Writer
الواحدة ظهراً .....بجانب تلك المدفئة ليتقر كل من بيرلا وديفيد امامها يستمتعان بدفئها الستائر مسدولة لتحجب ضوء النهار بينما وضع كا من بيرلا وديفيد غطاء عليهما ويحمل كل واحد كوب من الشكولاتة الساخنة
كام ديفيد متحمس وسعيد لهذا اليوم كان الاسعد في أيامه لقد نسي امر والده انه ربما سيقلق عليه كون ان هناك عاصفة ثلجية بدأت
نظرت بيرلا الى الساعة لتفتح عينيها بصدمة واردفت
" لا أصدق الواحدة متى مر الوقت بسرعة.....لابد انك جائع هيا لأعد شيء لتأكله "
ابعدت الغطاء لتنهض نهض معها ديفيد واتجه خلفها بسرعة .......اخرجت بيرلا بعض المعكرونة مع خضروات وشريحة لحم لشويها
بدأت تعد الطعام وديفيد جلس على الطاولة يحدق بها كان يشعر كما لو انه يعيش مع والدته الحقيقية
في هذه اللحظات اخذ ديفيد يستكشف المنزل وبيرلا تعد الطعام وتنتظره ينضج برفقة فلم رومنسي......دخل ديفيد الطبخ وعلامات الخوف بادية عليه وجهه شاحب يكاد يبكي للحظة ......رن جرس المنزل معلنا عن وجود زائر نظرت بيرلا الى ديفيد خلعت مئزر الطبخ وخرجت لفتح الباب وديفيد تبعها كان.....ما استغربته ان ديفيد تعلق بها وملامح الخوف مرتسمة على وجهه
وقفت امام الباب لتفتحها لكن شد ديفيد على قدميها واردف بخوف وصوت خافت
" ارجوكِ لاتفتحي الباب "
انزلت نظرها له واردفت بأستغراب
" لما ربما يكون جايد "
هز ديفيد رأسه بسرعة
" ارجوك لاتفتحي"
عقدت بيرلا حاجبيها بأستغراب واردفت في نفسها
" ما بال هذا الصبي "
رن الجرس مرة اخرى لتنظر بيرلا الى الباب والى ديفيد الذي ينظر اليه بخوف ...تنهدت لتحمله وتبتعد عن الباب ......دخلة الغرفة لتضعه على الاريكة واردفت
" ماذا بك ديفيد "
" انظري من النافذة لكن بحذر ...وارجوك اعطني هاتفك أريد أن اتصل بأبي "
اردف الاخر وهو على وشك البكاء زاد استغراب وحيرة بيرلا لتتجه الى المطبخ بسرعة احظرت هاتفها لتعطيه الى ديفيد واردفت بأبتسامة تحاول ان تطمأنه .
" هل تعرف رقم والدك لتتصل عليه "
هز الاخر رأسه وضت بيرلا رقمه واعطته لديفيد ليتحدث معها....كل هذا الوقت والحرس لم يتوقف عن الرن ......ذهبت بيرلا بتجاه النافذة ابعدتها ببطئ لترى عدد من الرجال والسيارات السوداء كان منظرهم مريب ماذا يفعلون امام منزلها كان احدهم يرن الجرس شاهدته يتحدث مع رجل اخر
اغلقت الستائر ونظرت الى ديفيد واردفت بهدوء
" ديفيد هل تعرفهم "
نظر لها الاخر وهز رأسه بنعم واردف بخوف
" انهم أعداء أبي هذا كل ما اعرف عنهم ان .....ابي قال انه هنا "
" ماذا هنا"
" اخفضي صوتك يا مرأة "
صوت حاد قاطع كلامهم نظر الاثنان الى الباب حيث وقف توماس بهيئته المثيرة يرتدي يرتدي قميص اسود رافع اكمامه يفتح ثلاثة ازرار من قميصه ويضع على كتفيه معطف طويل بلون ابيض
اقترب ليطفأ الاضواء كلها كانت بيرلا مصدومة منه الكثير من الأسئلة تدور في عقلها
لكن لم يديها توماس تستوعب لانه أمرها بنبرة حادة ان تطفأ كل شيء في البيت .....امتثلت لأمره بسرعة واطفأت النار والاضواء هي لاتعرف سبب هذا ولكنها استوعبت ان الرجال الذين في الخارج خطيرون جدا
اصبح المنزل مظلم قام توماس بفتح جزء بسيط من الستائر الموجودة في غرفة المعيشة حمل ابنه واردف ببرود
" تعالي خلفي بصمت "
لحقته الاخرى لكن قبل ذلك التقطت معطفها خرج توماس من الجهة الخلفية للمنزل فهو ليس بغبي للبقاء هنا يعرف جيدا ان هناك خافت او جاسوس قام بأفشاؤ المكان الذي هو فيه الآن لكن ان يمر الامر مرور الكرام ابدا
كان الثلج كثيف ويصعب الرؤيا خبأ ديفيد رأسه بعنق والده اما بيرلا وضعت يدها امام وجهها وتنظر بصعوبة .....شعرت بشيء بارد يمسك يدها نظرت لتجد يد توماس احتظنت خاصتها بقوة كان التهر يمشي بصعوبة الثلج اعاق طريقه كان يسمع صوت الرجال وهم ينادون بفحص المنزل ابتسم بسخرية
مشى لمدة خمس دقائق وتوقف امام الشجرة الضخمة ترك يد بيرلا ليضع يده على جمعها دفعه الى الداخل كأنه باب اراد امساك يدها ودخل كان من الداخل فارغة فتحة بيرلا عينيها بصدمة واردفت بذهول .
" واووو.....اين نحن "
" شجرة قديمة فقط ...خذي ديفيد ولا تخرجي صوت وانت كذلك ديفيد "
اجابها الاخر بهدوء اعطاه ديفيد لتأخذه الاخرى جلست على الارض ونظرت الى المكان شجرة كبيرة تشبه تلك الشجرة التي عاش عليها ال روبنسن .....
شعرت بيرلا بجيدها يهتز بشكل خفيف نظرت الى ديفيد وحدته يرتجف من البرد اذا كانت هي لاتتحمل برد كهذا كيف لطفل لم يكمل عامه السادس لم تفكر كثيرا ونوعة معطفها السميك من الجيد انها وضعته على الاريكة قبل الذي يحصل .....وضعتها على ديفيد وعانقته لها تبث له بعض الدفئ غطاه بالكامل ولفت يديها حوله ...تتهدت بشكل خفيف ليخرج البخار من فمها....كيف حصل معها هذا كانت تعيش بخير وحدها والان هي مع رجل غريب وابنه
وماهذه المشكلة التي حطت على رأسها
شعرت بشيء تقيل يوضع على كتفيها ابتعدت بفزع ظنٍ منها انها ثعبان
" ضعيه ستبردين "
هتف توماس بهدوء بينما يجلس بجانبها نظرت بيرلا الى معطفه الكبيرة كان ضعف خاصتها بكثير نظرت له وجدته يريح رأسه على جذع الشجرة
تظرت حولها المكان بارد جدا وديفيد يختبئ تحت معطفها دافنا جسدها في حجرها ليدفئ توماس بجانبها يرتدي قميص خفيف تنهدت لتقترب منه وضعت المعطف على كتفه واردفت
" ستبرد انت ايضا "
نظر لها توماس ماس رافعاً حاجبه الأيمن من تصرفها اردف ببرود
" ارا انك تتعاملين معي براحة "
رفعت بيرلا كتفيها بعدم اهتمام واردفت بهدوء
"وماذا في ذلك ..؟ انا لم أقل اني احبك فقط عرضت عليك المعطف الخاص بك "
لم يجبها الاخر ....مر الوقت وبيرلا تتحدث مع ديفيد كان توماس يرا مدى تجاوب ديفيد معها ويحدثها براحة
اهتز هاتفه في جيبه ليخرجه اجاب بنبرة باردة
" هل غادروا.......جيد تأكد من خروجهم وأعثر لي على الجاسوس "
" حاضر سيدي "
اقفل الهاتف لينهض اردف ببرود
" هيا لنغادر لقد رحلوا "
نظر له كل من ديفيد وبيرلا التي نهضت بسرعة واردفت بأبتسامة سعيدة
" واخيرا...وداعا اتمنى عدم رؤيتكم مرة اخرى "
غادرت المكان بسرعة لم تهتم بأحد فقط ارادت العودة الى المنزل يكفيها ما عاشته في هذه الساعات البسيطة
كان توماس يحدق بها بهدوء حمل ديفيد وغادر المكان ليس لديه الوقت لهذه الفتاة يريد أن يذهب لتحطيم فك ذلك الجاسوس وارساله هدية الى زعيمه
دخلت المنزل وهي تكاد تتجمد من البرد ذهبت بسرعة الى المدفئة لتشغلها تنهدت واردفت
" عل ان ابتعد عن هذان الاثنان "
خرجت متجهة الى المطبخ لتكمل اعداد الطعام الذي تركته على النصف
اما في مكان اخر
تحت أرضية القصر مكان سيري حيث يخبئ به توماس الاسلحة وايضا مكان لتعذيب الخونة والجواسيس ....أضحى صوت الصراخ القادم من احدى زنزانات القبو المظلم ذا الرائحة الكريهة مسموعا يكاد يخترق جدران القبو بأكمله في تلك الزنزانة التي نقش عليها رقم 70 ......رفع توماس جسده عن الارض ملامحه اختفت بسبب الدماء صدره العاري اصبح ملطخ بسائل قُرمزي نظر الى جسد ذلك الرجل الذي تعذب بطريقة شنيعة
نظر توماس الى الحارس الذي فزع وتراجع الى الخلف من شكله ابتلع ريقه عندما خاطبه الاخر بنبرة باردة كبرودة الشتاء في ألاسكا
" القه للكلاب ستكون جائعة حتماً "
خرج من الزنزانة ومشى بخطوات هادئة بينما يمسح الدماء عن وجهه اتجه الى المصعد دخل اليه ليخرج من المكان بأكمله
_________________________________________
B.A
To Be Continued.......