من رحم المعاناة....!

By AnneAmr

851 65 0

تائه بين جدران الحياة القاسية معهم هو ليس بأمان يريد حياته مع من يحب هما ليسا أسرته فأسرته هي..... چو!! تعزفن... More

البداية
معاناة دائمة😔😔
فقط ليتك تعلم!! 😔😔
السبب هو خوفي عليك!!
لقد وعدتني يا أخي!!
أين أنت؟!
أخيرا عدت لي... لا لا تذهب مجددا!
سَفْكٌ بَعْدَ سَفْكٍ!

فَهَلْ يُلَطِّفُ النِّيرَانَ طَيبُ هَوَاءِ؟

34 6 0
By AnneAmr

نزل إيڤان ونظر للقابع أمامه على الأريكة وصدم ما إن تعرف على ملامح وجهه التي لم يرد أن يراها أبدا

ابتسم من أمامه ببرود قائلا "مرحبا إيڤان اشتقت إليك!!"

إيڤان: چچ.. چون!

چون: نعم يا عزيزي چون ما بك لماذا لا تبدو سعيدا برؤيتي؟!

إيڤان: ما الذي تريده؟

چون: ما اتفقنا عليه

إيڤان: أنا لا شأن لي

چون: لقد خسر چيمس واتفاقنا هو أنه إن خسر سيكون لي الحق في أخذك للعمل معي

إيڤان: اتركني وشأني أرجوك

كان ماكس وچوزيف يراقبان ما يحدث بحيرة وعدم فهم كل ما يعرفونه هو أن الخوف تملك إيڤان حتى نخاعه ويكاد يقضي عليه

ماكس: من أنت وماذا تريد؟

چون: أوووه هذا ماكس أليس كذلك؟

ماكس: نعم أنا ماكس ماذا تريد منه؟

ابتسم چون وجلس مجددا ونظر لإيڤان قائلا "هو يعرف!"

إيڤان: اذهب لچيمس لعبتك القذرة معه هو أنا لا شأن لي بتلك السخافات

رفع چون حاجبيه قائلا "سخافات؟!"

إيڤان: نعم أنا لن آتي معك أنا لست لعبة في يديه ليراهن علي

ابتسم چون ابتسامة خبيثة قائلا "بلى عزيزي أنت كذلك" فصرخ إيڤان فجأة وتراجع بخوف ليقف خلف ماكس قائلا "ابتعد عني أنا لن أعود له أنا لا ذنب لي"

چون: أنت ستأتي معي لن تعود له

إيڤان: لااااا

التفت له ماكس وربت على ظهره قائلا "اصعد لغرفتك ولا تخف سأتولى الأمر هنا"

إيڤان: أخبر چيمس أنني أكرهه وأنه لن يراني مجددا قبل أن يرى أذنه دون مرآة!!

ضحك چون قائلا "يبدول أنك تختبر صبري"

إيڤان: أنا قلت ما لدي وأنت افعل ما بوسعك

ابتسم الآخر ابتسامة جانبية قائلا " حسنا سأفعل ما بوسعي" ثم أخرج سلاحه وسلطه على رأس چوزيف قائلا " ما رأيك في هذا؟!"

قلب چوزيف عينيه بملل وقال ببرود "هل حقا ستخيفني بهذا؟! .. أوف أحمق!! "

وجلس على الأريكة جانب چون بلا مبالاة وبرود غريبين تحت أنظار ماكس وإيڤان المرعوبة المندهشة

ماكس: هاي أنت اترك أخي وشأنه

چوزيف: اجلسا شباب لا داع للخوف.. لا تنظر لي هكذا إيڤان قلت لكما لا تخافا واجلسا

جلس الاثنان فنظر چوزيف إلى فوهة المسدس قائلا " سلاح رائع سيد چون.. لكن.. هل يعلم چيمس أنك سرقته منه يا ترى؟! لا؟!... اخ هذا مشين سيغضب كثيرا عندما يعلم وأنا أحذرك من غضبه!"

توتر چون فابتسم چوزيف قائلا "أطلق!"

ماكس: چوزيف كف عن الحماقة

چوزيف: أطلق!

ماكس: چوزيف....

صرخ چوزيف قائلا "قلت لك أطلق أيها الغبي ألا تفهم؟! "

صوت رصاص دوى في المكان فتح إيڤان عينيه ببطء ونظر حوله ليعرف ما الذي أصابته فرأى ماكس يضع يديه على وجهه فركض نحوه قائلا "ماكس هل أنت بخير ؟! "

أزال ماكس يديه ببطء قائلا "نعم وأنت؟!"

إيڤان: بخير

كان كلاهما خائفا من النظر إلى چوزيف الذي قلب عينيه بملل قائلا "حمقى أنا بخير"

التفت الاثنان له ووجداه يثبت ذراع چون للأعلى بيد والأخرى يمسك بها رقبته ضاغطا عليها بحد يجعله قادرا على التنفس بصعوبة فهو ليس غبيا ليقتله!

چوزيف: ماكس خذ هذا السلاح من يده

فعل ماكس ذلك فابتسم چوزيف بانتصار قائلا "ألم تجد غيري لتضع المسدس على رأسه يا غبي؟!"

قيده چوزيف وجلس جانب إخوته قائلا "ماذا فعل لك إيڤان"

إيڤان: يا أخي هذا تراهن مع چيمس على صفقة إن حصل عليها چيمس سيتوقف چون عن تجارة الأسلحة والممنوعات وإن خسرها سيقوم چون بأخذي للعمل معه... لقد كان يتسلى بي ليس إلا

تنهد ماكس عندما نزلت دموع إيڤان الذي مسحها بسرعة قائلا "أنا لن أذهب معه صحيح چو؟"

چوزيف: صحيح صغيري لا تخف

ماكس: والآن ماذا سنفعل به؟

چوزيف: نسلمه للشرطة بالطبع

إيڤان: والدليل؟!

ضحك چوزيف قائلا "يعجبني عقلك يا فتى انظر حولك في أركان المنزل هكذا"

نظر إيڤان ليرى الكثير من كاميرات المراقبة فضحك قائلا "ستقدم لهم فيلما بتقنية 3d أخي"

ماكس: ومن كل الزوايا أيضا!

سمع الثلاثة صوت سيارات الشرطة وتم القبض على چون وهدأ خوف إيڤان أخيرا

ماكس: أرجو أن ننتهي من چيمس قريبا أي... آسف إيڤان لم أنتبه!

ابتسم إيڤان قائلا "أرجو ذلك أيضا"

چوزيف: بمناسبة چيمس هو لن يصمت على فعلتنا هذه في كل الأحوال چون كان صديقه

إيڤان: لا تقلق هو لا يعرف معنى الصداقة ولن يعرفه سينشغل فقط بمحاولة تأمين نفسه وإخفاء كل شيء قد يدينه في حال اعترف عليه چون... هو حتى سينكر معرفته به!

چوزيف: ألو

إيڤ: چوزيف اسمعني وركز معي جيدا غدا في منتصف الليل سيكون هناك تبادل ممنوعات في الميناء المهجور حاولوا أن تذهبوا إلى هناك وتحصلوا على أي مقطع أو أي دليل وسيكون القصر فارغا علي سأبحث عن المقطع المزيف وأمحوه نهائيا

چوزيف: أعطني كل المعلومات عن تلك الصفقة

إيڤ: ستتم في الميناء المهجور
في تمام الساعة الثانية عشر منتصف الليل
ستتم بين چيمس وشخص آخر يدعى فرانكلين
إجمالي الرجال سيكون خمس وعشرون
أسلحتهم تتنوع بين السكاكين ومسدسات من نوع
GLOCK 17

إيڤان: هل أنت عميلة سرية أختي؟

خفق قلبها بقوة عندما سمعت صوت أخيها وابتسمت قائلة "إيڤان صغيري هل أنت بخير؟"

إيڤان: نعم

أغلق چوزيف مكبر الصوت ووضع الهاتف على أذنه قائلا "شكرا لك إيڤ"

إيڤان: أخي أعطني إياها لحظة.. أختي اسمعيني جيدا الدليل على حاسوب چيمس المحمول في مجلد اسمه dark في ملف اسمه چوزيف كلمة مروره الأعداد من واحد لعشرة بالروماني وكلمة مرور الحاسوب نفسه تاريخ ميلادنا وانتبهي إن أخطأتي في إدخال كلمة المرور سيكون هناك إنذار وهناك نسحة في خزنته وكلمة مرورها أيضا تاريخ ميلادنا وهذان آخر نسختين لأنني دمرت البقية

إيڤ: متأكد من أنك فعلت.. هذه رقبة چوزيف

إيڤان: نعم أختي متأكد مائة بالمائة

إيڤ: حسنا إيڤو شكرا أعطني چوزيف

چوزيف: معك يا إيڤ هل هناك شيء آخر تريدين إخباري به؟ مقاس حذاء چيمس مثلا؟!!

عبست إيڤ قائلة "خفيف لطيف چو إن كنت مكاني ما كنت لتستطيع الحصول على معلومة واحدة مما أخبرتك به تعلم أن تقول شكرا وألا تكون ناكرا للجميل!"

ضحك چوزيف قائلا "حسنا على كل شكرا لك"

إيڤ: هذا واجبي وأيضا أرجوك انتبه لإيڤان لأن جميع من يعرف أبي يسعون لإيذائه حتى ينتهون منه... كما تعلم.. هذا عمل عصابات

چوزيف: أعلم ولا داع للقلق هو في عيوني.. هو أخي إيڤ وأيضا هو لطيف جدا

إيڤ: انتبه لقلبه

چوزيف: وما به قلبه؟

إيڤ: لديه عيب خلقي... هناك بعض المشاكل وأساسا هو يحتاج إلى جراحة ويرفض إجراءها

چوزيف: أوه حسنا فهمت لا داع للقلق إلى اللقاء

تذكر چوزيف أنه رأى إيڤان متعبا عدة مرات لكنه لم يسأله عندما لاحظ محاولة الأصغر لإخفاء الأمر باستماتة

إيڤان: شباب لدي اقتراح لم لا نذهب إلى الميناء الآن وندرس مداخله ومخارجه جيدا لتوفير الوقت غدا ولتجنب الأخطاء

ماكس: أتفق معه چو لا تنس أيضا أننا سنذهب في منتصف الليل سيكون الظلام دامس علينا رؤية المكان والتعرف عليه جيدا في الضوء قبل أن ندخله في الظلام ألا تظن ذلك

عقد چوزيف حاجبيه بتفكير قائلا "بلى.. أنتما محقان.. في الحقيقة هذه فكرة رائعة!"

إيڤان: إذن هيا بنا الآن

چوزيف: هيا

وبعد نصف ساعة كان الثلاثة في السيارة يشقون طريقهم إلى ذلك الميناء وكلما تذكر چوزيف أن هذه فرصة ذهبية للحصول على حريته وأنها حتى إن لم تنجح سوف تنتهي تلك المحاولة بقتله وأيضا ستنتهي معاناته ابتسم ففي الحالتين هو سيخرج رابحا

ماكس: في المرة القادمة تعلم أن تفكر بصوت منخفض چو!

عقد چوزيف حاجبيه ونظر له قائلا "ماذا سمعت؟"

ماكس: أنت لن تموت چوزيف وسيكون كل شيء على ما يرام

إيڤان: نعم لأنك إن مت سأقضي عليك

عقد چوزيف حاجبيه بتعجب بينما التفت له ماكس قائلا "هل يمكنك أن تخرس منطقك غريب الأطوار هذا؟!"

عقد إيڤان حاجبيه قائلا "وما الغريب فيما قلت؟!"

قلب ماكس عينيه بملل من غباء الأصغر قائلا "اخرس حسنا؟!"

عبس إيڤان قائلا "حسنا"

وصل الثلاثة إلى الميناء وترك چوزيف السيارة بالقرب منه وترجلوا بهدوء

إيڤان: المكان كبير جدا يبدو كمتاهة ما

ماكس: هذا ميناء بالطبع سيكون واسعا جدا

چوزيف: دعونا نفكر بشكل فعال أكثر لأننا بهذه الطريقة سنحتاج إلى يومين حتى نرى المكان مرة واحدة فقط.. إيڤان

إيڤان: نعم أخي

چوزيف: إن كنت أنت چيمس وتريد إجراء تلك الصفقة هنا ما هي مواصفات المكان الذي ستريده؟

إيڤان: مغلق جيدا وليس به مخابئ أو أماكن غير مكشوفة.. اممم ماذا أيضا؟!.. أجل أن يكون معزولا وبعيدا عن أي طرق رئيسية وأي مناطق سكنية ومكون من طابقين أو أكثر حتى أجعل رجالي يراقبون المكان من الأعلى وأكون أنا في الدور الأرضي حتى إذا ما غدروا بي أستطيع الهروب بسهولة

ماكس: أسحب كلامي إيڤان أنت عبقري

عبس إيڤان قائلا "لا تقلل من شأني مرة أخرى"

ماكس: حسنا

چوزيف: شباب نحن في المكان المناسب هذا المبنى يتطابق تماما مع وصف إيڤان أول مرة يبتسم لي حظي.. ألو

إيڤ: هل أنتم في الميناء

چوزيف: نعم

إيڤ: اختبأوا لأن چيمس ورجاله عندكم

چوزيف: أوه هل عبس حظي لي بهذه السرعة

ماكس: ماذا؟

چوزيف: چيمس ورجاله هنا هيا نختبئ بسرعة

دخل الثلاثة المبنى الذي كانوا يقفون أمامه بسرعة وربما كان هذا غباء منهم بعد الذي فكروا فيه وبالفعل كان غباء منهم لأن جيمس دخل بعد دخولهم بدقائق

كان الثلاثة يختبئون خلف عدة معدات ضخمة وخلفهم الحائط ماكس يمسك يد چوزيف بقلق وإيڤان يضم نفسه بينهما ويكاد يموت خوفا

حرك چوزيف يده ووضعها على رأس إيڤان عله يطمئنه قليلا بوجوده معه لأنه إن سعل الآن بسبب مرضه ستكون نهايتهم

چيمس: هذا المكان مناسب أرسلوا الموقع بالتفصيل لفرانكلين وهيا بنا

..... : أمرك سيدي

سمع الثلاثة صوت خطواتهم تبتعد ثم صوت السيارة والتي ابتعدت أيضا فالتقط چوزيف أنفاسه المسلوبة ومسح وجهه المتعرق وكذلك فعل ماكس

چوزيف: إيڤان لا تخف لقد رحل.. إيڤو ارفع رأسك

رفع إيڤان رأسه ونظر له قائلا "هيا نعود للمنزل"

ماكس: نعم أخي هيا بنا

عاد الثلاثة إلى السيارة وخرجوا إلى الطريق الرئيسي وسرعان ما بدأ چوزيف يضحك قائلا "لقد حسدت حظي"

ضحك ماكس قائلا "كان ذلك وشيكا يا رفاق"

إيڤان: رغم كل ما حدث إلا أن هذه هي المرة الأولى التي أشعر فيها بالأمان هكذا لم أكن خائفا

ابتسم چوزيف قائلا "ولا أنا كنت خائفا"

ماكس: ظننت أن قلبي مات لكن اتضح أن الأمر فقط كان شعور بالأمان برفقة بعضنا

چوزيف: كفا عن ذلك سأبكي

عبس ماكس وضرب ذراعه قائلا "يا مفسد اللحظات"

چوزيف: هذه دراما مبتذلة مبالغ فيها!

إيڤان: ماكس ماكس توقف هو قال ذلك لأنه سيبكي حقا

ضحك ماكس وعبس چوزيف قائلا "ليس كذلك"

ماكس: لا بأس چو لا تخف الأمر

چوزيف: ماكس يا غبي

ابتلع ماكس ضحكاته عندما رأى غضب چوزيف يتزايد وكذلك إيڤان صمت تماما وظلوا كذلك حتى وصلوا إلى مكان ما مليء بالأضواء أو بالأصح به حياة ونزل چوزيف دون أن يتحدث

إيڤان: عندما يغضب يكون مخيفا أكثر من چيمس

ماكس: نعم أنت لم تره عندما اختطفني چيمس صدقني كدت أقسم أن الذي كنت أراه أمامي وقتها ليس چو وإنما وحش ما شعرت به عندما حملني وخرج من المكان أمام عيني چيمس دون أن ينطق أو يمسه بسوء

إيڤان: يعجبني أن له جانبين يتعامل بالجانب المناسب في الوقت المناسب

ماكس: نعم.. نحن مهما فعلنا معه هو يظهر لنا فقط جانب الأخ والأب حتى غضبه منا يكون غضب أخ ليس كغضبه الآخر لذلك أنا أحبه أكثر من أي شيء آخر في الحياة

إيڤان: عندما حملني بعد أن ضربني حارس چيمس ونزع معطفه ووضعه علي شعرت بدفء لم أشعر به من قبل.. أدركت أن هناك من أستند إليه وقت سقوطي حتى إن كان يكرهني

كان چوزيف قد سمع حديثهما بالكامل وابتسامة خافتة تربعت على ثغره كلامهما داعب قلبه وأعطاه أملا في الحياة وسببا يجعله يتشبث بها فهو الآن لديه من يجب أن يحميه

رغم أن الفرق بين چوزيف وماكس لا يتجاوز بضعة أيام إلا أنه لطالما لعب دور الأخ الأكبر الأكثر مسئولية والذي يجيد التصرف في كل شيء لذا لم يشعر ماكس بالأمان إلا بجانبه

فتح باب السيارة وألقى على كل منهما كيسا يحتوي على الكثير من التسالي والحلوى فابتسم إيڤان بفرح قائلا "شكرا أخي"

چوزيف: لدينا سهرة طويلة اليوم احتفالا بتقدمنا على چيمس بخطوة

صاح ماكس قائلا "هذا هو المطلوب"

چوزيف: وأيضا تعويضا عن غضبي عليكما سأحضر الطعام من الخارج ماذا تريدان؟

إيڤان: دجاج مقلي

چوزيف: لك هذا وأنت ماكس

ماكس: بيتزا وبطاطا مقلية

إيڤان: والكثير الكثير من الكاتشب!

ابتسم چوزيف قائلا "حسنا وصلنا"

نزل الثلاثة ودخل چوزيف لإحضار معطفه الثقيل ووشاحه وعاد لهما كانا يجهزان كل شيء بشغف حتى أطباق الطعام كان إيڤان يحضرها

چوزيف: هل تريدان شيئا آخر

نظر له ماكس قائلا "شكرا.. هل تشعر بالبرد أم ماذا؟"

ابتسم چوزيف قائلا "الجو أصلا بارد أراك لاحقا"

ماكس: لا تتأخر

خرج چوزيف وفجأة رأى رأس ماكس تدخل من النافذة ففزع وتراجع

ماكس: قد على مهلك وانتبه لنفسك "

ابتلع چوزيف ماء فمه قائلا "أفزعتني! "

ضحك ماكس قائلا "آسف"

دخل ماكس واطمأن چوزيف أنه لن يفزعه وتحرك ووصل إلى الطريق السريع وبما أن الطريق فارغ والمسافة طويلة بين القرية وأقرب مدينة شرد بأفكاره وأفاق على مطب هز  السيارة بعنف فعبس بضيق بسبب الألم الذي ضرب رأسه لوهلة وأخيرا لاحظ أن سرعته عالية فحاول خفضها

چوزيف: ما هذا؟... يا إلهي

لم تكن المكابح تعمل حاول چوزيف كثيرا دون جدوى شعر بالذعر والرعب ونظر حوله محاولا إيجاد شيء يستطيع الاصطدام به فلم يجد إلا أن يصطدم بأشجار الغابة جانب الطريق وبالفعل انحرف بالسيارة وشعر بحركة السيارة العنيفة قبل أن يصطدم بشجرة ضخمة ويشعر بعظامه تتحطم وضلوعه تدخل في بعضها كأن قطارا دهسه

چوزيف: اه.. يا إلهي ساعدني

بمعجزة ما وجد هاتفه على المقعد المجاور له أمسكه بصعوبة واتصل على ملجأه الوحيد وشعر بروحه تعود له من جديد عندما سمع صوته

ماكس: ألو

چوزيف: النجدة

آخر ما وصله قبل أن يسود مجال رؤيته هو صراخ ماكس باسمه وبعدها توقف عن الشعور بما حوله

************

في مكان آخر/-

إيڤان: ماذا حدث؟

ماكس: لا أعلم.. چوزيف كان يطلب النجدة وبعدها لا شيء!

إيڤان: أخي

ماكس: ألو إيڤ حددي موقع چوزيف

إيڤ: چوزيف.. ماذا حدث له؟

ماكس: لا أعلم افعلي ذلك بسرعة

إيڤ: حسنا.. حسنا لا تقلق

أغلق ماكس الهاتف وجلس يهز قدمه بتوتر ورعب وكلما تذكر صوت چوزيف شعر برغبة عارمة في البكاء

ماكس: ألو.. غابة على جانب... ما هذا؟

إيڤ: فقط اذهب إلى هناك ربما تعرض لحادث

ماكس: حادث ماذا الذي سيحدث داخل الغابة؟

إيڤ: ماكس لا تكن غبيا ربما انحرف فقط اذهب

ماكس: أجل إلى اللقاء الآن

سحب ماكس إيڤان وأوقف سيارة أجرة وتحرك خلف موقع چوزيف الذي أرسلته إيڤ

ماكس: أجل توقف هنا

أعطاه ماكس أمواله ووقف يدور بعينيه في المكان

إيڤان: أخي هناك رائحة بنزين

ماكس: نعم

دخل ماكس الغابة وخلفه إيڤان

ماكس: هناك هذه سيارته

ركض ماكس إلى السيارة وفتح الباب ورآه فصرخ بفزع وتراجع كان وجهه غارقا بالدماء كما بقية جسده فاقدا وعيه وفي يده هاتفه

وضع ماكس يده على وجنته الملطخة بالدماء قائلا "چو أخي افتح عينيك.. أخي أرجوك لا تتركني"

إيڤان: لقد اتصلت بالإسعاف... هم طلبوا ألا نحمله

ضمه ماكس لصدره وأخذ يربت على شعره بلطف قائلا "لا تخف أنا هنا أخي.. ستكون بخير أنت لن تتركنا"

اقترب إيڤان بأقدام مرتجفة وخطوات مترنحة وأمسك يد چوزيف قائلا "هو لن يتركنا وحدنا.. يجب أن تكون بخير يا أخي حتى تحصل على حريتك.. أرجوك كن بخير ونحن لن نضايقك مجددا"

مرت الدقائق ثقيلة كأنها سنوات وماكس يطمئن نفسه بأنفاس چوزيف البطيئة الذي تضرب معصمه وصلت الإسعاف أخيرا وحمل المسعفون چوزيف وبالطبع ماكس ركب معه وإيڤان لحق بهما بسيارة أجرة

ظل ماكس ممسكا يد چوزيف لا يعرف إن كان يطمئن نفسه بها أو يمسكها ليخفف برودتها هو فقط يمسكها ليتأكد من أن صاحبها لا يزال معه يراقب أنفاسه التي تظهر وتختفي أسفل قناع التنفس الذي يغطي وجهه بقلة حيلة وألم دون وجود أي تعابير على وجهه تدل على ما يدور داخله

وصلوا إلى المشفى وعلى الفور أدخلوه إلى غرفة العمليات وهناك أجبر ماكس على ترك يده ليترنح بضياع ويشعر بيد تسنده قبل أن يسقط

إيڤان: تماسك أخي سيكون بخير

ماكس: لا تبك

مسح إيڤان دموعه قائلا "انظر أنا لا أبكي اهدأ أنت أيضا"

جلس ماكس مقاعد الانتظار قائلا "حسنا"

مر الوقت ثقيلا مرهقا.. وهذا يدعونا للتفكير قليلا.. لماذا يتوقف الزمان عندما نريده أن يمر سريعا ولماذا يمر سريعا عندما نتمنى توقفه؟!

لماذا تمر الأوقات الجميلة كأنها لحظة حتى لو طالت بينما الأوقات السيئة تبدو كأنها خالدة حتى لو قصرت؟!

قطع ذلك الصمت المرعب والهدوء المخيف خروج الطبيب فركض ماكس نحوه قائلا "هل هو بخير؟"

تنهد الطبيب بحزن قائلا "لا أخفي عليك إصاباته سيئة هذا غير أنه نزف كثيرا لديه كسر في ثلاثة أضلاع وكسر في ذراعه وجرح غائر في رأسه وهذا هو الأخطر من بينهم والبقية كدمات وجروح متفرقة على كامل جسده هو الآن في العناية المشددة وإن لم يستيقظ خلال أربع وعشرين ساعة سيكون للأسف قد دخل في غيبوبة "

لم تقو قدمي ماكس على حمله أكثر فجلس بوهن وتجمدت ملامحه من الصدمة بينما انهار إيڤان باكيا

إيڤان: لماذا كتب علي الشقاء الدائم؟! كنا سعداء للتو... فقط ليتني لم أطلب أي طعام!

ماكس: ذنب من هذه المرة؟!.. أو من السبب في ذلك؟!

ضحك ماكس بسخرية قائلا "لم يعد ذلك يشكل فارقا.. ففي النهاية النتيجة واحدة والضحية چو!"

عادت ملامحه للجمود ثم أردف قائلا "ماذا فعل في حياته ليواجه كل ذلك؟.. أي ذنب اقترفه ليعاقب عليه بهذه الطريقة البشعة تبا لكل شخص ساهم في إيذائه وتحطيمه حتى وصل لهذه المرحلة.. تبا لتلك العائلة الحقيرة التي ولد فيها "

نهض إيڤان ومسح دموعه وركض إلى خارج المشفى مستغلا بكاء ماكس وعدم انتباهه ظل يركض ويركض ويبكي بصوت مرتفع حتى وصل إلى منزله وفي تلك الأثناء كان ماكس قد اكتشف غيابه وتوقع مكانه لذا هو على الفور استقل سيارة أجرة ولحق به

كان الأصغر يقف أمام بوابة القصر ودموعه تتسابق لتنزل على وجهه وعندما هم ليدخل فوجئ بشخص جذبه للخلف بعنف وصفعه بكل ما أوتي من قوة صفعة جعلته يسقط أرضا واضعا يده على وجنته بألم وصدمة!

<><><><><><><><><><><><><><><>

Hi 👋

اللهم ارفع عنا الوباء والبلاء واحفظنا وأحبتنا من كل شر وسوء يا أرحم الراحمين 🤲

هل سيستيقظ چوزيف أم سيدخل في غيبوبة؟

هل ستضيع فرصة إيقاف چيمس بإصابة چوزيف؟

وهل كان حادث چوزيف مدبرا أم هو فقط مجرد حادث؟

وإن كان مدبرا هل چيمس هو الفاعل؟

To be continued...

لا تنسوا الڤوت والكومنتات

Stay safe ☔

Continue Reading

You'll Also Like

961K 38.3K 89
مريض حُكِمَ عليه بعيش الازدواجية فى كل شىء ، إلى أن قابلها، منحته قلبها رغم معاناتها السابقة ولكنه رفض البوح بماضيه، عانت معه الى أن أعترف بحبه وهنا...
73.6K 4.1K 20
| مُهْجَة الأَوْس | حَقيقيـة واقعيه شَتَّانَ مَا بَيْنَ شرّ وَعشِق وَحياةٌ مُخادِعةٌ وَتَعَلُّق غَفـارٌ كَذُوب وَالأَوْس الحَبيب زُواجٌ أفَّاك وَمَ...
387K 13.6K 50
" الاصلية جزئین بدون تعديل "
30.2K 1.9K 31
ظَلام، أطرافي المُتجمدة صاحبة اللون الأزرق، أظافري التي تهالڪت مِن تأڪُلها، عيناي الذابلة، ڪدمات جَسدي الزرقاء التي تَظهر بِلا سبب، تنفُسي المُضطرب،...