:يونغي
أهلاً
جيمين:
أهلاً
:يونغي
واه لَم اتوقع أن تكون مُستيقِظاً
:يونغي
كيف إذاً؟
جيمين:
امم
جيمين:
تباً لهذا
جيمين:
ليس وكأنني لَم أُخبرك بكُل تفصيلٍ
صغير عن نفسي بالفِعل
جيمين:
نِمت مع فتاةٍ ما إلتقيتها في حفلةٍ اليوم
جيمين:
لذا الآن أنا مُستيقظ وأُفكر في طريقةٍ للهروب
:يونغي
ك
ُنت هُناك
:يونغي
فقط إذهب
:يونغي
إن إستيقظت فلا يهم
:يونغي
أنت لا تبدو كنوع الأشخاص الذين يهتمون لهذا النوع من الأمور
جيمين:
لازال الأمر مُحرجاً إن إستيقظت
:يونغي
التعثر بقدميّك والسقوط لأنك تحاول الهرب في الظلام وعدم صنع أي ضجّة هو أمرٌ مٌحرج أيضاً
جيمين:
مُنصف كفاية
جيمين:
لذا لمَ قُمت بمُراسلتي؟
:يونغي
هل أحتاج إلى سبب؟
جيمين:
نـاه، ليس عليك ذلك ولكِنك تفعل عادةً
جيمين:
مِثل أن تُصبح غاضِباً لعدم إمتلاك أزواج جوارب كافية وتُجبر على إرتداء بعضها مرّتين
جيمين:
لازِلتُ أضحك كُل مرةٍ أُفكر في ذلِك على فكرة
:يونغي
هذِه مُشكلةٌ فعليّة
جيمين:
هي ليست كذلِك ولكِن حقيقة
أنّك تُعاملها كواحدة مُمتعٌ نوعاً ما
جيمين:
إذاً ما هو سببك هذه المرة؟
:يونغي
فقط لَم أكُن في أفضل مِزاج
:يونغي
أحتاجُك لتحسين مزاجي؟
جيمين:
حسناً إنتظِر سأخرج من هذا السرير أولاً
جيمين:
عندها سنتحدث
:يونغي
حسناً
جيمين:
اللّعنة أكره هذا الهُراء
جيمين:
لا يُمكنني إيجاد ملابسي الداخليّة
جيمين:
حسناً وجدتها
جيمين:
سأخرج من هُنا
:يونغي
أيُمكنك سماعي أهتِف لك؟
جيمين:
لا
:يونغي
جيّد... لَم أقم بالتصفيق
جيمين:
إذاً... رُبما تُريد التحدث على الهاتِف؟
جيمين:
أنا مُتعب وعليّ قيادة السيّارة
جيمين:
عدا هذا سيكون عليك الإنتظار لوقتٍ أطول
:يونغي
أظُن أن التحدّث ليس أفضل
فكرةٍ في هذه اللّحظة
:يونغي
صوتي يبدو مُريعاً وقد أكون أو لا أكون قد بكيتُ قليلاً
:يونغي
أيضاً لديّ نوبة حصر نفسيّ لعينة
جيمين:
أنا سأتصِل بك حتماً
جيمين:
الآن
:يونغي
لاااااااااااا
:يونغي
إيّاك أن تجرؤ
:يونغي
القاعدة رقم واحد للمثليّة أن لا تُظهر الضُعف إطلاقاً لشخصٍ هوموفوبيك
جيمين:
أنت إختلقت هذا دون شكّ
ولا أظُن أنك تستطيع تطبيق ذلِك عليّ بعد الآن
:يونغي
أكره المُكالمات الهاتفية
جيمين:
إنه أنا فحسب تعلم
جيمين:
فقط مع صوت لمرة
:يونغي
بففف
جيمين:
أيُمكنني الإتصال بك؟
:يونغي
لا يهُم
جيمين:
أمِن المُفترض عليّ مُناداتك بالشقيّ الآن؟
كاد يونغي يُصاب بنوبةٍ قلبيّة عندما تغيّرت شاشة هاتفِه من تطبيق المُراسلة إلى إتصالٍ قادِم. آخِذاً بِضع أنفاسٍ عميقة هو جهّز نفسه ذهنيّاً قبل لمس الأيقونة الخضراء على الجانِب الأيمن من الشاشة.
جيمين على الناحية الأخرى كان على وشك مُغادرة المبنى. كان بإمكانه رؤية سيّارتِه المركونة هُناك ليهروِل بسُرعةٍ بآخر خطواتِه نحوها.
"مرحباً." خرج صوته أكثر تنفساً مما توقع.
"مرحباً." لَم يُمضي جيمين الكثير من الوقت يُفكر بما قد يبدو عليه صوت يونغي. بصراحة، لَم يخطر ذلك على ذهنِه حتى، ولكِن لَم يكُن هُناك أي إنكارٍ أنه قد أحبّ ما بدا عليه صوت الفتى. هو كان خشِناً قليلاً ولكِن كان هُناك شيءٌ مُهدئ به.
"إذاً هذا ما يبدو عليه صوتك." كان ذلِك تصريحٌ أكثر منه سؤلاً وكان بإمكانه سماع يونغي يضحك بخِفة، "أجل، أعتقد أنه كذلك."
إبتسم جيمين، يُوصل الهاتِف لمُكبر صوت سيّارتِه، وعندها أحكم إغلاق حزام الآمان، "إإإذاً... قُلت أنك كُنت تبكي لذا أنا فقط سأفترِض أنه ليس الهُراء المُعتاد. ماذا حدث؟"
هو قام بتشغيل المُحرّك خلال الصمت الطويل الذي ملئ الهواء قبل أن تحدث يونغي مُجدداً، " لا شيء مُميز حدث. أمضيتُ يوماً صعباً قليلاً فحسب."
"من الوغد الذي عليّ إيساعه ضرباً؟؟" مزح جيمين رافِعاً مستوى الصوت قليلاً، فقط ليتأكّد أنه لن يفوت أي شيءٍ يقوله يونغي.
"لا أحد، لا تقلق. إن كان أي شخص فهو أنا." كن يُمكنه سماع يونغي يتحرّك، على الأرجح هو يستلقي على فراشِه.
"أنا أحياناً أدخل في فراغٍ ذهنيّ سلبيّ للغاية حيث أشعُر وكأن كُل شيء هو لأجل لاشيء ولاشيء سيتغيّر أبداً. سأكون دائِماً هُنا، أقوم بوظائِف سيئة، أهتم بوالِدي وأغرق في الفواتير. الجُزء الأسوء حول هذا الهُراء أنّه مُرجحٌ للغاية." تنهد يونغي بصوتٍ عالٍ.
"هِاي، أتعلم. هُناك أوقاتٌ سيئة وأُخرى جيدة وهُناك أوقاتٌ عندما تشعُر بأن الهُراء لن يتحسّن إطلاقاً ولكنه يفعل بالتأكيد.
أيضاً، لا أعتقد أنك ستحتاجه حقاً، ولكِن إن وجدت صعوبةً أبداً في جعل الأمور تنجح قد أكون قادِراً على إيجاد وظيفةٍ لك في شركة والِدي." إقترح جيمين متوقّفاً أمام إشارةٍ ضوئية حمراء.
"اللّعنة هذا مُستحيل. لستُ من نوع الأشخاص الذين يستغلّون الآخرين للحصول على ما يُريدونه." قهقَه يونغي بجفاف وكان بإمكان جيمين سماعه وهو يتحرّك قبل أن يسمع صوت خطوات، على الأرجح يونغي يمشي إلى مكانٍ ما.
"لن يكون هذا إستغلالاً لي. بصراحة، لَم أكُن لأقترح هذا إن لَم أظُن أنك ستكون مُساعدةً جيدة للشركة. رُبما قد أكون أقرأك خطأ ولكِنني أعتقد أنك أكثر للنوع الذي يُهلك نفسه بالعمل بدلاً عن فِعل القليل. أيضاً، الأمر واضِح أنك ذكيّ وأنا أعلم أن هذا شيءٌ تبحث عنه مُعظم الشركات." كان هُنالِك صمتٌ طويل ومُهلك للأعصاب. "بأي حال، كما قُلت. لا أظُن حقاً أنك ستحتاجه لأنني مُتأكد أنك ستحل الأمر بنفسك، ولكِن رُبما أبقي الأمر في ذهنك؟ لذا... لا حاجة للمزيد من الإنهيارات الذهنيّة؟ أنا أحمي ظهرك؟"
كان يسمع صوت جرجرة الأقدام على الجانب الآخر من الخط، "شُكراً لك... لقد ساعد ذلِك قليلاً في الواقِع."
"ما الذي تفعله؟" بإمكان جيمين رؤية منزلِه يُصبح أكثر وضوحاً في المسافة.
"أحصل لنفسي على بعض الماء."
"لمَا هذا؟"
"لأنني أشعُر بالعطش؟" إستطاع جيمين سماع يونغي يُقهقه على الجانب الآخر من الخط وكان ذلِك صوتاً لطيفاً ومُهدئاً للأعصاب.
"مُنصف كفاية. أتشعُر بتحسنٍ قليلاً؟" سأل جيمين راكِناً سيّارته أمام منزِل والِديّه.
"بشكلٍ غريب كفاية نعم، قليلاً. أظُن أنني سأُمضي المساء أُشاهد بعض عروض التِلفاز، ولكِنك ساعدت حقاً... شُكراً لك." صرّح يونغي وكان بإمكان جيمين الشعور بقلبِه وهو يصنع وثبة سعادة. لَم يستطِع تذكّر موقفٍ واحد حتى حيث كان أحدهم شاكِراً له على شيءٍ لا علاقة له بالمال، وللمرة الأولى في حياتِه شعر وكأنه مرغوبٌ به لنفسِه حقاً.
"لا مُشكلة." كان هُناك صمتٌ مُحرِج، "عليّ الذهاب الآن، أُراسِلك لاحِقاً؟ عليك أن تُخبرني ما الذي تُشاهده وما إن كان يستحق أن أُضيّع وقتي عليه."
قهقَه يونغي على الجانب الآخر من الخط، "سأفعل، سأفعل. ليلةً سعيدة، جيمين."
"ليلةً سعيدة. نَم جيّداً!"
___________________
أتمنى بعض التفاعل 😔💔
Show Me Some Love,
Joomie..💛