بقلبه يُقطع لأشلاء ، حينما رأى خوفُها مِنه يعينيها ، كانت نور تراقب الفراغ بعينان خاليتان ، يا له من أحمق لقد جعل إبتسامتها المشرقه تتبدل لعبوس .

كم هو بارع فى إحزانها.

نهره قلبه على تركها هكذا بمفردها واخبره أن يرتدى ثيابه ويهبط لها ، وما كاد أن يتحرك حتى تصلب مكانه فور حضور مجدى من الخارج ، وعلى ما يبدو أنه كان يتجول فى القريه أو شئ كهذا ، ظن أنه سيدخل لداخل المنزل ، ولكن على عكس توقعاته حينما لمح مجدى نور جالسه بمفردها ، وجه خطواته نحوها بلا تردد ، وقف هادى مكانه ليكشر وجهه بحده لإقتراب ذلك الدخيل من ملكيته ، ثم راقب ما يحدث بأعصابٍ مشدوده.

تقدم مجدى وجلس بأحدى المقاعد أمام نور ، ورسم إبتسامه لعوبه فوق ثغره مردفاً بسماجه.

"الجميل قاعد لوحده ليه ومكشر؟!"

كانت نور غارقه فى أفكارها ، ولم تلاحظ قدوم مجدى أو جلوسه حتى ، أنتفضت على صوته لتنظر له بغرابه من وجوده ، متى أتى وجلس رفقتها بهذا الشكل .

وقفت سريعاً وردت ببرود.

"أظن دى حاجه متخصكش ، وأدينى سيبالك المكان تقعد براحتك"

خطت بعض خطوات ، ليبتسم هادى بفخر على محبوبته التى لم تتقبل فكره مكوثها مع مجدى ، ولكن تجعدت جبينه وكور قبضته بغضب حينما لحقها مجدى وأمسك بيدها لتقف .

أستدارت نور له وأنتزعت يدها منه بقوه ثم صاحت به بشراسه.

"أنت أتجننت ولا أيه!!؟ ، أزاى تمسكنى بالطريقه دى؟ ، أستاذ مجدى متحسسنيش أننا نعرف بعض من سنين ، حضرتك مجرد قريب لجوزى فقط لا غير ، وفى حدود بيننا ومش هسمحلك أبداً تتخطى الحدود دى"

لم تنتظر منه أى حديث وعادت للداخل بخطواتٍ هائجه ، شعر هادى ببعض الراحه لرؤيته رده فعلها على أفعال ذلك القذر مجدى ، وبذات الوقت كلما تذكر أن غيره قام بلمسها والإقتراب منها ، تدفقت الدماء لرأسه حتى كادت تنفجر ، أغلق الشرفه بقوه وخلع بنطاله متجهاً إلى الحمام ، وقف داخل المغطس لتتدفق المياه فوق رأسه بغزاره .

حاول أن يمحى ذلك المشهد من ذهنه ، وبائت كل محاولاته بالفشل ، فكلما أغلق عيناه يرى مجدى وهو يمسك ذراعها ويستشعر ملمس بشرتها أسفل يديه بوقاحه.

.......

صعدت نور إلى غرفه الأطفال وبداخلها جمرات من اللهب تتغذى على مشاعرها ، وهذا المجدى زاد من إشتعال تلك النيران بلمسه لها بجرأه ، حاولت أن تهدأ وتتنفس برويه ، وعزمت أمرها على تحضير حقيبه سفرها للعوده ، نظرت حولها وتذكرت أنها ليست بغرفتها وجميع ملابسها داخل خزانه الغرفه .

زفرت بتذمر فهى مجبره للذهاب إلى غرفتهما ورؤيته ، جلست تفكر قليلاً فيما ستفعله ، هل تذهب وتواجهه أم تتجاهله فقط كما فعل هو ، أجل ستكتفى بتجاهله ، نهضت وأتجهت إلى غرفتهما والتى كانت فى أخر الرواق على الجانب الأخر.

وصلت أمام الباب وشعرت بأن قدميها قد تيبست ، لا تود رؤيته ولا تريده أن يشعر بهزيمتها وأنتصاره ، ستدخل وليحدث ما يحدث ، أخذت شهيقاً عميق وأخرجته ببطئ ، ثم أمسكت بمقبض الباب لتفتحه مره واحده ودخلت ، لم تجد له أثر فى الغرفه ، تفحصت المكان لترى ثيابه ملقاه هنا وهناك بفوضويه ، وسمعت صوت المياه أتىٍ من الحمام فعملت أنه بالداخل ، أتجهت إلى الخزانه وأخرجت الحقيبه منها لتضعها فوق السرير وتفتحها ، ثم بدأت بإحضار الثياب ورصها بترتيب داخل الحقيبه ، لم تلحظ خروج هادى وأقترابه منها .

وقف خلفها ليهمس بصوتٍ مبحوح .

"بتعملى أيه؟"

•••••••••

أنتهى.

بارت جديد وطويل زى ما بتحبوا اهو ، اتمنى يعجبكم وتكونوا استمتعتوا بقرايتو واستنونى بكرا بفصل جديد واحداث جديدة .

متنسوش الفولوا يا قمراتى♥🌙.

أشوفكم على خير.

وداعاً .

Continue Reading

You'll Also Like

920K 33.6K 39
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...
166K 5.3K 15
جميع الحقوق محفوظه للكاتب // عمرو عبد الحميد
1M 30.4K 27
هل يستطيع ملاك أغواء شيطان !! ... هل يستطيع أن يقاوم شروره بطيبته !!.. ان ينتزع دنسه بطهره .. ان يقضي على خبثه ببراءته ؟!!!! زينة .. أوصلتها سذاجتها...
26.4K 1.2K 23
اقفلت الباب ونظرت الي هذا الفراش الأبيض والي هذا الجسد الضئيل الذي يحيط به الاجهزه الطبيبه اقتربت ببطء لتقف أمام هذا الجسد ليتضح انه جسد فتاه لكن لم...