أمسك جيمين بحقيبتِه وأسرع خارِج غُرفة الصّف. إن قام بالإسراع قليلاً، فسيتمكّن من الوصول في الوقت المُناسب. كان لديه إستراحة عشر دقائِق فحسب وصفّه التالي كان في الجُزء الأخر من المبنى، ولكِنه كان جائِعاً لذا أراد الذهاب إلى الكافتيريا أولاً.
كان في مُنتصف طريقِه إلى الكافتيريا عندما أعاد نظره إلى هاتفِه. سبع دقائِق. بإمكانِه فعلها.
وسط إسراعِه لَم يرى الفتى القادِم في طريقِه لذا إصطدما بأحدهما الآخر. سقط هاتِف جيمين من يدِه ليسقُط على أرضية الرِواق مع ضجيجٍ عالٍ. حتى مع وجود الكثير من الضجيج حولهما قبل بِضع ثوانٍ فقط كُل شيءٍ أصبح هادِئاً فجأة.
إستدار الطُلاب من جميع الصفوف لمُشاهدة ما كان سيحدث. كانوا يعرفون وجه جيمين. يعرفون من يكون. يعرفون بشأن سُمعتِه.
إستطاع جيمين الشعور بأكتافِه وهي تتشنّج. كان الجميع يهمِس من حوله. يُراقبونه بأعيُن فضولية، بإنتظار ما الذي هو على وشك فعله. فقط ليستطيعوا الهرب بعدها لإخبار أصدقائهم عن الأمر.
صكّ جيمين أسنانه مُستديراً بإتجاه الفتى الذي كان ينظُر نحوه بأعيُن مُتّسعة.
"ما خطبُك بحق الجحيم؟! أليس لديك أعيُن؟" كان هُناك المزيد من الهمسات. كان بإمكان جيمين الشعور بنفسِه يُصبح أكثر غضباً، عندما تراجع الفتى الذي أمامه بجُبن.
"أنا آسِف."
حرّك جيمين عينيّه نحو هاتفِه. كان هُناك كسرٌ بالشاشة. بالطبع، كان هُناك كسر. وبالطبع، كان سيتأخّر أيضاً. لاشيء ليأكله لساعتين بعد. كيف يُمكن أن يختلف الأمر؟
"الأسف لا يُصلح الأمر." زمجر جيمين بين أسنانه قبل أن يقوم بمد يدِه، "أعطِني حقيبة ظهرك."
كان الطالِب يعرِف من هو بوضوح، لأنه فعل كما قال دون طرح أي أسئلة. دون أي محاولاتٍ للدِفاع عن نفسِه. هو فقط سحبها بسُرعةٍ عن كتفِه ومدّها إلى جيمين.
عبث جيمين بسُرعةٍ بمحتويات الحقيبة قبل سحب صندوق الغداء خاصة الفتى. تحرّك نحو سلّة القُمامة ليتحرّك حشد الطلاب من طريقِه، دون أدنى رغبةٍ للتّدخل في هذا بوضوح.
"إن لَم أحصل على الغداء فلن تفعل أنت أيضاً." رمى جيمين محتويات الصندوق في القُمامة، قبل أن يرمي فيها الصندوق أيضاً ببساطة. ثُم قام بإدارة حقيبة الظهر مُسقِطاً كُل الكِتب والأقلام على الأرض.
"أبقي عينيّك مفتوحتين المرة القادِمة،" قام بالإستدارة نحو جميع من يُشاهِد. "وأنتم يارِفاق أغربوا عن وجهي. أنا غاضبٌ الآن وحقاً أرغب بلكم أحدهم على الوجه." هو كره هذا. كان الأمر وكأنه كان نوعاً ما من برامج تِلفاز الواقع ليُشاهدوها كما يُريدون.
خائفون ببساطة من أن يكونوا على الجانب السيء من جيمين إختفى الجميع في إتجاهاتٍ مُختلفة.
راقب هو بينما تحرّك الفتى ليقِف على قدميّه المُرتجفة ويبدأ بجمع كُل أغراضِه على الأرضيّة. جيمين تركه فحسب، مُكمِلاً طريقه بجانبه.
بالطبع كان مُتأخراً على صفّه التالي. ليس وكأن المُعلم إنتبه له حقاً. هو فقط تجاهل الأمر بينما مشى جيمين داخِل الغُرفة.
أخذ منه الأمر نِصف درسِه التالي، عندما أدرك أنّه قد فعل للتو تماماً ما أخبره يونغي بالتوقف عن فعله بعد الآن. كان عليه إخبار يونغي الآن... ولكِنه لَم يُرد من يونغي التفكير به بسوء.
هو زمجر مُسقِطاً رأسه على الطاوِلة. أن يكون هو أكثر طيبةً لَم يجري على ما يُرام بالتأكيد.
جيمين:
إلهي في السماء
جيمين:
لقد أتيتُ إليك
جيمين:
للإعتراف بخطيئتي
جيمين:
لا لكِن بجدّية
جيمين:
أنا نوعاً ما... تصرّفت كسافِل اليوم؟
جيمين:
لَم أُفكر بالأمر فعلاً حتى
جيمين:
هذا الهُراء يخرُج منّي عفوياً عند هذِه النُقطة
جيمين:
كُنت غاضِباً بشأن بعض الأمور التي لَم تجري كما أردت ونوعاً ما قُمت بإخراج غضبي على الفتى الذي كان نوعاً ما على خطأٍ قليلاً؟
:يونغي
أنا أُقسِم
:يونغي
لَم أقم بتربيتك لتكون هكذا
:يونغي
ما الذي فعلته؟
جيمين:
لَم أُؤذيه أو أي شيء
جيمين:
فقط كُنت لئيماً قليلاً
:يونغي
جيمين ._.
جيمين:
هو إصطدم بي نوعاً ما؟ أو إصطدمتُ به أنا؟
لَم أكُن مُركزاً للغاية بصراحة
جيمين:
وقُمت بإسقاط هاتِفي
جيمين:
أيضاً، كُنت على عجلةٍ لأنني أردتُ أخذ
شيءٍ من الكافتيريا
جيمين:
وأنا صرختُ عليه؟
جيمين:
ورميتُ أشيائه على الأرض
جيمين:
وقد أكون رميتُ طعام غدائِه في القُمامة
جيمين:
آسِف!! >.<
:يونغي
اللّعنة كيف يُمكن حتى
:يونغي
أعني أنا أعرِفك
:يونغي
وأنا بصراحةٍ لا أستطيع تخيّلك تفعل هذا الهُراء
جيمين:
إنها عادة؟
:يونغي
أن تكون سافِلاً لا يجب أن يكون عادةً لديك
جيمين:
أنا أعمل على الأمر
جيمين:
فقط
جيمين:
النّاس مُقرفون حدّ اللّعنة مُعظم الوقت
جيمين:
مِثل
جيمين:
أتصرف بلُطفٍ مع أحدهم
جيمين:
وردّ فعلهم الفوري هو محاولة إستغلالي بطريقةٍ ما للحصول على المال أو أشياءٍ أخرى
جيمين:
أنا إنتهيتُ من التصرّف بلُطف حدّ اللّعنة
جيمين:
على الأقل عندما أكون سافِلاً لا يقترِب منّي الناس مع نوايا سيئة
:يونغي
بصراحة أفهم أنّ الأمر مُحبِط
:يونغي
ولكِن لا يُمكنك أن تفعل ما تُريده
وتشعُر به فحسب لأن لديك سُمعةً لتدعمها
:يونغي
أيضاً إن كُنت تشعُر بعدم الإرتياح
لتلك الدرجة بأن يتم إستغلالك
لأجل المال لمَ تُخبرني؟
:يونغي
أعني ألن يتحتّم عليك القلق بشأن إستغلالي لك لأجل المال وقد عرفتُ الآن أيضاً؟
:يونغي
أنت حتى قُمت بعرض العمل ذاك قبل بعض الوقت
:يونغي
هذِه الأشياء تماماً هي ما تقود الأشخاص لإستغلالك
جيمين:
لا أعلم
جيمين:
أنا نوعاً ما أثِق بك عند هذِه النُقطة
جيمين:
أنت شخصٌ لطيف فحسب وتتعامل مع كُل هُرائي
جيمين:
وأنت لَم تسألني أي شيءٍ فعلاً من قبل
جيمين:
أيضاً أنت فقط لا تبدو كذلك النوع من الأشخاص
:يونغي
أنا سعيدٌ إلى حدٍ ما لإمتلاكِك بعض الإيمان بي
:يونغي
وأنا لن أقوم بإستخدام أحدهم لأجل المال إطلاقاً
:يونغي
إنه أمرٌ مُريع قد أصبح عادياً تقريباً هذِه الأيام
:يونغي
ولكِن عودةً إلى موضوعنا... أنت لا يُمكنك التصرف كالوغد مع الجميع فحسب
:يونغي
هذا فقط خاطِئ
جيمين:
أعلم وأنا آسِف...
جيمين:
أيضاً أنت الأفضل
جيمين:
بجدّية
جيمين:
أُقسِم أنني سأُحب إلتقائك يوماً ما
:يونغي
دعنا... لا نتصرّف بتهوّر حسناً؟
:يونغي
أعني لا أدري مازال هُناك إمكانية أن تكون رجُلاً عجوزاً
جيمين:
أتعلم ماذا؟
جيمين:
هذا أنا
جيمين:
جيمين:
ها هي عندك
جيمين:
لا سبيل للتراجع الآن
:يونغي
لاااا
:يونغي
أخبرتُك لا صور
:يونغي
ألا تأخذني بجدّية؟
جيمين:
كلّا أنا أخذ كلامك بجدّية ولكِن أُقسِم نحن نُدردش لما يُقارب الثلاثة أشهر الآن وأنت لاتزال لا تملِك أدنى فكرة عمّا أبدو عليه
جيمين:
لقد حان الوقت
:يونغي
أنا أكرهُك
:يونغي
أيضاً في الحقيقة أنت تبدو لئيماً إلى حدٍ ما
:يونغي
ولديك وجه الطِفل الذي كُنت تتحدث عنه
:يونغي
كيف يُمكن لهذا أن يحدُث؟
جيمين:
هشــــش
جيمين:
لَم أعلم حقاً أي صورةٍ عليّ أن أُرسِل
جيمين:
كما أنني يدوتُ جيّداً نوعاً ما في تِلك الصورة
جيمين:
لَم أكُن مُنتبهاً لحظة إلتقاطها بصراحة... لذا تم القبض عليّ نوعاً ما في لحظة كراهيتي نحو البشريّة
:يونغي
مُتفهّم
جيمين:
ولكِن فقط لتحسين المقاييس
جيمين:
هاكّ
جيمين:
جيمين:
أنظُر يُمكن أن أبدو لطيفاً نوعاً ما
جيمين:
تِلك الصورة تم إلتقاطها من قِبل صديقي الوحيد لمعلوماتك
جيمين:
أنظُر أنا فعلاً أمتلِك أصدقاء!!
:يونغي
هذا ليس وجهاً لطيفاً. الآن أنت تبدو وكأنك تعبِس للكاميرا
:يونغي
أيُمكنك الإبتسام مثلاً؟
:يونغي
أذلِك مُمكنٌ جسديّاً حتى؟
جيمين:
سأحاوِل
جيمين:
جيمين:
أجل... لقد حاولت
:يونغي
تبدو لطيفاً نوعاً ما
جيمين:
لا تُطلق مثليّتك عليّ
:يونغي
لا تقلق
:يونغي
لستُ مُنجذباً للفتيان المُستقيمين
:يونغي
ذلِك غير صحيّ للغاية
:يونغي
خصوصاً اللّئيمين منهم
جيمين:
أنا لستُ لئيماً معك بفففف
:يونغي
ولكِنك مُستقيم
جيمين:
مُنصِف كفاية
جيمين:
إرسال الصور لك كان مُحطماً للأعصاب أكثر مما ظننت
جيمين:
ولكِن بما أنني فعلتها أخيراً فعلى الأرجح سأُرسِل لك الكثير لإزعاجك مرةً كُل بعض الوقت
:يونغي
لابأس معي كما أعتقِد
:يونغي
فقط.... لا تكُن مُزعجاً حول الأمر
جيمين:
يـااااي
جيمين:
سأكون حذِراً
جيمين:
الآن
جيمين:
أعرِف إجابتك بالفِعل
ولكِن أتُريد إرسال صورةٍ لنفسك؟ *-*
:يونغي
لا
جيمين:
فظّ!
جيمين:
أنا حزين
جيمين:
سأذهب للمنزِل الآن وأبكي بعض الدموع الحقيقيّة للغاية في زاوية غُرفتي
:يونغي
تفضّل وإفعل ملكة الدراما
:يونغي
وأنا سأستلقي بإرتياحٍ على فِراشي بينما أقرأ
جيمين:
القراءة للفاشلين
:يونغي
أنت تعلم مكان الباب
:يونغي
يُمكنك الغرب عن وجهي
جيمين:
أُحبك 3>
جيمين:
في الحقيقة عليّ الذهاب الآن بأي حال
جيمين:
عليّ الدراسة وما شابه
:يونغي
إذهب
:يونغي
لا أحد يوقفك
:يونغي
ليس وكأنني أهتم
جيمين:
أنت لئيم ; - ;
وضع جيمين هاتِفه بعيداً، أمسك كتابه وقام بفتحه قبل التحديق بالصفحة، ذهنه لَم يُغادر المُحادثة بعد. قام بإخراج هاتفِه من جيبِه مُجدداً.
جيمين:
امم
جيمين:
أنت لست جادّاً صحيح؟
جيمين:
أعني أنت حقاً تهتم؟
جيمين:
حتّى وإن كانت نُقطةً صغيرة؟
:يونغي
إلهيييي
:يونغي
بالطبع أنا أكترِث
:يونغي
من قام بأذيّتك؟
جيمين:
آسِف 3>
:يونغي
لا، ولكِن بجدّية
:يونغي
في الواقع أنت تروقني كثيراً بالمُقارنة مع مُعظم الأشخاص حولي لذا أنت تُبلي حسناً
جيمين:
أيّ رقمٍ أنا على لائحة أكثر الأشخاص الذين يرقونك؟
:يونغي
حسناً هُناك والِدي، والِدتي، قِطتي، الجرذان في منزلي، امم... نامجون، آه ثُم ها أنت ذا هُناك
جيمين:
تبّـاً لك
جيمين:
بفففف
:يونغي
نـاه، بحساب الأصدقاء فقط أنت رقم 2 خاصّتي
:يونغي
ليس وكأنني أمتلِك الكثير من الأصدقاء
جيمين:
يـاااي
جيمين:
سأُصبح رقم 1 يوماً ما
جيمين:
والآن عليّ الدراسة حقاً
جيمين:
لاحِقاً!
:يونغي
لاحِقاً
:يونغي
حظّاً موفقاً
_________________
يوني صار بيعرف مظهر تشيم😗😍
Show Me Some Love,
Joomie..💛