أَحْببتُ قَريبي | vkook

By sika_aa

631K 23.5K 23.3K

الرواية مكتملة ماذا يفعل جونغكوك كي يتخطى مشاعره تجاه قريبه تايهيونغ؟ [الرواية خالية من تفاصيل العلاقات الجن... More

مقدمة
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
38 ● النهاية

37

12.2K 458 1.1K
By sika_aa

بعد شهر أخر

مرت الشهور بسرعة لكن جونغكوك مزال يشعر و كأن اخر لقاء له مع تايهيونغ قد كان بالأمس فقط ، الندم يمزقه في كل ثانية بعد الذي فعله بتايهيونغ لكنه و رغم انه يستطيع ان يبحث عنه الا انه قرر ان يتحمل مسؤولية غلطته و ان يحترم قرار تايهيونغ و يبقى بعيدا عنه

يونغي بتذمر " لقد اصبحت تشرب اكثر من اللازم جونغكوك "

رفع جونغكوك كوبا اخر ليشربه دفعة واحدة متجاهلا كلمات يونغي و الذي تنهد بأسف على حالة ابن عمه الذي ينهار امامه

يونغي:" لما رفضت ان تذهب الى معرض نامجون "

جونغكوك :" لانني لستُ مهتما بالتحف "

يونغي:" اعلم ذلك جونغكوك و لكن نامجون صديقنا و هو وقف بجانبنا في اسوء اوقاتنا حتى اننا عشنا في منزله لفترة لذلك من الوقاحة ان ترفض دعوته "

جونغكوك بإحباط " اعلم ذلك لكن لا اشعر بالرغبة في الخروج فحتى عندما أذهب للعمل اشعر بالثقل و انا اخرج من المنزل "

يونغي :" سينتهي بك الامر تتعالج مثل هوسوك هيونغ اذا استمريت هكذا "

جونغكوك :" انا بخير لا تقلق "

يونغي :" لا تكذب علي فكيف لك ان تكون بخير بعد ان خسرت اهم الاشخاص في حياتك دفعة واحدة ...جونغكوك انا اعلم بان خسارتك لتايهيونغ تؤذيك كثيرا و كذلك اعلم انه ليس من السهل عليك ان تخسر والديك معا و لكن مع هذا حياتك لم تنتهي لذا لا تتصرف و كأنك ميت "

نظر جونغكوك الى يونغي بملامح خالية من اي مشاعر لينطق قائلا " انا لا اتصرف و كأنني ميت بل انا بالفعل ميت ...جسدي يتحرك و اشعر بدقات قلبي و لكنني حقا ميت من الداخل ..و كأن روحي ايضا لم تتحمل البقاء بداخلي فرحلت و تركتني تماما كما فعل تايهيونغ "

يونغي بحزن " جونغكوك لا تقل هذا ارجوك انت تخيفني .....انها مجرد فترة صعبة في حياتك و عليك ان تكون قويا لتتخطاها ، انت صغير و الحياة مازلت امامك لذلك اشفق على روحك و جسدك قليلا و توقف عن تعذيب نفسك هكذا "

انزل جونغكوك رأسه بإحباط لينطق قائلا " انا لا استطيع ان اشفق على نفسي لانني مازلت الى الان اشعر بأنني لم اتذوق ما يكفي من الالم ...ألمي لا يقارن ابدا بكل المعاناة التي مر بها تايهيونغ بسببي و بسبب والدي "

يونغي:" لا تقسوا على نفسك هكذا انت لا ذنب لك فيما فعله والداك او والدي او والدة هوسوك ...انها ليست غلطتك ابدا جونغكوك انت تحملت بالفعل المسؤولية حين تسببت بإعتقال والديك و هذا ليس شيئا يمكن لاي شخصٍ ان يفعله بسهولة فهما والداك "

جونغكوك :" و هل تظن بأن ذلك كان كافيا للتكفير على الاخطاء الفادحة التي ارتكبتها بحق تايهيونغ؟ بالطبع لا ...هذا ليس كافي ابدا "

يونغي :" جونغكوك انت و هوسوك كنتما اكثر من قام بالتضحية لتعويض تلك الغلطة لانكما كنتما تحبان والديكما و علاقتكما بهم كانت جيدة لهذا اعلم تماما بأن الزج بوالديك في السجن ليس شيئا يمكن لأي احد ان يستطيع فعله مع ذلك انتما استجمعتما شجاعتكما و فعلتماها لهذا بالنسبة لي فأنتما قد فعلتما ما يكفي لمحاولة اصلاح تلك الغلطة ...صحيح بأن ذلك لن يُكَفِر على غلطتنا و لكنني متأكدا بأنه قد صنع فرقا كبيرا بالنسبة لتايهيونغ و لجين ايضا فنحن جميعا فعلنا ما بوسعنا للتحقيق العدالة كما اننا اعتذرنا له بصدق و هو سامحنا من اعماق قلبه ....تايهيونغ فقط ليس قادرا على ان يمنحنا ثقته او حبه مجددا و هو محق بذلك "

جونغكوك بحزن " اعلم ذلك ...مع انني لا استحق حتى ان يسامحني الا أنه فعل ذلك "

تنهد يونغي لينطق قائلا " الجميع يرتكبون الاخطاء جونغكوك فأنت وقفت بصف والديك لانك كنت تجهل الحقيقة وقتها لذا من الطبيعي ان تشعر بالغضب لانك كنت تظن بانك تعرضت للعذر من طرف اقرب شخص لك و تايهيونغ بنفسه قال بانه يعذرك على غضبك وقتها لانهما والداك و لكن للاسف فغضبك كان مبالغا فيه و اقسى بكثير من اللازم حيث كان يجب ان تمنح تايهيونغ الفرصة للتحدث و للدفاع عن نفسه لكنك لم تفعل و تهجمت عليه بقسوة ...و ليس انت وحدك بل جميعنا "

جونغكوك :" الجميع يرتكبون الاخطاء و لكن بعض الاخطاء مؤلمة لدرجة انها لا تغتفر و هكذا هي غلطتي مع تايهيونغ "

يونغي:" لست انت من يقرر ان كانت تُغتفر ام لا لذا ان حَصَلتَ على فرصة اخرى للاعتذار من تايهيونغ فإفعل ذلك "

جونغكوك :" اتمنى فقط ان أراه مجددا حتى لو كان سيضربني او يصرخ بوجهي ...اريد فقط ان احظى بفرصةٍ اخرى للاعتذار و لتعويض الالم الذي سببته له "

يونغي:" لقد مرت بعض الاشهر على اختفاءه لذا اشعر بأنه سيظهر مجددا في الشهر القادم و عندها يمكنك ان تحاول اصلاح الامر معه فمن يدري قد يمنح تايهيونغ لحبكما فرصة اخرى "

جونغكوك :" هذا لن يحصل ابدا فلم يعد هناك اي حب في قلب تايهيونغ تجاهي لكنني مع ذلك مازلت ارغب في تحمل مسؤولية اخطائي لذلك اريد ان اعتذر له مرارا و تكرارا و اريده ان يخبرني ماذا يمكنني ان افعل كي اصلح ما فعلته اريد ان اعوضه عن كل شيء انا حقا مستعد لافعل اي شيء يريده فقط لاشعره بالقليل من التحسن على الاقل لان ضميري مثقل جدا بالذنب تجاهه "

يونغي:" اجل اذا التقيته مجددا احرص على ان تفعل المستحيل كي تعوضه ولو قليلا "

في مكان اخر

كان هوسوك في السجن يقوم بزيارة جين فهو و مند شهر تقريبا قد بدأ بزيارة جين بإستمرار بالبداية كان جين يرفض رؤيته لكن فيما بعد هو وافق على رؤيته و عندها هوسوك اعتذر له كثيرا و جين لم يجد سببا ليحقد على هوسوك فهو يعلم ان هوسوك لا ذنب له بأفعال والدته

هوسوك بحماس :"كان هناك الكثير من الحيوانات و قد استمتعت حقا برؤيتها "

جين بإستغراب " اوه حقا ؟ اذا يبدو بأن علاقتك بشقيقك قد تحسنت بما انك ذهبت معه الى حديقة الحيوانات "

انتبه هوسوك على نفسه لوهلة لينطق قائلا " ليس حقا ...اعني انا فقد ذهبت معه لأنه أصر على ذلك "

جين :" هوسوك لما لا تسامحه فقط ..اعني بالنظر الى شقيقك فهو لا يبدو من النوع الذي قد يحب الذهاب الى حديقة الحيوانات او الى السيرك او الى مدينة الملاهي ما اعنيه انه يبذل كل ما بوسعه ليجعلك تستمتع ...هو يطلب منك الخروج معه بإستمرار و يقوم بشراء الهدايا لك و حتى انك قلت بانه اصبح يعتني بكلبك و الذي لم يكن يقترب منه سابقا اذا كان نادما حقا و يريد تغيير افعاله السيئة فلما لا تسامحه؟ "

هوسوك بحزن " هذا مستحيل هيونع فانت تعلم اكثر من أي شخص اخر ان ما فعله لي لا يغتفر انا حتى مازلت اتعالج الى الان بسببه ...انا اخرج معه فقط لأنه يتوسلني ان اخرج معه و ليس لانني اريد "

جين :" لكنك تبدو مستمتعا بوقتك عند الخروج معه مما يعني ان هناك املاً في ان تسامحه "

هوسوك :" كلا ليس هناك اي أمل لأنه قام بيذائي بشدة و لهذا بالنسبة لي انا لا املك اي شقيق بل لدي فقط شقيقة واحدة هي جينا "

جين :" هوسوك انت طيب القلب لذلك امنحه فقط فرصة و سامحه "

هوسوك :" هيونغ هل تتحدث هكذا لان اخي طلب منك ان تقنعني بمسامحته فأنا اعلم بأنه يأتي لزيارتك في السجن من وقت لأخر "

جين :" كلا كلا هو لم يطلب مني ذلك انا فقط تحدثت عن هذا من تلقاء نفسي "

هوسوك :" اعني انت كنت دائما تقف بصفي ام انك اصبحت تقف بصفه الان فقط لانه يأتي لزيارتك احيانا "

جين :"ليس الامر هكذا هوسوك صحيح بأن علاقتي بجيمين اصبحت جيدة بخاصة و انه اكثر من ساعدنا انا و تايهيونغ في قضيتنا و هو مزال الى الان يعمل بجهد لمساعدتي على تخفيف مدة سجني لذلك انا اصبحت احترمه جدا و لكن ذلك لا يعني بأنني اقف بصفه فأنا أعلم أن ما كان يفعله بك سيء جدا "

هوسوك :" بالضبط افعاله معي كانت سيئة جدا لهذا السبب قلتُ بأنها لا تغتفر "

جين:" هوسوك انا اكثر من يفهم معاناتك من الاكتئاب لانني عانيت منه ايضا و لكنني اعلم جيدا ان جيمين نادم من كل اعماق قلبه و بأنه يحاول بكل جهده اسعادك الان لذا ارى بانه يستحق فرصة اخرى "

هوسوك :" لا اعلم ان كنت سأستطيع ان اسامحه يوما ما هيونغ "

الشرطي :" لقد انتهى وقت الزيارة هيا قف حالا "

وقف جين من مكانه لينطق قائلا " وداعا هوسوك "

هوسوك :" الى اللقاء هيونغ اراك في المرة القادمة "

في اليوم التالي

كان يونغي لا يصدق انه يقف بجانب منزل سولشان الان فقد انتهى به الامر بالذهاب الى منزله بعد صراع حاد بينه و بين نفسه لان عقله يرفض ان يقتنع انه واقع بحب سولشان و قلبه يستمر بالرغبة برؤيته لدرجة انه كان يعاني من الارق من شدة تفكيره به

هو حتى قام بالكثير من البحث على الانترنت حول ميوله ليتأكد ان كان يميل حقا للرجال لانه لم يكن يشعر يوما بالانجذاب للرجال و لكنه و مند ذلك الوقت الذي تشاجر فيه مع جونغكوك و اصبح يتحدث الى سولشان كثيرا بدأت تظهر لديه هذه المشاعر و التي حاول تجاهلها و اقناع نفسه بأنها لا شيء بتلك الفترة و لكن و بعد مرور كل هذه الاشهر هو لم يعد قادرا على انكار مشاعره اكثر لانه حين يستمع الى كلام جونغكوك عن مشاعره لتايهيونغ يتأكد بأنه يشعر بنفس الشكل تجاه سولشان لكنه بعدها يعود الى اقناع نفسه بأنه ليس كذلك

وضع يونغي يديه على رأسه ليلعن نفسه بينما ينطق بصوت منخفض " اللعنة هل انا هنا حقا لأعترف له كلا كلا !! اللعنة هل هزمتني هذه المشاعر حقا ؟؟
لا أصدق هذا ...لا اصدق انني حقا واقع بحبه و لا أصدق انني هنا لأراه ..."

بعد شهرين من التفكير المستمر بسولشان هو استسلم في النهاية لمشاعره و قرر ان يذهب ليراه فهو اشتاق له بشدة رغم انه غير قادر حتى على ان يعترف لنفسه بأنه كذلك لانه يقنع نفسه بإستمرار بأنه ليس مشتاقا له و بأن هذه الرغبة الشديدة في رؤيته ناجمة عن احساسه بالذنب تجاهه فقط

رفع يونغي يده نحو الباب بتردد ليقوم برن الجرس

عدة ثواني بعدها و فتح سولشان الباب و الذي كان يتوقع ان يكون احد رجال عصابته لكنه انصدم مما تراه عيناه ...هو لا يصدق انه يرى يونغي لانه كان محبطا جدا بسبب عدم عثوره على منزل يونغي و كان يعتقد بأنه قد لا يراه مجددا فرقم هاتفه مغلق و اخته لا تعلم مكانه و هو لا يجد اي خيط يوصله له و لكن هو فجأة يراه امامه الأن

سولشان من دهشته كان يظن بأنه يتوهم فهو عندما يتعاطى المخدرات يرى أوهاما كثيرة حول يونغي لينطق قائلا " مهلا انا لم اتعاطى اي شيء اليوم حتى انني لم اشرب الى هذه الدرجة ...هل انا اتوهم الان...هل انت حقيقي؟ "

جعد يونغي حاجبيه بإستغراب لينطق قائلا " ماذا؟"

سولشان بسعادة " مهلا انها نبرة صوتك حقا ...انت حقا مينهو خاصتي!! "

يونغي اندهش من كلمات سولشان فهو كان يظن انه مزال غاضبا منه لانه بأخر مرة كان يقول انه يكرهه و لم يعد يحبه و بانه لا يريد ان يراه لهذا توقع بأن ردة فعله ستكون غاضبة او قاسية

سولشان كان مشتاقا جدا ليونغي بل كان على وشك ان يجن لانه لم يجد مكانه لذلك من سعادته هو لم يشعر بنفسه حين سحب يونغي نحوه ليعانقه بقوة بينما يبتسم بسعادة غامرة .... اما يونغي فقد وسع عيناه من هذه الحركة المفاجئة و التي جعلت قلبه ينبض بسرعة شديدة و هذا اخر ما ينقص يونغي الان فهو اساسا يحاول اقناع نفسه انه ليس واقعا له ....استمر سولشان بمعانقة يونغي مستغربا من هدوء الاخر بين اخضانه فهو يعلم ان يونغي يكره عندما يلمسه ، فصل سولشان ذلك العناق لينظر لعيني يونغي و الاخر كان فقط هادئا تماما بينما يبادله تلك النظرات

سولشان كان مستغربا من هدوء يونغي و نظراته ايضا لكنه لم ينطق بأي حرف لكي لا يقطع هذا التواصل البصري بينهما و الذي كان يُسعده بشدة

ثواني حتى انتبه يونغي على نفسه ليستوعب انه كان ثابتا بين احضان سولشان لدقيقة او اكثر ثم استمر بالنظر له لثواني ... عض يونغي على شفتيه ليبعد نظراته عن الاخر ثم ينطق قائلا " لا تعانقني مجددا "

سولشان :" اذا لم تكن ترغب بهذا اذا لما لم تبعدني "

يونغي بإنزعاج " و كيف لي ان ابعدك عني و قد كنت تضغط على جسدي بقوة كالثور !!"

سولشان :" اااه حسنا ...فقط دعنا ندخل "

بعدها دخل الاثنان للمنزل ليجلس يونغي و سولشان و قد حل الصمت بينهما فسولشان كان يتأمل يونغي بصمت بينما يكاد يطير فرحا من الداخل فهو لا يصدق ان يونغي أتى اليه بنفسه اما الاخر فقد كان محرجا و لم يجد ما يقوله

سولشان :"اذا ألن تخبرني لما اتيت الى هنا ؟"

يونغي بتوتر :"أ.. أتيت لأعتذر لك ...كنت افكر بالأمر و شعرت ان اعتذاري وقتها لم يكن جيدا لهذا فكرت بزيارتك لاعتذر لك مجددا ... انا حقا اسف لانني كذبت بشأن هويتي "

يونغي في الحقيقة لم يكن يعلم أساسا لما أتى لهنا فمشاعره هي التي قادته لمنزل سولشان لذلك هو قرر تبرير ذلك بقوله أنه أتى ليعتذر

ابتسم سولشان لينطق قائلا " لا اريد اي اعتذار فأنا سامحتك "

استغرب يونغي لينطق قائلا " بهذه السرعة ؟؟؟"

سولشان :" بهذه السرعة؟؟؟ ...ماذا تعني لقد مر شهران و ثلاثة ايام ..انها مدة طويلة جدا لقد غضبت منك وقتها و لكن طوال هذه المدة اختفى غضبي تماما "

يونغي :" اوه حقا؟ كُنتَ تبدو غاضبا جدا وقتها لذا لم اتوقع ان تسامحني بهذه البساطة "

سولشان :" لقد فكرت بالامر و ادركت ان غضبي كان بلا معنى لانكما مُحقان في اخفاء هويتكما فنحن ما كنا لنتقبل اي اغنياء بيننا ، ثم من يهتم ان كان اسمك مينهو او يونغي فإسم يونغي جميل ايضا لهذا فانا سأحبك مهما كان اسمك و مهما كانت طريقة عيشك "

رغم ان كلمات سولشان اثرت بيونغي الا انه تصرف و كأنه لا يبالي ليقف من مكانه و ينطق قائلا " اذا سأغادر "

فزع سولشان حين سمع كلامه ليقف حالا و يمسكه من يده بينما ينطق قائلا " مهلا لما بهذه السرعة على الأقل ابقى لتناول الغداء هنا بما انك أتيت "

يونغي :" اسف لستُ مستعدا لإجبار نفسي على تناول طعامك مجددا "

سولشان بتوتر " ك..كلا لن اطبخ بنفسي سنطلب شيئا ما و نتناوله معا ... فقط ابقى قليلا "

يونغي اراد الابتعاد لانه شعر بأن بقاءه قريبا من سولشان يجعل تلك المشاعر التي بداخله تتحرك اكثر و هذا ما لا يريده

يونغي:" انا مشغول و يجب ان اذهب الان "

سولشان :" بما انت مشغول ؟ "

يونغي:" لا شأن لك انا فقط مشغول جدا و لدي الكثير من الاعمال المتراكمة "

سولشان :" اذا كنت مشغولا لهذا الحد فلما اتيت الى هنا من الأساس ألم يكن عليك ان تنجز كل اعمالك اولا ؟"

يونغي بإنزعاج " آاااااه فقط اترك يدي "

افلت سولشان يد يونغي لينطق بحزن قائلا " لا اعلم لما تستمر بخلق هذا الحاجز بيني و بينك كلما حاولت الاقتراب اليك ... انا لم أراك مند شهرين و لم اصدق عيناي حين شاهدتك امام باب منزلي فهذه اول مرة تأتي فيها الي بنفسك و الان تقول بأن ستغادر لانك مشغول "

يونغي:" لا تُسيء الفهم لقد أتيت الى هنا لأنني اردت الاعتذار لك مجددا و بما انني اعتذرت فلا شيء يجعلني ابقى هنا "

سولشان :" حسنا اذا يمكنك ان تقول ببساطة بأنك لا تريد البقاء معي فأنت دوما صريح و مباشر في كلماتك تجاه الاخرين لذا لما فجأة أصبحت تتحجج بقولك انك مشغول فانت لست معتادا على تبرير الامور للاخرين "

شعر يونغي بالاحراج فكلمات سولشان صحيحة هو دوما كان يُبعد سولشان عنه بكل وقاحة و لم يكن مهتما يوما بتبرير ذلك له و لكنه للتو قد كذب بشأن كونه مشغولا فقط كي يغادر و ذلك لان مشاعره تجاه سولشان جعلته يتغير و تصرفاته لم تعد منطقية كما كانت فحتى هو اندهش من نفسه لانه كذب الان

تنهد يونغي لينطق قائلا " حسنا انا لا أريد البقاء معك لذا سأغادر الان "

سولشان انزعج و شعر بالخيبة من كلمات يونغي لانه فرح قبل قليل برؤيته و أراد ان يقضي الوقت معه لكن الاخر يستمر بالابتعاد و ذلك جعله يرغب في التصرف بكبرياءٍ قليلا

سولشان :" حسنا يمكنك المغادرة لن امنعك "

حاول يونغي التصرف بشكل طبيعي لكنه كان منزعجا من ذلك في اعماقه ليسير بإتجاه الباب و يفتحه ليغادر

أما سولشان فقد كان قلقا في اعماقه من ان يغادر يونغي و لا يجده مجددا فهو لا يعرف اين يعيش كما انه لا يملك اي طريقة ليتواصل بها معه بخاصة بعد ان اغلق رقمه القديم و بالتالي فهو قد لا يراه مجددا ...حاول سولشان المقاومة لكنه استسلم في النهاية ليركض نحو الخارج بسرعة فوجد يونغي مزال يسير خارجا فنطق قائلا " مهلا مينهو "

عندما سمع يونغي صوت سولشان من الخلف ابتسم لأن الاخر ركض خلفه في النهاية ليلتفت و ينطق قائلا " ماذا ؟"

سولشان :" هل يمكنك اعطائي رقم نيكس"

تغيرت ملامح يونغي حين سمع ذلك فهذا يعني بأن سولشان لا يهتم له بل يهتم لجونغكوك لينطق بإستغراب " لما تريد رقمه؟ "

سولشان :" هو جيد جدا في السباقات لذلك اريد ان اتحدث اليه لأخبره انه يستطيع العودة للسباقات "

جعد يونغي حاجبيه لينطق قائلا " لا يمكنه الذهاب الى هناك مجددا فقد اخبرته كيف تهجم الجميع علي بعد ان علموا بأنني من عائلة جيون و انا متأكد بأنهم سيفعلون نفس الشيء معه "

سولشان :" كلا لا تقلق انا سأسوي الامر بينه و بين المتسابقين فقط اعطيني رقمه "

يونغي انزعج من ذلك في اعماقه فسولشان يريد التواصل مع جونغكوك و ليس معه هو و ايضا يريد اعادته للسباقات و لا يريد يونغي رغم ان يونغي يحب ذلك المكان بشدة

يونغي اخرج هاتفه ليبدأ بإخبار سولشان برقم جونغكوك و الاخر كان يسجله لديه بعد ذلك سولشان استدار ليعود ادراجه متجاهلا يونغي و الذي تملكه الغضب ليقول بداخله نفسه ' لماذا انا مستاء هكذا ؟؟ لماذا اهتم؟؟؟ يفترض ان اكون سعيدا لأنني لن اراه مجددا ...يفترض ان اكون سعيدا لأنه لن يزعجني مجددا اذا لما انا مستاء و لما فرحت عندما ناداني مند قليل لا يعقل هذا هل انا حقا احبه لهذا الحد ؟ انا ؟؟ كيف يعقل ان احب شخصا مستفزا و حقيرا مثله ..كلا انا مستاء لأنه يريد اعادة جونغكوك الى السباقات و لا يريد اعادتي ...اجل هذا هو ..انا مستاء لانه مكاني المفضل فقط'

تنهد يونغي لينطق بصوت منخفض " احمق الى متى ستستمر بالانكار ...انت حقا واقع لهذا اللعين "

بعدها يونغي غادر المكان عائدا لمنزله

اما سولشان فهو في الحقيقة اراد التصرف و كأنه لا يهتم قليلا لانه تعب من ركضه خلف يونغي في كل مرة و لكنه في نفس الوقت فكر بطريقة ليعرف اين يعيش يونغي بدون ان يسأله لذلك اراد رقم جونغكوك ليسأله بدلا من يونغي

في اليوم التالي

بالأمس جونغكوك تلقى اتصالا من سولشان و الذي ادهشه بإتصاله لان جونغكوك قام بتغيير رقمه القديم و لم يتوقع ان يجد الاخر رقمه و يتصل به بخاصة بعد ان اكتشفوا حقيقتهم بعدها سولشان طلب من جونغكوك ان يرسل له موقع منزلهم و قال بأن لديه ما يريد التحدث به مع جونغكوك و لهذا يريد زيارة منزلهم و التحدث اليه شخصيا

في البداية جونغكوك ارتاب من الامر و طلب من سولشان ان يلتقيا خارجا فقط و لكن سولشان اصر على أن يأتي لمنزلهم و يتحدث له هناك لذا لم يكن امام جونغكوك خيار سوى ان يرسل له موقع المنزل

و بما ان اليوم كان عطلة نهاية الاسبوع فبالتالي جونغكوك لم يكن لديه جامعة او عمل لهذا كان ينتظر مجيء سولشان كما اتفقا

يونغي كان يقوم برش عطره لينطق قائلا " هل ستبقى وحدك في المنزل ؟"

جونغكوك :" اجل أُفضل ان ابقى وحدي اليوم "

يونغي:"حسنا كما تريد ...انا سأذهب اذا "

جونغكوك :" حسنا وداعا "

خرج يونغي من المنزل مغادرا و جونغكوك لم يخبره حتى انه تلقى اتصالا من سولشان بالامس فهو يعلم بأنه سينزعج لو اخبره بأنه سيلتقي به او انه اعطاه عنوان منزلهم لأنهما اتفقا على ألا يخبرا اي احد عن مكان منزلهما بإستثناء هوسوك و نامجون و ذلك لكي لا تأتي والدة يونغي و اخته و يضايقاه لكن سولشان كان مصرا على ان يتحدث لجونغكوك و قال ان الامر مهم جدا لهذا جونغكوك اراد ان يعرف ماذا هناك

بعد مدة سمع جونغكوك صوت جرس الباب ليفتح الباب متوقعا ان يكون سولشان و بالفعل كان كذلك

سولشان بسعادة " اووه نيكس كيف حالك ؟ لقد اشتقت لك ..انت حقا تبدو مختلفا اظنك فقدت بعض الوزن "

جونغكوك " انا بخير و انت ؟

سولشان :" على ما يرام "

جونغكوك :" حسنا تفضل بالدخول "

دخل سولشان ليجلس على الاريكة ثم ينظر لأرجاء المنزل لينطق قائلا " اذا هنا يعيش عزيزي مينهو "

استغرب جونغكوك من كلمات سولشان و الذي يتحدث عن يونغي بشكل طبيعي فيونغي اخبره بما حصل يومها حين تهجم عليه المتسابقون و سولشان طرده لذلك كان يتوقع ان الاخر لم يعد يحب يونغي

جونغكوك بإستغراب " يبدو بأنك مازلت تملك مشاعرا تجاه يونغي حتى الان "

سولشان :" بالطبع ! انه حب حياتي هل ظننت انني سأتخلى عنه بسهولة "

جونغكوك :" بصراحة ظننتك لم تعد تحبه فيونغي اخبرني بأنك غضبت بشدة حين عرفت بأننا من عائلة جيون "

سولشان:" اجل غضبت كثيرا ...لكن مينهو اعتذر لي و لم يعد هناك ما اغضب لأجله "

جونغكوك :" حسنا بشأن ذلك انا لم اعتذر لك بعد لذا انا اسف بسبب كذبي حول اسمي و هويتي "

سولشان:" لا بأس لقد سامحتكما "

جونغكوك:" اذا ...قلت بأن لديك امرا مهما لتحدثني به فما هو ؟"

سولشان كان ينظر حوله منتظرا ان يأتي يونغي و لم يكن يستمع حتى لكلام جونغكوك فهو ليس لديه ما يقوله لجونغكوك هو فقط اراد ان يأتي و يتظاهر بأنه يتحدث لجونغكوك و يثبت ليونغي انه لم يعد مهتما له

جونغكوك :" الى ماذا تنظر انا اتحدث اليك "

التفت سولشان لجونغكوك لينطق بصوت منخفض " هل مينهو في غرفته ؟"

تنهد جونغكوك لينطق قائلا " لما تبحث عنه ألم تقل بأنك ستأتي لتتحدث لي !!"

سولشان بسخرية " لا اقصد الاهانة و لكن ماذا سأفعل بك بالطبع انا هنا لأجل مينهو و اَسْتعمِلُكَ كعذرٍ فقط "

جونغكوك بإنزعاج " اذا دعني افسد خطتك و اخبرك بأنه ليس في المنزل و بانه لا يعلم حتى انك هنا "

انزعج سولشان من كلمات جونغكوك لينطق قائلا " يااااا ما هذا لو انك اخبرتني لما كنت أتيت اليوم !!"

جونغكوك :" لو انك اخبرتني من البداية انك لا تملك شيئا تقوله لي و بأنك ستأتي لأجل يونغي لما كنت ارسلت لك موقع منزلنا من الأساس !!!"

سولشان بتذمر " ااااه الى اين ذهب ؟ هل سيعود قريبا ؟"

جونغكوك :" لقد ذهب الى الكنيسة لذلك بالطبع سيتأخر "

سولشان :" اووه اذا مينهو مسيحي لم اكن اعلم بذلك "

جونغكوك :" أنا أيضا لم أكن أعلم بذلك "

سولشان بإستغراب " هاه؟؟"

جونغكوك :" هو كان دوما يقول بأنه لا يملك اي ديانة و لكنه بالأمس فجأة اخبرني انه سيصبح مسيحيا و بأنه سيذهب للكنيسة في الغد "

سولشان :" ربما يجب علي ان اصبح مسيحيا أيضا "
جونغكوك :" يااا اسمع انا لم اخبر يونغي بأنني اعطيتك موقع منزلنا لذا اياك ان تأتي الى هنا مجددا لأنه سيغضب ان علم بذلك "

سولشان :" لما لم تخبره انا أردته ان يعلم بذلك لكي يعتقد بأنني لا اهتم بأمره "

جعد جونغكوك بإستغراب لينطق قائلا " لما تريده ان يعتقد هذا "

سولشان :" لقد شاهدتُ برنامجا تحدثوا فيه عن ان الشخص اذا كان مغرما بشخص ما لا يجب ان يُبين له اهتمامه به او ان يركض خلفه بل عليه ان يتصرف و كأنه لا يبالي به لكي يأتي ذلك الشخص اليه بنفسه "

جونغكوك :" اذا تريد ان يراك يونغي و انت تتجاهله و تتحدث لي لكي تلفت انتباهه ؟ "

سولشان:" اجل فقد اخبرته بالأمس بأنني اريد رقمك لكي أقوم بدعوتك للعودة للسباقات فأنا اعلم انه يحب ذلك المكان كثير و سيتضايق اذا دعوتك انت و لم أقم بدعوته هو ...انا فقط اردته ان يسمعني و انا اتحدث اليك بهذا الشكل لكي ينزعج و يعتقد انني لم اعد ابالي له لكن للاسف أنا لم اتوقع ألا يكون بالمنزل "

جونغكوك :" مهلا هل التقيت بيونغي بالأمس؟!! "

سولشان :" اجل لماذا ألم يخبرك بهذا "

جونغكوك :" كلا لم يتحدث عنك مطلقا "

سولشان :" هو اتى بنفسه لمنزلي و قال انه شعر بالذنب تجاهي طوال هذه المدة لذلك اراد الاعتذار لي مجددا "

جونغكوك :" هكذا اذا ..."

سولشان :" المهم في الموضوع أنني الأن احتاج مساعدتك لأجعل مينهو يقع بحبي "

تنهد جونغكوك لينطق قائلا " ااااه ليس مجددا ...لما لا تتقبل فقط انه لن يبالي لأمرك "

سولشان :" غير صحيح اظنه بدأ يقع بحبي بالفعل كما أنك مجبر على مساعدتي فلا تنسى انك مدين لي فقد تركتك تفوز بأحدى السباقات لكي تبهر حبيبك ذاك "

عندما ذكر سولشان ذلك جونغكوك شعر بالحزن فهو ذكره باليوم الذي اعترف فيه بحبه لتايهيونغ و كيف فازا بالسباق معا

سولشان :" لما صمتت هكذا هل نسيت انك وعدتني ان تساعدني بذلك ؟"

جونغكوك :" اجل و لكنني حاولت مرارا و تكرارا ان اقنعه بأن يحبك و لم ينجح الامر لذا لا تتوقع مني ان أحاول مجددا "

سولشان :" ليس عليك محاولة اقناعه كل ما عليك فعله ان تقوم بدعوتي الى منزلكم بإستمرار و تتحدث الي و بهذه الطريقة تنجح خطتي في لفت انتباهه "

جونغكوك :" لا اظن ان هذا سينجح مع يونغي بل اظنه سيفرح لانك لم تعد تهتم لامره و لم تعد تضايقه "

سولشان :" بل سينجح الامر ...انا سأحاول بكل ما لدي و انت عليك فقط مساعدتي "

جونغكوك :" حسنا كما تريد "

صمت الاثنان قليلا بعدها نطق سولشان " اذا هل يمكنني ان ادخل غرفة يونغي؟"

جونغكوك :" من اين خطر لك هذا الامر فجأة ! طبعا لا فيونغي يكره ان يلمس الاخرون اغراضه"

سولشان :" لن ألمس اغراضه اريد فقط ان اراها ارجوك "

جونغكوك :" حسنا تعال "

وقف جونغكوك من مكانه ليأخذ سولشان لغرفة يونغي

سولشان :" واااو انها منظمة و جميلة تماما مثله "

جونغكوك :" اجل يونغي منظم جدا "

سولشان :" بالمناسبة نيكس هل هكذا تُرحب بالضيوف في العادة؟ اعني انت حتى لم تقدم لي بعض الشاي لأشربه "

جونغكوك بإحراج :" اااه انا اسف لم اظنك قد ترغب بهذا ...انا سأذهب و أُحَضِر لك بعض الشاي "

سولشان :" اذا انا سأبقى هنا و انت اذهب و حَضر لي الشاي "

جونغكوك :" حسنا لكن اياك و ان تلمس اي شيء فيونغي حقا يكره ذلك "

سولشان :" حسنا لا تقلق لن المس اي شيء "

خرج جونغكوك من الغرفة ليتنفس سولشان براحة فهو اراد فقط ان يبقى بغرفة يونغي على راحته لهذا ابعد جونغكوك و عندها اسرع نحو اغراض يونغي و بدأ بلمسها و تفقدها و من بينها هو وجد كراس رسم و عندما فتحه كان به الكثير من الرسومات لدَرجاتٍ نارية و كانت رسوماتً جيدة جدا لدرجة انها ادهشت سولشان و الذي نطق بصوت منخفض قائلا " وااااو هل رسم هذا بنفسه ؟ انه موهوب جدا ....يجب عليه ان يعمل بتصميم الدرجات في المستقبل "

استمر سولشان بتصفح رسومات يونغي و قد اعجبته تلك التصاميم كثيرا بعدها هو وجد بعض الكتب التي كانت على الرف و كان فضوليا ليعرف ماذا يقرأ يونغي و كل الكتب كانت حول الدراجات النارية عندها نطق بصوت منخفض قائلا " انه حقا مهووس بالدراجات النارية "

بعدها انتبه سولشان على كتابٍ مختلف و الذي كان عنوانه ما هو الحب؟ عندها استغرب من ذلك لان كل الكتب كانت حول الدراجات النارية بإستثناء ذلك الكتاب ليقول بداخل نفسه ' من الواضح ان هذا الكتاب دخيلٌ بين هذه الكتب ..لكن لماذا تقرأ حول الحب مينهو ....هل انت واقعٌ لأحدٍ ما ...اللعنة كلا يجب ان اعرف من هذا و أتخلص منه بسرعة '

سولشان انزعج و فهم الامر على أن يونغي واقعٌ بحب شخص ما و لم يكن يعلم ان يونغي اشترى هذا الكتاب قبل شهرٍ او اكثر و حين بدأ يُدرك انه حقا واقع في حب سولشان

في مكان اخر

يونغي و الذي كان في الكنيسة لأول مرة في حياته كان يغمض عينيه بينما يجمع يديه ببعضهما و ينطق قائلا " ايها الرب أعلم بأنني دخلت المسيحية بالامس فقط و ربما سأخرج منها في الغد و لكن ارجوك حقق امنيتي و اجعلني اتخلص من مشاعري تجاه سولشان ..ارجوك ايها الرب لا يمكنني ان أتحمل ان اقع بحب شخصٍ مثله "

كان يونغي ينطق بذلك غير مبالي بالرهبان الذين كانوا يستمعون لكلماته و يتهامسون فيما بينهم

الراهب 1:" ما خطبه انه لا يعرف حتى أداب الدعاء "

الراهب 2:" لقد قال بأنه اصبح مسيحيا بالأمس و بأنه سيخرج في الغد كيف يمكنه قول هذا ؟؟؟"

يونغي:" ايها الرب اعلم بأنني ارتكبت الكثير من الاخطاء و لكن هذا الابتلاء مبالغ فيه جدا ..ارجوك فقط خلصني من هذه المشاعر ..انا لا يمكنني ان احبه ...فقط اجعلني احب اي شخصٍ غيره ارجوك "

صمت يونغي ليفتح عينيه و ينظر حوله فشاهد الرهبان ينظرون اليه بطريقة سيئة لأنهم جميعا منزعجون منه لكنهم لا يستطيعون طرده فقد كان يدعو بطريقة سيئة و بصوت عالي امام الجميع و كان من الواضح انه ليس مؤمنا و هذا صحيح حقا فيونغي هنا فقط لكي يُجرب حظه لأنه يائس لأقصى حد من مشاعره تلك

بعدها يونغي بدأ بالتفكير بسولشان بينما يضع يده على قلبه ليتأكد ان كان مزال يحبه أم لا و نبضات قلبه بدأت بالتسارع حالا ليتنهد و ينطق قائلا " اللعنة لم تتحقق امنيتي انا مازلت احبه .. اظن بأنني يجب ان اجرب البوذية "

حين استمع الرهبان لكلماته انصدموا مما يسمعونه و احدى الرهبات لم تتحمل لتقترب منه و تنطق قائلة " المعذرة و لكن اذا كنت لا تحترم هذا المكان المقدس فأرجوك غادر حالا "

يونغي بعدم مبالاة " كنت سأغادر على اي حال "

قال يونغي كلماته ليخرج من تلك الكنيسة تحت نظرات الجميع الغاضبة تجاهه

في مكان اخر

سولشان استمر بالتجول بغرفة يونغي و لمس اغراضه ثم بعدها فتح الدُرج فشاهد مجموعة من الصور ليسحبها من الدرج ثم يبدأ بمشاهدتها و اغلبها كانت ليونغي و جونغكوك معا الى ان شاهد صورة يونغي مع هوسوك فتملكته الغيرة ليقوم يتجعيدها بيديه بعنف و يلقي بها على الأرض ثم وجد صورة اخرى ليونغي مع جينا و هو لم يكن يعلم انها ابنة عمته فبمجرد ان شاهد ان يونغي يقف مبتسما مع فتاةٍ ما تملكه الغضب ليمزقها و يرميها بعنف على الارض

جونغكوك :" الشاي جاهز تعا...... هاااااي ماذا فعلت و اللعنة "

اندفع جونغكوك سريعا نحو سولشان حين شاهد تلك الصور المرمية على الارض ليقوم بحملها و فتحها فوجدها صور يونغي مع كل من جينا و هوسوك لينطق بغضب " اللعنة لماذا فعلت هذا !!! سيغضب يونغي مني ان شاهدها ..الم اقل لك ألا تلمس شيئا"

سولشان بإنزعاج " انا اكره هذا الفتى و لا اريد ان يحتفظ مينهو بصورٍ له معه "

جونغكوك بغضب " لكنه ابن عمتنا "

سولشان بإندهاش " مهلا هل ذلك الفتى قريبكم ؟"

جونغكوك :" اجل هو ابن عمتنا لكن فقط عندما اخذه يونغي معه الى احد السباقات اخبركم بأنه صديقه ثم يونغي و هوسوك لا يملكان اي مشاعر تجاه بعضهما انت الوحيد الذي تكرهه بلا سبب ..هو شخص طيب و لطيف و الجميع في عائلتنا يحبونه لهذا يجب ان تفهم انك ان اردت ان يحبك يونغي حقا فعليك ان تكون على علاقة جيدة بجميع الاشخاص المقربين منه"

صمت سولشان قليلا لينطق بعدها :" لكن انا لا احب ان يكون من احبه مقربا الى اي أحد "

جونغكوك " هذا مستحيل لا يمكنك ان تجد شخصا يقبل ان يبقى بعيدا عن الجميع لأجلك"

حمل يونغي القطع الممزقة من صورة جينا و يونغي لينطق بإنزعاج " هو لا يملك نسخة من هذه الصورة حتى !! لماذا مزقتها انت لا تعرف حتى من تكون هذه "

سولشان :" لا يهم من تكون فمينهو يبدو سعيدا معها و انا لا أحب ذلك "

جونغكوك بغضب " لكنها متزوجه و اللعنة و هي قريبتنا ايضا !"

سولشان :" اااه حقا ؟ "

جونغكوك :" اجل !! و الان ماذا سأقول ليونغي حين يجد صوره ممزقة هكذا "

سولشان :" لا اعلم فقط تحمل المسؤولية "

جونغكوك بغضب " اتحمل مسؤولية ماذا؟؟ انا لست من مزقها بل أنت و انا سأخبره بذلك "

سولشان :" لا يمكنك ان تخبره فأنت مدين لي "

جونغكوك :" مهلا انا لستُ مدينا لك بهذا انا اخبرتك ان ادعم علاقتك بيونغي و ليس ان اتحمل نتائج اخطائك "

سولشان :" اذا اخبرته سيغضب مني و بالتالي علاقتنا ستصبح سيئة و بما اننا اتفقنا على ان تساعدني في علاقتي معه فهذا يعني انك لا تستطيع فعل ذلك "

تنهد جونغكوك ليجمع قطع الصور الممزقة ثم ينطق قائلا " اااه فقط انهض حالا و اخرج من غرفته !!!"

سولشان :" مهلا اريد مشاهدة بقية الصور اولا "

جونغكوك :" ياااا لا تفقدني صوابي و اعد تلك الصور الى حيث ما كانت "

استمر سولشان بقلب تلك الصور متجاهلا جونغكوك الى ان شاهد صورة طفلٍ صغير لينطق قائلا " من هذا الطفل ؟"

جونغكوك :" يونغي عندما كان طفلا "

سولشان بإنبهار " واااو حقا ...انه لطيف جدااااا من كان يتوقع انه كان لطيفا هكذا ...ظريف جدا "

جونغكوك :" هيا الان لقد شاهدت كل الصور فلنخرج من غرفته "

سولشان:" هل يمكنني ان اخذ هذه الصورة؟"

جونغكوك :" انها ليست لي لكي تطلبها مني ! ان اردتها اطلبها من يونغي و الان اعد تلك الصور و انهض حالا"

بعدها استلقى سولشان على سرير يونغي لينطق قائلا " سريره مريح بطريقة مميزة هل يمكنني ان انام هنا قليلا "

انفجر غضب جونغكوك ليشد سولشان من يده بينما ينطق قائلا " انت تتصرف مثل المهووسين الان !! ..هيا انهض حالا "

بعد ذلك نهض سولشان بصعوبة ليخرج الاثنان و يجلسا ليشربا الشاي معا

و بعد دقائق دخل يونغي الى المنزل لينصدم من وجود سولشان في المنزل و الذي كان يجلس مع جونغكوك

جونغكوك بتوتر " اووه ي...يونغي اهلا بعودتك ظننتك ستتأخر اكثر بما انك ذهبت للكنيسة ..."

يونغي بإنزعاج " لم اتأخر لأنهم طوني من الكنيسة"
جعد جونغكوك حاجبيه لينطق بإستغراب " طردوك ؟؟؟ من الكنيسة؟ لماذا ؟؟"

يونغي:" دعنا من هذا الان ...جونغكوك لقد اتفقنا على ألا نُدخل الغرباء للمنزل الا تتذكر ؟!"

حوط سولشان ذراعه حول رقبة جونغكوك لينطق قائلا " و انا لست غريبا فأنا صديق جونغكوك "

جونغكوك :" هو فقط ...لقد اتى للتحدث الي "

سولشان:" اجل انا هنا فقط لأتحدث لجونغكوك بشأن السباقات فهو متسابق محترف و لا يمكننا الاستغناء عنه هناك "

يونغي :" اووه حقا ...حسنا اذا "

لم يُظهر يونغي اي اهتمام على ملامحه لكنه في اعماقه انزعج لان سولشان هنا لأجل جونغكوك فقط

تحرك يونغي متوجها لغرفته ليدخل اليها و عندها سولشان انزعج لان يونغي لم يقم بأي ردة فعل

جونغكوك :" اخبرتك انه لن يبالي"

سولشان بغضب " انت محق !! اللعنة على ذلك البرنامج "

جونغكوك :" ان اردته ان يهتم لك حقا عليك ان تخبره ان يعود للسباقات عندها سيفرح حقا و سيهتم لك اكثر "

سولشان :" اظنك محقا ...سأفعلها الان اذا "

اسرع سولشان نحو غرفة يونغي ليفتح الباب فجأة فوجد يونغي مستلقيا على سريره

سولشان :" اريد ان اقول لك شيئا "

استقام يونغي من سريره ليصبح جالسا ثم ينطق قائلا " ماذا ؟"

سولشان :" انت يمكنك العودة للسباقات أيضا و لا تقلق انا سأوضح الامر للجميع و لن ادع اي احد منهم يتهجم عليك "

يونغي بإنزعاج" اهاا اذا انتهيت من جونغكوك ثم فجأة تذكرت انني موجود و انني كنت اتسابق هناك ايضا ... "

اندهش سولشان من كلمات يونغي فهو يعلم أنه ليس من النوع الذي يحب ان يكون مَحَط الاهتمام و في الواقع يونغي ايضا اندهش من الكلمات التي خرجت من فمه و شعر بأنه مثير للشفقة

سولشان بإستغراب " هل انت منزعج لأنني لم اطلب اليك ذلك أولا ؟ "

يونغي شعر بالاحراج لينطق مبررا " كلا ل..ليس هكذا !! هل تظن بأنني اهتم ...انا لا اهتم لذلك أبدا ...انها مجرد سخافة "

سولشان ابتسم بخفة حين ادرك ان يونغي حقا انزعج لأنه تجاهله لينطق قائلا " يبدو بأنك تكره ان يتم تجاهلك "

يونغي بإنزعاج " ما الذي تتحدث عنه انا لا أبالي لذلك ابدا "

سولشان :" لكن لا تقلق انا لا استطيع ان اتجاهلك حتى عندما أحاول بكل ما لدي لأن عيناي دائما تتبعانك اينما كنت ..و حتى عندما لا تكون حولي فقلبي ينبض بحبه لك دوما "

صمت يونغي لثواني فقد شعر بالاحراج من كلمات الاخر و التي جعلته يرتبك لينطق قائلا " لقد اخبرتك بأنني لست مهتما بتجاهلك لي !!"

سولشان بسخرية " بما انك لاحظت أنني كنت اتجاهلك فهذا يعني بأنك بالفعل مهتم "

يونغي بإنزعاج " انا لستُ مهتما !!! لست مهتما مطلقا "

سولشان :" واااو لا أصدق بأنك اخيرا أصبحت تهتم بأمري قليلا "

يونغي بغضب " ألم تسمع ما قلته قلت بأنني لا أهتم !! "

ابتسم سولشان ليقترب من يونغي قليلا ثم يمسكه من ذقنه و يسحبه نحوه قليلا بينما ينطق قائلا " اجل فمك يقول هذا و لكن ما بداخلك يقول بأنك تهتم لي "

ملامسة سولشان ليونغي بتلك اللحظة جعلت نبضات قلبه تنبض بشدة و بخاصة مع نظرات الاخر نحو عينيه مباشرة فقد جعله ذلك يرتبك بشدة و رغم انه أراد ابعاد يد سولشان عن ذقنه الا أنه شعر و كأنه مخذر من لمسة الاخر و هذا اغضبه بشدة فهو في العادة كان يغصب عندما يلمسه الاخر و لكنه الأن أصبح يشعر بأنه مرتاح من ذلك

رفع يونغي يده ليبعد يد سولشان عنه ثم نطق بغضب " اخبرتك ألا تلمسني مجددا !!! "

ابتسم سولشان ثم نطق قائلا " انا سأغادر الان و انت يمكنك المجيء مع نيكس غدا و لا تقلقا انا سأسوي الامر مع المتسابقين "

صمت يونغي دون اي رد ليخرج سولشان من غرفته و عندها يونغي لعن نفسه بداخله لانه قد استسلم تماما لمشاعره لسولشان و لم يعد حتى قادرا على ابعاده عنه كما كان يفعل سابقا

بعد اسبوعين

طوال الايام الماضية يونغي و جونغكوك كانا يذهبان للسباقات و في البداية المتسابقون حاولوا التهجم عليهم و لكن سولشان اوقفهم و قال بأن من يقترب منهم سيكون عدوا له و بمجرد ان قال ذلك لم يعترض اي واحدٍ منهم طريق يونغي او جونغكوك

اما بشأن يونغي فقد كان طوال الايام الماضية يكافح ليتخلص من مشاعره تجاه سولشان لكنه لم ينجح بخاصة و ان سولشان يستمر بزيارة منزلهم و في كل مرة يقول بأن جونغكوك هو من قام بدعوته لكن في الحقيقة سولشان كان متفقا مع جونغكوك على ان يوافقه في ذلك لأنه مدين له

جونغكوك بإنزعاج " لقد سئمت من مجيئك الى هنا بدون سابق انذار  ! صديقاي ينتظرانني في الخارج و لا اريد ان ابقى معك هنا و اتركهما ينتظران!"

سولشان :" لكنك مدين لي نيكس"

جونغكوك :" اااه لقد اخبرتك بأنني اصبحت اكره هذا اللقب لذا توقف عن مناداتي به "

سولشان :" لا يمكنني ان اعتاد على اسم جونغكوك و لا على اسم يونغي لذلك عليك ان تتقبل الامر و تتحمل ثمن كذبتك "

جونغكوك :" هذا اللقب يذكرني بأشياء مزعجة لذا حاول فقط ان تناديني جونغكوك من الان "

سولشان :" حسنا نيكس سأحاول "

تنهد جونغكوك بيأس من سولشان الذي لا يتوقف عن مناداته نيكس رغم ان هذا الاسم يذكره بتايهيونغ و بجين و يجعله يصبح حزينا حين يتذكرهما

خرج يونغي من الحمام ليجد سولشان جالسا مع جونغكوك و هو حقا لم يعد يتحمل وجوده المستمر حوله لأنه يستمر بالظهور أمامه في الوقت الذي يحاول فيه منع نفسه من يعترف له بحبه

يونغي بسخرية " عليك ان تبدأ بدفع الايجار معنا أيضا فأنت تقضي وقتا في منزلنا أكثر مما أفعل انا "

سولشان بينما يبتسم " اووه حقا ..حسنا عزيزي لا أمانع ان ادفع معكما بشرط ان تسمحا لي بالعيش هنا بشكل مستمر "

يونغي بإنزعاج " اولا لا تناديني عزيزي!! ثانيا لا أريد شريكا اخر في السكن يكفي انني أتحمل جونغكوك "

جونغكوك :" ياااا و ما خطبي انا لما تتحدث و كأنني شريك سيء !!"

يونغي:" انت كذلك حقا ! انت فوضوي و مهمل و تُحضِرُ ضيوفا الى المنزل بدون اذن ماذا سيكون اسوء من شريكٍ كهذا "

جونغكوك :" حسنا أنا احاول أن اصبح مرتبا أكثر !"

سولشان :" انا لست مثله عزيزي مينهو ...انا ملتزم و منظم جدا لذلك ما رأيك ان تطرد جونغكوك و تدعني ادفع الايجار معك بدلا منه "

جونغكوك بإنزعاج " يااااا انا ادعك تأتي الى هنا لأنني مدين لك و ليس لكي تتسبب في طردي من منزلي "

سولشان نظر الى جونغكوك بإنزعاج حالما سمع ذلك فجونغكوك فضحه للتو و لكن جونغكوك لم يشعر بنفسه عندما قال ذلك

يونغي :" اذا فأنت تقوم بدعوته الى هنا لأنك مدين له ...أساسا كنت مستغربا من انك فجأة بدأت تتصرف و كأنك مقرب من سولشان و تقوم بإحضاره للمنزل بإستمرار "

جونغكوك بتبرير " مهلا ليس هكذا ...انا لم اقصد ذلك .."

يونغي :" اااه جونغكوك فقط لا تحاول الكذب و قل الحقيقة لانني لستُ غبيا "

جونغكوك :" حسنا الحقيقة انه تركني افوز عليه بذلك السباق مقابل ان اقوم بدعمه في ان يجعلك تحبه لذلك هو طلب مني ان اقوم بدعوته للمنزل لأنني مدين له و انا كنت ادعه يأتي الى هنا فقط لاجل ذلك "

سولشان بإنزعاج " ياااااا لماذا تخبره بهذا الان "

يونغي :" هكذا اذا و انا الذي ظننتك حقا قد فزت عليه بذلك السباق"

جونغكوك :" انا حقا سئمت من اكمال هذه التمثيلية معك سولشان فقط استسلم للأمر الواقع فهو لن يحبك "

سولشان :" اخرس"

تنهد جونغكوك لينطق قائلا " انت تستمر بالاتصال بي في كل مرة و اخباري انك قادم لمنزلنا و كل ذلك لكي تلفت انتباه يونغي و تراه عن قرب و ايضا تستمر بالالحاح علي لكي اقنع يونغي بأن يحبك رغم ان ذلك غير مجدي معه ..حسنا انا مدين لك و لكنني متأكد انني قد قمت برد الدين بما يكفي لذلك انا سأتوقف عن مساعدتك من الان "

سولشان بإنزعاج " انت تفسد كل شيء الان ثم تقول انك قمت برد دينك !!!"

جونغكوك :" لقد فعلت كل  ما بوسعي و لكن ليست غلطتي ان كان لا يحبك "

سولشان :" كل ما بوسعك  ليس كافيا !!! "

يونغي :" ااااه كم هذا طفولي "

سولشان انزعج جدا من جونغكوك و الذي افصح عن كل شيء أمام يونغي لانه لم يعد يتحمل هذه التمثيلية اكثر أما يونغي فقد شعر بالرغبة في الضحك على ما يحصل امامه فسولشان كان عابسا و منزعجا بطريقة بدت له طريفة

جونغكوك :" على كل حال ...يونغي انا سأخرج مع هوسوك و نامجون فهما ينتظرانني مند مدة و قد تأخرت عليهما بسبب المجيء المفاجيء لأحدهم "

جونغكوك كان يلمح عن سولشان فهو اصبح يضطر لتأجيل مواعيده مع الاخرين فقط لان سولشان كان يأتي لمنزلهم فجأة و يجبره على ان يجلس معه و يمثل انهما يتحدثان معا و كل هذا لكي يرى يونغي

خرج جونغكوك سريعا من المنزل ليبقى يونغي واقفا بينما ينظر لسولشان الذي بقي جالسا و هو ينظر للفراغ بعبوس فكل خططه للتقرب الى يونغي تستمر بالفشل

يونغي :" لماذا فعلتَ كل هذا ؟"

سولشان بإنفعال " و هل هناك سبب غيرك !!! انا يائس جدا منك لهذا احاول أن افعل اي شيء لأجعلك تحبني "

يونغي:" انت لا تفعلها بالطريقة الصحيحة فمن الواضح انك ضغطت على جونغكوك جدا لدرجة انك جعلته ينفجر مند قليل "

سولشان بحزن " ظننت ان وجودي بقربك دوما قد يجعلك تغير نظرتك عني كما انني احببت المجيء لمنزلكما و رؤيتك بإستمرار ... انا حقا لا اعلم ماذا افعل لأجعلك تحبني لانني تعبت من كل هذا فقد استعملت معك كل شيء لكنك لم تقع لي ، احيانا اقول لنفسي يجب ان تستسلم فهو لن يحبك أبدا ثم بمجرد ان أراك مجددا ينبض قلبي بسرعة و تنتابني السعادة الغامرة فأعود لأحاول مجددا و مجددا ...اشعر و كأنني غارق فيك تماما و لا امل لدي للنجات ...انا يائس حقا ..يائس لدرجة انني احاول ان افعل كل شيء و أي شيء لأجلك تلتفت الي فقط ..انا حقا أحبك بشدة ...احبك جدا "

يونغي اقترب من سولشان و الذي كان جالسا على الاريكة ليجلس بجانبه ثم ينطق قائلا " اذا عليك ان تتوقف عن المحاولة "

سولشان بحزن " الامر ليس بيدي انا اريد التوقف عن المحاولة لانني اعلم انك لن تحبي ابدا و لكن كلما أر.... "

اوقف يونغي كلمات الاخر حين قام بتقبيه على شفتيه فجأة مما جعل سولشان يوسع عينيه بصدمة لا مثيل لها هو تجمد مكانه و لم يستطع حتى مبادلة يونغي لأن قلبه بتلك اللحظة كان على وشك ان ينفجر ....ثواني و فصل يونغي تلك القبلة لينظر بعيني سولشان ثم ينطق قائلا " توقف عن المحاولة لأنني أحبك بالفعل "

سولشان انصدم اكثر حين سمع تلك الكلمة لأنه لم يتخيل ان يأتي اليوم الذي يسمع فيه كلمة 'احبك' من يونغي و الذي كان يطارده لسنوات .... هو لم يشعر في حياته بإحساسٍ أجمل من هذا الاحساس فنبضات قلبه كانت تتسارع بشكل لا مثيل له و لكنه من صدمته بقي صامتا و متجمدا تماما مما اثار استغراب يونغي و الذي قرب يده من وجه سولشان ليفرقع اصابعه امامه ثم ينطق قائلا " هاااي هل سمعتَ ما قلته لما انت شارد هكذا ؟"

سولشان لم يكن قادرا على ان يستوعب ما حصل للتو ليقوم بإمساك يونغي من كتفيه بينما ينطق قائلا " أ..أنت ..أنت ...هل تمزح معي الان ؟"

يونغي :" كلا انا جاد "

ارتسمت ابتسامة واسعة على وجه سولشان و الذي لم يصدق حقا ان يونغي وقع بحبه لينطق قائلا " هل هذا يعني انك تحبني حقا؟؟؟"

يونغي:" أجل"

سولشان بسعادة " مهلا حقا ؟؟.. هل حقا تحبني؟؟؟ انت جاد بهذا صحيح ؟؟"

تنهد يونغي لينطق قائلا " اجل "

سولشان :" هل يمكنك ان تقولها مجددا لكي أتأكد "

يونغي :" اااه هذا مزعج حقا لما علي تكرار ذلك "

امسك سولشان بيد يونغي بين يديه لينطق بتوسل " ارجوك فقط قلها مجددا "

يونغي بإحراج " انا أحبك "

سولشان كاد يفقد عقله من الفرحة عندما سمع تلك الكلمة مجددا و من شدة سعادته هو لم يستطع تمالك نفسه ليندفع نحو يونغي مقبلا اياه بجموح شديد دافعا بجسده نحوه الى ان جعله يسقط مستلقيا على الاريكة و سولشان فوقه يوم بتقبيلة و امتصاص شفتيه بعنف شديد ...هو استمر بالعض على شفتي يونغي ليجبره على فتح فمه و بالفعل الاخر لم يستطع المقاومة ليتأوه بألم و عندها سولشان ادخل لسانة بجوف الاخر مستمتعا بتلك القبلة اكثر ...... مرت دقيقة تقريبا و سولشان يقبل يونغي بجموع و دون توقف ليقوم بفصلها بعدها سامحا ليونغي بإلتقاط انفاسه

ابتسم سولشان بينما يتأمل منظر يونغي تحته و الذي كان يلتقط انفاسه لينطق سولشان بسعادة " نحن نتواعد الان أليس كذلك "

يونغي :" اجل "

سولشان كاد ان يطير فرحا فأخيرا الشخص الذي احبه لسنوات أصبح يبادله مشاعره لينطق بسعادة " انت لي الان ...انت لي وحدي ...انا لا اصدق انك اخيرا أصبحتَ ملكي وحدي "

_______________
انتهى

طلبتم معلومات اكثر عن سولشان و هذه هي

الاسم :سولشان

العمر : 25

زعيم عصابة

ولد في  محيط مليء بالعنف و القسوة  لان جده هو الذي قام بتكوين العصابة اي أن اغلب افراد عائلته كانوا اعضاء في العصابة و بعد وفاة جده اصبح عمه هو زعيم العصابة ثم عندما اصبح سولشان في ال 19 من عمره تم قتل عمه في أحد حروب العصابات فقام افراد العصابة بإختيار سولشان  ليحل محله و يصبح زعيم  العصابة بعد عمه لأنه كان جيدا في القتال و فرض نفسه في سنٍ صغير

ملاحظة : السبب الذي جعل سولشان يقول ليونغي " لا امانع اذا متت مقتول على يدك لانني سأموت مقتول في النهاية"  هو لان اغلب اعضاء العصابة يموتون مقتولين و هو يعرف ان مصيره سيكون مشابه .

Continue Reading

You'll Also Like

45.4K 1.2K 12
تركت العالم من أجلك وكانت مكافئتي هي خيانتك لي ....... kok: Top Hopi: Top Jak: Top Tay : potom قصه جديده اتمنى ان تنال اعجابكم ........ اشك...
7.3M 357K 71
" سَــتَتركينَ الـدِراسة مِــن الــغدِ.. لَــقد سَـحبتُ مـلفاتكِ مِــن الـجامعةِ بـالفعل ..! " " مـالذي تَــهذي به..!؟ " " هــذا مــا لَـدي... لاتَ...
8.9K 645 8
"من انت وماذا تفعل بي منزلي...! " "اهدء هذا انا الارنب الصغير..." "مستحيل...!" المسيطر: تايهيونغ الحال: مستمره
11.5K 316 33
ينتقل جونغكوك المفتعل للمشاكل، إلى منزل خاله الغني ويسعى إلى استغلاله لكن ينقلب كل شي عندما يتعرف على ابن خاله انت لست مهم حتى سواء طردتني أم لا،...