شَتَّان ما بينَنَا (مكتملة)

By Ahlam_ELsayed

84.5K 3.2K 1.4K

مختلفان هو أقل ما يقال عنهما .. تكافح هى لتواجه مصاعب الحياه ، بينما هو يعيش برخاء وراحه بال. شتان بين الإثنا... More

«تعريف بالشخصيات»
الفصل الأول : البدايه ♡
الفصل الثانى : خبر صادم
الفصل الثالث : وصيه
الفصل الرابع : جمعتنا الصدفه
الفصل الخامس : أصبح أمراً واقع
الفصل السادس : أول لقاء بعائلته
الفصل السابع : زواج
الفصل التاسع : تُخفى الأمر عليه
الفصل العاشر : إعتذار أخر
الفصل الحادى عشر : يحاول إرضائها
الفصل الثانى عشر : مخطط دنئ
الفصل الثالث عشر : رحلت
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر : لقد كان هو
الفصل السادس عشر : ستنتقم منه
الفصل السابع عشر : مشاعر
الفصل الثامن عشر : أعتراف
الفصل التاسع عشر : تركته
الفصل العشرون : ماضى مؤلم
الفصل الواحد والعشرون : علاقات متوتره
الفصل الثانى والعشرون : شخصيات جديده
الفصل السادس والعشرون : أعترفت إليه
الفصل السابع والعشرون : يومُاً سئ
الفصل الثامن والعشرون : سعاده أم حزن
الفصل الثالث والعشرون : ذكرياته
الفصل الرابع والعشرون : رحله
الفصل الخامس والعشرون : زياره غير متوقعه
الفصل التاسع والعشرون : تفكير
الفصل الثلاثون : دفئ
الفصل الواحد والثلاثون : خِصام
الفصل الثانى والثلاثون : أحداث متفرقه
الفصل الثالث والثلاثون : قلوب تائهه
الفصل الرابع والثلاثون : لحظةُ قلق
الفصل الخامس والثلاثون : خبر مُفرح
الفصل السادس والثلاثون : ماذا يحدث؟!
الفصل السابع والثلاثون : صدمات مُتتاليه
الفصل الثامن والثلاثون : سيتغير كُل شئٍ للأفضل
الفصل التاسع والثلاثون : لقد وقع فى الفخ
الفصل الأربعون : مصيبةً خلف الأُخرى!
كلام مهم جداً🤍
سؤال ليكوا على السريع💜
الفصل الواحد والأربعون : بكى لأجلِها
الفصل الثانى والأربعون : يومً لا ينتهى
ميمز على الروايه😂♥
الفصل الثالث والأربعون : قبل النهاية
الفصل الرابع والأربعون : النهاية
سؤال خاص بالرواية💜🐰
رواية جديده♥

الفصل الثامن : هل هو يغار؟

1.9K 86 57
By Ahlam_ELsayed

بسم الله الرحمن الرحيم

قبل ما نبدأ اذكر الله

صلوا على نبينا الحبيب محمد ﷺ🌼

فوت وكومنت تقديراً لمجهوداتى💜

تجاهلوا أى أخطاء أملائيه فضلاً

.
.
.
قراءه ممتعه.




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"بابا أنا موافقه أتخطب لأكرم"

حل الصمت على المكان بعد نطقها لهذه الجمله ، وقف رفعت وأقترب منها ثم قام بمعانقتها قائلاً.

"ألف مبروك مقدماً يا سلومه ، وأنا متأكد أن أكرم هيشيلك جوا عينيه"

قال حماصه بدراميه.

"يا خساره سيبتك لحد ما ضعتى من أيدى يا بسكوته ، بس هضحى بحبى لأجل سعادتك أهئ أهئ "

ضحكوا جميعهم على مزاحه وظلت سلمى صامته والجميع يقومون بتهنأتها بسعاده ، وبعد أن شعرت بالإرهاق أستأذنت ثم صعدت إلى غرفتها لكى تنام قليلاً ، وما إن بدلت ثيابها حتى وجدت هاتفها يهتز بمكالمه من رقم مجهول ، فأجابت لتعرف من هذا.

"ألو مين معايا؟"

أجاب الطرف الأخر بمرح.

"أنا خطيبك يا هانم"

جحطت عيناها بدهشه من أين حصل على رقم هاتفها ، قالت بحقد.

"أولاً جبت رقمى منين وثانياً بتكلمنى ليه أساساً"

ضحك أكرم ليثير غضبها أكثر وأجابها بإسترخاء.

"يا لومى عيب عليكى ده أنا أكرم ، جبتوا من باباكى طبعاً ، وبكلمك عشان أباركلك بنفسى على خطوبتنا"

جلست فوق الفراش وقالت بضيق.

"بقولك أيه أنا عفاريت الدنيا بتتنطط فى وشى ، وإذا كنت وافقت إننا نتخطب فا ده مش عشان سواد عيونك لا ، ده عشان أخلص من زنك ، ومن النهارده لحد يوم الخطوبه متحاولش تتصل بيا تانى لأنى مش هرد ، ولا حتى هسجل رقمك"

أزداد ضحكه وتحدث بثقه شديد.

"هتسجليه وهتردى عليا لما أكلمك فى أى وقت ، تصبحى على خير يا روحى"

أغلق المكالمه نظرت للهاتف بغضب وقالت.

"نفسى أعرف جايب كل الثقه دى منين؟ ، عمتاً أنا هسجل رقموا بس عشان لو فكر يتصل بيا تانى أبقى عارفه وأهزقوا"

قامت بتسجليه بأسم 'رجل الغابه' ، ثم أبتسمت برضا وقامت بوضع هاتفها على وضع الطيران لكى لا يستطيع الإتصال بها وذهبت فى نوم عميق.

...........

بعد ساعتان

دخل هادى إلى غرفتهم ليجدها جالسه فى البالكون وتنظر للخارج بشرود ، أخلى حلقه ليجذب أنتباهها وقد نجح ، خرجت ورأته يحمل بعض الأكياس ، فسألته بفضول.

"دورت عليك فى البيت ملقتكش كنت فين والكياس دى فيها أيه"

أقترب منها بضع خطوات وقال بعبث.

"ليه قلقتى عليا ولا أيه؟"

نظرت له بفراغ ليكمل بجديه.

"أحم دى شويه حاجات جبتها علشانك ، وده بقا موبايل"

نطقت بذهول.

"موبايل ليا أنا؟"

قال بإبتسامه.

"أه عشان لما تحتاجى تكلمى حد أو إحنا نتصل عليكى ، خدى سجلتلك عليه كل أرقامنا وأولهم رقمى طبعاً"

مد يده لها ولكنها قالت بكبرياء.

"لا أنا مقدرش أقبل هديه غاليه زى دى ، لأنى مش هعرف أسددلك تمنها"

تبدلت ملامحه للضيق وقال بجديه.

"أيه العبط اللى بتقوليه ده ، أنتى مراتى ومسؤوله منى وده بدل ما تبقى فى مكان ومنعرفش نطمن عليكى هتحتاجيه يعنى"

أصرت على موقفها بعناد.

"معلش أنا مش هقدر أخده"

قال لها بإقناع.

"طيب خوديه ولما كل شئ ينتهى أبقى رجعهولى لو ده هيريحك"

ترددت قليلاً ولكنها قبلته بالنهايه ، فتحت جهات الإتصال لترى أرقام العائله كلها ومن الضمن أسمه فى أول القائمه قرأته بصوت واضح.

"قره عينى؟ ، ده بجد"

ضحك هو قائلاً.

"مالك مش الزوج بيبقى قره عين زوجته ، على فكره أنا عملت كدا من باب الهزار تقدرى تسجليه بالأسم اللى يعجبك"

تنهدت على مزاجه الغريب وقامت بتبديل الأسم إلى 'هادى باشا' ، سألها بفضول.

"سجلتيه بأيه؟"

أغلقت الهاتف وأجابته .

"لا مش هقولك ، والكياس التانيه دى بقا فيها أيه؟"

أعطاها لها وقال.

"دى هدوم خروج لفيت عقبال ما لقيتلك لبس محتشم"

ضحكت وردت بسخريه وهى تنظر بداخل الأكياس.

"ليه المحجبات خلصوا من البلد ، بقا كلو موديرن دلوقتى"

تنهد وأتجه لخزانته ليقوم بإخراج قميصاً كلاسيكياً وبنطال وتحدث.

"طب بطلى رغى وخشى غيرى هدومك عشان نروح النادى"

أومأت له بموافقه وأخذت أحدى الملابس الجديده وأتجهت للحمام ولكنها توقفت لتتذكر أساس قبولها لتلك الزيجه ، فكرت كيف تطلب منه الأموال التى أتفقا عليها وهى تشعر بالحرج من نفسها ، نادته قائله.

"هادى ، كنت عايزه أقولك حاجه كدا"

نظر لها بتركيز منتظراً أن تتحدث ، ولكنها تراجعت وقالت بكذب.

"ألبس القميص الأسود عشان بيبقى أحلى عليك"

لم تعطه أى فرصه ليرد وأغلقت الحمام من الداخل ، نظر أمامه دون أن يستوعب ما قالته ، ثم نظر لذلك القميص الذى أخرجه للتو وتحدث.

"أول مره أعرف أن الأسود بيبقى عليا أحلى !"

••••••••••

تأنقت كاريمان فى فستان قصير فوق الركبه ، عارى الظهر وأكمامه طويله لونه أسود ورفعت شعرها للأعلى ووضعت زينه مبهرجه وأحمر شفاه صارخ ، نظر الجميع لطلتها ليقول رفعت.

"أيه الحلاوه دى يا كوكى"

أبتسمت هى بغرور وردت بينما تعيد بعض خصلاتها خلف أذنها.

"مرسى يا أنكل دى أقل حاجه عندى"

سألتها رجاء بخبث.

"بس أيه كل ده يا حبيبتى هو أنتى رايحه فرح ولا حاجه؟"

أجابتها كاريمان بغيظ.

"لا يا طنط ده العادى باللنسبالى"

أومأت رجاء لها وأثناء ذلك ، دخلت نور للغرفه وهى ترتدى تنوره طويله من الحرير باللون الأبيض وبها تكسيرات وفوقها ترتدى بلوزه صفراء زاهيه وتضع حزام باللون الأسود فوق خصرها ، وأكملت طلتها بحجاب باللون الأبيض ولم تضع أى زينه فهى لا تحبها على أى حال ، نظرن كلاً من رفعت ورجاء لها بفخر وهم يقارنان بين السماء والأرض ، قالت نور متسائله.

"هى فين ملوكه عشان هادى مستنينا برا؟"

أجابتها رجاء بإبتسامه.

"حماصه خدها وطلعوا يلعبوا فى الجنينه لحد ما أنتوا تجهزوا"

بادلتها الإبتسامه ونطقت بينما تتجه للخارج.

"طيب هروح أخدها عشان نلحق التمرين ، عن أذنكوا"

قامت نور بمناداه شقيقها وملك ثم ذهبوا لهادى والذى كان ينتظرهم أمام سيارته ، صعد بمقعد السائق وكادت نور أن تصعد بجانبه ولكن سبقتها كاريمان وهى تقول.

"معلش يا نور أصل قعدتى ورا بتجبلى دوخه"

تنهدت بقله حيله وقالت.

"لا ولا يهمك هركب أنا ورا مع الولاد"

نظرت كاريمان خلفها لتجد حماصه يجلس وبجانبه شقيقته التى جلست وهى تضع ملك فوق قدميها لتداعبها ، أعادت رأسها للأمام وهمست بضيق.

"هو المفعوص ده كمان جاى كدا تبقى كملت"

..........

فى النادى

جلسوا جميعهم فوق أحدى الطاولات بينما قام المدرب بأخذ ملك لتبدأ تدريبها ، جاء النادل ليأخذ طلباتهم ، قالت كاريمان.

"لو سمحت هاتلى آيس تشوكلت"

ثم أثار لهادى فقال.

"أتنين لمون ليا وللمدام  ، وأنت يا كبير تشرب أيه؟"

أجابه حماصه بينما قام بوضع قدمه فوق الأخرى مقلداً كاريمان.

"أنا كمان هشرب أيس شوكت زى القموره اللى هناك دى"

ضحك هادى بشده لتنظر كاريمان لحماصه بقرف ، تسائل هادى بفضول.

"إلا قولى يا حماصه ، هو ده أسمك الحقيقى ولا لقب؟"

أعتدل حماصه فى جلسته وبدأ يشرح له سر تسميته بحماصه.

"أنا أقولك بص ياسيدى ، وأنا صغير كنت بحب الحمص أوى بس مكنتش بعرف أنطق أسموا ، فدايماً كنت أقولهم ماصه ماصه وكانوا بيغلبوا عقبال ما يفهموا أنى بقولهم عايز حمص ، ومن ساعتها وأنا كل الحاره بينادونى حماصه"

همهم هادى بفهم ثم طرح سؤالاً أخر.

"أمال أنت أسمك الحقيقى أيه بقا؟"

فجأه ضحكت نور عالياً وتبدلت تعابير حماصه للغيظ ، سألها هادى بغرابه.

"الله مالك يا نور بتضحكى ليه؟"

نظرت لشقيقها وقالت وهى تحاول إمساك ضحكاتها.

"بضحك على أسموا ، أصل أمى من حبها فى الممثل بيومى فؤاد حلفت لتسميه على أسمه ، ويعينى بقى عاملوا عقده فى حياتوا ، ومن ساعه ما بقينا نناديه حماصه وهو بقا فرحان"

قهقه هادى وقال.

"يعنى هو بيومى وحش وحماصه حلو ؟"

أجابه حماصه بضيق.

"أضحك أضحك ما أنت مجربتش تبقى طفل عندو تلت سنين والناس ينادوه ببيومى ، وبعدين أنتوا هتمسكونى تريقه طول القاعده ولا أيه ؟"

قال هادى بعدما أنهى نوبه ضحكه.

"خلاص متزعلش يا عم يارتنى ما سألتك عن أسمك"

رد حماصه .

"ولا يهمك يزميلى ، أنا هقوم اتفرج على ملك وهى بتعوم"

ذهب وبعد دقائق أتى شاب فى عمر كاريمان لتقوم بمصافحته وتقبيله بحراره ، ثم قدمته إليهم قائله.

"ده يا جماعه كريم الزياد أشهر لاعب تنس هنا فى النادى ، وواخد بطوله العالم مرتين ورا بعض ، ده هادى أبن خالى ودى تبقى نور مراتو"

صافحه هادى وهو يتفحصه وحينما مد يده لنور نظرت له ثم حيته بفمها مما أدى لإحراجه ، جلس ليدور حديث تافه بينه وبين كاريمان حتى قال بإعجاب.

"بس بجد يا نور هانم جمالك معجزه ، أزى تدارى الجمال ده كلوا تحت البتاع ده"

تحولت تعابير هادى للغضب فور سماعه لذلك الشخص يتغزل فى فتنتها أمامه بكل وقاحه ، رأته نور لتحاول السيطره على الوضع وأجابته ببرود.

"لمعلوماتك البتاع ده يبقى أسموا حجاب ، وبيتلبس عشان يدارى الجمال اللى مينفعش أظهره إلا لزوجى ، ودى حاجه مش غلط ، بالعكس بتحمينى من تعليقات الأشخاص الوقحين اللى زى حضرتك"

رد كريم ببجاحه.

"على فكره ربنا بيدينا الجمال عشان نتباهى بيه قصاد الناس كلها مش نخبيه"

لم يعد هادى يحتمل كلماته تلك فأجابت نور بكره .

"لو ده رأيك فأعذرنى أنت شخص سطحى جداً ومبتفهمش فى أى حاجه وعايش فى ميه البطيخ ، وأنا أسمى مدام نور "

كاد أن يتحدث ليقوم هادى بالوقوف وضرب الطاوله بقبضته ثم تحدث بنبره مخيفه أرعبته.

"كلمه زياده ودينى لهروحك بيتك على نقاله ، وأنتى يا بنت عمى أبقى أختارى المناظر اللى بتقعدى معاها ، يلا بينا يا نور"

وقفت نور ليقوم هادى بإمساك يدها بقوه وكأنه يخبره أنها ملكاً له ثم رحلا ، زفرت كاريمان بغضب وقالت بينما تلوم الأخر.

"بقا أنا أجيبك عشان توقع بينهم فتعمل العكس أنت عبيط"

تغير اسلوبه وقال ببلطجه.

"والله يا أنسه كله على قد فلوسك وأنا عملت اللى عليا وزياده كمان ، وبعدين لو كنت طولت معاه مكنتش هروح سليم ، يلا أستأذنك أنا بقا "

تركها ليرحل هو الأخر فجلست وهى تفكر فى أى حل لتتخلص من تلك العلكه المدعوه بنور ، فهى لم تجلس معهم سوا عده أيام وأصبحت قريبه من الجميع.

...........

فى المساء

عادوا جميعهم من النادى فصعدت كاريمان إلى غرفتها دون أن تتحدث مع أى أحد ، وحماصه أتجه ليجلس معهم ويدردش وهو يسرد لهم كل ما حدث فى النادى ، أما هادى فقد همس لنور قائلاً.

"هطلع أنيم ملك فى أوضتها خمس دقايق وتحصلينى على فوق عايز أتكلم معاكى"

أومأت له ليذهب وأتجهت هى نحو سلمى التى كانت تجلس بذهن شارد ، نكزتها بمرفقها فنظرت لها وهى تتأوه ، لتتحدث نور بعبث.

"اللى واخد عقلك يتهنى بيه ، سرحانه فى أيه"

أنكرت سلمى قائله.

"ولا حاجه"

غمزت لها نور ونطقت بخبث.

"أممم على ماما بردو ، أعترفى أحسنلك ، بتفكرى فى حاظابط بتاعك مش كدا"

فهمت سلمى ما تلمح له لتنفى بشده.

"أنا أفكر فى ده ليه يعنى مدلوقه ولا مدلوقه"

أجابتها نور بدراميه.

"لا بس هتدلقى قريب وبكرا تقولى نور كانت صادقه"

قالت سلمى .

"طب أتنيلى يختى وأحكيلى حصل أيه فى النادى ، أصل كاريمان جايه وشها مقلوب ، وطلعت على أوضتها من غير ما تنطق بكلمه حتى"

سردت لها نور ما حدث لتبتسم سلمى بشماته.

"أحسن تستاهل ، دى بت ملزقه كدا وبجد مش بطيقها وللأمانه ولا هى بتطيقنى ، وجدعه أنك رديتى على الحيوان ده وكتمتيه"

كادت نور أن تكمل حديثها ولكن وصلتها رساله منه محتواها كان.

رساله من *هادى باشا*

^أنا مستنيكى تعالى يلا^

نظرت سلمى وقرأت الرساله ثم أبتسمت بخبث.

"أطلعى لجوزك شكلوا عايزك فى حاجه مهمه"

ضربتها نور بخفه لتتأوه وقالت.

"بطلى قله أدب ، وبيقولوا أنك طيبه وعلى نياتك ، ده هما اللى غلابه ، صحيح ياما تحت الساهى دواهى"

ضحكت سلمى بقوه ، لتتركها وترحل متجهه لغرفتهما وهى لا تعلم لما يريدها.

...........

دخلت للغرفه فوجدته جالساً فوق الأريكه وينظر للفراغ نادته ليشير لها بالإقتراب لتجلس بجانبه ففعلت وهى تنتظره أن يتحدث ، قال ببرود.

"أنتى شايفانى مش راجل ؟"

قطبت حاجبيها بعدم فهم ليسألها مجدداً.

"جاوبينى هل أنا مش راجل فى نظرك"

أجابته بغرابه.

"أيه اللى أنت بتقوله ده لا طبعاً أكيد شايفاك راجل"

هز رأسه وأكمل.

"مدام أنا راجل كنتى بتردى بدالى على الزباله اللى أسموا كريم ده ليه ، قعدتى تكلميه وأنا أكنى أباچوره جمب سيادتك"

شعرت بأنه يتهمها فقالت بحده.

"أنا رديت عشان عارفه أنى لو كنت سبتك ترد كان زمانك مخلص عليه"

صاح هادى بثوران.

"ما أنا كنت هموته فعلاً ، من ساعه ما قعد وهو عمال يتملى فى جمالك ، عشان أنتى سمحتيلوا بكدا"

وقفت هى لتتحدث بغضب.

"ليه شوفتنى بجاريه فى الكلام؟ ، ولا كنت بغريه بمفاتنى زى بنت عمتك المحترمه"

شعرت بيده وهى تهبط فوق وجهها بقوه نظرت له بصدمه ، بينما هو عاد لواقعه وحاول أن يبرر ما فعله ، لتتحدث هى ببرود شديد.

"أنا هبات مع ملك ، ومن النهارده لحد ما العقد اللى بيننا ينتهى متكلمنيش إلا للضروره"

قامت بأخذ بيجامه من الخزانه وخرجت من الغرفه ، وقف هو مكانه ولم يعرف كيف فعل هذا ولما ، فالأمر لم يكن يستحق كل ذلك الغضب ، ولكنه منذ أن عاد وكلمات ذلك القذر تتردد داخل رأسه مما جعله يشتعل ويفرغ غضبه بها هى ، فهو فى زواجه الأول لم يقم أبداً برفع يده على زوجته حتى حينما كان يغار عليها لم تصل به الدرجه إلى ضربها ، جلس وهو يمسح وجهه بإنزعاج شديد.

...........

بينما فى غرفه ملك بدلت نور ثيابها وقامت بتغطيه الصغيره جيداً وقبلتها ، ثم بدأت تتحدث بنبره منخفضه حتى لا تزعجها قائله.

"شوفتى يا ملوكه هادى الوحش عمل فيا أيه ، أنا مش عارفه أزى شخص زى ده يخلف ملاك زيك ، أكيد أنتى طالعه لمامتك صح ، أنا هنام جمبك النهارده عشان زعلانه منوا "

قامت بالإستلقاء بجانبها وعانقتها بحنان لتغمض عينيها لتنهمر دموعها بصمت حتى غفت.

••••••••••••••

أنتهى.

ازيكو يا قمرات ، بعتذر ع عدم النشر امس بس كان عندى ظروف مقدرتش انزل البارت فى ميعاده ، فده بارت خفيف كدا ويوم التلات بإذن الله هعوضكم ببارتين ورا بعض .

وبس مش هرغى كتير عشان هروح انام💗🌙

متنسوش تعملولى فولوا يا أرانبى💜🐰

أشوفكم على خير .

وداعاً.

Continue Reading

You'll Also Like

857 135 18
الصباح الذي لا تَسمعَ فيه صباحُ الخير مِمن تُحب يبقى ليلاً حتى إشعارٍ أخر
2.4K 90 8
لا يَـغُرنكَ تَبختري ودلالي ولا شـيـمي وحيائيٖ لا يَغرنكَ صوتيٰ النـاعِمّ وَجِـلدي الرقـيق فـأنـا حَـواء حَسبـك إن خَللتني جاريه لتقليم الأظافر فأن...
11.8K 830 25
"أحببتك وأنا تائهه لا أعلم من أنا حتى! وكأنك آخر رجل في العالم؟ تقبلتك بداخلي حتى بعيوبك تلك. وكأنني لست مسؤله بسبب ذلك الأحمق الذي يتوسط صدري أصبحت...
1.1M 31.4K 42
رقيق القلب.. هكذا يظنون حين يسمعون بأسمه، ولكن الحقيقه غير ذلك، لا يعرفون انه قد قلب معنى الأسم رأساً على عقب ليصبح قاسي القلب، سفاح، يقتل بدم بارد،...