🌹قصة عبر الزمن🌹

由 jujayti

3.3K 164 383

نقدم لكم قصه ( عبر الزمن ) اذا عجبتكم القصه لا تنسوا...تصويت + تعليق + ضعوا الرواية في قائمة قرائتكم لعلها تع... 更多

المقدمة
الفصل ألاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل السادس
الفصل السابع

الفصل الخامس

79 11 31
由 jujayti

رواية عبر الزمن : الفصل الخامس

بينما هايوون يعمل في مكتبه جائت إليه السيدة لي لتعطيه تقريرا مفصلا عن الموظفين و نشاطاتهم و إلتزامهم بالعمل
-سيدة لي:راجعه جيدا و أخبرني إن أردت طرد أحدهم
-هايوون:لاحظت أن هناك موظفين جدد
-سيدة لي:ثلاثة فقط
-هايوون:ماذا عن عامل النظافة الجديد؟
-سيدة لي(بخجل) :أووو ذلك الشاب...إنه يقوم بعمل رائع
-هايوون:من يكون؟
-سيدة لي(بخجل) :إنه صديق لونا...تقول أنه ليس من كوريا
-هايوون:هكذا إذن
-سيدة لي:هل تحتاجه في أمر سيدي؟
-هايوون:لا...يمكنكِ المغادرة

في نفس اللحظة جاء تاي مع لونا و نزلا من السيارة و قبل أن يدخلا الشركة أمسكت لونا بيده لكنه سحبها بسرعة
-تاي:لا يمكنني فعل ذلك
-لونا(بصراخ) :يا غبي...قد يرانا هايوون و يظن أنني أغصبك على مواعدتي
-تاي:لكنك تغصبينني فعلا
-لونا(بصراخ) :لا تتصرف كالمراهقين...أمسك يدي
-تاي:لا
-لونا(بصراخ) :لا تجعلني أغضب
-تاي:لا و ألف لا

حاولت لونا إمساك يده بالغصب و لكنه تجاهلها و في تلك اللحظة بالذات سمعا أحدا ينادي بإسم لونا فإرتعبت و أمسكت كلتا يديه

إستدار كلاهما للخلف فوجدا جوي تنزل من سيارتها
-جوي:مالذي تفعلانه!
-لونا(بتوتر) :أخفتني...لا نفعل شيئا...صحيح تاي؟

كانت ما تزال تمسك يديه لذا بقي متجمدا في مكانه من الصدمة إلى أن تركته
-جوي:هههههههه لا تنكرا...أمسكتما بالجرم المشهود...واضح أنكما تحبان بعضكما
-لونا(بتوتر) :خخخخخ هل هو واضح لهذه الدرجة؟!
-جوي:أكملا ما كنتما تفعلانه...باي

دخلت جوي الشركة حينها تنهدت لونا بقلة حيلة
-لونا:هففف ليست هي من أردتها أن ترى ذلك

نظرت نحو تاي فوجدته ما يزال متجمدا مكانه من الصدمة فلوحت له ليعود لوعيه
-لونا:هيييي تايهيونغ!تايهيونغ هل تسمعني!

دخلت لونا للشركة و جلست في مكتبها فرأت الكل ينظرون لها و يبتسمون بخبث ففهمت كل شيء و نظرت لجوي بغضب
-جوي:أووبس آسفة...لساني يحكني دائما
-هايين:حصلتي على حبيب أخيرا!ظننت أنكِ ستبقين عازبة طوال حياتك
-لونا(بحدة) :و لماذا ظننت ذلك؟
-هايين:واضح هههههه أنتِ عنيفة و تصرخين كثيرا و الرجال يحبون المرأة الرقيقة
-لونا(بصراخ) :و ما رأيك أن تخرس قبل أن أحشو هذه الأوراق في فمك

نظر الجميع لبعضهم ثم صاروا يصفقون و يهتفون و يصرخون بأعلى صوتهم و عمت الفوضى المكان
-كيلا:يجب أن نحتفل بك اليوم
-لونا:لماذا الإحتفال؟إنه مجرد موعد
-كيلا:شائت عاداتنا في هذه الشركة بأنه كلما إرتبط أو تزوج أحدهم فإننا ندعوه على الغداء
-لونا:لستم بحاجة لذلك
-هايين:أوووه هيا لونا...نريد التعرف على حبيبك أكثر...و أيضا نريد أن نعرف منه كيف تمكن من أن يحب فتاة مزاجية مثلك
-لونا(بصراخ) :لست مزاجية

بينما الجميع يهتفون و يحاولون إزعاج لونا عمت الفوضى المكان فسمعها هايوون و خرج من مكتبه
-هايوون(بصراخ) :ما هذه الفوضى؟إلتزموا أماكنكم جميعا

جلس الجميع أماكنهم و عم هدوء رهيب...حتى لونا جلست مكانها و بقيت تنظر له بطرف عينها
-هايوون(بصراخ) :إبدأوا عملكم...أريد الإنتهاء من عدد هذا الشهر بسرعة لأنه بسبب خطأ من أحدهم تأخرنا كثيرا و قد نضطر لزيادة ساعات العمل

نظر جميع الموظفين للونا فشعرت بالخجل و أنزلت رأسها و بعد أن أنهى هايوون كلامه غادر عائدا لمكتبه و بقيت تنظر له بحزن
-جوي:لو لم أساعدك لتأخرنا أكثر...لذا ردي لي الجميل و دعيني أتعرف على حبيبك
-هايين:أنا أيضا...و إلا سأطلب من جوي عدم مساعدتك مجددا

إكتفت لونا من ثرثرتهم فوقفت و ضربت مكتبها بقوة
-لونا(بصراخ) :هو ليس...حبيبي...توقفوا عن...إزعاجي

فجأة صار الجميع ينظرون خلفها ثم عادوا للعمل بسرعة دون نطق أي حرف فشعرت لونا أن الأمر مريب و إستدارت خلفها لكنها صدمت حينما رأت هايوون يقف بالقرب منهم و يثني ذراعيه بغضب
-هايوون:آنسة كيم...يبدوا أنكِ مصرة على التسبب بالفوضى...ما رأيك أن تذهبي للطابعة و تطبعي لي نسخة من عدد هذا الشهر؟
-لونا(بتوتر) :حاضرة

ذهبت لونا للطابق الثاني و قامت بطباعة النسخ كما طلب منها هايوون...في نفس اللحظة كان تاي يمسح زجاج النوافذ فمر بالقرب منها و رآها
-تاي:آنسة لونا...ماذا تفعلين؟
-لونا(بإنزعاج) :لا شيء
-تاي:واوا!تبدوا هذه الآلة غريبة...كيف تضعين فيها الأوراق بيضاء فتخرج ملونة!
-لونا:إنها طابعة
-تاي:لم أفهم
-لونا(بحدة) :ليس هناك حاجة لتفهم
-تاي:حسنا...آسف على إزعاجك

أحنت لونا رأسها بحزن و عندما لاحظها تاي فضل البقاء معها و التخفيف عنها
-تاي:هل تحتاجين مساعدة؟
-لونا(بحزن) :لا
-تاي:إذا لماذا الإكتئاب؟
-لونا(بحزن) :هل حقا يغار علي؟لا يبدو كذلك
-تاي:إذن فالأمر بشأن هايوون
-لونا(بحزن) :أعتقد أنني أبني آمالا فارغة...إنه يعاملني بمنتهى الإحتقار
-تاي:هل ستنسحبين في بداية الطريق!
-لونا:و مالحل؟
-تاي:إن هايوون يحبك و يغار عليك...ثقي بي...لن أغادر هذا الزمن حتى أراكما معا سعيدين و مبتهجين

حدق الإثنين في بعضهما فإبتسمت لونا إبتسامة لطيفة لتاي جعلت مشاعره تتحرك مجددا...في نفس اللحظة صعد هايوون للطابق الثاني فرآهما معا يبتسمان لبعضهما...رغم أن الأمر لا يهمه لكنه شعر بالغيرة و الإستياء لأنها تجاوزته بتلك الطريقة و لم تعد تطارده و تتوسله

نظر تاي صدفة للجهة الأخرى فرأى هايوون و نغز لونا ثم وقفا معتدلين
-هايوون:أين النسخة؟
-لونا(بتوتر) :لم يبقى الكثير...سأحضرها فورا
-هايوون:لو لم تثرثري لكنتِ أنهيتها منذ مدة
-لونا(بتوتر) :آسفة
-هايوون:و أنت...أليس لديك عمل؟
-تاي:سأكمله فورا
-هايوون:أسرعا

نزل هايوون للطابق السفلي و بينما هو في مكتبه قام بفتح حاسوبه بعنف
-هايوون(يفكر) :تبين أنها ليست غبية لتلك الدرجة...لقد تجاوزتني بسهولة...ممتاز...سأسجل هذه الملاحظة عنها

حان موعد الغداء و جمع الجميع أغراضهم و أولهم لونا و قبل أن تهرب أمسكتها يد من الخلف
-جوي:الإتفاق
-لونا:لا أتذكر أننا إتفقنا على شيء
-جوي:بل إتفقنا...هل تذكرون يا رفاق؟
-الجميع:بلى
-لونا(بإنزعاج) :لستم مضطرين
-هايين:أنا عن نفسي مضطر لكن لا أعلم بشأن البقية
-لونا(بصراخ) :لا أريد أي شيء منكم

أرادت لونا الهروب لكنهم أمسكوها من كلتا ذراعيها و سحبوها معهم نحو المصعد إلى أن نزلوا للطابق السفلي و هي تصرخ و تحاول تخليص نفسها لكن دون جدوى

في الطابق الأرضي كان تاي ينتظر أمام البوابة إلى وصل الجميع
-هايين:أنت حبيب لونا صحيح؟

نظر تاي نحو لونا بتوتر ثم هز رأسه بهدوء
-هايين:الغداء على حسابنا

ذهب الجميع لمطعم خاص و حجزوا طاولة لثمان أشخاص و طلبوا الكثير من الطعام و المشروبات
-إريس:اليوم سنحتفل بمواعدة هذين الصغيرين...فليبارك لهما الإله في علاقتهما و نتمنى حضور الزفاف بأسرع وقت
-لونا(بصراخ) :عن أي زفاف تتحدثون؟!
-إيريس:أنتِ في السادس و العشرين من عمرك الآن و هو وقت ملائم للزواج
-لونا(بصراخ) :سأتزوج بأبيك أيها النذل

جلس إيريس مكانه بجانب تاي و همس في أذنه
-إيريس(بهمس) :كيف تواعد فتاة مثلها!مالشيء الجيد فيها حتى تقبل مواعدتها دون تذمر!أخبرني هل أجبرتك؟إن أجبرتك فلمح لي و إغمز مرة
-تاي(بهمس) :الأمر ليس كذلك
-إيريس(بهمس) :ما هو إذن؟

إبتسم تاي بخفة و إحمر وجهه
-تاي(بهمس) :إنها فتاة رائعة و تستحق الأفضل...أنتم فقط لا تفهمونها جيدا
-إيريس(بهمس) :الحب الأعمى
-لونا:مالذي تتهامسان به أنتما؟
-إيريس:أمور خاصة بالرجال فلا تتدخلي
-جوي:لنشرب جميعا نخب حبهما

رفع الجميع كؤوسهم و ضربوها ببعض ما عدا تاي الذي كان ينظر إليهم بإستغراب إلى أن نغزته لونا
-لونا(بهمس) :إضرب كأسك بكؤوسهم

فعل تاي كما أخبرته ثم تناول الجميع المشروب و الطعام و ثرثروا إلى أن إنتهى الإحتفال

قبل أن يتم دفع الحساب نظر الجميع لبعضهم بخبث
-هايين:بما أنكما حبيبين جديدين على الساحة فنحن نريد رؤيتكما تقبلان بعضكما الآن أمامنا

إحمر وجه تاي خجلا و صار يرتجف و حتى لونا شعرت بالإحراج لذا أرادت تدارك الموقف
-لونا(بصراخ) :هل تريد الموت على يداي؟
-هايين:لما الغضب؟لم أطلب منكِ إحتلال أمريكا أليس كذلك؟
-لونا(بصراخ) :ما تطلبه أصعب من إحتلال أمريكا...هذه خصوصياتنا و لا يحق لكم رؤية أي شيء منها
-جوي:لماذا إنفعلتي لهذه الدرجة!قبلة واحدة لن تضر
-لونا(بصراخ) :هل طلبت من أحدكم تقبيل حبيبه أمامي؟لا لم أفعل لذا إخرسوا
-هيرا:لماذا أشعر أنكما حبيبان مزيفان لهذا تفعلان ما تفعلانه
-لونا(بصراخ) :لسنا مزيفين
-هيرا:إذن إفعلاها ببساطة...تلامس شفاه بسيط و ينتهي الأمر

نظرت لونا لتاي بطرف عينها لترى ردة فعله و لكنه ظنها ستقبله حقا فهي متهورة و تفعل ما تريده
-تاي(بتوتر) :مستحيل أن أفعلها...لا...أبدا...لا و ألف لا

و بسرعة ركض نحو الحمام و حبس نفسه هناك متفاديا الإحراج الذي شعر به
-لونا(بتوتر) :ههههه من منكم سيدفع الحساب؟
-هايين:حبيبك دلوع فوق اللزوم
-لونا(بتوتر) :البلدة التي أتى منها بلدة محافظة لذا لا يسمع هذا الكلام دائما...لا تزعجوه أكثر

تم دفع الحساب و غادر الجميع ما عدا لونا فقد إنتظرت تاي حتى خرج من الحمام و قد غسل وجهه عشرين مرة حتى زال إحمراره

في المساء عاد كلاهما للمنزل و كانت لونا تعمل في غرفتها لكن حين خرجت لغرفة المعيشة رأت تاي مستلقيا على الأريكة و يشاهد التلفاز و عندما رآها توتر و إعتدل في جلسته
-لونا:مالذي تحب تناوله على العشاء؟
-تاي(بتوتر) :أي شيء
-لونا:سأعد المعكرونة إذن
-تاي(بتوتر) :مهلا...هناك شيء شغل بالي فهلاَّ تجيبينني؟
-لونا:تفضل
-تاي(بتوتر) :اليوم...عندما...
-لونا:آه...بشأن ذلك...أنا آسفة...إنهم يتعمدون إزعاجي هكذا دائما لذا فقط تجاهلهم
-تاي(بتوتر) :لا...الأمر...هو...هل حقا كنتِ تنوين تقبيلي؟

وسعت لونا عينيها من الصدمة و تظاهرت أنها تسعل
-لونا:احم احم...ماذا قلت؟لم أسمعك جيدا
-تاي(بتوتر) :لا شيء
-لونا:جيد...سأذهب لإعداد العشاء

ذهبت لونا للمطبخ و تنهدت بينما تخرج المكونات من الثلاجة...فجأة سمعت صوت الباب يطرق و عندما نظرت عبر فتحة التجسس رأت والدتها تقف أمام الباب

ركضت نحو تاي الذي يشاهد التلفاز و أمسكته من قميصه و قامت بهزه عدة مرات
-لونا(بهمس) :أمي على الباب...أمي على الباب...أسرع...أختبأ
-تاي(بهمس) :أين؟
-لونا(بهمس) :غرفتي

إختبأ تاي في الغرفة و أغلق الباب بالمفتاح ثم توجهت لونا نحو الباب و فتحته و تظاهرت أنها متفاجئة
-لونا:أوووه أمي...يال المفاجئة!
-الأم(ببرود) :لدينا حساب عسير اليوم
-لونا:خيرا!
-الأم(ببرود) :لماذا لم ترسلي لنا المال فقد كدنا نتضور جوعا

أحنت لونا رأسها من الحزن فقد عرفت أن أمها لم تأتي لأجل زيارتها وتفقد أخبارها بل لتأخذ المال منها
-لونا(بحزن) :لم أتلقى راتبي بعد
-الأم:متى تتلقينه؟
-لونا(بحزن) :بعد أسبوع
-الأم:سأعود الأسبوع القادم
-لونا(بحزن) :حسنا...إهتمي بنفسك
-الأم:بالمناسبة أخوك يريد هاتفا جديد
-لونا:إشتريت له واحدا بالفعل قبل شهرين
-الأم:وقع منه و إنكسر
-لونا(بحدة) :إن إشتريت له واحدا فهل سيأتي بعد شهرين أيضا و يطلب آخرا
-الأم:هل ترفعين صوتك علي؟

أحنت لونا رأسها و حاولت التظاهر بأنها غير منزعجة
-لونا:سأرسل لكِ ما طلبتي

غادرت الأم ببرود دون توديع لونا و بعد رحيلها جلست على الأريكة و وضعت كفيها على وجهها...في نفس اللحظة خرج تاي من غرفة النوم فرآها حزينة و جلس بجانبها
-تاي:هل...أنتِ بخير؟
-لونا:بلى

كلمته بكل برود ثم ذهبت لإعداد العشاء

في يوم الغد إستيقظ تاي و تجهز للذهاب للعمل و عندما وقف ينتظر لونا لاحظ أنها في المطبخ تقوم بعد النقود التي معها و عندما رأته خبأت كل شيء في محفظتها
-تاي:ألن نذهب؟
-لونا:هل يمكنك الذهاب بالحافلة اليوم؟
-تاي:لماذا؟
-لونا:ليس لأي سبب...أردتك فقط أن تتعلم إستخدام الحافلة
-تاي:حسنا

خرج تاي من المنزل و توجه نحو موقف الحافلة...و بينما هو ينتظر شعر بأن لونا ليست بخير لكنه رغم ذلك لا يستطيع فعل أي شيء لأجلها لأنها حادة الطباع و لا ترضى إخبار أحد عما يزعجها

عندما وصلت لونا للشركة نزلت من السيارة لكن من الواضح أن هناك ضيقا كبيرا في صدرها لذا وقفت عند السيارة و بقيت تفكر في ما ستفعله بشأن مشاكلها العائلية

في نفس اللحظة وصل هايوون و جيسيكا و نزلا من سيارة هايوون ثم بقيا يسيران بينما يضع يده على كتفيها و يضحكان...بالصدفة رأيا لونا تحدق بالأرض بشرود فنادت عليها جيسيكا
-جيسيكا:لونا...هل أنتِ بخير؟

رفعت لونا رأسها و نظرت إليهما و إبتسمت بزَيف
-لونا:أنا بخير...شكرا لكِ سيدتي
-جيسيكا:إن كنتِ مريضة فيمكنك أخذ إذن و العودة للمنزل
-لونا:أبدا...ليس بالأمر الخطير
-جيسيكا:حسنا...أسرعي لعملك الآن

تظاهر هايوون بالبرود و دخل مع جيسيكا نحو الشركة...بينما تحدق بهما لونا يغادران معا شعرت بأن هناك مشكلة أخرى عليها التعامل معها الآن و هي غيرتها على هايوون

بينما لونا تقوم بعملها مع بقية زملائها فإذ بموظفة الإستقبال تنادي عليها
-موظفة الإستقبال:لونا...لديك مكالمة من أحدهم
-لونا:من!
-موظفة الإستقبال:لا أعلم

حملت لونا هاتف الإستقبال الخاص بالشركة فوجدت تاي على الخط
-تاي:آنسة لونا...آسف...أزعحتك مجددا
-لونا(بصراخ) :هذا أنت!مالذي أصابك الآن أيضا!هل أكلت الطعام و لم تدفع!
-تاي(بتوتر) :لا...ليس كذلك...للأسف...فعلت كما طلبتي مني هذا الصباح و يبدو أنني تائه
-لونا:هاتف من هذا؟
-تاي:رأيت أحدهم في الشارع فطلبت منه إعطائي هاتفه لأجري مكالمة
-لونا:أين أنت؟
-تاي:هذه هي المشكلة...لا أعلم أين أنا و لا أعلم كيف أعود
-لونا(بصراخ) :أحسنت...كيف سآتي لأخذك الآن و لدي عمل؟
-تاي:آسف...لا تنفعلي...يمكنني إنتظارك إلى المساء لا مشكلة لدي...لكن من فضلك لا تغضبي فأنا أعلم كم أنتِ حزينة اليوم

شعرت لونا بالشفقة على تاي خاصة و هو يتكلم معها بلطف و يراعي حزنها لذا حاولت أن تهدأ
-لونا:إسأل صاحب الهاتف عن إسم المكان الذي أنت فيه
-تاي:قال أنه شارع كيونغسو
-لونا(بصراخ) :شارع كيونغسو!هل تعلم كم هو بعيد عن الشركة!مالذي أخذك إلى هناك!
-تاي:آسف آسف آسف
-لونا:هفففف حسنا...سآتي فورا

وضعت لونا الهاتف و إستدارت فوجدت كل زملائها يراقبونها من بعيد و يتهامسون لكنها تجاهلتهم و ذهبت لمكتب السيدة لي
-لونا:سيدتي...لقد حصل معي ضرف طارئ فهل يمكنني أن أغادر؟
-سيدة لي:أنتِ تتكاسلين كثيرا هذا الشهر...هذه رابع مرة لكِ تتغيبين عن العمل
-لونا:ضروف
-سيدة لي:و ما عذرك هذه المرة؟
-لونا:لدي صديق في مأزق
-سيدة لي:هذا ليس عذرا
-لونا:إخصميها من راتبي
-سيدة لي:أخشى أنه إن أكملتي هكذا فلن يتبقى لكِ راتب...كوني جادة قليلا
-لونا(بحزن) :آسفة
-سيدة لي:على ذكر ذلك...تايهيونغ أيضا لم يأتي اليوم فلماذا؟
-لونا(بتوتر) :ههه بطريقة ما...واجهته مشاكل...لذا علي الذهاب الآن لمساعدته

فجأة وقفت السيدة لي من كرسيها
-سيدة لي(بحماس) :تايهيونغ في مأزق و أنتِ لا تزالين هنا!هيا أسرعي...يجب أن تبذلي المستحيل حتى يعود للشركة سليما معافا
-لونا(بتوتر) :ماذا عن عملي؟
-سيدة لي:لا تهتمي للعمل...سأتظاهر أنني لم أسمع شيئا...هيا إنطلقي فتايهيونغ ينتظرك
-لونا:شكرا سيدتي

أسرعت لونا للخروج و بينما هي تركض رآها هايوون من أعلى الشركة و قطب حاجبيه

وصلت لونا إلى تاي أخيرا و توقفت أمامه بسيارتها و للأسف كان يكاد يتجمد من البرد فالشتاء بارد جدا هذه السنة
-لونا:إصعد
-تاي:لا تغضبي مني
-لونا(بصراخ) :لست غاضبة...بل سأنفجر من الغضب...مالذي أتى بك إلى هنا؟
-تاي:آسف...لم أعرف الحافلة التي تؤدي للشركة بالضبط...حسنا أنا لا أعرف حتى أين تقع الشركة
-لونا(بصراخ) :لا تعرف!كيف لا تعرف!لقد أتينا و ذهبنا إليها عشرات المرات هذا الشهر
-تاي:لكن...أنا آتٍ من زمن آخر و لا أعرف أي شيء...كنت خائفا من تذكيرك بهذا لكنكِ بدوتي حزينة جدا فلم أشأ إزعاجك

كادت دموع لونا أن تنهمر بعد أن تذكرت سبب حزنها و لكنها تمالكت نفسها و شغلت محرك السيارة للمغادرة

وصل كلاهما للشركة و نزلا من السيارة و عند الباب رأيا هايوون يقف بينما يقوم بتوبيخ السيدة لي و عندما رآهما نادى عليهما
-هايوون(بغضب) :تعاليا...لدي كلام معكما

ترددت لونا قليلا لكنها توجهت نحو هايوون و وقفت أمامه مطأطأة الرأس و تاي بجانبها...مرة أخرى لم تتجرأ على رفع رأسها أمامه و النظر في عينيه لذا بقيت على ذلك الحال طوال فترة حديثه
-هايوون(بغضب) :تتغيبان عن العمل دون عذر و تطلبان من مسؤولة الموظفين أن تغطي عليكما؟هل تظنانها شركة عائلتكما؟
-لونا(بحزن) :سيد هايوون...إنه خطأي...أنا من طلبت من السيدة لي التغطية علي...تاي أيضا لا ذنب له فتأخره كان بسببي
-هايوون(بحدة) :عليكِ تحمل كل المسؤولية لذا كعقاب لك سأقوم بتأخير موعد تسليمك الراتب
-لونا:لكنني أحتاج المال
-هايوون(بحدة) :المرة القادمة عليكِ التفكير بالعواقب قبل التسبب بالمشاكل...هل هذا مفهوم؟
-لونا(بحزن) :حاضر سيدي
-هايوون(بحدة) :إنقلعي لمكتبك و إياكِ تكرار ما حصل اليوم و إلا سأطردك

بالنسبة للونا كانت هذه هي القشة التي قصلت ظهر البعير...لم يتجرأ أحد في حياتها أن يطلب منها أن تنقلع فماذا لو كان حبيب قلبها...كان بإمكانها أن ترد عليه و تشتمه و لكنها لم تستطع ذلك كونها ما تزال تحبه

继续阅读

You'll Also Like

454K 37K 18
Indian Chronicles Book III My Husband, My Tyrant. When Peace Becomes Suffocation. Jahnvi Khanna has everything in her life, a supporting family, a hi...
774K 79.8K 29
في وسط دهليز معتم يولد شخصًا قاتم قوي جبارً بارد يوجد بداخل قلبهُ شرارةًُ مُنيرة هل ستصبح الشرارة نارًا تحرق الجميع أم ستبرد وتنطفئ ماذا لو تلون الأ...
993K 44.7K 27
1950s. ***Story contains mature scenes and Hindi phrases which are not translated in english*** Abhigyan Singh, a Sarpanch of the village named 'Tara...
2.7M 138K 38
"Stop trying to act like my fiancée because I don't give a damn about you!" His words echoed through the room breaking my remaining hopes - Alizeh (...