حِـين إلْتَقـى جُونـغكوك جَـا...

By _ijxjk

220K 14.4K 7.3K

بِـرحلهٍ إشتَملت هَدفين ، الـبَحث عن الـحُب و الـعُثور على الـذَات إلـتَقى مُتقلَّب الـمِزاج مُبَعثـر الخُلد... More

الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالت
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عَشر
الفصل الثانى عشر
الفصل الثالث عشر
الفَصل الخامس عشر
الفَصل السادِس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عَشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد و عشرون
الفصل الإثنان و عشرون
الفصل الثالث و عشرون
الفصل الأخير

الفصل الرابع عَشر

8.7K 570 387
By _ijxjk

》𝖩𝗎𝗇𝗀𝗄𝗈𝗈𝗄 𝖬𝖾𝗍 𝖩𝖺𝗇𝖾𝗍𝗍𝖾

[  PART 14  ]

.
.

.
.

.
.

_

خَرجت مِن المِرحَاض مُرتديه روب الاستحمام الابيض خاصتها ، تُمسك بِمنشفه صغيره
تُجفف بها خُصلاتها المُبلله

رَفعت انظارها مِن الارض فشهِقت بفزع تعود
للوراء عندما انتبهت لوجود ذلك الذي يتمدد
علي الاريكه يُحدق بِها

"  ما الذي تَفعلُه هُنا "

بصراخٍ نبست تُحكم عَقد الرُباط الخاص بِثوبها
تَحسُباً لِما قد يحدث فجأه

إرتسمت بسمه جانبيه علي ثغره فَيُغلق عيناه
ثم يُعاوِد فتحهما بملل

" نَحتاج للتحدُث ، اذهب لإرتداء ملابُسك
سأنتظر هُنا "

نَبرتُه هادِئه تماماً ليس و كأنه من يجعلها تَشتَعِل
الان خجلاً و غَضباً

" لن نتحدث بشيئ ، هيا الان للخارِج "

قابلتُه بنبرتِها الحاده و ملامِحها الغاضبه
ولم يجد هُو ذلك سوى انها الان تبدوا
كَقِردٍ غاضب مِما جعله يُحاول جاهداً ان يكبح قَهقتِه

" حسناً ، اذاً لا بأس معي بأن نتحدث هكذا "

مُحافظاً علي بَسمته الجانبيه تلك إعتَدل ليُصبح جالساً بدلاً مِن مُستلقياً

و تلك كانت اخر ثانيه قَبل ان تَفقِد جانيت السيطره علي غضبها الشديد مِنهُ

" هل انت احمق ، كيف لك ان تَظل جالساً هكذا تَحلى بالأدب جُونغكوك ، ايضا هل تعتقتد انني غبيه !

هل ابدو كذلك ؟ "

القت حديثها  الغاضب دُفعه واحده ثم انتظرت لحظه تلتقط انفاسها التي سُلِبت نسبه
لِسُرعه تحدُثِها

هو وَد لو يُومئ لها و يجعلها تغضب اكثر
لكنه فقط ظل يناظرها عالماً انها ستبدأ بالتحدُث مجددا

و هي فَعلت

" كيف خُيل لك انك عندما تأتِ و تُخبرني بِ آسف سأنسي تجاهُلك و مُعاملتك السيئه لي !
يا رَجُل انا لم يَكُن يهُمني سوى ان تَكون بخير لانني اُحبك "

قطعاً هي تقصد اُحبك بِ اي معنى آخر عدى ذلك الذي اِستَحوذ علي عقله جاعلاً
مِن قلبه يَخفِق

( جونغكوك ريلي خروف )

" الان هل يُمكنك الذهاب لأرتدي ملابسي ؟ "

بتعصُب نبست عِندما ظل يناظرها بهدوء
كأنه لم يَكن يستمع لِما تفوهت بِه ، فقط يتأملها
بأعين تجعلها تشعُر بذلك الشيئ الغريب

نَهض فجأه مِن مضجعه

" سنتحدث الان "

تَقدم بخطواتٍ هادئه
عالماً ما يَجب ان يفعله لأنها ستبدأ مُجددا بالتحدث دون تَوقف كالمِذياع

" ايٍ من حديثي لا تفهمه اخبرتك ان تَخرُج ، لِما
تقتر... "

و عِندما بدأت هي

كانت شِفاهه تَحُط علي خاصتها بِقُبله ساكِنه كَفيله بِجعلها
تصمُت ، للأبد رُبما ؟

عَيناها توَسعت بصدمه تنظر له هادئ الملامِح
مُغمض الاعين و كأنه بالنعيم

و هو كذلك

هي فقط تَرمِش به
لا يَقوى عقلها الصغير علي استيعاب ما يحدث الان

لكن ما تُجزِم بِه هو ان ايقاع طُبول قلبها الصاخِبه
وصلت الي مسامِعه و بوضوح

فَرق بين جِفنيه بهدوء يُحدق بأعينها

" تَعلمين كان يجب ان يَصمُت ثغرِك هذا "

هَمس امام شِفتيها مُحدثاً تلامُس طفيف
لكنه حتما كَفيل بجعلها تتحول الان الي رماداً

ابتسم بخفه علي وجنتيها الذي
يُمكنه تَحضير الطعام عليهما الان

" الان ستذهبين لإرتداء ملابُسك لنتحدث بالرغم من انني اُحبذ ان تظلي هكذا "

هذا الوغد
أ يعمل علي جعلها تحترق اكثر فأكثر بقولِه !

رفع يده يُربت علي كتفِها بلطُفٍ
ثم ابتعد بخطواته يتخذ مضجعاً له علي الاريكه مُجددا

تحمحمت بخفه مُدعيه الهدوء تَجُر  قدميها تأخذ ملابسها الموضوعه علي السرير ثم دلفت
الي المِرحاض
كَقِطه مُطيعه تماماً

بينما هو عَض علي شفتيه يُحاول كبح
قهقهتُه ، يُجزم انها تحولت الي رماداً بالداخل

و هذا تماماً ما حَدث مع تِلك المَسكينه

عَشر دقائِق او أكثر

" أيستغرق الأمر كُل ذلك الوقت ، هل آتِ
للمُساعَده ؟ "

هَتف يَحثها علي الخروج

اخذت نفساً عميقاً تُهدئ ذاتِها قبل ان
تضع يدها علي مِقبض الباب ثم خَرجت
بوجهٍ مُتجهم مُتمتِمه بِ

" اللَعنه عَليكَ "

اغلقت عيناها لِتعاود فتحهما غير مُكتَرِثه
عِندما اخبرها انه سَمِع لكنه سيُمرر الأمر
تِلك المَره

جَلست علي السَرير عاقِده ذِراعيها تنتظره
ان يَتحدث

تَحمحم بقليلٍ من التَوتر

" آسِف "

نَبس ينظر لها بأعينه التي اِرتَخت قليلاً

" كُنت بمزاجٍ سيئ للغايه لم استَطِع ضَبط
افعالي "

رَمشت بِه قليلاً تُزيل تِلك الملامِح المُتجهِمه
تَشعُر بِه ليس بخير

" هل حدث شيئ سيئ حقا ؟ "

سألتُه تُميل بِ رأسها للجانب قليلاً

تَنهد بِثُقلٍ يومئ و لَيته يستطِع
اخبارِها ما فعلتهُ مِن سوءٍ بِقلبُه

" أ تُريد التَحدُث بِالأمر "

سألته بتردد

رفع انظاره لها يرسم بسمه طفيفه ثُم
نَهض يَجلِس بجانِبها

فَهِمت انه لا يريد فَشعرت بقليل من السوء
هل بات يُحب ان يضع بينهما حدوداً !

" انت تَعلم انني لا اريد سِوى ان تكون بِخير صحيح ؟
، عِندما تشعر بسوء يمكنك التحدث معي وقت ما تَشاء ، حتى لو كُنت ستغضب لا بأس
فقط تَذكر انا هُنا دائماً لأجلك
لأنني اُحبك "

لِما هي تَستمر بإخباره بِتلك الكَلِمه الان
لأن ذلك لا يُزِد من وضع قلبه الا سوءً

هو حقاً بات غارقاً بها لا يستطيع النِجاه

" هل ستفعلين ؟ "

ينظر لأعينها بعِشقٍ لا يَستَطِع اِخفائُه

" ستكونين دوماً هُنا لأجلي جانيت ؟ "

قلبها ينبُض بِقوه ، يُراودِها شعور لا تعلمه لكن
هي فقط تَشعُر بدفئ و طمأنينه لم تَعهدهم
قَبلاً

" جانيت هُنا دائماً لأجل فتى الطائِره
الوَقِح "

مُبتسِمه بإتساع تَضرِب كَتفه بقبضتها

قهقه بِخفه علي ما نعتته بِه ثم رَفع ذراعيه
يَجذِبها الي صدره في عِناق يحتاجُه بِشده

" عناق لأنني اعلم كم اشتقتِ لي "

برر فِعلته سريعاً قبل ان تسألُه

قهقهت قبل ان ترفع ذراعيها لتُبادله لكِنها ابتعدت عنه سريعاً فقطب حاجبيه ينظر لها

صَفعه خفيفه للغايه كانت من نصيب وجنتُه
اليُمنى

" تلك لأنك كنت وقحاً كثيرا "

و ها هي اُخرى مِن نصيب وجنته اليُسرى

"و تِلك ، تعلم سببها جيداً "

اِكتسبت وجنتيها حُمره طفيفه مٍما جعله
يُقهقِه بغير تَصديق

كَيف لها ان تصفعه و تَنكمِش خجلاً بِذات
الوقت !

ابتسم بجانبيه قبل ان يدفعها علي الفراش من ثم
يعتليها بِخفه مُستنداً علي مِرفقيه

" ما الذي فَعلتِه "

بنبرهِ اشبه بالهَمس تحدث يَنفث انفاسه
الساخِنه علي وجهها

" تِلكَ كَانت يَدي ، لَم اَقّصِد "

تلعثمت مُخرجه حديثها بِصُعوبَه نِسبَهً
لَوضعِهُما

قَهقَه بِخُفوتٍ علي حَمَاقَتِها ثُم دَنى يقترب
بِضع اِنشَات

" إبتَعِد جونغكوك ، إن لم تَفعل سأصفَعُك مُجدداً "

نَبرتها مُحذِره و رُبما غاضبه لكِنها لا تَفعل شَيئاً
تتحَدث فَقط

" ألم تَكُن يَدِك مَن فَعلها ؟ "

مُبتسماً بجانبيه يُشير إلي قَولِها
مُنذ قَليل

" ياا ، فقط إبتَعِد "

جَعدت ملامِحها بَتَذمُر ، هو يَنجح كَثيراً
بِجعل خافِقها يَنبُض بِقوه مُصاحَبه بِذلك
الشُعور الغَريب

هُو قَريب للغايه و تِلك اول مَره لها تقترب مِن
رَجُل بِهذا الشَكل

" و إن لَمأفعل ؟ "

امال رأسِهُ بتساؤل

هو الان ليس بِوعيه تماما ، يَفقِد وَعيه فَورمَا
يَقتَرٌب مِنها و يتسلل عِبقها الي أنفُه جاعِلاً
مِنه مُنتشياً

رَمشَت بِتوتر تتنَفس بصعوبه أثر الشعور الذي
يُداهِمها و هو يَقترب اكثر مُثبتاً انظاره
علي شِفتيها

" التقيت بِ جين اليَوم "

تحدثت سريعاً بتوتر

فأبعد رأسُه ينظر لها بحاجبين تَشكلت بَينهُما
عُقده طَفيفه

" كُنت تريد ان تَعرِف ، نعم نحن التقينا
و تحدثنا ثم ... "

تحدثت سريعاً و كأنها لا تَعرِف التوقُف
لكن نهوضه مِن فوقها بملامِح مُبهمه
جَعلها تَصمُت

" إذاً عُدتما سَوياً صحيح ؟ "

بثباتٍ سأل و كأنه لم يَكُن ذلك الشَخص
اللعوب مُنذ قَليل

اِكتَفت بِأن تُومِئ لَهُ بِخفه

" هَل انتِ سَعيده ؟ "

اَنزل مِقلتيه يَنظُر للِأرض خائِفاً مِن رؤيتها تَبتَسِم
بِسعاده كَونَها مع شَخصٍ آخر
غَيرُه .

ظَلت صامِته بوجهٍ شاَرِد للحظات حَتى اجابتُه

" لا اعلم ، لا استطيع الشعور بِذلك الشَغف
كما كانَ سابِقاً "

قَولِها جَعل منه يَرفع انظَاره سَريعاً بتساؤل

" ما الذي تَقصدينه ؟
أ لستِ مُتأكده من انكِ تُريدين ان تكونِ مَعه "

مُتلهِفاً لأجابتِها سأل

تَنهدت بِثُقلٍ تُلقي جَسدها علي الفِراش بتعب

" لا اعلم ، دَعك مِن ذلك الان
تُصبح علي خَير انا مُتعَبه "

نَظر لها يومِئ بِرضى قَبل ان تَرتسِم علي ثَغرهُ
بَسمه طفيفه و يَتوجه ليستلقى بجانِبها

" حسناً اذاً ، لِنَنم "

نبس بَجديه يُغلق عيناه بهدوءِ

لكِنها نَهضت سريعاً قارِنه حاجبيها

" ماذا ! بالطَبع لا ، لديك غُرفتك اذهب إليها "

افعاله مُنذ قليل و الآن يُريد ان ينَاما سَويا
بِهذا القُرب و بِذات الفِراش

جيون جُونغكوك أ تُريد قَتل بارك جانيت ؟

" إنهُ مَنزلي يُمكنني النَوم بِالغُرفه التي
تُعجِبُني "

نَبس يُغلق الاضواء العَاليه لتُصبِح خافِته
مُلائِمه للنوم

توجهت تَقف بجانبه

" و هَل يَليق ان نَنام سَوياً هكذا ، بالطَبع لا
انت رَجُل مُهذب جونغكوك "

نَقرت جَبهته بِأنامِلها حتى يَنزَعِج و يذهب

تَنهد بِضَجر ثُم رفع يَدهُ يُمسك رَسغِها بقليل
مِن القُوه

" نَعم يَليق ، الأن لِتتوَقَفي عن الثرثره
و اِستلقى هُنا "

تَرك رَسغِها نهايه حديثُه يُربت بيده الاخرى
بجانبه

اغلقت عيناها بِتذمر ثم توجهت بخطواتِ ضَجِره
تَصعد علي الجانِب الآخر مِن الفِراش

" سَتسقُطين "

هي تلتصِق بِحافه الفِراش مع وجنتين
يكسوهما التَورُد

و هو الآن يُجاهِد لِكبح بَسمتُه مِن الظُهور

" لَيس مِن شأنك "

نِبست بِغَضب تبتعِد اكثر و مِن دون ان تُدرِك
ها هي كادَت ان تَقع لولا ذِراعه التي إمتدت
لتُمسِك بِها

فَرت قهقه خافِته مِن ثَغره علي ملامِحها الفَزِعه
ثم جَذبها يُقرُبها اليه اكثر

" يا لما تلتَصِق بي هكذا "

نبست بخجلٍ واضح تُحاول ان تبتعد عنه

" حتى لا تسقُطين علي مؤخرتك الجَميله تِلك
، و الان إصمُتِ جانيت "

انهى قَولِه يُغمض عيناه لينعم بنومٍ هادئ رِفقه
رائحتِها المُخدره التي يَستطِع إستنشاقِها بِراحه ، عالِماً
بأنها لن تتفوه بشيئ بعد حَديثه ذلك

بَينما هي تختنق الآن برائِحَتُه الذَكيه و خَجلِها مِن ما تَفوه بِه موشِكه علي ان تحتَرِق

لكن هو اخبرها بِأن مؤخرتها جَميله !

لذلك ها هى تَبتسِم الآن

_

فَرقت جِفنيها بِبُطئ لِتقطِب حاجِبيهَا أثر
تَخلُل رائِحه غير مألوفه لِأنفها

اغلقت عينَاها لِتُعاوِد فَتحهُما مُجددا تنظُر
جيداً بِجانِبها

هي نَست تماماً انهما ناما سَوياً البارِحه و لِتوها
شَعرت بِيده التي تُحيط خَصرِها

رَمشت قليلاً تَنظُر تَنظُر الي وَجهُه ، ملامِحه
هادِئه تماماً ، كالملائِكه

شِفتَيه تَبدُوا لطيفه للغايه و هو يُفرق
بينهما هَكذا

مُنذ مَتى و كان احدَهُم بِهذا الجَمال و هو نائِم ؟

اِذدردت رِيقها بِبُطئ أثر ما تَشعُر بِه مِن غَرابه
ثُم رَفعت يَدها تَنقُر وَجنته بأنامِلها

" جونغكوك "

مُستَمِره بِنقر وَجنته نِبست ، فَقهقهت بِخفوتٍ
عِندما عَقد ملامِحه مُنزَعِجاً

اَصدر همهمه تَدُل علي انه يَسمعها يَحُثها
علي التَحدُث

" إستيقِظ ، أ لن تذهب الي عملك ؟ "

حَرك رأسه نافياً

" اليَوم إجازه ، دعيني انَم قليلا الان "

كَم نَبرتهُ النَعِسه تلك فَعلت الكثير بِقلبها
الذي يُصبِح مُرهقاً بِقربُه

اومئت له مُقرره ان تبقى حتي يَغفوا مُجدداً
و مِن ثم سَتذهب

.
.

" مرحباً أيتُها الغَبيه "

نَبست جانيت بِمرح

" ياا انا اكبر منكِ ، تحدثي بأدب "

تَذمرت يُورا تُزيف نَبره حاده ما وجدتها
جَانيت إلا مُضحِكه

" أ لا تُريدين إخباري بشيئ ؟ "

بإنزعاج نَبست كَونِها إعتَقدت ان شَقيقتها الكُبرى
نَست ما هو اليَوم

قهقهت يُورا بِخفه

" عيد مَولِد سَعيد ايتُها القِرده "

ارتسمت بَسمه واسِعه علي ثَغر جَانيت

" مِن الجيد انني وُلدت "

قَلبت يُورا عيناها بِملل و كأن الاُخرى
تَراها

" تُحادثين شقيقتك صحيح ؟
أعطِني تِلك الشَقيه "

نَبست السيده بارك و الده الاثنتان تنتشل الهاتِف
من يَد إبنَتِها سَريعاً

" إبنتي العاق مَرحباً بكِ ، انا والدتُك
مازلتِ تتذكرينني صَحيح ؟ "

القت السيده بارك حَديثها دُفعه واحِده مِما
جَعل جانيت تُقهقِه بِقوُه

" اُمي اشتقتُ لكِ "

نبست بِنبره باكيه و دون إرادتِها ادمعت
عِيناها قليلاً

" انا ايضاً اشتقتُ لكِ يا رُوحي "

حنانٍ كان يَملئ نَبرتِها شَعرت بِه
جانيت مما جَعلها تَشعُر بالدفئ الذي تَفتقِدهُ

" مع مَن تتحَدثين ؟ "

جَفلت جَانيت مِن ذلك الذي بَاغتها يُربت بيدهُ
علي كَتِفها من الخَلف

نظرت له تَرمِش قليلا ، هي خَجِله قليلاً
مِن التَحدُث مَعهُ بسبب الاحداث التي حدثت مُؤخراً

" اُمي سأُعاوِد الإتصال بكِ لاحقاً "

" انا ايضاً اُحبك ، وداعاً "

اغلقت الهاتِف ترفع انامِلها تَحُك عُنقها بقليل
مِن الخَجل

" هل نِمت جيدا ؟ "

هو يَعلم ما هذا ، انها خَجِله و ذلك شديد
الخُطوره علي قلبه في الصباح الباكِر هَكذا

" همم ، للغايه "

نَبس بهدوء ، ليُضيف

" أ تشتاقين الي عائلتك ؟ "

هُو اِلتمس الحُزن في نبرتِها اثناء تحدُثِها مع
والدتها

اَومئت لهُ تبتسم بلطفٍ

" انهُ يَوم ميلادى ، اعتدتُ الاحتفال بِه
رِفقتهم "

قَطب حاجبيه بِتساؤل

" هَل يَوم ميلادُك ؟ "

اومئت سريعاً تضرِب كَتِفه بقبضتِها بمرحٍ

" مِن الرائع انني وُلدت صحيح ؟ "

هَهم مُبتَسِماً ثُم اقترب يَلف يَديه حَول خِصرِها
يجذبها لهُ في عِناق

" انه مِن الجَيد حقاً انكِ وُلدتِ "

اِبتسمت بإتساع تَعُض علي شفتيها مُبادله اياه

لَكِنها ابتعَدت عنُه سَريعاً

" لما دائماً تستغل الفُرص لمُعانقتي ، هل انت
و بالصُدفه مهووس بالاقتراب مني ؟ "

ادعت التساؤل في نَبرتِها

قهقه بِخفه ليُقرب رأسه هامساً بجانب أُذنِها

" رُبما ، مَن يَعلم "

انهي جُملته يأخذ اقدامه ليدلُف الي المنزِل مُجددا
تاركاً اياها خَلفُه تحترِق حتي تتحَول الي رَماد
كَما البارِحه .

_

وَقفت تُعدِل مِن ملاَبِسِها ،ثُمَ رَسمت بَسمه لطيفه
علي ثَغرِها قَبل ان تدلُف الي مَكتَبُه

" قَهوَتُك سَيد جِين "

قَطَبت حاجِبيها بِنهايه قَولِها عِندما رأتهُ واقِفاً
يَرتدي مِعطَفه مُستعِداً للخُروج

" اوه ايرين ، اعتَذِر
نَسيتُ إخبارك بِعَدم احضارها ، أنا سأذهب "

نَبس بأسفٍ يتوجه بخطواتِه حيثُ تَقِف

" اعلم انكِ تُحبينها مِثلي ، يُمكنك احتساؤها "

اعطاها غَمزه مَرِحه ثم خرج

مِسكينه ايرين ، هي تُحاول التنَفُس الان
بشكل صحيح.

صعد الي سيارته يُمسك بِباقه الزُهور بجانبه يَشتم
عِبقها مُغمضاً عيناه بإستمتاع

" حَتماً ستُعجبها "

تمتم مُبتسماً يقوم بِتَشغيل مُخرك السياره لينطلق

_

وَقفت امام المِرآه تُلقي نَظره اخيره علي هَيئتِها ، لِتومئ بِرضىقَبل ان تَخرُج مِن غُرفتها نازِله
الدَرج

" تَبدين جَميله اِبنَتي "

نَبست السيده تشوي بإعجاب فَورمَا رأتها

" إلي اَين انتِ ذاهِبه ؟ "

كَان ذلك جُونغكوك الذي التَفت سَريعاً يَنظُر
عِندما سَمِع السيده تشوي

" شُكراً لكِ عَزيزتي "

ابتسمت جانيت بلطفٍ تُحادِث السَيده تشوي
ثُم وجهت انظارِها لصاحب الحَاجِبَين
المَعقُودَين

" سأذهب للِخَارِج قليلاً مع جين "

" أ تُريد المَجئ ؟ "

إقتَربت تسألُه بلُطفٍ

عَمِل علي إصدار صوتها كملامِحه تماماً
أي ساخِراً

" بالأساس لا اُطيق الجلوس معكِ ، هل
سأجلس معكُما سَوياً ! "

نَهض بِنهايه حَديثه بملامِح بارِده يَصعد الي
غُرفته

يَبدوا انه سَيقضى يَوم إجازته بالعَمل في المَنزِل
ليُشغل ذاته فقط

" غَريب "

تَمتَمت بِها قَبل ان تأخذ خُطواتِها خارِج المَنزِل

.

.

.

.

صَعدت إلي السياره تَجلِس بالمِقعد الذي بجانب
مِقعد السائِق ، أي بجانِبُه

" مَرحباً عَزيزتي "

نَبس مُبتسماً بإتساع

" كَيف حالك "

اردَفت تُبادِلهُ الإبتسام

اومئ لها أي أنه بِخَير ، ثُمَ قام بِتشغيل مُحرك
السياره ليَنطَلِق حيث وِجهَتُه

" أ لا يُمكنك إخباري أين سنَذهب ؟
انا حقاً فضُوليه كثيرا "

أنبَست مُتذَمِره

" سَتعلمين عِندما نَصِل ، هل يُمكنكِ إلقاء
نظره علي المِقعَد الخلفي الان ؟ "

لا ينظُر لها بل ينظُر للطريق امامه مُبتسماً
و كَم بدى جذاباً هَكذا

فَعلت كما اخبرها لِتَشهق بِسعاده راسِمه بَسمه
مَسروره علي ثَغرِها

" إلهي .. ازهار زرقاء "

امسكت باقه الزُهور تشتمها مُقهقِهه بِسعاده

الزهور الزرقاء المُفضله لَديها .

" عيد ميلاد سَعيد حَبيبَتي "

اخذ يَدها يُقبلها بِلُطفٍ ، فأبتسمت له بقيل
مِن الخَجل

اوقف السَياره امام قَصر كَبير فقطب جانيت
حاجبيها

" أين نحنُ ؟ "

سألتُه بِعَدم فَهم

" إنهُ مَنزِل العائِله ، والدتي ارادت رؤيتك "

هي وَسعت عينيها بصدمه شاعِره بكثير
مِن التوَتر

" لِما لم تُخبرني سا بِقاً ، كان يجب ان اكون
مُستعده جِين "

اغلقت عَيناها تُزم شِفتَيها بِعبوسٍ لَطيف

" هيا لا تُبالغي ، ستنناول الغداء فقط
علي اي حال "

نبس يقلب عيناه بملل ثم فتح الباب يترَجل
من السياره يَحثُها عل ان تَفعل
المِثل .

.
.

تَجلِس علي الأَريكَه بِجانب السيده كيم والِده جين
و التي تُدعى بِ هُوا يُونغ

" اذاً كَم عُمرك ، ما هى دراستُكِ ؟ "

نَظراتِها الثابته و الحاده تِلك تَجعل جَانيت تَشعُر
بِعدم إرتياح

تحمحمت تبتسم بتوتر

" أتممتُ اليَوم الثامنه و العشرون ، و درستُ
بَكُليه العلُوم "

هَمهمت هُوا يُونغ تُناظرها من رأسِها لأخمض
قَدميها

هي تَبدوا صغيره بالعُمر لكنها تُشِع بِالأُنوثه

" اذا جين ابني ، هو رَجُل ثَري ، ناجِح ايضاً
انا اعلم ان كُل تلك اشياء تجذب اي امرأه له ، لكن اُريد ان اعرِف ما الذي جَذبك بِه ؟ "

نَبرتِها و حَديثها خرجا بِطريقه لم تَروق الي
جَانيت البَته

قَهقه جين بتوتر مُقررا التَدخُل عِندما لاحظ إنزعاج
جَانيت مِن حَديث والدته

" أمي لنُكمل حديثنا لاحقاً ، الآن
سأصعده لمُناداه أبي و نتناول الطعام "

نظرت هُوا يُونغ تومئ الي اِبنها مُبتَسِمه بِلطف

مِما جَعل جانيت تَشعُر بِالرَيبه ، هي قَد ظَنت
ان تِلك السَيده تمتلِك طباعاً حاده لَكِن يَبدوا
انها حَاده معها هي فَقط .

" هَيا عزيزَتي "

هَمس جين بجانب اُذنِها يحُثها علي النهوض
لتتوجه حيثُ المائِده مَعهُ

عاده اِكتسَبتها جَانيت في مَنزل عائِله جيون و هي
ان تَظل صامِته اثناء تناول الطعام ، بِخلاف
تِلك العائِله التي لا تتوَقف عن التَحدُث

" إذاً ، أين عائلتُك جينيت ؟ "

إلهي ، تِلك الشَمطاء

شَدت جانيت  قبضتها على المِلعقه بغضب
دَفين

" انها جانيت ، اُدعى جانيت سَيده كيم "

عَدلت علي قَول تِلك الشمطاء

فتراها تقلب عيناها بعدم اِكتراث تُحرك رأسها
تُشير لها بِأن تُجيب

" عائِلتي بِ انجلترا ، انا امكُث هُنا وَحدي "

اجابت بتكلف

اومئت هُوا يُونغ مُهمهِمه بعدم رضى

" أ يَليق بِفتاه ان تُسافر وحدها هَكذا ؟
أ لا تقلق عائلتك بشأنك "

اكتفت جَانيت من ان تظل تتعامل بلطفٍ رِفقه من
لا تَستحِقُه لذلك رسمت تعابيرٍ بارِده

" نعم يَليق ، انا بالِغه كِفايه لأفعل ما أُريد
و بِشأن عائلتي ف هُم ليس لديهُم مانِع ، لذلك لا شأن للآخرين بالأمر "

نبرتها كانت ثابِته كما ملامِحها تماماً ، مُنهيه
حديثها تبتسم بِتَكلُف

يبدوا انها تكتَسِب صِفات عديده
مِن جُونغكوك

" رباه هُوا يُونغ ،
تَوقفي انتِ تُرعبين الفتاه "

كان ذلك السيد كيم الذي تَحدث عِندما إستغاث
بِه ابنه بنظراتِه

_

" ماذا ! هل تَركتها تَعُد إلي ذَلك
الأحمق "

صَرخ تايهُيونغ بِعدم تَصديق

أغلق جُونغكوك عِيناه مُنزَعِجاً مِن صُراخ ذَلِك
الحِمار بجانبهُ

" اللعنه لا تَصرُخ يا عاهِر ،
ثُم انها تُحبه .. لَم يَكُن ليحدُث بيننا شيئ علي اي
حال "

بَعثر تايهيونغ شَعره بإنزعاج مُبالغ بِه ، لكنه فقط
يَرى ان هذان الاثنان ثُنائي رائع .. لَيسَ مِن العَدل
ان لا يَكُونا سَوياً

" يا إلهي حظك عاثِر حقاً ، حمداً لله أنها
لَيست حَياتي "

نَبس بأسف علي حال صَديقهُ ينتشل الشَطيره
خاصتُه مِن الصحَن يلتَهِمها بِمره واحِده

صَنع جونغكوك تأثيراً يُشير لسُخريته مُردفاً

" حياتك اسوأ علي اي حال "

نبس يأخذ شَطيرته يتناولها ايضاً

ليُقهقه تايهيونغ بصخبٍ مومئاً يُوافق صديقه
بالرأي

_

يَجلس كُلاً مِنهُما في غُرفه جين بَعد ان ترَكتهُم
هُوا يوُنغ آخيراً

" مَن تُحادثين ؟ "

سأل جين بفضولٍ عندما وجدها تَنظُر الي
هاتِفها بغضب

" جونغكوك ، لكِنه لا يُجيب .. مِن المُمكن
ان يكون نائِماً "

تَركت الهاتِف من يَدها عِندما فَقدت الأمل مِن
ان يُجيبها

" تَمتَلِك ذوقاً جيداً "

اطرأت عليه تَبتَسِم بإعجاب مُمرِرَه عَدستَيها
البُنيه بِأنحاء غُرفته

إستَبدل ملامِحُه المُنزعِجه بسبب قَولِها السابِق
بإبتسامه لَطيفه

" نَعم لَدى ذَوق جَيد للِغايه ، لِذَلك
إخترتُك "

نبس مُتوجهاً للجلُوس بِجانِبها فأبتعدت قَليلاً
كَرده فِعل طَبيعيه

" اذاً بارك جانيت ، إنه يَوم ميلادُك ..
بِما تَشعُرين ؟ "

بِلطفٍ تَحدث يُداعب إحدى خُصلاتها مُتوسطه
الطول بين انامِله

تنهدت بِخفه تُفكر قليلا ، لكنها بالنهايه
ابتسمت ترفع كَتفيها

" لا اعلم ، لا شيئ مُميز "

همهم لها يبتسم بخفه مُثبتاً انظاره على
شِفتيها

" أ نجعلُه مُميزاً ؟ "

هي لَم تُجيبه و ظلت صامِته تترقَبه يَدنوا
بهدوءٍ ، عالِما بِما يُريده

رَفع مِقلتيه يَنظر لها قليلا ليُعاوِد اخفاضُهما قاضياً
علي المسافه بينهما يضع شِفتيه علي خاصتِها
بِلطف

اَغمضت عيناها تَشُد علي قَبضتِها تَمنع ذاتِها
مِن دَفعُه حتى لا يَشعُر بالغرابه

لكِنه ظَن انها تأثرت بِما يَفعله ف بدأ يُحرك
شِفتيه بِبُطئ يأخُذ سُفليتها الي ثَغره
مُمتصاً اياها بِرَغبه

لم تَقدِر علي ان تَظل ساكِنه شاعِره بالكثير
مِن الغرابه

فأبتعدت تُوقِفه عن ما يَفعلُه مُزدَرِده ريقَها
بصعوبه

هو نظر لها قاطباً حاجبيه مُستغرِباً فِعلتها لِذلك
فَرق شِفتيه رَغبهً بسؤالِها لِما فَعلت ذلِك

" أُريدكما بالأسفل بُني لنجلس سَوياً "

قاطعه عن التَحدُث والدته هُوا يُونغ التي دَلفت
الي الغُرفه

زَفرت جانيت الهواء بِراحه ، هَذا الشيء الجَيد
و الوحيد الذي فَعلتُه لها تِلك الشمطاء

" هيا بِنا "

تحدثت الي جين ثُم نَهضت تسير رِفقه
والدته

فيتبعهُما جين بِخطواتٍ ضَجِره

.

.

.

.

اَوقِف مُحرِك السَياره امام مَنزِل عائِله
جيون

" لَم تَنزعِجي مِن والدتي صحيح ؟
هي حَاده الطِباع قليلا ، لكِنها شخص جيد بالنهايه "

نَبس جين بإحراجٍ طَفيف

والدُتك شَمطاء سَليطه اللِسَان !

" لا بأس اتفهمها ، كما إنها ليست حاده
الطباع كثيرا "

اعطته بَسمه لَطيفه حتي يُصدِقها

اومئ لها مُبتسما ، ثُم تحمحم قليلاً

" أ لا تُفكرين بالإنتقال مِن هُنا ؟ أعني انا
بجانبك الان .. لِما لا تأتين لمنزلي؟  او حتي يُمكنكِ
البقاء رِفقه والدتي "

ها هو قَد اَفصح عن ما يُزعجه مُنذ وقتٍ
قَصير

تحمحمت تَرمِش بِه قليلاً

" اعتدتُ علي هذا المَنزِل حقاً ، كَما أن السيد
جيون و جونغكوك أُناس جيدين للِغايَه "

اومئ جين مُتفهِماً

" أعلم ذَلِك لَكن لِما لا تَبقين برِفقتي ؟
علي أي حال سنُصبح سوياً فيما بَعد "

هي باتت تَشعُر بِعدم راحه حقاً مِن الاستمرار بِذلك
النِقاش و تُريد إنهائُه

" اظن انني اُفضل المُكوث هُنا "

عَمِلت علي تجاهُل قولِه الذي أربكها بأنهُما
سيُصبحان سويا فيما بَعد

" تَأخرت ، سأذهب "

نَبست تُنقل بصرها في انحاء السياره مُتجَنِبه
النظر لوَجهُه الذي يُحَدِق بِها صامتاً

تَنهد جين يُومئ ثم اقترب يُقبل
وجنَتِها

" إلي اللقاء "

نَبس بِها لتبستم لهُ ثم تترجل مِن السَياره و يَنطَلِق
هو صُحبه دِماغه التي لا تَنفك

عن  التفكير بتصرُفاتِها التي باتت غَريبه
مؤخراً .

.
.

.
.

زَفرت الهَواء تتنَهد بِراحه فَور ما دَلفت الي
المَنزِل مُمسِكه بِباقه الزُهور

" إلهي ، انتَ هُنا "

نبست تَبتَسِم بِسعاده مُتوجِهه للجلوس
بِجانب صَديقا ، تايهيونغ

وَجهت مِقلتيها الي جونغكوك فَوجدته يُنقل
حَدقتيه ببرودٍ بينها و بين باقه الزُهور

" لِما تأخرتِ ؟ "

نبرته كانت بارِده نوعاً ما
لكنهُ يَغار ، لِذا لا يَلوُمه احد هُنا ، سِوى تِلك التي
لا تَفهم غيرتهُ

قلبت عَيناها بِملل ، ها هُو بدأ يَعود
إلي كَونه مُنفَصِماً

" اتصلتُ بِكَ ، لِما لَم تُجِب ؟ "

تجاهلت سُؤاله بسؤالٍ آخر شاعِره بغضبٍ طَفيف
لأنه كان مُستيظاً و لم يُجب عليها

" هاتِفي بالغُرفه "

اجابها بملل

" كُل عام و انتِ بِخير ، جَميلتي "

قاطع تايهيوُنغ سِلسله نظراتِهم الحَاده
لِبَعض

إلتفتت جَانيت تنظر له مُبتسِمه بِلُطف
كَعادتِها

" شكراً لك تاي تاي "

رَبتت علي رأسه تَمزح مَعه

" كَما تَعلمين لَم اُحضر لكِ هَديه لأنني لم
أجِد شيئاً أروع مني ،  لَذا
ها أنا اُعطيكي عِناق رائع للغايه "

مَد ذِراعيه يجذِبها اليه في عِناق أصدِقاء
لَطيف

لَكِن بالنِسبه لجُونغكوك ، لَم يَكُن لطيفاً
البَته

" أ لم تَكُن ستُغادر تايهيوُنغ ؟ "

أنبَس ببرودٍ

ابتعد المَعني عن جَانيت مُبتسماً
بخُبث

" لا ، اعتَقِد أنني سأبيت هُنا اليَوم "

إبتسم جونغكوك بتكلُف

" يا للأسف ،
ليس لدينا غُرف فارِغه .. هيا للخارِج عزيزي "

قَهقه تايهيونغ بصخبٍ ، صَديقه يبدوا
طُفوليا للغايه الآن

" أراك غدا ايها العاهر ، و داعاً جَميلتي "

قَذف الوِساده علي جونغكوك بغضب
و ابتسم الي جانيت يَغمِز بِمرَح آخذا خطواته حيثُ
باب المَنزِل

" هَل إستمتَعتِ بِالخارج ؟ "

سألها بعد دقائِق مِن الصَمت يَدعي
اللامُبالاه

حَركت رأسها تَنفي بِقوه ثم اقترب تَجلِس
قُربه

" ذهبنا الي مَنزل عائلته ، ليتك رأيت والدته
الشَمطاء تِلك جُون .. حقاً أُريد العوده و نَتف
خُصلات شَعرها واحِده تِلو الأُخرى "

القت حَديثها دُفعه واحِده بحنق

فأبتسم هُو علي مَظهرِها الذى رآه كَقِطه
غاضِبه

" ما الذي فَعلتُه لكِ ؟ "

سألها بفضولٍ

اخبرته انها ستُخبره ثم قامت برسم تعابيرٍ
جاده

" جينيت ، أ ين عائلتُك "

" ابني جين رَجُل ثري و جذاب "

" يا للهَول جينيت ، أنت تَمكُثين وحدك ! "

هي قَلدت هُوا يُونغ تماماً

" واللعنه اسمي جانيت ، ما تِلك جينيت !! "

صَرخت بغضب فجأه

انفجر جونغكوك ضاحِكا بصخب ، لِتفعل هي المِثل
تُناظر ملامِحه الضاحِكه والتي تجعلُه يبدوا
جَميلاً للغايه

تَوقف الإثنان عن القهقهه يَنظُران لبعضِهِما
في تَواصل ، لا يُبصران او يُشعران بأي شيئ
سِواهُما

" أ يُمكنك جَلب هاتِفي من الغُرفه ؟ "

قاطع الأمر يسألها بِلُطف

قطبت حاجِبيها من مَطلبُه الغريب ذَلِك

" و لِما لا تجلِبه إلي نَفسِك ؟ "

نَظر لها يُحاوِل إختلاق عُذرٍ ما ، حتى أمسك قَدمُه
راسماً تعابيرٍ مُتألِمه

" قَدمى تؤلمني ، هيا لا تكونِ مُزعِجه "

تنهدت بملل لتومِئ له صاعِده حيثُ غرفته
فيَبتسِم هو بِنَصر .

.
.

.
.

.
.

تَرجل مِن سَيارتهُ يُدَندِن بإلحانٍ  غَريبه
لا يَعرفُها

لكِنه جَفل يَعُود خُطوه للِخَلف عِندَما وَجدها
تَقِف امام مَنزِلُه بأعيُن حمراء

هُو لم يلتقِ بِها ليومين بالرَغم مِن انه حاول
رؤيتها ، لكِن كان من الواضِح انها تتجَنب ذَلِك

" إلهي تيا ، ما بِك "

نبس بخوفٍ يُكوب وجنتيها بِكَفيه

عانقتُه سَريعاً مُصدره شَهقاتِها المُتألمه ، التي
جَعلت مِن قَلبه يَنبُض ألماً لا يُطاق
لأجلِها

" لا تبكِ ، لنتحدث بالداخل "

امسك يدها يسحبها خلفه دالفا الي المَنزِل
ثُم توجه يُجلسها بجانبه علي الأريكه

رَفع وجهِها بأنامِلُه

" ما الذي حَدث "

نَبس بنبرهٍ دافِئه

إستنشَقت ماء انفِها تَمسح دُموعِها

" عِدني أنك لن تَغضب "

سألت بِنبره مُتردِده

قَطب حاجبيه مُستغرٍباً لكنه لم يترَدد
بِأن يُومئ سَريعاً

" عَلمتُ بشأن حَبيبتُك الأولي ، ميرا .. انتَ كُنت تُحبها كَثيرا صَحيح  ، لِذلك لا تستطيع ان ..
ان تُبادلني الحُب الان "

والدته دون ان تَقصِد اخبرتها بالأمر
عِندما كانت تجلِس رِفقتها

إنسابت دُموعِها مُجددا دون إرادتها

" تِيا "

بنبرهٍ هادئه نَبس بإسمها ينظُر داخِل
مِقلتيها بِعُمق

" لا بأس ، انا اتفهمك .. لا أُريد ان تُبادلني
فقط اتحدث معك حتي اُخرج ما بِقلبي
حتي اتوقف عن الشُعور بالألم "

إبتَسمت بِحُزن تَمسح دُموعِها بيديها

" تيا ، انا ا .. "

يُريد التَحدُث

لَكِنها تَستمر في مُقاطعتهُ

" حقاً تاي لا بأس فقط ي .. "

" إصمُتِ تيا "

كان هو من قاطعها بِحده تِلك المره

اقتَرِب مِنها دون سابِق إنذار آخذاً شِفتَيها بين
خاصتيه ، يُقبلها بِشغف مُعبراً عن مشاعِر
الحُب التي كان يدفنها بِداخله

إبتَعد ببطئ تاركاً قُبله سَطحيه علي شِفتيها

" انا اُحبك "

هَمس امام وجهِها يبتسم بِخفه

لكن بَسمتُه قد اُزيلت عِندما نَهضت تَبتَعِد
عنه بملامحِ هادِئه

" لا تُشفِق عَلي تايهيونغ "

نبست آخذه خُطواتِها سريعا خارج مَنزله ، ظانه
انه فقط فعل ذلك لأنه يَشعُر بالحزن لأجلِها

لكنه كان صادِقا فيما قاله

.
.

.
.

.
.

دَلفت إلي غُرفته ذات الأضواء الخافِته تَبحث
عَن هاتِفُه

" وجدتك "

تمتمت تتوجه لأخذ هاتِفه الموضوع علي الطاوِله
بِجانب السَرير

لكِنها تَوقَفت عاقِده حاجبيها

" ما هذا "

نَبست بقليل من الدَهشه تتوجه حيثُ السرير
تَنظُر لِذلك الفُستان الأسود الموضوع عَليه

اَمسكت بِه تتفحصُه  بإعجاب شَديد

" أعجبك ؟ "

أتت نَبرتُه مُتسائِله مِن خَلفِها

فألتفتت تنظُر له مُبتسمه بإتساع لكن عاقِده
حاجِبيها بعدم فَهم

" هل هُو لي ؟ "

سألتهُ بِشَك ، فقلب عِيناه بملل

" بل لِلسَيده تشوي "

قَهقهَت بِخفه على قَولِه ، ثُم وَجهت مِقلتيها
مُجدداً للفُستان بِيدها تُناظره بأعين لامِعه
لِشده سعَادتِها

لا تُنكِر أنها سَعيده لِذلك الحَد فقط لأنه مِنهُ
هُو

قامت بِوَضعه علي الفِراش مُجدداً و توَجهت
سريعاً تَهُم بِعِناقُه

" شُكراً لكَ جُون ، اُحِبك كثيراً "

نَبست بِسعاده

ليَبتَسِم هو بإتساع علي قولِها الذي اطرِب
مسامِعه رافعاً يديه يُبادِلها

ارادت ان تَبتَعِد عنه لَكِنهُ ظَل مُحكِماً علي خَصرِها
مُقرباً جَسدها مِن خاصتُه

" إبتَعِد سأختَنِق "

أنبَست بِتذَمُر تنظر لوجهه بِحاجبين مَعقودَين
بِخفه

رَفع إحدى يَديه يُزيل بَعضاً مِن خُصلاتها التي
علي وجهِها

" كُل عام و انتِ بِخير ، كُل عام
و انتِ الضَوء لِلظَلام بِداخلي "

بنبرهٍ هادِئه ينظُر داخل عينَاها عَميقاً

إبتَسمت بلطفٍ مُخدره تَماماً مِن نَبرتُه ،
أيضاً نظراتُه

قَلبِها ينبُض بِصَخب

كما الحال مَعهُ دائماً عِندما يكون رِفقتها

إزدَرد ماء فَمِه بِبُطئ مُثبتاً مِقلتيه علي ثَغرِها
يدنوا بِبُطئ مُستهدِفاً إياه

لَم تَدفَعُه ، بَل أغلقت عِيناها تَنتَظِر شِفتيه
ان تَهبِط علي خاصتِها ، راغِبه بِتلك القُبله
مِثلهُ تماماً

رَعشه طَفيفه سارت بِجسدها عِندما شَعرت
بِملمَس شِفتيه الرَطب

قَرن حاجِبيه أثر ذَلِك الشُعور يَبدأ بِتحريك
شِفتيه علي خاصتها بِبُطئ ثُم سَحب سُفليتها

لِداخِل ثَغرهُ يَمتصها بإستِمتاع مُتذوِقاً
رَحِيقها

إستَندت بيدها علي صَدره عِندما شَعرت
بأنها تٌفقِد توازنها

ليُكوب وجنتيها بيديه مُميلاً برأسه
يَتعمق بِقُبلتهُما

و ها هُو يبتسم بِجانِبيه عندما بدأت تُحرك شِفتيها
ضِد خاصتُه تُبادله

مَرت العَديد مِن الدقائِق و هُما بِتلك الوَضعيه
كُلٍ منهما بالنَعيم رِفقه الآخر 

حَتي إبتَعد عنها بِبُطئ يَضع جَبينه علي خاصتِها
ليأخُذا انفاسِهُما المَسلوبه

فَتحت عيناها فجأه و كأنها لِتوها عادت
إلي وَعيها

عَقدت حاجبيها بِخفه ثم ابتعدت عنه سَريعا
بوجنتين مُشتَعِلتين

" تُ - تُصبِح علي خَير "

نَبست بِها ثم خرجت سريعا مِن الغُرفه
غير تارِكه له اي فُرصه ليتَحدث



.
.
.
.

.
.

.
.
.
.

.
.
.

PART 14 END

.
.
.
.
.

.
.
.

.
.
.



اخباركم ، وحشتوني 😩

بارت لَطيف و طويل مليان مُفاجئات و جفاف كتيير

سَلِكوا الاخطاء الاملائيه لو في ، مراجعتش علي البارت
عشان طويل و تعَبني ...

الأول  بقا نقول هابي بيرث داي لجانيت🎉

جُونغكوك جابلنا العيد البارت ده ، يعني اداها بوبو مَرتين و نام جنبها و ءءءءء😭😭

تاي و تِيا بقوا مع بعض تقريبا ، نشكُر مامته السيده
كيم بقا😂

مامت جين الشمطاء 👀 ؟؟

بس كده نسيت باقي احداث البارت ، سو ..

باي باي❤👋

SEE YOU IN THE NEXT PART SWEETIES♡.

Continue Reading

You'll Also Like

466K 21.6K 34
احبك مو محبه ناس للناس ❤ ولا عشگي مثل باقي اليعشگون✋ احبك من ضمير وگلب واحساس👈💞 واليوم الما اشوفك تعمه العيون👀 وحق من كفل زينب ذاك عباس ✌ اخذ روحي...
370K 22.7K 19
'لَا تَثِق بالرّجال' "كَانت تِلك مَقولة بارك لُورين والتي تضعها في المُقدمة،لأن الرّجال في نظرها شَيطان خُلِقَ مِن طِين،لكن هل ستبقى تمقِت الرّجال لل...
199K 17.7K 20
يُقال ان الحُب الحقِيقي لا وجُود له،ايُها السُفهاء فما هُويه حُبي اذاً؟. "جِيون جُونغكُوك!" "مَن انتِي؟!" كِلارا كِيم. . جِيون جُونغكُوك. القِصص ال...
861K 25.3K 40
لقد كان بينهما إتفاق ، مجرد زواج على ورق و لهما حرية فعل ما يريدان ، و هو ما لم يتوانى في تنفيذه ، عاهرات متى أراد .. حفلات صاخبة ... سمعة سيئة و قلة...