تَـرنِيـمةُ حُـب مَـلكِى | 𝐉...

By rh6ym5

641K 48.4K 20.3K

كَـانَ العَـداءُ سَبـبُ فِى لقَـائنَا .. و سَبـبُ فِى إفتِـراقنَا .. " هَـل سَـتفعَلهَا ، جُـونغـكُوك ؟ " "... More

0- { 𝐈𝐍𝐓𝐑𝐎 }
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ¹
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ²
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ³
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ⁴
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ⁵
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ⁶
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ⁷
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ⁸
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ⁹
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ¹⁰
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ¹¹
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ¹²
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ¹³
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ¹⁴
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ¹⁵
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ¹⁶
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ¹⁷
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ¹⁸
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ¹⁹
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ²⁰
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ²¹
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ²²
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ²³
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ²⁴
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ²⁵
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ²⁶
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ²⁷
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ²⁸
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ²⁹
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ³⁰
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ³¹
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ³²
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ³³
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ³⁴
{𝐀𝐍𝐒𝐖𝐄𝐑𝐄𝐒 }
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ³⁵
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ³⁶
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ³⁷
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ³⁸
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ³⁹
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ⁴⁰
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ⁴¹
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ⁴²
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 ⁴³
𝐓𝐇𝐄 𝐄𝐍𝐃 : 𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄
𝐇𝐑𝐋 : 𝐁𝐄𝐇𝐈𝐍𝐃 𝐓𝐇𝐄 𝐒𝐄𝐍𝐂𝐄 ¹
𝐇𝐘𝐌𝐍 𝐎𝐅 𝐑𝐎𝐘𝐀𝐋 𝐋𝐎𝐕𝐄 2

𝐇𝐑𝐋 : 𝐁𝐄𝐇𝐈𝐍𝐃 𝐓𝐇𝐄 𝐒𝐂𝐄𝐍𝐄 ²

12.7K 753 616
By rh6ym5


إستمتعوا ولا تنسو الڤوت و الكومنت 🍓

.....

فِي اليَوم التَالى بَعدَ الظَهيرَة ، جَلالتهَا المُوَّنقة تَـتحركَ بِـ خُطواتٍ بَطيئَة للغَايَة بَينمَا تَسقِي زُهورهَا التّى مِنها زَهرَة اللَيّـلك وَ مِنها زَهرَة الأوّركيدَا التّى يُحبهَـا جُـونسُو ..

فَـ هُو مَن طَلبَ مِنهَا زِراعتهَا ..

و تشُو هِي تَجلِس عَلى المِقعَد الخَشبِي وَ أمَامهَا رِيفَال التّى تُمسِك الرِيشَة وَ تَكتُب عَلى وَرقَة ثَلجيَة اللَون كَونهَا تَتعلَم القِراءة وَ الكِتابَة ..

تشُو هِي تَلعَب بِـ شَعرهَا مِن الخَلفّ وَ أخّبرهَا بَعضُ الكَلمَات لِـ تَكتبهَا وَ تَقومّ بِـ تَصحيّح أخّطائهَا إذاً أخّطأت فِي حَـرفٍ أوّ مَا شَابهّ ..

" إذَا أخّبرتُك أنّ تَكتبِى إسّم تَايهيونّغ ، إنهُ طَويّل قَليلاً وَ رُبمَـا سَـ يَكونّ عَسيراً عَليكِ لَكِـن هَل سَـ تُجديّن ؟ "

تَحدثَت تشُو هِي التّى تَصنَع جَديلَة فِي شَعرّ الفَتَـاة المُشابهّ لِـ خَاصَة وَالدتِها ، نَظرَت إلىٰ رِيفَال فِي نِهايَة عِبارتهَا لِـ تَراهَا تُحدِق فِـي الفَراغّ قَليلاً بَينمَا تُحركّ شِـفتاهَا وَ تَنطُق إسّم تَايهيونّغ حَرفاً حَرفاً ..

إتّخذَ الأمّر ثَوانٍ لِـ تُومِئ لَهَـا عِدة مَرات ..

" حَسناً ، إنّتظريّ "

تَلقَّت هَمهمَة خَـافتةٍ وَ مِن ثُم إلتَفتّت تشُو هِي نَاحيَة صَديقتهَـا ..

" مَـاريَا ، أنَـا وَ تَايهيونّغ سَـ نَذهَب فِي نُزهَة بِـ جُوادهِ فِـي الغَابَة إلىٰ تِلكَ البُحيرَة الغَربيّة وَ رُبمَا نَعودّ مَساءاً ، هُل تَوديّن المَجئ مَعنَا بِـ رِفقَة جلَالتهِ ؟ "

" لَـا أمّلُـك مَانِع بِـ الفِعلّ ، سَـ إسّـأل جُونغكُـوك "

" حَسناً ، هَذا جَيّـد لَكِن أسّرعِي قَليلاً لِـ أنَنَـا سَـ نَذهَب عَصراً "

" تشُو ، هَل نَثرَت إسّم تَايهيونّـغ صَحيّح ؟ إطّلعِي عَلى الوَرقَة "

إتَخـذَت تشُو هِي مَلامِح جِديَـة قَبلّ أنّ تَلتقِط الوَرقَة مِن الصغِيرَة ، نَظرَت للإسّم لَحظاتٍ طَويلَة عَن عَمدٍ لِـ تَـرىَ إضّطرابّ رِيفَال أمَامهَـا ..

" يَاللهوّل ! ، هَل أخّطأتّ فِي كِتابتهُ ؟ ، تَايهيونّغ سَـ يَحزنّ مِنى إذّا عَلِـم "

قَهقهَت تشُو هِي وَ مَاريَا حَركَت رَأسهَا بِـ قِلَـة حِيلَة فَـ تشُو هِي دَائماً مَا تَفعَل ذَاتَ الحَركَة مَـعَ رِيفَال وَ تَجعلهَا تَقلقّ ..

" لَا ، إنهُ صَحيّح لَكنهُ تَايهيونّـغ وَ لَيسَ دَايهيونّغ ، حَرفاً وَاحِد هُو الخَطأ "

قَالَت لَهَـا بِـ إبّتسامَة صَغيرَة لِـ تَتنهَد رِيفَال بِـ عُمقّ وَ تَتقوسّ شَفتيهَا بِـ عُبوسٍ لَطيّف ..

" لَـا بَأسَ عَزيزتِـي ، تَايهيونّغ لَن يَشعَر بِـ الحَزنّ ، أعِيديّ كَتابتهِ "

أردَفت مَـاريَا لِـ إبّنتهَـا التّى نَظرَت لَهَـا بِـ عُيونٍ حَزينَة بِـ صِدقٌ لِـ أنهَـا أخّطأتّ فِي كِتابةِ إسّم شَخصهَا المُفضَل بَعدَ أبّيهَا ..

لَكنهَا أخَذتّ الوَرقَة مِن تشُو هّي مُجدداً لِـ تُحاوِّل كِتابتهِ وَ إذَا أصَابَت سَوفَ تُريهّ للأشّقَر ..

تَحركَت مَـاريَا للدَاخِل حَيثُ المَكانّ المُتواجَد بهِ زَوجهَا ، كَانَت تَسيّر فِي الرُواقّ الوَسيّع الذيّ يُؤكَد العَديّد مِن الشُرفاتّ عَلى جَانبهُ الأيّمنّ ..

نَظرَت فِي إحّداهُن فَـ لَمحَت إبّنهَا جُـوردَان يَجلِس عَلى العُشبّ وَ فِي يَدهِ كُتابّ مَا يَقرأهّ بِـ بُطئ شَديّد ظَهَر مِن حَركَـة ثَغرهُ المُتمهلَة جِداً فَـ هُو يَتعلَم كَـ ذَلِك مِثلّ أخّتهِ ..

وَ عَلى بَعد مَسافَة صَغيرَة مِنهُ كَانّ يُوجَد جُـونسُو الذّي بِـ يَدهُ قَوسٍ بهِ سَهمّ يُطلقهُ عَلى اللَوح البَعيّد عَنهُ بِـ أمّتـارّ لَكنهُ وَ للأسَـف لَم يُصيّب الهَدفّ ..

عَبسّ وَ أخَـذَ يَتذمَر بِـ جَانِب جُـوردَان الذّي نَظـرَ لَـهُ وَ قَـالَ لَها بَعضّ كَلماتّ لَم تَسمعهَا مَـاريَا لَكنهَا خَمنَت أنهُ وَ رُبمَا مَا يُشجعهُ لِـ يَعيّد الكَرة ..

أكّملَت سَيرهَا حَتَـى وَصلَت للجِناحّ وَ حَالمَـا دَلفَت وَجدتهُ يَجلِس خَلفَ مَكتبهُ وَ يَقومّ بِـ كِتابَـة شَئ مَا ، رُبما يَكونّ مَرسـولّ لِـ أحّد المَمالِـك ..

" جُـونغـكُوك .. "

" أجَل "

بِـ الرُغَـم مِن أنَ رَدهُ سَريعاً إلَـا أنهُ لَم يَكُـن كَـ المُعتادّ ، كَانَ سَريعاً وَ جَافاً ..

" تـ..تشُو هِي سَـ تَذهَب بِـ صُحبَة تَايهيونّغ فِي نُزهَة الىٰ البُحيرَة الغَربيّة ، هَل تَود أنّ نَذهَب مَعهُم ؟ "

" رُبمَا فِي وقتٍ لَاحِق "

رَدهُ سَريعاً مَرة أُخرَى ، هُو حَتَى لَم يَنظُر لَهَا وَ لَم يَقُل لَهَـا آيَة مِن الألّقابِ التّى يُلقبهَا بِهَـا ، كانَ يَبدوّ عَليهِ أنَـهُ يُدقِق للغَايَة فِيمَا يَفعلهُ ..

ظَلَت ثَوانٍ قَليلَة فِي مَحلهَـا لَكنهُ صِدقاً لَم يَنظُر لَهَا وَ لَازالَ يَكتِب عَلى تِلكَ الوَرقَة ، أُحبطَت للغَايَـة وَ إكّتئبَت مَعالِم وَجههَا النَاضِرة التّى يَهيّم بهَا الإمّبراطُّـور ..

إسّتدارَت وَ خَرجَت مِن الجَناحِ بِـ هُدوءٍ ، هِي لَم تَحزَن مِن رَفضهِ بَل لِماذَا رُدودهِ جَافَة هَكذَا ..

هِي فَكرَت أنهُ وَ رُبمَـا مَشغولّ وَ كَانَ هَذا ظَاهرٌ مِن مَلامحهِ وَ ذِهنهِ كَانَ يَقّع بِـ أكّملهِ عَلى مَا بَينَ يَديهّ ، تَنهدَت هِي وَ حَاولَت نِسيانَ الأمّر بِـ حِجَة أنهُ مُكتَظ ..

عَادَت للمَكانِ لَكنهَا لَم تَجِـد رِيفَال ، فَقَط تشُو هّي مَن تَـجلِس ، رُبما رِيفَال ذَهبَت لِـ تُريّ تَايهيونّـغ أنَهَـا كَتبَت إسّمهِ صَائباً ..

" هَل سَألتِ سُموهِ ؟ "

إسّتفهمَت تشُو هِي بِـ إبّتسامَة جَميلَة تُزيّن مَحياهَا فَـ بَادلتهَا مَـاريَا الإبّتسامَة بِـ أُخرىٰ ..

" إنهُ مَشغولّ ، قَالَ فِي وَقتٍ لَاحِق "

" لَا بَـأسَ مَـاريَا ، رُبمَا يُريّد الإنّفرادَ بكِ وَحدكُم "

وَ لأنَ تشُو هّي زَوجَـة الأشّقَـر فَقَد إكّتسبَت مِنـهُ الجُزء الخَبيّث مِنـهُ ..

....

تشُو هّي تَقبعُ عَلى الفَرسّ البَيضَـاء ذَاتَ ذَيّل بِـهِ شَعرٌ ذَهبّي لَامِع مِثـلَ صَاحبهَا الفَاتِن الذّي يَجلِس خَلفَ زَوجتهِ وَ يَقودهَا بِـ حِـذرٍ ..

مَعدَة تشُو هّي لَم تُشكِل عَائقاً لَـهُ وَ لَم يَكُن الأمّر عَسيراً لِـ ذَلِـك المَقامّ بَالـ كَانَ الجَو بَديعاً فِي الغَابَة المُحتويَة عَلى أشّجارٍ خَضرّاء ذَاتَ إرتِفاعاتٍ مُتباينَة وَ بَعضَ الوُرودِ وَ الأزّهارْ المُلونَة تَبتعِد بِـ مَسافَة عَن بَعضِها البَعضّ ..

ضَوءُ الشَمّس كَانَ يَتخللّ مِن بَينّ وَريقاتِ الأشّجارِ وَ نَسيّم هَواءٌ خَفيّف لَم يَكُن حَتَـى يُحرِك شَعرَ تشُو هّي مِن ضَعفِ قُوتهُ ..

" لَو مَا كَانَت قَادمايّ تُؤلمنِى ، كُنا مَشينَا سَوياً حَتى البُحيرَة "

تَحدثَت المُحتضنَة لِـ بَطنهَا بِحزنٍ بَينمَا تَرفّع إحّدى يَديهَا لِـ أعّلى قَليلاً تَنظُر لَهَا ، الحكِيمُ قَد أخّبرهَا أنهُ مَـعَ بِدايَة هَذا الشَهرّ آلامّ قَدمهَا وَ أسّفلِ ظَهرهَا سَـ يَستمِر فِي الإزّديادِ حَتَـى يَومّ الوِلادَة ..

" لَا بَأسَ تشُو ، كُل شَئ عَلى مَـا يُرامّ فَقَط كُونِى أنتِ بِخيّر "

أردفَ بِـ بَحةِ صَوتهِ العَنيفَة بِـ جَانِب أذُنهَا جَاعلاً مِن وِجدانِها يَهتَز إهّتزازةٌ غَيرّ مَلحوظَة وَ بِـ اليّـدِ الأُخرَىٰ التّى لَا تُمسِك بِـ اللِجامّ قَـد مَررهَا فَوقَ مَعدتهَا بِـ رِفقٍ بالغ ..

بِـ لُطفٍ كَـانَ يَتحسسهَا فِي جَميّع الإتِجاهَات لِـ تَشعُر الأُخرَىٰ بِـ الإسّترخاءِ بَينَ يَديهِ ، صَوتُ تَغريّد بَعضِ الطُيورّ كَانَت اللَمسَه ألأخِيرَة لِلأجواءِ التّى تُشعركَ وَ كَـ أنكَ فِي لَوحَة ..

أحَاديّث خَفيفَة تَبادلوهَا حَتَى وَصلوّا للبُحيرَة الصَغيرَة ذَاتَ مَـاءٍ رَاكِـد تَنعكِس عَليهِ الشَمسّ بِـ سُطوعٍ خَافِت وَ حَولهَا العَديّد مِن الأشّجارِ وَ العُشبّ الصَغيّر المَوجُود كَـ ذَلِك دَاخِل البِركَة ..

كَمَـا أنهُ يُوجَد ثَلاثُ دَرجاتٍ مِـن السُلَم أمّر بِـ صُنعهَا الإمّبراطُّـور كَونهُم دَائماً مَا يَترددونَ لِـ تِلكَ البُحيرَة وَ خَاصةً جُـوردَان فَـ هُو يُحِـب السِباحَة بِهَـا ..

سَاعدَ تَايهيونّـغ زَوجتهُ عَلَـى النُزولِ مِـن فَوقِ الفَـرَس فَـ تَمسكَ بِيديهَا وَ خَصرهَا جَيداً حَتَى لَامسَت الأرضّ الزُمرديَـة ..

جَلسَت تشُو هِي عَلى آخِر دَرجَة مِـن السُلَـم الصَغيّر ذَاكَ بَعدمَا رَفعَت مَلابسهَا لِـ تَضعّ سَاقهَا فَقَـط دَاخِـل المِياهِ وَ تَايهيونّـغ كَـانَ خَلفهَا يَقومّ بِـ خَلعِ بَعضٌ مِـن قِطعّ مَلابسهُ كَـيّ يَسبّح ..

" لَـا تَوديّن النُزولَ مَعيّ ؟ "

سَألهَـا بَعدمَا تَعرىّ صَدرهُ لَـا غَيّـر وَ جَلسَ القَرفصاءَ بِـ جَانبِها لِـ تَنظُـر لَـهُ بِـ إبّتسامَة جَعلتهُ يَشرُد بِهَـا لِـ ثَوانّ ضَئيلَة ..

" لَـا ، أُريّد الشُعورّ بِـ المِياهّ هَكـذَا فَـ حَسبّ ، إذّهَـب أنتَ وَ أنَـا سَـ. أُراقبكَ "

" كَمَـا تَوديّن مَحبوبتِى "

عَقبَ ذَلِـك أمّسكَ بِيدهَا اليُمنَى قَـامَ بِـ تَقبيّل بَاطنهَا بِـ رِقَـة جَعلَ إبّتسامَـة تشُو هّي تَتوسَع كَثيراً ثُم قَفزَ دَاخِل المِياهّ وَ سَببَ بَعـضّ القَطراتِ التّى تَناثرَت عَليهَا ..

....

" بِـ إمكاننَا إحضَـار غيرهُ تِلك المُـدةِ "

قَال جلَالتهُ بِـ نبرةٍ جهُـوريِّة قليلاً ترددَ صَـوتها أنحَاء قاعةِ الإجتماعَات و تَقبَّـع بِـ جَـانبهُ زوجتهُ الآسِـرة لِـ العيُون التِى شَـاركتهُ الرأيّ بَيـنمَا تُومئ بِـ رأسهَا عدةِ مرَاتٍ ..

" لكِن يَـتوجب عليهِ تحدِيد اليَـوم الذِي سَـ يعُود بهِ و المُدةِ التِى سَـ يبتعَد بها "

أردَفتّ بَـعدمَا لمحةٍ خَـاطفةٌ علىٰ الإمبرَاطُور فَـ شاهدَت عُـقدةٍ حاجبيهِ الطفِـيفة الدَالة علىٰ تركِيـزهُ و في نهايَة عبَارتها قد طافَت عدستَـيهَا الدامِسة علىٰ المُتواجدِين ..

هُم يتنَـاقشُون حول إحضَـار نائِب علىٰ أحدّ الممَـالِك التابِـعةٌ لهُم كَون الحَـاكم الحَالي يُوجد الراحَة مع عائِـلتهُ لِـ بِضعة أيَـامٍ ..

و الإمبرَاطُور و زوجتهُ لَم يرفضُوا ذلِك أبداً ..

" سَـ نُعلمهُ ذلكَ بِـ التَـأكيد سموكِ "

إجَـابةِ صَـاحب النَبأ قد أعقَبت أمّـر المَـلكةِ ، قال بِـ نَـبرةٍ خفِـيضةٍ تجلِـيلاً لها كمَا أن عيُـونهِ كَانتَ لِـ أسفَل و كُل ما ذُكِر بِـ أمّـرٍ من الإمبراطِور الأعظَم ..

بعضٍ من الإقتِـراحاتٍ و التعدِيـلاتٍ التِي جَـاءت مِن حُكام الممَـالك الأخرىٰ و البعَض تلقيٰ الرَفض أو القبُـول حَـتماً دُون نقَـاش به ..

" إنتَـهىٰ ، يُـمكنكُم الإنصرَاف "

أخبَـرهُم إمبرَاطُورهِم لِـ يقفُـون جمِـيعاً يَـنحنىٰ ظهُورهِم حتىٰ مَـخرجهِم مِن القَـاعةِ بِـ أكملهَا و فورمَـا حدَث ذلِك قد جَاء يُـونغِي مَع شأنٍ جدِيد يَـخُص جنُـود الحدُود لِـ الإمبرَاطُوريَـة ..

" مَـاريَا .. سَـ نذهَب غداً مسَـاءً إلىٰ جُـوسُون و سَـ نكُون هنَـاك في الصبَـاح البَـاكِر و الحفَل سَـ يبدأ في الليّـل ، سَـوف نبِـيتُ هنَاك ليلةٍ و سَـ نشَرع في سَـيرنا بَعد الظهِيرة "

قَال دُفـعةٍ واحدةٍ بَـينمّا يُـحدق بهَا مُـتبادلاً الأنظَـار معهَا ، مَـاريَا شَـاهدّت إشرَاقة سودَاءهُ الدائِـمةٌ تِـجاهها حَـالمَا تُصبح أمامهُ و رأتّ ذاتَ النَـظرةِ العمِيقة الهَـائمة ذات الرمّش الثقِيل ..

لكنهُ مع ذلِك فَـ كلامهُ كان بَـارداً و سريعاً و هذا دفعَها لِـ التنهُـد بِـ ضِيق يُغلف صَـدرهَا ، و عدَم قولهُ لِـ ' أمِـيرتِي ' و ما شَابه جعَـلها تفصِل ذَاك الإتصَـال الكثِـيف و تُـدير بِـ رأسها لِـ الأمَـام ..

" حسناً ، لقَد فَـهمتُ "

بِـ أكثَر نَـبرةٍ هادئَة تحمِل غِصة خانِقة بَين طيَـاتهَا قَد تَـحدَثت المَـلكةِ ثُم إبَـتلعَت و أخرجَت نفساً مهزُوزاً ..

خَرجَت مِن القَـاعةِ و هيَ صِـدقاً تشعُر بِـ شيء مُـرهِق بِـ شكلِ مُـزعِج يَـتربَع علىٰ قلبهَا بِسبب تعَـامُل زوجهَا التِى ينبُض ذَلك القَلب لهُ معهَا ..

....

" كمَا أننَا لم نختَـار أسمَـاء الأطفَال "

تكلمَت تشُو هِي بينمَا تُـبصِر الأشقَر الذِي غمَر وجههُ داخِل الميَـاه و ظَل هنَاك لحظَـات ثُم أخرجهُ مُـجدداً لِـ يُعيد شعرهُ المُـبلل بِـ الكامِل لِـ الخَـلف ..

" نحنُ نجّـهَل جِـنسُ الجنِين تشُو "

تقدَم مِـنهَا بِـ بُطئٍ بِـ فِعل أعَـاقةِ المياهُ لهُ إلىٰ أن وصَل عِـند النُقطة التِى إنعَـكسَت فِـيها الشَمس علىٰ عسليتَاهُ و شَـعرهُ الأشقَر ..

كان يَـبدُو و كَـ أنهُ جَاء من الفِـردوسِ ، تحوَل شَـعرهُ الأشقَر إلىٰ ذهبِي لامِع كمَا بَـشرتهُ السمرَاء ذاتَ قطرَات المَاء المَـنثُورة عَـليهَا بِـ كَثرةٍ ..

و إرتدَاد السَنَا داخِل مُقلتيهِ كَان عسِـيرُ الوَصفِ لَـكنهُ سَرق أنفَـاس المُـحتضنَة لِـ مِـعدتهَا هنا فَـ ذهَب من ذِهنُـها ما كَانتَ علىٰ وشكِ قولهُ و شكَرت أنّ لا أحدٍ في الجِـوار يرىٰ ما تراهُ الآن ..

أخذَت نفَـساً عمِـيقاً ثُم زَفرتهُ حَـالمَا إنتَـقل لِـ المنطِقة المُـظلمةِ الخَـاليَة من الضُـوء لكنهُ تابَع الإقترابِ مِـنهَا ..

" يُـ..يُـمكننَا إختيَـار إسمٍ يُـناسبُ فتاةٍ و آخِر يُـناسبُ صبيُّ و نَـنتظِر مَجـيئهُ لِـ يحظىٰ بِـ أحَد الإسمَينِ "

" هِمم حَـسناً ، سَـ أنتَـقِى أنَا إسمُ فتاةٍ "

تَـلقىٰ إيمَـاءةٍ بسِـيطةٍ مِن تشُو هي التي ظَلت تُـراقبهُ ، توَقف في طرِيقهُ و تَـسطَّح علىٰ ظَـهرهِ فوق سَطح المِـياهِ و أغمَض جِـفنيهِ تدرِيجياً حتىٰ كَـاملاً ..

المَـاء أسفلهُ كان يُـحركهُ حركةٍ طفِـيفةٍ و عقلهُ يُـفكِر في إسمٍ جمِيل يُـطلقهُ علىٰ فتَـاتهِ إذا كَانت كذلِك ..

كَانتَ دقائِق قلِـيلةٌ حتىٰ أعَـاد وضعيتهُ و وَقف فِي مكَانهُ مُـكملاً الإقترَاب من زَوجـتهُ ..

" إليَـانُور "

همَس بِـ تَـبسُم ثُغر سَـاحرٍ فَـ وسعَت الأخرىٰ عَـيناها بِـ خفةٍ ..

" يَـالهُ مِن إسمٍ رائِع ، لقَد أعجبنِي بِـ صدقٍ ، ما معناهُ ؟ "

" يعنِي النُور و الضيَاء ، أصحَـاب ذلِك الإسم يَـتمتعُون بِـ شخصيِّـة جمِـيلةٍ ، لطِـيفةٍ و مُتفائِلة "

أوْرَد لها مفهُوم الإسم فَـ رَاق لها أعظَم و هذَا ظَـهر من ضِـحكتُها التِى ملئَـت المكَـان حتىٰ ظهَرت أسنَـانُها النَـاصعةُ عابثةً بِـ فؤَاد تَايهيُـونغ بِـ غيّر رِفق ..

تقدَم مِـنهَا حتىٰ وَضع كِلتا يَـداهُ علىٰ الحَـافةِ عِند جانبيّـها فَـ أصبَـحت هيَ في المُـنتصَف و هو لازَال مَـغمُوراً في المَـاء ..

" إختَـاري أنتِ إسم الفتىٰ "

" أندِريَـاس "

" أُوه ! ، لقَد كَان ذَلك مُـفاجئاً !! ، لم تَـأخذي وقتاً لِـ التفكِـير "

بِـ تفَـاجؤ إحتَّل نَـبرتهُ قد أردَف نَظراً لِـ ردهَا السرِيع ذُو الحمَـاس الشدِيد ..

" لقَد كُنت أفكٍر فِيه بَـينمَا أنتَ تُفكِر في إسم الفتَـاةِ "

" هِمم ، أندريَـاس ، ما معناهُ ؟ "

" الفتىٰ الشُـجاع و الصَلب ذُو العزِيـمةُ و القُـدرةِ علىٰ تحقِيق أهدَافهُ "

" يا إلهِى ! ، أنهُ مُـناسبٌ جداً ، لقَد رَاق لي "

تحدَث بِـ إبتسَـامةٍ مُتلقِي هَـمهمةٍ خَـافتةٍ من زوجتهُ التِي لازَالت علىٰ وضعيُـتهَا من حيَث تَـبششُ وجَـهها الحَسن لمعِة مُـقلتيهَا السعِـيدةِ مِثل خَـاصةِ الأشقَر ..

تَـايهيُونغ لازَالت عَـيناهُ مُثبتَة علىٰ إبتسَـامتهَا فَـ دنَا مِـنهَا فاعلاً ما أرَادهُ مُـنذ البدَاية و هو إبتقَاء شِـفاههُم في قُبلةٍ عمِـيقةٍ إستَـشعَر بها إبتهَـاج تشُو هي من خلَالها ..

قُبلةٍ هَـادئةٌ نَـادرةُ الحركَات مُـهيِّجةُ لِـ المشَـاعر وسَط الميَـاهُ و أشعَة الشَمس التِي مَـالت لِـ البُرتقالي بِسبب إقترَاب موعِد ذهَـابُها فَـ أضحىٰ الجَو أكثَر برُودة ..

أمَال تَـايهيُونغ رَأسهُ قلِـيلاً لِـ يأخُذ وَضعيةٌ أفضَل لِـ الإستمتَـاع بِـ ما يُـمنَح لهُ الآن من مذَاقٍ مُـستطابٍ فَـ أطلقَت تشُو هِي هَـمهَمةٌ خدِرةٌ نتِـيجةٌ ما تَـشعُر به ..

هُو قد قدَّم لها جمِـيعُ عوَاطفهُ المُـحبةٍ لهَا في تِلك القُـبلةِ المُـبعثرةٍ ..

.....

اليَوم التَـابِع في فترةِ الرُّواح أينَ تَـجلِس تشُو هِي بِـ رِفقة رِيفَال تَـختبِر قُدرتهَا علىٰ الإمّلاء و تعلُّم الكتَـابةِ كَـ كُل يومٍ في نَفس الوَقت ..

رِيفَال أمّس بِـ الفِعل قد خطَّطت حرُوف تَـايهيُونغ بِـ شكلٍ صائِباً في المُـحاولةُ الثَـانيَة و هُو قَام بِـ تقبِـيلُ وِجنَـتها حَـالمَا رآهُ و حثَّها علىٰ الإستمرَار لِأن خطّ يدَها رائِع ..

" رِيفَال ، طِـفلتِي ، هل يُـمكنكِ الذهَاب لِـ أخاكِ مع جُـونسُو كيّ أتحدَث قلِـيلاً مع الأمِـيرةِ ؟ "

أردَفتّ مَـاريَا التِي حضُرتِ الآنَ مِـنهَا عِند جلَالتهُ فَـ كَانت تُـساعدهُ في أمرٍ ما و خلفهَا تَـقبَع خَـادمةٌ تَـحمِل كُوبينِ من الشَـاي الأخضَر لهَا و لِـ الأمِـيرةُ ..

قفَزت رِيفَال من حُـجر تشُو هي و صنٌَعت طرِيقها بِـ خطوَاتٍ قصِيرةٍ لِـ داخِل القصر و شعرهَا يَـتحرك بِـ دماثةٍ معها ..

" لِماذا جعلتِـيها تذهَب ؟ ، كان يُـمكننَا التحدُّث بِـ وجُودها "

" سَـ تذهَب و تُخبر الإمبرَاطُور ، هيَ تحبهُ كثيراً "

" يَا إلهِي ! "

قَـهقَهت الأمِـيرةِ و هيَ تنظُر لِـ رِيفَال التِي تَـقفِز بَـينمَا تسِير ، فَـ إبتَـسمَت مَـاريَا بِـ هدُوء باهِت و جَـلسَت علىٰ المِقعد تمُد الكُوب لِـ صدِيقتها ..

" مَا الذِي حدَث مَـاريَا ؟ "

تسَـائَلت تشُو هي بِـ ضِحكتهَا التِي تضَـائَلت إلىٰ إبتسَـامةٍ طفِيفةٍ و هيَ تَـلتقِط الكَأس مِن المَـلكةِ التِي أطلقَت تَـنهدٌ عمِيقٍ ذُو ضِـيقٍ عظِيم يَـخنقُها ..

" جُـونغـكُوك يَـتجاهلنِي تشُو ، يَـتحدَث معِي بِـ سُرعةٍ و جفَـاءٍ كَـ أنهُ يرِيد إنهَـاء الحدِيث سرِيعاً ، عِند نَـومنَا أمس قَال لِي أحبُك و عَـانقنِي ثُم غفىٰ ، في الصبَـاح إستيَقظ قبلِي و لَم نفعَل ما نفعلهُ عادةً "

" ألاَ ترىٰ أنكِ تُـبالغِين ؟ "

" لا ، لِأنني إعتَّدت علىٰ ذلِك منهُ ، هل تفهمِين ؟ ، إعتَدتُّ علىٰ إهتمَـامهُ بي ، كلمَـاتهُ المعسُولةِ لِي ، عبثهُ بِـ شَـعرِي ، قبلَاتهُ لِي و إستنشَـاقهُ لِـ رائحتِي ، و الآنَ هُو لا يفعَل شيء ، فقط .. تَـخيلِي أن يفعَل تَـايهيُـونغ ذَلك معكِ ؟ "

إلتزَمت تشُو هي الصَمت بِـ مُجرد تَـخيُلها لِِـ فِعل الأسقَر ذلِك معهَا فَـ تبَـادلَت النَظر دَاخل عينيّ مَـاريَا و إستَـشعرَت الحُرقة التي بِـ دوَاخلهَا ..

تَـجمعَت القلِيل من الدمُوع داخِل سودَاويتيهَا لِـ تُـشيحُ بِـ وجههَا بعِيداًً قَبل أن تلمَع عينَـاهَا لكِنها لم تَـسمَح لهَا بِـ التحدُّر و تلوِيث خديّها ..

إقتَربت تشُو هي مِـنهَا حتىٰ وضعَت بَـاطُن كفهَا علىٰ كتفيّها و مَـسحَت عَـليهِ بِـ هدُوء ..

" لا تُودينَ الذهَـاب و إخبَـارهُ ؟ "

" لَـ..لا ، لن أفعَل "

" جلَالتهُ سَـ يعُود لكِ حَـتماً مَـاريَا ، فقَط إنتظَري لِـ وقتٍ قصِـيرٍ ، هُو لا يستطِـيعُ الإبتعَـاد عنكِ كثِـيراً "

....

كَان مُـتعرقٌ بِـ شدةٍ و عينَـاهُ السمَـائيَة إكتَـسبت نظرةٍ حادةٍ مُـماثِلة لِـ خاصةِ أبيهِ و عدستيهِ ثَـابتةٍ في مَـوضعهَا دُون التحُرك إنشاً ..

يرُّص أسنَـانهُ ضِد بعضَها حتىٰ برَز فكهُ ، حبَـس أنفَـاسهُ و بِـ عُنفٍ قد تَرك الخِـيطُ السمِـيكُ فَـ إنطَلق السَهم مِن القُوس إلىٰ نُقطة مُـنتصِف اللُوح تمَـاماً ..

" أحسَـنت جُـونسُو ، هذا رائِع ! "

فَـورمَا سمَع جُـملةِ تَـايهيُونغ قد أخرَج زفِـيراً عمِـيقاً ، أرخىٰ مُـقلتيهِ و فكهُ مُـهملاً القُوس لِـ أسفَل و حَـالمَا رفَع زرقَـاءهُ وجَد أختهُ الصغِـيرةِ تركُض نَـاحيتهُ فَـ إنخَفض بِـ جزعهِ قليلاً حتىٰ إحتَـضنتهَا ..

" لقَد كُنت مُـدهشاً ، كيَف قُمتِ بِـ تصوِيب الهَدف ، أنا فخُـورةٌ بكَ بِـ حق ! "

قَهقَة جُـونسُو عَليهَا ثُم رَفعَ عَيناهّ نَاحيَة أخَـاهّ الفَخورّ بهِ كَـ ذَلِـك ، فَـ أمّـس تَقريباً جُـونسُو كَـانَ يَتذمَر كَونهُ دَائماً مَا يُخطِئ وَ اليَـوم فَعلهَا دُونَ خَطأً ..

" يَالَـ حَظيّ كَونكُ فَخورَة بِـي "

قَامَت رِيفَال بِـ تَقبيّل وَجنتهُ اليُمنَى ثُم رَاحَت وَ جَلسَت بِـ جَانِب تَايهيونّـغ ، تَقدمَ جُوردانّ مُتخذاً مَكانَ أخِيهِ بَعدمَا تَنحىّ جَانباً يُفسِـح لَـهُ المَجالّ لِـ رَميّ سَهمهِ ..

سَاعدهُ جُـونسُو فِي إمّساكِ القَوسّ بِـ شَكلٍ صَحيّح وَ لَـا يُؤلِـم كَتفهُ ..

" جُـوردَان ، ثَبتّ أصَابعكَ عَلَـى الخَيطّ المَشدودّ وَ إرّفعّ القَـوسّ وَ ثَبتهُ تِجاهَ الهَدفّ "

قَالَ الأشّقَـر بِـ صَوتٍ عَاليّ لِـ يَسمعهُ الآخَـر الذيّ أوّمأ لَـهُ عِـدةَ مَراتٍ ، جُـونسُو قَـامَ بِـ مُساعدتهِ فِيمَـا أمَـرَ بِـهِ تَايهيونّـغ وَ فَورمَا إنّتهَى وَقفَ بَعيداً عَنهّ ..

كَـانَ جُـوردَان عَلَـى وَشَـك تَحديّد هَدفهِ وَ الإسّتعدادِ لِـ إطّلاقِ السَهمّ لَكِـن جُـونسُو أوّقفهُ بِقولهِ ..

" كُوعكَ الدَاخليّ يَجِـب أنّ يَكونَ مُوازياً للأَرضِ لَيسَ مُنحنيّ "

رَفعَ جُـوردَان سَاعدهُ حَتَى أصّبحَ مُساوياً للسَهمّ ، كَـانَ الأمّر مُؤلِم لِـ عَضدهِ كَثيراً فَـ إهّتزَت يَداهّ بِـ خِفةٍ لَكِـن قَبضَ عَلَـى عَضلاتِ يَدهُ وَ حَاربّ تَثبيتهَا ثُم أطّلقَ هَدفهِ ..

لَم يُصيبّ الهَـدفّ ..

كَـانَ يُوجَد مَسافَة سَنتيمتّر وَاحِـد فَـ حَسبّ بَينَ نُقطةِ المُنتصَف وَ النُقطةِ التّي أصَابَ فِيهَا جُـوردَان ، أرّخَى ذِراعيهِ فَـ هِي أصّبحَت تُوجعهُ بِـ صِدقّ ..

كَونَ جُـونسُو أكّبـرّ مِنهُ سِناً وَ جَسدهُ أكّبَر فَـ هُو كَـانَ مُتحملاً لِـ ذَلِـك الألَـم عَلى عَكسِ الأصّغَـر الذيّ لَازالَ جَسدهِ هَشاً ..

إقّتربَ مِنهُ جُـونسُو وَ رَبتَ عَلَـى عَضدهِ الذّي يُؤلمهُ وَ ضَغطَ عَلَـى العَضلَة يُمسدهَا لَـهُ بِـ رِفقٍ فِي حَالِ أنَ رِيفَـال جَاءَت لَـهُ مُبتسمةً بِـ لُطفٍ بَالِـغ ..

" إفّعلهَا ثَانيةً أخيّ ، أنَـا فَخورةٌ بِـكَ كَـ ذَلِـك "

قَالتّ بَينمَا تَنظُر لَـهُ بِـ عَيناهَا الوَاسعَة وَ قَهقهَت بِـ نُعومَة فِـي نِهايَة حَديثهَا المُشجِع لِـ أخِيهَا المُحبَط ..

" أجَـل ، إفّعلهَا مُجدداً بَعدمَا يَذهَب ألمّ ذِراعِـك "

وَافقَ جُـونسُو أُختهِ الرَأيّ وَ جَلسُوا سَوياً عَلى العُشبّ يَتحدثونَ سَوياً وَ الأمِيرّ لَازالَ يُمسِد ذِراعَ أخَـاهّ حَتَى يَختفِى ذَلـكَ الألَـمّ ..

وَ كَانَ هَذا تَحتَ نَظراتِ الأشّقَـر المُبتسِم لِـ ذَلِـك الدِفئّ الذيّ يُحيطهُم ..

....

فِـي مُنتصفِ اللَيلّ قَد غَادروّا جَميعهُم لِـ مَملكَة جُـوسُون ، مَملكَة جُوسُون مِـن المَمالِـك التّي سَاعدَت غُوغُوريّـو عِدة مَراتٍ حَتَى عِندمَا أعّلنَ الإمّبراطُّـور عَن حُبهِ للمَلِـكة مَـاريَا لَـم تَقطَع مُعاملتهَا مَعهُ أوّ تَركتهِ ..

لِـ ذَلِـك كَانَ سَـ يَكونّ مِـن البَشعّ وَ جَاحِد الجَميلّ إذَا رَفضّ ..

صَعدَت المَلكِـة بِـ رِفقَة صَديقتهَا الأمِيرَة فِي تِلكَ العَربَة بَينمَا الإمّبراطُّـور وَ الأشّقَـر كَلاً مِنهُم عَلَـى جِوادهِ وَ حَولهُم العَديّد مِـن الحَـرَس خَاصةٍ حَـولَ عَربَة المَلِـكة ..

جُـونسُو كَـانَ عَلى جِوادهِ الخَاصّ بَينمَا التَـوأمّ كَانَ بِـ رِفقَة وَالدتهِم وَ شِـنسُونغ رَفضَت القُدومّ مَعهُم وَ كَانَ لَـا بَأسَ بِـ ذَلِـك ..

المَسافَة كَانتّ مَديدَة وَ جلَالتهِ دَائماً مَا كَانّ يَتفحَص عَربَة جَلالتهَا التّى بِـ الرُغـمّ مِـن أنَهَـا شَـعرَت بِـ الإرّهاقّ بَعدَ مُنتصَف الطَريّق لَـم تُخبِر زَوجهَا ..

بَلغوّا وِجهتهُم فِـي الهَاجرَة عِندمَا كَانَت الشَمسّ شَديدةُ الحَرارَة ، كَانَ جَميعّ قَصرّ جُوسُون حَتَى المَلِـك ذَاتهُ فِـي إسّتقابلهِم ..

تَحدرَ جلَالتهِ مِـن عَلَى جِوادهِ وَ رَاحَ لِـ زَوجتهِ فِي العَربَة ، تشُو هّي كَانَت نَائمَة بِـ رِفقَة الأطّفالِ وَ مَـاريَا كَانَت تَستنِد عَلَـى النَافذَة الصَغيرَة وَ جِفنيهَا ثَقيلانّ للغَايَـة ..

لَكنهَا لَن تَنامّ ، مَـاريَا لَـا تَستطيّع النَـومّ أثّناءَ السَفرّ ..

" مَـاريَا .. "

نِـداء سُموهّ جَعلهَا تَهتَز بِـ خِفَة فِي مَكانها و تلتفت له بسرعة ..

" أمِيرتيّ ، أنتِ تَعبَة ! ، لِمَـا لَم تُخبرينِي أنّ أتَوقَف؟ "

عَبسَت مَـاريَا بِشِـدة وَ تَمددَت سُلفيتهَا لِـ الأمَامّ قَليلاً كَونهَا إشّتاقَت لِـ هَذا كَثيراً فَـ إزّدحمَت قَطراتهَا المَالحَة دَاخِل سُوداويتاهَا المُتسعَـة ..

ََكان يُوجد تَواصُل بَينَ أعّينهِم ، ذَلكَ التَواصُل الذيّ إشّتاقَت لهُ مَـاريَا كَثـيراً لَكنهَا بِـ الرُغمّ مِـن إخّتلالِ إتِزانهَا مِـن لَمعَة الإشّتياقِ فِـي عَينيّ سُموهّ نَاحيتهَا ..

هِـي قَد فَصلَت ذَلِـك الإتّصالِ وَ إبّتلعَت بِـ هُدوءٍ ..

" لَم أرّغَـب بِـ التَوقُف كَـي نَصلّ سَريعاً ، أنًَا عَلَـى مَا يُرامّ ، لَـا بَأسّ "

هِي لَازالَت صِدقاً مُحبطَة بِـ سَببهِ جِـداً ، سَوفَ تُسامحهُ لَكِن لَن يَكونَ الأمّـر يَسِير عَلى الإمّبراطُّـور ..

تَحدَّرت مِـن العَربةِ بَعدمَا أيّقظَت النَائميّن وَ تَـمَ الإسّتقبالّ عَلى أكّملِ وَجهّ ، كَـانَ الجَميّع فَـرِح بِـ قُدومِ الإمّبراطُّـور لَديهِم للمَـرَة الأوّلَـى ..

مَـن يُصافِح جلَالتهِ كان يتباهَىٰ بِـ ذَاتهِ كَثيراً ، المَلِـكة حَصلَت عَلَـى الكَثيّر مِـن الإطّراءاتِ لِـ فِتنتهَا وَ حُسنّ مَحياهَا وَ زَوجهَا نَغزَت الغِيرَة فُؤادهِ فَـ أحَاطَ خَصرهَا مُتجهاً بِهَـا نَحوَ جِناحهِم كَـي تَرتاحّ أبّدانهِم قَبلَ الحَفلّ فِـي اللَيلّ ..

....

إقّتربَ مَوعِد الحَفلّ وَ المُلوكّ مِـن أنّحاءِ كُوريّا وَ الحُدودّ المَجاوِرة لَهَـا قَد حَضرَ بَعضهِم ، الجَميعّ يَمتلِك جِناحٍ خَـاصٌ بِـهِ ..

هُناكَ مَـن سَيمكُث لَيلَـة مِثلَ الإمّبراطُّـور وَ البَعضّ مَن سَيمكُث يَوماً كَاملاً لِـ ذَلِـك لِـ كُل ثُنائِي مِنهُم جَناحّ ..

إقّتربَ المِيعادّ وَ أصّبحَت القَاعَة مُمتلئَة بِـ الحَاضريّن وَ يُوجَد قَاعَة ثَانيَة مُنفتحَة يُوجَد بهَـا مَائدَة طَويلَة عَلَـى رَأسهَا وَليمَة ضَخمَة ..

سَعادَة المَلِـك بِـ وَليّ عَهدهِ تَفوقّ سَعادَة الجَميعّ ..

حَضرَ جلَالتهِ وَ بِـ جَانبهِ زَوجتهّ التّي كَانَت شَبيهَة البَـدرّ بِـ إرّتدائهَا الفُستانّ الأبّيَض عَاريّ الكَتفيّن ذُو ثَنايَا شَفافَة ، بِـهِ لَمعانٌ جَاذَب فَـ كَانَ لَونِ بَشرتهَا وَ لَونِ الرِداءّ يَتنافسونَ فِـي الصَفاءّ ..

الرِقَـة كَانَت تَتمثَل فِي ذَلِـك المِعصَم الشّفافّ الذّي الحَقَت بهِ كَفيهَـا ..

جَلالتهِ بِـ جَانبهَا كَـانَ العَكسّ كُلياً فِي مَلابسهِ وَ طَلتهِ السَوداءّ الغَامقَة وَ الذّي نَجَىٰ مِن ذَلِـك السَوادّ هِو طَرفِ القَميّص الوَاسِـع وَ يَاقتهِ مِـن الأعّلَـى ..

شَعرهِ كَـانَ مُفرقّ للجَانبيّن مُظهراً جَبهتهِ ، لَـم يُحبَذ إرّتداءَ عَبائتهِ هَـذا اليَوم كَـيّ لَـا تُعيقهُ ..

كَـانَ وَراءهُم الأخِيـرَة تشُو هِـي المُتأنقَة بِـ رِفقَة الأشّقَـر وَ فِـي النِهايَة كَانُوا الأطّفال الثَلاثَ الذّينَ إنّضموّا للصِغارِ الآخَريّن ..

قَد بَـدأ الحَفـلّ وَ أعّلنَ المَلِـك إيّ سُونغّ غَابّ عَن وَليّ عَهدهِ وَ أمِيرهُ الوَحيّد وَ قَـد رَآهُ الجَميّع بِـ إبّتسامَة مُباركينَ للِـمَلِـك لِـ حُصولهِ عَليهّ ..

الجُـزء الأكّبَـر تَوجهّ لِـ تَناولِ العَشَـاء فِي قَاعَة الوَليمَة وَ الجُـزء الأصّغَـر رَفضَ ذَلِـك وَ إكّتفُوا بِـ إحّتساءِ المَشروبّ ..

الحَفلّ إسّتمرَ طَويلاً فَـ الوَقتّ أوّشكَ عَلى أنّ يَكونّ مُنتصفَ اللَيلّ وَ لَـم يَنتهِى بَعدّ ..

عُزفَت المُوسيقَي ذَاتَ الألّحانِ المُريحَة للسَمعّ فَـ تَوجهَ الثُنائياتّ صِغاراً أوّ كِباراً فِي مُنتصفِ القَاعَة ، كُـلاً مِنهُم يَتمايّل بِـ خِفَة عَلى الإيّقاعِ مَـعَ عَزيزهُ ..

مَـاريَا كَانَت تَقِـف وَ بَينَ يَديهَـا عَصيّر التُفاحّ ، هِي لَـا تُحبّ إحّتساءَ الخَمرّ أوّ مُشتقاتهِ مَـعَ أنهُ يُوجَد الكَثيّر مِن المَلِـكات بِـ صُحبَة أزّواجهِن يَشربونَ وَ بَعضهِم مَن ثَملَ بِـ الفِعلّ لَكنهَا لَـا تُحِـب ذَلِـك الطَعمّ ..

" المَلِـكة مَـاريَا .. "

أرّدفَ أحَدهِم بِـ صَوتٍ هَادئ بِـ جَانبهَا فَـ إسّتدارَت نِصفَ إسّتدرَاة إليهّ وَ أولّ مَا تَلقاهّ صَاحِب النِـداءِ هُـو تَبسُم جَميّل لَـهُ مِن ثَغـر مَـاريَا ..

" مَرحباً جَلالتُك ، كَيفَ الأحّـوالّ ؟ "

كَانَ المَلِـك دَايّ جُو يُونغّ حَاكِـم مَملكَة بِالهايّ ، كَـانَ طَويّل القَامَة ذُو شُعيراتٍ طَفيفَة فِـي ذَقنهِ وَ شَعرّ بُنيّ قَصيّر ..

" أنَـا عَلَى مَا يُرامّ تَماماً ، هَل تَسمحيّن لِـي أنّ أنَـالَ الشَرفّ وَ أرّقصَ مَعكِ ؟ "

فِي طَلبهِ مِنهَا قَد مَـدَ يَـدهُ فِي الهَـواءِ لَهَـا وَ الأُخـرَى خَلفَ ظَهرهِ مُنحنياً بِـ جِزعهِ قَليلاً للأمَـام ..

" هُو فِي الوَاقِـع .. "

صَمتتّ مَـاريَا وَ زَمَـت شَفتيهَا وَ حَركَت عَيناهَا فِي إتَجاهاتٍ عِـدةٍ حَتَـى وَقعتّ عَلَـى زَوجهَا ، كَانَ يَقفّ مَـعَ أحَدهِم لَكِـن عَيناهّ كَانَت تَنظُر بِـ جَانبيَة إلىٰ مَـاريَا ..

لَيسَت لِـ مَـاريَا تَحديداً بَل لِـ تِلكَ اليّد التّى تُطالبهَا بِـ الرَقصّ أمَامهَا ، الشَخصّ الذّي أمَامَ سُموهّ كَـانَ يَتحدَث وَ يُحرِك يَدهُ دَليلاً عَلى ذَلِـك لَكِـن جَلالتهِ لَـا يَسمعّ كَلامهُ ..

لَاحظَت مَـاريَا إرّتخاءَ جِفنيهّ وَ تُحركِ عَدستيهِ نَاحيَة مَلِـك بِالهَاي فَـ ضَربَ لِسانهِ ضِـدَ وَجنتهُ ، تَجاهَل الذّي أمَامهُ وَ تَقدمَ مِنهُم وَ أثّناءَ ذَلِـك قَد أعَادَت مَـاريَا النَظرّ للمَلِـك ..

رَفعَت يَدهَا تَمثيلاً أنَهَـا سَـ تَوافِق عَلَـى الرَقصّ مَعهُ لَكنهَـا سَمعَت خُطواتٍ ضَربَت مَسامعهَا بِـ جَانبهَا يَليهَا وُقوفِ الإمّبراطُّـور أمَامهَا فَاصلاً بَينَ يَديهَا وَ يدّ المَلِـك ..

" المَلِـك دَايّ جُو ، لَقَـد حَضرتَ زِفافِي أنَـا وَ المَلِـكة بِـ الفِعلّ ، تَعلَم بِـ الفِعلّ بِـ أنَهَـا زَوجتِى وَ مِلكيّ ، كَيفَ لَـكَ الجُرأةّ طَلبّ الرَقصّ مِن جَلالتهَـا ؟ "

نَظراتٍ خَشنَة أرّسلهَـا جَلالتهِ لِلمَلِـك سَببَـت ثُقوبً فِـي جَبهتهِ وَ إخّتفاءِ لَونّ بَشرتهِ ..

" وَجدتَها وَحيدَة سِموكّ "

شَعرَ سِـموهُ بِـ غَلظةٍ عَلى فُؤادهِ فَـ أمَسكَ يَـد المَلِـك المُرتفعَة فِي الهَواءِ وَ بِـ عُنفٍ قَد أنّزلهَا لِـ أسّفَـل جَاعلاً المَلِـك يَشعُر بِـ أنَ ذِراعهِ قَد خُلعَت مِن مَحلهَا ..

" لَازالتّ مِلكّي أيُهَـا المَلِـك ، لَـا يَحقّ لَـكَ التَحدُث مَعهَـا إلَـا بِـ إذّني حَتَـى ! "

هَسهسَة صَدرَت مِـن بَينِ أسّنانِ الإمّبراطُّـور المَرصوصَة ضِدَ بَعضهَا حَتَـى كَادَ فَكهِ أنّ يَنكسِر ..

دُونَ أنّ يَسمّع لِـ رَدٍ مِـن الآخَر قَـد إلتَفتّ مُحاوطاً خَصرَ زَوجتهِ ثُـمَ آخَذهَا للمُنتصَف يَتراقصونَ بِـ خِفَة ، شَدَ عَلَى خَصرهَا فَـ إقّتربَت مِنهُ ، وَ سَالتّ يَدهُ مَـعَ خَاصتهَا فِـي الهَواءِ وَ كَانَت آخِـرَ خَطوَة مِـن قِبلّ مَـاريَا عِندمَا وَضعَت بَاطِن يَدهَا عَلَـى كَتفهِ ..

لَـم تَنظُر مَـاريَا لهُ أبَداً بَـل أنّظارهَا كَانَت لِـ أسّفَل لَكنهَا تَشعُر بِـ نَظراتِ الآخَر الحَارقَـة وَ تَشعُر بِـ حَرارةِ يَدهُ ضِـدَ خَاصتهَا ..

" هَل حَقاً كُنتِ سَـ تَرقصينَ مَعهُ ؟ "

نَبرةَ سُموهِ كَانَت تَحمِـل العَديّد مِـن الصِفاتّ مِـن بَينهَا التَعجُب ، الإنّدهاشِ ، الحِـدة وَ الغِيرَة وَ كُل مَـا ذُكِر كَافيّ لِـ جَعلّ وِجدانِ مَـاريَا يَقشعِر ..

" لَقَـد قَالَ لـكَ ؛ كُنتُ وَحيدةٌ ، أنتَ مَن تَركتنِـى "

" لَـم أفّعَل "

" بَلَى !! ، فَعلتّ ، الجَميّع يَقفّ مَـعَ زَوجاتهِ مَاعداكّ ! "

رَفعَت مَـاريَا مُقلتيهَا المُجحظَة وَ أخِيراً وَضعتهَا دَاخِل خَاصَة جلَالتهِ ، تَجعُد حَدثَ بَينَ حَاجبيهَا مِثلَ خَاصَة زَوجهَا ..

رَفعَ سُموهّ يَدهُ لِـ أعّلَى جَاعلاً إيَاهَا تَدورّ حَولَ ذَاتهَا مَرتيّن ثُم إرّتطمَت بهِ بِـ خِفَة أثّناءَ إعّادَة الوَضعيَة الأوّلىٰ حَيثُ هُو مُمسكاً بِـ خَصرهَـا ..

" لَقَـد أخّبرتكِ بِـ الفِعلّ أنَنيّ ذَاهِب للتَحدثّ مَـعَ أمِيرِ مِنشوريَا لِـ ثَوانٍ فَقَط ! "

" لَـا أهّتمّ ، الأهَـم أنّـكَ تَركتنِى ! "

" مَهلاً ، أنتِ غَاضبَة مِنيّ ؟ "

خَفتّ الحِـدة مِـن عَينيّ الإمّبراطُّـور وَ حَـلَ مَحلهّا الإسّتفهامِ لَكِـن لَازالَ حَاجبيهِ مَعقودانّ ..

" أجَـل ، أضِـفّ إلىٰ غَاضبَة أنَنِـي مُستاءةٌ للغَايَة بِـ صِـدقّ "

تَوسعَت مُقلتيّ زَوجهَا نَتيجَة نَبرتهَا التّى مَالَت للغَصَـة فَـ حَركَ يَدهُ قَليلاً لِـ يُحاوِط خَصرهَا كَاملاً بِـ يَـدٍ وَاحدةً فَـ إنّعدمَت تِلكَ الإنّشاءاتِ البَسيطَة بَـينهُم ..

" رَباهّ ، مَـالذّي سَببتهُ أنَـا ؟ "

نَظرتّ لَـهُ مَـاريَا مِن الأسّفَل نَظرةً تَحمِل كُـل مَـا جَعلهَا تَشعرّ بِـهِ خِلالَ اليَوميّن المَاضييّن ، شَفتاهَا مُتقوسّة بِـ حُزنٍ كَبيّر للأسّفَل وَ عَيناهَا ذَابلهّ ..

هَذا مَـا يَحدُث حَالمَا تَفقِد الإهّتمامّ مِـن شَريككَ وَ مِـن الشَخصّ المُقربِ لَـكَ الذّي إعّتدتَ عَلى إهّتمامهِ بِـكَ وَ حُبهِ الكَبيّر لَـكَ ..

لَفهَا الإمّبراطُّـور فَـ أصّبحَ ظَهرهَا ضِـدَ صَدرهِ الصَلبّ وَ كِلتَا ذِراعيهِ تَحتضنهَا مًِن الخَلفّ وَ لَـازالَ التَمايُل عَلَى الألّحانِ قَائِـم ..

شَعرَت مَـاريَا بِـ إقّترابِ أنّفاسِ جلَالتهِ مِنهَا حَتَى وَقعَت قُبلةٌ رَقيقَة عَلَـى كَتفهَا الأشّـد رِقَة ، وَ لِكونهَا إفّتقدَت هَذا كَثيراً فَـ كُل مَا يَحدُث الآنّ يُؤثِـر بِهَا وَ بِـ فُؤادهَا ..

" أخّبرينِي مَولاتِـى ، مَا الفِعلّ الأحّمقّ الذيّ صَدرَ مِنيّ وَ تَسببَ فِـي إسّتيائكِ مِني بِـ هَذا الشَكلّ ؟ "

هَمسٌ عَميقّ ضِـد أذُنهَا ثُـم لَفهَا ثَانيةً مُعيداً الحَـالّ الأوَل ، شَاهدهَا تَتنهَد بِـ عُمقٍ ثُـم شَعرَ بِـ إهّتزازِ يَدهَا التِى بَينَ خَاصتهِ ..

" طَوالَ اليَومينّ الماضييّن ، كُنتَ تَتجاهلنِي ، أهّملتنِي وَ عِندمَا أتَحدثُ مَعكَ تُجاوبنِي بِـ جَفاءٍ ، لَقَـد شَعرتُ بِـ شُعورٍ بَشعّ للغَايَة حَتَـى أنَنيّ فَكرتّ أنَنيّ رُبمَا فَعلتُ شَئ خَطأ لَكِـن لَـم أجِـد شَيء قُمتِ بِـ فِعلهِ وَ هَـذا مَازادَ الأمّـر بَلَه "

تَحدثَت بِـ صَوتٍ خَفيضّ مُهتَز دُونَ أنّ تُبصِر أعّينِ زَوجهَا فَـ كَانَت الأرّض مُستقبَل نَظراتهَا ، رطَبتّ شَفتاهَا ثُم أكّملَت ..

" تَعاملكَ مَعيّ كَانَ سَيء للغَايَـة جُـونغـكُوك ، رُبمَا يَكونّ شَئ سَخيفّ لَكنّ لِـ أنَنيّ أُحبكَ وَ لِـ أنَـكَ أقّربهِم لِـ فُؤاديّ فَـ التَجاهُل مِنكَ أنتَ خَاصـةٍ بَشع جِـداً ، كَمَـا أنَنيّ إعّتقدتُ .. إعّتقدتُ أنكَ لَـم تَعد تُحبنيّ كَمَـا قَبلّ "

" جُملتكِ الأخِيرَة تُهمَة عَظيمَة بِـ حَقيّ وَ كَافيَة لِـ جَعليّ أُعذِب نَفسيّ لِـ أنَني أهّملتكِ بِـ هَذا الشَكلّ "

عَقدَ سِموهّ مَابينَ حَاجبيهِ بِـ أسَى وَ نَدمّ مِن مَـا صَدرَ مِنهُ مِـن فِعلٍ أذّى مَلِـكة فُؤادهِ ، كَمَـا أنَ جُملتهَا الأخِيرَة كَانَت صَعبَة للمَـدى البَعيّد ، صَعبّ أنّ يَتحملهَـا قَلبهِ ..

أخَـذَ يَدهُ التّى عَلى خَصرهَـا وَ وَضعهَا أسّفلَ ذَقنهَا رَافعاً وَجههَا نَاحيتهِ ثُـم أعَادهَا لِـ مَضجعهَـا ، إقّتربَ مِنهَا كَثيراً حَتَـى تَنفيّ أنّفاسهَا وَ إلتّصقَت أجّبنتهِم ..

مُعظَم الذيّ كَانُوا يَرقصونّ قَد تَوقفوُا وَ تَبقَى القَليّل جِداً مَعهُم مَـن مِنهُم فِـي المُنتصَف لَكِن لَم يُباليّ أحَدهِـم ..

" لَـا تُوجَد فُرصَة لِـ مُسامحتِي ؟ "

" ر..رُبمَـا .. "

" أنتِ تَعلمينّ أنِـي كَانَ يَجبّ عَليّ إنّهاءِ جَميعّ أعّمالِي قَبلَ مَجيئيّ لِـ جُوسونّ "

" وَ هَل هَذا يَعنِي تَجاهليّ ؟ ، لَقَـد قُمتَ بِـ تَخريبّ الأمّـر أكّثرّ جُونغكوكّ "

إبّتعدَت مَـاريَا وَ نَظرتّ لهُ بِـ جَانبيَة فَـ تَسببَ ذَلِـك بِـ إنّزلاقِ قَهقهَات خَـافتةٍ دُونَ مَقصدٍ مِنهُ مَما أدَىٰ إلىٰ إغّضابِ زَوجتهِ زِيادَة ..

فَـ عَقدَت حَاجبيهَا وَ سَحبَت يَداهَا مِن بَينَ خَاصتهِ مُقررةً تَركهِ وَ الذَهابّ إلىٰ أنّ يَنتهِى الحَفلّ لَكِـن جَلالتهِ لَـمّ يَسمحّ حِينمَا أمّسكَ بِـ رَسغهَا وَ سَحبهَا عِندهُ حَتَى شَـعرَت مَـاريَا بِـ أنّفاسهِ عِندَ أذُنهَـا ..

جَعلهَا تَقتربٍ مِنهَـا أكّثرّ لَكِـن لَازالَ ظَهرهَـا مُقابلاً لَـهُ ..

" نَمتلكّ لَيلَـة وَحدنَا بَعدَ الحَفلّ أمِيرتيّ "

بِـ. أعّمقَ نَبرَة قَـد يَمتلكهَا جَلالتهِ هُو أرّدفَ ثُم شَعرتّ مَـاريَا بِـ الخَلاءِ خَلفهَا وَ تَركهِ لِـ رَسغهَا ، سَيطرتّ عَلَـى خِدرهَا وَ لَملمَت مَشاعرهَـا المُتناثِرة ثُـمَ ذَهبَت للوّقوفِ بِـ جَانِب زَوجهَا مِثلَ بَاقيّ المَلِـكات ..

بَـدأ الحَاضرونّ يَشعرونَ بِـ التَعبّ وَ أخِـيراً وَ الكَثيّر مِنهُم قَد سَكرّ فَـ ذَهبَ المُعظَم وَ تَبقَى القَليلّ وَ كَانَ أغّلبيَة القَليّل مِن المُلوكِ وَ نَادراً المَلِـكات ..

وَ مَـاريَا كَانَت أفّتنهُم وَ أجّملهُم فَـ طَلبَ مِنها سُموهِ الذَهابّ لِـ جَناحهِم قَبلهِ وَ هُو قَادِم خَلفهَا بِـ دَقائِق قَليلَة ..

شَرب جلَالتهِ كَأسيّن مِن النَبيّذ الأحّمَـر وَ هَذا كَافِي فَـ هُو لَـا يُريّد أنّ يَثمَل ، الكَثيّر مِـن الأحَاديّث تَبادلهَا مَـعَ المُلوكّ وَ الأُمراءِ حَولهُ إلىٰ أنّ إسّتأذنَ بِـ الذَهابّ لِـ جَناحهِ ..

الوَقتّ كَـانَ مُنتصَف اللَيّل وَ القَمَـر بَدراً جَميلاً كَـ جَمالِ مَـاريَا فِي حَفلَة اليَـوم ، تَقِف أمَـامَ المِـرآةِ المُستديرَة وَ تَنزِع ذَلكَ العِقّـد مِن حَـولَ رَقبتهَا تَزامناً مَـعَ إسّتمعِها لِـ صَوتِ فَتحّ البَاب ثُم إنّغلاقهُ بِـ هُدوءٍ ..

لَـم تَنظُر لِـ أنَهَـا عَلمَت أنهُ زَوجهَا مِن رَائحتهِ التّى مَـلأتّ الغُرفَـة ، خُطواتهِ إقّتربَت مِنهَـا كَثيراً وَ هِي تحِل الطَـوقّ الخفِيّـف حَـولَ خَصرِها ..

ثُم شَعرتّ بِـ ذِراعيّ سُموهّ تأتينا مَكانَ الطَوقّ فَـ طَوقَت ذِراعيّ الإمّبراطُّـور خَصرهَا مِـن الخَـلفّ وَ مَـعَ ذَلِـك لَـم تَرفعّ عَيناهَـا لهُ بَـالـ كَانَت تَخلعّ القِرطّ الأبّيَض الذّي كَانَ فِي أذُنهَـا ..

" مَلِـكة فُؤاديِ .. "

نَبرتهُ الخَافتَة التّى خَرجَت وَ هُو يَنطُق بَينمَا يُطالعهَا فِي إنّعكاسِ المِـرآة جَعلهَا هِي كَـ ذَلِـك تَرفعّ مُقلتيهَا نَحوهُ لِـ ثَوانٍ مَعدودَة ثُم أخّفضتهَا مُجدداً ..

دَفعَت جَلالتهِ للتَبسُم بِـ جَانبيَة لَـمّ تَراهَا مَـاريَا وَ لَـم يَتحرَك أوّ يَتوقَف عَن النَظَـر لَهَا فِي المَـرآةّ ..

" يَا إلهّى ، لِـ هَذا الحَد ؟ "

" أجَـل "

أجَابتهُ سَريعاً كَمَـا كَانَ يَفعَل دُونَ حَركَة بَسيطَة مِـن عَيناهَا نَاحيتهُ وَ هَـذا صِدقاً لَـم يُعجبهُ ، سُموهِ شَعـرَ بِـ الحُزنّ البَغيّض لِـ أنَهَـا لَـا تَنظُر دَاخِل سَوداءهِ وَ هِـي دَائماً مَا كَانَت تُحِـب فِعلّ ذَلِـك ..

رُبمَـا هُو الآنّ شَعرَ بِـ شُعورٍ مَـاريَا عِندمَا كَـانَ يَتجاهلهَا ..

" مَـاريَا ، ضَعيّ هَذا فِي عَقلِـك جَيداً ، حَتَى إذَا لَـم أتَحدَث مَعكِ إطّلاقاً وَ غَضبّت مِنكِ يَوماً مَـا ، مُستحيّل أنّ أتَوقَف عَن حُبكِ ، إنهُ مُحالاّ أُقسِم لَـكِ ، إنهُ الشَـئ الوَحيّد الذّي لَـا أمّتلِك القُدرَة لِـ إيّقافهِ "

قَـالَ بِـ صِدقٌ وَ ظَهرَ ذَلِـك فِـي صَوتهِ وَ هُو يُحرِك يَدهُ بِـ خِفَة عَلى خَصرهَا طَالباً لِـ تَواصُل بَينَ أعّينهِم وَ نَجحَ حَالمَا بَادلتهُ مَـاريَا ثُم عَضَت عَلى سُلفيتهَا ..

جَلالتهِ كَـانَ بـ الفِعلّ مُشتاقّ لِـ مَاريَا جِداً مُنذُ أنهُ ظَـلَ يَوميّن بَعيداً عَنهَا بِسببِ أشّغالهِ وَ كَونهِ فَقَط يَحتضنهَا بِـ هَذهِ الطَريقَة ، هَـذا كَافِـي لِـ إهّتزازِ دَواخلهِ وَ إرّتجافِ فُؤادهِ المُحبّ ..

شَذاهَا الذّي يَشمهُ كَافياً لِـ إرّتخاءِ جَسدهِ وَ إزَالًَة كُـل الهُمومِ مِـن رَأسهِ ، نَبضاتهِ كَانَت مُرتفعَة نِسبياً يَشعُر بِـ دَقهَا دَاخلهُ فَـ إنّخفضَ بِـ هُدوءٍ مُقبلاً أسّفلَ عُنقهَا قُبة نَاعِمة ..

" هـ..هَل لَازالتَ تُفكِر بِـ جُملتِي ؟ "

قَالَت دُونَ قَطعّ لِـ إجّتماعْ مُقلتيهِم المُتجانسَة بَينمَا تُزيّل المِعصَم مِـن حَولّ يَدهَا بِـ بُطئٍ ، شَاهدَت وِلعّ وَ تُوقّ زَوجهَا دَاخِل سُوداءهِ اللامِعَة نَاحيتهَا ..

" أخّبرتُك أنَهَا كَافيَة لِـ تَعذيّب دَواخلِي وَ حَدثَ هَذا لَقَـد كُنتّ طَوالَ الحَفلّ أُفكِر بِهَا بِـ الإضَافَـة إلىٰ تَعذيّب شَوقِي لَـكِ ، أنَا مُشتاقٌ لَـكِ وَ أنَـا أعّنيهَا "

" لَكننِى فَكرتّ فِي هَذا حَقاً "

تَحدثَت قَاصدةً تَجاهُل جُملَة الإشّتياقِ ، هِـي كَذلِـك مُشتاقَة لهُ لَكنهَا لَـنّ تُخبرهُ ..

أخّفضَت كَتفيهَا لِـ أسّفَل بِـ إحّباطٍ كَبيّر ظَهرَ عَلى مَلامحهَا كَـ ذَلِـك فَـ شَاهدَت مَـاريَا بِـ رُوزّ فَـكّ الإمّبراطُّـور نَتيجَة ضَغطهِ عَلَـى أسّنانهِ ..

" هَذا كُلـهُ لِـ كَونِى إمّبراطُّور وَ أشّغالِي ، سُحقاً ! "

تَنفسَت مَـاريَا زَفيراً عَميقاً دونَ أنّ تُجاوبهُ وَ تُشتتَ عَيناهَا فِي الأرّجاءِ حَالمَا شَـعرَت بِيدِ سِـموهُ تَعبثّ بِـ أزّارِ ثَوبهَا مِن الخَلف وَ إفّتكَ أولُ وَاحدٍ بِـ الفِعلّ ..

يَليّ ذَلِـك قُبلَة فِي مَكانِ الزِرّ ، قُبلَـة أُخرَى وُضعَت مَكانَ الزِر الثَانِي فَـ جَعلتهَا تُخرِج نَفساً مُضطرباً وَ دَحرجَت عَدستيهَـا ، إسّتمرَ علَى ذَلِـك المِنوالّ حَتَـى إرّتجفَت أوّصالّ مَـاريَا لِمَـا يُقدمهُ جَلالَـة الإمّبراطُّـور لَهَـا ..

قُبلاتٍ صَغيرَة تَوزعَت عَلَـى بِدايَة طُولِ العَمودّ الفَقريّ للمَلِـكة ، قُبلاتٍ نَاعمَة ذَاتَ تَلامُس طَفيّف بَينَ شَفتيّ الإمّبراطُّـور وَ ظَاهِر جِلدّ زَوجتهُ الحَليبّي ذُو البُرودَة البَسيطَة ..

إرّتفعَ سِـموهُ لِـ وَضعهِ بَعدمَا أحسَ بِـ إرّتخاءِ جَسدهَا بَينَ يَديهِ وَ كَانَ الشّعورّ بِـ نُعومَة بَشرَة مَـاريَا ضِـدَ شَفتيهِ مُذهلاً !..

" هَيَـا لِـ أُقدِم لَـكِ الرِعايَة وَ الحُب أمِيرتِـي "

هَمسَ وَ عَقبَ هَمستهُ أدَارهَا نَاحيتهُ حَتَى أصّبحَت تُواجههُ ، وَجوهٌ مُتعانقَة المَلامِح ، أعّـيُن مُغلقَة بِـ خِدرٍ ، أنّفاسٌ مَهزوزَة تَخـرُج وَ نَبضاتِ قَلبيّن يَتسابَق كُـلاً مِنهمَا فِي الأعّلَـى ..

مَـاريَا رَفعَت يَدهَا وَ وَضعتهَا تَحديداً عَلى عَضدِ جلَالتهِ الذّي لَـازالَ مُحاصراً لِـ خَصرهَا ..

" مَن قَـالَ إنّـي عَـنّ هَواكِ أتُوبّ مَـاريَا ؟ "

قَـالَ بِـ هَيامٍ كَبيّر وَ نَـبرةٍ خَامِلة زَعزعَت كَيانَ زَوجتهِ ، جُملَة مَـاريَا لِـ جَلالتهِ فِـي الحَفلّ قَـد أثَـرتّ فِيهِ وَ بِـ شِدة ..

" لَـو مَـالَ قَلبيّ عَن هَواكِ لَـ نَزعتهُ ؛ وَ شَريّت قَلباً فِـي هَواكِ يَذوبّ ، آيَاتَ حُبكّ فِـي فُؤاديّ قَد أحُكمَـت ، مَن قَـالَ إنِـيّ عَـن هَواكِ أتُـوبُ مَـاريَا ؟ "

أرّدفَ قَاصداً أنَ حُـب مَـاريَا دَاخِل فُؤادهِ أحَكمَ عَليهِ الإنّغلاقَ وَ لَـا مَجالَ لِـ نَزعهِ أوّ التَوقُف عَنـهُ ..

مَـاريَا كَادَت أنّ تَبكِي شَوقاً لِـ هَذا وَ إشّتياقاً لِـ أنّفاسِ جَلالتهِ الدَافِئة تِلكّ ، قَلبهَا لَـم يَكُن عَلى مَا يُـرامّ وَ عَيناهَا المُغلقَة إزّدحمَت بِهَـاا الأدّمُع فَـ إرّتفعَت يَديهَا لِـ أعّلَـى تُحيّط عُنقهُ ..

أحّدثَ سُموهِ الخَطـوَة التّـي سَببَت فِي تَهيُج المَزيّد مِن مَشاعرهِم ، قُبلَـة رَطبَة عَميقَة أحّكمَ فِيهَـا جَلالتهِ عَلَـى شَفتيهَا دَاخِـل جَوفهِ مُمرراً لِسانهِ عَليهِم جَاعلاً إيّـاهّا تَرتجِف بَينَ يَديهِ ..

قُبلَة لَـم يَترُك بِهَـا الإمّبراطُّـور مَجالاً لِـ مَـاريَا أنّ تُبادلهُ فَـ كَانَ هُو المُتحكِم بِهَـا كَـي يُوصِل لَهَـا مَشاعرهُ العَظيمَة لَهَـا وَ وِلعهُ بِهَـا ..

إمّتصاصاتٍ عِـدة تَذوقَ بِهَـا سِـموهُ مُستطابَ طَعمّ شَفتّي زَوجتهِ قبل أن يتيح لها المجال لمبادلته و أخِـيراً و ما إن حركت مَـاريَا شفتاها شعرت به يحملها متجهاً بها صوب الفراش ..

وَضعهَا بِـ كُـل هُدوء وَ قُبلتهُم لَـم تَنفصِل مِن قِبلِ أحَداً مِنهُم ، بِـ بُطئٍ أهَلكَ فُؤادّ مَـاريَا أخَـذ جَلالتهِ يُقبِل شَفتيهَا بِـ رِقَة مُشابهةٍ لَهَـا ..

حَركَة أنَامِل مَـاريَا ضِـدَ بَشرتهِ بَينمَا تَخلعّ لـهُ مَلبسهُ وَ قُبلاتهَا لَـهُ أذّهبَت عَقلهِ ، إحّترقَت أبّدانهِم بِـ حَرارَة بِـ فِعلِ أفّعالِ شَفتيهِم العَابثَة ..

فَصلَت القُبلَة تِلكَ مِن قِبلّ جلَالتهِ الذّي وَضعَ أنَاملهُ أسّفلَ ذَقنهَـا يُمررُ إبّهامهِ عَليهّ بِـ لُطفٍ بَينمَا يَشعُر بِـ لَهثِ مَـاريَا أمَامَ وَجههِ ..

" يَـا ذَاتَ الحُسنُ فَتنتنِي ، كَيفَ لِـي أنّ أُخفِي جَمالكِ عَن أعّينِ غَيريّ ؟ "

ظَهرَت هُنَـا غِيـرَة سِموهِ بِـ سَببٍ مَا حـدثّ فِـي الحَفلّ ، لَـو لَـم يَكنّ جَـاء فِي اللَحظَة المُناسِبة لَـ كَانَت يَديّ مَـاريَا تَشابكَت مَـعَ خَاصَة الآخَـر وَ هَـذا فِعلٌ لَـن يَسمحَ بِـهِ وَ لَن يَرضَى عَنهٍ ..

أمّسكَ بِيدِ مَـاريَا وَ قَبلَ ظَاهرهَا وَ فَتحَ عَينيهِ نَاظراً لِـ مَاريَا بِـ نَظراتٍ مَا قَـوت عَلـى مُجاراتهِ بِهَـا فَـ أشَاحَت بِـ وَجههَا نَاحيَة الشُرفَة قَبلَ أنّ تَتوقَف أنّفاسِها بِـ فِعلِ قُبلاتّ سُموهِ الخَفيفَة مِـن أسّفلَ أذُنهَا إلىٰ نِهايَة رَقبتهَـا ..

" هَذا لِـ يَعلموّا أنَ حُسنكِ وَ فِتنتكِ تَنتمِي لِـيّ ! "

مَـاريَا بِـ الفِعلّ شَعرَت بِـ حَرقَة فِـي عَظمتَي التُرقوَة وَ مِـن جُملَة زَوجهَا قَـد عَلمتّ أنّـهُ تَركَ أحَقيتهِ عَـليهَا وَ تَسببَ ذَلِـك فِـي أعَاصيّر هَائجَة فِي كَيانهَا ..

كَـانَ الأمّـرُ عَسيراً أنّ يَتحملهُ فُؤادهَـا ..

نَسجَ سُموهِ عَلامتهِ وَ قُبلاتهِ مُستمتعاً بِـ أنّينِ مَـاريَا الخَجولّ وَ وَجنتيهَا اللَتانِ إكّتسبُوا لَـونً زَهريّ مِثلَ أزّهارِ الكَـرَز بِـ الإضَافَـة إلـىٰ تِلكَ اللَمعَة بِـ فِعلِ تَعرقهَا الخَفيّف ..

وَ شَفتيّ جلَالتهِ لَـم تَتوقَف عَن عَبثهَا وَ إنّحدرَت أكّثَـر تَطبَع قُبلاتٍ فَوقَ قَلبّ المَلِـكة الهَائِج مُستشعراً نَبضهُ السَريّع المُماثِل لِـ خَاصتهِ وَ قَشعريرَة وِجدانهَا الشَديّدة ضِدهُ مَا إنّ إلتَمسَت أطّرافَ أنَاملهِ مَيلانّ خَصرهَا المَنحوتّ بِـ فِتنةِ سَامعاً آهَـةٍ تَحررَت مِن ثَغرهَـا ..

قُبلاتٍ مُتفرقَة عَديدَة كَانَت مِـن قُبل مَـاريَا لِـ سُموهِ فَـ كَـانَ هُو المُتأثِر الأكّبَـر بِـ تَحركاتِ مَـاريَا الكَثيرَة وَ كَانَت شَاماتّ وَجهّ الإمّبراطُّـور الحَاصِلة عَلَـى أكّبرِ عَـددٍ مِن تِلكَ القُبلاتِ ..

" أوَ كُلمَا وَجهتُ قَلبيّ وِجهَةً ، يَأتِي غَرامُـكِ أولُ الوُجُهاتِ ؟ "

قَـالَ بِـ عُمقٍ بِـ جَانِب رَقبتهَا وَ أنّفاسهِ الحَارَة إرّتطمَت بِـ بَشرتهَا فَـ قَلبَت عَيناهَا أثّناءَ إحّداثهِ لِـ آخّـرِ خَطوَة وَ إهّتزَت مَشاعِـر مَـاريَا لِـ كَلامِ زَوجهَـا عَن حُبهِ الذّي لَـا يَتوقَف لَهَـا ، إحّتضنَت ظَهرهُ نَاحيتهَا بَينمَا تُطلقّ أنِيناً خَافتاً ..

وَ مُعاملَة جلَالتهِ الرَقيقَة التّى لَم وَ لَـن يتعامَل مَـعَ أحَـد بِهَـا غَيرهَا كَانَت كُل شَيء فِي تِلكَ اللَيلّة ، يُعاملهَا بِـ لُطفٍ وَ نُعومَة بَالغانّ كَمَا لَو أنَهَـا بَرعُم قُرنفلَة صَغيرَة ..

بَعضُ الدِمعاتِ تَسللَت مِن خَارِج مَحاجرهَا تَنزلِق بِـ هُدوءٍ عَلى جَانِب وَجههَا وَ هِي تَرفَع جَسدهَا ، أفّرجَت عَن جِفنيهَـا الدَامِعة لَامحةً مَظهَـر زَوجهَا فَـ كَانَ مَعالمهُ المُثيرَة تَرتسِم عَلى مَحياهّ الجَذابّ ..

وَسيماً فَاتناً ، يُجعِد حَاجبيهِ و مُتعرقّ بِـ كَثرَة عَكسهَا ، رُجولتهِ التّى إسّتشعرتهَا مَـاريَا أكَدتّ أنهُ كَـانَ إخّتياراً صَائباً أنّ تَتركهُ يَتلذذّ بِهَـا ..

مُعظَم أوّقاتهِم تِلكَ يَكونّ القَمرّ بَدراً شَاهداً عَلى ذَلِك ، يَنعكِس سُطوعهِ القَـويّ عَلَـى مَلمحهَا لِـ يَغتَر الإمّبراطُّـور بِمَـا يَملكهُ ..

أجّسادهُم إنّتفضَت بِـ التَزامُن وَ هَدأتّ بِـ خُمولّ كَحالّ أعّصابهِم ، أغّمضَت مَـاريَا عَيناهَا بِـ هُـدوء مُتنفسةً بِـ عُمقّ لِـ حَلاوةِ ذَلك الشُعـورّ بِـ رِفقَة زَوجهَا المُحبّ ..

شَعرتّ بِيدهِ تُمسَح عَلَى شَعرهَا المُتعرِق يَليهَا قُبلَة طَويلَة تَحمِل مَعانِى الحُب ، الرِعايَة وَ الدِفئ طُبعتّ جَبينهَا اللامِع ..

إرّتمَى بِـ جَانبهَا ثُـم بِيدهِ تَلتفّ حَولهَا وَ يُديرهَا نَاحيتهُ بَعدمَا لَفحَ الهَواء البَارِد أبّدانهِم ، قُبلاتّ هَادئَة وَ نَاعمَة مُتفرقَة طَبعَت عَلى جَميّع أجّزاء مُحيّا مَـاريَا فَـ حَركَت قَدميهَا لِـ تُعانِق مَـعَ خَاصَة جَلالتهِ أسّفَـل الغَطاءّ ..

إحّتضنهَا بِـ قُوة وَ هِي وَ أخِيراً قَـد فَتحَت عَيناهَا فَـ أبّصرَت ذَاتَ النَظرَة التّى لَـا تَمتلِك القُدرَة لِـ مُقاومتهَا ، كَيفَ لَهَا أنّ تُفكِر أنهُ لَـم يَعدّ يُحبهَا وَ هُو يُرسِل لَهَا تِلكَ النَظراتّ ؟..

بَعدمَا هَدأتّ عَضلاتِ سُموهِ وَ إنّتظمَت أنّفاسهِ دَنَا بِـ وَجههِ مِنهَا مُتحدثاً بِـ آخِـر مَا يَختِم بِـهِ لَيلتهُم ..

" أنتِ أجّمَل الأشّياء فِي حَياتِى أمِيرتِي ، لَن أخبركِ أنكِ حَياتِى لأنَ حَياتِى تَتضمَن الكَثيّـر مِن الأحَداثِ العَصيبَة وَ الحَزينَة فَـ أنتِ الأحّداثِ السَعيدَة وَ الحُلـوَة ، أنتِ أجّمل حَدَثْ حَدَّثَ فِي حَياتِى مَـاريَا "

....

| النهاية |

....

و هنا تكون نهاية ترنيمة✨

شكراً لِـ 100k 🖤

اللي يشوف مَـاريَا تتدلع يصف هنا..

مشاعركم للبارت و رأيكم ؟

.....

نتكلم شوية عن الرواية

بس قبل ما اتكلم لازم نكون واخدين فكرة عن كتاب الرواية

أحنا ٢ مش واحده

شَخص مسؤل عَن السرد وشخص مسؤل عن التكشيل

بس ده ميمنعش اننا نعكس احياناً

ترنيمة بعد كام يوم هتكمل سنة وده شيء مخليني فخوره انه هي وصلت لل١٠٠ قبل ما تتم سنه

ترنيمة أتحطت فيها مشاعر أكتر من أي كتاب احنا كاتبينه حاليا

والله أعلم مستقبلاً هتكون هي برضوا نفس الكتاب او هتتغير

بس أعتقد أنه حتى إن كان في أكتر هتفضل ترنيمة مميزة من جميع النواحي من السرد للتكشيل للغلاف للقراء نفسهم

ممتنه ل أي شخص كان معانا من بداية الرواية وللأن مكمل

ممتنة لـ ترنيمات رهيم الي كانوا فخوريين بـ ترنيمة

فخورة بكوني جزء من مشاركين الكتاب ده وممتنه لكوني واحده من رهيم

في كلام كتير تاني عايزه أكتبه بس خلاص يكفيني الكام كلمه دول

خلاص آخر وداع لترنيمة الفخر وكده نكون قفلنا الكتاب ده نهائياً ✨♥️

أتمنى يكون الكتاب بكل تفاصليه إتحب

وهنَا دي نهاية ترنيمة

نلقاكُم في كِتاباً أخر 💛

... دمتم بخير ...

Continue Reading

You'll Also Like

94.9K 4K 5
كُل شيء ابتدأ مِن الوِشاح الأحمرّ - كيم تايهيونغ - كُتِبت دِيسمبر 2017 - نُشرت مارس 2018 - إنتهت 9 فبراير 2019 - قيد التعديل *إن وجِد التشابُة فَ...
216K 19.6K 26
' أَنْتَ لَسْتَ جِيدًا لِي ' كِيم تَايْهِيُونغ RW; biomass T; ideartae-
43.7K 3.9K 10
-مكتمله مُتَكَامِلٌ وَبِدّونِ قَلّبْ. [كيم نامجون] S:16/2/2018 C:13/4/2018 Cover of : ronezj. ♡
137K 15.6K 11
كُل خطِيئهَّ كنتُ أرتكِبُهَا بِحقكَّ كنتُ أفقَد جزءً منَّ نفسَي. - كيم تايهيونق -جيون مادلِين Stard: 4/6/ 2018 End: 24/6/2018 ©جمِيع الحقُوق تعُود لِ...