General Arn

By cxls_bkds

201K 11.8K 5.4K

ترجُف الأبدان لصدى خطواتِه يرجّ الجدران بصوته و يُهيب بنظراتِه أعداءَه - من كان يعلم أن الجِنرال بيكهيون آرن... More

chapter 1
chapter 2
chapter 3
chapter 5
chapter 6
chapter 7
chapter 8
chapter 9
chapter 10
chapter 11
chapter 12
chapter 13
chapter 14
chapter 15
chapter 16
chapter 17
chapter 18
chapter 19
chapter 20
chapter 21
chapter 22
chapter 23
chapter 24
chapter 25(the end)
Bonus
special part

chapter 4

6.5K 467 377
By cxls_bkds
















الرّد من ملك فرنسا قد أتى

الجميع كان متوترًا

و أولهم هو الجِنرال

الذي فور ما سمعَ عنِ الأمر

خطى خطواتٍ سريعة نحو مكتب الملك

تحمّحم الجنرال يُحاول تهدئة نفسه

قبل أن يُخبر الحارس أن يعلِم الملك بقدومه

سمح الملك للجِنرال بالدّخول

دلف بيكهيون للداخِل ينظر لباراثيون الذي يقف أمام النّافذة محدقًا في الحديقة التي يطل عليها مكتبه

نظر بيكهيون لظهر الملك الفسيح و كتفيّه العريضَين

هو ربما

ربما يمتلك رغبةً خفيّة

بوضع يده عليهِما

و الإتكاء على ظهرِه

الذي يُراهن بأنه أدفأ من المعطف الرسميّ الذي يلُف جسده به

و لكن حديث الملك قاطع تخيّلاتِه

"هل يُمكنني مساعدتك بشيء جِنرال؟"

صمت الجنرال للحظة يحاول ترتيب كلماته المُبعثرة داخل عقله قبل قولِها

لكن كما يبدو أن الملك قد فهم ما يريد التحدّث عنه

"ملك فرنسا وافق"

حبسَ آرن أنفاسه

يشعُر بقلبه يخفق داخل صدرِه

و بكل الأفكار المعلّقة برأسه تتبخّر

و هو للحظة فقد توازنه

سارَع الملك بإمساك يد الجِنرال يسنده

"جِنرال هل أنت بخير؟"سأل الملك بقلق

تدارك بيكهيون نفسه و أعاد توازنه مجددًا

يتنفّس براحة كونهم انتهوا من هذه الحرب التي لن تؤديَ البلاديّن إلا لإغراق الأرض بدماء أرواحٍ طاهرة

ابتسم الملك في الخفاء لرؤيته كمّ كان الجِنرال قلقًا على البلاد

"آسفٌ جلالتك لم أقصد"همَس الجنرال

و تشانيول ابتسم

ينظر لوجه بيكهيون

"لا بأس جِنرال شكرًا لحضورك كنت سأطلب حضورك بعد قليل"

عاد الملك للوقوف أمام نافذته

نظر الجِنرال لظهر الملك

"لقد طلب ملك فرنسا حضوري"

اومَأ بيكهيون

"سأخبرهم بأن يحضّرو عربتين من أجلـ"

"أنت لن تأتي آرن .. لقد اتفقنا على ذلك من قبل"تحدّث الملك

و ارتجفت شفتيّ بيكهيون يقترب من الملك بإعتراض

"أرجوك أيّها الملك أعدل عن قرارك"همَس بيكهيون برجاء

استدار تشانيول ينظر لأعين بيكهيون المُترجيّة

"لا أستطيع جِنرال ، ألمانيا تحتاج أحدًا ليقودها في غيابي و أنت أهلٌ لذلك أنا لا أثق في الباقي"تحدّث الملك

قبل أن ينحني يهمِس في أُذنه

"و لديّ مهمةً لك أيضًا جِنرال"

و بيكهيون ربما كان سيقع في مكانِه من رجفة قدميه عند همس الملك قرب أُذنه

إلهي العزيز!

"هذا شرفٌ لي جلالتك"همَس بيكهيون بخدر

هو أحيانًا يشعر بأن تشانيول يعلم بأنه يحبه و يستغلّ الأمر لصالحه

ابتعد الملك عن الجِنرال

الذي استعاد توازنه بعدما فقده أثناء همس الملك في أُذنه

"سأُدلي عليك بالتفاصيل في اللّيل"

"لا تنم جِنرال"همَس الملك

"حاضر جلالتك"همَس بيكهيون

"يمكنك الذهاب"










~


قضى بيكهيون اليوم كاملًا في تدريب الجنود

ابتسم في نهايةِ اليوم لهم

كونهم أصبحوا مؤهلين لما هو أصعب الآن

"أنا فخورٌ بكم ، لقد تحسّنتم كثيرًا"صَاح بيكهيون بإبتسامة واسِعة

ابتسامة راضية سعيدة نمت على وجوه الجنود

بيكهيون كان حقًا فخورًا بهم

"تمرّنوا أكثر لتصبحوا أفضل و أفضل من يعلم ربما قد تكونوا أفضل مني"حادثهم بيكهيون مازحًا

و هم ضحكوا

"أنتم الآن أثبتّم لي بأنكم مُستعدين للأصعب"صَاح بيكهيون بإبتسامة

"أنتم الآن لم تعودوا رجال فقط أنتم الجنود الذين سيحمون البلاد لآخرِ نفس"

ابتسموا جميعًا للجِنرال الذي يُبدي لهم أفعالًا لطيفة لأول مرة

جلس بيكهيون على المسرح الصّغير و الذي صُنع من الخشب فقط ليستطيع الجنود المصطفّين في الخلف رؤيته بينما يتحدّث

ينظر لهم بإبتسامة واسِعة

"هذا يكفي لليوم"

جلسوا جميعًا في دائرة يتحدّثون في مُختلف الأمور

بينما الجِنرال يراقبهم

كونه لا يملك شيئًا لفعله لأول مرة

يستمع لأحاديثهم عن الكثير من الأشياء

"لقد اشتقت لحبيبتي"تحدّث أحدهم

و الجميع وافقه

و بيكهيون تفاجأ عندما علم بأن جنوده في علاقات و بعضهم متزوجين!

هو اعتقد أنهم شبّان متهورين أرسلوهم أهلهم للجيش ليتعلموا حسن التصرف و التنظيم

"كم أعماركم؟"سأل بيكهيون يكسب انتباههم

تفاجأ قليلًا كون أغلبهم في العشرينات من عمرهم

اومَأ بيكهيون

"كم عمرك أيّها الجِنرال؟"سأل أحدهم

و بيكهيون نظر لهم

"أنا في الثالثة و العشرون من عمري"

و الآن دورهم ليتفاجؤا

"أعلم بأن هذا غير مقنع فكيف لرجلٍ في الثالثة و العشرون أن يكون جِنرال لكن هذا ما حدث"

أخرج بيكهيون ساعة فضّية من جيبه يتفقد الوقت

و هو قرر بأنه وقت العودة للقصر

نظر بيكهيون للجنود

"هيّا الآن اذهبوا للنوم إنه موعد نومكم"

هذا ما قاله بيكهيون ينظر للجنود الذين استقاموا يعودون لأكواخهم الخشبية

و هو سار عائدًا للقصر

يفكر بما سيحادثُه الملك به

و ما هي تلك المُهمة الذي همَس بها في أُذنه

عضّ بيكهيون على شفتيّه عندما تذكر فعلة الملك هذا الصباح

لقد جعل عقله يغيب لثوانٍ

هو و اللّعنة كان سيلقي بجسده في حضن الملك بينما يترجاه ليستبدل تلك الجارية به

أو ربما هذا لم يكن سيحدُث و ذلك فقط كان خياله الخصب.


هو غاضبٌ من نفسه

لما هو يحب ذلك الرجل إلى هذه الدرجة

يريد شتمه

هو حقًا يريد ذلك

من كل أعماق قلبه

يريد أن يعاتب الملك بقوّة كونه لا ينظر له إلا كصديق

و ربما بعدها ستعلّق حبال المشنقة حول رقبته

على الأقل هو سيموت براحة.





دلَف بيكهيون للقصر

ينوي الذهاب لجناحِه لكن أحد ما استوقفه

"جِنرال آرن"

كانت أحد الخادمات

و التي بدت متوتّرة بعض الشيء

"ماذا هناك؟"سألها بيكهيون

زفرت و يبدو بأنها تفكر بشيءٍ ما

فجأة نظرت لتلك السلسلة الفضّية المُتدلية من جيب الجِنرال

و هي أشارت لها فورًا

"ما هذه جِنرال؟"

عقد بيكهيون حاجبه على السؤال لكنه أجاب على أيّ حال

أخرج السلسلة الفضّية و التي لم تكن إلا ساعةً فضّية

"إنّها ساعتي"

"واه إنّها من الفضّة ، لما معظم أغراضك من الفضّة جِنرال أتحب الفضّة؟"سألت

ابتسم على السؤال الغريب لكنه أجابها

"في الواقع هذه السّاعة ليست ملكي إنها ملكٌ لوالدي الرّاحل و هو كان يحب الفضّة"

ابتسمت تنظر لغطاء السّاعة المُزخرف

"هي تبدو رائِعة"

شكرها بيكهيون بإبتسامة

كان سيعود للمشيّ ثانيةً لكنها نادته مجددًا

"جِنرال آرن"

نظر بيكهيون لها مجددًا

و هي سألت

"أتريد بعض الكعك؟ لقد أعد الطّباخ اليوم الكعك"

"لا شكرًا"

أمسكت بيده تمنعه عن الذهاب

"لا أنت حقًا بحاجة لتجربته إنه لذيذٌ للغاية"

تنهّد بيكهيون

"اجلبيه إلى غُرفتي"

لكنها أمسكت بيده مجددًا

"جِنرال أنصحك بأن تُجربها في المطبخ لأنها ساخنة هناك و ستبرد في الطريق و طعمها ألذّ عندما تكون ساخنة"

و بيكهيون ربما لاحظ بأن هناك أمرٌ ما غريب في هذه الخادمة

"لا بأس إن بردت فقط ، أحضريها إلى غُرفتي"أخبرها بيكهيون يسحب يده من بين يدها ينوي الذهاب لغرفته لكن صراخها أوقفه

"لا تذهب إلى غُرفتك جِنرال!"

استدار بيكهيون لها

و هي توتّرت فورًا

"لماذا لا يمكنني الذهاب إلى غُرفتي؟"سألها بيكهيون بشكّ

"لأن الخادمة تنظّفها"

عقد بيكهيون حاجبه

تجاهلها بيكهيون يخطوا بخطواتٍ متسارعة نحو غُرفته

فتح الباب بقوّة و مستعدّ لإخراج سيفه من غمده

لكنه تفاجأ بتلك الجارية التي تدعى جوليانا تقوم بتنظيف الأرض

"اوه لقد عدت جِنرال! آسفة لقد انتهيت من عملي سأخرج الآن"

جمعت أدوات التنّظيف بسرعة تسحب معها دلو الماء المليء بالماء القذر بسرعة تخرج من غُرفته بغرابة

اقترب بيكهيون من أدراجه و خزاناته بأكملها يتفقدها جميعًا

يحاول المعرفة إن أخذت شيئًا ما

خرج من غُرفته يركض لمكتبه

يقلب بين الورق يحاول افتقاد أيّ شيءٍ غير موجود

تنهّد براحة عند إدراكه بأنه لم يفقد أيّ غرض

هو لم يصدق بكونها دخلت غرفته لتنظّفها

هي و اللّعنة جارية و ليست خادمة

و تلك الخادمة كانت تحاول التغطية عليها هو متأكد

لكن هو لا يعلم ما الذي أخذته تلك الجارية

و ماذا كانت تريد من غُرفته








~


"لقد حصلت عليه!"صاحَت لصديقتها التي ابتسمت بوسع من أجلها

كانت الجارية تقفز على سريرها بفرحةٍ عارمة بينما قميص الجِنرال مرتاح بين يديّها

"إنه يحمل رائحته ماري!"صاحَت تقرّب القميص من وجهها تستنشق ذلك العطر القويّ القادم منه

و هي ألقت بجسدِها على السرير تمثّل الإغماء

"أنتِ حقًا تحبينه إلى هذه الدرجة؟"سألتها صديقتها بغير تصديق

و الأُخرى اومَأت لها بقوّة

"أنتِ لا تفهمين يا ماري ، هو شجاع و وسيم متواضع و لطيف إنه حلم كل فتاة"همسَت بحالمية

"لكن جوليانا أنتِ جارية الملك أنتِ لا يمكنك أن تحبي أحدًا سيقتلونكِ"

"لا أحد سيعلم ماري لا تقلقي"همسَت جوليانا تحتضن القميص إلى صدرِها

تنظر إلى السقف بإبتسامة هائِمة


هي ربما من بعد ذلك الموقف برفقة الجِنرال وقعت في حبه

فمن بعده هي لا تستطيع نسيانه

و هي ربما أصبحت تتهرّب من الملك بسببه

فهي تُخرج أيّ حجة كي لا تذهب للملك

رفست الأغطية بحماس شديد عندما داهمتها فرحتها بنجاح خطّتها البسيطة

و التي كانت تتضمّن فقط سرقة أحد قمصان الجِنرال

"فقط تذكري أن تخفيه عن أنظار الجميع جوليانا إن علم أحد عن وجوده في غُرفتكِ ستعاقبين بشدّة"نبّهتها صديقتها

و هي تأفّفت

"أخرجي أنتِ تفسدين فرحتي"

"حسنًا إذًا أيّتها العاشِقة ساخرج"

خرجت ماري من الغُرفة تترك جوليانا تغمر رأسها داخل القميص بسعادة








~


انتظر بيكهيون قدوم الملك

و هو ربما غفى قليلًا وقت انتظاره

لكنه استيقظ فورًا عندما سمع صوت خطوات في جناحِه

نظر لساعته بسرعة يرى بأنها الثالثة صباحًا

فتح باب غرفته

و كان ذلك الملك

استقام من على سريره بسرعة

و هو شهق بقوّة عندما اقترب منه الملك بسرعة

تحسّس الملك أنحاء جسد بيكهيون بيدِه الكبيرة

تنفّس بيكهيون بثِقل عندما حطت يد الملك على خصره تنحدر على اعواجه إلى الأسفل

و هو لهث

"جلالتك"همَس بيكهيون

ابتعد الملك يومئ

"أنت حقًا مناسب لمهمّتي آرن"

و ربما بيكهيون أصبح يتسائل مهمّة من أيّ نوع هذه

و هل المُهمة تتضمّن تحسّس جسده ؟

ابتسم الملك ينظر لبيكهيون

يمسك بيده و يقوده للجلوس على السرير

"اسمعني جيدًا آرن"

"أنا أريدك في مهمّة خطيرة بعض الشيّء"

نظر بيكهيون له

و الملك تابع حديثه

"بعد أن أعود من فرنسا سأرسل بعض الجاريات لملك فرنسا كهدية"

و بيكهيون عقد حاجبه

"لا تعقد حاجبيك هكذا اسمعني للنّهاية"

"أنت ستكون من ضمنهم .. أريدك أن تصبح جاسوسي هناك و أن أستغلّ أمر أن الملك لا يعرف هيئتك أنا لست مطمئن من جانبهم بعد و أريد أن أعرف بماذا يخططون ، أنا أحتاج إلى جاسوس هناك و أنت ملائم لهذه المُهمة آرن أنت ذكي لماح و أيضًا جسدك جيّد"

شعر بيكهيون بصدره يغلي

و هذه المرة هو لم يتحمّل

"تشانيول أنت تريدني جاريّ لملك فرنسا؟"

ربما هذه المرة بيكهيون لا يمانع أن توضع رقبته حول حبل المشنقة

هذا أفضل من أن تتلّمس يدٌ قذرة جسده الذي لم يمسه أحد

نفى تشانيول يمسك بيد بيكهيون

"لا بيكهيون اسمعني"

-طاحت الرسميات طاحت-

"ملك فرنسا لا يحب الفتيان لذا لا تقلق"

فكت عقدة حاجب بيكهيون

"إنه لمصلحة البلاد جِنرال"

ارتعش قلب بيكهيون على حديث الملك

و هو فقط أغلق عيناه

يتجاهل أفكاره أجمعها

يستقيم من مكانِه

يجلس على ركبة واحدة ينحني للملك

منزلًا رأسه

"هذا شرفٌ لي جلالتُك"








- كذا تخيلت شعور جوليانا لما اشتمت رائحة بيكهيون -


-⚔-

Continue Reading

You'll Also Like

454K 30.8K 40
انا السَيدُ جُيون ، السَيد الذي اُئتُمِنَ عَلى حَريمِ مَولاهُ و غَضَّ عَلى بَصرِه عَنهُنَّ سِواك ~ آمنتُ بِمقولَةٍ حَللها عَقليَ قَبل القَلب { مَن خَ...
278K 14.5K 22
الحب قوة جامحة لا تحاول منعه لأنك ستكون فاقداً للسيطرة ستغرق أعمق كلما حاولتَ النجاة فقط تمسك بيدي و سننجوا سوياً
23.2K 2.3K 91
الوصف بالتشابتر 0 رواية مترجمة
45.8K 2.9K 29
يا عسلي العينين كيف بهدوئك أحييتني وبنعومتك برغم قوتها أنجيتني!! بيكهيون يسعى للإنتقام مِن مَن أفسد حياته وجعلها جحيم وبمساعدة الرجل النبيل والبارد...