🌹قصة عبر الزمن🌹

By jujayti

3.3K 165 384

نقدم لكم قصه ( عبر الزمن ) اذا عجبتكم القصه لا تنسوا...تصويت + تعليق + ضعوا الرواية في قائمة قرائتكم لعلها تع... More

المقدمة
الفصل ألاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السابع

الفصل السادس

72 10 30
By jujayti

رواية عبر الزمن : الفصل السادس

بعد أن تم توبيخ لونا بشدة جلست أمام الشركة و بقيت تحدق بالأرض بحزن و شرود...قاطعها صوت مكالمة واردة من عند مؤجرة المنزل الذي تعيش فيه فعرفت أن هناك مشكلة ستحدث
-لونا:ألو
-المؤجرة(بحدة) :هل يجب علي تذكيرك بموعد إيجار هذا الشهر أم ستتظاهرين أنكِ نسيتيه كما في كل مرة؟
-لونا:آسفة...لقد نسيته حقا...لكن هل يمكنني...؟
-المؤجرة(بحدة) :تأخير الدفع؟مجددا؟أين تظنين نفسك؟في بيت أمك؟ببساطة إن كنت سأعاني معك هكذا في كل مرة فلما لا تتركين المنزل فحسب لأن هناك ملايين الناس تريد إستئجاره و ليس أنتِ فقط
-لونا:أعلم...و لكن حصلت لي مشاكل في العمل و تم تأخير دفع راتبي
-المؤجرة(بحدة) :لا أعتقد أنها مشكلتي
-لونا:معك حق
-المؤجرة(بحدة) :آخر مرة أتصل بكِ فيها...إدفعي الإيجار أو أتركي المنزل
-لونا(بحزن) :حاضرة

أغلقت المؤجرة الخط في وجه لونا و لكنها بقيت متجمدة مكانها من الحزن...فجأة وقفت و وضعت كفيها على رأسها من شدة الصداع الذي تشعر به...صارت المشاكل تتراكم في عقلها و الحلول معدومة...أصبحت تائهة و من الصعب عليها تقبل الواقع...حبيبها سيتزوج...أهلها يطالبونها بالمال بإستمرار و هي غير قادرة على تلبية إحتياجاتهم و دائما تتجاهل نفسها و إحتياجاتها و تعطيهم إياه...صاحبة المنزل تطلب الإيجار بإستمرار و تهددها بطردها...لديها رجل بالغ قادم من زمن آخر لتعتني به و هو يأخذ الكثير من وقتها و جهدها...تم توبيخها بشدة في العمل و سيتم تأجيل إعطائها راتبها...هي الآن تائهة و لا تعرف ما العمل

فاجئها تاي و هو ينغزها من الخلف فإنتفضت من الفزع
-تاي:مابالك؟بدوتي و كأنكِ تشعرين بدوار و سيغمى عليك
-لونا(بحزن) :هل حقا بدوت هكذا؟
-تاي:مالأمر؟
-لونا:مرهقة من العمل...سأعود لمكتبي و أكمل عملي بسرعة حتى يتسنى لي العودة للمنزل و الراحة
-تاي:حسنا

توجهت لونا نحو عملها و عندما جلست على مكتبها شعرت بذيق كبير في صدرها لذا حاولت النوم
-جوي:لونا...سنذهب اليوم لتناول العشاء و الإحتفال فهل تأتين؟
-لونا(بحزن) :قلتِ الإحتفال؟أي إحتفال بينما هناك زوابع من الحزن في داخلي
-جوي:ما خطبك!
-لونا(بحزن) :لا شيء...مجرد ضغوطات عمل
-جوي:إذن ما رأيك بعشاء مع الأصدقاء و الشرب حتى الثمالة

رفعت لونا رأسها بحماس و إبتسمت
-لونا:فكرة مذهلة
-جوي:نراك اليوم

إنتهى موعد العمل و إجتمع الكل للذهاب للمطعم و عندما نزلوا وجدوا تاي ينتظر لونا
-هايين:أهلا تايهيونغ...هل تنتظر حبيبتك؟
-تاي(بتوتر) :ب ب بلى
-هايين:لن تذهب معك...إننا ذاهبون لنشرب
-تاي:تشربون...لماذا؟
-جوي:لونا ليست بخير لذا...
-لونا(بحدة) :الجميع هنا بخير ما عداك...هيا أسرعوا

سارت لونا أولا و ركبت سيارتها بمفردها
-هايين:تعال معنا
-تاي:حسنا

وصل الجميع للمطعم و حجزوا قاعة خاصة ثم طلبوا الطعام و تناولوا منه و هم يدردشون و يضحكون ما عدا لونا التي كانت تأكل بصمت و هدوء أما تاي فكان ينظر لها من حين لآخر و يشعر بالحزن عليها

ملأ الجميع كؤوسهم بالجعة و بدأوا بالشرب و الضحك ما عدا لونا التي كانت تشرب الكأس تلو الكأس دون توقف إلى أن صارت في حالة سكر و شعرت بالغثيان لذا ذهبت للحمام

إستغرقت لونا وقتا طويلا بالحمام لذا إضطر تاي للحاق بها و الإطمئنان عليها فوجدها جالسة على الأرض و تتكلم على الهاتف و تبدو متعبة و مضطربة
-لونا(بحدة) :ماذا يعني ذلك؟لماذا علي أن أعاني كل هذا بينما هو يرتاح في المنزل فحسب...ألا يمكنني فقط أن أعتني بنفسي مثل باقي الفتيات...لماذا كل أموالي تذهب إليه؟لماذا؟إنني إبنتك أيضا أعلي تذكيرك بذلك؟إنه رجل و أيضا أكبر مني سنا فلماذا علي أن أكون خادمته...منذ بلوغي سن الرشد و أنا هكذا...ألا يمكنك أن تكوني رحيمة بي؟
-الأم:هل إنتهيتي من الثرثرة؟
-لونا(بحدة) :مهما ثرثرت و مهما قلت فهذا لا يغير حقيقة ما يجري بداخلي...أنا منهارة...توقفي عن جعلي مجرد خادمة للعائلة...ألا يمكنك؟إبنك كبير توقفي عن تدليله
-الأم(بغضب) :توقفي عن إملاء ما أفعله علي...سأعامل أولادي كما أشاء
-لونا(بحدة) :عامليهم كما تشائين لكن ليس على حسابي...أنتِ تستهلكين طاقتي...مالفرق بيني و بينه حتى تعامليني كأنني إبنتك غير البيولوجية؟قولي الحقيقة ألست كذلك؟
-الأم:ما هذه الثرثرة!إسمك مكتوب في الدفتر العائلي
-لونا(بحدة) :إذن لماذا؟إشرحي لي فأنا لا أفهم شيئا...ما مشكلتك؟ما مشكلة العالم من حولي؟ما مشكلة حياتي البائسة و مشكلة أخي المريض نفسيا
-الأم(بغضب) :لا تتحدثي عن أخيك هكذا
-لونا(بحدة) :طبعا...أنتِ لن تسمحي لي بالحديث عن حقيقة أخي بينما تهينينني و تستعبدينني لأقصى الحدود
-الأم:سآتي اليوم لمنزلك و نتفاهم

أغلقت الأم الخط بعصبية مجددا مما جعل لونا تفقد أعصابها...كانت سترمي الهاتف للحائط لكنها للأسف لا تملك المال لشراء واحد جديد لذا وضعته على صدرها

فجأة رأت أحدهم يقدم لها يده و عندما رفعت رأسها رأت وجه هايوون يبتسم لها كما كان يفعل عندما كانا معا
-لونا(بحزن) :هايوون!

فجأة إختفى السراب و تبين أن ذلك الشخص هو تاي لذا تجاهلته و نهضت بمفردها و بينما تسير خطوتين فإذا بها تصاب بالدوار و تترنح
-تاي:لقد شربتي كثيرا
-لونا:أعلم...لنعد للمنزل...أريد النوم فقط
-تاي:هيا

بسبب ثمالة لونا فهي لم تستطع قيادة السيارة لذا إستقلت سيارة أجرة مع تاي و عندما وصلا للمنزل دخلت غرفتها مباشرة و نامت على سريرها

لم يشأ تاي تركها على تلك الحال لذا حاول إعداد كوب بابونج لها فذهب للمطبخ...و بسبب أنه ما يزال لا يعرف شيئا عن التكنولوجيا فقد حاول إشعال الموقد لكنه أحرق المكان و إنبعث الدخان في الأرجاء

سمعت لونا صوت إنذار الحريق فركضت نحو المطبخ و وجدته يشتعل بينما تاي يحاول إطفائه
-لونا(بصراخ) :لا تستخدم الماء فقد تصاب بصعقة كهربائية
-تاي(بخوف) :مالحل!

أسرعت لونا و أحضرت مطفأة الحريق و رشتها على الموقد
-لونا(بصراخ) :أحسنت...هذا ما كان ينقصني...مالذي تحاول فعله بالضبط؟ألم نتناول الطعام بالفعل؟يالك من أكول...ألا تشبع؟
-تاي(بحزن) :بدوتي لي حزينة جدا لذا أردت أن أحضر لكِ كوب بابونج ليُهدأ أعصابك...آسف...أعلم أنه ما كان علي المحاولة و لكن هذا أقل ما أستطيع فعله لأجلك بعد كل ما فعلتيه لي

أثر كلامه في لونا كثيرا لذا تجاهلت المشكلة التي حصلت قبل قليل و ذهبت للنوم

في يوم الغد رن أحدهم جرس الباب مرات متوالية مما أيقظ تاي و لونا من النوم...و عندما ذهبت لونا لترى من القادم عرفت أنها والدتها
-لونا(بهمس) :إختبأ في غرفتي
-تاي(بهمس) :حسنا

فتحت لونا الباب لأمها فدخلت بكل برود
-الأم:ربما حان الوقت لنكمل موضوع الأمس
-لونا:لا أريد...لنغلق عليه فحسب

قامت الأم بدفع لونا بعنف للخلف كما لو أنها ستضربها
-الأم(بحدة) :نغلق عليه؟أنسيتي قلة الأدب التي عاملتني بها أمس؟
-لونا:نعم...و أعتذر عن ذلك
-الأم(بحدة) :في ماذا سينفع إعتذارك أيتها العاهرة الصغيرة؟
-لونا:عاهرة!
-الأم(بحدة) :مالذي يوجد هناك؟تكلمي

أشارت الأم للأريكة و قد كان عليها ملابس تاي و يبدو أنها نسيت تخبأتها لذا أسائت فهمها
-لونا(بتوتر) :أووو هذه!إنها ملك لي...أنا أحب إرتداء الملابس الرجولية
-الأم(بغضب) :إخرسي...ضاعت تربيتي فيك هباءا منثورا...تبيعين نفسك لرجل بكل هذه البساطة؟
-لونا(بتوتر) :صدقيني فالأمر ليس كما تظنين
-الأم(بغضب) :ليس كما أظن!لنرى

توجهت الأم نحو غرفة النوم و فتحت الباب و في اللحظة التي ظنت لونا أنها ستنفضح فيها تبين أن تاي غير موجود في الغرفة

لم تكتفي الأم بذلك فقط بل فتشت المطبخ أيضا و أخيرا وصلت للحمام فعثرت على رغوة حلاقة موضوعة على المغسلة
-الأم(بغضب) :رغوة حلاقة!هل هناك رجل يأتي للنوم معك كل يوم و يشاركك الحمام ذاته!
-لونا(بتوتر) :صدقيني هذه لي...ربما لا تعرفين أن فتيات هذا الجيل يستخدمن رغوة الحلاقة لإزالة الشعر عن سيقانهن
-الأم(بغضب) :عذر واهٍ
-لونا(بتوتر) :أقسم لك
-الأم(بغضب) :توقفي عن التظاهر بالبراءة و بدل ذلك حاولي إنهاء علاقتك بجميع الرجال فإن علم أخوك سيقتلك

كانت هذه هي الجملة التي جعلت لونا تنفعل بشدة لذا قررت الرد أخيرا
-لونا(بحدة) :ما علاقته بحياتي الخاصة؟هل تدخلت بحياته في يوم من الأيام؟
-الأم(بغضب) :إنه أخوك لذا عليكِ إطاعته
-لونا(بحدة) :و لما علي ذلك؟لأنكِ تحبينه و تقدسينه أكثر مني؟
-الأم(بغضب) :بل لأنه أكبر منك
-لونا(بحدة) :بل لأنكما تريدان إستعبادي...إن إرتبطت فهذا يعني أنني سأتزوج و إن تزوجت فسيكون لي منزل و عائلة مستقلة عنكما و لن تستطيعا إستعبادي
-الأم(بغضب) :فتاة غبية...تكلمت لمصلحتك فقط
-لونا(بحدة) :لا مصلحة هنا تهمك غير مصلحتك أنتِ و إبنك السافل

تلقت لونا صفعة قوية على وجهها إثر هذا الكلام مما جعلها تلتوي
-الأم(بغضب) :لن أسمح لكِ بوصف إبني بهذه الألفاظ المسيئة...لما أنتِ غيورة و حاقدة عليه هكذا...إنه أخوك من لحمك و دمك

لم تستطع لونا السيطرة على أعصابها لذا صارت تبكي
-لونا(ببكاء) :قلتِ من لحمي و دمي!ماذا عني؟ألست من لحمك و دمك؟إذن لماذا تفرقين بيننا؟هو ليس صغيرا كي أكون خادمته...سيبقى عالة على المجتمع إلى الأبد
-الأم(بغضب) :و مازلتِ تسيئين إليه!
-لونا(ببكاء) :لقد إكتفيت من كل شيء...أنتِ و هو تضغطان علي كثيرا...عمره 27 سنة فلماذا علي أن أصرف عليه؟أنا أتعب كل يوم و أتلقى التوبيخ و أحرر المقالات و فجأة يأتي ذلك النذل و يأخذ كل شيء...ألا تعلمين أن صاحبة المنزل ستطردني لأنني لن أستطيع دفع الإيجار بسببكما؟و فوق كل هذا تأتين و تصفعينني لأنني قلت بضع كلمات عن إبنك المدلل
-الأم(بغضب) :غيورة
-لونا(ببكاء) :نعم أنا أغار...ماذا في ذلك؟من الذي لا يغار إن كانت أمه تدلل أخاه بإستمرار
-الأم(بغضب) :لا تهمني ثرثرتك...أريد المال فأبوك مريض و نحن بحاجة إليه
-لونا(ببكاء) :لماذا لم تخبريني بذلك لآتي و أراه؟
-الأم:لا حاجة...إهتمي بالمال فقط فزيارتك له لن تغير شيئا

بعد أن غادرت الأم جلست لونا على الأرض تبكي بحرقة بينما كفيها على وجهها...خرج تاي من خلف الستائر و وقف ينظر إليها من بعيد و هي تبكي...هو يعلم أنها عصبية لذا ستصرخ عليه خاصة بعد أن سمع ما سمعه لكنه رغم ذلك فضل الوقوف معها

تقدم منها بخطوات بطيئة و مد لها يده لكنها تجاهلته و مسحت دموعها بسرعة متظاهرة أن كل شيء بخير ثم نهضت لتعود لغرفتها

فجأة سمع صوت شهقاتها و هي تبكي بصوت عالي و الصوت يملأ كل البيت

وقف أمام باب غرفتها و تردد كثيرا بين الدخول و عدم الدخول و لكنه في النهاية طرق الباب و دخل فوجدها نائمة على سريرها و تعانق الوسادة بقوة و تبكي
-تاي:آنسة لونا...لا أعرف حقا كيف أواسيك و لكن أرجوكِ لا تبكي
-لونا(ببكاء) :أريد هايوون...إنه الوحيد القادر على جعلي أشعر بتحسن رغم كل ما أشعر به...أرجوك إتصل به
-تاي:هل من الجيد الإتصال به الآن؟أعني أن خطتنا ستنكشف
-لونا(ببكاء) :هاتفي هناك...إتصل به

حمل تاي الهاتف و لكنه لا يجيد قراءة الهانقول "اللغة الكورية" لذا حدق بالهاتف لدقائق و أعاده لمكانه
-تاي:أنتِ لا تحتاجين هايوون بعد الآن فلديك أنا
-لونا(ببكاء) :و من تظن نفسك؟
-تاي:أعلم أنني لا أعني شيئا بالنسبة لك...لكن...لن أستطيع المغادرة و أنتِ حزينة
-لونا(ببكاء) :هل شعرت يوما ما بالوحدة؟بأن كل الناس تخلوا عنك؟حتى عائلتك و الشخص الذي تحبه؟بأنه ما من شخص في العالم يهتم لأمرك و يقف بجانبك؟
-تاي:أنا أشعر بذلك طوال الوقت منذ مجيئي إلى هنا

رفعت لونا رأسها و نظرت له بحزن بعد أن هدأت قليلا
-تاي:ربما لم أخبرك عن الأمر و هذا ليس لأنني لا أهتم...أنا أشعر بالغربة و الوحدة...لقد أتيت لمكان لا أعرفه و وسط ناس لا أعرفهم...تركت أمي هناك في مكان آخر و قلقي يزداد عليها كل يوم...من يعلم إن كانت بخير أم أنها جائعة أو مشتاقة لي و خائفة لأنني لم أعد إليها منذ ذاك اليوم
-لونا(بحزن) :لم أعلم أنك تشعر هكذا
-تاي(بحزن) :و بالرغم من أنني تائه و وحيد و لكن...لقد وجدت فتاة جيدة تعتني بي...أنا مدين لها بالكثير...إنها تعني لي...

كان تاي سيتكلم دون وعي و يخبرها بأنه معجب بها و لكنه غير رأيه...لا فائدة من الإعتراف لها فهما من زمنين مختلفين كما أنها تحب شخصا آخر
-تاي(بحزن) :أنا فقط مدين لكِ لأنه بفضلك فشعور الوحدة يصبح أخف مع الوقت
-لونا(بحزن) :شكرا لك...كلامك إيجابي...كنت بحاجة لشخص يخبرني أنني مفيدة و لو بالكذب
-تاي:لست أكذب...أنا جاد كل الجدية...و الآن أخبريني هل حقا سيتم طردك من المنزل؟
-لونا:إذن فقد تجسست على كل شيء قلناه؟
-تاي:لم أفعل...صوتكما يصل للخارج لذا هذا لا يعتبر تجسسا
-لونا(بحزن) :هذا ما سيحصل...سيتم طردي من هنا
-تاي:سأدفع الإيجار

نظرت له لونا بصدمة و في اللحظة التي ظنها سترفض طلبه إبتسمت
-لونا(بسعادة) :إن كنت مصرا فلك ذلك...لن أمنعك...أصلا هذه فكرة جيدة و مريحة للكل
-تاي(بإحباط) :توقعت أن ترفضي و تتظاهري بالكبرياء
-لونا:لست من ذلك النوع لذا لا تتوقع مني شيئا
-تاي(بإحباط) :صحيح...أنتِ أغرب من الخيال

بما أنه يوم إجازة فقد بقي كلاهما في المنزل خاصة أن الجو بارد في الخارج...أعدت لونا الطعام و جهزت المائدة ثم جاء تاي و بدآ بالأكل
-تاي:هناك أمر آخر أود سؤالك عنه لكن يبدو أنكِ حساسة تجاهه
-لونا:ما هو؟
-تاي:ما قصتك مع عائلتك؟

توقفت لونا عن الأكل فجأة و تغيرت ملامح وجهها فظن تاي أنها ستصرخ عليه
-تاي(بتوتر) :إن كان يجرحك فلا داعي
-لونا:لا بأس...لا فائدة من إخفاء الحقيقة عنك فأنت تعرف نصفها بالفعل
-تاي:ربما
-لونا:منذ كنت صغيرة كان أهلي يفضلون الأولاد على البنات لأنهم يحملون إسم العائلة...كان أخي الكبير يحصل على الإهتمام و التفضيل دائما بينما أنا مرمية في الجانب...رغم ذلك لم أسمح لشيء بزعزعة روابطي العائلية و بقيت معهم و رضيت بالذل و الغيرة...لكن بمجرد أن أنهيت الجامعة و أصبح لدي عمل و منزل فقد صارت عائلتي تعاملني كمجرد مصدر للنقود...بينما أخي الكبير النذل يجلس في البيت و يستمتع بأخذ كل شيء مني
-تاي:كم عمره؟
-لونا:27 عاما...أي أنه أكبر مني بسنتين
-تاي:ألا يمكنه ببساطة العمل و إعالة نفسه؟
-لونا(بحدة) :و هل ستسمح له أمي؟إنها تدلله كثيرا و إن أصيب بجرح ستقلب الدنيا رأسا على عقب...في حين أنني أعمل و أتعذب و لكن لا أحد يقدر جهودي...و بالمقابل يأتون و يأخذون كل الأموال التي لدي
-تاي:لا تنفعلي
-لونا(بحدة) :أتمنى أن لا أنفعل...لكنني لا أستطيع...لو كنت مكاني ماذا كنت ستفعل؟
-تاي:بالنسبة لي فوالدي متوفي و أعيش مع أمي فقط...لكنني أصرف عليها و هذه ليست مشكلة فهي أمي
-لونا(بحدة) :لا خطأ في أن تصرف الإبنة على والديها...لكن المشكلة أنهم يجعلون أخي عبأ علي و يدللونه
-تاي:صحيح...عليه الإعتماد على نفسه...لو كنت مكانك لرحلت بعيدا و تركته يبذل جهده للحصول على لقمته
-لونا(بحدة) :و لكن لا يمكنني...إن فعلت فأنا متأكدة أنهم سيغضبون علي و الأسوأ قد يموتون جوعا فلا أظن أن أخي سيهتم لأي شيء و يعيلهم
-تاي:هل جربتي الأمر من قبل؟
-لونا(بحدة) :لا...لا أريد تجربته...أريدهم فقط ان يفهموا ما أشعر به
-تاي:مما سمعته هذا الصباح فأمك بارعة في المماطلة و رمي الحق عليك...مهما دافعتي عن نفسك ففي النهاية ستجعلك أنتِ المذنبة
-لونا(بحدة) :و مالحل؟هل سأبقى هكذا طوال حياتي؟
-تاي:لا أعلم...الموضوع معقد...ما رأيك أن تخبريها أنكِ ستسافرين لمكان بعيد و ترين ردة فعلها...حينها لن تطلب منكِ المال
-لونا:أنت لا تفهم...الزمن تغير و التكنولوجيا تطورت...يمكنني إرسال المال لها عبر الحساب المصرفي بسهولة فالمسافة ليست مشكلة
-تاي:لا أفهم شيئا...لكن إن كان الأمر كذلك فلن نصل لأي نتيجة
-لونا(بإحباط) :أنا عالقة لا محالة...علي زيارة أبي فهو مريض
-تاي:هل أرافقك؟
-لونا:لا...إبقى هنا و أنا سأذهب و أعود بسرعة

إرتدت لونا ثيابها و أخذت محفظتها ثم خرجت للذهاب لمنزل والديها الذي يقع في قرية صغيرة في ضواحي سيؤول...أما تاي فبقي في المنزل بمفرده إلى أن طرق أحدهم الباب

في البداية كان مترددا من فتح الباب لكنه غير رأيه حين سمع إمرأة تنادي "لونا...إفتحي...موعد دفع الإيجار"

فتح تاي الباب بخوف و عندما رأته المؤجرة تغيرت ملامح وجهها من الغضب للإستغراب
-المؤجرة:أنت!من تكون!
-تاي:أدعى كيم تايهيونغ...زميل لونا في السكن

نظرت له المؤجرة من رأسه لقدميه ثم وضعت يدها على خدها
-المؤجرة:لم تخبرني لونا أن لديها رفيق سكن وسيم لهذه الدرجة
-تاي(بتوتر) :أحقا لم تفعل؟نحن نعتذر...حصل كل شيء بسرعة
-المؤجرة:لا تعتذر أيها الوسيم...ما إسمك؟
-تاي:كيم تايهيونغ
-المؤجرة:متى ستدفع لونا الإيجار؟
-تاي:ليست لونا بل أنا من سأدفعه...لم يبقى الكثير حتى أستلم راتبي لذا هلاَّ إنتظرتيني قليلا؟
-المؤجرة(بخجل) :هههههههههه طبعا...خذ وقتك أيها الوسيم...يمكنك الإتصال بي في كل وقت و إحضار الإيجار...هذا رقمي

أعطته المؤجرة رقم هاتفها فبقي يحدق به بإستغراب
-تاي:علي الإحتفاظ به فقد أحتاجه...من يدري!ترى مالذي تفعله لونا الآن؟هل وصلت لمنزل عائلتها و هل الأمور معها على ما يرام؟أتمنى أن لا تواجه معهم مشاكل أخرى

Continue Reading

You'll Also Like

289K 19.4K 20
"YOU ARE MINE TO KEEP OR TO KILL" ~~~ Kiaan and Izna are like completely two different poles. They both belong to two different RIVAL FAMILIES. It's...
214K 24.1K 63
#Book-2 of Hidden Marriage Series. 🔥❤️ This book is the continuation/sequel of the first book "Hidden Marriage - Amazing Husband." If you guys have...
2.4M 140K 46
"You all must have heard that a ray of light is definitely visible in the darkness which takes us towards light. But what if instead of light the dev...
1M 48.6K 28
1950s. ***Story contains mature scenes and Hindi phrases in initial chapters which are not translated in english*** Abhigyan Singh, a Sarpanch of the...