روحي بها هائمه

By BasmalaHassan285

516K 22.6K 4.1K

‏"ولا عيبَ فيها غيرَ أن عُيونها ‏تَسبي قُلوبَ الناظرِينَ إليهما" ( زيد وراسيل..❤️ ) "أغارُ عليكَ من نفسي ومنِ... More

المقدمه ❤️
اقتبااس
البارت الاول
البارت الثاني
البارت الثالث
البارت الخامس
البارت السادس
البارت السابع
البارت الثامن
سؤال مهم 🌚
البارت التاسع
البارت العاشر
البارت الحادي عشر
البارت الثاني عشر
البارت الثالث عشر
البارت الرابع عشر
البارت الخامس عشر
البارت السادس عشر
البارت السابع عشر
البارت الثامن عشر
البارت التاسع عشر
تنويه هام ..
تنويه
البارت العشرون
البارت الواحد والعشرون
هام..
البارت الثاني والعشرون
البارت الثالث والعشرون
البارت الرابع والعشرون
البارت الخامس والعشرون
البارت السادس والعشرون
البارت السابع والعشرون
البارت الثامن والعشرون
تنويه
عوده ❤️❤️
البارت التاسع والعشرون
البارت الثلاثون
البارت الواحد والثلاثون
البارت الثاني والثلاثون
مهم...

البارت الرابع

10.5K 513 37
By BasmalaHassan285

البارت الرابع من روحي بها هائمه
متنسوش الڤوت ورأيكم ف كومنت ❤️❤️

By: Basmala Hassan
______________________________________

دخل زيد الصيدليه بسرعه ووجد راسيل تصرخ بخوف وهي تحرك للخلف  بعيدا عن هذان الشابان اللذان يبتسمان بمكر غير مهمتين بصوت الصيدلي الواقف والذي يأمرهم بصوت عالي بالخروج من الصيدليه

وقف زيد خلفهم وقال بصوته القوي الذي اثار الخوف ف انفسهم : خير ياشباب ؟
التفت الشابان وعندما رأي واحد منهم ان الصوت تابع لزيد ابتلع ريقه بخوف
اما الثاني ونظرا لانه لا يسكن ف الحاره ولم يدخلها الا مرات  قليله ف لا يعلم هويته فقال ببجاحه : خير انت ف حاجه ؟
نظر زيد له بأعين حاده ثم نظر لصديقه وقال : خد صاحبك وامشي وحسابي معاكو بعدين

اومأ الشاب رأسه بسرعه وقام بجذب صديقه ولكن الاخر نفض يده وقال وهو يقترب من زيد قائلا بقوه زائفه : ايوه لو ممشنياش هتعمل ايه ..وبعدين مين انت وفارد عضلاتك علينا ليه ؟!
انهي كلامه ثم قام بضربه بخفه بظهر يده علي كتفه

نظر زيد لليد التي لكمته ثم عاود النظر للشاب مره اخري وابتسم ابتسامه صفراء وقال : لا تصدق عجبتني ..
نظر للشاب الاخر الذي ينظر لصديقه بلوم وخوف شديد مما هو مقبل عليه وقال: جرئ صاحبك اووي وشكله ميعرفنيش  ..بس تمام انا عارف ازاي هعرفه عليا واعرفه بردو ازاي يرفع ايده عليا

منذ بدايه حديثه وكان الشاب الاخر يطلعه بعجرفه غير مدركا ما سيحدث له علي يد زيد
اما راسيل فكانت تتابع مع يحدث بخوف وقلق شديد
وعندما رأت حديثهم قررت ان تأخد اغراضها التي اتت من أجلها وأن تهرب الي منزلها
وبينما هي تجذب اغراضها سمعت  صوت صرخه عاليه ممزوج مع صوت كسر عظام  جعلت القشعريرة تسري ف أنحاء جسدها
نظرت بسرعه ووجدت الشاب يجلس علي ركبيته يمسك يده ويصرخ من شده الالم
شهقت بعنف وبدأت دموعها ف الهطول وزادت عندما لكم زيد الشاب الاخر بقوه وهو يسبه بصووت عالي
نظرت حولها ووجدت تجمع بعض الشباب امام الصيدليه الذي اتوا علي صوت الصراخ

بدأ بعض الشباب بالتداخل لابعاد زيد عن الشباب ورغم صعوبه الامر عليهم نظرا لضخامه جسد زيد الا انهم بعد فتره قصيره نجحوا ف ذلك

وعلي الطرف الاخر كان حمزه يسير بالشارع وهو علي وشك الجنون لا يعلم اين ذهبت وما يجب عليه فعله ف هذه الحاله
وبدون شعور منه ترقرقت بعض الدموع في عينيه عندما تخيل ان مكروه اصاب اخته ..لم يتوقف لسانه لحظه عن الدعاء بان يحفظ الله اخته وان لا يصيبها اي مكروه
واثناء سيره وجد تجمهر بعض الشباب امام احدي الصيدليات الموجوده
وجدت قدمه تسوقه الي هذا التجمع تلقائيا
وكان ف تلك اللحظه ابتعد زيد عن الشباب وعندما نظر حوله ووجد عدد لا بأس به من الشباب ولاحظ وجود راسيل التي مازالت تبكي
ف أمر الشباب بالرحيل من المكان خاصه بعدما رأي نظرات بعضهم نحو راسيل والتي سببت تلك النظرات ضيق وغضب اكثر لا يعلم سببه ..

دقائق وكان الجميع يرحل من المكان وهم يأخدون معهم الشابان الذان يتؤهان بصووت عالي  من الوجع
ومع خروج اخر شخص من الصدليه كان حمزه يدخل الصيدليه وقال براحه نسبيه وعدم فهم ايضا عندما رأي اخته : رااسيل!!
زادت ضربات راسيل وابتلعت ريقها بصعوبه شديده وهي تعلم ان اخيها لن يمرر فعلتها تلك مرور الكرام

نظر حمزه خلفه نحو الشباب الذين خرجوا للتو ورأي حالتهم التي لا يثري بها
ثم نظر بعدها لزيد الذي كان عروق رقبته ظااهره بشده وقميصه الابيض غير مهندم وواضح عليه انه خارج من معركه
ثم نظر لأخته التي مازالت تبكي وهي تنظر لاسفل لا تستطيع النظر نحوه

ف اقترب منها وقال وهو يتفصحها بخوف : اي اللي حصل ..ف حد اذاكي ..راسيل ردي عليا
تحدثت راسيل من بين بكاءها: انا كويسه
حمزه وهو يمد يده يرفع ووجهها يجعلها تنظر لعينيه : طيب اي اللي حصل يابابا ؟!

لم تستيطع راسيل التحدث خوفا من رده فعله
وعندما لم يجد حمزه منها رد نظر زيد وقال : ف ايه يازيد
تحدث زيد واخبره بما حدث بجمود وانهي حديثه قائلا : كويس اني شوفتها والا الله اعلم كان اي حصلها
شعر حمزه بنيران ف صدره من شده الغضب ونظر الي اخته الي تنظر اليه بخوف ومازالت الدموع ف عينيها وقال لها بصوت هامس ولكنه غاضب بشده : انتي اتجننتني ف عقلك ازاي تنزلي ف الوقت ده من غيري ؟!!

راسيل هي تتحدث بتلعثم وبنبره باكيه : اصل ..اصل
مد يده ممسكا يدها وقبض عليه وقال بتوعد : حسابنا ف البيت
انهي كلامه ثم قام بالضغط علي يديها بعنف من شده غضبه مما جعلها تتأوه بألم خافت ولكن سمعه زيد الذي شعر بالشفقه عليها وهي تبدو كالعصفور الصغير بين قبضه اخيها ..
فاق علي صوت حمزه وهو يقول بنبره حاول ان يجعلها هادئه : مش عارف اقولك ايه يازيد ..شكرا جداا واسف علي اللي حصل ده واني حطيتك ف مشاكل

قال زيد بهدوء : مفيش داعي ده واجبي واي حد مكاني كان هيعمل كده ..
خطف نظره سريعه نحو راسيل وكان علي وشك التحدث ولكن منع نفسه علي اخر لحظه والقي السلام عليهم ثم تركهم وغادر بعدما تحدث مع صاحب الصدليه علي انه سيتحمل تكاليف اي شئ اُفسد بالمكان نتيجه للشجار الذي حدث ..
وبعد مغادرته ظل يلوم نفسه علي ما كان سيتفوه به قائلا : انت مالك انت تتدخل بينهم .. هما احرار مع بعض

اما حمزه فجذب اخته من يدها ساحبا اياه خلفه دون حديث ..
وبعد مرور دقائق
وصل حمزه لشقته
دلف للداخل وهي خلفه واغلق الباب ثم ترك يده وتوجه للصاله
جلس علي الاريكه ووضع رأسه بيده يده التي كان يسندها علي ركبتيه وظل يتنفس بصوت عالي محاوله منه للتحكم ف اعصابه

اقتربت راسيل منه بخطوات بطيئه حتي توقفت علي بعد مسافه منه .. ظلت واقفه ولم تهتم بألمها الذي ازدادت اضعافا ..فكل ما يهمها الان هو مصالحه اخيها
مر دقائق وعندما طال سكوت حمزه تحدثت هي وقالت بنبره باكيه خافته : حمزه انا اسفه !!
وكأن بصوتها وكلماتها تلك اشعلت نيران غضبه مره اخري
فنهض حمزه بغضب افزع راسيل وتراجعت للخلف علي اثره..
وقال بحده وصوت حاول ان يجعله منخفض ولكن فشل ف ذلك : اسفه .. والمفروض بقا دلوقتي انا اهدي ولاايه ..انا مش من ساعه ما جينا الزفته دي حذرتك متخرجيش بره باب الشقه دي لوحدك .. حصل ولا محصلش
ثم تابع بصراخ عليها عندما لم ترد عليه: ردي عليا ياهانم نبهتك كام مره !!!؟

راسيل من بين بكاءها : كت كتير بس
قاطعها حمزه قائلا بحده اشد : بس ايه ..انتي عارفه انا حسيت باايه لما صحيت وملقتيكش موجوده ..عارف كام سيناريو جه ف دماغي وكل واحد فيهم ابشع من التاني ..دماغك دي فيها ايه ..فيها اايه عشان تنزلي الساعه 11 بالليل لوحدك ف منطقه متعرفيش فيها حاجه ولا تعرفي حد فيها ..

راسيل ببكاء وهي تحاول ان تجمع كلماتها : انا انا كنت تعبانه اووي ومقدرتش اصحيك
حمزه بغضب : مقدرتيش تصحيني فقولتي تغامري بحياتك وتنزلي من غير ما تقوليلي!! ..كنتي هتخسري ايه لو صحيتيني وقولتيلي اني عايزه انزل اجيب حاجه من الصيدليه ضروري ..هل انا غبي ومش هفهمك ولا هقولك لا مثلا خليها لبكره .. اسبابك كلها مش مقنعه بالنسبالي ..وعملتك دي مش هتعدي علي خير ياراسيل فاهمه

صمت لثواني يطلعها هيئتها الخائفه والباكيه باعين غاضبه
ثم تابع حديثه بنبره جامده : كلام معايا مفيش ياراسيل لحد ما تتعلمي تبطلي غباء وتفكري ف عواقب اي تصرف بتعمليه

هزت راسيل رأسها نافيه ترفض هذا العقاب وقالت من بين بكاءها وهي تقترب منه: لا لا حمزه عشان خاطري بلاش كده
ابتعد عنها حمزه ومازال يحتفظ بنفس النظرات الجامده : قولت كلمه ومش هرجع فيها ..اتفضلي ادخلي اوضتك
رمقها بنظره مرعبه اكثر عندما حاولت ان ترفض
ف توجهت بسرعه لغرفتها وهي تبكي بصوت عالي تلعن غباءها وتسرعها فمعه كل الحق ماذا كان سيحدث اذا قامت بايقظها بالتأكيد لم يكن سيعترض

تمددت علي الفراش تتدفن رأسها ف الوساده تكتم صوت بكاءها ..ثم بدأت تتكور علي نفسها متخذه وضع الجنين تحيط بطنها بيدها الاثنان محاوله بائسه منها ان تقلل من آلامها ..

_______________________________________

وفي صباح يوم جديد
فتحت راسيل عينيها ببطء شديد ثم تنهدت بعدها براحه عندما اختفت آلامها التي كانت لا تُحتمل ليله امس
وعلي ذكر امس تذكرت اخيها ايضا وغضبه عليها
ادمعت عينيها مره اخري ولكن مسحتها بسرعه قائله لنفسها: هروح اعتذرله تاني هو اكيد بقي هادي دلوقتي وهيسامحني أن شاءالله ..
انهت كلامها ثم خرجت من غرفتها وتوجهت نحو المرحاض تغسل وجهها ثم توجهت بعد ذلك لغرفه اخيها بعدما شجعت نفسها بكلمات بسيطه

كانت علي وشك الطرق علي الباب ولكن كان حمزه اسرع منها وفتح هو الباب بسرعه انتفضت هي علي اثرها وعادت بظهرها للخلف
ابتلعت ريقها ثم بدأت تنتقي كلماتها وقالت : انت انت خارج

تخطاها حمزه ببرود ولم يرد عليها وانما توجهه ناحيه الطاوله جاذبا مفاتيح سيارته ثم توجه بعدها الي باب الشقه ولكن قبل خروجه قال لها بصوت جامد ممزوج بسخريه وهو مازال معطي ظهره لها : ياريت ارجع الاقي سيادتك ف البيت مش ف الشارع وعملالي خناقه كالعاده

انهي كلامه ولم يعطيها فرصه الرد وخرج تاركا اياه دموعها تنهمر علي وجهها من معاملة وعقابه التي تشهده لاول مره ..

اما حمزه ف بعد خروجه ظل واقف لثواني يغمض عنييه ويأخد نفس عميق ..لا يحبذ هو الاخر معاملته مع اخته بهذا الشكل ولكن لابد ان يضع حداً لتصرفاتها حتي لا تتكرر مره اخري ..
فتح عينيه مره اخري ثم نزل الدرج يكمل مسيرته التي بدأها منذ يومين وهو البحث عن عمل مناسب له ..

_________________________________________

وبعد مرور ثلاثه ايام
وفي يوم الجمعه بمنزل عائله الرفاعي
وقد كان من المعتاد عندهم ان كل جمعه يجتمعوا بشقه شهاب الرفاعي ليتناولوا وجبه الغداء سويا
عاد استمرت عليها هذه العائله منذ زمن حتي وقتهم الحالي
كانت الشقه تعم بالضجه المحببه للنفس
ف كانت الفتيات تقف ف المطبخ يقومون بتجهيز الطعام ولم يخلو الامر من ثرثتهم وصوت ضحكهم الخافت والمتعمد بسبب وجود زيد وايوب
اما بالخارج فكان الشباب جالسين مع كبار العائله يتحدثون ف عده مواضيع مختلفه

وبعد عده دقائق بدأت الفتيات ف وضع الطعام علي السفره التي بدأ الجميع الجلوس حولها
بدأوا ف تناول الطعام ف صمت حتي قطعت هذا الصمت عبدالله الذي قال لزيد بتذكر : الا قولي يازيد سمعت انك اتخانقت امبارح مع شابين ف الصيدليه ايه اللي حصل ياابني

قال زيد بهدوء وهو يتابع طعامه : لا مفيش حاجه ياعمي ..عيال قليله ادب وانا عملت معاهم الواجب ..
تحدث شهاب قائلا لابنه : ايه اللي حصل ياابني يوصلك انك تضربهم ..
ثم تابع بيأس منه : وقولتلك قبل كده يازيد وبدل المره عشره حاول تتحكم ف عصبيتك ومش كل حاجه تتاخد بالدرااع..

ترك زيد المعلقه ونظر لابيه قائلا : وانا مش بضرب حد ظلم ياحاج ولا باجي علي حد الا اذا لو فعلا يستاهل كده
شهاب : طيب وهما عملوا ايه عشان تضربهم
حكي زيد باختصار شديد ما حدث بالأمس وبعدما انتهي قال عبدالله بقله حيله : انا مش عارف شباب الايام دي جرلها ايه ..ربنا يهديهم

تدخل أيوب حينها وقال بتساؤل لزيد : انت عرفها البت دي؟
اومأ زيد رأسه وقال بعدم اهتمام: اخت حمزه اللي اتخانق هنا من كام يوم
ابتسم أيوب باتساع وقال : الله هي البت مش بتشوفها غير الخناقات
ابتسم زيد ابتسامه جانبيه ولم يعلق
وانما تحدثت عمته هدي قائله بفضول : دي مين دي ياواد ياأيوب
قص عليها أيوب ما الحادثه الاولي وعندما انتهي تحدثت زينه بفضول شديد : انت بتقول جديده  ف الحاره اوعي تكون راسيل
ثم نظرت لأخيها وقالت بتساؤل وابتسامه واسعه : هي راسيل ياابيه مش كده البنت اللي كنت واقفه معايا من يومين عشان تيلفونها اللي وقع

أومأ زيد رأسه بهدوء فتدخلت هدي قائله : انتي تعرفيها يابت يازينه
اومأت زينه رأسها ايجابا ثم تحدثت بحماسه قائله :اه ياعمتو اعرفها .. بكلمها كل يوم علي الواتس بنت كيوت اووي ورقيقه وبنت ناس اووي ..وبجد حبيتها جدا جداا
ثم بدأت بعدها تقص تحكي عن باقي صفاتها الجميله وعن بعض مواقفهم سويا علي الانترنت
وكان الجميع ينصت اليها باهتمام حتي زيد ولكن لم يبين ذلك وظل يتابع طعامه دون ان ينظر الي زينه ولكنه كان يستمع باهتمام لكل حرف تقوله
توقف عن الطعام لثواني عندما تابعت شقيقته حديثها قائله: قولتلها تيجي تقعد معانا وتتعرف علي رؤي واميمه ورقيه بس مرضتش ولما اصريت عليها قالتلي ان اخوها زعلان منها ومش بيكلمها ولما يتصاالحوا سوا هتكلموا وهتيجي ان شاءالله

تحدثت بنبره حماسيه اكتر : ياارب بس تيجي بجد كلكم هتحبوها اوي اوي ..
تحدثت اميمه قائله بمزاح : احنا حبينها خلاص من كلامك يابنتي
ضحكت زينه وقالت : ولسه لما تقعدوا معاها بقا
قال أيوب بابتسامه : هي فعلا باين عليها طيبه وبنت ناس

كانت هناك زوج من العيون يتابعون حديث ايوب بغضب والاخر بغيره والاخيره بالتاكيد تخص اميمه التي قالت: وايه كمان ؟!
غمز لها ايوب وقال بضحكه : انا غرضي برئ والله
ضحك الجالسين ماعدا اميمه وزيد الذي قال : انا بقول كفايه كده كلام عنها ولاايه
شجعته اميمه وقالت وهي تتابع طعامها : يااريت

صمت الجميع مره اخري وبعد فتره قصيره
نظرت هدي لابن اخيها زيد ثم قالت بحنان : ايه يازيد ياحبيبي مش ناوي تفرح قلبنا بقا وتجيب واحده نقعدها جمبك هنا علي الكرسي
زيد باستسلام من عمته التي لا تمل من فتح هذا الموضوع اطلاقا : تاني ياعمتي
هدي : تاني وتالت ياقلب عمتك انت مش واخد بالك انك عديت التلاتين ..مستني ايه انت ولا ناقصك ايه بس
زيد بهدوء : ناقصني الاقي بنت الحلال اللي تستحملني ياعمتي ..اول لما الاقيها هتلاقيني اتجوزت علطول 

هدي بحماسه : سهله ياحبيبي اجبلك انا
زيد برفض : متجبيش حاجه ياعمتي اللي بتجبيهم دول لا هما هيستحملوا طباعي ولا انا هستعمل دلعهم ..انا عارف كويس انتي هتجبيلي ايه
ثم قال وهو ينهض من علي كرسيه : الحمدلله كلت
انهي كلامه ثم توجهه للمرحاض
فقال شهاب بابتسامه لاخته بعد رحيله : انتي مبتزهقيش ياهدي من الحوار ده

هدي باصرار : ولا هزهق لحد ما افرح بيهم كلهم ياشهاب
تحدثت زينه قائله بحماسه : احنا نجوز رقيه ولا رؤي
تابعت وهي تغمز لروئ : ولا ايه رأيك يارورو
خرج أواب اخيرا عن صمته منذ بدايه جلوسه وقال بنبره سخريه لاذعه : لا رؤي اي رؤي ملهاش ف الحب والكلام التافهه ده ..كليتها عندها رقم واحد  اي حاجه غير كده فهي حاجه ملهاش لازمه مش كده بردو
انهي حديثه وهو ينظر لرؤي التي نظرت له باستسلام منه
لم ولن ينسي ما حدث ويستغل اي فرصه ليسخر منها وما حدث بينهم منذ سنوات

تحدثت والدته سميه وقالت بحنان تحاول ان تغير الموضوع : دوقت البطاطس ياأواب انا عاملها مخصوص عشانك
ابعد أواب نظره عنه رؤي اخيرا ونظر لوالدته وامأ رأسه بصمت ثم نهض بعدها قائلا: انا ماشي
تحدث عبدالله وقال: ماشي رايح فين
أواب : متفق مع ناس صحابي اني هروح اقعد معاهم
عبدالله بغضب طفيف : ياادي صحابك الصيع ده اللي مش هنخلص منهم ..اقعد ياأواب مش لازم كل جمعه يبقي لينا خناقه وتنكد علي الكل !!

ابتسم أواب بسخريه وقال : وانا عشان منكدش علي الكل احسن ليا امشي
تركهم ورحل ولم يعطي فرصه لاحد بان يتحدث
تحدثت سميه بلوم لزوجها : يعني كان لازم كلامك ده ياعبدالله
عبدالله : والله ما حاجه جايبه ابنك ورا غير دلعك ليه ده
تدخل شهاب وقال بابتسامه خفيفه : خلاص ياجماعه وحدوا الله كده ..ادعوله ربنا يهديه وان شاءالله فتره وهيرجع زي زمان
آمن الجميع علي كلامه ثم تابعوا حديثهم مواضيع اخري لم تشترك فيها رؤي التي سرحت ف أواب وف الحاله التي توصل اليها وكانت هي السبب الاكبر ف هذه الحاله ...
_______________________________________

وعند راسيل وحمزه
وبالرغم من مرور عده ايام ظل حمزه علي وضعه بتحدث مع راسيل بكلمات بسيطه يعاملها بجفاء
حاولت معه بكل الطرق لمصلحته الا ان رأسه يابس ولا يستجيب لها

وقفت راسيل امام غرفته تأخد نفس عميق قبل ان تطرق علي باب غرفته لتحاول للمره التي لا تعلم عددها ف ان تجعله يسامحها
طرقت الباب طرقت خفيفه ثواني واتي صوت حمزه يسمح لها بالدخول
دلفت ووجدته يجلس علي الفراش يمسك هاتفهه يتفصحه بتركيز تام

دلفت بخطوات بطيئه وهي تنظر نحوه وقد حزنت عندما رأته لا يعييرها اهتمام ولا ينظر نحوها حتي
تماسكت بصعوبه حتي لا تبكي ثم تقدمت اكثر وجلست امامه علي الفراش
جمعت شتات نفسها ثم بدأت تتحدث بابتسامه خفيفه ونبرتها الرقيقه : جيت امتي امبارح انا نمت ومحستش بيك خالص
حمزه وهو مازال ينظر للهاتف : جيت الساعه 10 وونص كده
اومأت راسيل رأسها بهدوء ثم صمتت لثواني تفكر ف كيفيه فتح حديث اخر معه فقالت بحماسه خفيفه: طيب طمني لقيت شغل ولا لسه

حمزه : يعني روحت قدمت علي بنك وقالولي هيكلموني انهارده وكان فيه قبول مبدأي
راسيل بفرحه : بجد ..طيب الحمدلله ان شاءالله تسمع اخبار حلوه انهارده
حمزه بجمود: ان شاءالله
راسيل بتوتر : انا هفطر اعملك فطار معايا
حمزه وهو مازال ينظر لهاتفه : لا كلت

ترقرقت الدموع ف عين راسيل وقالت بصوت باكي : يعني انت هتفضل مخاضمني كده كتير .. انا عارفه اني غلطت بس اعتذرت كتير وكل يوم كنت بحاول اتكلم معاك واصالحك عشان انا مش متعوده منك علي كده ..انت عمرك ما عقابتني كده ياحمزه !!..
مسحت دموعها بظهر يديها وقالت وهي تنهض : اقولك علي حاجه انا بقا اللي زعلانه منك ومش هكلمك تاني خالص ..

انهت كلامها ثم خرجت من الغرفه وهي تحاول ان تمنع صوت شهقاتها
تنهد حمزه بعمق ثم قرر ان يذهب خلفها ولكن منعه صوت رنين هاتفهه
نظر للمتصل ووجدها خطبيته فقرر الرد عليها فهي تهاتفه منذ امس ولم يرد
فتح الاتصال وبعد السلام بينهم
بدأو ف تبادل الحديث سويا وبعد حوالي ربع ساعه
سمع حمزه صوت الجرس يتصاعد
فنهض من علي الفراش وقال لتالين : طب اقفلي دلوقتي ياتالين ونكمل كلامنا بعدين

اغلق المكالمه ثم توجهه للخارج نحو الباب ولكن توقف مكانه عندما رأي روناء امامه تحتضن راسيل التي تبكي بصوت مسموع..
والاخري تنظر له باأعين غاضبه غير راضيه تماما عن ما يفعله مع راسيل

وعلي الطرف الاخر
كانت تالين تجلس علي الفراش تضع طلاء الاظافر علي اصابع يديها بغرور
ثم نظرت لصديقتها التي تحدق بها باستغراب وقالت: ف ايه هتفضلي بصالي كده كتير ؟!!
تحدثت صديقتها رودي قائله : مستغرباكي بصراحه
تالين بخبث : ليه يعني
رودي : انتي مش قولتيلي حمزه افلس وخسر كل أملاكه هو وعيلته وأنك خلاص هتسبيه ؟!

تالين بابتسامه ماكره وهي تتابع طلاء اظافرها : لا ده كلام وقت غضب ..لما فكرت لقيت ان حمزه مستيحل يسكت علي اللي حصله واكيد هيجي يوم ويرجع كل حاجه تاني
بلس ان حمزه ده مش سهل يتساب ..ده اسم ليه مركزه وشكل يجذب اي حد وچنتل اووي وكل البنات هتتجن عليه ف انه يختارني اناا دي حاجه تفرحني ..والاهم بقا من ده كله انا لو سبته ف أزمته دي الناس كلها هتقول عليه واطيه وبتاعت فلوس .. يرضيك يارودي يتقالك علي صحبتك كده
انهت كلامها بنبره حزن مصطنعه تلتها صوت ضحكه ساخره

فقالت رودي باعجاب : لا ياقلبي ميرضنيش طبعا ..بس قوليلي انتي اي خطتك الجايه معاه
تالين وهي تنظر ف نقطه ما : ابعد اللي اسمها راسيل دي عنه ..عشان ده متعلق بيها اوي وخنقني بيها وانا مش هستحمل اني اتجوزه وتعيش معانا
تالين باندهاش : هتعملي ايه هتقتليها ولاايه

ضحكت تالين بصوت عالي وقالت : اقتل ايه يابنتي انتي مجنونه !
ثم تابعت بابتسامه خفيفه : راسيل دي عبيطه وبكلمتين مني هعرف ازاي ابعدها عن اخوها .. راسيل دي ميتخاقش منها اللي يتخاف منها العقربه الكبيره بس اهي متجوزه وبعيده عن سكتي

غمزت رودي بعينيها وقالت بابتسامه واسعه : ناويه علي ياتوتي
تالين بابتسامه ماكره : ناويه علي كل خير ياقلبي ..

_______________________________________

انتهي البارت..

Continue Reading

You'll Also Like

10.2M 251K 55
من بعد تلك المرة الوحيدة التى جمعها القدر به اصبحت من بعدها غارقة بحبه حتى أذنيها..قامت بجمع صوره من المجلات و الجرائد محتفظة بها داخل صندوق كما لو ك...
1.2M 116K 35
في وسط دهليز معتم يولد شخصًا قاتم قوي جبارً بارد يوجد بداخل قلبهُ شرارةًُ مُنيرة هل ستصبح الشرارة نارًا تحرق الجميع أم ستبرد وتنطفئ ماذا لو تلون الأ...
9M 296K 67
حياتها بائسة...فالعيون الجائعة تترصدها بكل مكان فتجعلها تعيش الجحيم في كل لحظة من لحظات يومها البائس ..ظلت تقاوم و تحارب بطرقها الخاصة كما اعتادت منذ...
467K 35.9K 61
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...