نوفيلا/عشق مصاصي الدماء

الفصل الثاني

من نوفيلا عشق مصاصي الدماء بقلمي سندريلا انوش❤🇬🇷🕊..

انتفض جسدها بقوه من الفراش واخذت تنظم انفاسها الهائجه وهي تنظر حولها فأخر شيء تتذكره هو عيناه...

فرأت الاثاث من حولها مختلف للغايه عن غرفتها..للحقيقه ايضا هذا ليس منزلها..
فأتاها صوته من ركن الغرفه:بقالك يوم نايمه.

فأنكمشت علي حالها ونظرت اليه بريب فنهض بهدوء وتقدم بخطوات ثابته تصنع ايقاع مع الارض..

ثم جلس علي حافة الفراش..ومازال ينظر اليها بتلك الابتسامه المريبه التي تبغضها..

ثم مد يده وسحب احدي خصلاتها برفق..فانتفض جسدها لمجرد انها ادركت ان حجابها ليس موجود..

فتراجعت للخلف اكثر ونهضت من الفراش وظلت تتراجع للخلف حتي اصطدمت بالحائط..

ونظرت حولها بتشتت فوقع عيناها علي الباب الذي بجوارها..ففتحته بسرعه وخرجت من الغرفه وهي تنظر بهلع وكأنها هربت من بين يده..

حتي لمحت السلم من بعيد فركضت اليه وهبطت بفزع وهي تنظر خلفها ولكنه لم يتبعها..

فظنت انها سبقته بفتحها للباب..حتي رأت امامها باب القصر..
نعم قصر هادئ لا حياة لمن تنادي فيه..كل التحف والاثاث باللون الاسود والذهبي..

ولكن لم تنتبه الي كل تلك الامور فكل ما يهمها هو الخروج من ذلك المكان..
وبمجرد فتحها لباب القصر قابلتها سحابه من الضباب..

فتراجعت للخلف ونظرت للخارج بضياع وحاولت الخروج ولكن الضباب يمنع الرؤيه فضغطت علي حالها وتقدمت اكثر ولكن صوت الذئاب جعلها تركض الي الداخل..

ثم نظرت الي السلم فلم تجده فتعجبت! ثم نظرت الي الخارج مجدداً واغلقت الباب..

ثم نظرت الي اعلي بقلق..ثم جلست بجانب الباب وهي تنظر امامها..لم تشعر بمرور الوقت حتي ألمها ظهرها..

فتنهدت بضجر وعزمة علي الصعود اليه لتفهم ما يفعله بها هنا..
ثم نهضت بضيق وصعدت مجددا ونظرت حولها فرأت الباب كما هو..

فوقفت قليلا متسأله:هو منزلش يلحقني مثلا..ولا هو عارف اني مش هقدر امشي فالشابوره دي؟!

ثم هزت رأسها بالرفض وتقدمت بتوتر من الغرفه ونظرت من الخارج بقلق فوجدته كما هو جالس علي الفراش..

فدلفت وهي تنظر اليه بتوجس حتي قاطعها قائلا:مش هتعرفي تهربي يا نورا.
ثم التفت اليها برأسه فقابلته بردها:انت شخص مجنون..ازاي تخطفني من قلب المستشفي! وبأي صفه اصلا؟

زادة ابتسامته وهو ينتصب بجذعه موضحاً:مفيش حد بيخطف املاكه يا انسه نورا.

تراجعت هي بضعة خطوات للخلف..ولم تكمل حديثها حتي وجدته امامها مباشرة وفي يده هاتف..

فشهقت بفزع وسقطت علي الارض فمد يده لها بالهاتف مكملاً:اتصلي بمامتك وعرفيها انك سافرتي في شغل مستعجل ومش هتعرفي راجعه امتي.

هحملت الهاتف من يده ونهضت فجذبها من ذراعها حتي اصطدمت بصدره ليكمل بقوله:طبعا مش محتاج اقولك ان لو الشيطان وسوسلك انك تستنجدي بيها فهي اللي هتدفع التمن مش انت.

فرفعت عيناها الي شفيته وطريقة همسه المرعبه..وهزت رأسها بخضوع..
فترك يدها..وسارت بالقرب من الشرفه ثم نظرت بطرف عيناها باتجاهه وجدته ينظر اليها بترقب..

فرفعت الهاتف بإيدي مرتعشه وبدءت في كتب الارقام بروي..
حتي ضغطت زر الاتصال وانتظرت..
ثواني واجابة والدتها بقلق:مين معايا!

فتنهدت نورا واستجمعت ذاتها قائله:ايوا يا ماما.
فهتفت والدتها بكل جوارحها:نورا! انت فين يابت وجعتيلي قلبي.

فالتفت ونظرت اليه قائله:اص..اصل انا سافرت.
والدتها بغضب:سافرتي فين من ورايا يا ست هانم.
فبلعت لعابها مكمله:سفر شغل كدا فالسريع ماكنش في ممرضين غيري فاخدوني..متقلقيش ان..انا هرجع قريب.

فتنهدت والدتها بضيق قائله:كنتي عرفتيني يا نورا انا امك مش مرات ابوكي!

ففركت وجهها بضيق من تلك الاكاذيب وقالت:معلش يا ماما سامحيني المره دي.

فاشار اليها بالاسراع فهزت رأسها بغضب بينما قالت والدتها:خالي بالك من نفسك يا نورا واوعي تفرطي في اللي قولتهولك مهما حصل فاهمه.

فنظرت الي عنقها وجدت القلاده كما هي فقالت:حاضر يا ماما.

ثم ابتسمت الام قائله بنبره مهتزه:لا اله الا الله.
فترقرقت الدموع في اعين نورا مكمله:محمد رسول الله.

لم تكد ان تغلق الهاتف فوجدت من سحبه من يدها وحطمه في الارض فصرخت به بقوه:انت اتجنينت اوصلها ازاي بعد كدا.

فاستدار بظهر قائلاً:مستنيكي علي الغدا تحت والافضل انك تنزلي بدل ما تنزلي غصبن عنك من الجوع..ومتلاقيش اكل.

ثم اشار الي الخزانه مكملاً:وعندك كل اللي يلزمك هنا..وكله مقاسك.

ثم غمر في اخر كلامه وخرج من الغرفه..بينما ظلت هي علي حالها محاوله استدراك تلك الامور..

حتي تذكرت غمزته..فاتجهت الي الخزانه مسرعه وفتحتها..
فوجدت كل ما يلزم الفتيات!
وجميعهم علي مقاسها..ثم نظرت الي ملابسها فوجدتها غير ما كنت ترتديه..

هذا يعني لالا مستحيل..

فابتعدت عن الخزانه واحمر وجهها من مجرد الفكره..
ثم جذبت احد الملابس لترتديها..

في الاسفل..
كان يعد الطعام بهدوء حتي شعر بوجود احدهم حوله..
فالتفت بسرعة البرق وجدها هره..فزمجر بضيق من وجودها..

وحملها بكل اهمل واتجه الي بهو القصر تزامناً من نزولها..
فأسرعت في نزولها قائله:بتعمل اي؟

فلم يجيبها واكمل سيره..فسمعت نورا صوت الهره فصرخت بفرحه:فين القطه دي؟

فالتفت اليها وهو في يده فصرخت بفزع من طريقة امساكه لتلك المسكينه فركضت اليه واخذتها من قبضته الي احضانها..بينما هو كان يراقبها من اول حجابها التي ارتدته مجدداً حتي اخمص قدميها..

نورا محدثه الهره:عمل معاكي اي المفتري دا.
فتمسكت الهره بنورا..بينما حاول اخذها مجددا فصرخت بوجهه..

فمسك فكها بقوه قائلاً بتحذير:صوتك ميعلاش فاهمه!
فهزت راسها بالموافقه..فانزل يده بهدوء ونظر الي الهره فاطلقت الهره صوت مرتعش من نظراته..

لم تفهمها نورا فتجاوزها قائلاً:طلعيها اوضتك ولو خرجت براها هقتلها بنفسي.

فابتلعت لعابها بتوجس وصعدت مجدداً الي غرفتها ووضعت الهره علي فراشها وربتت عليها بحنو قائله:هجبلك اكل من الغول اللي تحت.

وخرجت مغلقه باب غرفتها جيداً..ثم نزلت الي بهو القصر مجدداً فشمت رائحه طيبه اتبعتها حتي وصلت الي المطبخ فوجدته جالس حول منضده مستديره وبجانبه كرسي فارغ..

فتقدمت بروي ثم وضعت يدها علي الكرسي لتسحبه بعيداً..فوضع يده علي الكرسي وسحبه بجانبه وجذب يدها فجسلت إكراهاً..

وقدم الطعام امامها..فنظرت بطرف عيناه اليه وجدته يراقبها..فحملت الملعقه وشرعت في تناول الطعام..

ظلوا علي هذا الصمت دقيقتان..حتي قالت هي:انت اسمك اي؟
فقال بأقتضاب:سايمون.
كادت ان تساله فاجاب بسرعه:مسلم.

فهزت راسها بتفهم وقالت:انت منين يعني!
فنظر الي طعامها وقال:خلصتي اكلك؟

فنظرت اليه بضيق من ردة فعله وقالت:الحمدلله.
فمد يده لحمل الاطباق فمسكت ذراعه قائله بجديه:انا عاوزه افهم انا بعمل اي هنا؟

فنظر الي يدها ثم رفع عيناه اليها قائلاً:انت مقتنعه انك كدا هتجبريني اعرفك مش كدا؟

فلم تجيبه بل نهضت لتسير فمسك يدها بقوه قائلاً:انت هنا لانك عشقتي فاهمه.
فحجظت عينها بصدمه وكادت ان تصفعه بقوه ولكنه مسك كفها علي اخر لحظه..

فصرخت به وهي تحاول الخلاص من يده:انت مجنون عشيقة مين وهباب اي ابعد عني بقوللككك.

ظل ينظر اليها دون تفاجئ حتي قال:خلصتي!
فنظرت الي يدها المحاصره بين قبضه ومعلقه في الهواء..

ثم نظرت اليه بتحدي وبيدها الاخري كادت ان تضزب بطنه ولكنه صدها بكل هدوء..
وابتسم قائلاً:جيه دوري انا بقي.

وفي لمح البصر كانت محاصره بينه وبين الحائط ويدها اعلي رأسها..
فدني امام وجهها وعيناه مثبته علي خاصتها فهربت هي بوجهها للجهه الاخر..

فأقترب بأنفه من صدغها وتعمد ان يسير به علي طول وجهها..تحت ارتجاف جسدها من لمساته..

فتململت بقوه فابتعد قليلاً ونظر الي وجهها الذي اكتسى بالحمره..

فرفع ابهامه علي شفتيها..واخذ يسير عليهما ببطء قاتل وكأنه يرسمهما من جديد..

نظرت الي عيناه التي بدى عليها الخمول فتوقعت ما سيحدث فلم تنتظره حتي فبادرت هي بقطم ابهامه بشراسه حتي ادمى وتذوقت طعم دماءه فابتعدت براسها وبصقت ما في فمها بسرعه..

ثم نظرت الي اصبعه الذي يقطر منه الدماء..وتوقعت ان ينهرها ولكنه جمد مكانه ورفع ابهامه امام عيناها لتري مالم تكن تتخيله في حياتها..

فانسجته تلتحم من جديد نصب اعينها وبطريقه تقشعر لها الابدان..
كل ما استطاعت ان تقوله هو:مستحيل!

ثم نظرت الي عيناه فلمحت بؤبؤه الذي توسع بطريقه مفزعه..
فصرخت بقوه قائله:انت مش بني ادم استحاله تكون من جنس البشر.

فأبتسم تزامناً مع تجمع شبكه من الشعيرات الدمويه اسفل عيناه وقال:انا اسوء كابوس للبشريه يا نورا..انا مصاصي دماء.

**استنوا الفصل التالت باذن الله**

مواعيد النشر كل جمعه باذن الله