Writer
" الى اللقاء ايتها الانسة "
هتف صاحب سيارة الأجرة لينطلق مغادر المكان ابتسمت الاخرى بخفة لتنظر الى اللوحة الخشبية المعلقة حيث كتب اسم القرية بحروف كبيرة......سحبت حقيبتها وهي تحدق في المكان كانت تبحث عن عن ان المنزل الذي استأجرته وجدت احد افراد القرية ازقفته بسرعة قائلة
" المعذرة سيدي اين اجد عنون المنزل "
نظر الرجل لهاتفها قليلا واردف بأبتسامة
" اكملي سيرك الى هناك ثم انعطفي يمين ستجدين سيدى في الاربعين اسمها أنا هي صاحبة المنزل ستدلك عليه "
" اوه ....شكرا لك "
هتفت بيرلا بشكر لتكمل طريقها مشت كما قال لها الرجل ..........توقفت امام ذلك المنزل الصغير وحدت امرأة في الاربعين جالسة تشرب الشاي
حمحمة واردفت
" المعذرة سيدتي "
تركت المرأة كوب الشاي لتتظر الى بيرلا بأستغراب واردفت
" نعم ...تفضلي يا انسة "
" لقد ارشدوني إليك هل انت مالكة هذا المنزل "
هتفت بيرلا تريها صورة المنزل وعنوانه اومأت الاخرى بأبتسامة واردفت بهدوء
" اجل انا لابد انك المستأجرة "
اومات لها بيرلا لتنهض المرأة وتتجه ناحية بيرلا واردفت
" حسنا ايتها الفتاة لنذهب ......جايد تعال الى هنا "
صرخت المرأة بصوت عالي لحضات وخرج شاب طويل ذو بنية جسدية عضلية هتف بصوت متذمر
شعره ذا الخصلات الذهبية مبعثر عينيه حمراء لابد انه كان نائم
" نعم امي "
هتف واضع يده على فمه يتثأب نظرت والدته له بغضب واردفت
" ايها الولد الم اخبرك انه يجب عليك أن تستقبل الفتاة ..هيا الان عليك ايصالها الى المنزل "
تأفأف الاخر واردف بحنق
" امي ارجوك انا متعب "
" لا بأس سيدتي انا سأذهب فقط اطلعيني على الطريق "
اردفت بيرلا بسرعة فقط ازعجها تذمر الاخر ....نظر لها ذلك الشاب صاحب البشر الحنطية فتح عينيه بصدمة واردف
" اللعنة هل هذه فتاة ام ....حورية "
عدل شعره المبعثر بسرعة قلبت والدته عينيها بملل واردفت بهدوء
" لا يعقل هذا كيف نترك فتاة وحدها بالإضافة إلى أن المنزل سيكون داخل مزرعة شخص سيأخذ جايد اليه ويطلعك على الحدود التي لايجب ان تجاوزها
كل شيء جاهز به خذي راحتك عزيزتي كأنه منزلك "
شكرتها الاخرى بأبتسامة لطيفة بينما تقدم المدعو جايد حمل حقيبتها واضعها في سيارته اردف
" تفضلي معي انستي اعتذر لم حصل قبل قليل "
ابتسمت له بيرلا بسطحية لتركب السيارة بعدما ودعت السيدة ....كان الفتى يقود بصمت وبيرلا تنظر الى الغابة الضخمة حدقت بذلك الجبل الكبير الذي اجتمع الضباب عليه معطيه منظر مهيب ومخيف
رأت جايد يسرع بالقيادة
" حضك سيء ستمطر بعد قليل لهذا علينا الإسراع "
همهمت له لتنظر الى السماء التي تجمعت فيها غيوم داكنة منذرة بعاصفة
توقف جايد امام منزل نزلت بيرلا من السيارة نظرت له بهدوء اردفت في نفسها
" المنزل جميل اذا لما تعيش هناك "
شعرت بجايد يضع الحقيبة على الارض اردف بهدوء وهو بخرج من جيبه مفتاح المنزل مد يده واردف بأبتسامة واسعة
" تفضلي انستي الجميلة كنت اود البقاء لكن لا استطيع ترك والدتي وحدها ......هذا مفتاح المنزل وداعا ....سررت بالتعرف عليك "
" شكرا لك ...لا بأس اتفهم هذا وانا انا ايضا سررت بلقائك "
اجابته بيرلا بهدوء لتمسك الحقيبة وتتجه الى المنزل
بينما الاخر استدار عائد وركب سيارته وانطلق مرة آخرى
دخلا بيرلا المنزل أدخلت حقيبتها لتنظر له من الداخل بأعجاب كل شيء جميل وبسيط ابتسمت بخفة واردفت بأبتسامة
" حسنا لنكمل الاجازة هنا أعجبني المكان "
اتجهة للطابق الثاني وجدت غرفة لتدخله كانت كبيرة قليلا صحيح ان المنزل كبير لكن هو الوحيد الذي وجدته فأغلب المنازل محجوزة بالإضافة إلى انها قرية ريفيه ومن الصعب أن تجد منزل
اخذت تستكشف المكان بحماس متناسية تعبها نظرت للخارج لتجد ان المطر غزير تنهدت لتتقدم وتغلق الستارة
في المدينة في الفندق خرج توماس من جناحه برفقة ديفيد اغلق الباب ليرا بعض العمال يخرجون من الغرفة الخاصة ببيرلا شعر بيفيد يركض بسرعة ناحيتها دخلها لينظر حوله المكان فارغ
نظر الى احد العمال واردف
" اين ذهبت الخالة بيرلا "
استدار العامل على صوته اردف بهدوء
" اتقصد الفتاة التي كانت هنا ....لقد غادرت في الصباح الباكر ايها السيد الصغير "
نظر ديفيد الى الغرفة بحزن تستدار خارج اينظر لوالده بحزن رمقه توماس بنظرة هادئة مشى متجاوز الغرفة وخلفه ابنه دخل المصعد ليضعط على اخر طابق
" ابي هل ....هل انت طلبت منها المغادرة"
هتف ديفيد بتردد وخوف نظر توماس اليه واردف ببرود
" ديفيد لما انت متعلق بها هكذا "
" انا ...لا أعلم انا فقط اشعر بالأمان معها "
رفع توماس حاجبه بسخرية واردف
" ديفيد كل شهر تذهب لوالدتك وتبقى معها اسبوع كامل الا تعطيك الحنان الكافي ام ماذا ... رأيت امرأة في مكان عام وتعلقت بها كأنها والدتك الحقيقة"
انزل ديفيد رأس بحزن كيف سيخبره ان والدته لا تهتم به بل في المال الذي يرسله لها فقط
خرجا من المصعد ليتجه ديفيد الى موظفة الاستقبال بينما توماس اخرج هاتفه ليجيب على اتصال مهم
نظر ديفيد الى تلك الاعلانت على رأس السنة والتي ستكون في نهاية هذا الأسبوع نظر الى الموظفة واردف ببرود كوالده كما يتحدث
" اين ذهبت المرأة التي كانت تعيش في الغرفة 107..."
نظرت الموظفة له واردفت بتوتر
" لقد غادرت في الرابعة صباحا ......لما تسأل ايها السيد الصغير "
" هل عرفت اين ستذهب "
هتف متجاهل سؤالها وضعت الاخرى اضبعها السبابة على فمها تشكلت عقدة على حاجبيها واردفت بتفكير
" لا أعرف .....لكن سمعتها تلك وظفة كونها كانت تقف معها انتظر سأناديها ......آن....آني تعالي الى هنا بسرعة "
اشارت الى الموظفة التي تقف وتتحدث مع احد النزلاء استأذنت منه وغادرت متجهة الى زميلاتها كانت ترتديان ثياب موحدة عبارة عن تنورة مخملية تصل لركبتيهما وقميص ابيض وضع تحت التنورة وابوس في شعار الفندق بطاقة ارتدتها كالعادة فيها معلوماتها ......
" مالامر....لدي عمل "
هتفا الفتاة بأستعجال اجابتها الاخرى بسرعة
" هل تتذكرين الفتاة التي خرجت في الرابعة صباحا "
اومات لها الاخرى واردفت
" اجل لما "
ابتسمت الموظفة واردفت
" السيد الصغير يسأل عنها هل تتعرفين الى أين ذهبت رأيتك تتكلمين معها "
" ااه.....اجل لقد قالت لي انها ستذهب الى قرية لتقضي الاجازة كانت القرية في راينلند "
اردفت الفتاة بسرعة نظر له ديفيد بفرح ليتجه الى والده بسرعة بينما نظرت الاثنتان له بأستغراب
" ابي ارجوك لنقضي احتفال رأس السنة هناك من فضلك "
اردف ديفيد بصوت عالي مترجين والده الذي تنهد بغضب دعك عينيه واردف بحدة
" ديفيد الم ترد ان تقضي هذا الاحتفال مع امك "
نفى الاخر بسرعة واردف
" كلا أريد أن اقضيه في المزرعة وايضا القرية ستقيم احتفال مثل كل سنة.......ارجوك ارجوك ابي لنذهب "
" حسنا فقط اغلق فمك سنذهب غدا "
اردف توماس بغضب من اصراره....صرخ ديفيد بفرح ليقفز ويعانق والده بقوة اردف بسعادة
" انت افضل اب في العالم "
همهم الاخر ليربت على ظهره و يعلم أن اصراره بسبب الفتاة لقد كان قريب جدا منهم رغم انه يتكلم لكن كلامهم وصل الى اليه
مر اليوم بسرعة توماس الغارق في اعمله والتي انهاها كلها وأعاد الاستقرار الى الفندق وكل مساعده بأدارة الفندق واكلاعه على كل شيء يحصل فيه بالإضافة إلى ان يرسل له الأعمال على حاسوبه للعمل عليها اما ديفيد قضى يومه يجهز لرحلته أرسله والده للتسوق لم يبقي شيء ولم يأخذه حتى انه احضر هدية الى بيرلا
ما سبب تعلق الفتى هكذا بها ...وهل ستكون بيرلا سعيدة به ام لها رأي آخر في ذلك
_________________________________________
B.A
To Be Continued.......