[ مكتملة ✓رواية حب عن بعد ||...

By karina_illandere

26K 1.6K 414

[ مكتملة ✓] _ من أنت ؟ _ شخص يعرفك لكنك لا تعرفينه بدأت : 7 جوان 2021 انتهت : 1 نوفمبر 2021 More

مدخل :
الحلقة الأولى
الحلقة الثانية :
الحلقة الثالثة ~
الحلقة الرابعة ~
الحلقة الخامسة ~
الحلقة السادسة ~
تنويه !!
_ الحلقة السابعة ~
_ الحلقة الثامنة ~
ون شوت !
_ الحلقة التاسعة ~
_ الحلقة العاشرة ~
- الحلقة الحادي عشر ~
_ الحلقة الثاني عشر ~
_ الحلقة الثالث عشر ~
_ الحلقة الرابع عشر ~
_ الحلقة الخامس عشر ~
_ الحلقة السادس عشر ~
_ الحلقة السابع عشر ~
_ الحلقة الثامن عشر ~
_ الحلقة التاسع عشر ~
_ الحلقة العشرون ~
_ الحلقة واحد و عشرون ~
- الحلقة الثاني و العشرون ~
محتوى قناتي الجديد !!
_ الحلقة الثالث و العشرون ~
_ الحلقة الرابع و العشرون ~
_ الحلقة السادس و العشرون ~
_ الحلقة السابع و العشرون ~
_ الحلقة الثامن و العشرون ~
_ الحلقة التاسع و العشرون ~
_ الحلقة الثالثون ~
_ الحلقة الواحد و الثلاثون ~
_ الحلقة الثاني و الثلاثون ~
_ الحلقة الثالث و الثلاثون ~
تنبيه : ...عملي الجديد ~
_ الحلقة الاخيرة ~

_ الحلقة الخامس و العشرون ~

479 37 9
By karina_illandere

لا تنسوا ڤوت و كومنت رجاءً للإستمرار 🥺🥺🥺

فلتستمتعوا بالقراءة ✨✨✨✨✨✨✨

.......

* تقف بعيدة عنه بشكل نسبي تنتظر منه أن يبوح بما يريد الحديث عنه ... إلا أن صمته قد طال ..مما جعلها تنزعج من الامر ..فترفع رأسها و تبادر هي بالحديث ..*

مينا : هل جلبتني الى هنا لتصمت هكذا ؟ ..ما الذي تريده من...

تشانيول ( قاطعها بحدة ): هل كنت تنوين اخباره بالحقيقة ؟ ...

* صمتت تحدق به بملامح فارغة قليلة التوتر ... ابتسم جانبياً لها و اخذ يقترب منها بينما راح يكمل *

تشانيول : ما الذي كنت تفعلينه في مكتبي ؟ ..اتظنين انني لا أعلم بتحركاتك ؟ ...

مينا ( ابتسمت بهدوء ): اذن .. اكتشفت الأمر ...

تشانيول : رأيت ملف التبني ذاك ...و تنوين اخباره بالحقيقة ...هل أنت متأكدة مما تفعلي...

مينا ( قاطعته غاضبة ): بل هل أنت الذي هو واثق مما يفعله ؟ ..طوال هذه المدة كنت أنت و عائلتك تخدعونه بكونه ينتمي اليكم ...تعاملونه بطريقة سيئة و تجبرونه على فعل اشياء لا يطيقها ...

...جعلتموه يعاني من عقدة نفسية و حاول مراراً التعالج منها ...أتعلم كمية الادوية التي يتجرعها كل يوم و لحظة؟ ..أتعلم مدى الألم الذي يباغته

..بالطبع أنت لا تعلم هذا ...كونك مجرد وحش لا يعرف الرحمة ...لكن اتدري ؟ ...اشفق عليك ...و للغاية أيضاً ...

..حتى انك لم تحزن لموت والدتك و التي تكون والدتك الحقيقية على عكسه ...على عكسه هو الذي زار قبرها و راح يبكي كأنها والدته الحقيقية ....

...هنا يمكنني التمييز بينكما ...جيمين ما هو سوى روح بريئة يحاول العيش بسلام مع الاشخاص الذين يحبهم ...و ما أنت سوى وحش متضرع للسلطة و المال ...

..دعني اخبرك انه لا يهتم لكل هذا ..فلو أتى لأجل المال ...لحصل عليه منذ زمن طويل ....

* استدارت للخلف ناوية المغادرة ...لولا أنه اوقفها بمسكه لذراعها يهسهس بنبرة حادة اخافتها ...تلك هي اللحظة التي شهدت الوجه الحقيقي لتشانيول ...*

تشانيول : لا اظنك تفكرين في اخباره بعد معرفتك لما أخطط له صحيح ؟ ...

...اخبارك له بمثابة تدميرك لحياته و حياتك ...لا تجعلي الأمر يبدو بهذه البساطة و أنت تعلمين ما يمكنني فعله ليغدو كارثياً لا ينسى ...

* رمى بهذه الكلمات ...و غادر قبلها تاركاً اياها يناظر الفراغ تعيد التفكير بموضوع اخباره ...و ما ردة فعله حينما يعلم بالحقيقة ...سينهار ..سيحزن للغاية ...و قد يكرهها كونها تعلم و لم تخبره ...ما الذي يجدر بها فعله الآن ؟ ...

... إن اخبرته ...فلن يكونا بسلام ...و إن لم تفعل ...سيكون هذا سيئاً بالنسبة له ايضاً ...

... رفعت شعرها تتنهد بعمق ...هي محصورة بين امرين ...فإما أن لا تلقي لحديث تشانيول بالاً و تخبره الحقيقة ... أو تصمت و تتظاهر بالغباء ...*

........

* يهز قدمه في نفس المكان الذي كان يجري حواره مع مينا ..يفكر فيما قد يحصل بعد هذا ...العبئ بات أضعاف ما يحمله ..و لاسيما بعد أن علمت مينا بحقيقته ...يجدر به حمايتها من أي مكروه الآن ...

...عليه الانتهاء من كل هذا و وضع حد لخطط العائلة و إعادة تأسيسها من جديد كما كان يسعى السيد بارك فعل ذلك في الماضي ...

..يقطع تفكيره صوت رنين هاتفه الذي اجفله ..ليلتقطه و يرى هوية المتصل ..و اذا به جونغكوك الذي يبدو أنه انتبه لكمية الاتصالات التي تلقاها من الاكبر ...سارع في فتح الخط يقول مؤنباً الاصغر على عدم الرد عليه في الوقت الذي احتاجه فيه ...*

جيمين : جونغكوك ايها الاحمق ..أتعلم مدى القلق الذي راودني جرّاء عدم استجابتك لمكالماتي ؟ ...

جونغكوك ( قهقه ): اوه ..اعتذر هيونغ ..كنت مشغولاً للغاية ..

جيمين ( تنهد) : أي نوع من العمل هذا الذي يجعلك لا تجيب علي ...فاقت اتصالاتي لك العشرون ...

جونغكوك : و لهذا اتصلت بك الآن ..علينا الاجتماع ... أنت و مينا ...هناك أمر مهم للغاية عليكما معرفته ...

جيمين ( ابتلع ريقه ): هل تعني أنك ...

جونغكوك ( ابتسم ): وجدنا المصدر ...

.......

الساعة 22:00 مساءً ...

* يجتمع كل من جيمين و مينا ..و كذا جيهوب و جونغكوك في منزل الاخير المعتاد ...كآخر نقاش يدور بينهم مثلما اعلن جونغكوك ... الأمر في غاية الاهمية و إلا ...لما جمعهم بهذا الشكل ...

..لم يكن جيهوب بذلك الاشراق مثلما تعود عليه الباقون ...بل كان في منتهى هدوئه و كأنه شارد الذهن ..و جونغكوك الوحيد بطبيعة الحال هو الذي يعلم السبب وراء ذلك ...لذا تحمحم بهدوء و قال موجهاً حديثه للجميع *

جونغكوك : قبل أن نبدأ حديثنا عن الأهم ...عليكم بمعرفة المهم ...جيهوب ..هل أنت مستعد ؟ ...

* أومأ له يتنهد بعمق ..و بدأ بسرد قصته منذ البداية ...انطلاقاً من مقتل والديه على يد المنظمة الاجرامية ...مروراً بتعرضهم لإختبارات شنيعة ...وصولاً لما هو عليه الآن ...

..و قد كان الامر بمثابة صاعقة ضربت اوصال كل من جيمين و مينا ...لم يستطيعا التفوه بأي شيء ... حقيقة أن جيهوب عانى كل هذا و لا يزال يفعل ...حقيقة أنه عضو من اولائك المجانين لكنه بطريقة ما مجبر على تنفيذ اوامرهم ...حقيقة أنه اخفى الأمر عنهم و تظاهر بالبراءة كل هذه السنوات فقط للإنتقام من مقتل والديه ...لكن لما انتظر للآن ؟ ..أعني ....كان بإمكانه التخلص منهم جميعهم ...و قد كان هذا هو السؤال الذي طرحه عليه جيمين بعد أن استعاد حركة لسانه و مخرج كلماته ...*

جيمين : و ...و لكن ...لما انتظرت طوال هذه المدة لتنفذ انتقامك ... أنت تعمل لديهم ...و من المفترض أنك تعلم كل صغيرة و كبيرة عن المختبر ..كان بإمكانك فقط تقديم الادلة الى الشرطة ...و ينتهي الأمر ...

* حينها ..قهقه جيهوب لكلامه ..يعتقد أن الامر بهذه البساطة ..و هو أكبر من هذا بكثير ...فراح يرد عليه *

جيهوب : شرطة ؟ ..عن أي شرطة تتحدث و أنت تعلم جيداً أن الحكومة تتواطأ مع عملهم و تحاول التستر عليهم بشتى الطرق ...إن فعلت كما قلت ..فلن يصدقني احد ...سيحذفون الادلة ...و أغدو الشخص الوحيد الفاسد بينهم ..حينها سيقتلونني بدم بارد و يتخلصون مني كلياً ..

..لهذا انتظرت لبعض الوقت ...

جيمين : إذن ...كنت تعلم بأن عائلتي وراء كل هذا ...و تعلم أنني فرد منها ...

جيهوب ( أومأ ): كنت على يقين أنك ضد كل ما يقومون به ..حاولت التقرب من أصدقائك ...و منك أيضاً ... أن يتعاون الجميع على تدميرهم ...خير من أن ينتقم شخص واحد و يفشل في النهاية ...لنا هدف واحد تقريباً صحيح ؟ ...

* حينها صمت الجميع ...و بات كل واحد منهم يفكر فيما سيحدث ... الأمر يزداد صعوبة في كل مرة يشعرون انهم احرزوا نقطة و تقدموا بشيء مهم ...

..حينها رفع جونغكوك ناظريه نحو مينا يسألها *

جونغكوك : هل وجدت شيئاً بخصوص ما كلفناك به ؟ ..

* انتفضت بخفة حينما تلقت هذا السؤال و قد لاحظ جيمين ذلك فهو يجلس بجانبها ..ناظرها جانبياً ينتظر منها الاجابة ..ابتلعت ريقها بهدوء تقول و قد خانتها نبرتها المتوترة في بداية حديثها ..لكنها سرعان ما حافظت على ثباتها في النهاية ...*

مينا : ل...لا ..ف...في الواقع ..لم اجد شيئاً يثير الشبهة ..لا أعتقد أنه يخبئ شيئاً قد يدمر حياته المهنية في مكتب منزله ....هذه تكون بمثابة مخاطرة ...ربما يخبئها في مكان آخر ...

جونغكوك ( أومأ ) : ممم ..حسناً ...هذا منطقي الى حد ما ...شكراً لك ...

* التفت جيمين نحو مينا يقول بهدوء يسأل عنها *

جيمين :هل شك في الأمر ..هل اكتشف ذلك ؟ ..

مينا : لا ..لا يمكنه فعل شيء بعد كل هذا ..لا داعي للقلق ..

* ظل الجميع على هذا الحال يتبادلون أطراف الحديث ...الى أن غلبهم التعب و قرروا المتابعة في وقت لاحق ...اضطر جونغكوك للمغادرة مع جيهوب لإيصاله إلى المنزل و العودة ...بينما فضل كل من جيمين و مينا إنتظاره لتوديعه بعد عودته .....

..تحمحم جيمين يناظر ما امامه ..و كذلك مينا التي تلاعب أناملها بخفة ..فكسر الصمت الذي بينهما هو الذي بادر بالحديث *

جيمين : هل يمكنك ...الانتظار ؟

مينا ( حدقت به ): هل سيطول ...ذلك ؟ ..

* حينها ..التفت لها يحدق بها بعمق ...يترقب بريق عينيها الخافت ..و اهتزاز بؤبؤتاها ..يجب عليه الابتعاد عنها لبعض الوقت ...يجب عليه فعل ذلك لحمايتها ..و البقاء معها للأبد في المستقبل ...

...رفع يده يربت على شعرها بينما يردد *

جيمين : سأحرص على أن لا يكون كذلك ...سأنتهي من كل شيء في اقرب وقت ...و أحول شركاتنا مصدر نفع لنا و للناس أجمع ...سأحقق حلم والدي مينا ..فهل يمكنك التحلي بالصبر الى ذلك الوقت ؟ ...

مينا ( ابتسمت تومئ له ): أنا لن أجبر على الانتظار ..بل سأساندك و أكون عوناً لك في تحقيق هدفك ...

* ابتسم لها يقترب منها و يقبل جبينها بعمق ..فأغمضت عينيها تستشعر ملمس شفتيه على جبينها ...و الأمر قد منحها الامان و شعرت بالراحة ...

..حينها ..ابتعد عنها يقول بنبرة حماسية *

جيمين : يوماً ما ..سأجعلك تزورين سيدة تعرفت عليها في الآونة الأخيرة ..ستجبينها للغاية ...

*ناظرته بطريقة مستغربة و غير مرتاحة لآخر شيء قاله ..فتردد تحاول تأكيد ما سمعته منه ..*

مينا : سيدة ؟ ..

جيمين ( أومأ ): نعم ..التقينا في المقبرة ..سيدة طيبة للغاية ..تخلت عن ولدها في الماضي لأسباب منعتها من الحفاظ عليه و هي الآن تحاول البحث عنه ...

* عند سماعها لتلك الكلمات ..نبض قلبها بعنف ..و تفكيرها حول الاحتمالات التي تقفز في رأسها لا تنفك في الظهور و تؤكد أن تلك القصة مشابهة لما قرأته في السابق ...

.. الأمر غريب ..لكنه بطريقة ما له علاقة ..التفت له تقول تحاول الحفاظ على ثبات نبرتها ..فتسأل *

مينا : هل اخبرتك ...لماذا فعلت ذلك ؟ ..

جيمين ( تنهد يومئ ): اجبرت على فعل ذلك بسبب وضعها المادي السيء ..العجيب في الامر أنها ليست الزوجة الاولى لزوجها ..فقد قام الاخير بخيانتها مع اخرى راقية و اجمل منها كما يعتقد ...و قد اكتشف خلال ذلك أنها تحمل طفلهما ...

...قررت التخلي عنه و التنحي جانباً لمنح ولدها حياة الرفاهية و العيش وسط عائلة مكونة من أب و أم فحسب ..لا المزيد من المتاهات و العلاقات المتفرعة اللافائدة منها ...لكنه مع مرور الوقت ..تشعر أنها اقترفت خطأ فادحاً ...و بحثت عنه لوقت طويل دون فائدة ..حتى إنها فقدت أثر العائلة التي يعيش فيها ...

* اطالت النظر في الفراغ تحاول استيعاب ما قاله ... الامر قريب جداً مما تعرفه ..أيعقل أن الأمر ذاته ؟ ..ارتجفت اناملها ...و هي باتت تعلم الآن أن والدة جيمين البيولوجية لا تزال حية ...و هو ليست لديه فكرة عن ذلك ...و ما زاد الطين بلة ..هو أن السيدة التي يعرفها و الذي يتحدث عنها بطريقة حنونة لطيفة ...تكون نفسه والدته التي لا يعرف عنها شيئاً ..

..ابتلعت ريقها تحاول كبح دموعها تقول *

مينا : هل ...هل تعتقد أنها ستجده ؟ ..هل سيتعرف عليها ولدها ؟ ...

جيمين ( تنهد بحزن ): لا يزال املها متوقداً في ايجاده ...لكنني لا اعلم بخصوص الولد ...لا اريدها أن تتأذى بسببه فهي تعرضت الكثير بالفعل و تحملت من اجله أضعاف الألم ...

...لكن لو كنت مكان الولد ... أعني ..هذا يعتمد على حالته المادية التي يعيش فيها ...فإن كان لا يحتاج اليها ..فلن يعيرها أي اهتمام و يتخطاها ..و إن كان عكس ذلك ...فسيكون في أمس الحاجة اليها ..و يلومها على تركها له ...صحيح ؟ ..

* أومأت له بهدوء تكبح دموعها ...لا يمكنها البوح بالحقيقة ..لا يمكنها الصراخ بها و اخباره بأنها والدته الحقيقية و أنه يعيش داخل لعبة قذرة اسستها عائلة بارك ...فقط هي لا يمكنها قول كل هذا ...ما عليها سوى الصمت و مشاهدة كم هو جاهل عن الحقيقة ...كم هذا يؤلمها حد الموت ...*

......

* تفتح النافذة المتصلة بغرفة جيمين ...فيقفز أحدهم ملثم تماماً بلباس اسود ...و يتجه مباشرة نحو الحمام الداخلي الموجود داخل غرفته ..حارصاً على عدم إصدار أي صوت ...فيقوم بفتحه و يلمح فرشاة اسنانه موضوعة في علبة ...و هو الهدف الذي جاء لأجله ...

..اقترب منها بهدوء و اخرج جهاز تحديد البصمات و استخراج الحمض النووي الريبي منقوص الاوكسجين ...

...مرر الفرشاة على الجهاز و في غضون دقائق أو لنقل ثواني حصل على مبتغاه ...

..كان سيغادر الحمام و يعود من حيث اتى ..لكنه يتوقف اثر شعوره بحركة غريبة اقتحمت الغرفة ..فيسارع و يختبئ خلف باب الحمام ...

..القى بنظرة حريصة على الدخيل ..ليتضح انها احدى الخادمات اتت لتنظيف المكان ...لذا قرر انتظارها لبعض الوقت الى أن تغادر المكان فيفعل هو المثل ...

..تتوقف الخادمة عن التنظيف فور ملاحظتها للنافذة ..و التي كانت مفتوحة لمصرعيها على غير العادة ..اقتربت منها تغلقها بينما تقول مستغربة *

الخادمة : غريب ..ليست من عادة السيد الصغير ترك النافذة مفتوحة بهذا الشكل ...

* ابتلع الدخيل ريقه يخبئ نفسه جيداً لأن لا يكتشف امره ...بعد نصف ساعة من التنظيف ..غادرت الخادمة بهدوء تغلق الباب خلفها ..فيتنهد الآخر بإرتياح ..يخرج من الحمام و يتجه نحو النافذة للخروج منها ...لولا أنه يتوقف اثر رنين هاتفه ..فيجيب *

الرجل : نعم سيدي ...لقد اتممت المهمة ...أمرك سيدي ..

* اغلق الخط يفتح النافذة و يغادر المكان بهدوء. ..دون ترك أي أثر يدل على أنه كان موجوداً هنا ..*

........

منتصف الليل ~

* تحدق عبر النافذة تساقط الامطار في حين  تحتسي من مشروب الشاي المهدئ لأعصابها ...بينما تتضارب الحان الموسيقى الكلاسيكية اذانها ...فتمنحها جواً من الاسترخاء ...

...تتنهد بعمق تتذكر حديثها الاخير مع جيمين ...و كم كان وقعه كبيراً على قلبها ... الأمر الذي جعلها توقن أن ولدها يسكن داخله ...باتت ترغب في رؤيته بشدة ..تريد التقرب منه أكثر ...تريد الاعتراف له بأنها والدته السيئة التي تخلت عنه ..لكنها لا تملك الشجاعة الكافية لفعل ذلك ...

...يقطع تفكيرها صوت طرق على باب منزلها ..لتلتفت نحوه و يناظره بخوف و قلق ...لم يسبق لأحدهم أن اتاها في مثل هذا الوقت المتأخر جداً ...

..ابتلعت ريقها و راحت تقترب من الباب بخطوات حريصة ...تقول رافضة الفتح*

السيدة : م..من أنت ؟! ..

؟؟؟ : هناك شيء ارسله لك ابنك ...علي منحك اياه ..

* و هنا فتحت عيناها لمصرعيهما ...لا تصدق أن ولدها جيمين قد اكتشف أنها والدته و ارسل شيئاً لها ...و بنفس متلهفة فتحت الباب ...

...تلاشى حماسها تدريجياً حينما قابلها جسد ملثم جامد الملامح...و هذا قد بث الرعب في دواخلها ...جعلها تتراجع للخلف ...

..بدأ جسدها بالارتجاف و هي لا تعلم السبب ...ربما بسبب الهالة التي يحملها هذا المجهول ..حاولت الهرب لولا أن خطواته الواثقة نحوها و ابتسامته المخيفة جعلتها تنهار ارضاً ..فلم يبقى امامها سوى الزحف للخلف كطريقة يائسة منها للفرار منه ..*

السيدة : م...م...من أنت ؟!! ...ا..ابتعد...ل...لا تق..تقترب ...ار.. أرجوك ...

.......

يتبع ~

الحلقة 25 تمت ...

رأيكم بالبارت 🙃

.. توقعاتكم للقادم 😍🤗🤗

.كونوا بخير 💜💜💜💜💜💜💜💜

Continue Reading

You'll Also Like

55.2K 305 13
سأشارك معكم نبذه بسيطه بالروايات التي احببتها دون حرق اي حدث بها ... واذا كانت لديكم اي روايات أخرى جميلة وتستحق الدعم شاركوني اياها.
338K 9K 73
وحوش فى الجيش لا تعرف قلوبهم طريق للعشق فهم رمز للقوة والشجاعه ماذا يحدث عندما تقع قلوبهم اسيره للعشق
244K 5.8K 17
ما هو الأسوء يا تري؟! أهو الفراش البارد أم الزوج المحب ولكنه مبتعد لأميال ! أم ان الخطأ بها هي انها فقط لا تستطع تقبل الأمر والتعايش معه !محطمة مدمرة...