شَتَّان ما بينَنَا (مكتملة)

By Ahlam_ELsayed

84.5K 3.2K 1.4K

مختلفان هو أقل ما يقال عنهما .. تكافح هى لتواجه مصاعب الحياه ، بينما هو يعيش برخاء وراحه بال. شتان بين الإثنا... More

«تعريف بالشخصيات»
الفصل الأول : البدايه ♡
الفصل الثانى : خبر صادم
الفصل الثالث : وصيه
الفصل الرابع : جمعتنا الصدفه
الفصل الخامس : أصبح أمراً واقع
الفصل السادس : أول لقاء بعائلته
الفصل السابع : زواج
الفصل الثامن : هل هو يغار؟
الفصل التاسع : تُخفى الأمر عليه
الفصل العاشر : إعتذار أخر
الفصل الحادى عشر : يحاول إرضائها
الفصل الثانى عشر : مخطط دنئ
الفصل الثالث عشر : رحلت
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر : لقد كان هو
الفصل السابع عشر : مشاعر
الفصل الثامن عشر : أعتراف
الفصل التاسع عشر : تركته
الفصل العشرون : ماضى مؤلم
الفصل الواحد والعشرون : علاقات متوتره
الفصل الثانى والعشرون : شخصيات جديده
الفصل السادس والعشرون : أعترفت إليه
الفصل السابع والعشرون : يومُاً سئ
الفصل الثامن والعشرون : سعاده أم حزن
الفصل الثالث والعشرون : ذكرياته
الفصل الرابع والعشرون : رحله
الفصل الخامس والعشرون : زياره غير متوقعه
الفصل التاسع والعشرون : تفكير
الفصل الثلاثون : دفئ
الفصل الواحد والثلاثون : خِصام
الفصل الثانى والثلاثون : أحداث متفرقه
الفصل الثالث والثلاثون : قلوب تائهه
الفصل الرابع والثلاثون : لحظةُ قلق
الفصل الخامس والثلاثون : خبر مُفرح
الفصل السادس والثلاثون : ماذا يحدث؟!
الفصل السابع والثلاثون : صدمات مُتتاليه
الفصل الثامن والثلاثون : سيتغير كُل شئٍ للأفضل
الفصل التاسع والثلاثون : لقد وقع فى الفخ
الفصل الأربعون : مصيبةً خلف الأُخرى!
كلام مهم جداً🤍
سؤال ليكوا على السريع💜
الفصل الواحد والأربعون : بكى لأجلِها
الفصل الثانى والأربعون : يومً لا ينتهى
ميمز على الروايه😂♥
الفصل الثالث والأربعون : قبل النهاية
الفصل الرابع والأربعون : النهاية
سؤال خاص بالرواية💜🐰
رواية جديده♥

الفصل السادس عشر : ستنتقم منه

1.7K 78 44
By Ahlam_ELsayed

بسم الله الرحمن الرحيم

أذكر الله .

صلوا ع حبيبنا محمد ﷺ🤍🌼

ڤوت وكومنت يا حلوين لتشجيعى💜🐰

.
.
.
قراءه ممتعه.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"ثانيه واحده ، أنتى بتغيرى عليا!!؟"

فاقت سلمى من نوبه غضبها وهى تلوم ذاتها على ما قالته الأن دون إستيعاب منها ، إزداد توترها أكثر لتحاول أن تغير مجرى الحديث.

"أنا جعت ، خلينا نروح نتغدى فى أى حته"

أبتسم هو بسعاده فعلى ما يبدوا أنها حقاً تغار عليه من جنس حواء ، أومأ بموافقه .

"بس كدا ، ده أنت تؤمر يا جميل ، بس هكلم عمى الأول أستأذنه عشان ميقلقش عليكى"

وبالفعل هاتف رفعت ليطلب منه الخروج رفقه سلمى ، ووافق هو بلا تردد فرفعت يثق كثيراً بأكرم ، ويعتبره أبناً له.

••••••••••••

حل المساء وكانت نور تستعد للنوم ، فيومها كان غريب حقاً وملئ بالأحداث ، رتبت سريرها ثم أخذت جلباب نسائى قصير وضيق بعض الشئ لونه أزرق فاتح ، أغلقت الباب وأرتدته وقامت بفرد شعرها ، ثم ألقت جسدها فوق الفراش بتثاؤب ، ولم تكد تغمض عينيها حتى فتح الباب ليدخل هادى ، كان ينظر لها بإعجاب شديد فهى حقاً تبدو مثيره للغايه بتلك الملابس .

قاطع تحديقه وهو يصفر ويقول بخبث.

"يا أزرقاتك يا عم حنفى ، وكنتى حرمانى من الحاجات الجامده دى فى القصر ليه يا مفتريه ، ده حتى أنا غلبان ومحتاج لجرعه حنان"

نظرت له بعدم تصديق وهى تحاول تغطيه جسدها بالغطاء ، وقالت بخجل.

"فيه أيه يا هادى أنت الأكل بتاع برا لحسلك مخك ولا أيه ، وجاى أوضتى ليه أصلاً؟"

تحدث بجديه وهو يقترب منها وقال حينما وقف أمامها.

"مش عارف أقولك أيه ، بس حاسس أنى لازم أصارحك يا نور ، أنا... أنا عندى مرض خطير"

شهقت نور بصدمه من كلماته ، فجلس بجانبها وأكمل.

"المرض ده جالى وأنا صغير ، كنت دايماً متعود أنام فى حضن أمى ، بس بعدين لما كبرت بقت بتخلينى أنام فى أوضه لوحدى ، وكانت الدنيا بتبقى ضلمه ، وده خلانى مبقتش أعرف أنام إلا وجمبى حد"

كانت تستمع له بتركيز وهى تشعر بالصدق تجاهه ، ليقترب منها أكثر وقال بينما يحاول الإستلقاء بجانبها.

"وبليل بقا كنت أصرخ من الكوابيس ، وماما تيجى وتاخدنى فى حضنها كدهوا"

وقام بمعانقه جسدها وأكمل بهمس .

"وتفضل تقربنى منها جامد كدا"

وأقترب منها أكثر وقبل كتفها العارى وهو يستمر بالحديث.

"وتبوسنى كدا ، لحد ما أهدى خالص بقا وأبقى زى الفل"

كان هادى مستمر بتقبيل كتفها قبلات متتاليه  ، فنظرت له بعدم إستيعاب ثم فجأه قامت بركله بقدمها ، وقع هادى فوق الأرض وهو يتأوه بشده ويمسك خصره بألم .

لتصيح هى به بينما شعرت بالغضب .

"أنت بتضحك عليا ، ضلمه أيه يا أبو ضلمه اللى تخاف منها ، ده أنت تخوف العفريت ذات نفسوا بعضلاتك دى"

تأوه هادى ووقف وهو يجيب بألم.

"بقا كدا يا نور بتزقينى عشان بحكيلك مأسوياتى"

تكتفت بتذمر ونظرت بعيداً عنه ، فقال هو بنبره حزينه مزيفه.

"خلاص أنا هروح أنام لوحدى ، عشان مزعجكيش ، بس ذنبى فى رقبتك لو أبو رجل مسلوخه أكلنى"

ثم أغلق الباب وخرج ، تنهدت هى براحه فحقاً قربه منها يسبب لها أنهياراً داخلى ، ولمساته تجعلها تخضع له دون إراده ، وكلماته تزيقها النعيم ، أستلقت فوق الفراش بإرهاق ثم ذهبت فى ثبات عميق.

•••••••••••

فى أحدى الملاهى الليليه

كانت كاريمان جالسه مع مجموعه من الأصدقاء يتناولون الكحوليات وهم يضحكون ، والمكان حولهم ملئ بالمحرمات من جميع الأنواع تلك الموسيقى الصاخبه والأضواء التى تتغير لجميع الألوان ، وهؤلاء الذين يتراقصون على الأنغام وأجسادهم تكاد تلتصق ببعضها .

أستأذنتهم كاريمان قائله بينما تتمايل بفنج على الموسيقى.

"أنا رايحه أجيب درينك تانى"

لم يهتم أحدهم فهم جميعهم مغيبون بفضل الخمور التى تناولوها .

أتجهت إلى البار مان وقالت بينما تجلس فوق الكرسى أمامه.

"بليز هاتلى واحد موخيتوا إكسترا ليمون وإكسترا أيس"

بدأ الشاب يعد لها طلبها ، وأثناء ذلك أتى أحدهم ليجلس بجانبها وتحدث بغرور.

"خليهم أتنين ، على حسابى يا قمر"

نظرت له كاريمان وهى تحاول رؤيته بوضوح ، ثم قالت بشك.

"أنا شفتك قبل كدا ، مش أنت عامر شريف أخو أكرم الكبير"

أبتسم هو بإعجاب فهى مازالت تتذكره ، أومأ لها وقال وهو يمد لها يده بترحيب.

"ذاكرتك قويه ، أتشرفت بيكى يا ..."

أجابته وهى تصافحه بلا تردد.

"كاريمان إبراهيم الشافعى ، صحابى بيقولولى يا كوكى"

قهقه أكرم وقال.

"أوكى يا كوكى ، أنتى هنا لوحدك"

قام البار مان بتقديم المشروبين لهما ، فأخذت رشفه من كوبها وهى تجيبه.

"لا صحابى معايا ، بس أنا جيت أشرب درينك بعيد عن دوشتهم ، تشيرز"

قامت بطرقعه كوبها ضد كوبه وهى تضحك بصخب ، ثم  تناولته دفعه واحده ليندهش عامر منها ، وقام بتقليدها ، وبعد أن أنتهت قامت بسحبه من يده وهى تتجه لساحه الرقص .

"يلا بيناا نرقص واااهوو"

لم يمانع وبدأ يندمج معها أكثر وهما يتحركان على الأنغام بإنتشاء.

•••••••••••••••

سمعت نور أصواتً مريبه لتستيقظ بفزع ، وأقتربت من الباب وهى تحاول التنصت ، ولكن قابلها الصمت لتبتعد وهى تزفر بضيق وتلوم غبائها ، ولكن عادت الأصوات لتصدح فى المنزل من جديد ، فركضت خارج غرفتها بخوف ، ودخلت إلى الغرفه التى ينام بها هادى .

أتجهت إلى سريره وهى تحاول إيقاظه وتهزه برفق.

"هادى أصحى فى عفاريت فى البيت"

رد هو بنبره ناعسه .

"بطلى تخيلات وروحى نامى يا نور ، أنا تعبان وعايز أنام"

قامت بهزه أكثر وهى تترجاه.

"مهو أنا مش هعرف أنام والأصوات دى موجوده"

أستدار لينظر لها وقال بهدوء.

"خلاص تعالى نامى جمبى لحد الصبح"

رفضت بشده وهى تبتعد.

"لا طبعاً مش هنام معاك فى أوضه واحده"

أغمض عيناه ونطق بلامبالاه.

"براحتك ، يلا أخرجى وخدى الباب فى أيدك"

نظرت له بحقد وأتجهت إلى الباب لتعود لغرفتها ، ولكن عادت الأصوات من جديد ، فهرولت إلى سريره وأستلقت بجانبه وهى تغطى وجهها من الخوف ، أبتسم هادى بخبث فقد تحقق ما أراده .

قام بتقريبها أكثر داخل أحضانه وربت فوق ظهرها بطمأنه.

"متخافيش أنا معاكى"

شعرت بالأمان وهى بجانبه ، لتقوم بلف ذراعيها حوله وكأنها تستمد قوتها من خلاله ، قبل فروه رأسها ونام بإرتياح.

•••••••••••

فى صباح اليوم التالى

أستيقظت سلمى وهى تشعر بالسعاده ، وكأنها كانت تعيش بحلم ، فأكرم كان لطيفاً للغايه معها ليله أمس ، تناولا الغداء سوياً فى مطعم رومانسى ، وقاموا بالذهاب إلى أحدى الحدائق وجلسوا سوياً وهم يتناولون المثلجات ويتحدثون فى أشياء مختلفه ، وتعرفت أكثر على طفولته ، وبنهايه اليوم قام بإيصالها للمنزل وأهداها ورده حمراء ، نزلت للأسفل وهى لا تزيل تلك الإبتسامه عن وجهها .

قامت بتحيه الجميع ببهجه.

"صباح الورد عليكى يا ست الكل ، صباح الفل يا أجمل أب فى الدنيا ، صباحك قمر زيك يا ملوكا ، صبح صبح ياعم حماصه"

شعر رفعت ورجاء بالغرابه من أفعالها ، ثم جلست لتتناول فطورها وكل دقيقه تشرد بعيداً وتبتسم بهيام ، همست رجاء لزوجها بقلق.

"هى بنتك مالها يا حج زى ما يكون لابسها عفريت النهارده"

أبتسم رفعت لها وقال بفهم.

"ده عفريت الحب يا رجاء ، مش ملاحظه أنها على الحال ده من ساعه ما جت من الخروجه بتاعه أمبارح"

بادلته رجاء البسمه وتحدثت بفرحه.

"أه صحيح ، يا حبيبتى يا بنتى ، بقالى ياما مشوفتهاش بتضحك وتهزر كدا ، ربنا يفرح قلبها دايماً"

رد رفعت بحنان.

"أمين ويهديلهم الحال هى وخطيبها"

وقفت سلمى وهى تودعهم لتذهب إلى جامعتها ككل يوم ، بينما أخذ حماصه ملك وقال.

"تعالى يا صغنن نلعب خلاويص فى الجنينه"

ضحكت ملك بطفوله وقالت بينما تشير له ليحملها ففعل بكل سرور.

"بث أنا اللى هثتخبى الملادى"

وافقها دون أى أعتراض ، تحدثت رجاء لزوجها.

"صحيح يا رفعت نسيت اقولك"

أنتبه لها وقال.

"قولى يا حبيبتى خير"

أبتسمت هى على حنانه وقالت .

"فاكر حسين أخويا اللى كان عايش فى أسكندريه مع عيالوا ومراتو فتره ، وبعد ما طلق أمهم أخدهم و سافر كاندا ومرجعش من ساعتها"

أومأ رفعت وهو يتذكر .

"أيوه أفتكرته ده بقالوا يجى عشرين سنه هناك!"

أكملت رجاء بسعاده.

"تخيل أنه كلمنى من فتره وحكالى أنه أتجوز واحده خواجايه وهى اللى ربتلوا العيال ، وكمان قالى أنه ناوى ينزل مصر الأسبوع الجاى ويقضى أجازه الصيف معانا هنا وبعدين يرجع ، فكنت يعنى بستأذنك لما يجوا ناخدهم ونروح الڤيلا اللى فى العزبه كلنا ، أهو نتفسح ونغير جو ، ها أيه رأيك؟"

وافق رفعت بلا تردد.

"ومالوا يا حبيبتى ، دول ينورونا"

ربتت فوق كتفه بحب وقالت بإمتنان.

"ربنا يخليك ليا يارب وتفضل دايماً مفرحنى كدا يارفعت"

••••••••••••

تناول هادى فطوره سريعاً ، ثم أرتدى من الثياب التى أرسلتها والدته له هذا الصباح وقال لنور.

"أنا هروح الشغل ومش هتأخر هاجى على الغدا كدا ، مش عايزك تخرجى ولو أحتاجتى حاجه كلمينى ، يلا سلام"

لم تجد الفرصه لترد عليه لأنه خرج على الفور ، وقفت لتحمل صينيه الطعام فوقعت منها أحدى الأطباق وأنكسر ، جثت على ركبتيها لتلملم بقايا الزجاج ولكنها لاحظت شئ صغير معلق أسفل الأريكه ، أمسكته وهى تتفحصه بغرابه ، ولم يكن سوى جهاز تسجيل صغير قامت بتشغيله لتصدر منه تلك الأصوات التى سمعتها بالأمس وتسببت فى خوفها .

جزت فوق أسنانها وهى تقول بغيظ.

"بقا بتعمل فيا أنا كدا يا هادى ، طب والله لأجننك النهارده وأخليك تقول حقى برقبتى"

ثم أبتسمت بخبث وأكملت ما كانت تفعله.


••••••••••••

دخل هادى إلى مكتبه ليجد أكرم جالساً وهو يراجع بعض الملفات بتركيز ، جلس أمامه وهو يقول.

"مفيش أى جديد فى القضيه؟"

زفر أكرم بيأس وهو ينفى.

"لا يا هادى ، من ساعه ما طاردنا الراجل ده ومعرفناش نمسكوا ومفيش أى معلومه وصلتلها ، بالعكس جرايم الخطف قلت عن الأول تفتكر المجرم خاف وقرر يبطل"

ضحك هادى بسخريه على سذاجه صديقه ، ثم أجابه.

"يبطل أيه يابنى ده قاتل يجى عشر ضحايا وأكتر بنفس الطريقه ، اللى أنا متأكد منه أنه بيهدى اللعب الفتره دى عشان الإعلام ينسوه ومنكشفهوش ، بعد ما كنا خلاص قربنا نمسك طرف الخيط"

أومأ أكرم بتفهم وقال.

"طب وبعدين هنعمل أيه دلوقتى؟"

أراح هادى ظهره للخلف ورد بإسترخاء.

"ولا حاجه ، إحنا كمان هنسيبوا ونبطل ندور وراه ، لحد ما يطمن ويفتكر إننا يأسنا خلاص ، فيرجع للساحه من تانى ، وساعتها نديله الضربه القاضيه ونقبض عليه ، صدقنى يا أكرم الشخص ده غروره هو اللى هيوقعه بين إيدينا"

تحدث أكرم ببعض القلق.

"طب أفرض مطلعش من جُحره هنفضل مستنيين؟"

أبتسم هادى بخبث.

"توء ، ساعتها هنرميله طُعم ونصطاده"

••••••••••••

فى الجامعه

كانت سلمى جالسه رفقه صديقتيها وتسرد لهما كل ما حدث معها رفقه أكرم بسعاده ، ونظرات هند الحاقده لم تفارقها وهى تتمنى بداخلها أن تحصل على حياه سلمى ، فهى دائماً ما كانت تغار منها بسبب الفارق الإجتماعى بينهما ، فهند من عائله بسيطه لا تملك قصراً تعيش به أو أم وأب محبان مثل والدى سلمى ، بل لديها والدها السُكرى وزوجه والدها التى لا تطيقها وتتلذذ بجعل حياتها أتعس، ولا تملك خطيباً مثل أكرم يقوم بتدليلها كما يفعل مع سلمى ، حتى أنها قامت بمصادقتها لتحصل على الحب من الجميع مثلها ، قاطعتها هند وهى تقول بإبتسامه مزيفه.

"بقولك أيه يا سلومه ، ما تجيبى فونك كدا خمس دقايق هاخد من عندك المحاضرات اللى صورتيها الأسبوع اللى غبت فيه"

لم تفكر سلمى وأعطتها أياه وأكملت حديثها مع علياء التى كانت تبتسم بفرح وهى ترى صديقتها سعيده لتلك الدرجه ، فتحت هند سجل المكالمات وبحثت بين الأسماء لتجد ذلك الأسم الغريب 'رجل الغابه' وكانت أخر مكالمه منه بالأمس ، فعلمت أنه الرقم المطلوب ، قامت بحفظه على هاتفها ثم أعادت الهاتف لسلمى وهى تشكرها ، نظرت لها علياء بشك فهى تعلم أن هند ليست تلك الطالبه المجتهده لتطلب من سلمى صور المحاضرات فجأه هكذا .

ولكنها حاولت أن تحسن الظن بها وترى ما سيحدث.

•••••••••••

فى المساء عاد هادى إلى المنزل متأخراً فهو قد أضطر للجلوس لساعات إضافيه هو وأكرم حتى يراجعو بعض من ملفات القضيه التى قد تفيدهم بأى معلومه ، قام برن الجرس لأنه لا يملك مفتاحاً للشقه بعد ، وأنتظر قليلاً ولكن نور لم تستجب له.

"تكونش أستنتنى ولما أتأخرت زهقت ونامت!"

قام بالطرق فوق الباب ليجده مفتوحاً بالفعل ! ، قطب حاجبيه بتعجب ، ثم دفعه برفق ودخل بخطوات حذره.

"أكيد منستش الباب مفتوح ونامت ، ومال الشقه مضلمه كدا ، نور يا نور "

لم يأتيه الرد ، شعر هادى بالقلق عليها وبدأ عقله يخبره أنها ربما تعرضت لهجوم من أحدى اللصوص ، أخرج سلاحه وقام بتلقيمه وهو يرى ضوء خافت ينبعث من أسفل باب غرفتها ، أتجه نحو الغرفه بهدوء ، وقام بإمساك المقبض وفتح الباب بقوه وهو يأشر بسلاحه فى الهواء ويقول بتحذير.

"أثبت مكانك و ..."

توقف لسانه عن الحديث ، وهو يراها جالسه فوق الأرض وخصلات شعرها تغطى وجهها بالكامل ، وترتدى بيجامه مكونه من بنطال قماشى وقميصاً قامت بدسه داخل البنطال ، وحولها دائره من الشموع ، زفر هادى براحه وهو يراها حيه أمامه ولم يمسها أى أذى .

"يشيخه خضتينى عليكى وأتاريكى قاعده هنا بتلعبى يوجا"

لم يصدر منها أى صوت أو حركه ، أقترب منها هادى ليقف أمامها وهو يتحدث بسخريه.

"أيه جو فيلم the ring اللى أنتى عملاه ده ، بتحضرى أرواح ولا أيه؟"

قالت هى بنبره هادئه.

"قرب"

قهقه هادى على تصرفاتها وأقترب ليجلس أمامها ، رفعت وجهها ببطئ ونظرت له وهى تبتسم بتعابير مرعبه ، فكان وجهها ملطخ بالدماء ويوجد بعض البقع منه فوق بيچامتها وعيناها بيضاء تماماً ، فزع هادى من مظهرها وحاول أن يبتعد .

ولكنها قامت بإمساك يده وهى تتحدث بطريقه مختله .

"أنا مش نور ، أنا نفيسه الخبيثه"


•••••••••••


أنتهى.

هالو انا جيت تااانى زى ما وعدتكم بارت جديد نزل ، هو مش طويل اعتبروه حاجه خفيفه كدا ومسليه شويه مفيهوش احداث كتيره لان اللى جاى فيه التشويق والدراما كلها ، اتمنى يكون عجبكم وسبولى اى تعليق او انتقاد بناء فى الكومنتس.

متنسوش تعملولى فولو يا حبايب قلبى♥♥

أشوفكم ع خير .

وداعاً.

Continue Reading

You'll Also Like

1.1M 43.5K 42
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...
5.9M 168K 108
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣
362K 17.3K 24
مًنِ قُآلَ أنِهّآ لَيَسِتٌ بًآلَأمًآکْنِ کْمً آشُتٌآقُ لذالك المكان الذي ضم ذكريات لن تعود
1.1M 31.4K 42
رقيق القلب.. هكذا يظنون حين يسمعون بأسمه، ولكن الحقيقه غير ذلك، لا يعرفون انه قد قلب معنى الأسم رأساً على عقب ليصبح قاسي القلب، سفاح، يقتل بدم بارد،...