حِـين إلْتَقـى جُونـغكوك جَـا...

By _ijxjk

221K 14.4K 7.3K

بِـرحلهٍ إشتَملت هَدفين ، الـبَحث عن الـحُب و الـعُثور على الـذَات إلـتَقى مُتقلَّب الـمِزاج مُبَعثـر الخُلد... More

الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالت
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عَشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عَشر
الفَصل الخامس عشر
الفَصل السادِس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عَشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد و عشرون
الفصل الإثنان و عشرون
الفصل الثالث و عشرون
الفصل الأخير

الفصل الثانى عشر

8K 576 142
By _ijxjk


╰►  𝐉𝐮𝐧𝐠𝐤𝐨𝐨𝐤 𝐌𝐞𝐭 𝐉𝐚𝐧𝐞𝐭𝐭𝐞

‹ 𝐏𝐀𝐑𝐓 12


" لا اعلم ان كنت تعرفني ام لا ..
اُدعي كيم سوكجين"

نبس مُبتسما يُعرف عن حاله ، جاعلاً من جونغكوك يقطب حاجبيه عندما عَلِم من هو

كيم سوكجين

حبيب جانيت السابق !

لكن مهلاً ماذا يفعل هُنا و ما تلك البسمه المُريبه علي شفتيه ؟

فكر جونغكوك بذلك ثم تحمحم قائلاً

" و ما الذي تريده ؟ "

لا يعلم لما نبرته خرجت بارده هكذا ، ربما لأن من يجلس امامه هو كان حبيبها السابق ؟ او الشخص الذي جعلها تبكِ لأكثر من مره ..

قهقه جين بخفه مُستنبطاً من طريقه تحدث جونغكوك انه بالفعل يعلم جيدا من يكون و هذا جيد !

رُبما ذلك سيجعل الامور اكثر سهوله .

__

عندما شعرت جانيت بالملل قررت الخروج من المكتب و اخذ جوله سريعه بالشركه لحين عوده جونغكوك

فور ما اغلقت باب مَكتَبُه خلفها التفتت لتَجِد مينا امامها و من الواضح انها كانت قادمه من اجلها بالفعل

نوعا ما جانيت لا تشعر بالارتياح لتلك الفتاه لذلك قررت تخطيها بكل سهوله ، لكن يد مينا التي امتَدت تُمسك بذراعها هي من جعلها تتوقف ناظره لها بحاجبين معقودين

" من تكونين .. اقصد علاقتك بِ جونغكوك؟ "

نبست مينا تنظر لها رافعه حاجبها و بشأن  طريقه تحدثها .. ف هي لم تَرُوق لعزيزتنا جانيت ابدا

" و ما شأنكِ بهذا ؟ و ما تلك جونغكوك ! انتِ لست سوى مساعِدتهُ يا فتاه "

نبست جانيت بدهشه تسحب ذراعها بعنف من قبضه مينا التي تشتد عليه بقليل من الغضب

" حبيبته السابقه "

عقدت جانيت حاجبيها بعدم فهم عندما تفوهت مينا بذلك

لتتنهد مينا موضحه حديثها

" لستُ فقط مساعدته ، كنت حبيبته السابقه لكن حدثت الكثير من الامور و قد انفصلنا .. "

همهمت جانيت تُقاطعها عن التحدث مُكمله هي

" لازلتِ تحبينه وتريدين العوده له ؟ "

اقتربت مينا بخطوات ثابته تنظر لجانيت بثقه

" اصبتِ ، لذلك من الافضل لكِ ان تبتعدي عنه "

انهت حديثها ثم التفتت مُغادره تاركه جانيت ترمش بدهشه من شده وقاحتها

لكن ما قصه حبيبته السابقه تلك ؟ لما هي لتوِها عَلِمت بالامر الان ، لما لم يخبرها جونغكوك بنفسه من قبل

هل ربما مازال يُحبها و لم يكن صادقا عندما اخبرها مُنذ قليل انه لا يُحب وجودها حوله ؟

" و ما شأني بذلك "

تمتمت بغضب تنفض افكارها ثم اكملت خطواتها لأخذ جولتها الصغيره بالمكان.

__

" اذا تُريد العوده لها ؟ "

تسائل جونغكوك ينطر للذي امامه بنظراتٍ ثابته محافظا علي اخفاء غضبه الطفيف

اومئ جين مُتنهداً فهمهم له جونغكوك

" و ما شأني بالامر ؟ هي من تقرر ان كانت تريد ام لا و اعتقد انها اخبرتك سابقاً بأنه لا ! "

نبس بنبره هادئه يُرجع ظهره للخلف

تنهد جين بخفه ، يبدوا ان الحديث مع من امامه لن يكون بسهوله لكن من الواضح انه يعلم بكل شيئ عن علاقتهم لذلك هو بالطبع قريب من جانيت للغايه

" انظر لا اعلم ما العلاقه التي تجمعك بها ، لكن يبدوا انك شخصا يحبها بصدق وانا اقدر ذلك ، لكن انا حقا احبها كثيرا و اريد ان نعود سويا مره اخرى كما الحال معها .. فقط هي تحتاج شخصا ليقنعها بذلك و اعتقد انه انت هذا الشخص "

انهى جين حديثه يتفقد سِمات الذي امامه و ان كان ما تفوه به قد اثر به ولو قليلاً  ..

جميع الافكار تتخبط برأس جونغكوك الان ، جين مُحق ..هو يعلم ان جانيت لم تُخرجه من قلبها بالطبع

لكنه لا يعلم بِشأن ان كانت تريد العوده له ام لا

هل فقط يَتبع قلبه الذي يخبره ان لا يسمح بأن تصبح لاحداً غيره لانه يستحقها اكثر و سيحبها اكثر من اي احد اخر

او يجب عليه فقط تركها بأن تقرر هي ما الذي تريده مُتجاهلا حبه الشديد لها و ما كان على وشك ان يحدث بينهما قبل مجيئه الي هُنا ...

و تقريبا كان الفوز من نصيب الخيار الثاني ، هو سيتركها تقرر بنفسها ما الذي تريده

__

كانت جانيت جالِسه مع تايهيونغ بمكتبه يُقهقهان بصخب مسترجعان ذكرياتهما سويا عندما كانا صغاراً

حين قاطع حديثهما دلوف احدى العامِلات بعد ان اذِنَ لها تايهيونغ تُخبرهم بأن جونغكوك يريد جانيت بغرفه الاجتماعات

" لما هذا الوغد يفسد الوقت الذي نجلس به سويا "

تحدث تايهيونغ بتذمر ، فهو حقا كان مُفتقداً للجلوس مع صديقته المَرِحه كما عهدها منذ ان كانا صغارا

قهقهت جانيت بخفه

" لا تقلق عزيزي تاي تاي ، سأحرص علي ان نلتقي كثيرا مجددا "

هُناك سببان يجعلانها تحرص على ذلك ، الاول هو انها تُحب التحدث كثيرا معه لأنهما متشابهان و الثانِ هو لأجل جمع بعض المعلومات الصغيره لصديقتها تيا بالطبع.

قامت بتوديعه ثم سارت مع العامله حيث غرفه الاجتماعات لترى ما الذي يريده جونغكوك

توقفت قليلا قبل ان تدلف الي الداخل تتنفس بقليل من التوتر ، هي فقط تشعر بالغرابه من فكره انهما كانا بهذا القرب مُنذ قليل  ..

و تشعر بالخجل مُنذ الان و حتي قبل رؤيته او الجلوس وحدهما مجددا

هو قبل ذهابه اخبرها انهما يجب ان يتحدثا .. اذاً ماذا لو تحدث بشأن ذلك ، هي حتما لن تستطِع خوض نقاشا معه بتوترها هذا

زفرت الهواء بغضب تنفض افكارها لأنه ان ظلت تفكر بالامر ستظل هكذا حتي يأتِ الغد

تنهدت بخفه قبل ان تدفع الباب بيدها وتدلف ، فأبتسمت بخفه عندما وقعت انظارها علي جونغكوك لكن تِلكَ البسمه اختفت تدريجياً عندما رأت من يجلس معه

استطاع جونغكوك ان يُلاحظ اهتزاز مقلتيها الطفيف و تحديقها المُطول ب جين و نوعا ما هذا ازعجه ..
أ هي تشتاق له ؟

بينما هي كان كل ما يشغل عقلها ما الذي يفعله جين مع جونغكوك هنا ، ف رمشت قليلا تنظر الي جونغكوك قبل ان تُعيد انظارها الي جين

" لما انت هُنا ؟ "

وجهت سؤالها لجين بعد دقائق من الصمت جاعله من ملامحها تبدوا فارغه كَ نبرتها مِن ما جعل الاثنان يصعُب عليهما فهم أ هي سعيده ام غاضبه.

نهض جين من مضجعه يقف امامها متردداً بأعين تُشعان ندماً يرفع يده يُمسك خاصتها بِرفق

" جانيت ، اعلم انني اخطأت ، لم اعاملك بالشكل الصحيح .. الشكل الذي تستحقينه ، لكن انا هُنا الان لاُصحح ذلك .. هل يمكننا ان نصبح سويا مجددا ؟ "

هل ذلك الشعور الذي يراودها الان ، سببه انها تُشفق علي جين لأنها ترى ولأول مره عيناه دامعه .. ام لأنها انتظرت ان تستمع لذلك مُنذ زمن و انها مازالت
تُحبه  ؟

عِندما لم تُجبه واتخذت الصمت قام بالشَد على يديها اكثر مُكملاً

" اعِدُك سأكون الشخص الذي تستحقينه .. لن احزنك مره اُخرى ، فقط امنحيني تلك الفرصه "

بِتلك اللحظه هي شعرت بتجمع بعضاً من القطرات الدافئه بعينيها ، حديثه قد لامس قلبها و اثر بها حقاً لكن عقلها مُشوش كثيرا و لا تعلم لما جونغكوك يشغل حيزاً من تفكيرها الان بدون سبب

هي فقط تود بتلك اللحظه ان تتخلص من تَشتُتها المزعج ذلك مُفلته يد جين ثم تذهب لعناق جونغكوك حيث تشعر بالدفئ و الراحه

لكن هو فقط كان يجلس صامتآ يُراقب ما يحدث عالماً ان سبب تشتتها هو تأثيره عليها لكنه غير قادر علي ان يخبرها بأن تعطي فرصه اخرى الي جين و غير قادرا علي ان يخبرها بِأن لا تفعل .

يريد معرفه قراراها ، هل مازالت تحب جين و ستعود له .. ام ان تأثيره كان كبيرا عليها للحد الذي يجعلها تقرر ترك جين نهائياً

شعر جين بالحزن عندما سحبت يدها من خاصته ببطئ

" فقط احتاج وقتاً للتفكير بالأمر "

تنهد كل من جين و جونغكوك عندما نبست بذلك ثم انسحبت مغادره الغرفه سريعاً

حسناً تلك تُعتبر اجابه شِبه مُبهمه جعلت من جونغكوك في حيره من امره لكن الان ليس الوقت للتفكير بهذا لذلك نهض سريعا

" سأتحدث معها لا تقلق "

تحدث مُربتا علي كتف جين ثم ذهب ليلحق بها سريعاً

تنهد جين بحزن ، لكن على اي حال هو توقع حدوث ذلك

" لا بأس "

تمتم بذلك لتهدئه قلبه فهو سيظل يُحاول حتى تسامحه جانيت فمن الحماقه ان يستسلم مُبكرا بتلك السهوله بعد ان عَلِم بقيمتها

.
.

هو حتي لا يعلم كيف اسرعت بخطواتها هكذا لكنه لم يجد نفسه الا يلحق بها سريعا دالفاً الي المصعد قبل ان يُغلق سريعا

نظر لها بقليل من الغضب لعدم استماعها لندائه اثناء سيرها ثم مد ذراعه يضغط على زر الايقاف يوقف المصعد

" ما هذا الان ! "

نبس  معاتباً علي تصرفاتها الطفوليه من وجهه نظره كونه لا يعلم ما يدور بداخلها الان

اكتفت فقط بأن تتقدم بخطواتها دون ان تنظر له ثم لفت ذراعيا حول خصره تُعانقه دافنه رأسها بصدره سامحه لبعضاً من قطراتها المالحه بالأنسياب

تنهد جونغكوك بثقل ثم رفع ذراعيه يُربت علي ظهرها يخبرها بأنه لا بأس ثم ضغط علي الزر ليجعل المِصعد يعمل مجددا

بعد دقيقه ابعدها عن صدره عندما توقف المصعد بالطابق الثانِ ثم امسك بيدها يسحبه خلفه حيث مكتبه مجددا

اجلسها علي الاريكه واتخذ مضجعا له بجانبها ينظر لهدوئها و اعينها الدامعه التي تؤلم قلبه

" انتِ مازلتِ تحبينه صحيح ؟ "

ذلك بات واضحا لا يستطِع احد انكاره .. لكنه يريد الاستماع لأجابتها الصريحه فقط ليقتنع قلبه بالامر ويتوقف عن ان ينبض لها بقوه

رفعت رأسها تنظر له مومئه بخفه ثم استنشقت ماء انفها واضعه كفيها على وجهها تمنع عيناها من ذرف المزيد من الدموع

" لكن هذا ليس صائبا ، لا يحب ان اعود له "

تحدثت بين شهقاتِها

فأمسك جونغكوك بيديها يزيحهما من علي وجهها واضعا اياهم بين خاصتيه يبتسم بدفئ

" لا اريد العوده له .. لك- "

قاطعها جونغكوك عن التحدث مردفا

" هو تغير و ذلك ما كنتِ تريدينه و بما انك مازلتِ تحبيه ف لا يوجد ما هو صائب اكثر من عودتُك له "

لم يكن يريد ان يتفوه بذلك ، لكن احيانا تُجبرنا المواقف على فعل ما نكرهه و الان هو فقط عليه ان يتنحى جانبا مع مشاعره و يُراقبها سعيده مع من ينبض قلبها لأجله.

نظرت جانيت بقليل من التردد تسأله

" هل انت تعتقد ذلك؟ "

تنهدت بثقل عندما اومئ لها مبتسما لتُعيد انظارها للأرض مجددا تعبث بأناملها

" ما بكِ ، يجب ان تكونِ سعيده .. ايضا لا بأس انا هُنا ان تركتِه مجددا ، تعلمين ما يمكنني فعله لجعلك تنسينه "

نبس بنبره لعوبه يغمز بمزاح

مُشاركه الفراش بالنوم ، بعضا من القبل و المُلامسات اللطيفه ..

فَهِمت جانيت مقصده عندما تذكرت حديثه بتلك الليله ، فرفعت رأسها مُقهقهه بغير تصديق تصفع كتفه

" لكن .. يبدوا ذلك جيدا ، سأحرص علي استعمال ذلك العرض ان تركته مجددا "

نبست تُشاركه المزاح

لكن هو ابتسم بدهشه من مُجارتها له في الحديث ، كان يتوقع ان تصمت وتخجل كعادتها لكنها فاجئته

" حقا ؟ اذا يمكننا عمل تجربه مُقدما الان ! "

نبس بنبره هادئه يقترب منها قليلا

فور ما اقترب وجهه من خاصتها توالت بعقلها تلك اللحظه عندما كان موشكا علي تقبيلها

" لا اُريد ابتعد "

هَتفت بتذمر تدفعه بعيدا

" كنت اعلم انكِ لن تصمدِ بحديثٍ كهذا "

نبس جونغكوك مقهقهاً بصخب لتنظر له جانيت بغضب ثم ابتسمت بخفه لأجل مظهره اللطيف امامها.

__

تجلس رفقه تيا بمنزلها بعد  ان غادرت الشركه مُخبره جونغكوك انها شعرت بالملل

" لا اعلم لما لم نلتقي بالمقهى "

تحدثت جانيت بتذمر لأنها كانت ترغب بالذهاب للمقهى بدلاً من الجلوس بمنزل تيا

" اخبرتك لا اريد الخروج اليوم "

نبست تيا بملل ترفع كتفيها ثم اضافت

" على اي حال ، تريدين القهوه ام الشاي ؟ "

تنهدت جانيت بتذمر مُجيبه

" عصير الليمون "

نظرت لها تيا بسخط قبل ان تنهض

" اذاً قهوه "

تمتمت ثم سارت بخطواتها حيث المطبخ لإعداد القهوه لكِلاهما.

مَرت عده دقائق حتي اتت تيا ثم قامت بوضع فنجاناً من القهوه امام جانيت و الاخر امامها حيثُ جلست

" اذا ما الشيئ الذي تريدين التحدث بشأنه ؟ "

سألت تيا بفضول ، لتتنهد جانيت ثم تبدأ يإخبارها عن جميع ما حدث اليوم بالاضافه الي علاقتها ب جين و انفصالهما  ...

انهت حديثها ثم اخذت قهوتِها ترتشف منها ، لتُجعد ملامحها بتقزز من مذاقها المُر كثيرا

" من عَلمكِ صُنع القهوه حقا قد ارتكب جريمه بحق البشريه تيا "

نبست جانيت تضع كوب القهوه امامها ثم اخذت الكوب الذي يوجد به ماء ترتشفه كُله لتُضيع مذاق القهوه البَشِع

قلبت تيا عيناها بملل ، فهي تعلم انها لا تعرف كيفيه اعداد الراميون سريع التحضير حتي لكن لا بأس هي فقط حاولت اكرام الضيف

" لكن ، هل حقاً تريدين العوده الي جين ذلك ؟ انا لا اشعر انكِ مُقتنعه بالأمر ! "

تسائلت تيا فهي نوعا ما ترى ان جانيت مُتردده كثيرا بشأن قرارها اذاً هي لا تُحبه مثل السابق من وجهه نظرها

" لا اعلم لكن اعتقد انني مازلت احبه "

نبست جانيت تتنهد بثقل

" ربما انتِ فقط تشعرين بقليل من العاطفه لأنك كنتِ سابقا تحبيه بصدق ؟ "

رُبما تيا مُحقه .. ربما هي فقط تشعر بذلك لان حبها الي جين من الصعب تخطيه لانه كان صادقاً
لكن..

" جونغكوك يرى انه يجب ان اعطيه فرصه اخرى"

عقدت تيا حاجبيها لما تفوهت به جانيت ، لما هي تتخذ قرارا هاماً كَهذا بُناءً علي رأي ذلك الجونغكوك!

" لا يهم ما يعتقده ! هو رَجُل بالنهايه لن يرى الامور من وجهه نظرك كإمرأه بالطبع "

نبست بغضب طفيف

تنهدت جانيت لمرتها المائه اليوم ثم اخذت كوب القهوه ترتشف منه مجددا

" اللعنه نَسيت ذلك "

تحدثت تضع الكوب مجددا علي الطاوله مُخرجه لسانها بتقزز من مذاق القهوه المُر الذي مر بِفمها مجددا ، لتُقهقه تيا بصخب على غباء صديقتها

" فقط ان كنتِ متردده كثيرا بالأمر ، لا بأس بأن تُعطيه فرصه اخرى للتجربه مُجددا "

نبست تيا تربت علي كتف جانيت

" اللعنه على و عليه .. دعكِ من ذلك لنتحدث قليلا عن تاي "

نبست جانيت مُغيره  ذلك الحديث الذي بات ثقيلا علي قلبها و يُزعجها.

__

خرج تايهيونغ من مكتبه بعد ما انهى جميع اعماله اخيراً و الان حان الوقت للعوده الي المنزل و الجلوس بِراحه و تناول العشاء ثم النوم و هذا جزئه المفضل من اليوم

" تاي انتظر "

استوقفته مينا قبل ان يدلف الي المصعد فإلتفت لها مبتسما ينتطر ان تتحدث

" أ تعلم لما غادر جونغكوك باكرا ؟ او الي اين قد ذهب ؟ "

مُنذ ان اخبرها جونغكوك ان تُخبر السيد جيون بأنه سيتأخر بالعوده الي المنزل ثم رحل ، و هي تشعر بكثير من الفضول بشأن ما يفعله او اين يكون

" ايضا ، تلك الفتاه معه صباحاً .. هل تعلم من تكون ؟ "

سألته مجددا عندما اتت جانيت الي عقلها ، فربما قد يكون جونغكوك ذهب اليها !

تنهد تايهيونغ قبل ان يرفع يده يُربت علي كتف مينا برفق

" مينا يجب ان تُخرجي جونغكوك من عقلك لأنه من المستحيل ان تعودا سوياً .. اخبرك بذلك لأني صديقك و حقا اشعر بالسوء لأجلك ، كما انك امرأه رائعه يتمنها جميع الرجال .. لكن ليس جونغكوك "

انهي تايهيونغ حديثه يدلُف الي المصعد سريعا ملوحا لمينا  بينما يبتسم لها بخفه قبل ان يُغلق الباب و تختفي هيئته من امامها لتنظر مينا للأرض بحزن

.
.

اوقف تايهيونغ سيارته ثم ترجل منها و قبل ان يدلف الي منزله قرر القاء نظره خاطفه علي منزل تيا لكن تلك النظره الخاطفه تحولت الي تحديق مُطول

عندما وجد جانيت تقف مع تيا امام منزلها ، ليتسائل من اين يعرفان بعضهما ثم يتقدم بخطواته تلقائيا تجاههما متناسياً تجاهله لتيا لمده يومان بسبب قُبلته لها

" إلهي جانيت انظرى من قادم خلفك ! "

نبست تيا بتوتر فور ان رأت تايهيونغ يتقدم ناحيتهم ، فإلتفتت جانيت تنظر خلفها لتُعيد انظارها الي تيا سريعاً

" لنتظاهر بأنني لا اعرف انه يعرفك حتي لا يعرف انك تحدثينني بشأنه "

همست جانيت  لتيا التي اصبحت ترمش بحماقه تحاول فَهم حديث صديقتها

" مرحبا تيا "

لم تُدرك الامر بعد لتجد تايهيونغ امامها يُلقِ التحيه عليها ، فظلت ترمش بِه دون ان تجيبه

عقد تايهيونغ حاجبيه بغرابه ظاناً انها تتجاهله ثم نظر الي جانيت

" مرحباً انتِ ايضا يا فتاه ، ما الذي تفعلينه هُنا ؟ "

قهقهت جانيت بغرابه ثم تحمحمت بقليل من التوتر  مُردفه

" ءء - تيا صديقتي ، ما الذي تفعله انت هُنا ؟ "

نظر لها تايهيونغ مهمهماً ثم ابتسم بخفه

" هي ايضا صديقتي بالاضافه الي جارتي ، انا اقطن بهذا المنزل "

تحدث يرفع إصبعه مشيرا حيثُ منزله

لتومئ له جانيت ثم تمد يدها لتقرص ذراع تيا تحثها علي التحدث والتوقف عن النظر ببلاهه هكذا

" ااا .. ذلك هو صديقي الذي اُحدثِك عنه "

نبست تيا مُتعلثمه بحديثها تنظر الي جانيت
فشعرت بتوتر عندما وجدتها تصفع جبينها بأسف

اللعنه ! هي اخبرتها ان لا تتحدث بشأن انها تُحدثها عنه و ما شابه حتى لا يعلم انها واقعه له بشكل سيئ

" احدثك عنه قليلا بالطبع ليس كثيرا "

نبست تيا بحماقه ظانه انها هكذا تُصلح الموقف فنظرت لها جانيت بغضب حتى تصمُت

وجهت جانيت انظارها الي تايهيونغ الذي يناظر تيا و يعتلي وجهه شبح بَسمه جانبيه فتنهدت بغضب

" الي اللقاء .. سأغادر الان ، احرصي علي النوم جيدا و اتباع ما اخبرتك به تيا "

نبست جانيت مُشدده علي اخر كلماتها ثم غادرت بعد ان عرض عليها تايهيونغ ايصالها لكنها رفضت حتى لا تُتعِبه

بعد ان اصبح الاثنان وحدهما عَم الصمت فكِلاهما يشعر بالتوتر و لا يعلمان كيف سيتحدثان

" اذا كيف حالك تيا ؟ "

نبس تايهيونغ بنبره ثابته ناجحاً في اخفاء توتره

اذا تعامل بطريقه اعتياديه و كأن شيئا لم يحدث ، فإفعلي المثل و كأنك نسيتي تلك القبله وانها لم تؤثر بكِ و حتماً ذلك سيُشعله غضباً ..

تذكرت تيا حديث صديقتها لتتحمحم مبتسمه بخفه تتحلى بالشجاعه

" بخير ، ماذا عنك تاي ؟ "

حاولت جاهِده ان تكبح بسمتها المُنتصره عندما لاحظت تلك العقده التي تشكلت بين حاجبيه

اذاً هو ربما شعر بالغضب لانها تجاهلت قبلته وعاملته كأن شيئا لم يحدث ؟

" سعيد لأنك كذلك ، انا ايضا بخير "

نبس مُبتسما يتنهد براحه مما جعلها تَقرِن حاجبيها مُستغربه

أ ليس من المُفترض ان يغضب من كونها تجاهلت قُبلته لها .. لما هو يبدوا سعيدا الان ؟

" لنتحدث غدا تايهيونغ لأنني كُنت علي وشك النوم الان ، وداعاً "

تحدثت بنبره شبه غاضبه ثم التفتت تدلف الي منزلها مُغلقه الباب في وجهه بقوه تاركه اياه يرمش في الهواء بعدم فهم قبل ان يتخذ خطواته حيث منزله .

__

غُرفه ذات إضاءه خافته بِكل زاويه بها توجد ذكريات لكل شيئ مُتعلق بحياته مُنذ ولادته حتي السنتين الماضيتان ، تلك الغرفه بِذلك المنزل حيث يوجد كُل ما يُحبه

تَقدم بخطواته حيث الخِزانه يفتحها ثم قام بإخذ صندوقاً صغيراً ينظر له مُبتسما بخفه قبل ان يرفع يده يُزيل الغُبار المتراكم عليه

" اسف "

تمتم بها مُعتذرا عن عدم مجيئه الي هُنا منذ عامين ثم اخذ خطواته حيث الفِراش يجلس عليه

فتح الصندوق بِرفق و كأنه يُمسك بأثمن كنوز العالم بين يديه الان ، ثم بدأ بإخراج بعضاً من الصور بالاضافه الي اشياء اخري مُتعلقه به و بعائلته

امسك بصوره تجمعه بعائلته عندما كان صغيرا ، فأبتسم بحزن يناظر ملامح والدته التي لم يتسع له الوقت ليكتفي من حنانها

ثم مرر اصبعه علي وجه شقيقته الذي حُرِمَ منها ايضا منذ عامين

الجميع يبدوا سعيدا بتلك الصوره .. سعادتهم المُنبعثه من تلك الصوره اعطته شعورا بالدفئ كان يفتقده مما جعل من عيناه تدمع قليلاً

تَرك كُل شيئ بجانبه ثم استلقي علي الفراش يغمض عيناه ينعم بالهدوء و الدفئ الذي يشعر بهما

و بالحديث عن ذلك هو حقا يجب ان يكون مُمتنا الي جانيت كونها السبب فيما يشعر به

فهو لا يُنكر ان حديثها معه بيوم ذكرى وفاه شقيقته هو الذي ازهر ورود الطمأنينه و الامل بداخله

هي من ساهم بإخراجه من ظُلماته الي النور مُجددا ، وجودها يُعيد السَكينه الي قلبه

لكن ألم يُصبح ذلك مؤقتاً ؟ وجودها

جائت من اجل جين و ها هُما اصبحا معاً الان اذا ربما اقترب موعد رحيلها من حياته ايضا ؟

اقترب موعد رحيل الدفئ عنه و شعوره بالامان و السكينه .. مجدداً

ذلك حقاً بات يُرهقه كثيرا ، لم يكن عليه التعلق بوجودها هكذا كان يجب ان يكون مُتَحسِبا لأنها سترحل عنه

لكن ليس خطئه ان قلبه قد نبض لأجلها جاعلا من مشاعره تفيض بحُبها دون رغبه منه

نهض يعتدل بجلسته واضعا يده علي رأسه التي اصبحت تؤلمه قليلا

كُل ما اقترب منها مشاعره تطغي عليه و يفقد السيطره علي ذاته و الدليل علي ذلك ما حدث صباحا عندما اوشك علي تقبيلها

لذلك ، يجب عليه ان يضع حداً لذاته قبل ان ينمو حبها بداخله اكثر فيتأذي برحيلها و يتحطم قلبه

.
.

تجلس علي الاريكه بأعين شِبه مُغلقه لشده تعبها و رغبتها في النوم ، لكنها لا تُريد ان تصعد الي غرفتها و تنعم بنومٍ هنئ بينما جونغكوك ليس بالمنزل

يجب عليها رؤيته و تناول الطعام سويا حتى يكتمل يومها ثم تذهب للنوم حينها

مُنذ ان عاد السيد جيون في الثامنه و اخبرها بأنه غادر الشرِكه باكرا و سيتأخر بالعوده الي المنزل و هي قَلِقه عليه ، و ما يزيد قلقها هو ان الان الساعه الثانيه عشر في منتصف الليل لكنه لم يأتِ بعد

هل اصابه مكروهاً ؟ او هُناك شيئا يزعجه لذلك لا يريد العوده الي المنزل ؟ لا تعلم .. هي فقط ستنتظره

مَرت نصف ساعه حتى فتحت عيناها سريعا عندما استمعت لصوت فتحه لباب المنزل فهنضهت مهروله نحوه سريعاً

" يا .. اين كنت ! كيف لك ان تعود بهذا الوقت "

نبست توبخه بنبره غاضبه نابعه من خوفها عليه ليس إلا

" لما لازلتِ مُستيقظه ؟ "

تجاهل سؤالها متحدثاً بنبره بارده و ملامح فارغه مما جعل منها تقطب حاجبيها

" لا تُجب علي سؤالي بسؤالٍ اخر جون ! "

صوتها ارتفع قليلا بسبب غضبها الذي ازداد و الذي سببه هو بروده ذلك و تحدثه معها بجفاء بينما هي ظلت تنتظره لكثير من الساعات دون ان تنام او تتناول شيئاً

" حسنا جانيت لستُ بمزاجٍ جيد للتحدث الان ، ابتعدي "

انهي حديثه يتخطاها اخذاً خطواته حيث الدرج ليصعده غير راغباً بإكمال هذا النِقاش حتي لا يتفوه بحديثٍ لا يقصده قد يؤذيها بسبب ما يشعر به من سوء

هذا الرُجل به شيئاً حتماً .. ليس من المنطقي ان يتحول الي ذلك الجونغكوك ببدايه لقائهما فجأه مره اخرى دون ان يكون حدث معه شيئاً

هذا ما فكرت به جانيت قبل ان تُهرول سريعا خلفه صاعده الدرج ممسكه بيديه قبل ان يدلف الي غرفته

" هل حدث شيئ معك ؟ يمكنك اخباري ما بك "

نبست بنبرتها الدافئه كالعاده لتجعله يُفصح عن ما بداخله و يُزعجه

تنهد جونغكوك شاعراً بالسوء لأنه يعاملها بذلك الجفاء .. لكن ذلك افضل لكِلاهما من وجهه نظره

" ما يحدث معي ليس من شأنك جانيت ، هل يمكنك ان تبتعدي من طريقي الان ؟ "

تَشكلت عقده بين حاجبيها تنظر لها مُستغربه تغيره الجذري شاعره بالحزن من معاملته السيئه لها .. لكنها تعلم جيدا انه لا يصبح هكذا الا عندما لا يكون بخير

" فقط كنت قلِقه عليك .. عندما تُصبح بحال افضل انا هُنا ، تُصبح علي خير "

انهت كلِماتها تُلقي نظره صغيره علي ملامحه البارده قبل ان تلتفت متوجهه حيث غرفتها مُنهيه هذا النقاش الذي جعل من يومها الاسوء علي الاطلاق

رفع جونغكوك يده يرجع خصلات شعره القصيره للخلف متنهداً بغضب ، غير سعيدا برؤيتها حزينه بسببه

لكن حقا فكره انها ستتركه وترحل مبتعده تُسيطر علي عقله جاعله منه يتصرف بتلك الطريقه خوفاً من ان يغرق بها اكثر ثم يضيع مجددا بدونها

تنهد مُجددا قبل ان يرسم خطواته الضَجِره حيث غرفته لتغيير ثيابه و الجلوس وحده قليلاً

لأنه يبدوا انه لن يحظى بنومٍ هنئ الليله كما الحال مع جانيت ايضاً .


PART 12 END

_________________________________
______________

برااحه بس محدش يشتم عارفه ان نهايه البارت تموت 😭

بس مع ذلك نُعذر جونغكوك يجماعه الواد معاه حق بردوا و حزين ولازم نقف جمبه🙄

تعالوا اسأل شويه بقا..

1/  تيا .. اغبى مخلوقه ف الكون ؟

انا شايفه ان هي اللي ملطفه علينا البارت ده و الروايه كلها والله وبت زي العسل كده بحبها😂

2/ تاي ؟؟

انا عارفه والله ان محدش طايقه هنا بس انا طايقاه ف اتس اوكاااي

3/ جين و مينا الإكسات ال🐍🐍 بتوع ابطالنا ؟؟

دول معنديش كلام ليهم عشان محرقش عليكوا حاجه ف هفضل ساكته

اخيرا بقاااا كلمه للأتنين دول كده

4/ جانيت ؟

5/ جونغكوك ؟

انتهي🦋🦋

______
__________________________________________

See you in the next part sweeties♡.

Continue Reading

You'll Also Like

330K 26.7K 55
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...
108K 6.6K 30
> 𝐖𝐡𝐨 𝐀𝐦 𝐈? "I'm just a person with schizophrenia. How are you going to love me?" J̶e̶o̶n̶ ̶J̶u̶n̶g̶k̶o̶o̶k̶♡ J̶u̶n̶g̶ ̶B̶e̶r̶l̶a̶♡ No Pedophi...
2.9K 638 19
فقط كوني معي هذا كل شئ. لانه بدونك عزيزتي انا لست نفسي. لقد كنت بين الماضى والحزن لكن الان انا بين حبك ومستقبلى معك
178K 13.3K 17
'أَنا أُحبّه كثيرَاً جُونغكوك! ومِن الممكن أكثر مِن أنني أحببتُك،لكنك مَجيئك في حياتي فجأة غَيّر كُلّ شئ...حتى قلبي' 'لَيلة عَابرة غّيرت مَجرىٰ حياته...