نَـرسِيس | 𝐉𝐈𝐍

By rh6ym5

16.9K 2.3K 1.3K

' لم أنتظِر منكِ شيء ، لم أطلُب عطفًا و لا بُكاءً و لا عِراكًا و لا حتىٰ أن تُقاتل الدُنيا معِي ، كُنت أحتَاج... More

𝐈𝐍𝐓𝐑𝐎
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒¹
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒²
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒³
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒⁴
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒⁵
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒⁶
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒⁷
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒⁸
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒⁹
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒¹⁰
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒¹²
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒¹³
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒¹⁴
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒¹⁵
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒¹⁶
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒¹⁷
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒¹⁸
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒¹⁹
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒²⁰
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒²¹
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒²²
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒²³
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒²⁴
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒²⁵
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒²⁶
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒²⁷
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒²⁸
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒²⁹
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒³⁰
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒³¹
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒³²
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒³³
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒³⁴
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒³⁵
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒³⁶
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒³⁷
𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒³⁸

𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒¹¹

295 52 32
By rh6ym5

إستمتعُوا و لا تنسوا الڤوت و الكومنت ☁️

. . . . . .

مُتشابكِين الأيادِي يسيرُون بِـ هدُوء بينما أطراف الأموَاج ترتطِم بِـ خفةٍ بِـ أقدامهم ، بعضٍ من اللون الزهريّ الساحِر زيِّن وجنتي الفتَاة ..

الخجل كان يتملكُ الإثنين بطريقةٍ ما لكن صاحب الوشَم كان يُحاول إخفاء خاصتهُ بِـ التصُرف بِـ إعتياديةٍ ..

سمعت رُوينَا صوت حمحمةٌ خافتةٌ صدرت منهُ فَـ حركت عدستيها ناحيتهُ بِـ جانبيةٍ ُمتوقعةً أنه علىٰ وشك الكلام ..

" هل .. هَل سَـ تُخبري جِين ؟ "

و توقعهَا كان صائباً حالما تلفَّظ بِـ سؤاله ، لاحظت رُوينَا عدم قولهِ لِـ كلمة ' حبيبكِ ' التى دَائماً ما كان يردفها أثناء حديثهُ معها ..

رَفعَت أنامل يدها الحُرة و وضعت قلِيلاً من خصائِلها الياقُوتية خلف أذنها تحت أنظار الآخر المُحبة و اللامعة لِمَا يراهُ من بهَاء ..

" سوف أخبرهُ لكن ليس الآن ، هل سَـ تنتظرني ؟ "

أدارت وجههَا ناحيتهُ تبادلهُ النظرَات و شاهدت قِسم من عدم الرضا علىٰ ملمحه ..

" لماذا لن تفعلِي الآن ؟ "

" لا أريدهُ أن يُجرح ، فقط يُمكنكَ تخيل الأمر أن أذهب و أخبرهُ بِـ ذَلك و هو يُحبني جداً ، لن يكُون جيد "

و رُوينَا صدقاً تجهَل كيف تفوهَّت بِـ هذه الجُملة ، فَـ مُنذ متىٰ و هي تهتَم لِـ مشاعر الآخر ؟..

" حسناً ، سوف أنتظِركِ "

ربما جزءً داخلياً من داهيُون تفهَّم الأمر أنه حقاً لن يكون جيد بالإضافة إلىٰ أنه سَـ يكُون وقِح أذا حدث هذا لِـ هذا سَـ ينتظِر الوقت المُناسب الخاص بِـ رُوينَا ..

. . . . . .

صَوتٍ عالِي داخِل الغُرفة الهَادئة ، رَنات مُتتالية يَصدح صَوتها مِن داخِل أركَان الغُرفة مُسبباً إستيقاظّ صَاحبة الشَعر اليَاقوتي مِن سُباتها الهَادئ ..

تَفتح مُقلتيها بِـ هُدوء مَع ملامِحها المُنزعجة بِسبب الرَنات التّي تَحدث في الغُرفة الذي كَلنت ساكِنة قَبل رَنين مُنبه هاتفهَا بهَا ..

تَنهدت بَعدما أغلقتهُ ناقلةٍ بَصرها إتجاهّ السَقف مُناظِرة إياهّ بِـ هدوءٍ قَبل أنّ تدَاهمها ذِكريات اليَوم السابِق مَع داهيّون ..

تَبسم ثَغرها مُفرجاً عَن صَوت ضَحكتها الخَافت عِندما تَذكرت مُلامسات داهيونّ النَاعمة لِـ خُصلاتها وَ خَجلهِ ..

إسّتقامَت مُتوجهة نَحو دَورة المِياهّ كَي تَغتسل ، دقائق حَتى إنّتهت مِن الإغتسال مُتوجهة نَحو خزانتهَا كَي تَنتقي مَا سَترتديهِ اليَوم فَـ الجَو غائِم قَليلاً مَع برودَة عاليّة ..

نِصفُ ساعَة كَانت كَافية بِـ جَعل ذَات العيونِ العَسلية تَنتهي مِن التَجهز لِـ تَجلس قَليلاً مُنتظره دَاهيون لِـ تَوصيلها كَما أخبرهَا بِـ اليَوم السَابق ..

المَنزل هَادئ لِـ ذَلك هِي أدركَت أن كَاديَان ذَهبت بِـ رِفقة حَبيبها نامجونّ ..

ثوانٍ حَتى صدحَ صَوت الهاتِف في الغُرفة، تحرَكت ناحيتهِ بِـ لَهفةٍ تَوقعاً مِنها أنهُ داهيونّ لَكن كانَ حَبيبُها جّين ..

" مَرحباً فاتنتِي ، كيفَ حالُك ؟ "

أردفَها بِـ نَبرتهِ الهادِئة كَالـ هُدوء الذيّ عَاد لِـ يَنتشر داخِل الغُرفة ، نبرِة صوتهُ كانت لازَالت بها بحةِ النُعاس مما جعل وجدانهَا يقشعَّر بِـ خفة ..

" بخيّر وَ أنتَ ؟ "

أردفتهَا بِـ نَبرة مُماثلة لِـ خاصَة حَبيبها ..

" بِخيّر فتاتِي ، هَل أنتِ جَاهزة سَـ أتِي لِـ إصطحابِك الأنّ ؟ "

أردَفها مُنتظراً مِنها رَدها ..

"لَا بأسَ اليَوم ، لا تأتِي"

" لِما ؟ "

أرّدفها مُجعداً ملامّح وَجههِ بسببِ رَفض حَبيبتهِ لِـ تَوصيلهَا و تلقىٰ الصَمت الغِير مرغُوب بهِ من محبُوبته ..

هِي بِـ التأّكيد لَن تُخبرهُ أنهَا سَـ تذهَب بِـ رِفقة دَاهيون ، وَ رُبما يَتخلَلها بِضع الخَوف مِن رَدة فعلهِ الغَير مُتوقعة ؟..

رُبما ..

" فَقط أريد الذَهاب بِـ مُفردي، و التمَشي قَليلاً لَا أريّد ركوب أي وسيّلة نَقل اوّ مَا شابه ، لِـ ذَلك لاَ بأس سأتي بِـ مُفردي "

" لَكن الجَو بَارد بِـ الخَارج ، ثُم إننَا نَذهب يَومياً مَاذا حدثَ الأنّ! "

أنهى جُملته التي يَطغى عَليها التَعجُب مِن حبيبتهِ وَ ما تُريد بِـ صَوتٍ عالٍ نسبياً ..

هِي صِدقاً جسدهَا يصطكْ بِـ بعضهِ تَحت غِطائهَا ، كَيف سَتسير بِـ مُفردها مِن دونِ سيارَة فِي ذَلك الجَو المُثلج ؟..

" فَقط أريّد هَذا أتركنِي أفعَل مَا يُريحني جيّن لَا تَكن مُتحكمٍ هَكذا! "

أردَفت بِـ نَبرة عَالية تقريباً مُماثلة لخاصتهِ مُنزعجة مِن تَحكم حَبيبها المُستمر بِها ..

هِي تراهّ تَحكم وَ هُو فعلياً إهتمامّ ، هِي تراهّ تَقديساً لَها أحياناً وَ هُو جاهلاً يُرضي نرجسيتِها ..

لَكِن بَعد ظهُور داهيّون لَم تَعد تُريد ذَلك التَقديس مِن جِين هِي تُريده مِن الذيّ تُحبه وَ الذّي هُو ليسَ جيّن ..

صَمتٌ حلَ المكَان هِي تَشعر بِـ الضيقّ وَ جيّن يَحدق بِـ شرودٍ أمامهُ وَ ملامحهِ يَستوطنهَا التعَجب ، الحُزن و الغضَب ..

هِي ترَى جيّن يُؤيد حُريتها وَ هُو يَشغل بالهِ بِـ كَيفَ سَـ تَسير بِـ الصَقيع خارجاً ..

" لَا بأسَ رُوينا إفّعلي ما يُريحكِ فتَاتي "

الياقُوتية بِـ الفِعل سمعت تنهيدتهُ العمِيقة التِى أصدرها ، هُو لا يُريد بدء اليوم بِـ شِجار مُجدداً لِـ ذَلك سَـ يَتركها كَما تُريد وَ تَفعل مَا يَروق لَها ..

إبّتسمت رُوينا عِندما أدركَت أنهَا سَـ تَستطيع الذهَاب بِـ رِفقة داهيّون الذيّ أرسلَ رِسالة الأن لِـ يَرى هَل سَـ تَذهب لِـ رِفقتهِ أمّ لا ..

" حسناً حَبيبي ، سَـ أغّلق الأنّ ودَاعاً "

"وداعاً فتاتِي الساحرِة ، إنتبهِي لِـ ذاتكّ جَيداً "

" حَسناً عَزيزي"

مَا إنّ أنهَت كلماتِها حَتى أغلقَت الخَط مُخبرةً دَاهيون بِـ القدُوم لها ..

. . . . .

خَمسة عشرَ دَقيقة وَ كَانت تَخطو خَارج غُرفتهَا لِـ تُقابل داهيّون الذيّ يَنتظرهَا دَاخل سيَارتهِ الدَافئة ..

هَرولت نَاحية السيَارة بَعد أنّ أغلقَت بابَ المَنزل لِـ تَدخل لِـ دِفئ السيارَة الذيّ أصابهَا بِـ الخموّل فِي خلايَا بَدنِها ..

قَهقهة خَافتة خَرجت مِن فَم داهيّون الذّي قَام بِـ تَحريك المِقود لِـ طَريقهم للجَامعة عِندما وَقعت أنظارهِ على المتوسط تحِك يديها بِـ جانبهِ ..

ثوانٍ وَ شَعرت رويّنا بِـ يَد دَاهيون اليُسرى تُغلف يَدها اليُمني ثم تحرُك إبهامهِ عَليها مُرسلاً سَرب مِن الفراشاتّ دَاخل مَعدتها ..

لِـ يَقوم بِـ سحبِ كفهَا مُقرباً إياهّ مِنه دانياً بِـ رأسهِ لِـ كَفها طَابعاً قُبلة عَلى ظَهر كَفها ..

" كَيف حالكِ جَميلتي ؟ "

أردفهَا وَاضعاً عينيهِ على الطريق أمامهُ بَينما ماَزال يُمسك يَديها ..

" بِخير ، و أنتَ ؟ "

" بِـ أفضلِ حَال "

إبتسمَ لَها مُميلاً رأسهِ ناحية وَجهِها مُقبلاً شَفتيها قُبلتيّن سَطحيتان مُتتاليتان أبعدَ وجههُ نَاظراً لِـ عَينيهَا العَسلية التيّ إنّغلقت نِسبياً لِـ يُدرك اللون الزهرِى الخفِيف الذِي زيَّن محيَاها فإتسعتّ إبتسَامتهُ إليهَا مُعيداً بَصرهِ إلى الطَريق ..

. . . . .

" أليسَ هَذا جيّن ؟ مَهلاً روينَا لَيست مَعه ؟ "

أردفَ نَامجون بِـ تَعجب مُخاطباً كاديانّ التّي تَنظُر لِـ ملامِح جين المُستاءة قَليلاً ، هَل روينَا تشَاجرَت معه الصباحّ ؟..

روينَا فِي الفَترة الأخيّرة تَخوض بَعض الأحاديث الجافَة معَ كَاديَان والذيّ سببهَا داهيّون ، لذلك كَاديَان باتَّت تُعاملها بِـ جفاء على غيّر عادتهُم ..

" صباحَ الخيّر نَامجون ، صباحَ الخيّر كَاديَان "

" صباحَ الخيّر "

" صباحَ الخيّر ، أينَ روينَا لِما ليسَت معكَ ؟ "

ردَت كَاديَان يَليهَا حبيبهَا الذيّ أجابَ صَديقهُ ثُم عقبَ بِـ سؤالاً عَن حبيبتهِ ..

" أخبرتّني أنهَا تُريد أن تأتِي بِـ مُفردها اليَوم وَ عندمَا كدتّ أنّ أرفُض رأتّ أنَني أؤيّد حريتهَا لِـ ذَلك تركتُها كما تُريد "

أنهَى جُملته مَوضحاً السبَب عَن عدَم تواجُد حبيبتهِ ثُم تحركَ هُو وَ نامجُون إلى الداخِل تليهُم كَاديان بِـ الخَلف معَ ملامِح فارِغة ..

كَاديَان فكّرت في ؛ روينَا تَمقت السيّر بِـ مُفردها وَ تَكره أن تكونَ وَحيدة والطَقس أيضاً شديّد البُردة ..

أطلقَت همهمةٍ طويلةٍ و رفعت رقبتِها قليلاً حالمَا عَلمت أينَ روينَا أو بِـ الأصَح مَع مَن روينَا ..

هِي بِجدية تُخطط أنهُ إذَا كَانت روينَا بِـ الفِعل مَع داهيّون سَـ تُخبر جيّن بِـ كُل شَيء يَخص روينَا ، فَـ الأمر زاد عن حدهُ !..

أن تترُك حبيبهَا لأجل الذهَاب مع صاحِب الوشم ، هذا أمر يشعٍ سوف تتحدث بهِ مع صديقتهَا ..

. . . . . .

" قِف هُنا سَـ أخرجّ الأنَ لكيّ لَا يرانِي جِين لَا أريّد الشِجارَ معهُ فِي بِداية اليَوم "

أردفَت روينَا مُقلبةٍ مُقلتيها بَعد ذِكر إسم حَبيبها بِـ نَبرتها المُنزعجة فَـ إستمعت إلىٰ زفِير الآخر الواضِح عليهِ الإنزعَاج كذلك ..

" حَسناً جَميلتي "

وَ قبلَ أنّ تقُومَ بِـ فَتحِ البَاب قربهَا داهيونّ إليهِ سريعاً لِـ يطبعَ قُبلة سَطحية عَلى شِفاهها مُبتسماً إليهَا ..

لِـ تَترجَل مِن السيَارة مُترحكتاً صَوب بوابةِ الجَامعة بِـ إبتسامة ساحرةٍ واسعة تأسِر الناظرِين ..

. . . . . .

" نَامجونّ ألنّ نَذهب إلى مقهى الجَامعة قبل بدَاية المُحاضرة الثالثة ؟ "

تحدَّث جِين و هو يخلع نظارَاته و يضعها في عبوّتها الصغِيرة ..

" سَأتي لَكن كَاديَان تُريد التَحدث مَعي بِـ شَيء "

" حَسناً بِـ إنتظاركَ هُناك "

أردفَ جيّن مُربتاً على كَتفيهِ ذاهباً نَاحية المقّهى ..

صنَع نامجُون طريقهُ ناحيَة المكَان الذي أخبرتهُ عنهُ كَاديَان و هو خلف الجَامعة و قد كانت المسَافة طوِيلة فَـ إستغرَق السيّر خمس دقائِق ..

أسرع نامجُون قليلاً في خطاهُ حتى وصل لها ، تقف تحتَ ظِل شجرِة كبِيرة و تعبَث في أظافِر أنامِلها و تعِض علىٰ شفاههَا فَـ جعد ما بين حاجبيهِ بِـ خفةٍ ..

" مَاذا هُناكَ حَبيبتي؟ "

أردف بِـ هدُوء فِـ إلتفتت لهُ كَاديَان تزامناً مع وقُوفه قِبالها تماماً فَـ تمسكت بيده قوياً و و تطلَّعت ذمردتيهَا داخِل خاصة الآخَر ..

" أَتعدنِي أنكَ لَن تُخبر جِين ؟! "

نَظرَ نَحوها مُطولاً يَبدو أنَ الموضوعّ جِدي لِـ دَرجة جعلهِ يعِدها و تُمسِك بِـ يداهُ هكذا ..

" أعدكِ بِـ كُل صِدق ، ماذا هُناك ؟ "

" لا تُقاطعني ، إستمِع للنهايَة ثُم إسَأل بِما يَحلو لكَ "

أومأ بِـ رأسهِ مُدققاً النظر داخِل مُقلتيها ، زَفرت هي بِـ عُمق لِـ تتحدَث ..

" روينَا لَا تُحب جِين ، روينَا فَقط واَفقَت عَلى مواعدتِه بسببِ هيَّام جِين بها ، روينَا شَخصية ذاتَ غرورٍ وَ نرجسيةٍ عَالية وَافقت على مواعدتهِ لِـ أجل حُب وَ تَقديسهِ لها فَقط ، هِي مُعجبة و إحتمالاً كبيراً أنها تُحب داهيُون ، و الإحتمَالَة الكُبرى و التى أنا علىٰ يقِين بها أنها جاءَت مع داهيُون كما أنها جاءَت مُتأخرةٍ "

أخبرتهُ دُفعةً واحدةً و زفرت بعدما إنتهَت من كلامها ، معالِم نامجُون حدث لها تغيِيرات أثناء كُل كلمة تصدُر من ثُغر كَاديَان ..

فظَاظة الشعُور أضاقَت صدرهُ ظاهراً على وجهه الساخِط ، تجعُد حاجبيهِ قد زَاد و أنفاسه وتِيرتها قد إزدَادت فهو كان شاهِداً على حُب جِين لها ..

يتذكِر حيداً عندما كان يريد الإعترَاف بِـ حبهُ لها و كان يخشىٰ الرفّض ، و هي الآن معهُ لكنها لا تُعطيه آي أهميَة في حياتهَا !!..

" صدقاً ، أشعُر بِـ الضيّق لِـ حالِ جِين ، لا تظُن أنى راضيَة عن الأمّر بِـ العكِس ! ، لقد تغيّرت معاملتِى مع رُوينَا لِـ أجل هذا "

" سَـ نُخبر جين لكـ... "

" لا لَن يَحدث ، لَن نُخبره "

أردفَت سريعاً نَافيةٍ بِـ رأسهَا ،إقتربت منه خُطوة ، عمَّقت النظر داخل عيناهُ و شددت على يدهُ بين خاصتهَا ..

" دَعيني أُكمل ، سَـ نُخبره بِـ طَريقةٍ غَير مُباشرة فَقَط لِـ يَرى وَ يَنتبهّ لمَا تفعلهُ هِي "

"لا نامجُون ، لُطفاً ، أنا سَـ أطلُب من رُوينَا الإنفصَال عنهُ و إن لَم تفعَل ! ، أنا سَـ أفعل و أخبر جِين كُل شيء كما أخبرتكَ "

هِي بِـ الفِعل حذرَت روينَا مراراً وَ تِكراراً لَكنها تَفعل مَا تُريد دائماً و لَا تُدرك أنهَا تُحطم شَخصاً أخَر لِـ مَصلحة وَ حُب ذاتِها !..

رَأت التردد طغىٰ علىٰ ملمح نامجُون و عدم الرِضا علىٰ إقتراح حبِيبتهُ فَـ ضيَّق عينيهِ قليلاً و أمَال بِـ رَأسهُ لكِن تلك النَظرة المُتوسلة في زمردتيهَا الخلَّابه تلك أضعفتهُ ..

أرخىٰ جسدهُ قَبل أن يتنهَد بِـ عمق مُرفقاً بِـ عدة إيماءاتٍ فعلهَا ..

" حسناً ، مُوافِق ، لِـ نَذهَب جيّن يَنتظرنا فِي المَقهى "

" هيَا "

. . . . . .

" إذاً متى سَتنفصلينَ عنهُ ؟ "

سألَ داهيُون روينَا بَعد أنّ أقنعهَا أنهُ إذا أنفصلت عنهُ الأنّ أم بعدَ ذَلك فِي كِلا الحَالتين سَـ يتأثر حتماً لِـ ذَلك لَن يُشكل فارقاً متَى كان ..

" قَد اخبرهُ اليَوم لَا أعلم أنا مُتوترة "

هِي بِـ الفِعل مُتوترة و ذَلك ظاهِر من تشتتُّ عسليتاهَا ، لَا تَعلم لِما وكأنهَا لَم تَكن تتمنَى ذَلك ، شَيء بِـ دَاخلِها يَرفض لَكن حُبها لِـ داهيُون وَ لِـ ذَاتها يَجعلها تَجحد جِين ..

" لا تَقلقي أنَا معكِ حَبيبتِي ، إذا أردتِ فعلها في آي وقتٍ سَـ أكون معكِ "

ردَ عَليها مُطمئناً إياهَا و شابَك أيدِيهم سوياً قَبل أن يُعطيها إبتسامةٍ مُطمئنة ..

" سَـ أذهَب لهُ الأنّ لكيّ لَا يَنتظر أكثر مِن ذَلك "

" حسناً هاتفيِني عِندما تعودينَ للمَنزِل "

" حسناً ، وداعاً حبيبِي "

تحركَت بِـ خطواتِها إلى المكَان الذيّ يَجلس بهِ حبيبها قَبل أن يذهبَ نامجُون وَ كَاديَان لِـ إحضَار مشروبٍ لَهم بينما هو يحتسِى من قهوتهُ الغامِقة ..

" جِين .. "

إلتفَ جِين بِـ جزعهِ بِـ سُرعةٍ عظِيمةٍ عِندما سمعَ صَوتَ فتاتهِ لِـ يَنهض إليهَا بينما وجههُ قد تبشَّش و كأن فؤادهُ عاد للخفقَان مُجدداً ..

إقتربَ مِنها لافاً يده حول خاصِرتها كَاملاً مُحتضناً إياهَا و هي بِـ الفِعل شعرت بِـ قدميّها ترتفِع عن الأرضيّة و أصبحت أناملها فقط هي من تلامس الأرضيّة ..

بادلتهُ بِـ رفقٍ و أغلقَّت جفُونها ، شعرَت بِـ الدفّء الذِى إفتقدتهُ مُنذ الصباح تخلَّل خلايَاها فِي أحضانهُ ، لن تستطِيع نِكران ذَلك ..

" إفتقدتكِ كثيراً رُوينَا "

أشعَر الياقُوتية بِـ أنها غابت سنواتٍ عنهُ ، حسناً ، رُبما القليّل مِن التأنيّب ينّمو بِـ داخلهَا عَلى مَا تَفعلهُ ..

لكِن كمَا قَالت مِن قَبل الحُب ليسَ بِـ الإجبَار ..

" هَل أنهيتِي مُحاضرتكِ لليَوم ؟ "

تحدَث و هي لازَالت بين أحضانهُ ، الأجوَاء الباردة لَم تعُد تؤثر بِـ الفتاةِ هُنا ..

" أجَل لَم يَكن شيئاً مُهم فَقط بَعض المراجَعات كَما تَعلَم الإختبارَات عَلى الأبوابِ "

" أعلَم أعلَم ، هَل ترغبِين في إحتساء مشرُوب ؟ "

أبلغَها و هو يفصِل الإحتضان ناظراً بِـ عدستيهِ الساطِعة داخل خاصتهَا الحادةِ مُبتسماً بِـ لُطفٍ بالغ ناحيتهَا ..

" لقد فعَلت بالفِعل ، أكمل أنتِ قهوتكَ "

" لا بأس ، لَقد إحتسيتُ كثِيراً اليوم ، تُريدينَ العَودة أم الخروجّ اليَوم ؟ "

هُو يَعلم الإجابَة مُسبقاً وَ مَع ذَلك قررَ سؤالهَا قبلَ العَودة ، بصِيصٌ من الأمّل أخبرهُ أنه رُبما قد تحورَّ قرارهَا ..

" لا ، أريدُ العَودة أشعُر بِـ بعضِ الإرهاقّ كَما أنني يَجب أن أدرُس مِن أجلِ الإختبارات "

" حَسناً فاتنَتي "

أمسك يدهَا بين خاصتهُ ، أو بِـ الأصح فقد كانَت يد رُوينَا مغمُورة داخل يد الآخر ، هُو عالماً أنها باردةٍ و وظيفتهُ هنا هي تدفئِتها ..

هُو قَد راسل نَامجون يخبرهُ بِـ أنه سَـ يذهَب بِـ رِفقة روينَا وَ نَامجون لَم يُعارض مقرراً بِـ إخباره عن أمر حب رُوينَا المُزيف لهُ ..

تَوجهَا نَاحيَة السيارَة لِـ يَصعد كُلاً مِنهم إلىٰ مكانهِ ، بعدما أدانت عسليتا رُوينَا البصر في ملمَح جِين قد شاهدت بعض الإرهاق علىٰ وجههُ ..

" هَل أنتَ بِخير جِين ؟ وجهكَ شَاحب "

" أجَل بِخير لَا تَقلقي "

تحدث مُبتسماً لها ، نَظرتّ إليهِ ثوانٍ مَعدودة ثمَ أراحَت رأسهَا عَلى النَافذة تُشاهِد الطَريق بِـ هدوءٍ ، تَبتسم إبتسامَة تكاد تُرى عِندما تتذَكر قُبلاتها صباحاً مَع داهيّون ..

هِي بِـ الفِعل تَشعر بِـ السَعادة وَ الرضا مَعه ..

بعد دقائِق قلِيلة خالية من الحديث بَـينهُم بسبب هالِة رُوينَا الهادئة التِى تحُوم حولها قد وصلوا إلىٰ منزِلها فَـ أبعدت رأسها من النافِذة ..

عقّب ذَلك أحست بِـ إقتراب جِين منها حتىٰ إرتطمَت أنفاسهُ بِـ بشرتهَا فَـ إستدارَت لهُ بِـ تمهِل لِـ تشاهِد جفُونهِ الخاملة ..

" إشتقتُ لِـ فِتْنةِ ثُغركِ ، أعطِينى علاجِى اليومِى و إذهبِي "

قاصداً قُبلةٍ تجمع شفاههُم لَكن بِالرغم مِن خِدر رُوينَا و فتُور بَدنهَا إلا أن يدها بِـ هدُوء قد فتحت باب السيَارة و إبتعدَت إنشاءاتٍ بسيطةٍ ..

" جِـ..جِين ، أشعُر بالتعَب ، إلىٰ اللِقاء "

تلقَّت همهمةٍ ضعِيفة من الآخر يليها قُبلة أسفل ذَقنها بعدما أدركَ عدم رغبة محبُوبته علىٰ قُبلة الشفاهُ و هو لَن يُرغمها على ذلك بتاتاً !!..

. . . .

خَرجت مِن حمامِ غُرفتها متوجهةً إلىٰ الفِراش لِـ تحظى النومِ العمِيق بعد دراستهَا لِـ ساعاتٍ محدُودة ، تلحفَّت بِـ الغِطاء الحلِيبي جيداً و آسرت عسليتاهَا الساحِرة بِـ جفنيهَا ..

ثوانٍ مرت ؛ إستمعَت بهُم لِـ صُوت الرِيح الخفيف القادم من الخَارج تزامناً مع تتدفَق الحرارةِ داخل خلاياهَا تُشعرها بِـ الدِفء ..

أفرجَت عن مُقلتيها حالما سمعَت صوت باب الغُرفة يُفتح بِـ بُطء مُطلقاً صرِير قلِيل و كان الداخِل كَاديَان التى يبدُو أنها كذلك قد إغتَسلت فَـ شعرهَا مُبعثر كما أنه مُبلل نِسبياً ..

" أُريد التَحدث معكِ "

بشرتهَا كَاديَان فَـ إومأت لها الأخرىٰ و أشارَت لها بِـ القدُوم أثناء إعتدالهَا في جلستُها ، تقدمَت كَاديَان منها حتىٰ جلست طرف الفرَاش و أبصرت عسليتَا رفِيقتها ..

" تحدثِي كَاديَان "

" هل أنتِ تواعدِين داهيُون ؟ "

إستفهَمت كَاديَان و بَان من معالِم محياهَا أنها تتَطلع لِـ الإجابةُ و جداً ، تنهدَت رُوينَا ، أخفضَت جِفنيهَا لِـ أسفل و أخيراً عضَّت على شفتهَا بادئَةً حديثهَا ..

" أجل ، أنا أفعَل "

" و جِين ؟ "

" لازالتّ معهُ "

طغىٰ الإستغرَاب و عدم الفِهم علىٰ وجه كَاديَان فَـ تجحظَّت عيناها بِـ خفةٍ و تنظُر بِـ داخل خاصةِ رُوينَا ..

" سَـ أشرح لكِ ، أنا سوف أتركهُ لا مُحالة كَاديَان لكِن ليس الآن رجاءاً ، أنا لا أحبهُ لكنهُ يُهيمُ بِي و لذلك أخشىٰ إخبارهُ فَـ يتحطمّ ، أنا صدقاً لست راضيَة عن ذلك و لم أكنُ أنوىٰ تركهُ لَكن دخُول داهيُون حياتى علىٰ غفَلة قد قَلَبَ موازِيني "

" حسناً ، أنا أتفهمكِ ، لكنهُ في آي حالة من الأحوَال سَـ يتأثر بِـ الأمر و كثيراً "

إتخذَّت رُوينَا الصَمت أما ذلك الرد الهَادئ من رفِيقتها ، داهيُون قد أخبرهَا ذات الجُملة اليَوم علاوةٍ علىٰ ذلك ..

" أخبريهِ رُوينَا لأنهُ سَـ يكُون أفضل لو علِم منكِ أنتِ "

" سَـ أفعَل هذا قَـ..قريباً جداً "

. . . . .

| إنتَـهىٰ |

نتأسف على التأخير ده 😭😭
معليش جِين ما يستاهل رُوينَا هاتولي جِين احبه انا !

تتوقعوا رُوينَا هتقول لجين أو داهيُون هيقوله ؟

رأيكم ؟

آي تعليق أو إنتقاد ؟

... نراكم في البارت القادم ، دمتم بخير ...

Continue Reading

You'll Also Like

340K 26.7K 49
أَنا التي تأَخُذ ولا تؤخَذ أنا التي تَخدُش ولا تُخدَش أَنا التي تَربح ولا تَخسر أنا التي تُحطِم ولا تُكسَر أَنا التي يُهابها الجَميعُ ولا تُهاب أحدً...
2.6M 56K 61
تعالت همسات الجميع من حولها منهم المشفق منهم الشامت بينما هي تجلس مكانها جاحظة العينين غير مصدقة انه فعل بها هذا لقد غادر بوسط الزفاف تاركاََ اياها ت...
169K 9.7K 23
احبك مو محبه ناس للناس ❤ ولا عشگي مثل باقي اليعشگون✋ احبك من ضمير وگلب واحساس👈💞 واليوم الما اشوفك تعمه العيون👀 وحق من كفل زينب ذاك عباس ✌ اخذ روحي...
1M 3.3K 62
⚠️ القصة دي شبه واقعية وتحكي أحداث معظمها حدث معي شخصياً بالفعل،⚠️ يعني معظم الشخصيات اللي فيها موجودة بمواصفتها لكن الخيال فيها إن مش كلهم بل معظمه...